وهنا يرسل له احد اصحابه رسالة فيها صور أخت زوجته ... اندهش الاب ثم اتصل بصاحبه ما هذه الرسالة ومن أين حصل عليها ... فاخبره انه ارسلها بالعمد حتى ينتبه لعائلته ... فاغلق الهاتف واعطى الام لتنظر الى الصورة ...
الام : من ارسلها اليك ...
الاب : ليس المهم من ارسلها ... اليست هذه اختك ... كيف خرجت هذه الصور من هاتفكِ ... هل اعطيتِ هاتفكِ لحسام ... اهذا ما تقصدين انكِ ستتصلين به ؟ ... ولكن انا اغلقت بطاقتكِ فكيف تتصلين به ...
الام : لقد اشتريتُ له بطاقة على حسابي ...
الاب : ومن دون ان أعلم ... انظري الان ماذا فعل ابنكِ المدلل ... اعطيني رقمه ... غيرت رأيي اتصلي به واخبريه بان يحضر ...
ثم اتصلت الام بابنها الصغير حتى يحضر ...
الاب : أي عقل هذا الذي سمح لكِ بهذا التصرف ... الا تدركين ان حسام في سن خطر .. يميل للمنافسة مهما كانت الاوضاع والامور ... انظري الآن ماذا فعل ... ايرضكِ انتشار صور اختكِ بين الناس ... ووضع عليها لمسات وكأنها تحفة يتم تداولها ..
الام : كفى ... كفى ... ( ثم انهارت بالدموع )
الاب : كلا لن اتوقف ... اجيبيني ...
عصام : ابي .. خفف عليها ... انت تعلم كم هي امي حنون قلبها وقد لا تدرك حجم ما تفعله ... انت لا تعلم حسام حينما يريد شيئا حتى انا لا اقوى على رده ..
ثم يحضر حسام ...
الاب : اهلا حسام ... من اين حضرت ...
حسام : من عند رفاقي ...
ثم يتصل الاب برقم هذا حسام .... وثم يسمع رنة هاتفه فارتجف خوفا ...
الاب : يبدو انني اسمع رنة هاتف هنا ... تراه هل هو لك يا عصام .. ام لكِ يا ام عصام .. اخرج عصام هاتفه ... ومسك الاب هاتف زوجته ...
الاب : اخرج هاتف يا حسام ...
فاخرج هاتفه ...
الاب : انظر هنا ... اتعلم من هذه ...
حسام : انها خالتي ....
الاب : وكيف انتقلت من هاتف امك الى هاتف صاحبي ابو محمد ...
سكت حسام ...
الاب : دعني أخبرك ... من هاتف امك ... ولكن من المسؤول يا حسام ... اعلمت الآن لما لم نشتري لك هاتف ... خطأك هذا كيف سنصلحه ... بعدما انشرت صور خالتك بين الناس ... اخبرني كيف ...
حسام ( وهو يبكي ) : انا اعتذر يا ابي ... ( ويحضن اباه عله يخفف من غضبه )
عصام : وما ينفع الاعتذار الآن ...
بعدها أخذ الاب الهاتف من يد طفله ... ولعل الغضب كان يشع من عينيه ولكن وجود عصام معاه قد جعله يهدأ قليلا ... أفهم طفله ماذا يعني الهاتف ؟