بحثا عن الكتاب الموازي والكتاب الثقافي
تواصل توافد الزوار على معرض مسقط الدولي للكتاب في الإجازة الأسبوعية
متابعة ـ هاجر محمد بوغانمي:للإجازة الأسبوعية مذاق خاص عندما تتحول في جزء منها إلى فسحة في أجنحة العلم والعرفان.. فسحة يأخذك إليها معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الخامسة عشرة التي انطلقت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وتتواصل حتى الخامس من مارس القادم، وهي مناسبة تفرض نفسها بشدة في مثل هذا التوقيت من كل عام، باعتبار أنها أصبحت تندرج في صلب التقاليد الثقافية الحديثة للمجتمع، بل لعلها بالنسبة إلى فئة كبيرة من العمانيين المتنفس الذي يلفظ فيه المرء الروتين اليومي، ويجدد أنفاسه كي يحقق الإضافة المطلوبة سواء على المستوى العملي أم الفكري.
"الوطن" واكبت اليوم الرابع من انطلاق معرض مسقط الدولي للكتاب، واستطلعت آراء المواطنين والمقيمين، وسبرت أغوارهم، فكان التالي:
حسينة عبدالله سعيد الحضرمي(مدرسة رياضيات)عبرت عن سعادتها بتواجدها يوم الإجازة المدرسية بالمعرض حيث قالت: بحكم أنني في إجازة اليوم فقد طلبت من صديقتي أن ترافقني إلى هذا المكان حتى يتسنى لي شراء ما أحتاج من الكتب، ومن شدة حرصي على هذه الزيارة وصلنا قبل أن يفتح المركز أبوابه.. وحول الكتب التي يفترض أن تشتريها قالت حسينة: أبحث عن الكتب العلمية والدينية، وبالنسبة إلي كمدرسة يهمني كثيرا أن أجد ضالتي في الكتب التي تخص المنهج الدراسي.
من جهتها أشارت وفاء أحمد السليماني (ربة منزل) إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لها بمعرض مسقط الدولي للكتاب، ووصفت الزيارة بالاكتشاف للمعرض، حيث قالت: تعرفت إلى أهم العناوين والإصدارات الجديدة، بالإضافة إلى الإصدارات القديمة، وبحكم وظيفتي كربة بيت فإنني أجد من المفيد أن أشتري الكتب التي تخص التربية والكتب التعليمية التي تساعد أبنائي في مجال دراستهم.. وبعد جولة معمقة داخل أجنحة المعرض تعرفت إلى العديد من العناوين ذات العلاقة بالمنهج الدراسي، وهناك الكثير من الإصدارات الجديدة التي جذبني إليها مستوى الطباعة والإخراج، والأهم من ذلك تماشيها مع المناهج التربوي لغة وأسلوبا ودقة، وأتمنى أن تتكرر الزيارة إن سمحت الظروف بذلك.
أما هنادي عمر العطار من الأردن وهي دكتورة صيدلية فقالت: أنا سعيدة جدا بهذه الزيارة الأولى لمعرض مسقط الدولي للكتاب.. في الواقع أصداء المعرض وصلتني قبل أن تطأ قدماي أرض السلطنة، بحكم أن زوجي المقيم منذ فترة هنا كانت له مشاركة في الدورة الماضية من خلال إصدار أدبي، وأرى أن مثل هذا المعرض لا يجب أن نمر عليه مرور الكرام، لأهمية الحدث الذي يتعلق بدولة عربية شقيقة قد يختلف هذا الحدث عن بقية المعارض الدولية في المنطقة العربية ولكن في العموم هي مناسبة للاحتفاء بالكتاب والقارئ على اختلاف جنسيتهما وجغرافيتهما.. وأضافت هنادي: هي فرصة أيضا كي نتعرف إلى جديد الدول العربية والأجنبية من حيث الإصدارات وعالم النشر.. وفي ما تعلق بالكتب التي تنوي شراءها قالت: أريد أن أشتري كتبا دينية وآمل أن أعثر على الكتب العلمية التي تتماشى مع تخصصي، بالإضافة إلى الكتب الثقافية بشكل عام.
ويتفق صلاح زهران القوني من مصر ( محاضر برامج إدارية تخصص لغة انجليزية) مع زوجته هنادي في الإشادة بأهمية المعرض كشكل من أشكال الممارسة الثقافية الحية للكتاب، وقال في هذا السياق: شاءت الأقدار أن تكون أول زيارة لي لسلطنة عمان مع بداية انطلاق المعرض.. لقد ترددت على عدة معارض دولية للكتاب وبالأخص معرض القاهرة، ولكن لمعرض مسقط ذكرى جميلة تربطني به، إذ شاركت في الدورة الماضية بكتاب عرض هنا في هذا المكان.. وحول العناوين التي ينوي شراءها قال صلاح: مسألة الاختيار تتوقف على دور النشر هل هي دور عربية أم أجنبية، بالإضافة إلى مسألة التخصص وبالتالي لا أستطيع أن أحدد دار نشر معينة، ولكن بصفة عامة كل دور النشر يشاد بمجهوداتها في مثل هذه المناسبات، ونجاح مثل هذه المعارض دليل قاطع على أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال الاستغناء عن الكتاب.
يوسف السناني (موظف بشركة تنمية نفط عمان) قال: الكتاب مهم جدا بالنسبة لكل إنسان مهما كانت جنسيته، والقراءة في هذا الإطار مهمة في تنمية القدرات الذهنية والفكرية للفرد.. لن أذيع سرا إذا قلت إن هذه أول زيارة للمعرض في دورته الحالية، وقد استغليت فرصة الإجازة حتى أكون متواجدا، وحتى يتسنى لي شراء الكتب العلمية والكتب التاريخية التي تستهويني.
أما محمد بن ناصر بن محمد العوفي القادم من ولاية الرستاق وهو مدرس لغة عربية، فقال: قدمت برفقة مجموعة من الأصدقاء، وقد اجتهدنا في ألا نفوت فرصة الإجازة حتى يتسنى لنا شراء ما نحتاج من الكتب، وبالنسبة إلي فالتركيز منصب على الكتب العربية أو الكتب التي تساعدني في عملي كمدرس، دون أن أنسى اهتمامي بالكتب الدينية والكتب التربوية.
وببراءة الأطفال عبر الطالب نوح بن ناصر المسكري من الرستاق عن سعادته البالغة بهذه الزيارة لمعرض في حجم معرض مسقط للكتاب حيث قال: جئت برفقة والدي وصديقه، وأريد أن أشتري مجموعة من الكتب التي تساعدني في المنهج الدراسي مثل العلوم والتربية والتاريخ والجغرافيا، كما أتمنى أن أحصل على القصص التي تتحدث عن الأنبياء، وسأقوم بجولة في دور النشر التي تهتم بالكتاب الديني.. وأضاف نوح: المعرض جميل جدا وأتمنى أن تتكرر زيارتي له في يوم آخر.
ومن الرستاق إلى صحار حيث قدمت نادية العيسائي وهي محاضرة بكلية صحار للعلوم التطبيقية، وفي ذهنها كم هائل من العناوين، وحول تواجدها بالمعرض في الإجازة الأسبوعية قالت: تكبدت مشقة السفر من صحار إلى مسقط من أجل المعرض، وبحكم تخصصي الأكاديمي فإن الحاجة إلى الكتاب تماما كحاجتي إلى الأكل والشرب، لأن طاقة المعرفة لدي لابد لها من معين كي تتجدد، وما لاحظته في هذا المعرض هو ارتفاع أسعار كتب التخصص، ولكن في سبيل الكتاب تهون المادة.. وتابعت نادية تقول: اشتريت كتبا باللغة الأنجليزية بحكم طبيعة عملي، حيث كانت لي وقفة في جناح الكتاب الأجنبي، واشتريت مجموعة من الكتب في الامتحانات ومجموعة أخرى تتعلق بالمرأة.
ومن نزوى قدم مالك بن منصور الزكواني وهو طالب بالكلية التقنية حيث قال: نزلت من الجبل الأخضر برفقة أسرتي متلهفا لرؤية المعرض، إذ تعد هذه الزيارة الأولى بالنسة لي، ولذلك استأذنت من والدي أن أنفصل عنهم لبضع اللحظات حتى أستمتع بمشاهدة الكتب بحرية ودون ضغوط.. وعن العناوين التي يتمنى أن يجدها في هذا المعرض قال مالك :أهتم كثيرا بالكتب التي تعتني بالشخصيات السياسية العربية والعالمية ويبدو أنني وجدت ما يشبع رغبتي المعرفية في هذا المجال.
أما شقيقه عادل بن منصور الزكواني وهو طالب بالصف الحادي عشر فقال: الحقيقة كانت جولة جميلة في المعرض برفقة أشقائي، وقد تعرفت إلى العديد من دور النشر والمكتبات المعروفة، وأريد أن أشتري الكتب التي تختص بالرياضة نظرا لاهتمامي الكبير بهذه المادة، بالإضافة إلى القصص.. أريد أن أشتري كل ما أمكن من الكتب!!
بدر بن ناصر بن محمد الزيدي من عبري (طبيب أطفال) قال: المعرض مازال في بدايته، وحركة الزوار مقبولة نوعا ما باعتبار أن اليوم هو يوم إجازة، وهو ما أتاح لي إمكانية التجول في كل الأجنحة تقريبا، والتي بدأتها بالجناح الأجنبي للبحث عن الكتب التي تهم مجال تخصصي.. وأضاف بدر: أهتم بالشعر والرواية وبالتأكيد عملية البحث ستتركز في الجناح المصري والجناح اللبناني.. أستطيع القول إن هذه الزيارة هي زيارة اكتشاف على أن تتكرر في الأيام القادمة بإذن الله.
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
