السؤال
امرأة تفوتها في بعض الأحيان صلاة الفجر فتصليها في وقت متأخر بعد طلوع الشمس ، وهناك من قال لها عليك أن تصليها مع الظهر ، لكنها سمعت أيضاً أنها تصليها فور قيامها فما الحكم ؟
الجواب :
الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا تذكرها . فمن نام فليصلها في وقت يقظته ، ومن نسي صلاة فتذكرها فليصلها إذا تذكرها ، وإن كان ذلك الوقت وقتاً لا تصح فيه الصلاة فلينتظر حتى ينتهي الوقت الذي لا تجوز فيه الصلاة .
والأوقات التي لا تجوز فيها الصلاة هي ثلاثة أوقات : وهي حال طلوع الشمس ، بداية طلوع الشمس عندما يخرج شعاع من الشمس حتى تستكمل طلوعها ، وعندما يبتدأ غروب الشمس حتى ينتهي غروبها أي تكون غاربة تماماً ، وعندما تكون في كبد السماء في الحر الشديد أي عندما تتكون في وسط السماء بين المشرق والمغرب في وقت شدة الحر ، وأما في بقية الأوقات فإن من استيقظ في وقت فعليه أن يصلي في ذلك الوقت الذي استيقظ فيه وأن لا يؤخر الصلاة إلى ما بعد ذلك ، وكذلك الذي تذكر الصلاة في وقت فعليه أن يصليها في حال تذكره وأن لا يؤخرها إلى ما بعد ذلك ، والله تعالى أعلم .
السؤال
امرأة استلفت مبلغاً من المال ليس لها وإنما لغيرها وأرادت أن تذهب إلى الحج أو العمرة ، هل يعتبر ذلك ديناً عليها ؟
الجواب :
نعم ، بما أن ذلك الحق هو في ذمتها أخذته لم تكن مجرد واسطة ، وإنما أخذته على أنها هي المستدينة ، فهي التي عليها وفاء ذلك الدين ، هي المدينة ، وإن كان الدين حالّ الأجل فلتبدأ أولاً بوفائه إن كان الدائن يطالبها ، وإن لا يطالبها ونفّس لها ووسع لها وعندها وفاء الدين ووسع لها أن تذهب إلى الحج أو العمرة فلا عليها أن تحج أو تعتمر .
السؤال
رجل عندما ينام يصدر أصواتاً حيث إنه كان في الصباح يقلد أصوات الحيوانات ويظهر ذلك عليه عندما ينام ، والأشخاص الذين ينامون معه يتضايقون من هذا الأمر فهل من حل له ؟
الجواب :
حل هذه المسألة أن يدع التقليد ، هو إنسان ، لماذا ينزل إلى دركات الحيوانات ، ويرضى لنفسه أن يكون حيواناً ؟! أيسخط على الله تعالى أن خلقه إنساناً ؟! هذا دليل حماقة هذا الرجل .
السؤال
امرأة تريد أن تذهب إلى العمرة وعندها أبقار وأغنام إلا أنها تركت أمر رعايتها على جاراتها ، هل يسعها ذلك ؟
الجواب :
ما المانع من ذلك !!
السؤال
رجل أطلق كلمة قيد بها حركة زوجته وهو نادم عليها الآن ويريد أن يتخلص من هذه الجملة ، قال لزوجته ( إذا ذهبت إلى مكان لا أعلم به اعتبري نفسك طالقا ) ؟
الجواب :
حقيقة الأمر هذه من الأخطاء التي يقع الناس فيها كثيراً ويورطون أنفسهم ، وقد تذهب المرأة ناسية أو ذاكرة ، وقضية الطلاق إن كان معلقاً على شيء هو مما يسمى عند الأصوليين من خطاب الوضع ، فهو يقع بوقوع المعلق عليه سواءً كان ذلك عن طريق القصد أو عن طريق غير القصد ، لأن الطلاق المعلق على شيء يقع بوقوع ذلك الشيء المعلق عليه ، فلذلك كان ينبغي له أن يحتاط لئلا يورط نفسه ، قد تذهب وتنسى ، وقد تكون أحياناً امرأة لا تخشى الله تعالى فتذهب وتستحب أن تبقى في كنف الزوج ولو كانت هي خارجة من عصمته بسبب فعلها ما علق طلاقها عليه .
فهذه من الأخطاء ، ولكن أرى المخلص في ذلك أن تذهب إلى مكان لا يعلمه ، وعندما تذهب إلى ذلك المكان تخبره فوراً ويراجعها ، وبعد المراجعة هذه الكلمة تسقط لا يبقى لها أثر بعد أن يراجعها ، إن كان لم يسبق له أن طلقها تطليقتين قبل هذه الطلقة .
السؤال
امرأة قالت لها أمها لا ترضى لها أن تلبس الزي الطويل ( الجلابية ) حيث لم تكن شائعة في ذلك الوقت بل تحب أن تراها بالزي التقليدي وقد توفيت أمها منذ عشر سنوات وبناتها الآن ينصحنها بأن تلبس الزي الطويل في بعض المواقف لأنه ساتر ، لكنها من ورعها تقول بأنها لم تعص أمها في حياتها فكيف يمكن أن تعصيها بعد مماتها ، فما رأي سماحتكم ؟
الجواب :
طاعة الله سبحانه مقدمة على طاعة الأم ، والمرأة مأمورة بأن تلبس اللباس الساتر لا اللباس الذي يبرز شيئاً من مفاتن جسدها .
السؤال
طلبة عمانيون في أميركا يقولون : نواجه بعض الصعوبات في الحصول على محلات لبيع اللحم الحلال وإن وجدت فهي بعيدة جداً ، والسؤال ما رأيكم في الأطعمة المقدمة في المطاعم والمحلات غير المسلمة اللحم والدجاج الطازج منها أو المعلب ، ما حكمه ؟
الجواب :
أولاً علينا أن ندرك بأن ذبح الحيوان لا بد أن يكون بطريقة مشروعة ، بطريقة لا تختلف عما شرع الله سبحانه وتعالى ، والله سبحانه قد حرّم كثيراً من أنواع الحيوانات مما أُحل لكن بسبب من الأسباب ، والله تعالى يقول ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ)(المائدة: من الآية3) ، فلئن كانت هذه اللحوم مذبوحة بطريقة شرعية ممن تجوز ذكاته شرعا ، وذلك بأن يكون المذكي مسلماً ، أو يكون المذكي كتابياً مع اليقين بكتابيته لا مع الشك فيها ففي هذه الحالة لا مانع من أكلها إن لم تكن بطريقة لا تجوز ، أي ما لم تكن موقوذة ، إذ لم يكن الله تبارك وتعالى ليحرم الوقذ من مسلم ويبيح الموقوذة إن كانت من كتابي ، إنما الموقوذة هي محرمة سواءً كان الواقذ مسلماً أو كان الواقذ كتابياً ، وكذلك حرّم الله تبارك وتعالى المنخنقة ، فالمخنوقة سوءاً كان الخانق كتابياً أو كان الخانق مسلماً إنما المخنوقة لا تحل ، وهكذا كل ما كان على غير الطريقة الشرعية .
أما إن كان الذبح بطريقة شرعية ليس فيها شيء مما يعاب قط بحيث تكون مستوفية لجميع شروطها فلا مانع من أكل ما ذبحه الكتابي مع التيقن من كتابيته فإن معظم الغربيين أصبحوا اليوم ملاحدة ولم يعودوا كتابيين ، والله المستعان .
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة