الخميس 12 من ذي الحجة 1429 هـ
الموافق 11 من ديسمبر 2008م
عروض الخيل والفروسية أبرز الفقرات
اليوم.. مهرجان للفنون التقليدية بولاية منح ابتهاجا بالمقدم الميمون
منح ـــ هلال السليماني
ابتهاجا بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـــ حفظه الله ورعاه ـــ يقيم أبناء ولاية منح مهرجانا للفنون التقليدية في الساعة الثالثة من عصراليوم وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان بمشاركة واسعة من الأهالي وفرق الفنون التقليدية وجمعية المرأة العمانية ومدرسة الشموخ للتدريب على الفروسية وسباقات الخيل ويأتي المهرجان الذي ينظمه مكتب والي منح بالتنسيق مع الأهالي تجديدا للعهد والولاء لقائد النهضة المباركة الذي قاد المسيرة بعزم واقتدار منذ بزوغ فجر النهضة في الثالث والعشرين من يوليو المجيد ولتقديم الشكر على الإنجازات التي تحققت على أرض هذا الوطن العزيز في مجالات التعليم والصحة والمواصلات وغيرها من مجالات التنمية المتعددة. وسيشتمل المهرجان على الأهازيج والرقصات والفنون التقليدية تؤديها فرق الفنون التقليدية من ولاية منح وبمشاركة من مجلس الثقافة والفنون بمدرعات سلطان عمان وفرق تقليدية من بعض ولايات السلطنة وستتضمن الفقرات كذلك جانبا من الفنون النسائية الحضرية وفنون البادية إلى جانب همبل البوش وحيروب الخيل وفنون بحرية والرزحة والعازي إلى جانب فن العيالة كما تشارك فرقة الريايسة الحماسية بالمهرجان وسيقام الاحتفال أمام المركز الترفيهي بولاية منح التابع لشؤون البلاط السلطاني.
-----------------------------------------------
فنون وعادات أصيلة وطبيعة خلابة
إقبال سياحي على واحات بدية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك
استقبلت ولاية بدية مع بدء أول أيام عيد الأضحى المبارك أفواجا متزايدة من السياح والزوار وعشاق الرحلات الخلوية الشبابية خاصة في ظل اعتدال الجو هذه الأيام وبدء الأنشطة السياحية للموسم الشتوي لهذا العام.
وتعد واحات بدية ورمالها الناعمة بيئة جاذبة للسياحة المحلية وذلك لاحتضانها أكثر من 16 واحة زراعية جميلة تتنوع فيها مفردات التراث الأصيل بالبيئة الخلابة والرمال الذهبية التي أصبحت مؤخرا منطقة جذب سياحي على المستوى المحلي والخارجي وتحتضن رمال بدية بين جنباتها عددا من المخيمات السياحية والمنتجعات ومراكز الإيواء الصحراوي التي توفر خدمات إرشادية وسياحية لزوارها على مدار العام.
أهم ما يميز بدية واحاتها الصحراوية الجميلة التي تحتضنها الرمال واكتسبت هذه الواحات شهرة واسعة وكبيرة لدى السياح الأجانب والزوار من المواطنين وتشهد حركة سياحية نشطة على مدار العام وتقوم المخيمات السياحية ومراكز التخييم بدور رئيسي ورائد في استقبال أفواج السياح الأجانب كل عام وتمثل معظم واحات بدية نقطة انطلاق رئيسية للسياح الأجانب ومن اشهر واحات بدية الرائعة والجميلة واحة الحوية التي تشتهر بكثبانها الرملية الناعمة التي تحيط بالبلدة من ثلاث جهات وهي قلادة خضراء في حضن الرمال وتعتبر قرية الحوية مزارا سياحيا فريدا ويزورها السياح معظم فترات العام وهي بلدة زراعية استطاع أهلها التكيف مع بيئة الصحراء ويمثل فلج الحوية الذي يتدفق بغزارة طوال العام ابرز معالمها التي تثير إعجاب السياح حيث يستغرب من يزور الحوية كيف استطاع الإنسان العماني تطويع الصحراء والبيئة الرملية حيث استطاع الإنسان تطويع هذه البيئة القاسية ليحولها إلى واحات غناء ظليلة الأشجار تنعم بالحياة وتشتهر معظم واحات وبلدات بدية بزراعة أشجار النخيل والفواكه والخضروات ومن بين أشهر المزروعات نخلة المبسلي والخلاص والنغال والخصاب وغيرها من الأصناف الجيدة كما تجود زراعة الموز العماني ويعتمد أبناء الواحات على الزراعة كمصدر دخل رئيسي للسكان إضافة إلى وجود مراع للثروة الحيوانية على أطراف الرمال ويوجد ببلدة الحوية معالم تراثية أصيلة كالمنازل القديمة التي بنيت على حافتي الرمال وأقيمت المنازل واتسعت الأحياء السكنية على السهول الرملية المنبسطة ويحرص السياح عند زيارتهم لواحات بدية على التقاط الصور التذكارية لمنظر أشجار النخيل التي تحتضنها الرمال.
هواء عليل
تتميز بيئة الصحراء بصفاء ونقاء الأجواء الطبيعية فالهواء العليل والنسمات الباردة التي تهب على الواحات منذ الصباح تبعث على الارتياح الذي ينشده الزائر وبخاصة السياح الأجانب فكل واحة من واحاتها الجميلة لها خصوصيتها ومفرداتها الطبيعية التي تجمع بين النخيل الباسقة التي تعانق التلال الرملية وأشجار النخيل الباسقة ومياه الافلاج التي تتدفق وتنساب بين السواقي لتشكل لوحة طبيعية بديعة تسر الناظرين.
فنون وعادات أصيلة
يرتبط أبناء البادية برمال بدية بكثير من العادات الأصيلة والفنون التقليدية التي لا تزال تتواصل إلى يومنا هذا وتعتبر استمرارا للموروث الحضاري لقاطني الصحراء ويمثل فن الونة واحدا من ابرز فنون البادية على الإطلاق حيث تقام حلقات الونة في مختلف المناسبات وخلال الأيام المقمرة وهو فن يقدمه الرجال فيما تشارك فيه النساء في بعض الأحيان بترديد الأهازيج المرافقة كما يردد حادي الإبل أهازيج الهمبل والتغرود على ظهور الجمال ولا يزال فن الربابة واحدا من أهم فنون البادية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل الأهالي والسياح وللنساء العديد من الفنون البدوية التي يحافظن عليها إلى يومنا هذا ومن بينها أبو زلف والمزيفينة والطارق وفنون أخرى جميلة ومعبرة عن الأنس والفرح .
وضمن اهتمامها بإحياء الموروثات أقيمت بولاية بدية خلال أيام العيد سلسلة من سباقات عرضة الهجن والخيل ضمن الجهود المبذولة من قبل لجنتي الهجن والخيل في بدية للمحافظة على العادات الأصيلة والمتوارثة التي يعشقها السكان والسياح والزوار على حد سواء.
مشغولات يدوية
وقد عرف عن الإنسان البدوي اهتمامه بتراثه الأصيل وكسب لقمة العيش من كد يده وفي هذا الإطار يحتفظ أبناء البادية برمال بدية على العديد من الصناعات التقليدية المتنوعة وتعمل النساء بصورة منتظمة في إنتاج مشغولات يدوية تراثية من خلال استثمار خامات البيئة الطبيعية من صوف الغنم والحبال والخوص وغيرها من الخامات الموجودة بالبيئة المحلية ومن بين الصناعات التي تشتهر بها رمال بدية براقع النساء وعدة الخيل والجمال وتصلح النساء من صوف الأغنام قلائد وأشكالا تراثية بهدف الاحتفاظ بها كتذكار لدى زيارة السياح إلى مستوطنات البدو في الصحراء وتتميز المشغولات التي تصنعها النساء بالدقة والإتقان ويتضمن ارتباط البدوي بأرضه من خلال ما تجسده هذه الصناعات من معان جميلة وخالدة. وقد حظيت هذه المشغولات اليدوية مؤخرا بإقبال متزايد من قبل الأهالي الذين يحرصون على اقتناء بعضها في منازلهم كتذكار تراثي أصيل فيما يحرص السياح والزوار على شراء أنواع من هذه المشغولات كهدايا تذكارية تعكس اهتمام السياح الأجانب بالصناعات القديمة.
--------------------------------------------
الرزحات والأهازيج والألعاب التقليدية ومنافسات البندقية أبرز المظاهر
عادات وتقاليد عريقة في مظاهر الاحتفالات بالعيد بنخل
لكل مجتمع عادات وتقاليد عريقة تميزه عن سائر الشعوب والأقطار والمجتمعات الإسلامية لها عاداتها وتقاليدها التي تميزها عن باقي المجتمعات توارثها الآباء عن الأجداد وظلت راسخة في نفوس الأبناء وتتميز السلطنة في مختلف المناسبات عن غيرها من البلدان والأقطار بعدد من العادات والتقاليد اكتسبها الموطن العماني من الآباء والأجداد وظل محافظا عليها لتبقى خالدة مدى الزمان ومن هذه العادات احتفالات مناطق وولايات السلطنة بعيد الاضحى المبارك وفي ولاية نخل احدى ولايات منطقة جنوب الباطنة كان لـ«عمان» هذا الاستطلاع حول مظاهر احتفالات الولاية بالعيد السعيد.
أهم مظاهر العيد بنخل
كان لنا هذا اللقاء مع سلم بن سيف بن ناصر الحضرمي الذي تحدث عن أهم مظاهر العيد حيث يقول: تبدأ الاستعدادات بقدوم العيد المبارك اعتبارا من صباح يوم السابع من ذي الحجة حيث تقام الهبطة والتي يستعد من خلالها الجميع لتوفير لوازم العيد من رؤوس الأغنام والأبقار وملابس الكبار والصغار والبهارات والخضروات والفواكه والحلي والحناء للبنات. ويعتبر سوق الهبطة في الولاية وجميع ولايات السلطنة بصفة عامة موروثا تقليديا كبيرا لشراء ما يلزم الإنسان من متطلبات العيد السعيد وان ما يميز أهالي الولاية في يوم الوقوف بعرفة لبس الأهالي الملابس البيضاء تيمنا بحجاج بيت الله الحرام وهذه العادة مازالت موجودة حتى يومنا هذا ومن العادات الحميدة التي كانت الولاية تتميز بها هو أن يقوم أحد الميسورين بوقف مال معين تباع غلته وتوزع نقودها على الأطفال وخاصة اليتامى وكذلك الذين لم يبلغوا سن الرشد ومن العادات بعض القرى إقامة الفنون التقليدية قبل العيد بثلاثة أيام.
اليوم الأول للعيد
حدثنا عنه المواطن حمود بن حمد ابن صالح الفارسي حيث يقوم الأهالي اعتبارا من ليلة العيد بإعداد وجبة العرسية المصنوعة من الأرز الأبيض ولحم الغنم والدجاج مع الترشة أو السمن البلدي وهي أكلة تقليدية عمانية طيبة المذاق، الترشة يتم اعدادها من الخل والزبيب والصبار (التمر الهندي) وقطع صغيرة من كبد الغنم وكرشها بالإضافة إلى البهارات وكذلك الحال في باقي مناطق الولاية وفي الصباح الباكر يجتمع الرجال والشباب والأطفال من عدة بيوت متقاربة وبعد انضمام أطفال الجيران والأصدقاء يشكلون عدة حلقات دائرية ويبدأون في تناول وجبة العرسية وتعتبر هذه العادة قديمة ورثها العمانيون عن أجدادهم لذلك يحرص كل عماني على إحيائها سنويا دليلا على تمسكهم بالعادات والموروث التقليدي العماني وعلى التعاون والمحبة التي هي في حقيقة الأمر سمة من سمات هذا المجتمع بين الأهالي والجيران إذ يحرص كل فرد على المشاركة في هذه المائدة التعاونية التقليدية.
العــيدية
تحدث عنها المواطن صالح بن سعيد الحضرمي قائلا: يقوم الأهالي قبل أيام بتجهيز مجموعة من العملات المعدنية من فئة الخمسين بيسة حاليا اما في الماضي فتسمى الأنات وهي تساوي البيسات اليوم ويتم توزيعها على الاطفال فقد كان الأطفال في السابق يفرحون بها رغم قلتها لاسيما إذا استطاعوا المرور بعدد كبير من البيوت في ذلك اليوم فيجمعون حصيلة جيدة من النقود ويستطيعون التوجه بها إلى العيود الذي يقام بجانب مصلى العيد في مناطق الولاية وهي عادة قديمة ترمز إلى الكرم والجود للمجتمع العماني وفي الوقت الراهن تصرف عشرات الريالات للأطفال احتفالا وفرحة بهذه المناسبة المباركة وبعد توزيع العيدية للأطفال يستعد الشيوخ وكبار السن والرجال والشباب لأداء شعائر صلاة العيد في المصلى المخصص والمعد لهذا الغرض وعادة ما يكون في مكان مكشوف بعيدا عن الضوضاء اتباعا للسنة الشريفة وفور الانتهاء من الصلاة يقام سوق العيود للأطفال حيث ينطلقون بكل براءة بعدما ارتدوا ملابسهم الجديدة الزاهية والمميزة فيشترون من الباعة ما يشاؤون من ألعاب وحلويات ومكسرات وبعد الانتهاء يتم تبادل التهاني حيث يطلق من أعالي مدفع قلعة نخل الشهباء ثلاث طلقات الأولى عند الانتهاء من الصلاة والثانية في طريق العودة والثالثة عند الوصول إلى مكان التجمع عند القلعة حيث تقام الأهازيج الرزحات التي تتميز بها الولاية.
الذبح وإعداد الشواء
كما كان لنا هذا اللقاء مع سيف ابن محمد بن سيف السلامي يقول: بعد العودة من الصلاة العيد استن الأهالي الذبح في صبيحة اليوم الأول وفي بعض القرى في اليوم الثاني ومنهم من يذبح في كلا اليومين وذلك حسب إمكانية كل واحد منهم وتقوم النساء بمساعدة أزواجهن في تنظيف الذبيحة وإعدادها ويشترك كل فرد في العائلة في عملية الذبح وإعداد الطعام وتوزيعه على الفقراء يبدأ الرجال في تجهيز لحم الشواء الذي يضاف إليه الملح والفلفل الأحمر والبهارات والخل العماني المصنوع في البيت من التمر في العادة وتجهيز الشواء في الغالب يكون بشكل جماعي مع أهل الحلة وفي المساء وبعد تناول وجبة المقلاي المصنوع من كبد الغنم واللحم مع البهارات العمانية والخبز العماني المميز يتم إشعال تنور الشواء في الحلة من جذوع النخيل حيث يجتمع الأهالي بعد صلاة العصر عند التنور ويتم إلقاء خصفات الشواء ويدفن تحت جمر من النار لمدة يومين وثلاثة حتى ينضج اللحم وبعد أن ينتهي الجميع من تعب إعداد الذبح وإعداد الشواء يجتمع الأهالي ليبدأوا ترديد الأهازيج الرزحات العمانية التي تعبر عن فرحتهم بالعيد السعيد. أما بالنسبة للنساء ففي الماضي تقام المراجيح في كل حلة من حلل الولاية يجتمع النساء والبنات حول هذه المراجيح المصنوعة في الغالب من حبال ليف النخيل وجذوعها ويقمن بترديد عدد من الاناشيد التقليدية العمانية الأصيلة وتستمر فعاليات هذه المراجيح حتى آخر يوم من أيام عيد الفطر كما تقوم النساء بزيارة الأهل والأصدقاء من بنات جنسهن وكذلك الحال بالنسبة للرجال حيث تقدم الحلوى العمانية والفواكه للضيف الزائر ويحرص كل فرد عماني على تناول الحلوى العمانية في مثل هذه المناسبات والمشاركة في مثل هذه الأفراح والتمتع بأيامها الحلوة السعيدة.
إعداد المشاكيك
حدثنا عنها المواطن سالم بن محمد بن حامد الخنجري يقول: في اليوم الثاني للعيد ومن الصباح الباكر يقوم الأهالي بإعداد المشاكيك أو ما يسمى بالمضبي وهو عبارة عن قطع صغيرة من اللحم المشكوك في أعواد من زور (سعف) النخيل يقوم الأهالي بإعدادها مسبقا وفي أثناء عملية شوي المشاكيك يتسلى الحضور بسماع وحكاية القصص والأساطير القديمة كذلك الشعر التقليدي والفصيح وبعد الانتهاء من عملية الشواء تعد وجبة الغداء من المشاكيك والخبز العماني الشهي وتوزع أعداد من المشاكيك في العادة على الأقارب والأصدقاء والمحتاجين والفقراء ويعد في البيت الواحد ما يقارب الـ 700 مشكاك.
العزوة
حدثنا عنها المواطن سعيد بن سيف الجابري قائلا: تقام العزوة ابتهاجا بهذه المناسبة السعيدة اعتبارا من اليوم الثاني للعيد وتحديدا بعد صلاة العصر وتستمر حتى مغيب الشمس أي قبل صلاة المغرب في ساحة احتفالات الولاية مقابل قلعة نخل الشهباء ويجتمع في هذا المكان بائعو الألعاب والحلويات وبعض الأكلات الخفيفة والمشروبات وهو عبارة عن سوق (عيود) تعرض فيه تجارتهم على غرار سوق الحلقة ولكن بدون أغنام أو أبقار ويقصد بالعزوة جموع غفيرة من الأطفال والكبار وهي تظاهرة احتفالية كبيرة حيث تقام فيها الأهازيج الوطنية والتقليدية التي منها العازي القصافي والرزحة وهذا ما يميز المجتمع العماني من أصالة للقيم والعادات والتقاليد الدالة على أصالة هذا الشعب وعراقته وهذه تعتبر من أنماط الثقافة التي يقاس عليها التحضر والوعي الاجتماعي بمفهوم الموروث التقليدي الخالد.
استقبال والي الولاية للمهنئين
التقينا بالمواطن مالك بن سليمان ابن محمد الحضرمي الذي حدثنا قائلا: في صبيحة اليوم الثالث للعيد يجتمع الأهالي مرة أخرى لفتح تنور الشواء وأثناء التجمع تقام بعض الرزحات والفنون التقليدية المستوحاة من الفلكلور العماني القديم وبعد أن يتم توصيل خصفات الشوى للمنازل يجتمع الأهالي مرة أخرى في المجالس العامة لكل حلة استعدادا للذهاب إلى مكتب سعادة الوالي لتقديم التهاني والتبريكات بالعيد المبارك ويتم ذلك سيرا على الأقدام وفي الطريق تقام الرزحات التقليدية حتى الوصول إلى مكتب سعادة والي الولاية حيث يصافح والي الولاية جموع المهنئين وبعد تناول القهوة العمانية يتم الرجوع مثل القدوم وتقام الرزحات والأهازيج التقليدية على طول الشارع الممتد من المكتب إلى القرى والحلل وعلى مدار أيام العيد تقام عزوة العيود بالإضافة إلى ذلك تتواصل الزيارات بين الأهالي لتهنئة بعضهم البعض.
مسابقة لرماية الأهداف
يقول المواطن علي بن ناصر بن سيف السيابي: كانت في الماضي تقام مسابقة للرماية على الأهداف بصورة مبسطة كما حدثنا عنها الأجداد تقام خلال أيام الأعياد والمناسبات الوطنية بأن يلتف عدد من الرجال حول بعضهم وقد ملأوا بنادقهم بالذخيرة الحية ثم يصوبونها نحو الهدف الذي يكون في العادة فوق شجرة أو على صخرة ويطلق عليها (الشبح) وهذه التظاهرة تم تطويرها الآن فأصبحت فعالياتها اكبر من ذي قبل حيث أعدت الولاية ميدانا للرماية خارج المناطق الآهلة بالسكان بمنطقة وادي الهدك وهو ميدان معد ومجهز بوسائل السلامة ويحرص عدد كبير من الأهالي حضور منافسات هذه المسابقة وتعويد أبنائهم على حضورها .
ألعاب أخرى تمارس أثناء العيد
كما كان لنا لقاء أخير مع المواطن عبدالله بن خلفان الكهيلي حيث يقول: يمارس أهالي الولاية عددا من الألعاب التقليدية القديمة مع الأطفال والشباب أهمها لعبة أللكد ولعبة الكربة والجلبة وسيد مرمر ولعبة نصف البلاد ولعبة الغويزية ولعبة الصولة والمخبأة ولعبة البيض ولعبة الجوزة ولعبة التوفة ولعبة (الوية) ولعبة الحوا ليس ولعبة المد يسوه للأطفال. أما بالنسبة للبنات والنساء فهناك ألعاب خاصة بهن مثل لعبة القحف ولعبة المستقيفة بالإضافة إلى إقامة الفنون التقليدية التي منها الرزحة والرزفة والوهابية ورزحة القصافي والعازي والهمبل وفن تغرود البوش ألونه وفن ألدان دان للنساء.
|
العرض المتطور
المواضيع المتشابهه
