ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب
شعر "وهبي" بين الضوء والحبر
كتبت ـ هاجر محمد بوغانمي: في أمسية شعّت فيها النجوم بعد انقشاع الغيمات التي ظلت لأيام تمطرنا الخير والبركة، وعلى امتداد ساحة مركز عمان الدولي للمعارض حيث تنتصب شاشة عملاقة تطلع العابرين من هناك والقادمين في توهم إلى المعرض عن كواليس قاعة المحاضرات حيث تقام الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، التقى جمهور الشعر والإعلام الوجه التلفزيوني والشاعر اللبناني زاهي وهبي الذي قدم محاضرة بعنوان "الشعر بين الضوء والحبر" وكانت عبارة عن سرد لتجربته مع الإعلام والشعر.
الأمسية قدمها الشاعر بدر الشيباني، وحضرها عدد من المسؤولين والضيوف العرب، والمهتمين، ولدى تسلمه الكلمة، قال زاهي: أنا سعيد جدا بوجودي لأول مرة في مسقط.. هذه المدينة وهذا البلد المضياف الجميل.. وعلق قائلا: أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا.. وتابع وهبي: سأتحدث قليلا بمزيج من الفصحى والعامية حتى لا تكون هناك رسميات في الحوار..أنا من الجيل الذي نشأ وتربى وترعرع في زمن الكتابة، حيث لم يكن هناك من أدوات معرفة سوى الكتابة التي كانت الوسيلة الوحيدة للتسلية وملء أوقات الفراغ.. التهمت وأنا طفل صغير معظم الأدب الكلاسيكي، والروايات العربية والعالمية وحفظت القرآن.. وعن علاقته بالتلفزيون قال: علاقتي به بدأت حين كنت طفلا أتردد على دكان "أبي أسعد" في قرية قرب مدينة صور بلبنان، وكنا مجموعة من الأطفال نشاهد بعض الأفلام والمسلسلات التلفزيونية مقابل خمسة قروش ندفعها لصاحب الدكان، لم يكن يخطر ببالي أن أنتقل إلى ذلك الصندوق العجيب، وعقب وهبي على التجربة الشعرية التي سكنته فسكنها: أنا أؤمن بأن الشعر مسألة جينية.. حين بدأت العمل التلفزيوني كان هناك تحد أمامي، لا أريد أن أخسر الشعر بسبب التلفزيون ولا أريد أن تعمي الشهرة قلبي.. مضيفا: التلفزيون سيف ذو حدين لذلك كان لدي قرار منذ البداية أنني لا أريد أن أخسر الشعر، ومن حسن الحظ أن عملي التلفزيوني هو في إطار التفاعل مع الكتاب ومع المبدعين والفنانين من أجيال مخضرمة.
بعد ذلك أقبل زاهي وهبي على الشعر كما يقبل العاشق على حبيبته فقرأ مختارات من دواوينه الشعرية المختلفة، استهلها بمجموعة من النصوص التي تدور في فلك الأبوة والبنوة، وقرأ قصيدة "أمي" التي يقول فيها:
التي ودّعتني في الصباح
بضفيرة قليلة ويدين من دعاء
(...)
ثم قصيدة "دمية روسية"، وبعدها "مياه طرية"، فقصيدة "أحبك أكثر"، ثم تماهى مع "أضاهيك أنوثة"، وغرّد "حبيبتي"، ثم غنى للراحل الفلسطيني" أقلام محمود دروش" وبعدها، "لا تنس"، ليختم مختاراته بقصيدة "خذ هذه القصيدة" التي يقول فيها:
خذ هذه القصيدة،
حقا خذها،
لا تقل إنني شاعرها
(...)
الموت عتبة
فقط عتبة
خذ هذه القصيدة
لا تقل من شاعرها
أولها أنت
آخرها أنت(...)
جريدة الوطن
3/3/2010
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|