اليوم في دوري عمان موبايل
العروبة ينشد القمة أمام الخابورة وصحم يستقبل النهضة وعينه على نقطة
السيب يبحث عن فوزه الأول أمام النصر وصحار في مهمة محددة أمام الطليعة
متابعة ـ صالح بن راشد البارحي :
تتواصل مباريات الجولة الثالثة لدوري عمان موبايل وذلك من خلال إقامة أربع لقاءات في أمسية اليوم، حيث يستضيف صحم فريق النهضة وصحار يلاقي الطليعة على ملعب مجمع صحار الرياضي بمنطقة الباطنة ، ويشهد مجمع صلالة لقاء يجمع بين السيب والنصر والعروبة يستضيف الخابورة على ملعب مجمع صور الرياضي بالمنطقة الشرقية، على أن تنتهي مباريات هذه الجولة مساء يوم غد بإقامة لقاء واحد يجمع بين ظفار والشباب على ملعب مجمع نزوى بالمنطقة الداخلية، الجدير بالذكر بأن مباريات هذه الجولة قد بدأت مساء أمس بلقاء وحيد جمع بين صور ومسقط على ملعب مجمع نزوى، وتعتبر مباريات هذه الجولة بمثابة البحث عن الذات لفرق دورينا، حيث إن هناك فرقا تحاول تسجيل اسمها ضمن الفرق التي حصلت على نقاط خلال دورينا حتى الآن وهي فريقا (السيب والطليعة) وهما الفريقان اللذان لا يوجد في رصيدهما أي رصيد من النقاط منذ انطلاق مباريات الدوري في مرحلتين سابقتين ، فيما فرق تبحث عن الدخول بقوة في المنافسة على صدارة الدوري قبل فوات الأوان وهي فرق (النصر وصحار والعروبة وصحم والنهضة) بعد أن وجدت نفسها مطالبة بتحسين مراكزها بعد الأداء المقنع الذي ظهرت عليه في الفترة الماضية والذي تكلل بتحقيق جزء من الطموحات التي كانت تختزلها قبل بداية الدوري، أما فريق (الخابورة) فإن هدفه الابتعاد بالصدارة كثيرا عن أقرب منافسيه إذا ما حقق الفوز على العروبة في أمسية اليوم، حيث إنه سيصل إلى النقطة التاسعة (الكاملة) من أصل ثلاث جولات لعبتها فرق دورينا حتى اللحظة.
الخوف من التحكيم
عندما تبدأ مواسمنا الكروية فإننا نخشى الكثير من الأمور التي من شأنها عدم تحقيق النجاح الكامل لمسابقاتنا المحلية بشتى الفئات العمرية، ولعل أبرز هذه الأمور هي التحكيم الذي ظهر متدنيا بشكل غير مبرر حتى هذه اللحظة، ووقع في الكثير من الهفوات والأخطاء الساذجة التي باتت عنوانا رئيسيا دائما لهذا العامل المهم في مسابقاتنا الكروية ، وخاصة ما لاحظناه في مباريات الكأس الغالية (المربع الذهبي) والذي أثبت أنه يجب علينا القيام بالكثير من الإجراءات الاحترازية حتى لا تتكرر مأساة مباراة السويق والطليعة والنهضة مع العروبة في الأسبوع الماضي، حيث إن وجود مثل هذه الأخطاء تكاد تدعو الجميع بأن يعيش في قلق متواصل فلربما حرمت فرق بعينها من تحقيق مرادها بأخطاء تحكيمية أقل ما يقال عنها بأنها (ساذجة) ولا يجب أن تقع حتى من أقل حكامنا خبرة ، فما بالك بخبراء التحكيم في الساحة المحلية ، كل الأمنيات والرجاء بأن تتدخل لجنة الحكام سريعا للوقوف ضد مثل هذه الأمور السلبية ومعالجتها بالطريقة المثلى قبل أن تستفحل الأمور وبعدها لن نجد مبررات كافية لنسردها على المختصين والمسؤولين بأنديتنا المحلية.
لقاء الذكريات
تستعيد جماهير العروبة والخابورة الذاكرة مجددا من خلال لقاء الفريقين اليوم والذي ستشهده ساحة ملعب مجمع صور بالمنطقة الشرقية، حيث لم تنس هذه الجماهير تلك المباراة الجميلة والأحداث الساخنة التي شهدها نفس الملعب في لقاء الفريقين بالدور الثاني لدورينا في الموسم الماضي والذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1/1 مع حالات طرد شملت الفريقين في تلك المباراة التي تقدم بها العروبة حتى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء إلا أن وليد الكيومي كان له كلام آخر في تلك اللحظات الحاسمة ليسجل هدف التعادل من كرة طويلة المدى غالطت محمد إسماعيل الحارس العرباوي ، وهو الأمر الذي أبقى صدارة العروبة على حالها فيما الخابورة لم يستطع أن يلحق به أو يقترب أكثر من صدارة المارد في تلك الأمسية (العصيبة).
ولقاء اليوم يعد تكرارا لسيناريو الموسم الماضي إلا أن الوضع يختلف في أمسية اليوم ، حيث إن الصدارة اليوم هي للخابورة على عكس الموسم الماضي عندما كان العكس هو الوضع السائد في جدول الترتيب ، وبالطبع فإن هدف الفريقين هو تحقيق الفوز والنقاط الثلاث كاملة كل للوصول إلى هدفه المنشود من لقاء اليوم، ففريق الخابورة يهدف للوصول إلى النقطة التاسعة من ثلاث جولات وهي العلامة الكاملة دون نقصان وهو الأمر الذي سيضمن له الصدارة حتى الجولة القادمة دون أي تهديد مباشر من أي فريق آخر ، فيما العروبة فإن هدفه سيكون الوصول إلى النقطة السادسة وبالتالي التساوي مع الخابورة في نفس الرصيد على أمل أن تخدمه الجولات القادمة وتخذل منافسيه ليجد نفسه على قمة ترتيب دورينا مجددا قبل الدخول في غمار المراحل الصعبة والحاسمة في دورينا خاصة وأن العروبة سيكون قد أنهى كافة ما عليه من التزامنا في مسابقة الكأس الغالية أمام النهضة، فإما بالصعود إلى النهائي أو اللعب على المركز الثالث (الشرفي)، ومن هنا تكمن صعوبة لقاء اليوم بين الطرفين.
ولا يجب أن ننسى بأن مدربي الفريقين بقي كما هما في الموسم الماضي، حيث يقود الخابورة المدرب سعيد صالح البلوشي وهو الذي أشرف على الفريق في الموسم الماضي وحقق معه إنجازا غير مسبوق بالدوري بعد أن وصل إلى المركز الثالث، في المقابل فإن إدريس المرابط هو من يقود العروبة للموسم الثاني على التوالي وهو الذي حصل على لقب الدوري في الموسم الماضي مع مارد الشرقية ، وبالتالي فإنه ليست هناك خفايا قد يجهلها الطرفان في لقاء اليوم بعد أن أصبحا كتابا مفتوحا للمرابط والبلوشي ... فمن يحقق مراده ويصل إلى قمة هرم دورينا ... نتابع.
السيب في مهمة رسمية
يدرك فريق السيب عندما يلتقي نظيره النصر على ملعب مجمع صلالة مساء اليوم بأن التاريخ لن يشفع له أمام نتائجه الحالية والتي بدأ بها هذا الموسم ، حيث خرج الفريق من مسابقة الكأس الغالية بعد أن اصطدم بعقبة (أصفر الباطنة) ومن دور الـ 16 تحديدا وهو الفريق الذي اقترن اسمه بمسابقة الكأس خلال السنوات الماضية، ومن ثم جاءت بدايته بدوري عمان موبايل مخيبة للآمال تماما من خلال خسارة كبيرة أمام صحار 1/3 بمجمع صحار بمنطقة الباطنة ثم خسارة أخرى أمام العروبة بمجمع نزوى صفر/1 وهو الأمر الذي جعل الفريق في المركز قبل الأخير بلا رصيد من النقاط مع أداء لا يشفع له إطلاقا في تلقي تلك الخسائر ، وبالتالي فإن لقاءه اليوم أمام النصر يعني بأن السيب في مهمة رسمية لا حياد عن تحقيقها إطلاقا اذا ما اراد الفريق حفظ ماء وجهه حتى النهاية والبدء في تسلق سلم جدول الترتيب رويدا رويدا ، وبالطبع فإنني أعني هنا تحقيقه الفوز على فريق النصر (العنيد) وإلا فإن الوضع سيصبح صعبا للغاية ولن تكون عاقبته سهلة (الهضم) بالنسبة لجماهير السيب التي لم تعهد فريقها بهكذا حال خاصة وأنها ما زالت تعيش نكسة الخروج الحزين من الكأس الغالية .
أما فريق النصر وهو الطرف الثاني في مواجهة اليوم ، فإن الحديث عنه يكاد يختلف نوعا ما خاصة إذا ما نظرنا إلى نتيجته في مسابقة الكأس الغالية ، فالفريق (النصر) خرج من دور الـ 8 على يد الطليعة وهو أحد الفرق المتمرسة على دورينا ومباريات الحسم وكان خروجه أشبه بالسيناريو الحزين الذي ما زالت جماهير النصر تمني النفس بأن تتناساه تماما ، فالفريق ذهب إلى مجمع صور وهو يحمل في جعبته فرصتي (الفوز أو التعادل) ليصعد إلى المربع الذهبي لكنه عاد وخسر بثنائية نظيفة ليخرج من مسابقة الكأس خالي الوفاض ، إلا أن ما يشفع له في الفترة الحالية هي البداية الجيدة التي بدأ بها دورينا في هذا الموسم ، حيث فاز على العروبة في عقر داره بنتيجة 2/1 ثم تعادل ( بشق الأنفس ) امام الشباب في مجمع صلالة 2/2 ليحتل بذلك المركز الثالث برصيد (4) نقاط ، وهو يدرك بأن فوزه اليوم وخسارة الخابورة والشباب (غدا) يعني وصوله إلى قمة الترتيب بجدارة واستحقاق ، إذن فإن الهدف واضح للأزرق وجماهيره في أمسية اليوم ... فهل يواصل الأزرق صحوته في الدوري أم أن السيب سيضع رقما جديدا في خانة نقاط دورينا (الخالي) بالنسبة له ... العلم عند الله ...
كلاكيت ثاني مرة
ستشهد ساحة ملعب مجمع صحار مساء اليوم ظهور فريق الطليعة لثاني مرة خلال أسبوع واحد في كلاكيت ثاني مرة ، فبعد أن التقى مع فريق السويق (أصفر الباطنة) في ذهاب المربع الذهبي لكأس جلالته لكرة القدم - حفظه الله ورعاه - مساء الاثنين الماضي والتي انتهت بالتعادل السلبي ، ها هو يظهر اليوم مجددا ليصطدم بفريق صحار صاحب القاعدة الجماهيرية الصارخة خاصة بعد نتائجه المتميزة في دورينا حتى الآن ، ويدرك أحمد العلوي مدرب الطليعة بأن جماهير (الفاتني) غير راضية تماما عما قدمه الطليعة في لقائه أمام السويق ولديها عتب كبير على طريقة اللعب وخطته التي دخل بها ذلك اللقاء والذي لم يشهد ظهورا طلعاويا كالعادة ، وبالتالي فإن فرصة التعويض تبدو مطلوبة لدى الجميع في لقاء اليوم خاصة وأنه يأتي في ظروف غاية في الصعوبة بالنسبة للطليعة ، حيث إنه يحتل المركز العاشر بلا رصيد من النقاط بعد خسارتين في دورينا أمام مسقط 1/2 وأمام صحم صفر/1 ، ومطلب النقاط الكاملة يبدو هو الهاجس الأول للجماهير البرتقالية والتي ساندت (الفاتني) من البداية وحتى اللحظات الأخيرة في لقاء السويق الذي سيتكرر مساء الثلاثاء القادم في مجمع صور، أما التعادل أو الخسارة فإن لها تداعيات تبدو كثيرة قبل اللقاء المرتقب أمام السويق أولا وقبل الدخول في غمار المنافسات الأقوى في دورينا ثانيا .
في المقابل فإن فريق صحار كانت بدايته - وما زالت - متميزة جدا بالرغم من خسارته الصعبة جدا أمام الخابورة في الأسبوع الماضي بنتيجة 1/2 ، إلا أن فوزه العريض على السيب في افتتاح دورينا بنتيجة 3/1 تبدو مقنعة إلى حد كبير للجانب الأهم بالنسبة لصحار وهي القاعدة الجماهيرية التي باتت أحد أهم عوامل النجاح للفريق الأخضر، وبالطبع فإن صحار يدخل لقاء اليوم وعينه لن تغفل عن الظفر بالنقاط الثلاث كاملة دون نقصان للدخول في غمار المنافسة على صدارة دورينا في هذا التوقيت المثالي، خاصة وأن فريق الطليعة سيدخل لقاء اليوم بفريق أكثر عناصره من دكة البدلاء التي سيعتمد عليها (أبو حميد) خوفا من تلقي إنذارات أكثر أو إصابات بالغة تعيق تنفيذ خطته الثاقبة التي يطمح لتنفيذها بحذافيرها أمام السويق في إياب المربع الذهبي لكأس جلالته لكرة القدم، وهذه فرصة ذهبية لفريق صحار لمصالحة جماهيره أولا والدخول في المنافسة على صدارة الدوري ثانيا ، وفي كلا الحالتين هو يعرف ما هو المطلوب ... فهل يستفيد صحار من هذه العوامل المؤثرة في لقاء اليوم أم أن الطليعة يسجل استفاقة كبيرة ويطوي صفحات التميز بالنسبة لأخضر الباطنة وامام جماهيره ... سنتابع حتى النهاية .
مواجهة حذرة
ستكون مواجهة اليوم على ملعب مجمع صحار الرياضي والتي ستجمع بين النهضة وصحم بمثابة المواجهة الحذرة جدا بالنسبة لكليهما على وجه العموم ، ففريق صحم لديه طموح بأن يقتنص نقاط اللقاء كاملة ليصل إلى النقطة السادسة وهي التي تخوله إلى المنافسة على صدارة الدوري في هذا التوقيت الجيد بالنسبة له خاصة وأنه استعاد عافيته ولملم أوراقه وبدأ يستعيد ذاكرة الانتصارات مجددا بعد ثلاث مباريات لم يتذوق فيها طعم الفوز إطلاقا، حيث خسر أمام العروبة صفر/4 ثم تعادل معه صفر/صفر في دور الـ 16 لمسابقة كأس جلالته لكرة القدم - حفظه الله ورعاه - ثم بدأ دورينا بخسارة صفر/1 أمام الخابورة إلا أن فوزه الأخير على الطليعة 1/صفر جعله يستعيد نغمة الفوز مجددا وبالطبع فإنه يسعى إلى مواصلتها من خلال لقاء اليوم أمام النهضة الذي يدخل هذا اللقاء وهو لم يفق بعد من صدمة التعادل الإيجابي 1/1 أمام العروبة في ذهاب المربع الذهبي بمجمع عبري ، وباعتقادي بأن فريق صحم يدرك تماما بأن فرصته اليوم تبدو ذهبية ولكن عليه التعامل معها بحذر لأن النهضة - ربما - يدخل مباراة اليوم بالصف الثاني لفريقه وهي نقطة إيجابية لصحم إلا أنه يجب أخذ الحيطة والحذر من هذه النقطة (نفسها) لأن البدلاء في فريق النهضة يتمنون مثل هذه الفرص من أجل التمسك بها بشكل نهائي وتقديم كل ما بوسعهم حتى ينالوا ثقة محسن درويش مدرب الفريق للدخول في القائمة الأساسية والرئيسية خلال المباريات القادمة.
وعندما ننتقل إلى فريق النهضة فإن بدايته في الدوري لم تكن على ما يرام ، حيث تم تأجيل لقائه أمام ظفار حتى إشعار آخر نظرا لمشاركة الأخير في البطولة العربية وبالتالي لم يستفد من نقاط تلك الجولة ، إلا أنه تعادل مع مسقط في مجمع نزوى بمباريات الجولة الثانية لدورينا مع ظهور عناصره الاحتياطية بمظهر جيد يستطيع من خلاله مواصلة ذلك في لقاء اليوم إذا ما منحها محسن درويش فرصة اللعب مجددا أمام جماهير أزرق الباطنة ، ولا يجب أن ننسى بأن فريق النهضة يدخل لقاء اليوم وفي رأسه تفكيران ، التفكير الأول هو الفوز في اللقاء والوصول إلى النقطة الرابعة على أمل استفادته من لقائه المؤجل أمام ظفار وبالتالي الدخول منافسا قويا من البداية على لقب دورينا الذي غاب عنه في الموسم الماضي لحساب العروبة ، والتفكير الثاني هو مباراة الإياب في كأس جلالته لكرة القدم أمام العروبة في مجمع صور مساء الثلاثاء القادم ، وبالتالي فإن ذلك لن يخدم الفريق إطلاقا إلا إذا أطاح بأحد هذين التفكيرين بعيدا عن مخيلة لاعبيه.
بقي أن نعرف بأن فريق صحم يحتل المركز الثامن برصيد (3) نقاط ، فيما النهضة يحتل المركز التاسع برصيد نقطة واحدة فقط ... فيا ترى من سيرقص فرحا ومن ينتظر عيدية العيد في الجولة القادمة ليقدمها لجماهيره في ذلك التوقيت ... نتابع الحدث من موقعه بمجمع صحار.
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
