شوفي هذا يمكن يفيدك
هل للشاب دور في حل المشكلات المعقدة??
شباب
الأربعاء 26/12/2007
تبدو مشكلات مجتمعنا كغيرنا من المجتمعات هائلة جداً? وهي فعلاً كذلك في كثير من الأحيان, حتى أننا نعتقد أنه من العبث محاولة إيجاد حلول حقيقة لها, فكيف يمكن لشاب أن يترك أثراً في حل كل هذه المشكلات المعقدة?
تكاد تكون هذه الفكرة أهم ما دار في ندوة دور الشباب في التنمية التي أقامها مكتب التنمية والمسكونية في بطركية الروم الأرثوذكس الخميس قبل الماضي, والتي افتتحها الأستاذ سامر اللحام مدير المكتب بحضور الأسقف غطاس هزيم والسفير البريطاني في دمشق السيد سيمون كولس وممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي في جبل الحص علي كيالي ومسؤولة برنامج اليافعين في اليونيسيف رانيا الأسود.
مشاريع
في البداية تحدث السيد سامر عن أنشطة المكتب فقال: إن خدماتنا لجميع قطاعات المجتمع سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية, ومن أبرز ما قام به مكتبنا خلال هذه السنة دورة مشاريع صغيرة للصم والبكم, تم تدريبهم على كيفية تنفيذ مشاريع صغيرة وتعتبر الدورة الأولى من نوعها في سورية, وبرنامج منح الفتيات الفقيرات, وبرنامج اللاجئين العراقيين بدأ في دمشق ويشمل الآن أربع محافظات.
وأخيراً مشروعنا مع الشباب وهو موضوع ندوتنا, ويضم قسمين الأول شباب في مواجهة العنف وهو دورة وطنية حيث دربنا الشباب من كافة المحافظات ويمكن أن يدربوا غيرهم, والقسم الثاني تدريب عن مساعدة الشباب ذوي الفرص القليلة.
من جهته قال السفير البريطاني: بالإضافة إلى دوري كممثل لحكومة بلدي, عليّ مسؤولية تشجيع العلاقات بين الشعبين خارج ميدان السياسة, وتوفير دعم ولو صغير لمجهودكم للتقدم في أهداف الألفية في ميدان التنمية, وأحب أن اسمع اليوم شيئاً من خبراتكم وأهدافكم في هذا المجال.
بعد ذلك بدأ الشباب المشاركون عروضهم وتقييمهم واقتراحاتهم لما يمكن أن يقدموه,حيث أوضح ملحم منصور أن هذه الندوة هي امتداد لبرامج قام بها المكتب وتهدف إلى التشبيك بين الجمعيات الفاعلة مع الشباب في مجال التنمية, فكان العمل على مشروع الشباب ذوي الفرص القليلة الذي شارك فيه 19 شاباً وشابة من مختلف الجمعيات وتركزت أعماله حول:
المشاركة بالخبرات حول واقع الشباب ذوي الفرص الأقل, واعدادهم لاكتساب مهارات العمل الشبابي بالإضافة لتزويدهم بمعلومات عن برامج لتمكين الشباب في المناطق الأفقر, وكانت الدورة تضمنت زيارات ميدانية إلى مركز التنمية الاجتماعية في جرمانا, ومركز المشورة في الحجر الأسود التابع لجمعية تنظيم الأسرة السورية.
وتابع العرض شفيق حمد فبين أن أيام التطوع في جبل الحص كانت تنفيذاً لأفكار الدورة وتدريباتها, وهذه الندوة لتقييمها, ولاقتراح أفكار جديدة تمكن من تجاوز الهفوات, لأن المتطوعين رأوا أن ما قاموا به على أهميته يبقى ناقصاً إن لم يستكمل, ببرامج مدروسة بشكل صحيح ومبنية على احتياجات المنطقة التي سيتم العمل بها, حيث قالوا: صحيح أن الأطفال واليافعين والنساء فرحوا بما قدمناه, لكنهم قدموا لنا طلبات عن مشكلاتهم, ولابد من مساعدتهم في حلها.
تجارب
ثم عرض السيد علي كيالي ما يتم عمله في جبل الحص وبين أن رسالة المشروع تتمثل في تحسين المستوى الاقتصادي للمجتمع الريفي في منطقة جبل الحص ورفع قدرات المجتمع المحلي عن طريق تقديم الخدمات المالية وغير المالية.
كذلك قدم الدكتور حسن سيفو تجربة شبكة الآغا خان عن تنمية المجتمعات المحلية واشراك الشباب بالتطوع في الكثير من الأنشطة وخاصة مع برامج الطفولة المبكرة, أيضاً عرض المهندس عبد الرحمن درم من جمعية التعليم في حلب تجربتهم.
خطوات مستقبلية
بعد ذلك انقسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات عمل لتحليل الواقع الحالي ووضع خطوات مستقبلية, مجموعة عن دور الشباب في التنمية, وأخرى عن دور الجمعيات الأهلية في التنمية والثالثة عن دور القطاع الخاص في دعم المبادرات الشبابية.
يذكر أن السيد نواف زيدان من مركز الأعمال السوري الأوروبي قدم عرضاً عن التمويل الصغير ومشروعات الشباب.
|
العرض المتطور
المواضيع المتشابهه
