تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 103615 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 170029 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 92652 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24295 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 33915 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18891 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58744 )           »         
 

 

منتديات حصن عمان

الرئيسية مركز التحميل المتواجدون الآن مشاركات اليوم
العودة   منتديات حصن عمان > الأبراج التربوية > برج التقارير والبحوث > الدراسات الاجتماعية
 

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

 
قديم 22-04-2010   #361
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويظهر من الكتابات إن الحبش كانوا يغيّرون سياستهم في العربية تبعاً للاحوال التغيرة، فنراهم مرة مع الحميريين، وتارة عليهم، ونجدهم في حلف مع "شعرم أوتر"، ثم نراهم في حلف آخر ضده، ونجدهم مرة أخرى على علاقات حسنة ب "الشرح يحضب"، ثم نجدهم على أسوأ حال معه. وهكذا نرى سياستهم قلقة غير مستقرة، كل يوم هي في شأن، وهي بالطبع نتيجة للاحوال القلقة المضطربة التى كانت تتحكم في العربية الجنوبية اذ ذاك، ولمصالح الحبش الذين كانوا يريدون تثبيت أقدامهم في السواحل العربية المقابلة وتوسيع رقعة ما يملكونه باستمرار.
ويظهر من النص المتقدم إن "بكيل" التي تكوّن ربع "في ريدة" كانت مع الملكين "الشرح" و "يأزل"، و "بكيل" هي عشيرة الملكين، وقد كانت تنزل في أرض "ريدة" اذ ذاك.
وقد رأى بعض الباضين إن "شمر ذ ريدن" "شمر ذي ريدان" هو "شمر يهرعش"، وان الذي حارب "الشرح يحضب" وأخاه "يأزل"، هو هذا الملك. ومعنى ذلك انهم رجعوا زمان "الشرح يحضب" زهاء "250" سنة اذ جعلوه في أوائل القرن الرابع للميلاد، وهو رأي يعارضه باحثون آخرون. وقد صيّروا "الشرح يحضب" من المعاصرين للملك "امرىء القيس" المذكور في نص النمارة، والمتوفي سنة "328 م"، وذكروا إن "مراقس"، الوارد في السطر الثاني من النص:Ry 535 هو "امرؤ القيس" المذكور


وقد وردت في النص المتقدم جملة "هجرن صنعو ورحبتن"، أي "مدينة صنعاء ورحبة" "رحابة". وقصد ب "صنعو" مدينة صنعاء عاصمة اليمن حتى اليوم. وأما "رحبة" أو "رحابة" "الرحبة"، فإنه مكان ذكره "الهمداني"، لا يبعد كثيراً عن صنعاء. ويكون هذا النص أول نص على ما نعلم وردت فيه إشارة إلى صنعاء. وهناك موضع آخر اسمه "صنعاء" وموضع اسمه "رحابة" أو "راحبة" يقعان في منطقة "مأرب" على الجهة اليمنى من وادي "ذنة"، ظن بعضهم أنهما الموضعان المذكوران في النص.
والرأي الغالب أن النص المذكور قصد ب "صنعو" مدينة "صنعاء"، وذلك لورود اسم قصر "غندن" "غ ن د ن" "غندان" أي "قصر غمدان" في كتابة أخرى من أيام "الشرح يحضب"، و "قصر غمدان" قصر معروف بقي قائماً إلى الإسلام، وقد كان في صنعاء. ورقم هذه الكتابة هو: Cih 429. وقد ذكر مع القصر اسم القصر "سلحن" "سلحان" "سلحين" وهو دار الملوك الحاكمين في مدينة مأرب، فيكون "الشرح يحضب" قد أقام في القصرين، وحكم منهما. وقد ذكر "الهمداني" أن "الشرح يحضب" هو التي بني قصر غمدان، وأن "شاعرم أوتر" "شعرم أوتر" هو الذي أسس سور صنعاء. ويعرف قصر "غمدان" ب "غندن" "غندان" في الكتابات، فهو إذن من القصور الملكية القديمة مهن أيام السبئيين.




وقد أشر إلى مدينة "صنعو" في النص: REP. EPIG. 4139، وكان أصحابة مقتوين للأخوين الملكين "الشرح يحضب" و "يأزل بين". وقد وردت فيه أسماء اشخاص من "بني سارن" "بني سأران" و "محيلم" و"نعمت" "نعمة" و "موضعم". وقد جاءت أسماء هؤلاء في النص CIH 411 الذي دوّنوه تقرباً إلى الإلهَ "المقه ثهون بعل اوم" "المقه ثهوان بعل أوام".
ويتحدث النص: Jamme له عن معارك وقعت بين أعداء "تجمعوا وقتلوا" في وادٍ سقط اسمه من النص. وقد انتصر "الشرح يحضب" على أعدائه وغلبهم.
ويتحدث النص بعد ذلك عن حرب أعلنها الملكان على حمير وحضرموت، غير انه لم يذكر أية تفاصيل عنها. وكل ما ورد فيه إن حمير انضمت من بعد إلى سباً وذي ريدان، واشتركت معها في بعض الحروب. ومعنى هذا إنها عقدت معاهدة صلح وانها حالفت الملكين.
ويرى بعض الباحثين إن النص:REP. EPIG 4336، الذي ذكرت فيه حرب وقعت بين "شمر في ريدان" من جهة و "ابانسم بن معهر"، أي "أبأنس بن معهر" "أب أنس بن معهر"، أو من "آل معهر" "معاهر" و "ب*********م" وملك سبأ، وملوك حضرموت، من جهة أخرى، هو من النصوص المتأخرة التي دوّنت بعد النص المتقدم، أي بعل النص: Jamme 115 دوّن بعد يأس حضرموت وحلفاء "شمر ذي ريدان" من احراز اي انتصار كان على "الشرح"، فتفرقوا لهذا السبب عن "شمر" وانضموا إلى جانب الملك "الشرح"، وخاصموا "شمرا". ولهذا نجد حضرموت مع "الشرح يحضب" في محاربة حليفها السابق "شمر ذي ريدان".





ويحدثنا نص ناقص لم يدوّن تدويناً صحيحاً حتى الان إن ثورة صرت في أيام "الشرح يحضب" قام بها "أيسن"، أي "إنسان" ثار على الآلهة، اسمه: "نمرن" "نمران" أو انه كان من عشيرة تسمى ب "نمران"، وتجرأ على آلهته بثورته هذه على "ملك سبأ وذي ريدان،. ثم يذكر النص، الا انه بفضل الآلهة ورحمتها تمكن "الشرح يحضب" من تأديب هذا الغر: هذا "الإنسان نمران" "أيسن نمرن" الذي حارب الآلهة والبشر "انسن"، بل حارب حتى ذوي قرابته ورحمه، فاستحق العقاب. وانه شكراً للإلَه "عثتر ذ ذبن بعل بحر حطبم"، أي الإله "عثتر ذو ذبن رب معبد محر حطبم" الذي ساعد عبده "الشرح يحضب" ومن عليه بالنصر والعافية والخير، وعلى قصريه: "سلحن" "سلحان" "سلحين" و "غندن" "غدان"، أي "قصر غمدان" بصنعاء، وعلى "صرواح"، وادام عليه نعمه، ووقاه كل بأس، تيمن باعلان ذلك للناس، ليحمدوا الإلهَ، وليشكروا نعم الالهة عليهم، ولتديمها عليه بحق: "عثتر" و "هوبس" و "المقه" و "ذت حمم" "ذات حميم"، "ذات حمى" و "ذت بعدن" "ذات بعدان" "ذات بعدان" و "شمسم" "شمس".


وقد يكون في تعيبر "ايسن نمرن" "انس نمرن"، ومعناه "الانسان نمران"، بعض الاستهجان والازدراء بهذا التائر، الذي هو "رب شمس نمرن"، أي "رب شمس نمران" أحد "اقول" أقيال قبيلة "بتع" على رأي بعض العلماء. وقد ورد اسمه في كتابة دوّنها رجال يظهر أنهم كانوا من أتباعه، ومن قبيلة "بتع"، وذلك لشكر الإلَه "تالب ريام بعل شصرم"، لأنه منّ عليهم بالعافية، وأسعد قيلهم "رب شمس نمرن" "رب شمس نمران"، وبارك على قبيلته.
ويظهر أن ثورة "نمران" "نمران اوكان" "نمرن اوكن"، كانت ثورة خطيرة كبيرة على "الشرح يحضب"، ولذلك كان القضاء عليها من الأمور المهمة بالقياس إليه.
إن "الإنسان نمران" "انسن نمرن" "إنسان نمران" الذي ثار على سيده وأغضب آلهته بثورته هذه، هو "رب شمسم نمرن" "رب شمس نمران" أحد أقيال "بتع" على رأي "موردتمن" و "ميتوخ" الذي ورد ذكره في احدى الكتاباًت. وقد دوّنها رجال يظهر أنهم كانوا من أتباعه، أي من قبيلة "بتع" شكراً للإلَه "تالب ريمم بعل شصرم" "تألب ريام بعل شصر" لأنه منّ عليهم بالعافية، وأسعد قيلهم "رب شمس نمران"، وبارك في قبيلته.





وقد ورد في أحد النصوص: "رب شمسم نمرن بن بتع"، أي "رب شمس نمران من آل بتع". والضاهر أنه هو القيل المذكور في النص المتقدم الموسوم ب Mm 82 ، Rep.epig 3621. وقد ذكر "فلبي" إلى "رب شمس" هذا، هو الملك "رب شمس نمران ملك سبأ وذي ريدان". وذكر أن هذا الملك عرف بواسطة هذا النص الذي عثر عليه في "مأرب"، واستنتج من ذلك أن هذه الأسرة أسرة "بتع" التي تقطن في الهضبة هضبة همدان، امتدّ نفوذها حتى بلغ السهل الذي تقع به "مأرب". ولا أدري كيف توصل "فلبي" إلى أن "رب شمس نمران" الذي هو من "آل بتع" أي هذا القيل هو الملك "رب شمس نمران" الذي هو "ملك سبأ وذي ريدان" فليس في هذا النص الذي أشار إليه إشارة يمكن إن يستدل مها على أن "رب شمس نمران المذكور فيه، هو ملك من ملوك سبأ وذي ريدان. فهذ النص لا يخصه اذن، وانما هنالك نص آخر رقمه:rep. Epig 4138 ورد فيهه "رب شمس نمران ملك سبأ وذي ريدان"، وهو نص لم يشر إليه "فلبي" سأتحدث عنه في حديثي عن هذا الملك.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #362
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن النص المذكور لم يكن يقصد ثائراً من أهل اليمن ثار على الآلهة والإنسان، وإنما قصد به حملة "أوليوس غالوس"، التى جاءت من الخارج إلى اليمن. وهي معادية بالطبع لأهل اليمن ولآلهتها، فشكر "الشرح يحضب" الذي كان هو الملك يومئذ آلهته، لأنها نصرته على القادمين المغيرين، وأنقذت شعبه منهم1.
ويعارض "جامه" Jamme رأي من يقول إن المراد من النص: CIH 429 حملة "أوليوس غالوس"، ويرى أن المراد من "نمران" هو "نمران أوكان" "نمرن اوكن" الذي ورد اسمه في النصوص Jamme 594 Jamme 684 Jamme 711 Jamme 739 Jamme 758.
وقد ورد اسم "نمران أوكان" مع اسم أخيه "جحضم احصن"، وهما ابنا "سعدم" "سعد" في النص Jamme 594 ، كما ورد في هذا النص اسما الملكين: "الشرح يحضب" و "يأزل بين". أما النصوص الأخرى، فلم يذكر فيها اسم "يازل بين". وقد استنتج "جامه" من ذلك أن صاحب النص:5 Jamme 594 كان قد دوّنه في أيام حكم الملكين. أما النصوص الأربعة الأخرى، فقد دوّنت بعد ذلك، دونت في أيام انتقال الحكم إلى "الشرح يحضب"، أى إلى أيام انفراد هذا الملك بالحكم وحده بعد الحادث المجهول آلذي لا نعرف من أمره اليوم شيئاً والذي أدى إلى إغفال اسمم "يأزل بين" في النصوص.


ويظهر من النصين: Jamme 739 Jamme 758 انه كان تحت إمرة الأخوين "نمران اوكان" و "جحضيم احصن" قائدان كبيران بدرجة "مقتوى". ومعنى هذا إن هذين الأخوين كانا من أصحاب القوة والسلطان في هذا العهد، ولا يستبعد أن يكونا قد ألّفا جيشاً خاصاً بهما، يحاربان به. ويرى "جامه" إن الشعور بالعظمة قد ركب رأس "نمران أوكان"، حتى دفعه إلى الثورة على سيده "الشرح يحضب" على النحو المذكور في النص: CIH 429.
وقد ذكر اسم "يأزل بين" بعد اسم شقيقه "الشرح يحضب" في الكتابة CIH 954. وقد نعتا فيها به "ملكي سبأ وذي ريدان". وقد ورد فيها اسم "المقه بعل مسكت ويث وبران". وهي من بقايا نص سقطت أسطره الأولى، وذكرت فيه اسماء، عدد من الرجال من "بني جدن".
وذكر اسمهما على الترتيب نفسه في النص، CIH 398 وهو نص سقطت منه كلمات، ولا سيما في الأسطر الأولى منه. فسبب سقوطها عدم فهمنا المراد فهماً صحياً. وقد دعيا في النص ب "ملكي سبأ وذي ريدان". غير اننا نلاحظ أيضاً انه ذكر في السطر الثامن منه اسم "شعرم أوتر"، ونعته ب "ملك سبأ وذي ريدان"، مع إن "شعرم اوتر" "شعر أوتر" كان خصماً للملكين

"الشرح يحضب" و "يأزل بين"، فلم ذكر معهما في النص? وعلى أي محمل نحمل هذا القول? ويلاحظ إن كلمة "مراهم" "مرأهم" أي "سيدهم" "سيده" ذكرت مباشرة قبل اسم "شعر أوتر"، كما ذكرت كلمة "مرايهمي" أي "سيديه" أو "سيديهم" قبل جملة "الشرح يحضب واخيهو يازل بين" أي: "الشرح يحضب وأخيه يأزل بين". فنرى من هذا النص إن صاحبه نعت الثلاثة: "شعر أوتر" و "الشرح يحضب" وأخاه "يأزل بين" ملوكاً على "سبأ وذي ريدان". فهل يدل هذا على إن هؤلاء الثلاثة حكموا حكماً مشتركاً وفي وقت واحد? وقد كان "شعر أوتر" يحكم في مكان بينما كان "الشرح" وأخوه "يأزل" يحكمان في مكان آخر، وان صاحب النص أو أصحابه كانوا يملكون أرضين في جزءي المملكة، لذلك اضطر أو اضطروا إلى ذكر الملوك الثلاثة في النص? هذه أسئلة تصعب الاجابة عنها بالإستناد إلى هذه الكتابة التي لم تتعرض لعلاقات "شعر" مع "الشرج" وأخيه، ولا يمكننا استخراج أي جواب منها مقنع في هذا الوقت.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #363
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويرى "هومل" أن السبب الذي من أجله ذكر اسم "شعر أوتر" في هذا النص هو لأجل أن ينتقم الإله "المقه" التي دعا في هذا النص منه، ولكي ينزل رحمته ونعمته على "الشرح" وعلى شقيقه "يأزل". الذين استطاعا في النهاية أن بنتصرا على خصمهما "شعر أوتر"، وأن "شعر أوتر" هذا هو الذي قصده أحد النصوص، حيث أشير إلى الإنسان الذي ثار على سيده.
وقد وردت في هذا النص جملة "ارضن *********ن"، أي "أرض *********ان"، و "محرم بعل اوعلن" "محرم بعل أوعلان"، و "شعب صروح"، أي قبيلة صرواح.
ونشر في مجلة Le Museon نص آخر. ذكر فيه اسم "الشرح يحضب" وقد وردت قبل اسم "الشرح يحضب" جملة "ملك سبأ وذو ريدان ابن"، وقبلها ثلاثة أحرف هي: "ح م د" "حمد"، وهي بقايا كلمة. ويظهر أن أصحاب النص قد تيمنوا بذكر اسم أحد أبناء "الشرح يحضب" ممن كانوا ملوكاً على سبأ وذي ريدان. غير إن هذا الاسم طمست معالمه بفعل العوامل الطبيعية وتقادم العهد، فلم يبق منه أثر. وذكرت بعد "الشرح يحضب" جملة "مك سبأ وذو ريدان".




وقد لفتت بعض الكتابات، قدّر بعض الباحثين عددها بأحد عشر نصاً، أو أكثر من ذلك بقليل، أنظار العلماء إليها، لأنها لم تذكر اسم "يأزل بين" خلافاً للكتابات الأخرى التي يربو عددها على هذا العدد، والتي تذكر اسم الشقيقين معاً. فاستنتج من اغفال تلك النصوص لاسيم "يأزل" أن حدثاً وقع له أخذه إلى العالم الثاني، وذلك في حياة اخيه "الشرح يحضب"، فصار الحكم إلى "الشرح يحضب" وحده، وبقي على ذلك إلى أن بدا له ما حمله على اشراك ابنه معه في الحكم، فصار اسم ابنه يرد بعد اسمه في الكتابات.
ويواجه هذا الاستنتاج مشكلة ليس من السهل حلها. مشكلة عثور الباحثين على كتابات ورد فيها اسم "يأزل بين" مدوناً فيها بعد اسم أحد أبناء "الشرح يحضب". ومعنى هذا إن "يأزل بين" لم يكن قد مات في أيام "الشرح"، بل بقي حياً وشهد نفسه وفاة شقيقه ثم عاش فعاصر حكم أحد أبناء شقيقه. فلا يمكن الأخذ إذن برأي من يقول انه كان قد أدركه أجله في حياة أخيه، اللهم الا اذا قلنا إن "يأزل بين" المذكور بعد "نشأكرب يهأمن يهرجب"، وهو ابن "الشرح يحضب"، لم يكن "يأزل بين" شقيق "الشرح يحضب"، بل شخصاً آخر، كأن يكون ابناً ل "وتر يهأمن" شقيق "نشأكرب"، أو ابناً ل "نشأكرب نفسه". وعندئذ يكون في امكاننا الادعاء بوفاة "يأزل" شقيق "الشرح" في حياة أخيه.






وهناك احتمال آخر قد يكون مقبولاً للعقل أكثر من الاحتمال الأول، هو احتمال بقاء "يأزل" حياً وادراكه أيام حكم أولاد شقيقه. وعندئذ يمكن تفسير اختفاء اسمه في الكتابات في الأيام المتأخرة من حكم "الشرح" بوقوع خصومة بين الأخوين اشتدت حتى أدت إلى وقوع قطيعة بينهما والى حذف اسم "يأزل"، وهو أصغر سناً من أخيه من الكتابات. أي إلى خلعه وتجريده من اللقب الرسمي وهو لقب الحكم. وقد بقي مخاصاً لشقيقه حتى أدركت شقيقه، ثم مخاصماً لابن أخيه "وتر يهأمن" إلى ولاية شقيقه "نشأكرب يهأمن يهرحب" الحكم. فلما ولي "نشأكرب" عرش "سبأ وذي ريدان" " أشرك عمه معه في الحكم، ولهذا أدرج اسمه من جديد في الكتابات، ادرج بعد اسم "نشأكرب" الملك الفعلي وارث العرش.
أما كيف أشرك "يأزل" مع ابن أخيه في الحكم، وكيف عاد مرة ثانية إلى الحياة الرسمية العامة? فليس في استطاعتنا الجواب عن ذلك جواباً أكيداً. ولا يستبعد احتمال قيام أناس بالتوسط بين العم وبين ابن أخيه لاصلاح ذات بينهما، وقد يكون "نشأكرب" هو الذي صالح عمه وأرضهاه، لداقع شخصي، أو لمصلحة رآها، أو لاضطراره إلى ترضيته، لضف مكانته أو شخصيته، ناًراد الاستعانة به لتقوية مركزه. على كل فاذا كان "يأزل بين" هذا، هو "يأزل بين" شقيق "الشرح" فيحب أن يكون قد تقدم في السن حين عاد إلى الحكم.


ولدينا نص من نصوص ال "وتف" أمر به "الشرح" ولم يذكر اسم أخيه فيه، وقد وجه به إلى قبيلة "يرسم" في شهر "ذو نسور الأول" وفي وفي السنة السادسة من بني "معد يكرب بن تبع كرب" "معد كرب بن تبع كرب" من آل "حزفرم" "حزفر"، وقد ذكرت فيه أسماء عدد من سادات هذه القبيلة. وفي النص حديث عن أحوال المزارعين والفلاحين والآبقين الذين يهربون من المزرعة إلى مزارع أخرى، ولا سيما من الأرض التي يشمل أحكامها هذا النص، وهي: وادي "يفعن" "يفعان"، وأرض "يبلح"، وهي من "رأس مق...ن" إلى "غضران".
ويتبين من هذا النص أن الفلاحين، وأكثرهم من المسخرين، كانوا يفرّون من مزارعهم، للتخلص من عملهم المرهق الشاق فيها، ولعدم تمكنهم من كسب قوتهم، فصدر هذا الأمر في معالجة هذه المشكلة. وهي مشكلة أدت إلى تلف المزارع، واعراض الناس عن الزراعة بسبب اكراه الفلاحين على العمل فيها صخرة، ولقسوة أصحاب الأرض وموظفي الحكومة عليهم.

وقد عثر في أرض "شبام سخيم" على كتابة، ذكر فيها "الشرح يحضب" وابنه، وأقيال "سمعي" وهم من سخيم، وذكر بيت "ريمان". و"ريمان" هم من القبائل التي ذكرت في عدد من الكتابات.
وقد جاء اسم "الشرح يحضب" وحده في النصوص: "أحمد فخري:94و 95و 123"، وهي من نصوص هذا العهد: عهد انفراد "الشرح" بالحكم، متلقباً ب "ملك سبأ وذي ريدان".
ويعود النص Jamme 571 إلى هذا العهد كذلك، وهو نص يتوسل فيه صاحبه إلى إلهه بأن يمنّ عليه بالسعادة والعافية، وبأن يبارك في أثماره "اثمرن" وفي حاصل حصاده "افقلم"، وبأن يبعد عنه كل شرّ، ويرد عنه كيد الكائدين، وحسد الشانئين.
وأما النص: Jamme 567 ، فقد كتب في هذا العهد أيضاً. دوّنه رجل اسمه "ابامر اصدق" "أبأمر أصدق" "أب أمر أصدق"، وهو من بني "صريهو معد كرب" "صريهو معد يكرب"، وولداه "برلم" "برل"، و "كربعثت" "كرب عثت"، وذلك عند تقديمهم ثلاثة تماثيل من ذهب إلى الإله "المقه ثهوان"، وذلك لمناسبة نوم "برلم" الذي أصابه وألمّ به، في شهر "عثتر" من سنة "سمهكرب بن ابكرب" "سمهوكرب بن أبكرب" من بني "حذمت" "حذمة"، ولمناسبة الحكم الذي رآه في منامه وتحقق فيما بعد، ولمناسبة شفائه من مرضه. ولكي يديم نعمه عليهم جميعاً، ويعطيهم ذرية طيبة صحيحة، وثماراً كثيرة وحصاداً جيداً وغلة وافرة، ويمن على سيدهم "الشرح يحضب، ملك سبأ وذي ريدان، بن فرعم ينهب ملك سبأ".

والى هذا العهد أيضاً يعود النص: Jamme 572. وقد دوّنه ضابطان كبيران "مقتوي" من ضباط "الشرح يحضب ؛ ملك سبأ وفي ريدان"، لمناسبة تقديمها تمثالاً من رصاص أو نحاس "صرفن" "صراف"، يزن ثلاثمئة "رضف"، تعبيراً عن حمدهما وشكرهما له، لأنه من على سيدهما "الشرح يحضب" بالشفاء والصحة، ونجاه من عاقبة مرضه "بن مرض مرض بهجرن مرب"، بمدينة "مأرب". ولكي ينعم عليه ويزيل عنه كل بأس "باستم" وكل أرق "مقيظم" أصابه، ولكي ينعم عليهما ويسعدهما ويبعد عنهما حسد الحاسدين وأذى الأعداء.
ويتبين من هذا النص أن مرضاً نزل بالملك "الشرح يحضب"، وهو بمأرب وقد أصيب بأرق "مقيظم" وقلق، ولم يذكر النص سبب المرض، ولكن يظهر أنه كان قد أصيب بأعياء وتعب بدني ونفسي، حتى استولى عليه الأرق والاضظراب، ولهذا توسل هذان الضابطان إلى الإله "المقه" بأن يشفي سيدهما مما ألمّ به.
وتعد الكتابات: Jamme 568 و Jamme 569و Jamme 570من نصوص هذا العهد. وصاحب النص الأول رجل اسمه "سعد شمس اسرع" وهو من "جرت" "جرة"، وكان من أقيال عشيرة "ذمرى". وقد قدم هو وابنه "مرثدم يهحمد" مرثد يهحمد، إلى الإله المقه تمثالاً، ليمنّ على سيدهما الملك، وليحفظه من كل سوء، ولكي يبارك فيهما ويزيد نعمه عليهما وعلى أهلهما من "جرت" وعلى قبيلتهما قبيلة "سمهرن" سمهران.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #364
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد قدّم أصحاب النص: Jamme 569، وهم من عشيرة "مربان" "كربأن"، تمثالاً مؤنثاً "صلمتن"، ويظهر أنه يقصد تمثالاً لامرأة- وذللك ليحظوا برضى ملكهم "الشرح يحضب". وأما النص: Jamme 570 فقد دوّنه رجل، سقط اسمه الأول من النص، وبقي نعته فقط، وهو "ركبن"، أي "ركبان"، وقد قال عن نفسه: "عبد ملكن"، أي عبد الملك، يقصد خادم الملك، ذلك لأنه تمهل في عمله، فلم يجمع غلة اليوم الثامن من المزرعة، فكفّر عن تمهله هذا وتجاهله أمر الإله "المقه" الذي كان عليه أن يقوم بخدمته وبأن يحضر موضع أداء الشعاثر له، وذلك بتقديمه ذلك التمثال وبأن يقوم بجني غلة المزرعة على نحو ما يرام. ويلاحظ أنه استعمل جملة: "ولشرح يدهو ولسنهو"، أي: "وليشرح يده ولسانه"، ويقصد بها التوسل إلى الإله "المقه" بأن يبسط يد الملك ولسانه، أي يبارك في يده ولسانه، كما نقول: يشرح الله قلبه، فهي من التعابر المستعملة عند العرب الجنوبيين في ذلك العهد.

ولم يذكر اسم "يأزل بين" في النصين:rep. Epig. 3990 و Rep. Epig 4150 وصاحب النص الأول هو "يجعر بن سخيم" وكان قيلاً "أقول" على عشيرة "سمعي" المؤلفة لثلث "ذي حجرم". وقد قدم إلى الإله "تألب ريام" "بعل كبدم" خمسة تماثيل لينعم ويبارك على سيده "الشرح يحضب"، ملك سبأ وذي ريدان، وعلى ابنه "وترم" "وتر". وليبارك فيه وفي بيته "بيتو" "ريمان".
والنص: Rep.epig 4150 صاحباه لشقيقان، "شرح عثت أريم" وشقيقه "رثد ثون" تمثالاً إلى الإله "عثتر ذ ذبن" "عثتر ذو ذبان"، "بعل بحر حطبم" حامدين "حمدم" له وشاكرين، اذ منَّ عليهما، وأوفى لهما ما طلبا وسألا، وكان ذلك في أيام "الشرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان وابنه وتر".
ويلاحظ إن النصين لم يذكرا بعد "وترم" لقبه، ولم يكتبا جملة "ملك سبأ وذي ريدان". ويظهر انهما كتبا في أيام انفراد "الشرح يحضب" بالحكم. وتولى ابنه "وتر" ادارة الأمور، لمساعدة أبيه فقط، ولم يكن قد منحه أبوه يومئذ حق التلقب بألقاب الملوك.



لقد بلغننا الآن نهاية أيام حكم "الشرح يحضب" لقد رايناه محارباً مقاتلاً حارب الحبش، وحارب حمير، وحارب حضرموت، وحارب قبائل أخرى. لا يكاد يعود إلى احدى عاصتيه "مأرب" أو صنعاء ليستقر في قصريه ومقري حكمه: قصر "سلحان" أو "غمدان" وليستريح بعض الوقت، حتى تشتعل ثورة هنا أو هناك تدفعه إلى ترك راحته والاسراع نحوها للقضاء عليها واخمادها حتى لا يمتد لهيبها إلى مكان آخر. لقد أجهدته هذه الحروب وتلك الفتن، فأتعبت جسمه ونهكت أعصابه، حتى أصيب مرارأَ بأمراض وطغى عليه الأرق، وهذا ما حمل المقربين إليه على التوسل إلى آلهتهم، لتمنَّ عليه بالشفاء وبنوم هادىء مريح، ولتمنحه الراحة والاستقرار، وتبعد عنه الأتعاب وشر الأعداء الأشرار وحسد الحاسدين، دلالة على كثرتهم وتعبيراً عن تلك الفتن المتتالية التي كانت في تلك الأيام.
وقد كلفت هذه الحروب وتلك الثورات العربية الجنوبية أثماناً باهظة، وأنزلت بها خسائر فادحة في الأرواح والأموال، واحلت بكثير من مواضعها الدمار والخراب، ونغصت عيش أهلها. فجعلتهم في حالة نفسية قلقة مضطربة، بدليل ما نجده من توسلات ترتفع إلى الالهة تدعوها بأن تمن على عبيدها بنعمة الطمأنينة والهدوء والاستقرار، كما نشرت فيها الأوبئة والأمراض التي كانت تفتك بالناس بالجملة فتكاً، وأحلت الهلاك بالمزارع والحقول،


وبالمدن فردمت آبار، عاشت عليها الزراعة والقرى والمدن، واقتلعت الأشجار، وأتلفت الحقول والمزارع، وأوذيت مجاري المياه التي تسقيها، وخربت مدن، وأعمل في أهلها السيف، أو سيقوا أسرى، ووضع على هذا النحو لا بد أن يخلق تعاسة وبؤساً، ويوثر في الوضع العام بجملته تاثراً سيئاً، يصير ارثاً ينتقل إلى الطبيعة الجديدة.
وقد لاحظ "ريكمنس" J.Ryckmans إن هذا الاقتتال وهذا النظام الاقطاعي يصادف زمن حلول الخيل محل الجمل في القتال في أواسط جزيرة العرب وجنوبيّها، كما لاحظ W.Dostal.أن جويش العربية الجنوبية استعملت سروجاً جيدة لدوابها التي تحارب عليها، وأن قبائل أواسط جزيرة العرب، حسنت من أنظمتها وكفايتها في القتال مما أكسبها قدرة في الغزو بسرعة والانتقال من مكان إلى مكان في مدة قصيرة، فأكسبها شاًناً عسكرياً وسياسياً. فأثر كل ذلك في السياسة العامة المجزيرة، إذ لم تبق القوى العسكرية محصورة في مناطق الزراعة في هضاب جنوب جزيرة العرب، وانما انتقلت إلى بقية أنحاء جزيرة العرب، إلى مواضع الآبار والرياض والعيون حيث تركزت الزراعة كما حدث في يثرب وفي الطائف وفي أماكن زراعية أخرى، أو إلى مواضع تقع على طرق قوافل مثل مكة، أهلتها لأن تختص بالتجارة، وان تنال مكانة بها.





لقد وضع "جامه" حكم "الشرح يحضب" مع أخيه "يأزل بين"، اذ كانا يحكمان حكماً مشتركاً في حوالي السنة الخمسين قبل الميلاد، وجعل نهاية هذا الحتم المزدوج حوالي السنة الثلاثين قبل الميلاد، حيث حكم "الشرح" حكماً منفرداً لا يشاركه فيه أحد. وقد دام هذا العهد إلى حوالي السنة العشرين قبل الميلاد أوبعدها بقليل.
واذا جارينا رأي "جامه" المتقدم، ورأي الباحثين الذين ذهبوا إلى أن حكم "الشرح يحضب" كان في النصف الأخير من القرن الأول قبل الميلاد، وفي الربع الأخير منه، جاز لنا القول بأن "إلساروس" Ilasaros، الذي ذكره "سترابون" على انه ملك السبئيين في أيامه، وكانت في عهده حملة "اوليوس غالوس" هو هذا الملك "الشرح يحضب". ولكن جمهرة أخرى من الباحثين والمتخصصين في العربيات الجنوبية ترجع أيام "الشرح" إلى ما قبل ذلك، فقد جعل "فلبي" مثلاً حكمه فيما بين السنة "125" والسنة "105" قبل الميلاد.
هذا، ويلاحظ إن بعض الكتابات التي اغفلت "يأزل"، ذكرت ابن "الشرح" بعد أبيه، ودعت له ولأبيه بالعافية ودوام البركة والنعمة، الا إنها لم تنعته بنعت، مما يدل على انه لم يكن يحمل لقب "ملك سبأ وذي ريدان" آنذاك.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #365
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد اختلف افى الباحثون في ضبط اسم الشخص الذي ولي الحكم بعد "الشرح يحضب"، فقد وضع "فلبي" اسم "يأزل بين" بعد "الشرح يحضب"، دلالة على انه هو الذي حكم بعده، ثم وضع "نشأكرب يهأمن يهرحب" من بعده، وهو ابن "الشرح يحضب"، ومعناه انه هو الذي حكم بعد وفاة عمه. اذ إن "يأزل بين" هو شقيق "الشرح يحضب" كما رأينا.
ووضع "فلبي" اسم "وتر يهأمن" بعد "نشأكرب يهأمن يهرجب"، وهو كذلك أحد أبناء "الشرح يحضب". ويرى بعض الباحثين أن "وتراً" اتخذ لقب "يهأمن" بعد اعتلائه العرش، وكان قبل ذلك يعرف ب "وتر". وقد ورد اسمه في عدد من الكتابات.
أما "ريكمنس"، فقد دوّن اسم "يأزل بين" بعد "الشرح يحضب" وقد جعله شريكاً له في الحكم، ومعاصراً ل "حيو عثتر يضع"، وهو ابن "شعر أوتر" والمالك من بعده، وآخر من حكم من أسرة "علهان نهفان" "علهن نهفن". ثم جعل الحكم في "نشأكرب يهأمن" ابن "الشرح يحضب". وذكر معه اسم "وتر" غير انه لم يذكر انه ولي الحكم، كما انه لم يذكر أي شيء آخر عنه. ثم ترك فراغاً، ذكر بعده اسم "ذمر على بين".

وأما "جامه"، فقد نصب "وتر يهأمن" ملكاً من بعد "الشرح يحضب" الذي هو أبوه، وجعل حكمه ملكاً في حوالي السنة "5" قبل الميلاد، حتى السنة "10" بعد الميلاد.
و "وتر يهأمن"، هو "وتر" تحدثت عنه، وقلت إن اسمه قد ورد في النصين Erp. Epig. 3990 وrep. Epig 4150 اللذين ورد اسمه فيها غير مقرون يلقب، ولا جملة "ملك سبأ وذي ريدان". أما في النصوص الأخرى، فقد ذكر فيها لقبه، وهو "يهأمن"، وذكر بعده شعار حكمه ملكاً، وهو "ملك سبأ وذي ريدان".
ويرى "ميتوخ" و "موردتمن" إن من المحتمل أن يكون "وتر يهأمن" المذكور في النصين: Cih 10 و Cih 258، هو "وتر يهأمن" هذا الذي نبحث عنه. وقد ذكرت بعد "وتر يهأمن" في النص Cih 10 جملة "ملك سبأ". ويرى "ميتوخ" و "موردتمن" أيضاً إن ابن "الشرح" كان يعرف ب "وترم" "وتر" وذلك قبل اعتلائه العرش. فلما أصبح ملكاً، عرف ب "وتر يهأمن"، أي باتخاذ لقب "يهأمن" لقباً رسمياً له
ويتحدث النص: Jamme 601 عن معارك وقعت في أرض "*********ن جددن" "*********ان جددان"، تولى ادارتها وقيادتها "الرم يجعر" "الريام يجعر" "الرام يجعر" "الريم يجعر"، وهو من عشيرة "سخيمم" "سخيم"، وكان قيلاً "قول" على عشيرة "سمعي"، التي تكوّن ثلث قبيلة "ححجرم". وهو صاحب النص، والآمر بتدوينه. وقد ذكر فيه: إن سيده الملك "وترم يهأمن" "ملك سبأ وذي ريدان ابن الشرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان" أمره بأن يسير إلى عشائر "*********ان" "*********ن"، ويؤدبها لأنها عصت الملك، وشجعت قبائل أخرى على العصيان، فانضمت إليها. وقد استطاع هذا القائد كما يذكر في نصه أن يقهر الثائرين ويحطم مقاومتهم، ثم عاد بعد ذلك بغنائم كثيرة، سرت الملك فشكر الإلهَ "المقه ثهوان" "بعل أوام" الذي وفقه ونصره، فقدم إليه تمثالين له، تعبيراً عن شكره، وعن مننه عليه، اذ نصره في معركتين مع قبائل *********ان ومن انضم البها، اللتين قهر فيها أولئك الثائرين، ولكي يزيد من نعمه عليه، ويبارك في ملكه وفيه وفي أهله ويعطيه بركة في زرعه وقوة في جسمه. ويبعد عنه اذى الأعداء.




والنص: Jamme 602 هو في معنى النص الأول وفي مضونه، وصاحبه هو "الرم يجعر" نفسه. وأما النص: Jamme 603، فقد أمر بتدوينه "فعرم بن مقرم" "فرع بن مقر" "الفارع بن مقر"، وأولاده، وهو من عشيرة "عقبان" "عقبن"، وذلك لمناسبة انشائهم "سقه"، أي "سقاية" صهريجاً و "مزوداً" وصرحاً في "ذ عقبن" "ذي عقبان". وتيمناً بهذه المناسبة قدّموا إلى الإلَه المقه تمثالاً حمداً له وشكراً على أنعنه عليهم، وكان ذلك في أيام: "وتر يهأمن ملك سبأ وذي ريدان".
وشكر "وهبم اصدق" "وهب اصدق" "وهاب أصدق"، الإلَه "المقه" على نعمه التي أنعمها عليه. وتعبيراً عن حمده وشكره له، قدّم إلى معبده "أوّام" ثلاثة أصنام "تماثييل"، وذلك في أيام "وتر يهأمن، ملك سبأ وذي ريدان"، ابن "الشرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان". وقد سجل شكره هذا في نص، وسمه الباحثون بJamme 604. ومما يلفت النظر فبه ورود جملة: "وبشمس ملكن تنف"،أي: وبشمس الملك تنف، ويقصد بها وبشمس إلهة الملك: ونعتها تنف.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #366
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

والنصوص الثلاثة الأخرى، هي في أمور شخصية، لا صلة لها بالسياسة وبالحرب وببقية النواحي من الحياة العامة، كل ما فيها توسلات وتضرعات إلى الآلهة بأن تمنَّ على أصحابها بالخيرات وبالبركات وبالسعادة وبأولاد ذكور "أولدم اذكرم"، وما شاكل ذلك. ولذلك لا أجد فائدة في الكلام على مضونها في هذا المكان.
وقد وضع "جامه" اسم "نشأكرب يهأمن يهرحب" بعد اسم "وتر يهأمن" في الحكم. و"نشأكرب" هذا هو أحد أبناء "الشرح" أيضاً، فهو شقيق "وتر يهأمن".
وقد حصل الباحثون على عدد من الكتابات من أيام حكم "نشأكرب"، من جملتها الكتابة: Jamme 619، وصاحبها رجل اسمه "رب ايل اشوع" "ربئيل أشوع"، وانه "ددال" "دودايل" "دادايل" "داديل" من عشيرة "حلحلم" "حلحل" "حلاحل". وقد كان "رب ايل أشوع" عاقب "عقبت" الملك على مدينة "نشقم" أي "نشق". ويراد ب "عقبت" "عاقب"، درجة نائب الملك، أو ممثله الذي يمثله ويدير مكاناً مام وقد دوّن كتابته عند شفائه من مرض ألمَّ به وهو في مدينة "نشق"، ومن اضطراب وقع له في معدته، ومن سقوط بعيره بعثرة عثرها، فسقط "رب ايل أشوع" من ظهره على ما يبدو من النص، ولكي يحظى برضى سيده "نشأكرب يهأمن يهرحب، ملك سبأ وذي ريدان ابن الشرح يحضب، ملك سبأ وذي ريدان".





وسجل "رب ايل" وأخواه "يزد" "يزيد" و "هوف ال" "هوف ايل" "هوفئيل" ،هم من "ال ذخرم" "آل ذخر" شكرهم وحمدهم للإلهَ "المقه ثهوان" "بعل أوام"، لأنه نجاهم مما ألمّ بهم من أمراض، وخفف عنهم كل شين نزل بهم "تشينت هشين"، ومن كل مصيبة ألمت بهم فنهكتهم، سجلوه على لوح وضعوه في معبد ذلك الإلَه، كما أهدوا إليه صنماً، أي تمثالاً، تعبيراً عن شكرهم وحمدهم له، وكان ذلك في عهد هذا الملك الذي نتحدث عنه.
وج.اء اسم "نشأكرب" في النص: Rep. Epig. 3563، وقد نعت فيه ب "ايمن يهرحب" بدلاّ من "يهأمن يهرحب". وفي النص: Rep.epig 4191 قد سقط اسم أصحابه فيه، وكانوا أقيالاً "اقول" على قبيلة سقط اسمها فيه أيضاً، وقد عبروا عن أنفسهم ب "ادم نشأكرب"، أي "عببد نشأكرم"، على سببل الأدب والتعظيم للملك. وقد ذكروا فيه أنهم أهدوا اللإلهَ "المقة بعل اوعلن"، أي المقه رب "أوعلان"، صنماً "صلمن" مصنوعاً من صريرف "صرفن" أي فضة أو رصاص أو نحاس، بحسب تعريب الباحثين لكملة "صرف" "صرفان"، وصنماً آخر من ذهب، لأنه منَّ عليهم وأجاب كل ما سألوه.




وقد سجل الملك "نشأكرب يهأمن يهرحب" نصين آخرين، أحدهما النص:Jamme 611، والآخر النص Jamme 611. دوّن في النص الأول أنه أهدى لمعبد "المقه ثهوان"، وهو معبده المسمى "اوام" "بعل اوم"، صنمين، أي تمثالين من ذهب، لأنه أجاب دعواته "واستوفين كل دعت" ووفى له كل ما طلبه منه، وأعطاه "برق الخريف"، "ببرق خرف" أي الأمطار التي تتساقط في موسم الخريف، فتحيي الأرض وتغيث الزرع، وذلك في سنة "نشأكرب من معد يكرب" من "فضحم" "فضح الثاني"، ولأنه حفظه من البرد "بردم"، وربما قصد به مرض "البرداء"، أي "الملاريا" التي تجعل المريض وكأنه يرتجف من البرد. أو ربما قصد به نزلة أصابته، ومن "اربيم" وقد ترجمها "جامه" ب "جراد"، ومن سحب الهوام والحشرات التي ظهرت في هذا الموسم، بمناسبة حدوث هذا البرق، "بهيت برقن". و"كي يزيد في نعمه عليه ويباركها، ويحفظه ويحفظ ملكه "ملكهمو" ويحفظ جيشه "خمسهمو" "خميسه"، ولكي يثبر "لثبر" ويحط "وضع" من شأن كل شانىء وحاسد وعدو له.
وأما النص: Jamme 611، فيذكر فيه "نشأكرب يهأمن يهرحب"، انه قدّم صنماً، "صلمن"






إلى معبد الإلَه "المة"، وهو معبد "اوم" "أوام"، حمداً لذاته، لأنه أعطاه كل ما أراده وطلبه منه، ووفاه له، قدمه في شهر "هوبس وعثتر" من سنة "نشأكرب بن معد يكرب" من "حذمت" حذمة الثالث "ثلثن". ولكي يديم نعمه عليه، ويمنحه القوة والحول، ويبارك في ملكه "ملكهمو"، ويعز جيشه، ويقهر أعداءه.
ولدينا نص آخر من النصوص التي أمر "نشأكرب" بتدوينها، هو النص الذي وسم بJamme 877، يخبر فيه انه أهدى لمعبد الإلَه "المقه ثهوان"، وهو معبد "بعل أوام"، صنماً "صلمن"، لأنه من عليه، وأوحى إليه في قلبه بأن يقدمه إليه، ولأنه أجاب كل ما سأله وطلبه منه. وقد أهداه له في شهر "هوبس" من سنة "سمه كرب" "سمهكرب بن ابكرب" من "حذمت" حذمة الثالث "ثلثن". ولكي يديم نعمه عليه، وييارك فيه، ويبعد عنه أذى الأشرار والأعداء، وذلك بحق "المقه ثهوان" "بعل مسكت" و "يثو برن" "يثو برءآن".


وورد اسم هذا الملك في نص آخر وسم ب Jamme 621 وصاحبه من عشيرة "عبلم" "عبال" "عبل" "عبيل"، من بني "ااذنن" "أأذنان" "أأذن". وقد دوّنه تعبيراً عن حمده لذات إلهه "المقه" الذي وفى له كل مطلب طلبه منه، وذلك في عهد "نشأكرب"، كما ورد اسمه في النص Jamme 622 وصاحبه "ابكرب اصحح" "أبو كرب أصحح": وولداه "يحمد يزن" "يحمد يزان" "يحمد يزأن" "يحمد يزءان"، و "أحمد يزد" "أحمد يزيد"، وهم من "آ ل جرت" "جرة" ومن "آل انبر" "أنبر" "ال انبر" وقد دوّنا فيه حمدهما وشكرهما للإله "المقه"، الذي أغناهم وأنعم عليهم بغنائم حرب أرضتهم، ولمي يمن عليهم بتنفذ أي أمر يكلفهم الملك "نشأكرب" اياه، ولكي يبارك في زرعهم وفي حاصلهم الشتوي وحاصل الخريف وحاصل الصيف، ولكي يمنحهم البركة في أرضهم ويوفر لهم الماء لإسقاء زرعهم: ويبعد عنهم كل بأس "بن باستم" ويبعد الأرق عنهم، وكل مكروه وكل أذى وحسد الشانئين البعيدين والقريبين. ويلاحظ ورود اسم "أحمد" و "يحمد" في هذا النص



ويتحدث النص Jamme 612 عن حملة قام بها "احمد يغنم" "أحمد يغنم"، وهو ابن "نشاى" "نشأى"، وكان من كبار ضباط "مقتوى" الملك "نشأكرب"، بأنه أهدى لمعبد "بعل اوام"، المخحص بعبادة الإلَه "المقه" صنماً من ذهب، لأنه منَّ عليه وافاض عليه بنعمه، وأيده في الحملة التي قادها مع أقيال "اقولن" وجيش الملك إلى أرض حضرموت، ولأنه أعاده سالماً بريئأ "اتو ببريتم" معافى بعد أن قتل رجلين، ولكي يزيد في نعمه عليه وتوفيقه له، وليبعد عنه أذى الشانئين.
والنص المذكور نص موجز، لم يذكر أسماء المواضع التي حارب فيها جيش "سبأ وذي ريدان" في حضرموت، ولا الأسباب التي أدت إلى ارساله إلى هناك. ويظهر من ايجازه هذا ومن عدم إشارته إلى عودته بغنائم وأسرى وأموال، إن الحملة المذكورة لم تكن حملة كبيرة. وإلا قادها الملك نفسه، فقد كان من عادة الملوك عندهم ترؤس الحملات الكبيرة، وادارة الحروب بأنفسهم اذا كانت كبيرة، ولو رئاسة شكلية أو رمزية. وعدم إشارة هذا النص إلى وجود الملك مع رجال الحملة، يشير كما قلت إلى صغر حجمها، والى أن الغاية التي ارسلت من أجلها لم تكن ذات خطر، وقد تكون لمجرد تأديب قبائل من حضرموت تحرشت بسبأ أو عصت أمر ملك حضرموت. فأرسلها الملك "نشأكرب" لتأديب تلك القبائل الثاثرة.



ونقرأ في النص: Jamme 616 خبر معارك اشترك فيها أصحاب النص، وهم من بني "سخيم" سادات "بيت ريمان". وكانوا أقيالاً "اقول" على عشيرة "يرسم" من عشيرة "سمعي" التي تؤلف ثلث قبيلة "هجرم" "هجر"، كما كانوا من كبار ضباط الملك "نشأكرب"، أي من درجة "مقتوى". وقد نشبت تلك المعارك من امتناع عدد من القبائل عن دفع ما استحق عليها من في ضرائب، مما حمل الملك على ارسال حملة عسكرية إليها، تمكنت من تأديبها واخضاعها، فاضطرت عشاثر "*********ان جددم" "*********ان جدد" إلى ارسال ساداتها وأشرافها إلى مدينة صنعاء "صنعو" لمقابلة الملك وعرض طاعتهم عليه وخضوعهم له. وقد رضي المللك عنهم، وأدّوا ما استحق عليهم من إتاوة، وبذللك نجحت هذه الحملة. وسر أصحاب النص- وهم قادتها- بهذا النصر.
وتحدث النص بعد ذلك عن عصيان قبيلة "دوات" "دوأت ا وعشاثرها، وهي "اباس" "أبأس" و "ايدعن" "ايدعان"، و "حكمم" "حكم" و "حدلنت" و "غمدم" "غمد" و "كهلم" "كاهل" و "اهلنى" "أهلاني"، و "جدلت" "جدلة" و "سبسم" "سبس"، و "حرمم" "حرم" "حرام" و "حجرلمد"






و "أومم" "أوم" و "رضحتن" "رضحتان" من "حرت" "حرة". وقد ثارت كل هذه العشائر، وعصت الملك، وامتنعت من دفع الضرائب، فاضطر الملك إلى إرسال قوة عسكرية عليها، التقت بها في أسفل الأودية "بسفل اوديتن": "بارن" "بئران" "بأرن" "بأران" و "خلب" و "تدحن" "تدحان"، فانتصرت عليها، أي على العشائر الثائرة، واخذت منها غنائم كثيرة وأسرى.
وعثر على كتابات أخرى، ورد فيها اسمه ثم اسم "يأزل بين" من بعده، وذلك على هذا النحو: "نشأكرب يهأمن يهرحب، ملك سبأ وذي ريدان ابن الشرح يحضب، ويأزل بين، ملكي سبأ وذي ريدان". وقد أوجد ورود هذا الاسم-وذلك كما ذكرت سابقاً- للباحثين الذين قالوا بوفاة "يأزل بين" في أيام حياة "الشرح" مشكلة، خلاصتها: انه اذا كان "يأزل بين" قد توفي في أيام شقيقه، فلمَ ذكر اسمه في هذا النص وفي نصوص أخرى مثله? أفلا يدل ورود اسمه في النص على انه لم يمت في ذلك العهد ولكن بقي حياً، وعاد فحكم مع ابن أخبه "نشأكرب"، بعد ترضيته أو لأسباب أخرى لا نعرفها، فعاد اسمه، فظهر مرة أخرى في الكتابات?

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #367
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

أما الذين أبقوا "يأزل بين" حياً ولم ُيميتوه ، فانهم يعتمدون على هذه النصوص في دعواهم ببقائه على قيد الحياة، وبمشاركته ابن أخيه في الحكم، وأما غيرهم، فقد تعمدوا إلى حجج وأعذار في تفسير ما ورد في النصوص، في جملتها إن ذكر اسمه لا يدل على بقائه حياً حتى ذلك الزمن، وان ذكره في الكتابات معناه الإشارة إلى عم الملك، وقد كان ملكاً، وأن "نشأكرب" إنما ذكره ليبين للناس أنه سيسير على سنة أبيه وعمه في مقاومة اعدائه بتجريد الحملات عليهم ومحاربتهم، وأنه سيخالف بذلك سياسة شقيقه "وترم يهأمن" الذي سلك خطة التهدئة وحل المشكلات بطريقة المفاوضات والسلم. ودليلهم على ذلك، ورود جملة نصوص من أيامه، فيها أخبار حروب وقتال، على حين لا نجد من أخبار القتال في أيام شقيقه غير خبر واحد ورد في نص واحد، هو النص: Jamme 601 الذي مر ذكره. ولكن، هل نحن على علم يقين بأننا لن نعثر في المستقبل على نص ما من أيام "وترم يهأمن"، فيه نبأ عن حرب أو حروب? ثم من يدر بنا أنه كان مسالماً? أفلا يجوز أن يكون قصر حكمه، هو الذي حال بينه وبين خوض المعارك? ثم ما الدليل على أن ذكر اسم "يأزل بين" في نصوص آيام "نشأكرب"، معناه اتباع سياسته وسياسة شقيقه في الحرب? وليس في النصوص أية اشارة ولا أي تلميح يدفعنا إلى التفكير في هذا التفسير أو التأويل.





ومن الكتابات التي دوّن فيها اسم "يأزل بين" بعد اسم "نشأكرب"، الكتابه Jamme 608. وصاحبها هو الملك "نشأكرب يأمن يهرحب" نفسه. وقد دوّنها حمداً للإلَه "المقه ثهوان" "بعل اوام" وشكراً له على نعمه وإفضاله، وذكر أنه قدم في هذه المناسبة صنماً أي تمثالاً من صريف "صرفن" فضة أو رصاص أو نحاس زنته ألف "رضى" "رضيم"، ليكون تعبيراً عن شكره، وتقربه إليه.
وتعد الكتابة: REP. EPIG 4233 من كتابات هذا العهد، وصاحبها رجل اسمه "يصبح" وقد سقط اسم أبيه من النص. وقد ذكر فيها أنه قدم خمسة تماثيل إلى الإلَه "المقه ثهوان"، لأنه منَّ على عبده "يصبح" فأفاض عليه بنعمه، وأجزل له العطاء: ومنحه رضى سيده الملك، ولكي يديم نعمه هذه عليه، ويبعد عنه كل أذى وشر، بحق الإله: المقه.
والى هذا العهد أيضاً تجب إضافة النص: Jamme 611، الذي سبق أن تحدثت عنه في أثناء كلامي على الكتابات التي امر الملك "نشأكرب" بتدوينها باسمه، إذ ذكر فيها اسم عمه "يأزل بين".





لقد انتهيت الآن من كلامي على "آل فرعم ينهب"، ووجب عليَّ، التحدث عن أسرة جديدة حكمت "سبأ وذا ريدان"، هي أسرة يبدأ حكمها بحكم "ذمر على بين". ولكنني أرى التحدث عن أسرتين كان لهما شأن في هذا الزمن: اسرة "وهب اوم يضف" "وها أوم ياضف"، وأسرة "سعد شمسم أسرع" "سعد شمس أسرع".
وقد ورد اسم "وهب اوم يضف" "وهب أوم يأضف" "وهب اوام يضف" في عدد من الكتابات، وذكر مع اسمه اسم شقيق له يعرف ب "يدم يدرم". وقد عاصرا الملك "الشرح يحضب"، كما عاصرا "نشأكرب يهأمن يهرحب". وقد عرفنا من الكتابات أسماء عدد من أولاد "وهب أوم يأضف" "وهب اوم يضف" هم: "حمعثت أزأد" "حمعثت ازاد"، و "ابكرب اسعد" "أبو كرب أسعد" و "سخيمم يزان" "سخيم يزأن" و "وهب اوم يسبر" "وهب أوم يسبر"، و "نشأكرب يدرم" "نشأكرب يدرم".



ويظهر من النص: Jamme 616إن "وهب أوم" وأخاه، كانا من عشيرة "سخيم"، وكانا "ابعلا" على بيت ريمان "ابعل بيتن ريمن" أي أصحاب "بيت ريمان"، وكانوا أقيالاء على عشيرة "يرسم" من قبيلة "سمعي" التي تكوّن ثلث "ذي هجرم". فيظهر منه ومن النصJamme718 انهما من عشيرة "سخيمم"، أي سخيم.
وقد كانت أسرة "وهب أوم" وأولاده، وشقيقه "يدم" تستغل أرضين حكومية تابعة للملك، أجرها لها الملك "الشرح يحضب" وفق أمر ملكي أصدره باسمه، وأعلنه، عثر عليه الباحثون، فوسموه بREP. EPIG. 4646. وقد ذكر في النص اسمي ولدين من أولاد "وهب أوم"، هما: "حمعثت"، و "اكرب"، كما أشر إلى عشرة "يرسم" و "سخيم". وهو من النصوص المهمة التي تتعلق بالزراعة وباستغلال الأرضين في ذلك الزمن.
وأما أسرة "سعد شمسم اسرع" "سعد شمس أسرع، فان أهميتها تزيد على أهمية الأسرة المتقدمة، إذ كانت لاسمها صلة بالملك "الشرح يحضب"، كما جاء في النصوص:Jamme 626 و Jamme 627 و Jamme 628 و Jamme 629 و Jamme 630. فقد نسب "سعد شمس أسرع" وابنه "مرثد يهحمد" في النصوص المذكورة إلى "الشرح يحضب"، فذكر أنهما "ابنا" الملك، ولقبا فيها ب "ملكي سبا وذ ايدن"




أي ملكي سبأ وذي ريدان"، مما يدل على أنهما كانا ملكين.
وصاحب النص: Jamme 626 رجل اسمه "ينعم اذرح" "ينعم أذرح"، وقد دوّن مع اسمه اسم ولديه: "ابكرب" "أبكرب" "أبوكرب" و "كبرم" "كبر"، وهم من "غيمان". واشترك معهم في تدوينه رجل آخر اسمه: "ناسم" "نأسم" "نأسن"، وكانوا أقيالاّ على قبيلة "غيمان". وقد ذكروا أنهم أهدوا صنماً إلى الإلَه "المقه ثهوان" "بعل أوام" كما أوحي إليهم، حمداً له وشكراً، إذ منَّ عليهم، ومنحم السعادة والعافية، وجعل "سيداهم: سعد شمس أسرع وابنه مرثد يهحمد، وهما ملكا سبأ وذي ريدان وابنا الشرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان" يرضيان عنهم، ولكي يديم الإله المقه نعمه عليهم، وذلك بحق عثتر وهوبس والمقه وذات حميم وذات بعدان وبشمس الآهة الملك الملقبة ب "تنف" "تنوف" وبحق لمجدهم "وبشمهمو" "حجرم قحمم" "حجر قحم" "حجر قحام"، بعل القلعتين "عرنهن": "تنع" و "لمس".
وأما أصحاب النص: Jamme 627، فهم: "هو فعثت يزان" "هو فعثت يزأن" و "إلى كبسيم" "آل كبسي"، وهم أقيال "اقول" عشيرتي "تنعمم" "تنعم" و "تنعمت" "تنعمة".





وقد ذكروا فيه انهم أهدوا لمجد "أوام"، وهو معبد "المقه"، صنماً "صلما" لأنه أوحى إليهم انه سيجيب مطالبهم، وبوفي لهم كل ما سألوه من دعوات، فينزل عليهم الغيث، ويمطرهم بوابل الخير والبركات، ويسقي جانبي وادي "يعد" "يعود" و "اتب" "أتب" وأرضاً من أرض "تنعمم" "تنعم"، ولأنه أنبأهم بأنه سيملأ "ماخذ همو"، أي سد "يفد" وأرض يفد بأمطار الربيع وبأمطار الخريف، وبماء جار دائم، وبأنه سيرفع حظوتهم عند "سعد شمس أسرع وعند ابنه مرثد يهحمد ملكا سبأ وذي ريدان، ابني الشرح يحضب، ملك سبأ وذي ريدان" ويقربهم إليهما تقرباً يرضيهم، ولأنه وعدهم بأنه سيمنحهم السعادة والمال والطمأنينة، وانه سيسرّ خواطرهم، ويمنحهم غلة وافرة وأثماراً غزيرة وحصاداً طيباً، وذلك بحق الآلهة: "عثتر" و "هوبس" و "المقه" و "بذات حميم" و "بذات بعدان" وبحق "شمس ملكن تنف"، أي: بحق الشمس إلهة الملك الملقبة ب "تنف"، وبحق "المقه" "بعل شوحط"، وبحق "شمسهمو بعلت قيف رشم"، أي: "الشمس" ربة "قيف رشم" "قيف رشام"، وقد جعلوا نذرهم تقدمة للإلَه "عثتر شرقن" "عثتر الشارق" و "المقه بعل أوام".

وأما النص Jamme 628، فهو النص المتقدم نفسه، فلا حاجة بنا إلى الكلام عليه. وأما النص: Jamme 630، فانه كالنصوص السابقة: حمد وشكر للإله "المقه ثهوان" "بعل أوام"، لأنه منّ على "لحيعثت اصححل" وهو من "يهعن" "يهعان"، بكل ما سأله وطلبه منه، وأمطره بشآبيب نعمه وافضاله، وبوابل من فضله، ورفع منزلته وأعطاه الخطوة عند "سعد شمس اسرع"، وعند ابنه "مرثد يهحمد"، ملكي سبأ وذي ريدان، ابني الشرح يحضب، ملك سبأ وفي ريدان. ولكي يديم نعمه عليه، ويتمها عليه وعلى بيته، ويعطيه أثماراً وحصاداً جيداً كثيراً من كل أرضه "بن كل أرضتهمو"، وبقية من كل الأمراض والآفات.. في "عثتر" و "هوبس" و "المقه" و "بذات حميم" و "بذات بعدان" وفي "شمس ملكن تنف" شمس إلهة الملك تنف.
والنص Jamme 629، هو من أهم النصوص المذكورة، لورود أخبار ومعارك وحوادث تاًريخية فيه لم ترد في أي نص آخر من النصوص المعروفة عن هذا العهد وعن هذه الأسرة وصاحب النص رجل اسمه "مرثدم" وقد سقط لقبه في النص، وقد دوّن اسم ابنه: "ذرح اشوع" "ذرح أشوع" معه، وهما من "جرفم" "جراف" "جرف" أقيال عشيرة "يهب عيل" "يهبعيل". وقد دوّناه عند تقديمها صنماً إلى الإلَه "المقه ثهوان" "بعل أوام"، حمداً له وشكراً، لأنه وفقهما وأسبغ نعمه عليهما، ولأنه وفق "ذرحن" "ذرحان" في كل المعارك والحروب التي خاضها لمساعدة سيديه "سعد شمس أسرع" وابنه "مرثد يهحمد" "ملكي سبأ وذي ريدان"، ابني "الشرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #368
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد حمد "ذرحن" "ذرحان" إلهه وشكره إذ نجاه من المعارك التي حدثت في أرض عشيرة "ردمان" "ردمن"، تلك المعارك التي هاجمها حلف تكوّن من "وهب ايل"، الذي هو من "معاهر" ومن "*********ان" وحضرموت وقتبان وردمان ومضحيم "مضحى" ومن كل من انضم إليهم من ناس "وكل انس" ومن أعراب، وذلك لمغاضبة سيديهما ملكي سبأ ومعارضته ويظهر إن "ذرحان" كان قد حوصر أو وقع في مشكل في أرض ردمان، وربما في "وعلان"، عاصمة "ردمان"، وبقي محاصراً أو في وضع حرج صعب حتى جاءته قوات أنقذته مما وقع فيه، وعاد فالتحق بجيش سيديه الملكين لمحاربة ذلك الحلف.
وقد أسرع الملكان، فعبأا جيشهما ومن كان معها من تبع "ادمهمى" ومحاربين "ذبن اسبعن" وأقيال، واتجها نحو "وعلان"، حيث واجها الأحلاف: واجهما "يدع ايل" ملك حضرموت، ومن معه من أهل حضرموت و "نبطعم" "نبط عم"، ملك قتبان، ومن كان معه من أهل قتبان، و "وهب ايل" من "معاهر" و*********ان و "هصبح" و "مضحيم"، ومن كانوا معهم. وقد جرت معارك انتهت بانتصار "ملكي سبأ وذي ريدان" على رجال الحلف. ولم تذكر الأسطر التي دوّن فيها خبر هذه المعارك أسماء المواضع التي نشب فيها القتال: ولم تأت كذلك بأية تفاصيل عنها ولا عن فداحة الخسائر التي منيت بها قوات ذلك الحلف.





ويظهر إن "ذرحان" كان قد ترأس قوة مؤلفة من مقاتلين من "فيشن" "فيشان" ومن "يهبعيل" "يهب عيل"، وأخذ يهاجم بها بعض الأعداء، الا انه وقع في وضم عسكري حرج، اذ حاصره أعداءه، ولم يتمكن من النجاة بنفسه وبقواته الا بعد اسراع الملكين أنفسهما على رأس قواتهما لفلك الحصار عنه. وقد نجحا في ذلك، وسلم مع قوته من الوقوع في الأسر. ولما خلص ونجا، أخذ يهاجم فلول بعض الأعداء، فنجح في هجومه وحصل على غنائم وأموال. وعاد فانضم إلى جيش الملكين، وعاد الملكان إلى مدينة "مأرب" سالمين غانمين.
ويتحدث "ذرحان" بعد ذلك عن معارك نشبت في منطقة مدينة "حلزوم" ومدينة "مشرقتن" "مشرقتان" "المشرقة". وكان "ذرحان" يحارب مع جيش الملكين في خلال هذه المعارك. وقد حاصر جيش الملكين مدينة "حلزوم" ثم افتتحها وأباحها فأخذ ما وجد فيهما من أموال، ثم هاجم المواضع الأخرى على جاني الأودية والسهول" وتركها للنهب والسلب، ودمرّ المعابد "الحرم" "محرمت" والهياكل "وهيكلت"، وخرب كل المساقي "مسقي" التي تروي الأرضين في هذه المناطق. وبذلك انتهت معارك هذه المنطقة بتفوق الملكين على أعدائه. ويظهر إن الجيش لم يتمكن من افتتاح مدينة "مشرقتن" "المشرقة"، فبقيت صامدة مقاومة، حتى اضطر إلى ترك حصارها والارتحال عنها.




ثم ينتقل النص إلى الحديث عن معارك أخرى أدت إلى احتلال مدينة "منوبم" "منوب"، كل مدن "كل هجرن" ومصانع عشيرة "اوسن" أوسان، والى الاستيلاء على مدينة "شيعن" "شيعان". ولم يذكر شيئاً مفصلاً عن هذه المعارك، ولا عن الأماكن الأخرى التي وقعت فيها، ولا عن الغنائم والأموال التي أخذها الجيش من هذه المواضع. ويرى بعض الباحثين إن مدينة "منوبم"، هي "منوب"، وهي من مدن "بني بدا"، وان وادي "منوب" من الأودية التي تصب في وادي حضرموت في غرب "الحوطة"، التي تقع على مسافة عشرين كيلومتراً من نجوب شرق "شبام". وأما شيعان فتقع على مسافة ثمانين كيلومتراً جنوب "تمنع".
ثم يتحدث النص بعد ذلك عن معارك أخرى اشترك فيها "فرحان" وقائد آخر اسمه "رب شمسم يعر" "ربشمس لي حر" "رب شمس يعر"، وهو من "علفقم" "علفق" "علافق"، وكانا يحاربان في أرض قتبان، وقد وقعا على ما يظهر منه في وضع حرج، وذلك في منطقة مستوطنات حضر "احضر" وأعراب. حتى وصلت أمداد إلى "تمنع". وتمكنا بفضل "المقه" ورحمته بهما ومساعدته لهما من الخلاص والنجاة مما وقعا فيه، ثم عادا مع الملكين، وشقوا طريقهم إلى "مأرب" وعادوا جميعاً سالمين



ويظهر أن "مرثدم" "مرثد" أبا "ذرحان أشوع" كان في مدينة "صنعاء" "صنعو" وذلك بأمر من الملك للقيام بأعمال نيطت به، كما ناط الملكان بخمسة أقيال آخرين القيام بأعمال خاصة بمدينة "رحبتن" "الرحبة" في خلال الحملتين وتقع مدينة "رحبتن" "الرحبة" "الرحابة" "رحبتان" على مسافة عشرين كيلومتراً شمال شرقي مدينة صنعاء.
ويطن أن الملك "نبطعم" "نبط عم" ملك قتبان المذكور في هذا النص، هو الملك "نبطعم يهنعم بن شهر هلال"، الذي حكم فيما بين السنة "20" والسنة "30" بعد الميلاد على رأي "جامه". وقد حكم أبوه "شهر هلال يهقبض" فيما بين السنة "10" والسنة "20" بعد الميلاد، على رأيه أيضاً. و "نبطعم يهنعم" هو أبو الملك "مرثدم" ملك قتبان التي حكم فيما بين السنة "30" والسنة "45" بعد الميلاد.
و "تمنع" المذكورة في هذا النص، هي "تمنع" عاصمة قتبان. ولورود اسمها في هذا النص أهمية كبيرة، لأنه يدل على إنها كانت موجودة في هذا الزمن، وأنها بقت إلى ما بعد الميلاد: أي إلى القرن الأول منه، إذا ذهبنا مذهب "جامه" في التقدير المذكور.





هذا، ونحن لا نعلم في الزمن الحاضر عن الملكين المذكورين شيئاً يذكر. وقد وضع "جامه" حكم "سعد شمسم" وابنه "مرثدم يهحمد" فيما بين السنة "20" والسنة "30" بعلا الميلاد. أي انه جعل حكمهما بعد حكم الملك "نشأكرب يهأمن يهرحب" ابن "الشرح يحضب" الذي انتهى حكمه في حوالي السنة "20" بعد الميلاد على رأيه.
أما "فون وزمن"، فوضع زمان حكم "سد شمس أسرع" في حوالي السنة "110" بعد الميلاد. ووضع زمان حكم "مرثد يهحمد" في حوالي السنة "130" بعد الميلاد. وذكر إن "الشرح يحضب"، هو "الشرح يحضب" الأول الذي جعل ابتداء زمان حكمه سنة "80" للميلاد. وهو من "مرثد" من "بكيل"، والذي كان يحكم "شبام أقين" "شبام أقيان". وقد أشار إلى وجود ملك آخر اسمه "الشرح يحضب" ميزّه عن الأول بإعطائه لقب "الثاني" وقد جعل زمان حكمه سنة "200" أو "206" للميلاد.



وقد يذهب الظن إلى إن الملكين المذكورين هما في الواقع "سعد شمسم أسرع" وابنه "مرثدم يهحمد" اللذين كانا من "جرت" جرة، وكانا قيلين على قبيلة "ذمرى"، كما نُصَّ على ذلك في الكتاباتJamme 568 و Jamme 606 و Jamme 607 و Jamme 653. وكانا في خدمة "الشرح يحضب" وفي خدمة ابنه "وترم"، لأن اسمي الملكين واسمي القيلين أسماء واحدة، ولأن زمانهما وزمان الملكين زمان واحد، الا إن هذا الظن يصطدم بكون القيلين من "جرت" "آل جرة"، وبكون الملكين من نسل "الشرح يحضب"، كما يفهم ذلك من كلمة "بني"، أي ابني بالتثنية الواردة بعد اسمهما ولقبهما وقبل اسم "الشرح"، ولم يكن الملك من أسرة "جرت" "جرة".
وجملة "سعد شمسم اسرع وبنهو مرثدم يهحمد ملكي سبأ وذ ريدن بني الشرح يحضب ملك سبأ وذ ريدن"، ومعناها: "سعد شمس أسرع وابنه مرثد يهحمد ملكا سبأ وذي ريدان، ابنا الشرح يحضب، ملك سبأ وذي ريدان"، الواردة في النص Jamme 629، جملة مثيرة في الواقع تثير التساؤل عن المراد من لفظة "بني" المذكورة فيها، فلو فسرناها بمعنى "ابني" أي ولدي "الشرح" اصطدمنا بحقيقة إن "مرثدم يهحمد"، لم يكن ابناً للملك "الشرح" وإنما كان حفيداً له، والحفيد غير الابن في اللغة وفي التعبير. ولذلك صار هذا التفسير غير منسجم مع واقع الحال.



أما لو فرضنا أن البنوة المقصودة، هي بنوة تبن، أي إن "سعد شمس أسرع" لم يكن ابناً من صلب "الشرح يحضب"، بل كان ابناً بالتبني جوبها بمعضلة أخرى، هي أن "سعد شمس أسرع" لم يكن في عمر يتبنى فيه في العادة، ثم إن ابنه نفسه كان قيلاً أي في عمر لا بد أن يكون قد جاوز فيه سن المراهقة، وهو أولى على كل حال من والده بالتبني بالنسبة إلى سنه. ولو كان التبني له، لما جاز لأبيه أن يسمي نفسه ابناً للملك بالمعنى المفهوم من التبني. لذا ننحن أمام معضلة لا يمكن حلها في الزمن الحاضر، ولا يمكن حلّها إلا بعثور المنقبين على كتابات جديدة تتعلق بهذه الأسرة، وبشخصية "الشرح يحضب" نفسه، فلعل "الشرح" رجل آخر، حكم في غير هذا الزمن.
ويفهم من النص Glaser 1228 أن "سعد شمس أسرع" وابنه "مرثد يهحمد". وقد لقبا أنفسهما بلقب "ملك سبأ وفي ريدان" كانا حليفي الملك "ذمر على يهبر"،وقد حاربا معه الملك "وهب ال يحز"



"وهب ايل يحز"، الذي كان مسيطراً على نجاد قبيلة "سمعي"، وقد انتصر "ذمر على يهبر" وحليفاه فيها، غير أن هذا النص لم يكن حاسماً على ما يظهر.
أسرة فرعم ينهب
1- فرعم ينهب.
2- الشرح يحضب بن فرعم ينهب.
3- يأزل بين بن فرعم بنهب، أي شقيق الشرح يحضب.
4- نشأكرب يأمن يهرحب، "نشأكرب يهأمن يهرحب". وهو ابن الشرح يحضب.
5- وترم يهأمن "وتر يهأمن". وهو ابن الشرح يحضب. ومنهم من يقدم "وتر يهأمن" على أخيه "نشأكرب يهرحب".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #369
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفَصْل اَلثَامِن وَالعِشرُون
سبأ وذو ريدان



أضفت في الفصل السابق ابر الملكين "سعد شمس أسرع" و "مرثد يهحمد" إلى آخر أسماء الملوك الذين حكموا بعد "الشرح يحضب"، وذلك حكاية على لسان "جامه" وبحسب ترتبه لأولئك الملوك، ولما تراءى له من دراسته لطبيعة الأحجار المكتوبة التي عثر عليها، ومن دراسته أسَاليب وأشكال الحروف وطرق نقشها على تلك الأحجار. أما غيره من الباحثين القدامى في العربيات الجنوبية، فلم يذكروهما لأنهم لم يكونوا قد وقفوا على الكتابات التي أوردت اسميهما، لأنهم لم يكونوا قد عرفوها اذ ذاك، اذ هي من الكتابات التي اكتشفت من عهد غير بعيد.
وقد اختلف الباحثون في تأريخ حكومة سبأ في تثبيت اسم الملك الذي حكم بعد آخر ابن من أبناء الملك "الشرح يحضب"، وتباينت آراؤهم في ذلك. وترك "ريكمنس" فراغاً بعد اسم "نشأكرب يهأمن يهرحب" و "وتر" تم دلالة على انه يرى وجود فجوة في الحكم لا يدري من حكم فيها،


وضع بعدها اسم "ذمر على بين". وقد جعله من المعاصرين للملك "العز" ملك حضرموت. أما "جامه"، فقد وضع كما قلت اسمي الملكين "سعد شمس أسرع" وابنه "مرثد يهحمد"، بعد اسم الملك "نشأكرب يهأمن يهرحب"، ثم دوّن اسم "ذمرء على بين" بعد اسم "مرثد يهحمد"، دلالة على انه هو الذي كان قد حكم بعده. وقد جعل ابتداء حكمه في حوالي السنة الثلاثين بعد الميلاد، وانتهاء حكمه في حوالي السنة الخامسة والأربعين للميلاد.
وأما "فلبي"، فقد وضع اسم "وتر يهأمن" بعد اسم "نشأكرب يهأمن يهرحب"، ثم وضع اسم "ياسر يهصدق" من بعده. وقال باحتمال كون "ياسر" ابناً من أبناء "وتر"، ثم دوّن اسم "ذمر على يهبر" من بعد "ياسر"، وهو ابن "ياسر"، ثم دوّن اسم "ثارن يعب يهنعم" من بعده ثم وضع اسم "ذمر على يهبر" بعد "ثارن" وعبر عنه بالثاني، ليميزه بذلك عن "ذمر على" المتقدم، ثم جعل اسم "ذمر على بين" من بعده، وهو الملك الذي أتحدث عنه الآن، والذي جعله "ريكمنس" و "جامه" على رأس أسرة جديدة حكمت بعد زوال حكم أبناء "الشرح يحضب" على نحو ما ذكرت.





وسأسير في هذا الفصل في ترتيب حكام "سبأ وذي ريدان"، وفقاً للقائمة التي وضعها ورتبها "ريكمنس" مع مراعاة القائمة التي وضعها "جامه" والإشارة إلى القوائم الأخرى حسب الإمكان.
ولا نعرف من أمر "ذمر على بين" شيئاً تذكر. وقد ورد اسمه في نص وسم Cih 373، غير انه لم يلقب فيه بلقب "ملك سباً وذي ريدان"، على حين لقب ابنه به. فحمل هذا بعضهم على التريث في الحكم بأنه كان ملكاً. وقد جعل "جامه" حكمه فيما بين السنة الثلاثين والسنة الخامسة والأربعين بعد الميلاد.
وقد ورد في هذا النص المتقدم، أي النص: Cih 373 اسم ابن من أبناء "ذمر على بين"، هو "كرب ايل وتر يهنعم"، وقد لقب فيه وفي نصوص أخرى ب "ملك سبأ وذي ريدان"، ومدوّن النص: Cih 373 وصاحبه هو الملك "، كرب ايل وتر يهنعم" أمر بتدوينه عند تقديمه نذراً إلى الإلَه "المقه"، ليوفي له وليبارك عليه وعلى قصره "سلحن" "سلحين" "سلحان" وعلى مدينة "مريب" مأرب. وقد ذكر مع اسمه اسم ابن له هو "هلك امر" "هلك أمر".



ووصل إلينا نقد ضرب عليه اسم "كرب ايل"، وأول من أشار إلى هذا النقد "بريدو" Prideaux الذي بين أن ال "مونكرام" Monogram، أي الحروف المتشابكة المضروبة على النقد، تشير إلى نعت هذا الملك. وقد بحث "موردتمن" كذلك في هذا الموضوع.
وقد ذهب "ريكمنس" إلى إن "كرب ايل وتر يهنعم"، كان يعاصر الملك "العز" مللك حضرموت.
وللملك "كرب ايل وتر يهنعم" كتابة أخرى أمر هو نفسه بتدوينها، هي الكتابة التي وسمت ب ERP. EPIG 3895. وهي قصيرة ناقصة، سقطت منها كلمات عدة. وقد ورد فيها اسم ابن الملك، وهو "هلك امر" "هلك أمر"، ولم يلقب "هلك أمر" فبه بي "ملك سبأ وذي ريدان".
ويظهر من ورود اسم الملك "كرب ايل وتر يهنعم"، وحده في بعض النصوص ملقباً ب "ملك سبأ وذي ريدان" أن هذا الملك حكم وحده في بادئ الأمر، لم يشاركه أحد، ثم بدا له فأشرك ابنه "ذمر على ذرح" معه، وذلك في العهد الثاني، وهو العهد الأخر من حكمه. لورود اسم "ذمر على ذرح" من بعد اسم أبيه، منعوتاً بنعت الملوك.

ويلاحظ ورود اسم "هلك أمر" ابن " كرب ايل وتر يهنعم" وفي كتابات الدور الأول من دوري حكم أبيه، إلا انه لم يلقب فيها ب "ملك سبأ وذي ريدان". أما كتابات الدور الثاني من أدوار حكم "كرب ايل"، فلا نجد فيها اسمه وإنما في فيها اسم شقيقه "ذمر على ذرح". وقد تلقب ب "ملك سبأ وذي ريدان" دلالة على أنه كان يحكم مع أبيه حكماً ملكياً مزدوجاً. وقد، يعني هذا وفاة "هلك أمر" في أيام حكم أبيه، ولهذا اختفى اسمه من الكتابات.
وقد قدر "البرايت"، F.P.Albright حكم "كرب ايل وتر يهنعم" وابنه "هلك أمر" في منتصف القرن الأول للميلاد.
وقد وضع "فلبي" اسم "ذمر على ذرح" بعد "هلك أمر"، وهو شقيقه. وقد ذكر اسمه في النص الموسوم ب CIH 791، وقد كان حكمه بحسب تقدير "فلبي" فيما بين السنة "75 ب.م." و السنة "95 ب.م.".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #370
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

أما الكتابات التي ذكر فيها "ذمر على ذرح" مع أبيه فيها، فهي الكتابة:REP.EPIG 4132 والكتابة REP.EPIG. 4771. والكتابة الأولى قصيرة أصيبت مواضع منها بتلف. ويلاحظ أن النص لم يذكر "ملك سبأ وذي ريدان" بعد اسم "كرب ايل وتر يهنعم" الذي سقط من الكتابة، ولم يبق منه إلا الحروف الأخيرة من نعته "يهنعم". وأما النص REP.EPIG. 4771، فقد أهمل فيه لقب "كرب ايل" الذي هو "وتر يهنعم"، واكتفى بذكر اسمه الأول وحده وهو "كرب ايل"، ثم دونت بعده جملة "ملك سبأ وذي ريدان وذمر على ذرح ملك سبأ وذي ريدان". وهو من النصوص التي عليها في مأرب.
ولدينا عدد من الكتابات دوّن فيها اسم الملك "ذمر على ذرح"، منها الكتابة CIH 143، والكتابة CIH 729، والكتاب CIH 791 والكتابة Jamme 644، والكتابة،Jamme 878 والكتابة Geukens 12 والكتابة REP.EPIG. 4391 وبعض هذه الكتابات ليست من أيامه ولكنها من أيام ابنه "يهقم"، وقد ذكر فيها لأنه أبوه، كما إن بعضها مثل الكتابة: REP.EPIG. 4391 مؤلف من سطر واحد: "ذمر على ذرح، ملك سبأ وذي ريدان".


ويحدثنا النص: Jamme 644، عن عصيان قام به رجل اسمه "لحيعثت بن سم همسمع" "لحيعثت بن سمهسمع"، ومعه قبيلته قبيلة "شددم" "شدادم" "شداد"، ورجل آخر اسمه "رب اوم بن شمس" "رب أوام بن شمس" ورجال آخرون انضموا إليهم وأيدوا حركتهم. وقد ثاروا على سيدهم "يهقم" وهو ابن "الشرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان"، وهاجموا قصر "سلحن" "سلحين" "سلحان"، قصر الملوك ومقر الحكم في "سبأ وذي ريدان" ودخلوه، واعتصموا به. فهب رجل اسمه "أوس ال يضع" "أوس ايل يضع" "أوشيل يضع"، وهو من قبيلة "غيمان"، وكان قيلها أيضا، فهاجم الثوار وتغلب عليهم، وطردهم من القصر، ويظهر انه أخذهم غرة، فصان بذلك القصر من الأذى، وهربوا عن مأرب، وحمد "أوسئيل" ربه "المقه" اذ وفقه وساعده في انتصاره على الثوار، وقدم إليه تمثالاً من ذهب تعبيراً عن شكر،ه وحمده له.


ويحدثنا صاحب النص المذكور، وهو "أوس ايل يضع"، بأن العصاة هربوا من مأرب، وتحصنوا في مواضع أخرى، واستمروا في عصيانهم هذا، فأمر عندئذ "يهقم" بعض عشائر "غيمان" إن تهاجم ارض "شددم" "شداد" من مدينة "صنعاء" "صنعو" وتقضي على "لحيعثت بن سمهسمع"، فهاجم جنود "غيمان" العصاة في موضع "كومن" "كومنان"، وتغلبوا عليهم واستنقذوا منهم خيلاً وإبلاً ودواب أخرى، وأخذوا منهم غنائم وأسرى وحراس الأسرى الذين كانوا قد وضعوهم في "كومنن". وسرَّ قيلهم كثيراً إن أرضى بذلك قلب سيده "يهقم" وأخذ منهم بثأره.
وقامت جماعة أخرى من محارب قي يخمان بتعقب ثلاثة مقاتل من العصاة كانوا قد فروا من مأرب، وكانوا قد ساعدوا رئيس العصابة في هجومه على قصر "سلحن". وقد لحقت بهم وأعملت السيف فيهم، ثم عادت بعد إن أفنتهم. وقد غنم الغيمانيون من المعركتين ستمئة رأس من الماشية وأربعة أفراس.



ولا نجد في هذا النص اشارةّ ما، لا إلى الملك "ذمر على"، ولا إلى موضع وجوده في ذلك العهد. ويظهر انه كان خارج "مأرب"، وإلا لما اغفل النص الإشارة إليه. أما ابنه، فقد كان في مأرب على ما يظهر منه. ويلاحظ أن النص قد ذكر لفظة "مراهموا" أي سيده قبل اسم "يهقم"، ويعود الضمير إلى صاحب الكتابه، أي "سيد صاحب الكتابة"، ولكنه لم يذكر بعد اسم "يهقم" جملة "ملك سبأ وذي ريدان"، دلالة على أنه لم يكن ملكاً اذ ذاك، وأن صاحب الكتابة كان يعترف بسيادته عليه.
وفي النص:Jamme 878، نبأ معارك جرت في أيام "يهقم" كذلك، غير إن النص أصيبت مواضع منه بالتلف، أفسد علينا المعنى، كما أن فيه غموض وإيجاز يصعب معه استخراج شيء مهم منه عن تلك المعارك التي خاضها أصحاب النص مع "يهقم" الذي كتب اسمه على هذه الصورة "يها..."، لوجود تلف في بقية الاسم وتلف آخر في أول السطر الجديد يليه اسم ".. مر على ذرح"، مما يدل على إن المراد "يهقم" المذكور، وانه هو الذي تولى قتال المخالفين.
ووضع "جامه" اسم "كرب ايل بين" "كربئيل بين" بعد اسم "ذمر على ذرح، وهو ابن "ذمر على ذرح"، وجعل حكمه فيما بين السنة الثمانين والسنه الخامسة والتسعين بعد الميلاد.

وتعود الكتابة: Jamme 642 إلى أيام هذا الملك، وقد دوّنها شخص اسمه "حربم ينهب" "حرب ينهب"، من عشيرة "هللم" "هلال" "هلل"، عند شفائه من مرض "بن مرض"، ألمّ به ولزمه حتى قدم مأرباً، فعوفي من مرضه هذا في شهر "ذى ال الت" "ذى الالت" "الئيلت" "الئيلوت". وقد حمد "حرب" ربه وشكره على أن من عليه بالشفاء، وقدم إليه نذراً:صنماً "صلمن" تعبيرا عن هذا الشكر، وليبارك فيه وفي سيده "مرأهم"، "كرب ايل بين ملك سبأ وذي ريدان، ابن ذمر على ذرح وليديم الإلَه نعمه عليه ويرزقه أولاداً ذكوراً". ويلاحظ أن النص لم يدون جملة "ملك سبأ وذي ريدان" بعد اسم "ذمر على ذرح" على حسب القاعدة المتبعة في تدوين أسماء الملوك.
والنصان: Jamme 643 و Jamme 643، يكمل أحدهما الآخر. فالنص الثاني هو تتمة وتكملة للنص الأول. وهما على جانب كبير من الأهمية عند المؤرخ، لورود أخبار تأريخية فيهما، لم ترد أية إشارة إليها في نصوص أخرى


وصاحباهما رجلان من عشيرة "جرت" "جرة"، وهي عشيرة معروفة مر بنا اسمها مراراً، وكان منها أقيال عشيرة "سمهرم" "سمهر"، وصاحبا النصين هما من أقيال "سمهرم"، اسم أحدهما "نشأكرب واسم الآخر "ثوبن" "ثوبان". وقد دوّنا في النصين أخبار معارك خاضاها، وكانا قائدين فيها من قواد جيش "كرب ايل بين" "ملك سبأ وفي ريدان"، وقد أمرهما الملك بقادة كتائب من جيشه، وكذلك فرسانه لمحاربة ملك حضرموت ومن عصى أمره فثار عليه، أو من انضم إلى ملك حضرموت من عشائر وحضر.
ويظهر من مقدمة هذا النص إن العلاقات لم تكن حسنة بين "ملك سبأ وذي ريدان" وملك حضرموت، وان مناوشات ومعارك كانت قد وقعت بين حكومة سبأ وحكومة حضرموت، مناوشات أتعبت الطرفين على ما يظهر حتى اضطرا في الأخر إلى عقد صلح بينهما، وأخذا الأيمان على أنفسهما بوجوب المحافظة على ما اتفقا عليه. وقد وافق ملك حضرموت وهو "يدع ايل" فضلاً عن ذلك على إن يكون في جانب ملك "مأرب"



وان يحافظ على حسن الجوار، وان يضع تحت تصرف الملك "يدع ايل بين" قوة من حرس "يعكرن" "يعكران" وهو ملك آخر من ملوك حضرموت يوجهها حيث يشاء تكون عنده في مأرب. غير إن هذا الاتفاق لم يدم طويلاً، فسرعان ما نكث ملك حضرموت بعهده كما يقول النص، وخالف وعده، بحجة إن "كرب ايل بن" أرسل قوة من محاربي "سمهرم" "سمهر"، وضعها تحت قيادة "نشأكرب إلى "حنن" "حنان"، وهي مدينة لا تبعد كثيراً عن "مأرب"، فخالف بذلك ما اتفق عليه، وأحل نفسه بذلك من تنفيذ ما اتفق عليه وزحف على بعض المواضع ليهدد باستيلائه عليها الملك.
وكان الملك "كرب ايل بين" قد أمر قائده "نشأكرب" بأن يذهب بثلاثمائة محارب من اهل "سمهرم" إلى مدينة "حنن" "حنان"، فلما وصل بهم إليها، اعترضه ملك حضرموت ومنعه من الد********* إليها، لكي يقوم فيها بتنفيذ أوامر ملكه التي كلفه تنفيذها، وهي تتعلق ببناء مواضع لتعزيز الأمن في هذه المدينة. وقد عرض "نشأكرب" على الملك "يدع ايل" ملك حضرموت الأمر الملكي الذي يأمره فيه بتنفيذ ما كلفوه اياه، فرفض قبوله، وطلب منه أن يعود برجاله إلى مأرب، فاستاء ملك سبأ، وهاج على ملك حضرموت.


ويظهر إن "يدع ايل" ملك حضرموت، كان يريد إبقاء منطقة "حنن" "حنان" بدون حراسة ولا قوات تحميها ليفرض سلطانه عليها. وقد استغل ضعف "سبأ وذي ريدان" في هذا الوقت فأراد التدخل في شؤونها، وحل نفسه مع جنوده في مدينة "حنن" "حنان" مع إنها مدينة سبئية تابعة لملك "سبأ وذي ريدان". وكان قد صمم أيضاً على إخضاع القسم الجنوبي الشرقي من سبأ لحكمه، فارتاع "ملك سبأ وذي ريدان"، وشعر بالخطر الذي سيتهدد مملكته لو تساهل في ذلك، وسمح لملك حضرموت بأن يتصرف في الأمور كيف يشاء فأمر قائده بالذهاب إلى تلل المدينة لتحصينها وابعاد الحضارمة منها، فلما وصل إليها، صادف وجود ملك حضرموت فيها، وأدرك ملك حضرموت سبب قدوم هذا القائد على رأس هذه القوة، فمنعه من تنفيذ ما كلف اياه، لئلا يتعزز حكم سبأ في هذه المدينة السبئية، وتصرف "يدع ايل" وكأنه ملك سبأ، لا ملك حضرموت ولا ملك آخر غيره هناك. فصرف "نشأكرب" ومن كان معه، ولم يعبأ بأمر ملك "سبأ وذي ريدان" الذي عرض عليه. ثم توجه إلى أرض معين ليهدد سبأ ويفاجئها بحرب.


إتجه نحو مدينة "يثل" أولاً، وهي من مدن معين المهمة القديمة. فلما وصل إلى أبوابها، فتحت له ولجنوده، واستقر بها مدة. ثم اتجه منها نحو مدينتي "نشقم" "نشق" و "نشن" "نشان"، وهما من مدن "معين" القديمة المهمة كذلك، فحاصرهما وأخذ يهاجم مواضع التحصين والدفاع فيهما. فقرر ملك "سبأ وذي ريدان" الإسراع بإرسال نجدات إليهما تمكنهما من مقاومة الحضارمة ومن الصمود أمامهم. امر بوضعها تحت قيادة "نشأكرب و "سمه يفع" "سمهو يفع" "سمهيفع" وهو من "بتع". وقد تألفت من كتائب محاربة ومن فرسان. ولما جاء خبر وصول المدد إلى المدينتين، أبلغه به "منذر" أي أحد الذين كانوا يسترقون الأنباء ويبعثون بها إلى الحكومات التي أرسلتهم للتجسس على خصومهم، أسرع فترك حصار المدينتين، وعاد إلى "يثل" ليتحصن بها.
وقرر الملك "كرب ايل بين"، مهاجمة خصمه بنفسه، فسار على رأس قوة من جيشه من عاصمته "مأرب"، واتجه نحو "يثل"، وأمر قائديه بالزحف مع قواتهم نحو "يثل" أيضاً. وهكذا هاجم "ملك سبأ وذي ريدان" مدينة "يثل" من ناحيتين، لتطويق "يدع ايل" فيها. وقد سار القائدان من مدينة "نشق"، فلما بلغا "يثل"، وكان ملكها قد وصل إليها كذلك، هاجمت قوات "سبأ وذي ريدان" قوات حضرموت فهزموها، واضطر ملك "حضرموت" إلى ترك "يثل" و الاتجاه منها نحو "حنن" "حنان". وكان هذا الملك قد حاول قبل ارتحاله نحو "يثل" نهب "المعبد" الحرام "محرمن





وأخذ ما فيه، غير أن قوات القائدين المذكورين الزاحفة من "نشق" أدركته، فخاف من الالتحام بها، وفرّ نحو "يثل"، وبذلك أنقذ المعبد الحرام من النهب. ويرى "جامه" أن ذلك المعبد هو المعبد المعروف ب "محرم بلقيس" بن الناس في هذا العهد.
ويكمل النص الثاني، وهو النص Jamme 643 Bis، آخر خبر ورد في النص الأول، فيقول: إن قوات إضافية وصلت من مأرب، إلى الملك وقائديه، وعندئذ اتخذت هذه القوات خطهّ المهاجمة، فهاجمت ملك حضرموت وجيش حضرموت، وأنزلت به خسائر فادحة، فتكت بألفي جندي من جنود حضرموت، واستولى السبئيون على كل ما كان عند الحضارمة من خيل وجمال وحمير ومن كل حيوان جارح "جرح" كان عند ملك حضرموت، وبذلك ختم هذا النص، بالنص على انتصار "سبأ وذي ريدان" على ملك حضرموت .
ونحن لا نعلم ماذا جرى بعد هذا النصر الذي أحرزه السبئيون على حضرموت إذ ليست لدينا نصوص تتحدث عن ذلك. ولكننا نستطيع أن نقول إننا تعودنا قراءة أخبار أمثال هذه الانتصارات ثم تعودنا أن نقرأ بعد ذلك أن المهزوم يعود فيحارب المنتصر الهازم، وان المعارك لم تكن تنتهي حتى تبدأ بعد ذلك معارك انتقامية جديدة أخذاً للثأر. لقد صارت العربية الجنوبية ويا للأسف وكأنها ساحة لعب، لا تخلو من اللعب إلا لفترات الراحة والاستجمام.



هذا، ونحن لا نعرف في شيئاً يذكر عن الملك "يعكرن" "يعكران" ملك حضرموت الثاني التي ورد اسمه في النصين المتقدمين، إذ لم يرد اسمه في نصوص أخرى، ولا أمل لنا إلا في المستقبل، فقد يعثر على كتابات جديدة يرد فيها اسم هذا الملك.
وقد قدر "جامه" حكم الملك "يهقم" والملك "كرب ايل بن" فيما بين السنة "80" والسنة "90" بعد الميلاد. وفي هذا الزمن كان أيضاً حكم ملكي حضرموت "يدع ايل" و "يعكرن" "يعكران".
وقد ترك "ريكمنس" فراغاً بعد اسمي "هلك أمر" و "ذمر على ذرح" إشارة إلى فجوة لا يدري من حكم فيها، ثم دون بعده اسم "وتر يهأمن"، ثم ترك فراغاً دوّن بعده اسم. "شمدر يهنعم"، ثم عاد فترك فراغاً ثالثاً دون بعده اسم "الشر يحمل"، ثم ترك فراغاً ذكر بعده "عمدان بين يهقبض"، ثم فراغاً خامساً دوّن بعده اسم "لعز نوفان يهصدق"، ختمه بفراغ سادس دوّن بعده اسم "ياسر يهصدق".
ووضع "فلبي" اسم "ياسر يهصدق" "يسر يهصدق"، بعد "وترم يهأمن". وجعل مبدأ حكمه حوالي سنة "60 ق. م."، وذكر إن من المحتمل أن يكون "وترم" "وتر" هو والده. وقد ورد اسمه في النص: Cih 41، وهو نص دوّنه جماعة من أقيال قبيلة "مهانفم"، عند بنائهم بيتهم "مهورن" "مهور" و "يسر" و "مزوداً" اسمه "حرور"، وقد وردت فيه أسماء الإلهة: "عثتر شرقن" أي "عثتر الشارق" و "عثتر ذ جفتم بعل علم"



و "شرفن"، و "ذات حميم" "بعلى محرمن ريدان" أي ربّا "حرم ريدان"، و "الهموبشر"، أي إلههم "بشر". ودوّن بعد أسماء الإلهة اسم الملك "ياسر يهصدق ملك سبأ وذي ريدان"، ولم يذكر اسم والد "ياسر" في هذا النص. والكتابة المذكورة من "ضاف" ب "قاع جهران" شمال "ذمار". و "قاع جهران" هو "مهانفم" في كتابات المسند.
ويعد النص المذكور من أقدم النصوص الحميرية التي وصلت إلينا. ويرى "فون وزمن"، انه أول نص يصل إلينا لقب فيها ملك من ملوك حمير بلقب "ملك سبأ وذو ريدان". ومعنى هذا إن ملوك حمير كانوا قد نافسوا الأسرة السبئية الشرعية ونازعوها على العرش، وتلقبوا بهذا اللقب الذي هو من ألقاب ملوك سبأ الشرعيين.
وأرض "مهأنف" "مهانفم" هي "قاع جهران"، ومعنى ذلك إن هذه الأرض كانت تابعة لهذا الملك في ذلك العهد.
ويعدّ "ياسر يهصدق" "يسر يهصدق" من حمير، ومعنى هذا إن حمير التي نازعت الأسرة القديمة لسبأ عرشها لقب حكامها أنفسهم باللقب الرسمي الذي يتلقب به ملوك "سبأ" الأصليون، تعبيرأَ عن إثبات حقهم في الملك. وقد حكم "ياسر"- على رأي "فون وزمن"- في حوالي السنة "75 م" أو "80 م". وكان يقيم في "ظفار"، في حصن "ريدان". ويري "فون وزمن" انه في خلال المدة التي انصرمت بين حملة "أوليوس غالوس" وبين حكم "ياسر يهصدق"، لم يصل إلينا أي نص من نصوص المسند.




وجعل "جامه" حكم "ياسر يصدق" بين السنة "200" والسنة "205" بعد الميلاد.
وقد وضع "فون وزمن" اسم "الشرح"، بعد اسم "ياسر يهصدق"، وجعل أيامه في حوالي السنة "90" بعد الميلاد. وقد ذكر انه من حمير والى أيامه تعود الكتابة المرقمة Cih 140.
وعرف ولد من أولاد "ياسر" اسمه "ذمر على يهبر"، وقد ذكر في النص Cih 356. وقد عثر على بعض النقود ضرب عليها اسم صاحبها، وهو "يهبر"، فلعله هذا الملك.
وذكر اسم الملك "ذمر على يهبر" واسم أبيه "ياسر يهصدق" في الكتابة المذكورة، وقد جاء فيها: إن هذا الملك قاتَل رجلاّ من "بني حزفرم" "بني حزفر" "آل حزفر"، و "آل حزفر" هم عشيرة من "ذي خليل" وهي عشيرة قديمة شهيرة، أخرجت جملة "مكرب" "مكارب" و "ملوك". ويرى "فون وزمن" إن هذه الحرب كانت ضد الأسرة السبئية المالكة المتوارثة للعرش من عهد قديم، وان هذا الملك الذي هو من "حمير"، استولى على حصن "ذت مخطرن" "ذات مخطران" "ذات المخاطر"، واستولى على "مأرب" عاصمة سبأ في هذه الحرب 3.






ومعنى هذا أن حمير استولت على سبأ وحكمها، فصارت مأرب خاضعة لها. وقد دام خضوع سبأ لحمير إلى أيام "ثأرن يعب" وهو ابن "ذمر على يهبر" "ذمر على يهبأر"، إذ نجد على مأرب ملكاً، هو الملك "ذمر على ذرح". وقد قدّر "فون وزمن" زمان استيلاء حمير على مأرب بحوالي عشر سنين.
وورد اسم "ذمر على يهبر" واسم أبيه "ياسر يهصدق" في الكتابة Rep. Epig.310، والآمر بكتابها هو "تبع كرب" "تبعكرب" من آل "حزفرم" "حزفر"، وقد قدّم إلى الإله "المقه" نذراً يتألف من أوثان لتوضع في معبد هذا الإله ولحمايته ولخير أرضه وحصنه. ويظهر أن أملاكه كانت في منطقة "رحب" "رحاب".
وقد قام "ذمر على يهبر" ومعه ابنه "ثارن يعب يهنعم" الذي أشركه أبوه معه في الحكم، بإعادة بناء سد "ذمر" "ذامر" "ذو أمر" "ذمار" في منطقة "أبين"، وذلك لتهدم السدّ القديم الذي كان يمد أهل مأرب بالماء. فأعادا بذلك الحياة لمساحة واسعة من أرضين موات. وقد قام بهذا العمل عمال من شعب "سبأ" ومن "ذو عذهبن" "ذى عذهب"، وقدما في ذلك قرابين إلى آلهتهما: "عثتر" و "سحر" نحراها في معبد "نفقن" "نفقان".






وذكر "ذمر على يهبر" مع ابنه "ثارن" في الكتابة المرقمة بrep. Epig 4708، وقد كتبت على تمثال من البرنز محفوظ الآن في متحف "صنعاء"، وذكرت فيها أسماء أصحابها ، وهم قوم "آل ذرح"، وورد فيها اسم معبد "صنع" "صنعو"، ولعله "صنعاء".
وقد ورد اسم "ثارن يعب يهنعم" في الكتابة الموسومةREP.EPIG. 4909 ، وهي كتابة سجّلّها رجلان من أشراف حمير، أوفدهما ملكهما "ثارن يعب" إلى الملك "العذ يلط" "العز بلط"، ملك حضرموت، لتهنئته باعتلاء العرش وتلقبه باللقب الملوكي في حصن "أنودم" "أنود". ويرى بعض الباحثين أن ذلك كان في حوالي السنة "200 ب. م.". أما "فلبي" فجعل زمانه في حوالي السنة "20 ق. م."، ومعنى هذا أن زمان حكمه كان بعد حملة "أوليوس غالوس" بقليل، وهو تقدير لا يقره عليه أكثر علماء العربيات الجنوبية.
وأما "جامه"، فقد جعل زمان حكمه بين السنة "265" والسنة "275، بعد الميلاد، وجعله معاصراً للملك "العذ يلط" ابن "عم ذخر" "العذ يلط بن عمذمر" ملك حضرموت. وقد جعله "فون وزمن" معاصراً للملك "نشأكرب يهأمن يهرحب" "نشأكرب يهأمن يهرحب"، الذي حكم على رأيه في حوالي سنة "230 ب. م." إلى "240 ب. م.".




وقد ذكر مع ابنه في الكتابة المعروفة ب Rep.epig.3441وهي تخص أعمالاً عمرانية أمر بها "ذمر على" وابنه "ثارن" تتعلق بسد "ذو أمر" "ذمر" "ذمار".
وورد اسم "ثارن يعب" في النص: Cih 457، وقد ذكر معه اسم أبيه "ذمر على يهبر"، وقد دوّنه جماعة من "بني ذى سحر" عند تقديمهم إلى الإلهة أوثاناً، لحماية سيديهما الملكين "ذمر على يهبر" وابنه "ثارن يعب"، ولحماي أملاكهم ورعايتهم. وقد ذكرت في الكتابة أسماء الآلهة التي توسل إليها أصحابها ورجوا منها الحماية والرعاية، وهي: "عثتر" و "سحر بعلى نفقن" و "هبس" و "المقه" و "ذات حميم" و "ذات بعدان" و "شمس".
وورد اسم "ثارن يعب" في نهاية النص:cih 569، وهو نص قصير مؤلف من ثلاثة أسطره.
وقد خلف "ثارن يعب" على عرش سبا ابنه الملك "ذمر على يهبر"، الذي يمكن أن نطلق عليه "ذمر على يهبر الثاني"، تمييزاً له عن جده. وقد وجد اسمه في نص أرخ بشهر "ذو نسور" "ذ نسور"، وقد سقط اسم السنة التي أرخ بها من النص.



وقد وضع "فون وزمن" اسم "شمر يهرعش" من بعده، ودعاه ب "الأول" تمييزاً له عن "شمر يهرعش" الآخر الذي ولي الحكم بعده بأمد طويل. وقد جعل "فون وزمن" "شمر يهرعش الأول" معاصراً ل "أنمار يهأمن" ول "كرب ايل وتر يهنعم" من "بني بتع"، من قبيلة "سمعي". وقد كان حكمه في حوالي السنة "140" بعد الميلاد.
أما "ريكمنس"، فقد دوّن اسم "ذمر على يهبأر" بعد "ياسر يهصدق" ونعته ب "الأول" ثم دوّن اسم "ثارن يعب يهنعم" من بعده، ثم ترك فراغاً وضع اسم "ذمر على يهبأر" بعده، ونعته به "الثاني" ليميزه عن الأول، ثم ترك فراغاً، ذكر بعده اسم "رب شمس نمران"، ثم وضع فراغاً آخر، ذكر بعده ملكاً سماه "الشرح يحضب" "الشرح يحب"، ثم ذكر بعده ملكين أحدهما اسمه: "سعد شمس أسرو"، وآخر اسمه مكسور لم يبق منه إلا ثلاثة أحرف، هي "حمد"، ثم دوّن فراغاً بعد هذين الاسمين، وختمه بذكر اسم "ياسر يهنعم"، ثم اسم "شمس يهرعش" وهو ابنه من بعده، وقد كان معاصراً للملك "شرح ايل" ملك حضرموت. وب "شمر يهرعش" أنهى "ريكمنس" قائمته لملوك "سبأ وذي ريدان".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #371
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

أما "فلبي"، فقد وضع اسم "ذمر على بين" بعد اسم "ذكر على يهبر" الثاني. وقد وضع علامة استفهام أمامه دلالة على انه غير متأكد من اسم أبيه. وربما كان ابن أخ "ذمر على يهبر الثاني". وزعم أنه حكم حوالي سنة عشرين بعد الميلاد.
ووضع "فلبي" اسم "كرب ال يهنعم" "كرب ايل وتر يهنعم"، بعد اسم "ذمر على بين"، ثم اسم "هلك امر" "هلك أمر" من بعده، ثم "ذمر على ذرح"، وقد سبق إن تكلمت عنهم،إذ قدمتهم وفقاً لقائمة "ريكمنس".
ووضع "فلبي" اسم "يدع ال وتر" بعد "ذمر على ذرح" أبيه. وقد جعل حكمه من حوالي السنة 95 حتى السنة "115ب. م".
ويظن "فلبي" أن "يدع ال وتر"، هو الشخص المسمى بهذا الاسم في النص: Cih 771 ويحتما في نظره أن يكون ابنه.
وذكر "فلي" أنه منذ المسنة "115" إلى السنة "245 ب. م."، حكم عرش "سبأ وذي ريدان" ملوك من أسرة "بني بتع" من "حاشد"، و"حاشد" قبيلة من "همدان". وقد بلغ عددهم اثني عشر ملكاً، جمعهم في ست مجموعات،


ولم يضع أمام كل ملك زمان حكمه كما فعل في قائمته للملوك الذين حكموا قبلهم، ذلك لأنه-كما بين هو نفسه- غير واثق من معرفة زمان حكمهم، ولا من ترتيب المجموعات وإنما رتبهم على ما أدّاه إليه اجتهاده، لا غير.
ومن هؤلاء الملوك، الملك "شمدر يهنعم" "شمدار يهنعم"، وقد عرف اسمه من نقود عثر عليها ضربت في مدينة "ريدان"، وهي مما بعد الميلاد، ولا نعرف من أمره شيئاً آخر.
ووضع "فلبي" بعد الملك المذكور اسم "عمدن بين يهقبض" "عمدان بيّن يهقبض"، وقد ورد اسمه في النص الموسوم ب Glaser 567، كما وجد مضروباً على نقدُ ضرب في مدينة "ريدان". وقد صور رأسه على النقد، فبدا وجهه حليقاً، وظفائر رأسه متدلية على رقبته. وأول من وجهّه أنظار الباحثين إلى هذا النقد، "موردتمن" Mordtmann، و "بريدو" Prideux .
ووجد اسم "عمدان بين يهقبض" في نص عثر عليه في "حرم بلقيس"، وقد لقب ب "ملك سبأ وذي ريدان". وهو نص ناقص، ذكر فيه اسم الإلهَ "عثتر".
ووضع "فلبي" بعد الملكين المذكورين اللذين كوّنا المجموعة الأولى، "نشأكرب يزن" "نشأكرب يأزن" ثم "وهب عثت يفد". وهما يكوّنان المجموعة الثانية من المجموعات الست التي تصور إنها حكمت في المدة المذكورة.



وقد ورد اسماهما في النص: CIH 336، ولم يلقبا ب "ملك سبأ وذي ريدان". ولم أجد في هذا النص إشارة ما يمكن أن يستدل بها على انهما ملكان. ولم يذكر "هومل" اسميها مع من ذكر من الملوك الذين حكموا بعد "الشرح يحضب" والذين رتب أسماء من عليهم بحسب حروف الهجاء، ويبلغ عددهم، في رأيه، زهاء عشرين ملكاً.
وذكر "فلبي" إن والد الملكين المذكورين هو "تصح بن يهزحم".
ودوّن "فلبي" اسمي ملكين آخرين بعد المكين المتقدمين، أحدهما "هوتر عثت يشف"، والآخر "كرب عثت يهقبل".
وانتقل بعد ذلك إلى مجموعة أخرى تضمنت اسمي ملكين أيضاً، هما "نشأكرب أوتر"، و "شهر أيمن". وقد ورد اسم "نشأكرب أوتر" في النص الموسوم: Om II,2، غير انه لم يلقب فيه بملك، وقد رجح "هومل" كونه ملكاً، للقبه الذي هو من نوع الألقاب التي يستعملها الملوك.



ودوّن "فلبي" اسم "رب شمس نمران" "ربشمس نمران"، بعد "شهر أيمن". وذكر انه مذكور في النصر الموسوم ب Rep. Epig. 6321، وهو نص عثر عليه في "مأرب"، ووجد اسمه في نصوص أخرى عثر عليها في "حاز" معقل "همدان" ومقر "رب شمس". وقد استدل "فلبي" من وجود النص المذكور في "مأرب" على بلوغ سلطانه وسلطان قومه "آل بتع" هذا المكان.
وأما غير "فلبي" مثل "ريكمنس" و "جامه"، فقد قدموا- كما رأينا-مكان الملك "رب شمس نمران" "ربشمس نمران" في القوائم التي رتبوها لملوك "سبأ وذي ريدان". وقد جعل "جامه" زمان حكمه بين السنة "120" والسنة "140" بعد الميلاد.
وجعل "فون وزمن" زمان حكم الملك "ربشمس نمران" فيما بين السنة "160" والسنة "170" أو "80 ا" بعد الميلاد. وجعله من المعاصرين للملك "يدع أب غيلان" ملك حضرموت. وممن أدرك أيام حكم "علهان نهفان" ملك همدان.






وورد اسم "رب شمس نمران" في النص: Rep. Epig. 41388 وهو نص مهم وردت فيه أخبار حروب وغزوات قام بها "عبد عثتر" وأخوه "سعد ثون" ابنا "جدنم" "جدن" أو من آل "جدن"، بأمر من سيدهم "رب شمس نمران ملك سبأ وذي ريدان". فلما عادا إلى مواطنها سالمين، دوّنا شكرهما وحمدهما للإلهَ "المقه" الذي من عليهما بالعافية وحفظهما وأعادهما بصحة جيدة، وأنقذهما "المقه بعل حروان" من الوباء الذي عمّ كل الأرض، وبارك عليهما في مدينة "نعض"، إذ أنعم عليها لمجدهما "رب شمس نمران". وقد دعوا في هذه الكتابة ل "المقه ثهوان" و "ثور بعلم بعل حروان" بأن يبارك عليها ويحفظها ويمنّ عليهما بالعافية وبأولاد ذكور، وبثمار كثيرة وجني جيد، وذلك بحق الإلهة: "عثتر وهوبس والمقة وذات حميم وذات بعدان وشمس".
ويظهر من هذا النص أن وباءً كان قد عم البلاد في عهد هذا الملك فأهلك خلقاً كثيراً. وقد حمدا الآلهة التي جعلتهما من الناجين. ويظهر أنهما كانا من قواد جيش هذا الملك الذي كلفهما غزو أعدائه ومحاربتهم. وورد في النص اسم قبيلة "جرش"، ولعل لاسم "جرش"



وهو اسم موضع في اليمن-علاقة باسم هذه القبيلة.
ويظهر أن الوباء الذي أشار إليه "عبد عثتر" هو الوباء الذي أشير إليه في النص الموسوم ب Jamme 645. وصاحبه رجل اسمه "وهب ايل" من "يهعن" "يهعان" ومن "قرضنن" "قرضان". وقد دوّن هذا الرجل نصه حمداً للإلَه "المقه ثهوان" "بعل أوام"، وشكراً له على نعمه عليه بأن حفظه وسلمه وصانه من الوباء "بن خوم" والطاعون "وعوس" ومن الموت "موتت" الذي عمِّ البلاد، وذلك في سنة "حيم" "حي" "حيي" "حيوم" "حيو" ابن "ابكرب" "أبو كرب" من "كبر خلل ثكمتن" كبراء "خليل ثكمتان". فصانه وحفظه من هذا الوباء العام الذي انتشر في الأرض "وموتت كون بارضن"، فأهلك خلقاً من الناس. وليمنّ عليه ويبارك فيه وفي أرضه وزرعه، ويعطيه أثماراً كثيرة وغلةً وافرة من جميع مزارعه في "مأرب" و "نشق" و "رحبتن" "رحبتان". ولينال حظوة ورفعة عند سيده "رب شمس نمران، ملك سبأ وذي ريدان".

وليس هذا الوباء الفتاك الذي انتشر في الأرض في أيام هذا الملك، هو أول وباء نسمع به ففي الكتابات إشارات إلى أوبئة عديدة أخرى، كانت تعم البلاد بين الحين والحين ولا سيما بعد الحروب التي لا تكاد تنقطع، وبعد الحروب الكبيرة الماحقة التي قام بها الملوك فخربوا المدن ودمروا مجاري المياه، وأباحوا مواضع السكنى، والبشر، وتركوا جيف القتلى في مواضعها لتنتشر الأوبئة والأمراض.
وقد ذب "ريكمنس" إلى أن الوباء المذكور هو جزء من وباء عام كان قد انتشر من الهند نحو الخارج، فجاء إلى جزيرة العرب ووصل حوض البحر الأبيض وطفح في "سلوقية" Seleucia وقد وقع ذلك سنة "165" للميلاد.
وورد اسم "رب شمس نمران" "ربشمس نمران" في نصوص أخرى وسمت ب CIH 164، ب Geukens 10، وب Jamme 496. و"رب شمس نمران"، معروف لدينا معرفة حسنة، وهو من "بتع"، ومن "ملوك سبأ وذي ريدان"، لورود ذلك صرحاً في بضعة نصوص أحدها عثر عليه في مأرب، وعثر على البقية في "حاز" أي في ة إلى همدان.





والنص الذي عليه في مأرب هو النص المعروف ب REP. EPIG. 3621. وهو نص قصير يظهر انه بقية نص أطول لم تبق منه غير كلمات.
ودوًن "فلبي" اسم "سخمن يهصبح" "سخمان يهصبح" بعد "رب شمس نمران". وقد ورد اسمه في كتابتين، هما Glaser 208 و Glaser 136 غير انه لم يلقب فيهما ب "ملك سبأ وذي ريدان". وقد استدل "فلبي" من كلمة "مراهمو"، أي سيدهم، الواردة قبل اسمه انه كان ملكاً. وورد اسم رجل يعرف ب "أجرم يهنعم بن سخمان". ويرى "فلبي" احتمال كون "سخمان" هذا هو "سخمان يهصبح"، واحتمال كون "أجرم" أحد أبنائه. ولم يذكر "هومل" اسم "سخمان" في جملة من ذكرهم من مكلوك "سبأ وذي ريدان".
وللسبب المذكور جعل "فلبي" "أجرم يهنعم" ملكاً بعد "سخمان يهصبح" ثم ذكر من بعده "سعد أوم نمران". وقد ذكر في النص: Glaser 210، وهو من النصوص التي عثر عليها في المدينة الهمدانية "حاز". ويرى "هومل" أن ".. نمران ملك سبأ وذي ريدان" الذي سقط اسمه من النص: Glaser 571 وبقي فيه نعته وهو "نمران"، قد ينطبق على "سعد أوم نمران" هذا الذي نتحدث عنه، كما ينطبق على "رب شمس نمران".



و ب "سعد اوم نمران" ختم "فلبي" هذا العهد الذي استمر- على رأيه- من سنة "115 ب. م." حتى السنة "245". وقد حكم فيه مهلوك من بني "بتع"، وقد كونوا- على حسب رأيه أيضاً- الأسرة السادسة من الأسر التي حكمها عرش "سبأ". ثم وضع بعد هذه الأسرة أسرة جديدة جعلها الأسرة السابعة، وهي من "بكيل". وقد جعل أول رجالها الملك "العذنوفان يهصدق" "العز نوفان يهصدق"، وقد حكم- على حسب رأيه- من سنة "245 ب. م." حتى السنة "260 للميلاد".
ووضع "فلبي" اسم "ياسر يهنعم" بعد "العذ نوفان". وهو على حسب ترتيبه الملك الستون من ملوك سبأ، الذين حكموا السبئيين من مكربين وملوك. وهو والد "شمر يهرعش" الملك الشهير المعروف بين الأخباريين. وبذلك ننتقل من أسرة قديمة إلى أسرة جديدة، ومن عهد قديم إلى عهد آخر جديد.
وأما "فون وزمن"، فإنه لم يذكر اسم من حكم مباشرة بعد "ربشمس نمران"، بل ذكر اسم "شعرم اوتر" وهو من "همدان" بعد اسم "علهان نهفان" الذي أدحرك أوائل حكم "ربشمش نمران"، كما ذكر اسم "فرعم ينهب"، وهو من "جرت" "جرة" وقد جعل حكمه في حوالي السنة "180" بعد الميلاد.


وذكر اسم "حيو عثتر يضع" مع اسم "شعرم اوتر" دلالة على انه حكم معه في أواخر أيام حكمه. ثم ذكر اسم "لحيعثت يرخم" من بعده. وجعله معاصراً ل "لعزز يهنف يهصدق" ملك حمير " وجعل "ياسر يهنعم" الأول وهو والد "شمس يهرعش" الثاني معاصراً د "لحيعثت يرخم" وقال إن في أيامه استولى الحميريون على مأرب. وكان معاصراً ل "الشرح يحضب الثاني" الذي حكم مع أخيه "يازل بين".
وجعل "فون وزمن" زمان حكم "الشرح يحضب" الثاني في حوالي السنة "200" للميلاد. ثم جعل حكمه مع أخيه في حوالي السنة "210"، ثم عاد فجعله يحكم وحده في حوالي السنة "220" إلى السنة "230" حيث ذكر اسم "نشأكرب يأمن يهرحب" من بعده، وجعل على حمير في أثناء هذه المدة "كرب ايل" "ذو ريدان" و "ثأرن يعب يهنعم"، وعلى حضرموت "العزيلط"، الذي تحالف مع "ثارن يعب".




وذكر "فون وزمن" اسم "ذمر على وتر يهبر" بعد "ثارن يعب يهنعم" ثم جعل "عمدان بين يهقبض" على عرش سبأ". ثم "ياسر يهنعم الثاني" من بعده، وقد حكم مع ابنه "شمر يهرعش الثالث"، الذي انفرد بالحكم في حوالي السنة "300" بعد الميلاد وقبل أن أنتهي من هذا الفصل وأختمه، أود أن أشير إلى،نافسة كانت بين الأسرة السبئية الحاكمة المنحدرة من "فيشان" صاحبة قصر مأرب، وبين أسر أخرى لم تكن لها صلة بالعرش، ولكنها ادعت لنفسها حق حكم سبأ وذي ريدان. وتلقب أفرادها باللقب الرسمي المقرر للحكم ونازعت الملوك الشرعيين في حق الحكم والسلطان. فنجد الهمدانيين مثلاً وهم يحكمون الثلث الشمالي من دولة "سمعي" القديمة من مقرهم "ناعط"، ونجد "بني بتع"، وهم يحكمون الثلث الغربي لمملكة "سمعي"، "حملان" وعاصمته "حاز" وكذلك "مأذن"، ثم نجد "مرثدم" أي "مرثد" ومعها "أقيان" "شبام أقيان"، و "جرت" بما في ذلك كنين "كنن".







هذا، ولا بد لي وقد انتهيت من تدوين هذا الفصل من الإشارة إلى أن عهد "ملوك سبأ وذي ريدان" هو من أصعب الفصول كتابةً في تاريخ سبأ، على كثرة ما عثر عليه من كتاباته، ذلك لأن الكتابات لا تقدم إلينا مواطئ تمكّن الإنسان أن يقف عليها ليتعرف ما حوله من أمور، ثم إن بعضها ناقص أصابه التلف، فأثر في معناه، إلى غير ذلك من أمور. لذا نجد علماء العربيات الجنوبية متباينين في تثبت تأريخ هذا العهد وفي أسماء الملوك، وأعتقد إن هذا الخلل لن يصلح، وان الفجوات لن تحشى وتملأ، الا يعد أمد، بعد استقرار الأمور في اليمن بحيث يسمح لأصحاب العلم بالبحث عن الكنوز المدفونة لاستنباط ما فيها من سر دفين عن هذا العهد والعهود الأخرى من تأريخ اليمن القديم.
صنعاء
وقد لمع اسم "صنعو"، أي "صنعاء"، في أيام "الشرح يحضب"، وهي لا بد أن تكون قد بنيت قبله بزمن. وقد أشار "الشرح يحضب" إلى قصر له بها، هو قصر "غندن" "غندان" المعروف في المؤلفات الإسلامية بقصر "غمدان"، وقد ذكره بعد قصره القديم الشهير قصر "سلحن" "سلحين" رمز الملكية في سبأ. وهكذا صارت لصنعاء مكانة ازدادت على مرور الأيام، حتى صارت عاصمة اليمن ومقر الحكّام.









قائمة "ريكمنس"
وقد رتبّ "ريكمنس" أسماء ملوك "سبأ وفي ريدان" على النحو الآتي: 2- فرعم ينهب، وكان معاصراً ل "علهان نهفان".
2- الشرح يحضب، وقد حكم على رأيه في حوالي السنة 25 قبل الميلاد وكان يعاصره "شعرم اوتر" "شعر أوتر". وأما ابنه "يازل بين" "يأزل بين"، فكان معاصراً ل "حيو عثتر يضع".
3- نشأكرب يهأمن.
4- ذمر على بين.
5- كرب ايل وتر يهنعم، وكان معاصراً للملك "العز" ملك حضرموت.
6- "هلك أمر"- ذمر على ذرح.
7- وتر يهأمن.
8- شمدر يهنعم.
9- الشرح يحمل.
10- عمدان بين يهقبض.
11- لعز نوفان تهصدق "لعز نوفن يهصدق".
12- ياسر يهصدق.
13- ذمر على يهبر "ذمر على يهبأر" الأول.
14- ثارن يعب يهنعم.
15- ذمر على يهبر "ذمر على يهبار" الثاني.
16- رب شمس نمرن "ربشمس نمران".
17- الشرح يحضب.
18- 19- سعد شمس اسرو ...... "......" حمد
20- ياسر يهنعم.
21- شمر ت يهرعش.





أسرة ذمر على بين
1- ذمر على بين.
2- كرب ايل وترُّ منعم، "كربئيل وتر يهنعم".وهو ابن ذمر على.ين.
3- هلك امر "هلك أمر". وهو ابن كرب ايل.
4- ذمر على ذرح، وهو ابن كرب ايل وتر يهنعم، وشقيق هلك أمر.
5- يهقم.
6- كرب ايل بين، "كربئيل بين". وهو ابن ذمر على ذرح.
أسرة ياسر يهصدق
1- ياسر يصدق.
2- ذمر على يهبر. وهو ابن ياسر يهصدق.
3- ثرن يعب "ثارن يعب يهنعم" "ثارن يركب" "تارن يرحب" وهو ابن ذمر على يهبر.
4- ذمر على يهبر. وهو ابن ثارن يعب يهنعم. ويمكن تلقيبه بالثاني تمييزاً له عن الأول.
5-ثارن يهنعم "ثرن يهنعم.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #372
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفَصْل التَاسِعَ وَالعِشرُون
ممالك وإمارات صغيرة





وعرف من الكتابات القتبانية، شعب يقال له "أوسن" أو "أوسان". وكانت أرضوه تكوّن جزءاً من مملكة قتبان، مثل دهس و "دتنت" "دتنة" و "تبنى" ومناطق أخرى كانت تابعة لقتبان. وقد عرف من الكتابات أن الأوسانيين كوّنوا حكومة، حكمها ملوك، وصلت أسماء بعضهم إلينا، ولكنها حكومة صغيرة لم تبلغ مبلغ حكومة قتبان، أو حضرموت أو معين، أو سبأ.
ولعلّ الأوسانيين الذين أدركوا الإسلام، هم من بقايا "أوسان". وقد كان من جملة من اعتمد علهم الهمداني في أخبار اليمن القديمة، رجل ينهب إلى أوسان، هو "محمد بن أحمد الأوساني"، زعم أنه كان يحسن قراءة الكتابات العربية الجاهلية المدونة بالمسند.
وقد وهبت لنا هذه المملكة الصغيرة بضعة تماثيل منحوتة من الرخام، يجوز أن نعدها من أنفس ما عثر عليه من تماثيل في جزيرة العرب حتى الآن. وهي تماثيل بعض ملوك أوسان، وتعد، أول تماثيل تصل إلينا من تماثيل ملوك العرب. وقد كتب على قاعدة كل تمثال اسم الملك الذي يمثله، فهذا تمثال كتب عليه: "يصدق آل فرعم ملك اوسان بن معد ال"، وهذا تمثال ثان نقش على قاعدته اسم الملك الذي يمثله: "زيدم سيلن بن معدال"،





الفَصْل التَاسِعَ وَالعِشرُون
ممالك وإمارات صغيرة




وعرف من الكتابات القتبانية، شعب يقال له "أوسن" أو "أوسان". وكانت أرضوه تكوّن جزءاً من مملكة قتبان، مثل دهس و "دتنت" "دتنة" و "تبنى" ومناطق أخرى كانت تابعة لقتبان. وقد عرف من الكتابات أن الأوسانيين كوّنوا حكومة، حكمها ملوك، وصلت أسماء بعضهم إلينا، ولكنها حكومة صغيرة لم تبلغ مبلغ حكومة قتبان، أو حضرموت أو معين، أو سبأ.
ولعلّ الأوسانيين الذين أدركوا الإسلام، هم من بقايا "أوسان". وقد كان من جملة من اعتمد علهم الهمداني في أخبار اليمن القديمة، رجل ينهب إلى أوسان، هو "محمد بن أحمد الأوساني"، زعم أنه كان يحسن قراءة الكتابات العربية الجاهلية المدونة بالمسند.
وقد وهبت لنا هذه المملكة الصغيرة بضعة تماثيل منحوتة من الرخام، يجوز أن نعدها من أنفس ما عثر عليه من تماثيل في جزيرة العرب حتى الآن. وهي تماثيل بعض ملوك أوسان، وتعد، أول تماثيل تصل إلينا من تماثيل ملوك العرب. وقد كتب على قاعدة كل تمثال اسم الملك الذي يمثله، فهذا تمثال كتب عليه: "يصدق آل فرعم ملك اوسان بن معد ال"، وهذا تمثال ثان نقش على قاعدته اسم الملك الذي يمثله: "زيدم سيلن بن معدال"،





ولا نعرف من أمر هؤلاء الملوك شيئاً يذكر، والظاهر إن تمثال "معد ال "سلحن" "معد ايل سلحان" يمثل والد "يصدق ايل فرعم شرح" كما جاء ذلك مدوناً في قاعدة التمثال الرابع، ويظهر إن "يصدق ايل فرعم" هو غيير "يصدق ايل فرعم شرح عثت" كما يتبين ذلك من اختلاف صورتي التمثالين. وتفدينا هذه التماثيل فائدة كبيرة في تعرف نماذج ملابس الأوسانيين وعلى زينتهم وكيفية تنظيم شعور رؤوسهم، وعلى غير ذلك مما له علاقة بمظهر الانسان، وبالفن من حيا الجودة والخلق والتعبير عن النفس والاتقان.
وجاء اسم الملك "يصدق ال فرعم شرح عت" في كتابة أوسانية أمرت بكتابتها امرأة اسمها "رثدت" "رثدة"، وقد جاء فيها إنها قدمت إلى سيدها المذكور ملك أوسان، تمثالاً من الذهب، ليحفظ في معبد "نعمن" "نعمان"، وهي من كتابات النذور. ويظهر إنها قدمت هذا النذر لحادث وقع للملك، فتوسلت لدى آلهة أوسان بأن تمنَّ على الملك وتبارك فيه، وهي في مقابل ذلك تقدم لها نذراً تمثالاً من ذهب، ولا بد أن تكون هذه المرأة من الأسر الرفيعة التي لها شأن ومكانة، ولعلها كانت من أسرته



وجاء في كتابة أوسانية أخرى تحطم اسم صاحبها وزالت معالمه: أنه قدم تمثالاً "صلمت" من ذهب إلى سيده "مراس" "مرأس" "يصدق ايل فرعم شرح عتت" ملك أوسان. ولا بد أن يكون هذا التقديم لمناسبة حدثت للملك، فأراد هذا الوجيه التعبير عن تقديره لسيده الملك بتقديم هذا التمثال المصنوع من الذهب. وتشبه هذه الكتابة الكتابة المرقمة ب Jaussen Nr. 159 bis وهي لأخت هذا الملك، وقد سقط اسمها من الكتابة بتهشم حدث في الحجر، وبقيت منه بقية، هي: "ذت بغيثت اخت ..."، وجاء فيها إنها قدمت إلى سيدها "سقنيت مراس" صنماً من ذهب "صلم ذ ذهبم"، ولم تذكر المناسبة التي دعتها لتقديمه. وكان له شقيق هو "زيد سيلن" "زيد سيلان".
ويرى بعض الباحثين أن زمان حكم الملك "يصدق ال فرعم شرح عت" "يصدق ايل فارع شرح عت" كان في النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد حتى حوالي السنة "450" قبل الميلاد. وقد استدلوا على ذلك من طراز التمثال الذي نحت ليمثل ذلك الملك.





فان شكل اللباس الذي نحته النحات ليكون لباس الملك، هو على النسق اليوناني في التماثيل اليونانية المنحوتة قبل منصف القرن الخامس قبل الميلاد. ويرى الباحثون احتمال شراء مثل هذه التماثيل من "غزة" في فلسطين، إِذ كانت سوقاً مهمة يقد عليها العرب للاتجار، وفيها معروضات يونانية وغيرها، ينقلها التجار إلى جزيرة العرب، وفي جملتها الأصنام التي أثرت في الفنانين العرب، فصاروا ينحتون تماثيلهم على شاكلتها، وفي جملتها تمثال الملك المذكور الذي يجب أن يكون قد نحت فيما بين النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد إلى حوالي السنة "450 ق. م.".
وعرفت أسماء ملوك آخرين من ملوك أوسان، لا نعلم من أمر أصحابها شيئاً يذكر، منها "معد ايل سلحان بن ذي يدم" وقد رأى "جوسن" Jaussen إن الاسم الأخير هو "زيدم" بدلاً من "ذيدم". ولقب "سلحن" "سلحان" من الألقاب التي تكرر ورودها مدونة على تماثيل ملوك أوسان، وعلى بعض الكتابات التي عثر عليها في "أبنة" وفتي المعاهدة المعقودة بين "سلحن" و "زررن" "زراران"، أي بين ملك "نجاشي" الحبشة وملك "سبأ". ويرى "ميتوخ" إن "سلحن" "سلحان" أحد المتعاقدين في المعاهدة المذكورة ما كان ملكاً حبشياً، ولكن ملكاً من ملوك أوسان. وأما "زررن"، فانه ملك من ملوك قتبان.



ووجد اسم ملك آخر من ملوك أوسان، هو "عم يثع غيلن لحى"، محظوراً على تمثال من المرمر مكتوباً كتابة حسنة. وقد نعثر في المستقبل على تماثيل أخرى لملوك العرب الجنوبيين من أوسانيين وغيرهم، اذ لا يعقل انفراد أوسان من بين سائر الشعوب العربية الجنوبية بصنع التماثيل.
وذكر "فلبي" ملكاً من ملوك أوسان يقلال له "يصدق ايل فرعم زغمهن الشرح"، ولا نعرف من أمره شيئاً. ووردت في الكتابتين الموسومتين Jaussen 72,73 وب Jaussen 75,83 ، أسماء ملوك أوسانيين منها: "زيحمن بن الشرح ملك أوسان"، و "عم يثع ملك أوسان" و "يصدق ايل فرعم عم يثع"، و "الشرح ابن يصدق ايل"، وهي أسماء لقب ببضعها بلقب ملك، وحرم بعضها هذا اللقب، ولا نعرف عن أصحابها شيئاً يذكر.
وقد كانت "أوسان" قبل استيلاء قتبان عليها وإدماجها في حكومة قتبان، مملكة ذات تجارة مع الخارج، تتاجر مع إفريقية، وتحكم أرضين أخرى ليست في الأصل من "أوسان"، مثل: "دهس"، و "تبنو" و "كحد". استدل بعض الباحثين من إطلاق مؤلف كتاب "الطواف حول البحر الأريتري" على الساحل الإفريقي الواقع شمال "بمبا" Pemba و "زنزبار" "زنجبار" اسم "الساحل الأوساني" عليه،






على إن الأوسانيين كانوا قد حكموه، ونزح بعضهم إليه فسكنه، وصار تابعاً لأوسان، ولا يمكن حدوث ذلك بالطبع لو لم تكن الأوسانيون أقوياء ولهم أرض واسعة في العربية الجنوبية ذات عدد كبير من السكان بحيث يسمح لهم بالاستيلاء على الساحل الإفريقي. ويرجح العلماء زمان حكم الأوسانيين لذلك الساحل الإفريقي إلى ما قبل السنة "400 ق. م.".
وتقع ملكة أوسان في جنوب "قتبان". وير من الحكومات العربية الجنوبية الصغيرة، إلا إنها كانت ذات أهمية، إذ كانت تمتلك الساحل الإفريقي الذي أشهرت إليه، وتتاجر مع سكانه. وقد كان ميناء "عدن" من جملة الأماكن التابعة لهذه المملكة.
ومن ملوك أوسان، ملك فكر اسمه في النص الموسوم ب Glaser 1600 الذي تحدث عن حملة قام بها الملك "كرب ايل وتر" على جملة قبائل وإمارات وحكومات ملية صغيرة، فبعد أن استولى هذا الملك على مدينة "شرجب" بين الجوف ونجران، ساق جيوشه إلى "أوسان"، فقتل ستة عشر ألف رجل، وأسر أربعين، واحتل أماكن أخرى كانت تابعة لأوسان، هي: "حمن" "حمان"، و "انفم" "أنف" و "حبن" "حبان" و "ديب "دياب" و "رشا" "رشاى"، و "جردن" "جردان"، و "دتنت" "دتنه"، و "تفذ" إلى ساحل البحر. وذكر النص بعد ذلك معبد "مرتوم" "مرتم" "مرتو" الذي اسمه "مسور"، أما ملك "أوسان" فكان اسمه "مرتوم" "مرتو".
وقد كانت قتبان حليفة لسبأ في هذه الحرب.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #373
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد يكون تعيرنا أدق وأصح لو قلنا إنها كانت تابعة لها في هذا العهد. ولذلك اشتركا مع السبئيين ضد الأوسانيين. أما "أوسان"، فكان إلى جانبها "دتنت" و "دهس" و "تبنى" وبعض قبائل "كحد". وقد رأيت أن جميع هذه القبائل ومعها "أوسان" كانت تابعة لمملكة قتبان. ويظهر إنها ثارت على قتبان، وانفصلت عنها، فتكوّنت مملكة أوسان، ودخلت القبائل الأخرى في هذه المملكة، أي مملكة أوسان، أو إنها تحالفت معها، وانفصلت كل في منطقتها فكوّنت إمارة أو ملكة صغيرة. فلما انتهى "كرب ايل وتر" من مملكة أوسان، تعقب هذه القبائل، وأخضعها لحكمه. ويظهر أن ملك "دهس" الذي كان في حلف مع أوسان، أو خاضعاً لها، انتهز فرصة انتصار "كرب ايل وتر" على أوسان فأعلن انفصاله عنهم وانضمامه إلى السبئيين، فكافأه "كرب ايل وتر" بإعطائه جزءاً من ارض أوسان هو أرض "ادوم" "أودم".
وقد احتل السبئيون أرض أوسان وأرض تبنى، ووهبوا أرض "كحد ذ حضنم لإلهَ سبأ "المقه".

أي إن الملك "كرب ال" "كربئيل" "كرب ايل" وهبها لحكومة ولشعب سبأ، وأنعم على قتبان وحضرموت ببعض الأرضين التي غنمها من الأوسانيين. ويظهر إنها كانت قتبانية وحضرمية في الأصل، غير إن الأوسانيين اغتصبوها منهم، فأعادها "كرب ايل" إلى قتبان وحضرموت، لمساعدتهما له. وقد كان ملك قتبان الملك "وروايل" اذ ذاك.
ويظهر من عبارة "وقني كرب ايل كل قسط كحد... جوم لا لمقه ولسبا"، ومن جملة "كل قسط كحد حرهو وعبد هو"، إن أرض "كحد" ذ حضنم" التي وهبت لألمقه ولشعب سبأ، أصبت ملكاً خاصاً بالملك "كرب ايل"، وان جميع أهل "كحد" أحراراً وعبيداً صاروا أنباعاً له، يستغلون الأرض ويدفعون إليه الغلات.
وقد جعل "فلبي" الملك "مرتو" في رأس قائمته التي وضعها لملوك "أوسان"، وجعل زمان حكمه فيما بين السنة "620" والسنة "600 ق. م." وذلك ليجعله معاصراً ل "كرب ايل وتر" الذي جعل حكه في هذا الزمن. وهو رأي يعارضه أكثر الباحثين في العربيات الجنوبية،اذ جعلوا حكمه في حوالي السنة "450" قبل الميلاد، أو بعد ذلك بقليل.




ووضع "فلبي" اسم الملك "ذ يدم" "ذ يد" "زيد"، بعد اسم الملك "مرتو"، وجعل زمان حكمه في حوالي السنة "230 ق. م.". فترك بذلك فجوة كبيرة لا يدري من حكم فيها. ولم يعرف اسم والد الملك "ذيدم"، وقد ذكر انه كان من عشيرة "بغيثت.
ثم ذكر "فلبي" "معد ايل سلحن" بعد "ذيد"، وجعله ابناً له. وجعل حكمه في حوالي السنة "210 ق. م."، وذلك جرياً على طريقته في وضع مدة "20" سنة لكل ملك يقضيها في الحكم. ثم جعل "يصدق ايل فرعم شرح عت" من بعد "معد ايل" وجعله ابناً له. وصيّر زمان حكمه في حوالي السنة "190 ق. م." وجعل "زيد سلحن" شقيقاً له، كما جعل له أختاً. ثم وضع الملك "معد ايل سلحن" بعد "يصدق ايل فرعم"، وجعله ابناً له، وجعل زمان حكمه في حوالي السنة "170 ق. م.". ثم صير "يصدق ايل فرعم عم يثع" ملكاً من بعده، وهو ابن "معد ايل سلحن"، وجعل حكمه في حوالي السنة "150 ق. م.". ثم جعل "فرعم زهمهن الشرح" ملكاً من بعده، وهو ابن "يصدق ايل فرعم عم يثع"، وجعل حكمه في حوالي السنة "135 ق. م". ثم ذكر "عم يثع غيلن لحى" من بعده، وهو ابن "يصدق ايل فرعم عم يثع"، وقد جعل حكمه حوالي السنة "120 ق.م 0".




ولم يذكر "فلبي" ملكاً آخر بعد هذا الملك، وإنما ذكر أنه في حوالي السنة "115 ق. م." ضم "الشرح يحضب" "ملك سبأ وذي ريدان" مملكة أوسان إلى أرض السبئيين.
ويعارض ترتيب "فلبي" لأسماء ملوك "أوسان" رأي كثير من علماء العربيات الجنوبية، فقد ذهب أكثرهم إلى تقديم الملوك الذين ذكرهم "فلبي" بعد الملك "مرتو" عليه " وجعلوا زمانهم أقدم من زمانه، فقدروا زمان الملك "يصدق ايل فزعم شرح ايل" في النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد مثلاَ، أي قبل سنة "450 ق. م."، وهذا يعني انه أقدم عهداً من "مرتو"، أي إن رأيهم هو عكس ما ذهب "فلبي" إليه.
وقد ذهبت "بيرين" J. Pirenne إلى إن أوسان كانت مملكة في أواخر القرن الأول قبل الميلاد، أو بعد الميلاد بقليل، وأن حكم الملك "يصدق ايل فرعم شرحعت بن ودم" كان في حوالي السنة "24 ق. م.".
لقد كان معبد "نعمان" المعبد الرئيسي عند الأوسانيين. وقد خصص بعبادة الإلَه زود"، وهو إلههم الكبير. وبقع هذا المعيد في "وادي نعمان". وقد ورد اسمه في عدد من الكتابات الأوسانية.




الجبانيون
لقد ورد في تأريخ "بلينيوس" اسم شعب من الشعوب العربية الجنوبية، سماه Gebbanitae، وقال إن له عدة مدن أكبرها "ناجية" "نجية" Nagia و Thamna "تمنه" "ثمنه". وكان في "تمنه" خمسة وستون معبداً، وقد يكون في هذا العدد شيء من المبالغة، الا انه مع ذلك يدل على ضخامة هذه المدينة وسعتها، بدليل وصول اسممها إلى اليونان، ومبالغة هذا المؤرخ في عدد معابدها. ولما تحدث عن اللبان، قال: انه لم يكن يسمح بتصديره الا بواسطة هذه المملكة، والا بعد دفع ضريبة إلى ملكها، وتبعد العاصمة مسافة "5%148" ميلاً عن "غزة" يقطعها الإنسان في خمس وستين مرحلة على ظهور الجمال.
وفي أثناء كلام "بلينيوس" عن "المرّ" ذكر إن ملك ال "الجبانيين" Gabbanitae كان يأخذ لنفسه ربع الغلة، وذكر إن بلادهم تقع ما بين أرض شعب دعاه Astramitica وأرض شعب آخر يسمى Ausaritie = Ausaritae أشار إلى أن للمملكة ميناء يسمى Ocilia، وان حق بيع القرفة كان محصوراً بالملك وحده. وذكر أشياء أخرى عن هذا الشعب.





أشياء أخرى عن هذا الشعب.
ومعارفنا عن هذا الشعب قليلة، ويظن انه كان من الشعوب التي كانت تؤلف مملكة قتبان، وانه استقل في زمن ربما لا يبعد كثيراً عن أيام "بلينيوس". وكانت مواطنه بعد استقلاله في جوار القتبانيين في الجنوب الشرقي منهم بين قتبان وسبأ على بعض الآراء، أو في غربهم على رأي "كلاسر". ويرى "كلاسر" انه عشيرة أو طائفة من القتبانيين. ويظن بعض الباحثين انهم "جبأ". وقد ذكر "الهمداني" موضعاً سماه "جبأ" وقال فيه: "جبأ مدينة المفاخر، وهي لآل الكرندي من بني ثمامة آل حمير الأصغر"، وقال: " إن جبأ وأعمالها هي كورة المعافر، وهي في فجوة بجن جبل "صبر" وجبل "ذخر" في وادي الضباب". وقد ورد في النصوص المعينية اسم "جبأ" "جبأن" مع اسم المعينيين. ولكني لا أستطيع أن أوافق على رأي من يقول إن "الجبئيين Gabbanitae ، ولذلك دعوتهم ب "الجبانيين" انتظاراً للمستقبل الذي قد يرشدنا إلى اسم يرد في النصوص العربية الجنوبية يكون مرادفاً للفظة المذكورة.






نجران
وذكرت "نجران" كما رأينا مع "رجمت" "رجمة"، فهي أذن من المواضع القديمة من عهود ما قبل الميلاد، سواء أكان اسم نجران اسم أرض أو اسم مدينة وهي في منطقة خصبة جداً ذات ماء، ولذلك صارت طريقاً مهماً للقوافل المتجهة من العربية الجنوبية في الشمال، أو الآتية من الشمال في طريقها إلى العربية الجنوبية. ولموقعها المهم هذا تعرضت للغزو ولطمع الطامعين فيها، فأصيبا لذلك بأضرار فادحة مراراً. وقد سماها "بطلميوس" "نكرا ميتربوليس" Nagara Metropolis، أي مدينة "نكرا"، و ذكرت في نص "النمارة" الذي يعود عهده إلى سنة 328 م.
ومع أهمية "نجران"، فإننا لا نعرف من تأريخها القديم غير شيء قليل. وقد ورد اسمها في كتابة أشارت إلى حملة على النبط، "نباطو"، ويظهر أن أصحاب الحملة أو الغزاة كانوا قد توجهوا من العربية الجنوبية نحو الشمال، لأنها تذكر إنها اتجهت من "نجران" نحو "نباطو" فدمرتها، أي دمرت مدينة النبط.
مملكة مهأمر: و "مهأمرم" "مهأمر" مملكة صغيرة نستطيع أن نقول إنها إمارة من الإمارات التي لقب سادتها أنفسهم بلقب "ملك



ومقرها على ما يظهر من الكتابات مدينة "رجمت" "ركمت" "رجمة". وكان لها مجرى ماء منبعه في "نجران". وتقع أرض "أمرم" "أمر" "أمير" في شرقها في امتداد البادية، وفي جنوب "مهأمر" في بعض الأماكن. ويرى بعض الباحثين أن "رجمت" هي في أرض "نجران" في الزمن الحاضر، أو في منطقة تتاخمها في شمالها.
وقد جاء اسم "رجمت" كما رأينا في الكتابة المعينية التي وسمها العلماء ب Glaser 1150، وقد بحثت عنها في أثناء حديثي عن دولة "معين" وقلت إن من رأي بعض العلماء أن تلك الحرب نشبت بين الفرس "الماذويين" في أيام ملكهم Atraxerxes Ochus وبين المصريين، في حوالي السنة "343 ق. م". ويظهر من تلك الكتابة أن مدينة "ركمت" كانت معروفة اذ ذاك، وكانت ذات شأن وخطر، وتقع على طريق القوافل التي تصل "معين" والعربية الجنوبية بمصر.
وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن "رجمت" هي في الواقع مدينة من مدن "نجران"، وان "نجران" لم تكن في الأصل مدينة معينة، وإنما هي أرض تضم جملة مدن، منها هذه المدينة، الا أن الناس خصصوا لفظة "نجران" على مرور الزمان بإحدى المدن، هي مدينة "رجمت"، حتى عرفت بها، فضاع بذلك اسمها القديم. ويستشهدون على صحة رأيهم هذا بأمثلة عديدة وقعت في العربية الجنوبية.
ويحتمل على رأي ""موردتمن" أن تكون "رجمت" "ركمت" هي "رعمة" في التوراة و "رعمة" في التوراة الابن الرابع ل "كوش". وقد ذهب إلى أن مراد التوراة من "كوش" في هذا المكان العربية الجنوبية. ومن أولاد "كوش" "شبا"، أي "سبأ"، و "دادان". وقد ذكر تجار "رعمة" مع تجار سبأ في سفر" حزقيال".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #374
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفَصْلُ الثًّلاَثون
الحميريون




وجب علينا الآن البحث عن شعب لعب دوراً خطيراً في سياسة العربية الجنوبية، في هذا الوقت وقبله بمئات من السنين، وهذا الشعب هو: "حمير" الذي لا زال قائماً يلعب دوراً مهماً بين القبائل العربية الجنوبية حتى الآن.
كانت حمير من القبائل العربية المعروفة في العربية الجنوبية عند الميلاد، حتى وصل خيرها إلى اليونان والرومان، فدعوها باسم Homeritai وب Omyritaiو Omeritae و Hamioei ونحو ذلك. وقد اعتبر "بلينيوس" حمير من أكثر الشعوب العربية الجنوبية عدداً، وذكر إن عاصمتهم مدينة Sapphar، ويقصد بذلك مدينة "ظفار". وعرفوا باسم Hemer عند الحبش. وأشار إلى اسم مدينة من مدنهم، سماها "مسلة" Masala = Mesala = Mesalum وفي كلام هذا الكاتب عنهم إشارة إلى أن مدينة "ظفار" كانت عاصمة حمير في أيامه، وان الحميريين كانوا قد تمكنوا في أيامه من تكوين شخصيتهم ومن إثبات وجودهم في العربية الجنوبية يومئذ.



الفَصْلُ الثًّلاَثون
الحميريون



وجب علينا الآن البحث عن شعب لعب دوراً خطيراً في سياسة العربية الجنوبية، في هذا الوقت وقبله بمئات من السنين، وهذا الشعب هو: "حمير" الذي لا زال قائماً يلعب دوراً مهماً بين القبائل العربية الجنوبية حتى الآن.
كانت حمير من القبائل العربية المعروفة في العربية الجنوبية عند الميلاد، حتى وصل خيرها إلى اليونان والرومان، فدعوها باسم Homeritai وب Omyritaiو Omeritae و Hamioei ونحو ذلك. وقد اعتبر "بلينيوس" حمير من أكثر الشعوب العربية الجنوبية عدداً، وذكر إن عاصمتهم مدينة Sapphar، ويقصد بذلك مدينة "ظفار". وعرفوا باسم Hemer عند الحبش. وأشار إلى اسم مدينة من مدنهم، سماها "مسلة" Masala = Mesala = Mesalum وفي كلام هذا الكاتب عنهم إشارة إلى أن مدينة "ظفار" كانت عاصمة حمير في أيامه، وان الحميريين كانوا قد تمكنوا في أيامه من تكوين شخصيتهم ومن إثبات وجودهم في العربية الجنوبية يومئذ.



وقد ذكرت حمير في نص "عيزانا" Ezana، ملك "اكسوم" Askum، ودعيت في النص اليوناني منه ب Omeritai = Omyritai أي حمير.
ولم يعثر الباحثون على اسم حمير في الكتابات التي ترجع عهدها إلى ما قبل الميلاد بمئات من السنين مع ورود أسماء قبائل أخرى كانت تقيم في المواضع التي نزل بها الحميريون. مثل "حبان" "حبن" و "ذيب". فقد جاء اسم "حبن" "حبان" في الكتابة الموسومة ب REP.EPIG. 3945، وهي كتابة يرجع بعض الباحثين زمان تدوينها إلى حوالي السنة "400" قبل الميلاد. و "حبان"، مدينة وأرض تقع غرب "ميفعة"، ءلى الطريق المؤدية إلى "شبوة". أما "ذيب" "ذيلب" فقبيلة، كانت منازلها ما بين "عوالق الأحور" من الغرب ومنطقة "قنا". وتضيم "دلتا" "ميفعة"، وهي من القبائل التي كانت تسكن القسم الشرقي من "حمير" أي الأرض التي هاجمت منها حُمير مملكة حضرموت.
ويذهب "فون وزمن" إلى أن اسم حمير لم يكن قد لمع في هذا العهد على أنه اسم قبيلة حاكمة، وأن اسمها لم يلمع الا بعد أن تحالف الحميريون مع قبائل أخزى مثل "ذياب"، فصاروا بحلفهم هذا قوة، وصار لهم نفوذ.




وقد ورد اسم قبيلة "حبن" "حبان" و "ذيب" "ذياب" في النصوص المتأخرة كذلك مثل كتابات "عقلة".
وقد عرف الحميريون عند أهل الأخبار أكثر من بقية الشعوب العربية الجنوبية الأخرى التي نتحدث عنها، وقد جعلوا "حميراً"، وهو جدّ الحميريين في زعمهم، ابناً ل "سبأ"، وصيروه "حمر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان". وقد سموه "العرنج" وزعموا أنه كان ملكاً، وأنه ملك بعد ملك أبيه "سبأ"، وأنه أول من تتوج بالذهب، وملك خمسين سنة، وعاش ثلاثمئة عام، وكان له من الولد ستة، منهم تفرعت قبائل حمير، وكانت بينهم حروب، إلى أمثال ذلك من أقوال.
وقد حاول بعض أهل الأخبار إيجاد تفسير للفظة "حمير"، ولكلمة "عرنج"، فذكروا أوجهاً متعددة للتسمية. وقد اعترف "ابن دريد"، بأن من الصعب الوقوف على الأصل الذي اشتق منه اسم "حمير" أو "العرنج"، لأن هذه أسماء قد أميتت الأفعال التي اشتقت منها. وقد ذكر أن بعض أهل اللغة زعموا أنه سمي حمير، لأنه كان يلبس حلة حميراء، وذكر أيضاً "أن هذه الأسماء الحميرية لا تقف لها على اشتقاق لأنها لغة قد بعدت وقدم العهد بمن كان يعرفها" ويطلق أهل الأخبار لصب "تبع" على الملوك الذين حكموا اليمن، وعلى مجموعهم "التابعة". وهم في حيرة من تفسير المعنى.






وقد ذكر أكثرهم أنهم إنما سموا تبعاً و "تبابعة" لأنهم قي يتبع بعضهم بعضاً كلما هلك واحد قام مقامه آخر تابعاً له علما مثل سيرته. أو لأن التبع ملك يتبعه قومه، ويسيرون خلفه تبعاً له. أو لكثره أتباعه. أو من التتابع، وذلك لتتابع بعضكم بعضاَ. وذكروا إن أحد التبابعة كان قد صنع "الماذيات" من الحديد، وان الحديد سخر له، كما سخر للنبي "داوود". وأشير إلى "تبع" في القرآن الكريم: )أهم خير أم قوم تبع( و )أصحاب الأيكة وقوم تبع(. وقد ذكر بعضهم أن هذا اللقب لا يلقب به إلا الملوك الذين يملكون اليمن والشحر وحضرموت، وقيل حتى يتبعهم "بنو جشم بن عبد شمس" أما إذا لم يكن كذلك فإنما يسمى ملكاً. وأول من لقب ممهم بذلك "الحارث بن ذي شمر" وهو الرائش، ولم يزل هذا اللقب واقعاَ على ملوكهم إلى أن زالت مملكتهم بملك الحبشة اليمن. وذكر أهل الأخبار أن تبع عند أهل اليمن لقب هو بمنزلة الخليفة للمسلمين وكسرى للفرس وقيصر للروم. وكان يكتب إذا كتب: بسم الذي ملك براً وبحراً.




واختلف علماء التفسير في اسم "التبع" الحميري المذكور في القرآن الكريم، فذهب بعضهم إلى أنه من حمير، وأنه حَيّر الحيرة وأتى "سمرقند" فهدمها. وذهب بعض آخر إلى أن تبع كان رجلاً من العرب صالحاً، وأنه لما دنا من اليمن ليدخلها حالت حمير بينه وبين ذلك وقالوا لا تدخلها علينا وقد فارقت ديننا، وكانوا يعبدون الأوثان فدعاهم إلى دينه، وقال إنه دين خير من دينكم قالوا فحاكمنا إلى النار. قال نعم فتحاكموا إليها، وكان معه حبران، فغلب الحبران النار، ونكصت على عقبها، فتهوّدت حمير، وهدم "تبع" بيت "رئام"، وهو بيت كانوا يعظونه وينحرون عنده ويكلمون منه، وانتصر عليهم.
وقد ذكروا إن تبعاً أول من كسا البيت، وان الرسول نهى عن سبّه. وروي انه قال: "لا أدري تبع نبياً كان أم غير نبي". ويظهر من هذا القصص المروي عن "تبع" والذي يعود سنده إلى "كعب الأحبار" و "وهب ابن منبه" و "عبد اللّه بن سلام" في الغالب، انهم قصدوا ب "تبع" الملك "اسعد أبو كرب" الذي تهوّد. يؤيد هذا الرأي نص كثير من المفسرين والأخباريين على اسمه، ونسبتهم القصص المذكور إليه.





وذكر "ابن كثير" إن "أسعد أبو كريب بن ملكيكرب اليماني" هذا هو "تبع الأوسط" وانه ملك قومه ثلاثمائة سنة وستاً وعشرين سنة? ولم يكن في حمير أطول مدة منه، وتوفي قبل مبعث الرسول بحو من سبعمائة سنة إلى غير ذلك من قصص يرجع سنده إلى المذكورين.
هذا وللتبابعة قصص طويل في كتب أهل الأخبار، فيها قصص عن نسبهم، وفيها قصص آخر عن فتوحاتهم وحروبهم، وكلام عن دياناتهم، وحديث عن حكمهم وأحكامهم، تجده مبسوطاً مفروشاً في صفحات تلك الكتب، تجد فيها بعض التبابعة وفد آمنوا برسالة الرسول ووقفوا على اسمه وذلك قبل ميلاده بمئات من السنين. وتمنّوا لو عاشوا فأدركوا ايامه وذبوّا عن حياضه. هذا أحدهم وهو التبع "اسعد أبو كرب بن ملكيكرب"، يقول: شهدت على أحـمـد انـه رسول من اللّه باري النسم
فلو مدّ عمري إلى عمـره لكنت وزيراَ له وابن عـم
وجاهدت بالسـيف أعـداءه وفرجت عن صدره كلّ هم
فهو يشهد برسالة الرسول، ويؤمن بها قبل مبعثه بنحو من سبعمائة سنة، ويرجو لو مدّ في عمره، فوصل إلى أيام الرسول، أذن لجاهد وحارب معه، وفرِّج عنه كل همّ، لأنه كان يعلم بما سيلاقيه الرسول من قومه من أذى وعذاب. ولصار له وزيراً وابن عم

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #375
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويذكر بعض الأخباربين، إن تبعاً قال للأوس والخزرج ، كونوا هنا حتى يخرج هذا النبي، صلى الله عليه وسلم، أما أنا لو أدركته لخدمته وخرجت معه. إلى غير ذلك من قصصن يحاول إن يجعل للتبابعة علم سابق قديم برسالة الرسول باسمه وبمكان ظهوره. وبتهيؤ القحطانيين ومنهم أهل المدينة لتأييده وللذبّ عنه، ولنشر دينه على رغم قريش أهل مكة، وهم لبّ العدنانيين.
وتجد في كتب أهل الأخبار بعض التبابعة وقد صيروا مسلمين حنفاء يدعون إلى الدين الحق وينهون قومهم عن عبادة الأصنام. وتجد فيها أحاديث قيل إن رسول الله قالها في حق التبابعة مثل قوله: "لا تسبوا تبعاً، فانه كان قد أسلم"، أو " لا تسبوا تبعاَ فانه كان رجلاً صالحاً" "ولا تسبوا تبعاً فانه أول من كسا الكعبة". أو لا ما ادري أكان في تبع نبياً أم غير نبي". وتجد فيها أكثر من ذلك فقد بلغ الحال ببعض أهل الأخبار إن صيّروا بعض التبابعة أنبياء وفاتحين، بلغت فتوحاتهم الصين في المشرق و "روما" في المغرب. وهذا القصص كله هو بالطبع من حاصل ذلك النزاع السياسي الذي كان بين القحطانيين والكتلة المعادية لها، كتلة العدنانيين.
وما هذا الالحاح الذي يؤكد أيمان التبابعة بإلَه واحد وتسليمهم برسالة الرسول وتدينهم بدينه،




وفي عدم جواز سب التبابعة أو لعنهم أقول ما هذا الالحاح الا دليل ظاهر محسوس على إن من الناس من كان يلعن التبابعة ويسبهم ويشتمهم، ولم يكن هذا الشتم أو اللعن موجهاً إلى التبابعة بالذات بالطيع، بل كان موجهاً لليمن وللقحطانيين عامة، وللرد صليهم وضعت تلك الأحاديث وأمثالها على لسان الرسول. وقد ظهر أجداد أهل اليمن فيها احسن وأخير من أجداد قريش، وأهل مكة، ظهروا فيها مؤمنين موحدين، كسوا البيت الحرام، وكانوا هم أول من كسوه، وعنوا بالبيت اذ عمّروه مراراً، وقدروا مكانته قبل الإسلام بزمان طويل خير تقدير.
وذكر "المسعودي" إن "تبعاً" المعروف ب "تبع الأول" عن أول من حكم بعد "الهدهاد بن شرحبيل بن عمرو بن الرائش"، وقد ملك-على زعمه- أربعمائة سنة، ثم ملكت بعده بلقيس بنت الهدهاد. ولم يشر إلى صلة "تبع الأول" بالهدهاد، والظاهر من قوله: "وذكرَ كثير من الناس أن بلقيس قتلته"، أنه كان على رأي أهل الأخبار وأصحاب "كتب التبابعة"، مغتصباً للعرش ليست به بالهدهاد صلة ونسب. فأول من حكم باسم "تبع" على رواية المسعودي هو تبع المذكور.





وكلمة "تبع" لم ترد في نصوص المسند، لا بمعنى ملك، ولا بمعنى آخر له علاقة بحكم أو بوظيفة أو بملك. وقد أطلقت تلك النصوص على اختلاف لهجاتها لقب "ملك" على الملوك، أي على نحو إطلاقنا لها في عربيتنا، ولهذا يرى المتشرقون أن كلمة "تبع" هي "بتع" القبيلة التي تحدثت عنها من "همدان". وحرفت الكلمة فصارت "تبع".
وقد كان الحميريون يسيطرون على القسم الجنوبي الغربي من العربية الجنوبية في أيام مؤلف كتاب "الطواف حول البحر الأريتري"، ولا سيما في مدينة "ظفار" وحصنها الشهير المعروف ب "ريدان"، الذي يرمز إلى ملك حمير والذي يحمي العاصمة من غارات الأعداء. وهو بيت الملوك وقصرهم أيضاً. وقد كانت منازل حمير في الأصل إلى الشرق من هذه المنازل التي ذكرها مؤلف الكتاب. كانت تؤلف جزءاً كل من أرض حكومة قتبان وتتصل بحكومة حضرموت.
وتقع في جنوب "ميفعه". وتؤلف أرض "يافع" المسكن القديم للحميريين، وذلك قبل نزوحهم عنها قبل سنة "100" قبل الميلاد إلى مواطنهم الجديدة. حيث حلّوا في أرض "دهس" "داهس" وفي ارض "رعين" حيث كانت "رعين" " فأسسوا على أشلائها حكومة "ذو ريدان".




وحدود أرض حمير في مواطنها القديمة: "ارض" "رشأى" "رشاى" و "حبان" "حبن" في الشمال وأرض حضرموت في الشرق، وأرض "ذيب" "ذياب" في الغرب. وقد كانت في الأصل جزءاً من حكومة قتبان.
و يظهر من الكتب العربية إن الحميريين كانوا يقطنون حول "لحج" في منطقة "ظفار" و "رداع" وفي "سرو حمير" و "نجد حمير".
وقد عرفت الأرض التي أقام بها الحميريون ب "ذي ريدان" "ذ ريدن"، نسبة إلى "ريدن" "ريدان"، قصر ملوك حمير بعاصمتهم "ظفار". وهو عند حمير بمثابة قصر "سلحن" "سلحان" "سلحين"، وقصر "غمدن" "غمدان" عند السبئيين.
وقد اخذ حصن "ريدان" اسمه من حصن اقدم عهداً منه كان في قتبان، بني عند ملتقى اودية في جنوب العاصمة "تمنع"- عرف ب "ذي ريدان" "ذ ريدان"، وقد بني على جبل يسمى ب "ذي ريدان" يؤدي إلى "حدنم" "حدن". ولما كان الحميريون يقيمون في هذه الأرض المعروفة ب "ذي ريدان" وذلك حينما كانوا اتباعاً لمملكة قتبان، لذلك أطلقوا على الحصن الذي بنوه ب "ظفار" اسم حصن "ذي ريدان"، تيمناً باسم قصرهم القديم، وأطلقوا "ذي ريدان" على وطنهم الجديد الذي أقاموا فيه بعد ارتحالهم عن قتبان، ليذكرهم. اسم وطنهم القديم.


وقد عشر على كتابة في خرائب حصن "ريدان" القديم، الذي كان قد بناه الريدانيون أيام أقامتهم بقتبان، قدّر الخبراء زمان كتابتها بحوالي السنة "400" قبل الميلاد.
ويقع حصن "حدي" عند حافة الجبل الذي تقع عليه خرائب "ريدان" وهو اسم يذكرنا باسم "حدنم" المذكور.
وقد كان الحميريون أتباعاً لمملكة قتبان قبل انتقالهم إلى وطنهم الجديد، فأرضهم كانت خاضعة لحكومة قتبان تؤدي الجزية لها وتعترف بسيادة ملوك قتبان عليها، ولذلك أطلق السبئيون عليهم "ولد عم" أي ولد الإلهَ "عم" و "أمة عم" "ملّة عم" وهو إلهَ قتبان. وتعني تلك الجملة "جماعة عم"، أي قتبان ومن يخضع لها من قبائل، ف "عم" هو رمز قتبان. وهو تعبر يؤدي معني التبعية والجنسية بالمعنى الحديث. ولما كان الحميريون إتباعاً لقتبا في ذلك العهد، وان لم يكونوا يتعبدون للإلَه "عم" إلَه قتبان، ادخلوا في جملة "ولد عم" للتعبير عن المعنى المذكور.
وقد عثر الباحثون على كتابات مؤرخة، سنة 1094 أرخت بالتقويم العربي الجنوبي الذي يرجع عهده إلى السنة "115" أو "109" قبل الميلاد. عثر عليا قي ارضين حميرية. وقد تبين كل من تحويل تلك السنين إلى سنين ميلادية، إنها تعود إلى السنة "400" للميلاد فما بعد.






ويرى بعض الباحثون إن السنة المقابلة لسنة "115" أو "09 ا" قبل الميلاد، وهي السنة الأولى من سني التقويم العربي الجنوبي، هي سنة نشوء حكومة حمير وظهورها إلى الوجود بصورة فعلية. ولهذا صار الحميريون يؤرخون بها لما لها مهن أهمية في الناحية السياسية عندهم.
وقد كان الحميريون يغزون أرض حضرموت ويتحرشون بطرق تجارتها ولاسيما طريق "شبوة"- "قنا" "قانه"، المؤدي إلى المدن الجنوبية والساحل لذلك اضطرت حضرموت إلى إقامة سور يسد الوادي "وادي لبنا" "لبنه"، أقيم من حجارة قوية بحيث سدّ الوادي، فليس للمارة سبيل سوى الباب الذي يحرسه حراس أشداء. ويظهر إن إقامة ذلك السور كان قبل السنة "400" قبل الميلاد.
وقد اكتسح الحميريون أملاك غيرهم من جيرانهم فاستولوا على أرض "رعين". وقد كانت "رعين" مملكة صغيرة حكمها ملوك كما تبين ذلك من الكتابات. وقد كانت هذه المملكة تحكم أرض "عرش" وقد استولى عليها الحميريون أيضاً كما استولوا على كل الأرضين التي، كانت خاضعة لحكم ملوك "رعين" "رعين". فأضافوها إلى حكومة "ريدن" "ريدان" "ذي ريدان". وقد حدث ذلك في القرن الثاني قبل الميلاد.




وقد كانت مملكة "رعين" كما يتبين كل من الكتابة الموسومة ب Glaser 1693 في حلف مع سبأ ضد ملكة "قتبان"، ويظهر إنها كانت مع سبأ لتدافع بذلك عن نفسها إذ كانت جارة لقتبان، ولقتبان مصالح خطيرة في أرض "رعين".
ويتبين من النص الموسوم ب Glaser 1693 الذي يعود عهده إلى أيام الملك "يدع أب يجل"، والذي يرجع بعض علماء العربيات الجنوبية عهده إلى حوالي السنة "200" قبل الميلاد- أن "رعين"، كانت مملكة إذ ذاك، وفي أرض "رعين" أقام الحميريون دولتهم حيث اتخذوا "ظفار" عاصمة لهم. وكانوا قد زحفوا على هذه الأرض وعى "دهس" "داهس" والمعافر واستقروا بها، حيث تغلبوا على سكانها الأصليين، وأقاموا حكومة حمير، التي أخذت تنافس سبأ وتتوسع في أرض القتبانيين وغيرهم، متوخية انتزاع السلطة من السبئيين.
وقد كان "شطر ذي ريدان" الذي تحدثت عنه في أثناء كلامي على "الشرح يحضب" من أقيال حمير ومن ساداتهم البارزين في ذلك الوقت. وقد رأينا انه كان نشطاً محارباً يتصل بالحبش وبملك "نجران"، وبملك حضرموت، وبكل من يجد فيه عداوةً ونصباً



"الشرح يحضب" ليمكنوه من التغلب عليه، ومن انتزاع الحكم منه. ولكنه لم يتمكن مع كل ذلك من التغلب على "الشرح"، بل اضطر في الأخير إلى التصالح معه، والى الاعتراف بسيادته، حتى أنه صار قائداً من قواد جيشه في حربه التي أثارها "الشرح" على حضرموت. كما عوقبت "نجران" عقاباً شديداً نتيجة لاندفاعها مع "شمر" وتأييدها له، وإعلانها الحرب على "ملك سبأ وذي ريدان".
ويظهر من وصف "بلينيوس" Pliny، أن القسم الجنوبي من ساحل البحر الأحمر كان تابعاً لملك حمير، صاحب "ظمار". ويظهر من الكتابة CIH 41 أن مملكة حمير كانت تضم رعين و "ذمار" "ذمر" والأرض التي تقع في الشمال المسماة ب "قاع جهران" في الوقت الحاضر. فيظهر من ذلك أن الحميريين كانوا قد تمكنوا من الاستيلاء على الهضبة وعلى المناطق الجنوبية من اليمن الممتدة على البحر الأحمر. ونحن لا نملك في الوقت الحاضر أي نصوص تشير إلى الوقت الذي استولت حمير فيه على هذه الأرضين. ويظن البعض أن ذلك قد كان في أيام حملة الرومان على اليمن،




فاستغل الحميريون هذه الفرصة، فرصة ضعف حكومة السبئيين، فاستولوا على تلك الأرضين.
وقد يرجع زمان استيلاء حمير على ميناء "قنا" الشهير، وهو أهم ميناء في حضرموت إلى هذا العهد، أو إلى عهد يقع بعد ذلك بقليل.
ولم تكن علاقات حمير بسبأ علاقات طيبة في الغالب. بل يظهر أنها كانت نزاع وخصومة في أكثر الأوقات. وتجد في كتابات السبئيين إشارات إلى حمير والى نزاع سبأ معهم. وقد دعوهم ب "حمير" "حمر" "حمرم" وب "ذي ريدان" "ذ ريدن" و "ببني ذي ريدان"، ودعوا ملوكهم: "ذمر على ذي ريدان" و "شمر ذي ريدان" وب "كرب ايل ذي ريدان".
وقد استطاع الحميريون من الاستيلاء على "مأرب". استولوا عليها جملة مرات. لقد تمكن أحد ملوكهم من احتلالها ود*********ها، ويظهر إن ذلك كان بعد حملة الرومان على اليمن، فعدل في لقبه الملكي الرسمي وهو "ذو ريدان"، وجعله مثل لقب الملوك السبئيين الشرعيين. وهو "ملك سبأ وذي ريدان"، الذي يشير إلى استيلاء سبأ فيما مضى على حمير وضم أرضهم إلى أرض سبأ. والظاهر إن "اقول" أقيال سبأ:



ثاروا على الحميريين فأخرجوهم من "مأرب"، وأعادوا العرش إلى العائلة السبئية المالكة، فحكموها بصفتهم ملوك سبأ وذو ريدان، وان لم تعن لهم سيطرة فعلية على أرض حمير، واحتفظ ملوك حمير باللقب الجديد الذي لقبوا أنفسهم به، وهو "ملك سبأ وذو ريدان"، مع انهم كانوا قد أخرجوا من أرض سبأ، وان لم يكن قد بقي لهم أي نفوذ فيها. وهكذا صرنا نجد حاكمين: أحدهما سبئي وآخر حميري، يلقب كل واحد منهما نفسه بلقب "ملك سبأ وذو ريدان".
وقد جعل "فون وزمن" استيلاء حمير على مأرب في حوالي السنة "110" بعد الميلاد. وعاد فذكر إن الحميريين استلوا على "مأرب" مرة أخرى، وذلك في حوالي السنة "200" أو "210" للميلاد. واستند في حكمه هذا على الكتابة الموسومة ب Jamme 653.
ومن ملوك حمير الملك "يسرم يهصدق" "ياسر يهصدق"، الملقب ب "ملك سبأ وذو ريدان" في الكتابة الموسومة 41 CIH. ويرى "فون وزمن" انه حكم بعد الميلاد. حكم في النصف الثاني من القرن الأول بعد الميلاد، فيما بين السنة "70" و "80" بعد الميلاد.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 22-04-2010   #376
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد وضع "فون وزمن" اسم "الشرح" بعد اسم "ياسر يهصدق"، وجعل أيامه في حوالي السنة "90" بعد الميلاد. وقد ذكر انه كل من حمير والى أيامه تعود الكتابة المرقمة ب Cih 140. ويرى هذه الكتابة هي أقدم كتابة ورد فيها خبر حرب وقعت بين حمير وسبأ.
ثم ذكر "فون وزمن" اسم "ذمر على يهبأر" بعد اسم "الشرح" وقد جعل حكمه في حوالي السنة "100" بعد الميلاد. والى زمانه تعود الكتابة الموسومة ب Cih 365. وكان يعاصره الملك "شهر هلال يهقبض" ملك قتبان. ويرى "فون وزمن" إن "ذمر على يهبار" "ذمر على يهبأر" حارب شخصاً من "بني حزفر" "بن حزفرم". و "بنو حزفر" هم من عشيرة "ذ خلل" "ذو خليل"، وهم عشيرة قديمة يرجع اليها نسب مكربو سبأ وأكثر ملوك السبئيين. ويرى احتمال كون هذه الحرب قد وقعت مع أحد أفراد العائلة السبئية المالكة. وقد تمكن "ذمر على" من الاستيلاء على حصن "ذت مخطرن" "ذات مخطران"، ومن د********* "مأرب". وقد قام هو وابنه "ثارن" "ثأران" بترميم سد مأرب وببناء المواضع التي تخربت منه. وذلك لأنه كان قد خرب، وذكر إن تخرب السد هذا، هو تخرب لم يصل خبره إلينا. وقد قدم الملكان قرابين وهما بمأرب إلى "عثتر" "عثتار" و "سحر" بمعبد "نفقان" "نفقن".




وقد بلغ الحميريون على رأي "فون وزمن" أوج أيام عزهم في هذا العهد. فقد حكموا السبئيين ومعهم "ذ عذبهن" "ذو عذبهان"، الذين نعتوا أنفسهم ب "ادم"، اي الأتباع .
ثم وضع "فون وزمن" اسم "ثارن يعب" "ثأران يعب"، بعد اسم "ذمر على". و إلى زمانه تعود الكتابتين Cih 457 و Cih 569.
ثم وضع "فون وزمن" اسم "شمر يهرعش الأول" من بعده، وقد كان معاصرا ل "أنمار يهأمن" ول "كرب ايل وتر يهنعم" من "بني بتع" من قبيلة "سمعى". وقد كان حكمه في حوالي السنة "140" بعد الميلاد .
وذكر "فون وزمن" أن السبئيين تمكنوا من الاستيلاء على حمير، فصارت تابعة لهم، وكان ذلك في أيام "ملك سبأ وذي ريدان" "شعرم أوتر" "شعر أوتر"، و بقيت حمير خاضعة لهم إلى أن ثارت عليهم بزعامة "لعزز يهنف يهصدق" "العز يهنف يهصدق" "لعز يهنف يهصدق" "لعز نوفن يهصدق" حيث ولي عليهم وحكم بلقب "ملك سبأ وذي ريدان".
وقد جعل "فون وزمن" زمان حكم "لعزز يهنف يهصدق"، فيما بين السنة "190" و "200" بعد الميلاد. وجعل أيام حكمه في أيام استيلاء "جدرت" "جدرة" الحبشي على "ظفار" .




وقد جاء اسم الملك "لعزز يهنف يصدق" في الكتابة الموسومة ب Jamme 631 وقد لُقّب فيها بلقب "ملك سبأ وذو ريدان". كما بعد أسطر من ورود اسمم الملك السبئي "شعر أوتر" "ملك سبأ وذو ريدان". كما جاء اسم الملك "لحيثت يرخم" الذي لقب أيضا بلقب "ملك سبأ وذو ريدان". وقد سجل هذه الكتابة أحد القادة السبئيين. ويظهر إن السبئيين والحميريين كانوا قد كونوا جبهة واحدة لمحاربة الحبش الذين هاجموا اليمن في عهد "جدرت" "جدرة".
وقد وقعت اضطرابات في هذا العهد، دامت حوالي قرن ونصف قرن. لم تنعم اليمن في خلال هذه المدة بالراحة والاستقرار. فنجد في الكتابات التي وصلت إلينا عن هذا العهد ذكر فتن وحروب وأوبئة وغزوات وغارات. وتجد ملوكاً و إقطاعيين يحاربون بعضهم بعضاً. ويعزو "ريكمنس" سبب ذلك إلى إدخال الخيل في الحروب وحلولهما محل الجمل. مما ساعد على حركة القتال، وفي نقل الحروب بصورة أسرع إلى جبهات كان الجمل يقطنها ببطء. كما يررى "دوستل" W. Dostal أن لتحسين السروج التي كان يستعملها المحاربون الفرسان دخل في هذه الحروب والاضطرابات.




اشد أدى استعمال الخيل في الحروب وتحسين سروجها على رأي الباحثين المذكورين إلى إحداث تطور خطير في أسلوب القتال. كما أدى إلى ظهور قوة محاربة لها نفوذ في الأحداث وفي سياسة جزيرة العرب هي قوة الأعراب. فقد أدى استخدام البدو للخيل إلى إمعانهم في الغزو والى إغارتهم على الحظر طمعا في أموالهم وفي ما عندهم من أمتعة ومال. كما أدى إلى الإكثار كل ن غزوهم بعضهم بعضا، والى التدخل في شؤون الحكومات. و صار لهم نفوذهم في الأمور السياسية والعسكرية في العربية الجنوبية، واضطرت حكومات هذه الأرضين على أن تحسب لهم حساباً، كما استخدموا الأعراب في قتالهم مع الحكومات الأخرى المنافسة لها، وفي محاربة الأقيال و الأذواء.
ثم جعل "فون وزمن" اسم "ياسر يهنعم الأول" من بعده، وقد حكم معه ابنه "شمر يهرعش"، الذي لقبه بالثاني، تمييزاً له عن "شمر" المتقدم. و في عهدهما احتل الحميريون "مأرب"، و صارت "سبأ" تابعة لهم. وكان ذلك في حوالي السنة "200" للميلاد. وكان يعاصرهما "عذبة" نجاشي الحبشة في هذا الوقت.





ويرى "فون وزمن" أن الكتابات العربية الجنوبية انقطعت فجأة بعد هذه الكتابة المتقدمة عن ذكر ملوك "همدان"، فلم تعد تذكر شيئاً عنهم، ويعزو سبب ذلك إلى الأوبئة التي اجتاحت البلاد والى تألق نجم الأسرة الحميرية الحاكمة التي تمكنت على ما يظهر من الاستيلاء على عاصمة سبأ "مأرب" وعلى نجاد سبأ والى انفراد سادة "مضحى" "مضحيم" "مضحم"، وقد تكون استولت على ردمان كذلك.
وفي هذه الظروف حكم "ياسر يهنعم" الذي لقبه "فون وزمن" بالأول مع ابنه "شمر يهرعش" الذي لقبه ب "الثاني" الذي اشترك معه بالحكم ثم انفرد به وحده فحكم في "ظفار" وفي "مأرب".
ثم نصب "فون وزمن" شخصاً دعاه "كرب ايل ذو ريدان" بعد "شمر يهرعش الثاني" وجعله معاصراً للنجاشي "زوسكالس" Zoskales، وجعل حكمه في حوالي السنة "210" بعد الميلاد. وهو شخص لا نعرف اسمه الملكي الكامل. ويرى "فون وزمن"




انه هو المقصود في الكتابات Jamme 578,586,589، وهي كتابات دوّنها خصومه. ويظهر من إحدى الكتابات إن جيوش خصميه "الشرح" و "يأزل" بلغت "سرعن" في "ردما ن" و "قرننهن" "القرنين" و "عروشتن" "العرائش" في نجاد قبيلة "حرمتم" "حرمت" "حرمة"، في أرض "مراد" بين "مأرب" و "قتبان"، و إنها استولت على الحصن الجبلى المنيع "عر اساى" "عر الاسى" "عر أسأي" شرق "ذمار".
وقد نشبت حرب أخرى بينه وبين خصميه، اضطرته إلى الاعتراف بسيادة "الشرح" و "أخيه" عليه، غير انه عاد فثار على خصميه، فخسر في هذه المرة أيضاً. خسر مدينة "هكر" التي اشتهرت بقصرها الملكي على قمة التل، وخسر "رداع" و "ظفار" فاضطر إلى الفرار.
ثم جعل "فون وزمن" "ثارن يعب يهنعم" من بعده، وقد كان حكمه في حوالي السنة "230" حتى السنة "240" للميلاد.
ثم ذكر "فون وزمن" اسم "ذمر على وتر يهبأر" من بعده، وقد كان حكمه في حوالي السنة "250" للميلاد. ثم انتقل منه إلى "عمدان بين يهقبض" الذي جعل حكمه في حوالي السنة "260" حتى السنة "270" للميلاد.




وجعل "فون وزمن" الملك "ياسر يهنعم" من بعد "عمدان بين يهقبض" وقد نعته بالثاني، وجعل حكمه مع ابنه "شمر يهرعش" الذي لقبه بالثالث، والذي انفرد وحده بالحكم بعد وفاة والده فحكم حتى السنة "300" للميلاد. وقد كان يعاصره الملك "شرح ال" و "رب شمس".
وجعل "فون وزمن" حكم الملك "ياسر يهنعم الثالث" و "ثارن ايفع" "ثأرن أيفع" بعد حكم "شمر يهرعش الثالث". وقد كان حكم "ياسر يهنعم" الثالث منفرداً في بادئ الأمر ثم أشرك ابنه "ذرأ أمر أيمن" معه في الحكم، وذلك في الشطر الثاني من أيام حكمه. وقد عاصرا "عزانا" ملك الحبش الذي غزا اليمن. ثم جعل "ذمر على يهبر"، من بعد الاثنين المذكورين، وهو ابن "ثارن يكرب" "ثأرن يكرب".
وذكر "فون وزمن" إن "ذمر على يهبر" حكم مع ابنه "ثارن يهنعم" "ثأران يهنعم" في الشطر الثاني من أيام حكمه، وذللك فيما بين السنة "340" والسنة "360" للميلاد. وجعل في حوالي هذا العهد خراب سد مأرب للمرة الثانية.
وفي هذا العهد دخل ملك حمير في النصرانية بتأثير "ثيوفيلوس" عليه. وبنيت كنائس في "ظفار" وفي "عدن". فما أشرك الملك "ثأران يهنعم" "ثارن يهنعم" ابنه "ملك كرب يهامن" "ملكيكرب يهأمن" معه في الحكم.





وذكر أنه في حوالي السنة "378" للميلاد ترك معبد "اوم" "أوام"، وأهمل، بسبب انصراف أكثر الناس عن التعبد فيه وتركهم عبادة آلهة سبأ القديمة.
وذكر "فون وزمن" أن الملك "ملكيكرب يهنعم" "ملكيكرب يهأمن" حكم منذ السنة "385" للميلاد مع ولديه: "اب كرب اسعد" "أبو كرب أسعد" و "ذرأ أمر أيمن". ثم ذكر بعدهم اسم "أبو كرب أسعد" مع ابنه "حسن يهأمن" "حسّان يهأمن". وقد ذكر أن "أبا كرب أسعد" هو الذي حكم بعد والده "ملكيكرب يهنعم" "ملكيكرب يهأمن"، ثم حكم مع ابنه "حسان يهأمن" حكماً مشتركاً، مستعملين لقباً جديداً هو: "ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعربهمو طودم و تهمتم". وذلك في حوالي السنة "400" للميلاد.
ويعرف "أبو كرب أسعد" "ابو كرب اسعد" ب "أسعد تبع" عند أهل الأخبار. و يذكرون أنه اعتنق اليهودية أثناء نزوله بيثرب في طريقه إلى اليمن.
وقد ذهب "فون وزمن" إلى أن الذين حكموا حمير كانوا من أسرة ملكية واحدة. ولكنهم يرجعون إلى فرعين. وذهب "ريكمنس" إلى أن ملوك حمير كانوا أسرتين: أسره "ياسر يهنعم" وأسرة "ياسر يهصدق"، وقد حكم أعضاء الأسرتين متفرقتين ولكن في وقت واحد.




و ظفار، هي عاصمة حمير. وقد اشتهرت بجزعها، ولا تزال تشتهر به. وقد تفنن الحميريون في تجميله بحفر محور ونقوش لحيوانات ونباتات وأزهار عليه، وفي صقله، ويستعمل عقداً يوضع حول العنق وخاتماً لتزيين الأصابع. و اشتهرت بأنها موطن لغة حمير فقيل: من دخل ظفار حمر، لأن لغة أهلها الحميرية.
وقد زالت معالم قصر ريدان بظفار، و موضعه اليوم ربوة مربعة الشكل تعرف ب "ريدان"، بقي منه "سرعبان" " أي طوفيين بشكل هندسي، من الحجر المنحوت. وقد زار "كلاسر" مدينة ظفار والخرائب الواقعة على الربوة المتاخمة لآثار ظفار من الجنوب. وقد سمى ذلك الخرائب القائمة على الربوة ب "حصن زيدان". وقد شك، في كونه "حصن ريدان" القديم. ولكن بعض الباحثين لا يؤيدون رأيه هذا. وأظن إن كلمة "زيدان" هي تحريف للاسم القديم "ريدان".
وقد اشتهرت حمير عند أهل الحجاز بمصانعها، فقيل: مصانع حمير. وفي: كلام النبي لوفد كندة: "إن الله أعطاني ملك كندة و مصانع حمير، وخزائن كسرى وبني الأصفر، وحبس عنيّ شر بني قحطان، و أذل الجبابرة من بني ساسان، وأهلك بني قنطور بن كنعان".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #377
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ترتيب ملوك حمير
هذا وقد رتب "فون وزمن" بعض ملوك حمير ترتيباً زمنياً على هذا النحو: 1 - ياسر يهصدق. وقد حكم بحسب رأيه في حوالي سنة "75" ب. م.
2 - ذمر على يهبر. وقد كان حكمه في حوالي سنة "100 ب. م.".
3 - ثأران يعب. وقد كان حكمه في حوالي سنة "125 ب. م.". ثم وضع فراغاً بعده، يدل على حكم ملك من بعده لا يعرف زمانه، ووضع بعده حكم الملك "شمر يهرعش" الأول، وقد كان حكم ذلك الملك الذي لم يعرف اسمه و لا خبره ولا أسرته في حوالي سنة "150 ب. م.".
4 - ثم وضع بعد اسم "شمر يهرعش الأول" فراغاً ذكر إن حمير صارت فيه تابعة للسبئيين، وذلك في عهد "ملك سبأ وذو ريدان شعرم اوتر" "شعر أوتر". ثم وضع بعده اسم الملك "لعزز يهنف يهصدق" "لعزز يهأنف يهصق".
5 - ثم ذكر بعد "لعزز يهنف يهصدق" اسم الملك "ياسر يهنعم"، وقد نعته ب "الأول"، ليميزه عن ملكين آخرين عرفا بهذا الاسم.
6 - ثم وضع بعده اسم ابن له دعاه ب "شمر يهرعش الثاني".
7 - ثم وضع بعده اسم ملك بقي من اسمه الأول فقط، وهو "كرب ال" "كرب ايل"، وقد نعته ب "كرب ايل ذو ريدان".
8 - ثم وضع اسم الملك "ذمر على وتر يهبر" "ذمر على وتر يهبأر" من بعده.
9 - ثم اسم "ثارن يعب يهنعم" ثم ترك فراغاً، ذكر بعده اسم.


- الملك "عمدان بين يهقبض".
11- ثم الملك "ياسر يهنعم الثاني".
12- ثم "شمر يهرعش الثالث".
13- ثم اسم الملك "ياسر يهنعم الثالث".
14- ثم "ثارن ايفع" "ثأران أيفع".
15- ثم "ذرارمر ايمن" "ذرأ أمر أيمن". وهو ابن "ياسر يهنعم الثالث".
16- ثم ذكر اسم ملك لم يتأكد من لقبه هو "ثأران ى..." "ثأران ي...".
17- وذكر بعل ه الم "ذمر على يهبر" "ذمر على يهبأر".
18- ثم ابنه "ثارن يهنعم" "ثأران يهنعم".
19- ثم ذكر اسم ابنه الملك "ملكيكرب يهأمن" "ملك ضرب يهأمن".
20- ثم ذكر اسم ابنه "ابكرب اسعد" "أبو كرب أسعد" و "ذرا امر ايمن" "ذرأ أمر أيمن".
21- ثم "أبو كرب أسعد" ومعه ابنه "حسن يهأمن" "حسان يهأمن" 22- ثم اسم "شرحب ال يعفر" "شرحبيل يعفر"، "شرحب ايل يعفر".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #378
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل الحادي و الثلاثون
سبأ و ذو ريدان و حضرموت و يمنت





وفي حوالى السنة "300 ب. م."، أو بعد ذلك بقليل، لحقت اللقب الرسمي لملوك "سبأ وذي ريدان" إضافة جديدة، هي "حضرموت ويمنت"، فصار "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت وينت"، و صرنا نقرأ أسماء الملوك، ونقرأ بعدها هذا اللقب الجديد.
وفي الإضافة الجديدة دلالة على إن مملكة "سبأ وذي ريدان" عدّت حضرموت منذ هذا العهد أرضاً تابعة لها وخاضعة لحكمها، ليس لها منذ هذا الضم في استقلال ولا ملوك، و إنها عدّت أرض "يمنت" خاضعة لها وجزءاً من ممتلكاتها كذلك. و معنى هذا إن رقعة أرض "سبأ وذي ريدان" قد توسعت كثيراً بهذا الضم.
وكلمة "منت"، لم ترد قبل هذا العهد لا في المسند ولا في كتب "الكلاسيكيين" ولهذا فهي بالنسبة إلينا لفظة جديدة، وقفنا عليها في الكتابات التي دوّنت بعد الميلاد. وقد يأتي زمان يعثر فيه العلماء على كتابات تحمل هذه الكلمة، وترجع بها إلى ما قبل الميلاد.
ويمنت - في رأي "كلاسر" - كلمة عامة تشمل الأرضين في القسم الجنوبي الغربي من جزيرة العرب، من باب المندب حتى حضرموت. وكانت تتألف من مخاليف عديدة، يحكمها إقبال و أذواء مستقلون بشؤوتهم، ولكنهم يعترفون بسيادة "ظفار" أو "ميفعة" عليهم. ومن أشهر مدن "يمنت" الساحلية في رأي "كلاسر" - Ocelis عند باب المندب، و "عدن" Arabia Emporium و "قانه" "قنا" Cane في حضرموت.




وتعني "يمنت" في العربيات الجنوبية الجنوب، وقد رأى "فون وزمن" أنها تعني القسم الجنوبي من أرض حضرموت، وهي الأرض التي كانت عاصمتها "ميفعت" "ميفعة" في ذلك الزمان.
ومن "يمنت" ولدت كلمة اليمن التي توسع مدلولها في العصور الإسلامية حتى شملت أرضين واسعة، لم تكن تعدّ من اليمن قبل الإسلام، تجدها مذكورة في مؤلفات علماء الجغرافيا والبلدان والموارد الأخرى.
واليمن عند أهل الأخبار أرض واسعة يحدّها من الغرب بحر القلزم، أي البحر الأحمر، ومن الجنوب بحر الهند، أي البحر العربي في اصطلاحنا ومن الشرق البحر العربي، وتتصل حدود اليمن الشمالية إلى حدود مكة حيث الموضع المعروف ب "طلحة الملك".
وقد أورد أهل الأخبار على مألوف عادتهم تفاسير لسبب تسمية اليمن يمناً، فذكروا إن اليمن إنما سميت يمناً نسبة إلى يمن بن قحطان، وقيل إن قحطان نفسه كان يسمى بيمن. و قيل إنما سميت بيمن بن قيدار، و قيل سميت لأنها يمين الكعبة، و قيل سميت بذلك لتيامنهم إليها، و قيل لما تكاثر الناس بمكة و تفرقوا عنها، التأمت بنو يمن إلى اليمن، و هو أيمن الأرض.



وأول ملك نعرفه حمل اللقب الجديد، لقب "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، هو الملك "شمر يهرعش" المعروف ب "شمر يرعش" عند الإسلاميين. أما أبوه، فهو و "يسر يهنعم" "ياسر يهنعم"، المعروف والمشهور أيضاُ مثل ابنه بين أهل الأخبار.
وقبل أن أدخل في موضوع "شمر يهرعش" وفي أبيه، أودّ إن أبين أن الباحثين في هذا اليوم ليسوا على اتفاق في عدد من تسمى ب "ياسر يهنعم" وفي أيام حكمهم، و كذلك في عدد من تسمى ب "شمر يهرعش" وفي أيام حكمهم فبينما كان قدماؤهم يذهبون إلى وجود "ياسر يهنعم" واحد ووجود "شمر يهرعش" واحد، ذهب بعض المحدثين إلى وجود شخصين اسم كل واحد منهما "ياسر يهنعم"، وشخصين اسم كل وأحد منهما "شمر يهرعش" واسم والد كل واحد منهما "ياسر يهنعم".
وقد ذهب "فون وزمن" إلى وجود ثلاثة ملوك كان اسم كل واحد منهم "ياسر يهنعم"، وثلاثة ملوك كان اسم كل واحد منهم "شمر يهرعش". واسم والد كل واحد منهم "ياسر يهنعم". أما "ياسر يهنعم الأول"، فجعل زمان حكمه في حوالي السنة "200"




للميلاد. وقد حكم معه ابنه المسمى ب "شمر يهرعش"، وقد لقبه الثاني ليميزه عن ملك آخر حكم قبله وتسمى بهذا الاسم أيضاً، وهو "شمر يهرعش"، الذي دعاه بالأول، وقد حكم في حوالي السنة "140" للميلاد. ولم يعرف اسم والده.
وجعل "فون وزمن" حكم "ياسر يهنعم الثاني" في حوالي السنة "270" للميلاد، وقد حكم ابنه "شمر يهرعش الثالث" معه، ثم حكم "شمر يهرعش الثالث" وحده. ثم نصب ملكاً آخر من بعده، جعل حكمه في حوالي السنة "330" للميلاد سماه "ياسر يهنعم الثالث" حكم مع ابنه "ثارن يهنعم" "ثأران يهنعم".
ويعرف "ياسر يهنعم" عند أهل الأخبار ب "ياسر أنعم" و ب "ناشر النعم" و ب "ياسر ينعم" و ب "ناشر ينعم" و ب "ناشر أنعم"، وزعموا انه إنما عرف بذلك لإنعامه عليهم، ووالده في نظرهم "عمرو بن يعفر بن حمير بن المنتاب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ"، أو "يعفر بن عمرو بن حمير بن السياب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ"، أو "عمرو ذي الأذعار"، أو "عمرو بن يعفر بن شرحبيل بن عمرو ذي الأذعار". وزعموا أنه سار إلى وادي الرمل بأقصى الغرب، فلم يجد وراءه مذهباً، فنصب صنماً من نحاس، وزبر عليه بالمسند: "هذا الصنم لناشر أنعم، ليس وراءه مذهب، فلا يتكلف أحد ذلك فيعطب".





وقد حكم "ياسر أنعم" أو "ناشر النعم" أو "ناشر ينعم" بعد "بلقيس بنت ايليشرح" معاصرة "سليمان" "1021 - 981 ق. م."، على رواية من روايات أهل الأخبار، أو بعد ثلاثين سنة أو أربعين من حكم "سليمان" لحمير، حيث أخذه منه وأعاده إلى حمير. فملكهم هو، وكان ملكه خمساً وثلاثين سنة. و هكذا رجع أهل الأخبار زمان "ياسر أنعم" إلى ما قبل الميلاد، وصيّروه معاصراً لسليمان، و هو من رجال أواخر القرن الثالث للميلاد.
أما سبب اشتهاره بين أهل الأخبار ب "ناشر النعم"، أي "محي النعم" فلأنه كما يقولون "أحيا ملك حمير"، أو "لإنعامه عليهم بما قوى من ملكهم و جمع من أمرهم"، أو "لإنعامه على الناس بالقيام بأمر الملك ورده ذلك بعد زواله". و"فضله العميم هذا على حمير، نعتوه بالنعت المذكور.
ونسب الأخباريون إلى "ناشر النعم" الغزوات و الفتوح. زعموا انه جمع حمير و قبائل قحطان، وخرج بالجيوش إلى المغرب حتى بلغ البحر المحيط، فأمر ابنه "شمر يرعش" إن يركب البحر، فركب في عشرة آلاف مركب، وسار يريد وادي الرمل، ونزل "ناشر النعم" على صنم "ذي القرنين" فأخرج عساكره إلى الإفرنج و "السكس" وأرض "الصقالبة"، فغنموا، وسبوا، ورجعوا إليه بسبي عظيم. ولما رجع "شمر" من المحيط إلى أبيه،




أمر بمنارة فبنيت إلى جانب منارة ذي القرنين، ثم أمر فكتب في صدر التمثال الذي عليها من النحاس بالمسند: هذا الصنم لياسر أنعم الحميري، و ليس وراءه مذهب، فلا يتكلفن ذلك فيعطب. ونسبوا إليه فتح الحبشة، و إرسال العساكر إلى أرض "الروم بني الأصفر"، وملكهم يومئذ "باهان بن سحور بن مدين بن روم بن سامك بن رومي بن عيص بن سامك بن رومي بن عيص، وهو الأصفر بن يعقوب" وذكروا انه غلب على أرض على الترك، وسار إلى التبت والصين وأرض الهند. فلما بلغ "نهاوند" و "دينور"، مات بها فدفنه ابنه "شمر" في ديار الغربة، وولي الملك بعده.
و رأيت قرائح أهل الأخبار إلا أن تضيف إلى "ناشر النعمِ" شعراً، فيه فخر وفيه حماسة، زعمت أنه قاله. وأضافت إلى ابنه شعراً، زعمت أنه قاله في رثاء أبيه. ولم تنس هذه القرائح أن تأتي بنماذج من كلامه العربي العذب، لترينا أنه كسائر ملوك اليمن يتكلم بلسان عربي مبين

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #379
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

أما نحن، فلا نعلم شيئاً من أمر هذه الفتوح و الغزوات، ولا من أمر هذا المنظوم أو المنثور. و إنما الذي نعرفه أنه كان يسمى "ياسر يهنعم"، لا "ناشر النعم" كما جعله الأخباريون، وأنه عاش في القرن الثالث للميلاد، وبينه وبين سليمان مئات من السنين، وأنه لا يمكن أن يكون قد خلف "بلقيس" معاصرة "سليمان" على حد زعم أهل الأخبار، ولا أن يكون قد انتزع الملك من "سليمان". ولا أن يكون صاحب فضل ونعمة على حمير، لأنه أنقذهم من حكم "سليمان". وكل ما في الأمر أن الاسم كان بالنسبة إلى أهل الأخبار غريباً، فصّيروه "ناشر النعم"، وابتكروا له قصصاً في تفسير معنى ذلك الاسم.
واذا كان حكم "ياسر يهنعم" في النصف الثاني من القرن الثالث للميلاد، فإنه يكون من المعاصرين لمملكة "تدمر"، وربما كان قد عاصر المملكة الشهيرة "الزباء"، و أدرك أيام سادات الحيرة اول مؤسسي أسرة لخم. وقد قدّر بعض الباحثين في العربيات الجنوبية زمان حكم "ياسر يهنعم" بأوائل النصف الأول من القرن الثالث للميلاد، أي في حوالي سنة "201" أو "207" للميلاد فما بعدها.





ولا نعرف اسم والد "ياسر يهنعم" إذ لم يرد ذكره في النصوص. أما أهل الأخبار فقد عينوه وثبتوه على نحو ما ذكرت، وصيره "حمزة" "شراحيل"، - وهو على زعمه - عم "بلقيس" التي حكمت اليمن قبل عمها "ناشر النعم". وقد ذهب "فلبي" مستنداً إلى دراسة بعض الفصول إلى احتمال كون "العذ نوفان يهصدق" الذي وضع اسمه قبل اسم. "ياسر يهنعم" والداً له.
و قد ورد اسم "ياسر يهنعم" في جملة نصوص، منها نص رقّمه العلماء ب Cih 46، عثر عليه في موضع "يكرن" "يكاران"، "يكر" "يكار" أرخ بشهر "ذو المحجة" "ذو محجة" "بورخن ذ محجتن" "ذو الحجة" من سنة "385" من التأريخ الحميري الموافقة لسنة "270 م" من سني "مبحض بن ابحض" "مبحض بن أبحض". وقد جاء فيه اسم الإله "عثتر ذو جوفت" بعل "علم" و "بشر" " أي إله وسيد موضعيْ "علم" و "بشر"، واسم قبيلتي "مهأنف" و "شهر".
وقد تبين من الكتابات إن "ياسر يهنعم" كان قد حكم وحده في بادئ الأمر، لم يشاركه أحد في اللقب ولا في الحكم، ثم بدا له ما حمله على اشراك ابنه "شمر يهرعش" معه، بدليل ذكر اسمه من بعده، وبعده: "ملك سبأ وذي ريدان"، فصرنا نقرأ الكتابات المتأخرة المدونة في هذا العهد وبها اسم الملكين.





وورد اسم "ياسر يهنعم" وابنه "شمر يهرعش" في نص آخر مؤرخ كذلك، أرخ في شهر "مذران" "مذرن" سنة "316" من سني تقويم "نبط ال" "نبط ايل" دوّنه "فرعن يزل بن ذرنح" "فرعان يأزل بن ذرنح"، و "يعجف" رئيس قبيلتي "قشم" "قشمم" و "مضحيم" "مضحى"، وذلك عند بنائهما "ماجلهمو" "مأجل" صهريجين بخزنان فيهما المياه لإسقاء أرضين لهما مغروسة بالكروم، وكان ذلك في ايام سيديهما "ياسر يهنعم" وابنه "شمر يهرعش" ملكي "سبأ وذي ريدان". ولهذه المناسبة تيمنا يذكر اسمي الملكين.
وقد قدّر "فلبي" مبدأ تقوم "نبط ايل" بسنة "40 ق. م."، فإذا أخذنا بهذا التقدير، يكون هذا النص قد دوّن حواقي حوالي سنة "276 ب. م.".
وأودّ إن ألفت نظر القارئ إلى إن أحد النصين قد أرخ ب "سني نبط" "نبط ال" "نبط ايل"، وأن النص الآخر قد أرخ بسني "مبحض بن أبحض"، كما عثر على نصين آخرين أرخا بسني "مبحض بن أبحض".






وقد ذهب العلماء الى إن الناس كانوا يؤرخون في ذلك الزمان وفق تقويمين، أي تأريخين مبدأ أحدهما تقويم "نبط" "نبط ايل"، ومبدأ ثانيهما تقويم "مبحض بن أبحض". والفرق بين التقويمين خمسون سنة، أو خمس وسبعون سنة. وقد بقي الناس يؤرخون بهذين التقويمين أمداً، ثم مالوا إلى التوريخ بتقويم واحد، إلى أن أهمل أحدهما إهمالاً تاماً. ويرى "بيستن" أن التقويم الذي أهمل وترك، هو تقويم "نبط" "نبط ايل"، وأن الذي بقي مستعملاً هو تقويم "مبحض بن أبحض".
ويرى "بيستن" أن الكتابات السبئية المتأخرة، قد أرخت وفق تقويم مبحض بن أبحض"، وإن لم تشر إلى الاسم، إذ أسقطته من الكتابات.
أما مبدأ هذا التقويم، فيقع فيما بين سنة "118" و "110 ق، م،". غير أن الناس لم يؤرخوا به عملياً وفي الكتابات إلاّ في القرن الثالث بعد الميلاد. أما، فيما قبل القرن الثالث للميلاد، فقد كانوا يؤرخون على عادتهم بتقاويم محلية مختلفة.
ويرى "ريكمنس" أن التواريخ التي أرخت بها النصوص المؤرخة في عهد "ياسر يهنعم" وفي عهد ابنه "شمر يهرعش" تختلف عن التقويم السبئي المألوف الذي يبدأ-على رأيه- بسنة "109 ق. م." وهي لذلك لا يمكن أن تثبت وفق هذا التقويم.


وقد حارب "ياسر يهنعم" الهمدانيين الذين تعانوا مع قبائل "ذي ريدان"، لمهاجمة "مأرب"، غير أنه باغت الهمدانيين في غرب "صنعاء" وتغلب عليهم.
وفي النص الموسوم ب Cih 353 خبر ثورة للحميريين على "ياسر يهنعم" وابنه "شمر يرعش" في "ضهر". وقد حاصر "ياسر" الحميريين. ويرى "فون وزمن" إن هذه الثورة حدثت في حوالي سنة "300 ب. م.". وقد عثر على كتابات في كل منطقة "ضهر"، وهي لا تبعد كثيراً عن "صنعاء". وفي هذه المنطقة خرائب "دورم"، كما عثر على كتابات في "ثقبان" بين "ضهر" و "صنعاء" .
أما الذي حارب "شمر يهرعش بن ياسر يهنعم"، كل من الحميريين، وذلك كما جاء في النص المتقدم، أي النص الموسوم ب Cih 353 ف "يرم ايمن" وأخيه "برج" "بارج". فيكون حكمها أذن في أيام "شمر يهرعش"، أي في القرن الثالث للميلاد. وهذا مما يشير إلى إن العلاقات بين الطرفين أي بين "سبأ" و "حمير"، كانت قد تعرضت لهزة عنيفة خطيرة حتى تحولت إلى حرب، أشير إليها في هذا النص.




ومن النصوص التي تعود إلى الدور الثاني من أدوار حكم "ياسر يهنعم" النص: Jamme 646، وصاحبه شخص اسمه "شرح سمد بن يثار" "شر حسمد بن يثأر" وآخر اسمه "الفنم" "الفن" "الفنان". وكانا من كبار الضباط في حكومة "ياسر يهنعم" وابنه "شمر يهرعش"، ومن درجة "مقتوى" وقد دوّنا نصهما حمداً وشكراً للإلَه "المقه" "بعل أوام"، لأنه مكنهما من الشخص الذي أراد إحراج "ذ حرجهو" مكانتهما وزعزعتها عند سيدهما "شمر يهرعش"، ولكن "المقه" منَّ عليهما وشملهما بفضله ولطفه، فنصرهما عليه وأبطل خطته في إحراج مكانتهما "بحر جنهو"، عند سيدهما. وتعبيراً عن حمدهما وشكرهما له، وتقدما إلى الألَه "المقه" بصنم "صلمن" وضعاه في معبد "اوام", ولكي يمنَّ عليهما ويبعد عنهما أذى الأعداء وحسد الحاسدين.
وورد اسم "ياسر يهنعم" واسم ابنه "شمر يهرعش في نص Jamme 647 وهو نص دوّنه ضابطان كبيران "مقتوى" من ضباط الملكين، لمناسبة ولادة مولود لهما "هو ولدم"، وقد شكرا فيه الإلَه "المقه" "بعل اوام" على هذه النعمة، وتوسلا إليه بأن يمنَّ عليهما بأولاد آخرين، وبأن يرفع من مكانتهما عند سيديهما الملكين، وبأن ينصر جيشهما ويرفع مكانه قصر "سلحن" "سلحين" "سلحان" مقر الملوك مأرب ومن منزلة قصر "ريدان"، وتوسلا إليه بأن يبارك في كل ما قام به الملكان من أعمال، وبأن يبارك في كل مشروع وضعوه في خلال السنين السبع في أي مكان كان في مأرب أو في صنعاء






"قباذ ابن شهريار" الفارسي. ولما بلغه أن الصغد والكرد وأهل نهاوند ودينور هدموا قبر "ناشر النعم" وفرقوا رخامه وزجاجه وما كان فيه من جزع وغيره، غضب غضباً شديداَ ونذر لله نذراً "ليرفعن ذلك القبر بجماجم الرجال حتى يعود جبلاً منيفاً شامخاً كما كان". ثم سار بجيوشه وبأهل جزيرة العرب، فسار إلى أرمينية، فبلغ ذلك قباذ، فأمر الترك بالمسير إلى أرمينية، فسارت الترك تريد أرمينية فقاتلهم قتالاً شديداً، ثم هزمهم فقتلهم قتلاً ذريعاً، ثم سار نحو المشرق فتغلب على قباذ، واستولى على الفرس، وأعاد بناء قبر أبيه. ثم هدّم المدائن بدِينَوَرَ و "سنجار" بين نهاوند ودينور "فجميع الأرض التي خربها شمر يهرعش، سماها بنو فارس شمركند، أي شمر خرّب باللسان الفارسي، فأعربته العرب بلسانها، فقالوا "سمر قند"، وهو اسمها اليوم"، ثم بسط سلطانه على الهند، وعيّن أحد أبناء ملوك الهند ملكاً على الصين، ثم عاد فسار إلى مصر، ومنها إلى الحبشة، فاستولى عليها، وهرب الأحباش إلى غربي الأرض، إلى البحر المحيط، فتبعهم "مشر" حتى بلغ البحر، ثم رجع قافلاً المشرق، فمرّ بمدينة "شدّاد بن عاد" على البحر، فأقام بها خمسة أحوال. ثم ذهب لزيارة قبر والده، ثم رجع إلى بلاده إلى "قصر غمدان"، فأقام فيه إلى إن توفي، وعمره ألف سنة وستون عاماً، بعد أن ملك الأرض كلها. وزعم بعض أهل الأخبار انه هو الذي بنى الحيرة بالعراق.




وزعم "حمزة" إن والد "شمر" هو "إفريقيس"، وذكره على هذا النحو: "يرعش أبو كرب بن إفريقيس بن أبرهة بن الرايش، وانما سمى برعش لارتعاش كان به". وذكر إن رواة أخبار اليمن تفرط قي وصف آثاره، تم ذكر بعض ما ذكروه عنه، وذكر إن بعض، الرواة يزعمون انه كان في زمان "كشتاسب"، وان بعضاً آخر يزعم انه كان قبله، وان "رستم بن دستان" قتله، وجعل ملكه سبعاً وثلاثين سنه.
وقال الأخباريون إن "شمر يرعش" هو أول ملك أمر بصنعة الدروع المفاضة التي منها سواعدها وأكّفها وهي الأبدان، وقد فرض على فارس ألف درع يؤدونها كل عام، وكان عامله عليهم "بلاس بن قباذ"، وجعل على الروم ألف درع، يؤدونها كل عام، وكان عامله على الروم "ماهان بن هرقل". وجعل على أهل بابل وعمان والبحرين ألف درع، وعاف أهل اليمن ألف درع. وجعلوا أهل "التبت" من بقايا قوم "شمر يرعش". وذكروا عنه قصصاً أخرى من هذا القبيل. ولم ينسوا بالطبع حكمه وشعره، فذكروهما.
أما علمنا عنه، فيختلف عن علم أهل الأخبار عنه. وقد حصلنا على علمنا عنه من كتابات المسند من أيامه. وهي كلها خرس صامتة، ليس فيها شيء من أخبار تلك الفتوحات المزعومة والحروب الواسعة التي أشعلها "شمر" على زعمهم في جميع أنحاء الأرض،





وليس فيها كذلك شيء، عن نقل حمير إلى "التبت" وإسكانه لهم في تلك الأرضين البعيدة، وليس فيها شيء ما عن قبر والده بدينور، ولاعن تهديمه لمدينة "سمر قند".
ونستطيع تقسيم كتابات المسند من أيام "شمر يهرعش" إلى قسمين: كتابات من أوائل أيام حكمه، أي الأيام التي حكم فيها بلقب "ملك سبأ وذي ريدان"، ولم يكن قد استولى بعد على حي حضرموت ويمنت، وكتابات من العهد الثاني من أيام حكمه، أي العهد الذي لقب فيه نفسه بلقب "ملك سبأ وذي ريدان ويمنت" حتى وفاته وانتقال الحكم إلى خليفته في الحكم.
ومن كتابات الدور الأول، الكتابة التي وسمها العلماء ب Glaser 542، وقد سقطت اسطر منها. وهي على جانب كبير من الأهمية بالنسبة إلى من يريد الوقوف على تأريخ التشريع عند الجاهلين. ترينا قانوناً سنهّ الملك لشعب سبأ، أهل "مأرب" وما والاها، في تنظيم البيوع بالمواشي والرقيق.






فحدد المدة التي يعد فيها البيع تماماً، وهي امد شهر، والمدة التي يجوز فيها رد المبيع إلى البائع، وهي بين عشرة أيام وعشرين يوماً. كما بين حكم الحيوان الهالك في أثناء المدة التي يحق للمشتري فيها رد ما اشتراه إلى البائع، فحددها بسبعة أيام. فإن مضت هذه الأيام، وهلك الحيوان في حوزة المشتري وجب عليه دفع الثمن كاملاً إلى البائع، ولا يحق له الاعتراض، عليه والاحتجاج بأن الحيوان قد هلك في أثناء مدة أجاز له القانون فيها فسخ عقد الشراء.
ويعد النص الموسوم Cih 407 من النصوص المهمة من الأيام الأولى من أيام حكم "شمر يهرعش". وهو يتحدث عن حرب قام بها جيش "شمر" في شمال غربي اليمن، امتدت رقعتها حتى بلغت اليم. شملت أرض "عسير" و"صبية" "صبا". بين وادي "بيش" ووادي "سهام". وهي أرض تهامة. قام بها ضد قبائل "سهرت" "سهرة" و "حكم" عك وغيرها. وصاحبه رجل اسمه "أبو كرب"، وهو في درجة "مقتوي" أي قائد في جيش شمر، وقد أبلى في هذه الحرب بلاءً حسناً، فقتل ثلاثين من الأعداء، وقتل أسيرين، وغنم فيها كثيراً. فقدم من أجل ذلك إلى الإله "المقه ثهون بعل أوم" تمثالين من الذهب،




وتمثالاً من الفضة، لأنه مَنّ عليه فأنقده من مرض أصابه في مدينة "مأرب" مدة ثمانية أشهر، ولأنه مَنَّ عليه في الحرب التي اشتعلت في "وادي ضمد"، وامتدت حتى موضع ال "عكوتين" "عكوتنهن" وساحل البحر. وقد انتصرت فيها جيوش "شمر" على جميع من قبائل تهامة عسير. ومن القبائل التي ورد اسمها في هذا النص: "ذسهرتم"، أي "ذو سهرت" "ذ سهرتن" "ذو سهرت" "ذو سهرة" "سهرة" "ساهرة" و "دوأت" و "صحرم" "صحار" "صحر" و "حرت" "حرة" و "عكم".
فيتبين من هذا النص أن الملك "شمر يهرعش" سير حملة عسكرية إلى جملة قبائل من قبائل عسير وتهامة حتى ساحل البحر، فانتصرت الحملة عليها، وتعقبت القبائل في البحر، وجرت معارك في وسطه، ونزلت بالمنهزمين، وهم على أمواج البحر، خسائر فادحة. وقد استدل بعض الباحثين من إشارة "أبي كرب" إلى الخسائر التي منى بها المنهزمون وهم في البحر، إلى أن أولئك المنهزمين كانوا من الحبش الذين كانوا يحكمون ساحل تهامة، وأن المعركة قد وقعت في البحر الأحر.





ويقع موضع "عكوتن" "العكوتان" شمال "وادي ضمد". وأما "صحار" "صحرم"، فيقيمون اليوم حوالي "صعده". وأما "سهرتم" "سهرة"، فقبيلة تقع منازلها في تهامة، وربما كانت منازلها من "وادي بيش" في الشمال إلى "وادي سردد" "وادي سردود" في الجنوب. وقد كانت هذه القبيلة على صلات قوية بالحبش في أيام "الشرح يحضب". وقد أدت فتوحات "شمر يهرعش" في هذه الأرضين التي بلغت سواحل البحر الأحمر إلى د*********ه في نزاع مع الحبش الذين كانوا يحتلون مواضع من الساحل، ويؤيدون بعض القبائل لوجود أحلاف عقدوها معها.
و "عكم" "عك" من الأسماء المعروفة التي ترد في كتب أهل الأخبار. أما هنا، فانه اسم قبيلة.
والى هذا العهد أيضاً تعود الكتابة: Jamme 649. وهي من الكتابات التي تتحدث عن حروب وقعت في أيام "شمر يهرعش". وقد دوّنها رجل اسمه "وفيم احر" "وفي أحبر" "وافي احبار"، وهو من "حبب" "حبيب" و "هينن" "هينان" و "ثارن" "ثأران" "ثئرآن"، وهم من "عمد" و "سارين" "سأريان" و "حولم".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #380
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

أقيال "اقول" عشائر "صروح" "صرواح" و "*********ان حضلم" "*********ان حضل" و "هينان". وكان "وفيم احبر" ضابطاً كبيراً "مقتوى" عند "شمر يهرعش" "ملك سبأ وذو ريدان"، دوّنها لمناسبة تقديمه صنماً "صلم" إلى الإله "المقه" "بعل أوّام" لأنه نجاه وحفظه وأعانه في كل المعارك والمناوشات والغزوات "سبات" "سبأت"، التي خاضها لمعاونة "شوعن" سيده الملك، وذلك في "سهرتن ليت" "سهرتان ليت"، و "خيون" "خيوان" و "ضدحن" "ضدحان"، و "تنعم" و "نبعت" "نبعة"، ولأنه ساعده وقوّاه ومكّنه من قبل خمسة محاربين في خلال هذه المعارك، أطار رؤوسهم بسيفه، ولأنه مكّنه من أخذ أسير، ومن الحصول على غنائم كثيرة، ولأنه أنعم علما قبيلته بغنائم كثيرة حصلت عليها من هذه المعارك، وبأسرى جاءت بهم إلى مواطنها. ولأنه عاد معها سالماَ غانماً معافى.
وأرض "سهرتن ليت"، هي جزء من أرض "سهرتن"، وتقع غرب "دوت" "دوات" "دوأة". ويسقيها "وادي ليت" "وادي ليّة". وأما "خيون" "خيوان"، فموضع يقع على وادي "خبش"، في المنطقة المهمة من "حاشد". وهو مدينة تقع في جنوب شرقي "جيزان"، وعلى مسافة "90" كيلومتراً تقريباً جنوب شرقي صعدة، وحوالي "105" كيلومترات شمال "صنعاء".





وأما موضع "ضدحن" "ضدحان"، فانه وادي "ضدح" "الضدح" الذي يوازي "وادي أملح"، ويقع إلى الجنوب منه. وعلى مسافة "35" كيلومتراً إلى جنوب شرقي "الاخدود". وأما موضع "نبعت" "نبعة"، فانه "نبعه"، وهو تلال تقع بين وادي "حبونت" "حبونة" ووادي "ثار" "ثأر". وقد يكون موضع "نبعة" المكان الذي يسمى اليوم "مجونة" الذي يقع على مسافة "25" كيلومتراً شمال شرقي "بئر سلوى" وعلى مسافة "63" كيلومتراً من شمال غربي "الأخدود". واذا كان هذا الرأي الأخير صحيحاً، صار موضع "تنعم"، فيما بين "صندحان" و "نبعت" "نبعة". وتحدث النص عن معارك أخرى، وقعت بعد المعارك المقدمة، وقد اشترك فيها مدوّن النص. اذ يذكر "وفيم أحبر"، انه قاتل وأعان سيده "شمر يهرعش وذلك في وادي "ضمدم" "ضمد"، وانه ذهب مع سرية لاستطلاع الأخبار عن قبيلة "حرت" "حرة"، وقد قتل خمسة محاربين من محاربي العدو، قطع رؤوسهم، وقد كان ذلك أمام سريته، مما ترك أثراً مهماً فيهم. ثم يذكر انه أصيب في هذه المعارك بخمسة جروح، أصابت وركيه وقدميه وفرسه "ندف". وقد خشي من إن يؤدي الجرح الذي أصاب قدميه إلى قطهما، وخشي على فرسه كذلك من إن تنفق من الجرح الذي أصابها، غير إن الإلَه "المقه" لطف به، فشاه وعافاه، وشفى فرسه وأعاده مع قبيلته التي حاربت معه، إلى موطنه، غانماً محلاً مع عشيرته بالغنائم وبالأموال التي استلبوها من أعدائهم، وبعدد من الأسرى.




وقد قائل "وفيم أحبر"، مرة أخرى في وادي "حرب" "حريب"، على مقربة من "قريتهن" "قريتهان" "القريتان"، ثم جاء إليه أمر سيده الملك "شمر يهرعش"، بأن يتجه على رأس قوة تتألف من "170" محارباً من المشاة من عشيرتيه "صرواح" و "*********ان"، ومن ستة فرسان وذلك لمهاجمة عشائر "عكم" "عك" و "سهرت" "سهرة" ولا نزال ضربة قاصمة بها، فاتجه نحوها، والتقى بها عند "عقبت ذر جزجن" "عقبة ذر جزجان"، وألحق بمها خسائر، حاربها من وقت شروق الشمس، وطول النهار وحين اشتدت حرارة الشمس إلى وقت الغروب، وكل الليل حتى طلع "كوكبن ذ صبحن"، كوكب الصبح، فاضطرت إلى الهروب، وعندئذ أدار وجهه نحو فلولها، فقتل منها، وقد ذبح محارباً واحداً أمام المحاربين، وأخذ أسيرين. وكان عدد من قتل من الأعداء عند المعركة "كقبت ذر جزجن" "عقبة ذر جزجان" مائة وعشرة محاربين، وعدد من وقع في الأسر من المحاربين "46" أسيراً محارباً، وعدد من سبي "2400" سبي، وغنم من الإبل "316" بعيراً، عدا عن الماشية الأخرى التي نهبت وأخذت.



والى هذا العهد أيضاً يعود النص: Jamme 650. وصاحبه شخص اسمه "بهل اسعد" "باهل أسعد" من عشيرة "جرت" "جرة" ومن عشيرة "بدش" أقيال "اقول" عشيرة "ذمرى هوتن" "ذمرى هوتان"، التي تكوّن ربع قبيلة "سمهرم" "سمهر". وكان ضابطاً كبيراً بدرجة "مقتوي" عنه الملك "شمر يهرعش" "ملك سبأ وذي ريدان". وقد سجله لمناسبة إهدائه معبد "أوام" " وهو معبد الإلهَ "المقه" "بعل اوام"، صنماً، من العُشْر "ابن عشر يعشرن" الذي يعشر من كل زرع ليكون نصيب الإلهَ "المقه ثهوان". أخذه من حاصل زرع الصيف "قيظن" ومن ثمار الجنينات أو الجني "جنين"، وجعله قربة له، لكي يمنَّ عليه بالنعم، ويبارك فيه وفي أمواله وفي سيده الملك، ولأنه أسعده وحفظه في تهل المناوشات والحروب والغزوات "بكل سبات وحريب سباو" التي خاضها، ولأنه عاون "شوعن" سيده الملك، في المعارك وفي القتال وفي المناوشات التي وقعت بين قوات الملك التي اشترك هو فيها وبين قبيلة "سهرتن" "سهرتان"، والتي انتهت بانتصار "سبأ وذو ريدان"، وعاد الجيش منها محملاً بالغنائم وبالأسلاب وبالماشية التي انتزعت من الأعداء وبالأسرى.




وليمنّ عليه في المستقبل فيعطيه ذرية طيبة "هنام" "هنأم" هنيئة من أولاد ذكور، وليرعاه ويحفظه ويقيه في المعارك التي سيخوضها من أجل سيده الملك.
فيظهر من هذا النص إن "بهل أسعد"، كان يتحدث عن المعارك والمناوشات التي وقعت في أرض "سهرتن" "سهرتان" "سهرة"، بين الملك "شمر يهرعش" وبين رجال قبيلة "سهرتن" العاصية التي مهر اسمها مراراً فيما سبق في عداد القبائل الثائرة المحاربة لحكومة سبأ، والتي كانت قد منيت بخسائر كبيرة ومع ذلك فإنها لم تترك عداءها لملوك مأرب.
وفي النص: Jamme 651 أخبار مهمة سجلها لنا رجل اسمه "عبدعم" من "مذرحم" "مذرح"، ومن "ثفين" "ثفيان"، وكان من كبار ضباط "مقتوي" جيش الملك "شمر يهرعش". وقد ذكر انه أهدى معبد "أوام" صنماً "صلمن"، وهو معبد الإله "المقه" لأنه منَّ عليه وشمله بلطفه وفضله، اذ أعانه وأعان من كان معه من رجال عشيرته "شعبهو" ومن أتباعه ومحاربيه الذين كانوا معه ومن انضم إليه من أهل البيوتات ومن سواد الناس "محقر" "حقراء"، من ابناء البيتين المتصاهرين: "همدان" و "بتع" اذ أمره سيده الملك، بأن يذهب بهم، إلى "مأرب" "مريب"، ليحميها ويقيها من الأمطار التي ستتساقط في اليوم التاسع من يوم موسم سقوط المطر المعهود "وذنم ذنم بيوم تسعم عهدتن"، وفي أوائل أيام الشهر، وفي أيام الموسم الثاني من سقوط المطر، وقد آمره الملك بأن يقوم بهذا الواجب، حتى شهر "أبهى".




وقد حمد صاحب النص إلهه "المقه" لأنه وحّد بن البيتين: بيت "همدان" وبيت "بتع"، ولأنه أعانه في القيام بعمله الذي كلف به، فكافح وهو على رأس جيش "خمس" "خميس" سبأ ومن كان معه لبناء سور وحصون "مأرب" وفي إقامة حواجز وموانع وسدود لتحويل بين السيول وبين اكتساحها المدينة، وفي إنشاء مباني وأحواض "مضرفن" في جهة "طمحنين" "طمحنيان"، حتى تمكنّ من إنجاز كل ما كلف به، دون إن يخسر جندياً واحداً من الجنود الشجعان الذين كانوا من جنود "كبر رحلم" كبير "رحلم" "رحال"، فأرضى بذلك سيده الملك وشرح صدره.
وتوسل بعد ذلك إلى الإله "المقه" لكي يقيه من كل "باس" "بأس"، أي من كل أذى وشر، ولكي يرفع من منزلته وينال الرضى والحظوة عند سيده الملك. ويمنحه غلة وافرة وأثماراً كثيرة من أثمار الصيف والخريف في كل مزارعه وتوسل إليه أيضاً بأن يبعج عنه كل نكايات "نكين" الأعداء.
ويشير هذا النص إلى سقوط أمطار غزيرة في ذلك الموسم، هددت مدينة "مأرب"، فأمر الملك الشخص المذكور بأن يقوم على رأس قوة من جيش سبأ ومن كبار "همدان" و "آل بتع"، بتقوية سور مأرب وتحصينه وحمايته من مداهمة السيول له، وبإنشاء سدود وموانع لمنع الأمواج العاتية من اكتساح مأرب والأماكن الأخرى. وذلك بمن جمعهم من الناس من سوادهم ومن ساداتهم، للقيام بهذه الأعمال.




ولمنع المسخرين الذين سخروا من الفرار، وقد وضع الملك جيشاً تحت تصرف هذا القائد، في جملته مفرزة من جنود الكبير "كبر رحلم" "كبير رحلم" "رحال".
وسجل شقيقان كانا من "حظرم عمرت" "حظرم عمرة"، ومن ضباط "مقتوي" الملك "شمر يهرعش" حمدهما فشكرهما في كتابتهما التي وسمها الباحثون ب Jamme 652، للإله "المقه" لأنه منَّ على سيدهما باًلعافية وبالبركة وأوفى له ما أراد، ولأنه رفع حظوتهما عنده وزاد في رضاه عنهما. وليرعاهما ويحفظهما في أيام الحروب وفي أيام السلم، ويقيهما أذى الأشرار وحسد الحساد، ولكي يعاونهما ويشد الإله أزرهما في إرضاء سيدهما، ويبارك في قصره، أي قصر الملك: "سلحن" "سلحين" "سلحان".
ويحدثنا النص: Jamme 653 بحمد "سباكهلن"، أي "سبأكهلان" لربهم "المقه" وشكرهم له، لأفضله وإنعامه عليهم، بأن استجاب لدعائهم، فأمطرهم بوابل من رحمته، وأنزل الغيث عليهم وذلك مع برق "برق خرف" الخريف، أي موسم أمطار الخريف، الذي تساقط عليهم سنة "تبعكرب بن ودال" "تبعكرب بن ودايل" من "حزفرم" "آل حزفر" الثالث. وقد استبشروا به وشروا. وسألوا ربهم "المقه" وذلك في اليوم الرابع من ذي "فقهى"، شهر ذي "مليت" الذي هو من أشهر الخريف "ذ منذ خرفن"، بأن ينزل عليهم غيثاً يسقي أوديتهم ويكفي زرعهم، غيثاً يرضيهم ويسرهم ويثلج صدورهم، وبأن يغال أهل "سبأكهلان" رضى سيدهم "شمر يهرعش" ويرفع من حظوتهم "حظى"عنده.



وقد كتب النص المذكور بمدينة "مأرب" " قبل ثلاث سنوات من الكتابة المرقمة Cih 314+954، التي يخلد فيها "الشرح يحضب الثاني" وأخوه "يأزل بين" "يازل بين" "يزل بين" انتصارهما على السبئيين وطردهما "شمر يهرعش" من مأرب.
وذكر جماعة من "عقبم" "عقب" "عاقب" "عقاب"، بأنهم أهدوا معبد "أوام" صنماً "صلمن"، وذلك حمداً للرب "المقه" وشكراً له لأنه رزقهم ولداً ذكراً، ولكي يرزقهم أولاداً ذكوراً، ولكي يبارك فيهم وفي أموالهم ويرضي سيدهم "شمر يهرعش" عنهم ويرفع من منزلتهم وحظوتهم عنده، ولكي يبارك في زرعهم ويعطيهم غلة وافرة وحصاداً جيداً.
ويذكر "شرح ودم" "شرحودم" "شرح ودّ"، و "رشدم" "رشيدم" "راشد" "رشيد"، وهو بدرجة "وزع" "وازع"، أي سيد قبيلة "ماذن" "مأذن"، انهما قدّما صنماً إلى الإلهَ "المقه ثهوان"، لأنه أوحى إلى قلبهما بأنه سيمنحه ولداً "رشدم" ولذا يسميه "ودّاً" وذلك من زوجته "اثتهر" "حلحلك". وانه سيعطيه مولوداً غلاماً "غلمم"، عليه إن يسميه "مرس عم" "مرسعم"، وانه سيرزق عبده "شرح ودم" و لداً ذكوراً، وانه سيمنحهما غلة وافرة وحصاداً جيداً، وانه سيرفع من مكانتهماَ عند سيدهما الملك، وسيبارك في زرعهما وفي زرع قبيلتهما، وذلك في موسمي الصيف والخريف.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #381
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وفي النصف الثاني من سني حكمه، تلقب "شمر يهرعش الثالث"، أي "شمر يهرعش" الذي نبحث فيه الآن بلقب "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت". وتدل هذه الإضافة الجديدة إلى اللقب، على استيلاء "شمر يهرعش" على حضرموت، أو على جزء كبير منها، أما "يمنت" فيرى "فون وزمن" إن المراد بها الأرضون التي تكوّن القسم الجنوبي من مملكة "حضرموت". ويستدل على رأيه هذا بوجود عاصمتين لحضرموت، هما: "شبوة" و "ميفعة"، مما يدل على انقسام الملكة إلى قسمين: قسم شمالي يدعى حضرموت، وقسم جنوبي يعرف ب "يمنت" "يمنات" اليمن.
ويقع النصف الثاني من حكم "شمر يهرعش" في رأي "فون وزمن"، ما بين "285 ب. م." أو "291 ب. م." أو "310 ب. م." أو "316 ب.م." وبمعنى هذا في رأيه أن "شمر" كان يعاصر "امرأ القيس بن عمرو" المذكور في نص النمارة المتوفي سنة "328 م" والذي حارب وأخضع قبائل عديدة، منها مذحج ومعد وأسد "اسدين" ونزار "نزرو"، ووصل إلى "نجران" عاصمة "شمر"6. وقد يعني ذلك أن حروباً نشبت بين الملكين.





ولم يشر نص "النمارة" إلى بقية اسم "شمر"، لنعرف من كان ذلك الملك الذي كان يحكم ذلك الزمان، والذي كانت مدينة "نجران" مدينته اذ ذاك. ويظهر من هذا النص أن قتالاً نشب بين قوات "امرئ القيس" و "شمر" صاحب نجران، وأن النص كان لامرئ القيس.
وإذا كان ما ذهب إليه "فون وزمن" صحيحاً من معاصرة "امرئ القيس" ل "شمر يهرعش"، فإن هذا يعني أن جزيرة العرب كانت في ذلك الزمن أي في أوائل القرن الرابع للميلاد، ميداناً للتسابق بين رجلين قويين: "شمر يهرعش" وهو من العربية الجنوبية، و "امرئ القيس" وهو من الشمال، وأن العرب كانوا قد انقسموا إلى حزبين: عرب شماليين وعرب جنوبيين، وأن "امرأ القيس" كان قد توغل في جزيرة العرب حتى بلغ "نجران" وأعالي العربية الجنوبية، وأخضع القبائل المذكورة لحكمه. وهي قبائل يرجع النسابون نسب أكثرها إلى "عدنان"، وفي جملتها "الاسدين" أي "أسد" و "نزار" "نزرو". هذا، وأن وصول "امرئ القيس" إلى نجران، وإخضاعه للأعراب وقبائل عدنانية يقيم بعضها على سدود العربية الجنوبية الشمالية، جعله أمام "شمر يهرعش"، ووضع مثل هذا لا بد من أن يثير نزاعاً وخصومةً بين الرجلين.



ولا يستبعد اصطدام "امرئ القيس" ب "شمر يهرعش"، أو بأي ملك آخر ملك "نجران" " ما دام ذلك الملك قد حكم قبائل "معي" النازلة في الحجاز وفي نجد والتي تتصل منازلها بحدود نجران. وقد خضغت "معد" لحكم ملوك الحيرة، كالذي يظهر من نص كتاب "شمعون" الذي هو من "بيت أرشام" Simeon of Beth Arsham، حيث ذكر "طيايا حنبا "حنفا" ومعدايا" في معسكر "المنذر" الثالث ملك الحيرة. و "طيايا" هم الأعراب الشماليون و "معدايا" هم "معد". وكما يفهم أيضاً من نص "مريغان".
ويرى بعض الباحثين إن "مرالقس بن عمرم ملك خصصتن" الذي ورد اسمه في النص: Ryckmans 535 الذي سبق إن تحدثت عنه في إثناء كلامي على "الشرح يحضب"، وأخيه "يازل بين"، هو "امرؤ القبس" البدء، ملك الحيرة. ويرى أيضاً إن "شمر ذي ريدان" المذكور في النص أيضاً، هو "شمر يهرعش". وبناء على ذلك يكون "مالك" ملك "كدت" كندة من المعاصرين لامرئ القيس ولشمر يهرعش أيضاً.
أننا لا نملك أي نص يشير إشارة صريحة إلى حدوث قتال بين "شمر يهرعش" و "امرئ القيس". غير إن لدينا نصاً هو النص المعروف ب Jamme 658، يرى بعض الباحثين إن فيه تلميحاً إلى إن الحرب المذكورة فيه، هي حرب نشبت بين قوات الرجلين،




وان القائد المذكور فيه، أعني القائد "نشدال" "نشي ايل"، هو قائد عربي شمالي "ويحتمل على رأيهم إن يكون قائداً من قواد جيش "امرئ القيس". ويظهر من النص إن قوات "شمر يهرعش" كانت قد تجمعت في مدينة "صعدتم". أي مدينة "صعدة" في "*********ان" العالية، أي الشمالية "*********ان اجددن"، ثم تقدمت منها نحو الشمال الغربي إلى حدود "*********ان" القديمة في "وادي دفاء"، حيت حاربت القبائل المجاورة قبائل "شنحن" "شنحان" الساكنة في الغرب، ثم نزلت من مساكنها إلى ارض "سهرتن" "سهرتان" ثم اجتازت هذه الأرض إلى وادي "بيش"، وهي الحدود القديمة للعربية الجنوبية " ثم تقدمت منها نحو الشمال إلى "وادي عتود" الذي يقع في الأرض المسماة ب Kinaidokoltitai عند الكلاسيكيين. وفي هذه الأرض اصطدمت قوات "شمر" بقوات "نشد ايل" القائد المذكور.
ويظهر من نص عثر عليه منذ عهد غير بعيد أن قائداً من قواد "شمر" كان قد قاد أعراباً غزا بهم ملك "أسد"، وأرض "تنخ" "تنوخ" التي تخص "الفرس" "فرس"، أي "فارساً". وذلك.ِ أن أرض "تنخ" "تنوخ"، كانت تحت حكم مملكتين، يقال لإحداهما "قطو"، وللأخرى "كَوك" أو "كوكب"، وقد أنزل أعراب "شمر" بهما خسائر فادحة. ثم عاد ذلك القائد بعد نجاحه في غزوه هذا صحيحاً معافي إلى نجران، حيث قدم إلى الآلهة، شكره، وسجل ذلك في النص المذكور.





وقصد القائد بأرض "تنخ" أرض الأحساء في الزمن الحاضر، وكانت منزل قبائل "تنوخ" في ذلك الزمن. وقصد ب "قطو" "قظوف" "القطيف"، Qtw'f وفي إشارة القائد إلى مهاجمة تلك الأرضين، أي أرض تنوخ، التي كانت تحت سيادة "فرس"، أي الفرس الساسانيين، تأييد لروايات الأخباريين التي تذكر أن "شمر يهرعش" "شمر يرعش" غزا أرض الفرش.
هذا ولا بد من أن يكون "شمر" قد كان على اتفاق تام مع أعراب نجد، ولا سيما سادة "كدتم" "كدت"، أي كندة في ذلك الزمن، إذ كان من العسير عليه غزو الأحساء وساحل الخليج، لو لم يكن على صلات بهم حسنة. وقد كان هؤلاء الأعراب ينزلون فيما يسمى الأفلاج والخروج في الزمن الحاضر. وتعد الأفلاج من مواطن "كدت" كندة منذ زمن "شعرم أوتر" "شعر أوتر" في حوالي السنة "180 م"، وقد عبر عنهم ب "ذال ثور" أي "ذي آل ثور" في النص Jamme 635 و كذلك في زمن "الشرح يحضب لثاني" في أثناء حكمه مع "يأزل"، أي في حوالي السنة "210 ب. م.". وربما قبل ذلك أيضًاً حيث نجد في تاريخ "بلينيوس" ما يشي إليهم، إذ ورد في تأريخه: Dae Aiathuri of Aunuscabales، ويكمن تفسيرها ب "ذي آل ثور في عين الجبل". و "آل ثور" هم كندة، وقد عرفوا بهذا النسب عند أهل الأخبار.




والنص المذكور، هو نص وسمه العلماء ب "شرف الدين 42". وقد ورد فيه أن الملك "شمر يهرعش" أمر قواته بغزو أرض "ملك" "مالك" ملك "أسد" "ملك اسد". فتقدمت نحوها، واتجهت منها نحو أرض "قطوف"، أي القطيف، حتى بلغت موضع "كوكبن" "كوكبان" "كوكب" ثم "ملك فارس وأرض تنخ" "ملك الفرس" أي "الأرض التابعة للفرس" وأرضى تنوخ. وقد دوّن النص قائدان من قواد "شمر يهرعش"، كانا من "ريمن ذ حزفرم"، أي من "ريمان ذوي حزفر"، ومن "عنن" "عنان". وذلك بعد عودتهما سالمن غانمين من ذلك الغزو.
وقد كانت "مذحج" تنزل في الأفلاج او حولها وفي المنطقة المسماة ب "جبل طويق" في الزمن الحاضر. والظاهر إن غزو "امرئ القيس" لنجد قد اضطر اكثر قبائل "مذحج" إلى الهمجرة نحو الجنوب. وكانت حسنة الصلات ب "كدت" اي كندة، التي اضطرت أيضاً إلى الهجرة إلى الجنوب. ولهذا انضمتا إلى جيوش "شمر يهرعش"، والى جيوش من جاء بعده من الملوك. وقد أشر إليهما في الكتابات ب "كدت ومذحجم". وقد أدت هجرة كندة ومذحج وبقية أعراب نجد إلى الجنوب نتيجة لغزو العرب الشماليين لهم إلى استيطان قسم كبير منهم في العربية الجنوبية، ود*********هم في جيوش ملوك حمير، وذلك لتهديد أعدائهم بهم، اذ كانوا أعراباً أشداء، يحبون الغزو والقتال، حتى صاروا قوة رادعة مخيفة، ولهذا السبب أدخل اسمهم في لقب الملوك كما سترى فيما بعد.





ومن جملة القواد الذين تولوا قيادة الأعراب، أو الكتائب الخاصة التي ألفها التبابعة مهنهم، قائد اسمه "وهب اوم" "وهب أوام"، وكان من قادة "شمر يهرعش"، وقائد اسمه "سعد تالب يتلف" "سعد تألب يتلف"، وكان في أيام "ياسر يهنعم الثالث" وابنه "ذرأ أمر" وذلك على رأي "فون وزمن".
أننا لا نعرف حتى الآن كيف استولى "شمر يهرعش" على حضرموت، وكيف ضمها إلى سبأ، اذ لم نتمكن من الظفر بكتابة فيها حديث عن كيفية قضاء "شمر" على استقلال تلك المملكة. وعلمنا بضم حضرموت إلى سبأ، مقتبس من اللقب الجديد الذي لقب "شمر" به نفسه على نحو ما ذكرت.
وقد رأى بعض الباحثين إن سقوط "شبوة" وتدميرهما في قبضة قوات "شمر" كان في القرن الرابع للميلاد وقبل استيلاء الحبش على العربية الجنوبية بزمن قصر.
ذهب "ريكمنس" إلى إن الحبش احتلوا العربية الجنوبية حوالي السنة "335" بعد الميلاد، ودام احتلالهم هذا لها إلى حوالي السنة "370 م"، ولم يذكر من حكم بعد "شمر يهرعش"، غير انه وضع "ملكيكرب يهأمن" في نهاية احتلال الحبش لليمن، أي بعد سنة "370 م"، ووضع لفظة "حسن" في قوس قبل "ملكيكرب يهأمن" ثم ذكر بعد "أب كرب أسعد" "ذرأ أمر أيمن".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #382
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وفي النص Jamme 656 خبر حرب وقعت بين "شمر يهرعش" وحضرموت. وقد لقب "شمر يهرعش" فيه بلقبه الجديد: "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت" وذكر أن حضرموت كانت اذ ذاك تحت حكم ملكين اسم أحدهما: "شرح ال" "شرح ايل" "شرحئيل"، واسم الآخر "رب شمس" "ربشمس" "رب شمسم". وزعم أن الملكين المذكورين هما اللذان أعلنا "هشتا" الحرب على الملك "شمر يهرعش"، غير أن النص لم يتحدث، كعادة النصوص إلى الأسباب التي حملت الملكين على إعلان تلك الحرب. وقد ذكر أن عاقبتها كانت سيئة بالنسبة لحضرموت، إذ خسرت فيها، وان الحرب كانت قد وقعت في "سررن" "سرران"، وأن أصحاب النص وكانوا من "سبا كهلن" "لسبأكهلان"،عادوا مع عشيرتهم من تلك الحرب سالمين غانمين. وقد قدموا عُشر حاصل غلتهم من زرع أرضهم ب "رحبتن" "رحابتان" "رحبتان"، للإلَه "المقه" ليبارك فيهم ويديم نعمه عليهم ويزيد مكانتهم عند سيدهم "شمر يهرعش، ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت" ولكي يعطيهم غلة وافرة وحصاداً طيباً هنيئاً.
وقد شهد أصحاًب هذا النص المعركة أو المعارك التي جرت في وادي "سررن" السر، وهو وادٍ يقع على مسافة سبعة كيلومترات من مدينة شبام، ويعرف ب "وادي سر" "وادي السر". ولم يتحدثوا عن معارك أخرى. مما يدل على أنهم لم يشتركوا في غير هذه المعركة، وأنهم عادوا بعدها قبيلتهم التي ساهما في القتال إلى مواطنهم.



وفي النص: Jamme 662 خبر مهم له علاقة وصلة بالنص السابق وبالعلاقات فيما بين سبأ وحضرموت في هذا العهد. خبر يفيد أن "شبوت" "شبوة" كانت في أيدي السبئيين في هذا العهد، وأن الملك "شمر يهرعش" "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، كان قد عين "يعمر اشوع" "يعمر أشوع"، وهو سيد "وزع" من سادات "سبأ"، على مدينة "شوة"، عينه عليها لحمايتها وللمحافظة على الأمن فيها، وقد ذهب إليها ومعه قوم من "سبأ". وقد سر "يعمر أشوع" بالطبع بهذا التعيين وشكر ربه "المقه" على هذا التوفيق العظيم الذي حصل عليه بفضله.
فيظهر من هذا النص إن "شبوة" وهي عاصمة حضرموت، كانت في أيدي "شمر يهرعش"، قبل اختيار "يعمر أشوع" ليكون حاكماً عليها، ومعنى هذا إن جزءاً من حضرموت كانت قد أصبح في جملة أملاك سبأ، وهذا ما حمل "شمر يهرعش" على إلحاق جملة "وحضرموت ويمنت" إلى لقبه السابق، وهو "ملك سبأ وذو ريدان". غير إن السبئيين لم يكونوا قد استولوا على كل مملكة حضرموت،






بدليل ما ورد في النص السابق من وجود ملكين كانا يحكمان حضرموت وهما: "شرح ايل" و "ربشمس" "رب شمس". ويظهر إن "شرح ايل" هذأ هو الملك "شرح ايل" "شرحئيل" المذكور في النص Cih 948. أما الملك "ربشمس"، هذا فهو ملك آخر لا صلة له ب "ربشمس" الذي هو ابن الملك "يدع ايل بين" ملك حضرموت ووالد ملك آخر اسمه "يدع ايل بين" كذلك.
ويتبين من النص: Cih 948-وهو نص فيه أمور غامضة غير مفهومة، وعبارات غير واضحة، أمر الملك "شمر يهرعش" نفسه بتدوينه-إن الملك المذكور حارب الملك "شرح ال" "شرحئيل" "شراحيل" "شرح ايل" ملك حضرموت، وانه انتصر عليه انتصاراً كاسحاً. ويظهر إن الملك "شمر يهرعش" اضطر إلى قيادة حكمة جديدة على حضرموت، لأن الحظارمة انتهزوا فرصة عودة الملك "شمر يهرعش" إلى سبأ، وعودة معظم جيشه معه، سوى الحاميات التي. تركها في بعض المدن والمواضع مثل "شبوة" التي مرّ ذكرها، فثاروا على السبئيين، ثاروا بقيادة الملك "شرح ايل الذي مرّ ذكره، مما حمل الملك "شمر يهرعش" على الإسراع بالاتجاه نحو حضرموت للقضاء على الثورة. ويظهر من هذا النص ومن النصوص الأخرى إن الحظارمة وإن اندحروا وأصيبوا بهزائم في هذه المعارك الا انهم لم يتركوا النضال في سبيل الاستقلال وفي سبيل التخلص من حكم سبأ، وان ما تذكره النصوص السبئية من أخبار الهزائم الفادحة والانتصارات الباهرة هي من قبيل المبالغات في غالب الأحيان




ويلاحظ أن النص المذكور، قد أغفل اسم الملك الثاني "ربشمس" "رب شمس" الذي كان يشارك "شرح ايل" في حكم حضرموت. ولا ندري بالطبع سر إغفال اسمه. كما يلاحظ أيضاً أنه سمي الملك ب "شمر يهرعش"، بدلا من "شمر يهرعش" كما يرد في كل النصوص الباقية. ويلاحظ أن الأخباريين لا يسمون هذا الملك الا ب "شمر يرعش".
وبعد أن عاد الملك "شمر يهرعش" من حملته على وادي حضرموت، عاد فقاد حملة أخرى على أرض "ارض *********ان الددن" "أرض *********ن الددن"، "*********ان الدودان". وقد كلف الملك أحد قواده بأن يعسكر في مدينة "صعدة" "بهجرن صعدتم"، ويضع بها حامية. ثم يقوم بقطع الطريق على بعض فلول "*********ان الدودان"، وقد نفذ القائد ما طلب منه، فتعقب تلك الفلول. ولما أنهى الملك الحرب التي قام بها في أرض "*********ان الدودان" حارب جيشه فلول "سنحن" "سنحان" في وادي "دفا". وقد منّ الإلَه "المقه" عليه، فأعطاه غنائم وأسرى وسبايا واموالاً طائلة، أرضته وشرحت صدره.
وعاد الملك "شمر يهرعش" فأصدر أمره بوجوب الزحف على "سهرتن" "سهرتان" و "حرتن" "حرتان"، أي أرض قبيلة "حرت" "حرة". وهي أرض ورد اسمها قبلاً، حيث بلغ للملك إن زحف عليها، وذلك قبل استيلائه على حضرموت. ولما انتهت القوات من مقاتلة "سهرتن" و "حرتن"،




اتجهت نحو الشمال لمحاربة فلول "نشدال" "نشد ايل" في وادي "عتود"،الذي يصب في البحر الأحمر، والذي يقع على مسافة "85" كيلومتراً إلى الشمال الغربي من "جيزان". وتقع مدينة "جيزان" حوالي ثمانية كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مصبه في البحر.
ويتحدث نص Jamme 660، عن غارة قام بها رحل اسمه "حرثن بن كعبم" "الحارث بن كعب"، ورجل آخر اسمه "سددم بن عمرم" "سداد بن عمرو "سدد بن عمر"، وكانا "جرينهن"، وقد تعني اللفظة منزلة من المنازل الاجتماعية، ومعها محاربان من محاربيهم هما: "نخعن" "النخع" "نخعان" و "جرم"، على "ذخزفن" بمدينة مأرب "هجرن مرب"، فحققوا ما أرادوا ثم خرجوا من "مأرب" ومعهم "يعمر" سيد "وزع" سبأ. فأمر الملك "شمر يهرعش" أحد رجاله واسمه "وهب اوم" "وهب اوام"، بأن يقتفي آثار الجناة ويقبض عليهم. فخرج إليهم وتعقبهم وقبض عليهم، وجاء بهم إلى الملك حيث عرضهم عليه في قصره "سلحن" "سلحين" "سلحان" بمدينة مأرب.






وكان "وهب اوم"، الذي تعقب الجناة وقبض عليهم، من كبار الموظفين قي حكومة "شمر يهرعش"، وكان بدرجة "كبر" أي "كبير" وهي درجة رفيعة في الحكومة تعني إن صاحبها موظف من أكبر الموظفين في الدولة، وان الملك عينّه ممثلا عنه لإدارة المقاطعات. وقد وضعت تحت تصرف هذا الكبير إدارة ثماني مقاطعات وقبائل هي: "حضرموت" و "كدت" "كندة" و "مذحجم" "مذحج" و "بهلم" "باهل" و "حدان" "حدأن" و "رضوم" "رضو" و "اظلم" "أظلم" و "امرم" "أمرم". والأسماء الأولى هي أسماء قبائل معروفة. معروفة عند أهل الأخبار كذلك. ولا يزال بعضها معروفاً حتى اليوم.
وشخص تناط به إدارة هذه القبائل والأرضين، لا بد وان يكون من الموظفين الأكفاء في عهد "شمر يهرعش". ويظهر من تسلسل أسماء المواضع والقبائل إنها كانت متجاورة يتاخم بعضها بعضاً. اذ لا يعقل إدارة شخص في ذلك الوقت مقاطعات مترقة وقبائل متباعدة من الوجهة الإدارية.
ويشير هذا النص إلى نوع من التنظيم الإداري الذي كان في حكومة سبأ في أيام هذا الملك.
ويعد النص: Jamme 657 من النصوص التي تعود إلى هذا العهد أيضاً. وهو نص دوّنه شخص من "مرحبم" أي "مرحب"، لمناسبة تقديمه ثلاثة أصنام إلى ربه "المقه ثهوان"، لأنه أجاب طلبة ومنَّ عليه بتحقيقه كل ما سأله من رجاء وتوسلات. ولكي يحقق كل ما سيطلبه من مطالب من إعطائه أثماراً كثيرةً من كل مزارعه، ومن حمايته وحفظه من كل سوء، ومن رجائه في أن يحظى بمكانة محمودة عند ملكه.





والنص: Jamme 661، هو كذلك من النصوص التي تعود إلى هذا العهد. وقد كتبه جماعة لمناسبة شفائهم من مرض خطير كاد أن يقضي عليهم، أصيبوا "مرضو" به في مدينة "ثت" "ثات"، فلما شفوا منه، حمدوا ربهم "المقه ثهوان" "بعل أوام"، لأنه من عليهم إذ شفاهم وحفظهم، وتوسلوا إليه أيضا، بأن يعطيهم القوة واسعة، وبأن يمنحهم غلة وافرة ويبارك في زرعهم، ويبعد عنها أعداءهم وشانئهم بحق "المقه ثهوان".
وقد استنتج "جامه" من النص: CIH 353، أنه قد كان للملك "شهر يهرعش" شقيق اسمه "ملكم" "ملك" "مالك"، وقد سقط لقبه من هذا النص، وقد استنتج منه أيضاً أنه كان قد حكم مع أخيه "شمر" وشاركه في في الحكم. ولم يرد اسم "ملكم" هذا في نص آخر، لذلك لم يدخل أكثر الباحثين في العربيات الجنوبية اسمه في عداد ملوك سبأ وذي ريدان.
وقد وضع "فلبي" اسم "يرم يهرحب" بعد "شمر يهرعش" وقال: إن من المحتمل أن يكون أحد أبناء "شمر"، وقد جعل حكمه في حوالي السنة "310 ب. م.".
أما "فون وزمن"، فجعل من بعده ولداً له سماه "ياسر يهنعم"، ولقبه بالثالث، ليميزه عن "ياسر يهنعم" والد "شمر يهرعش"، وعن "ياسر يهنعم" الأول الذي عاش قبله



وأما "ريكمنس"، فذهب إلى إن "ياسر يهنعم" هذا لم يكن ابناً لي "شمر يهرعش"، بل كان أباه، وقد حكم مع ابنه في بادئ الأمر حكماً مشتركاً، ثم انفرد ابنه بالحكم وأخذة لنفسه إلى إن مات، فعاد الحكم إلى أبيه "ياسر يهنعم" فأشرك "ياسر" هذا ابنه "ثارن ايفع" "ثأران أيفع" في الحكم، ثم أشرك ابنه الآخر "ذرأ أمر أيمن" معه في الحكم أيضاً. ويعارض "فون وزمن" هذا الرأي، اذ يراه تفسيراً غريباً لا مثيل له في الحكم، ويقتضي أن يكون عمر "ياسر" أذن عمراً طويلاً جداَ.
وقد جعل "فون وزمن" حكم "ياسر يهنعم" الثالث وابنه "ثارن أيفع" فيما بين السنة "310" و "325" للميلاد. تم ذكر اسم "ثارن يركب" "ثأران يركب" من بعدهما. وقد جعل زمانه فيما بين السنة "320" و "330" للميلاد. ثم وضع "فون وزمن" أيام حكم "ياسر يهنعم الثالث" وابنه "ذرأ أمر أيمن" في النصف الأول من القرن الرابع للميلاد، في حوالي السنة "330" بعد الميلاد و "336" بعد الميلاد. واذا كان هذا الافتراض صحيحاً أو قريباً من الصحيح، فانه يكون قد عاصر أو أدرك أيام "قسطنطين الكبير" "313 - 337 ب.م".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #383
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويظهر من ذلك إن "فون وزمن" عاد فأعاد الحكم إلى "ياسر يهنعم" الثالث الا انه قرن حكمه هذا مع حكم ابن آخر له هو "ذرأ أمر أيمن".
وأما "جامه"، فقد ذهب مذهب "ريكمنس" في أن "ياسر يهنعم" الذي وضع هو أيضاً اسمه بعد اسم "شمر يهرعش" هو والد "شمر يهرعش" وقد حكم بعد ابنه "شمر" بسبب حادث لا نعرف سببه، حكم مع ابن له حكماً مشتركاً، تم حكم مع ابن آخر له، حكم مع "ذرأ أمر أيمن" من حوالي السنة "305" وحتى السنة "320" للميلاد تقريباً، ثم حكم مع ابنه الآخر "ثارإن يفع" "ثأران أيفع" من حوالي السنة "320" وحتى السنة "325" للميلاد تقريباً.
ويرى "جامه" أن تولي الأب الحكم بعد الابن ليس بحادث مستغرب، فهنالك أمثلة لعودة الآباء إلى الحكم بعد حدوث شيء لأبنائهم، وعودة "ياسر يهنعم" إلى احكم بعد "شمر" هو مثل من تلك الأمثلة. ثم إن اسم "ياسر يهنعم" هو نفس السم والد "شمر"، لذلك يرى "جامه" أنه هو والد "شمر" نفسه وأنه حكم مع أولاده مراراً.





وعندي أن في رأي "جامه" هذا، تكلف وتصنع، واتفاق اسمن لا يدل حتماً على إن الاسمين لمسمى واحد، وإن كان الزمن متقارباً. ثم من يثبت لنا أن "ياسر يهنعم" الذي يرد اسمه في النص: Jamme 664 و Jamme 665 هو "ياسر يهنعم" الأول والد "شمر يهرعش". لا سيما وان لقب "ياسر يهنعم" في النصين يختلف عن لقب "ياسر" والد شمر. وفي افتراض أخذ "ياسر" لقبه الجديد من اللقب الذي أحدثه ابنه في أيامه، تكلف بيّن واضح لا يؤيده أيضاً دليل، ثم إن تصور اشتراكه في الحكم مع أربعة أولاد، هو تصر غريب أيضاً. ولذلك أرى أن "ياسر يهنعم" هذا هو شخص آخر، وليس بوالد "شمر". وأما أنه ابن "شمر يهرعش"، فلا اعتقد انه رأي صحيح. أيضاً. فلو كان ابن "شمر" لذكر اسم والده في النصين، كما هي العادة في النصوص. وقد كان من فخر الملوك ذكر أسماء آبائهم في النصوص، إلا اذا لم يكونوا ملوكاً، فإنهم كانوا يغفلون أسماءهم، أو يذكرونها دون لقب. وقد كان "شمر يهرعش" ملك، وصاحب لقب جديد، فقد كان من فخر "ياسر يهنعم" ذكر اسم والده بع لقبه لو كان ابن شمر حقاً.
وقد ورد اسم "ذرأ أمر أيمن" مع اسهم والده "ياسر يهنعم" في النص: Jamme 665، وهو نص مهم جداً، فيه أخبار حروب وأنباء عن الأعراب، أي أهل الوبر في العربية الجنوبية، وعن الأدوار التي كانوا يقومون بها من النواحي السياسية والحربية والاجتماعية. كما إن فيه أخبارا عن التنظيمات الإدارية اذ ذاك. وصاحب النص موظف كبير من موظفي الدولة اسمه: "سعد تالب يتلف بن جدنم"، أو من "آل جدنم"، أي "جدن". وكان بدرجة "كبر"





أي "كبير" على أعراب ملك سبأ "كبر اعرب ملك سبأ" وعلى "كدة" أي كندة وعلى "مذحجم"، أي "مذحج"، وعلى "حرمم" "حرم" "حرام"، وعلى "بهل"، أي "باهلم" "باهلة" وعلى "زيد ال" "زيد ايل"، وعلى كل أعراب سبأ "وكل اعرب سبا"، وأعراب حمير وأعراب حضرموت وأعراب "ينت"، أي اليمن. وقد دوّنه لمناسبة تخليده ذكرى حروب قام بها في أرض حضرموت وفي مواضع أخرى، كلفه القيام بها سيده الملك "ياسر يهنعم" وابنه "ذرأ أمر اًيمن".
وقد أمر ذلك الكبير بالذهاب إلى حضرموت، فذهب إليها ومعه محاربون من أعراب ملك سبأ ومن كندة "كدة"، وانضم إليه سادات "ابعل" "نشقم" "نشق" و "نشن" "نشان". ولما وصل مدينة "عبرن" "عبران" اصطدم بمحاربيها، وجرت معارك بين الطرفين. وتقع "عبرن" غرب "وادي العبر" ويقال لها "حصن العبر"، وهي مدينة ذات آبار. وقد اشترك في المعركة محاربون ركباناً "ركبم" وفرساناً "افرسم" ومشاة. ويقصد ب "ركبم" المحاربون الذين كانوا يركبون الجمال ويقاتلون عليها، وب "افرسم" المحاربون الفرسان، أي الذين يحاربون وهم على ظهور الجياد. وقد ذكر إن عدد المحاربين الراكبين كان "750" محارباً راكباً، وان عدد الفرسان كان سبعين فارساً. وقد اصطدمت إحدى المفارز التي كانت مقدمة للجيش "مقدمتن"، بمفرزة أرسلها ملك حضرموت لمباغتة محاربي "نشق" و "نشان" و "مأرب"، وأخذهم على غرة لإيقاعهم في الأمر






فوقعت معركة عند موضع "ارك". وقد تمكن قائد الحملة "سعد تألب يتلف" من التغلب على الحضارمة ومن تخليص مقدمته وإنقاذ من كان قد وقع أسراً في أيدي المستوطنين الحضر من أهل المدر الساكنين في مستوطنات "احضرن"، ثم اتجه بجيشه نحو "دهر" و "رخيت"، فجرت معركة تغلب فيها على أهل الموضعين وحصل منهم على غنائم وأسرى، وأموال، واقتاد جمالاً وثيراناً وبقراً وغنماً كثيراً، أخذها معه، ثم اتجه نحو الأرضين المخفضة "سفل" حتى بلغ "عيون خرصم" "أعين خرصم" "أعين خرص"، حيث تحارب مع من كان هناك من العصاة والمنشقين والأعداء.
ودخل السبئيون بعد هذه المعركة معركة أخرى دخلوها مع قطعات "مصر" حضرموت. المتقدمة "قدمهو". وكانت تتألف من "3500" جندي راكب "اسدم ركبم" ومن "125" فارساً "افرسم"، وكان يقودها قائدان: "اسود يهمو": أحدهما: "ربعت بن ولم" "ربيعت بن والم" "ربيعة بن وائل"، وهو من آل "هلم" ومن ا ل "الين" "ألين"، وثانيهما: "افصى بن جمن" "أفصى بن جمان"، ثم قائد الركبان "نحل ركبن" وأقيال "أقول" وكبراء "اكبرت" حضرموت وأسباطهم. وقد أصيبت قوات حضرموت بخسائر، قتل منهم "850" محارباً بحد السيف، وأسر "اقصى"، وكان قائداً بدرجة "نحل" وأسر "جشم"، وهو "نحل افرسم"، أي قائد الفرسان، وأسر معهما "470" محارباً، وعدد من أقيال وكبراء حضرموت. وأسر "45" فارساً من فرسان حضرموت، وغنم ثلاثين فرساً وأخذ 1200 جمل ركوب مع رحالها "برحلهن". وهكذا انتهت هذه المعركة بانتصار السبئيين على حضرموت.






وأمر الملك قائده بأن يقاتل "بساعم" "بسأعم"، وأن يذهب لمساعدة قبيلة "جدنم" "جدن". فذهب ومعه "35" فارساً وقطعات من جيشه على "بسأعم"، والتحم به، وتمكن من إنقاذ كل الروايا "كل روتهمو" المحملة على الدواب، وكل الأمتعة المحملة على حيوانات الركوب، كما استولوا على ابل من ابل "بسأعم". وعاد القائد مع جنده بعد ذلك سالماً غانماً بفضل الإله "المقه" ونعمه عليه.
ويظهر إن عهد "ياسر يهنعم الثالث" وعهد ابنه "ذرأ أمر أيمن" كانا من العهود السيئة لحكومة "سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، ففيهما انفصلت "حضرموت" عن تلك الحكومة، واستقلت ارض "سهرت" "سهرتن" "سهرة" "السهرة" واستعاد الحبش سلطانهم في السواحل الغربية للعربية الجنوبية. وانتهز "الأقيال" وسادات القبائل هذه الفرصة، فكوّنوا حكومات إقطاعية، يحارب بعضها بعضاً، وعمّت الفوضى تلك البلاد.
وأما النص: Jamme 664 الذي دوّن فيه اسم "ياسر يهنعم" و "ثارن ايفع" "ثأران ايفع" "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، أي "ملوك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، ويقصد ب "ملوك" "ملكا"، أي ملكين أثين، فصاحبه رجل اسمه "ال امر ينهب" "ايل أمر ينهب"، وهو من "سحر" "سحار"، وكان قد أهدى معبد "المقه ثهوان" "بعل أوام" صنماً، لأنه أوحى إليه بأنه سيهبه ولداً ذكراً.





وقد وهبه ولداً سماه "برلم" "برل" "بارل". ولأنه أوحى إليه بأنه سيهبه أولاداً ذكوراً في المستقبل وانه سيرفع من منزلته ومكانته عند سيديه: "ياسر يهنعم وثارن ايفع املك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، أي "ياسر يهنعم وثارن أيفع ملكا سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، ولأنه أوحى إليه بأنه سيعطيه غلة وافرة وأثماراً كثيرة من أرضه الزراعية "ارضهمو" بمأرب وبنشق وبنشان.
ويلاحظ إن هذا النص لم يشر إلى إن "ثأران أيفع" كان ابناً ل "ياسر يهنعم"، اذ لم يورد لفظة "وبنهو" التي تعني "وابنه" بل ذكر "الواو" وحده، أي حرف العطف. ومعنى هذا إن "ثاران أيفع" لم يكن من أبناء "ياسر يهنعم"، بل كان غريباً عنه. ثم يلاحظ إن النص ذكر لفظة "املك" أي "ملوك" بعد اسم "ثأران أيفع"، والواجب إن يكتب "ملكي"، أي "ملكا"، في حالة التثنية لا الجمع، فلعل ذلك من خطأ الكاتب أو الناسخ للنص.
وقد وضع "جامه" اسم "كرب ال وتر يهنعم" "كرب ايل وتر يهنعم" "كربئيل وتر يهنعم" بعد اسم "ثأران أيفع"، وجعل حكمه من سنة "325" حتى السنة "335" "ميلادا. ثم نصب "ثأران يركب" ملكاً من بعده، وقد جعل حكمه من سنة "330" حتى السنة "335" للميلاد. ثم ذكر اسم "ذمر على يهبر" من بعده، وأعطاه لقب "الثاني" ليميزه بذلك عن "ذمر على يهبر" الذي حكم قبله بأمد. وذكر أنه حكم من سنة "335" حتى السنة "340" للميلاد، ثم وضع اسم "ثأران يهنعم" من بعده ثم اسم "ملكيكرب يهأمن" "ملكي كرب يهأمن" ثم اسمي ملكين هما: "ابكرب اسعد" و "ذرأ أمر أيمن".





وأما "فون وزمن"، فوضع اسم "ذمر على يهبر" "ذمر على يهبأر" بعد اسم "ثارن يركب"، ثم عاد فذكر اسم "ذمر على يهبر" مع ابنه "ثارن يهنعم"، بمعنى أنهما حكما معاً فيما بين السنة "340" والسنة "350" للميلاد. ثم ذكر أن "ثأرن يهنعم" حكم مع ابنه "ملكيكرب يهأمن" حكماً مزدوجاً، ثم حكم "ملكيكرب يهأمن" مع ابنيه "أبو كرب أسعد" و "ذرأ أمر أيمن". ثم أشار إلى انفراد "أبو كرب أسعد" مع ابنه "حسن يهامن" "حسان يهأمن" باحكم في حوالي السنة "400" للميلاد.
وقد ورد اسم الملك "كرب ال وتر يهنعم" "كرب ايل وتر يهنعم" في النص: Jamme 666. وصاحبه رجل اسمه: "ابكرب ابهر" "أبو كرب أبهر"، ورجل آخر اسمه: "عبد عثتر اشوع" "عبد عثتر أشوع"، و "وهب أوم أسعد"، وكانوا أقيالاً "اقول" على عشيرة "عضدن" "عضدان"، وكانوا هم منها. وقد تقدموا إلى الإله "المقه". بصنم هو عبارة عن تمثال فرس وعليه راكبه " "ركبهو"، وذلك حمداً له وشكراً لأنه مَنَّ عليهم وحماهم من مالك الأرض "بن محر"، ولأنه أسعدهم، ولكي يبعد عنهم كل أذى وسوء وكل عدو حاسد، ويعطيهم القوة والحظوة والمكانة عند سيدهم "كرب ال يهنعم" "ملل سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، ويمنحهم حصاداً طيباً وغلة وافرة.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #384
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويلاحظ إن هذا النص سمى الملك "كرب ال يهنعم" "كرب ايل يهنعم" ولم يذكر لفظة "وتر" بين "كرب ايل" و "يهنعم". وقد وضع "جامه" لفظة "وتر" بين الاسمين من عنده لاعتقاده بأن هذا الملك هو الملك "كرب ايل وتر يهنعم" الذي يرد اسمه في نص آخر وسم ب Jamme 667.
وأما النص: Jamme 667، فصاحبه رجل اسمه "رببم" "ربيب"، وهو من: "خلفن انمرم" "خلفان أنمر" "خلفان أنمار" ومن "حيم" "حيوم". وقد ذكر فيه انه قدّم صنماً إلى الإله "المقه ثهوان" "بعل اوّام"، لأنه من عليه، بأن حفظه ونجاه من الثورة "بن حبل" والاضطرابات "وقسدت" "ق س دت" التي وقعت بمدينة "ظفار"، وذلك قبل هذا اليوم "بقدمى ذن يومن" ولكي يديم نعمه ومننه عليه وينيله رض وحظوة "حظى ورضو" سيده الملك "كرب ال وتر يهنعم، ملك سبا وذ ريدن وحضرموت ويمنت"، أي "كرب ايل وتر يهنعم.، ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت".
وقد ورد اسم الملك "ذمر على يهبر" في النص Jamme 668، وورد معه اسم ابنه "ثأران يهنعم". وأصحابه جماعة من "سباكهلن"، أي "سبأ كهلان". وقد حمدوا فيه الإله "المقه" لأنه نجى وحمى وحفظ أصحاب النص، ولأنه منَّ عليهم فمكّنهم من الحصول على غنائم في المعارك التي خاضوها ومن




اخذ سبي من أعدائهم، مما أثلج نفوسهم وشرح صدورهم وأفرحهم، ولكي يبارك فيهم ويرضى عنهم سيدهم الملك "ذمر على يهبر" وابنه "ثارن يهنعم" وهما "ملكا سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، ولكي ينعم عليهم "وليهعنهمو"، ويمتعهم في الحياة "متعنهمو" ويبعد عنهم كل أذى وسوء.
وورد اسم "ثارن يهنعم" "ثأران يهنعم"، وبعده اسم ابنه "ملك كرب" يهامن" "ملككرب يهأمن" "ملككرب يهأمن" "ملكي كرب يهأمن"، في النص: Jamme 669، وهو نص دوّنه جماعة من عشيرتي: "عبلم" "عبل" "عبال" و "قترن اتون" "قتران أتوان"، حمدوا فيه الإله "المقه" لأنه أنعم عليهم، فوهبهم مولوداً ذكراً، ولأنه أوحى إليهم بأنه سيهبهم أولاداً ذكوراَ، وانه سينجيهم من الضر والسوء، ولأنه أمات "وميت" "يحمد" الذي دخل أرضهم وقاتل أولادهم، وآذاهم، ولأنه حفظ أخاهم وشفاه، مما أصيب به من مرض جعله صامتاً هادئاً، وتعبيراً عن شكرهم وحمدهم هذا، أهدوا معبده صنماً "صلمن"، وكتابة "مسدم" "مسندم"، وكانت زنتهما "عصيم" "عصى"، وقدموا ثورين "ثنى ثورن" إلى "كلونم" "كلوان".
ويلاحظ إن هذا النص لم يذكر مع اسم "ملككرب" "ملك كرب" "ملكيكرب" لقبه وهو "يهأمن" من بعده، بل أهمله.



كما ورد اسمه وبعده اسم ابنه في النص: Jamme 670. وقد دوّنه "شرحعثت اشوع" "شرحعثت أشوع"، وابنه "مرثدم" "مرثد"، وهما من "سخيمم" سادات "بيت ريمان" "ابعل بيتن ريمن"، وأقيال عشيرة "يرسم" من قبيلة "سمعي" التي تكوّن ثلث "حجرم" "حجر". وقد كتباه لحمد الإله "المقه" وشكره، لأنه من على عبده "شرحعثت أشوع" فعافاه مما ألم به من مرض شديد "ضللم" كاد إن يقضي عليه، حلّ به بمدينة "ظفار". ولأنه أعاد إليه ابنه "كسدم"، فساعده. ولكي يبارك فيه وفي انبه "مرثد"، ويبعد عنهما كل مرض، ويرفع من مكانتهما لدى الملكين: "ثأران يهنعم وابنه ملك كرب يهأمن، ملكا سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت".
وكتب جماعة من "سخيم" سادات "بيت ريمان" "ابعل بيتن ريمن" وأقيال "اقولن" "يرسم" من عشيرة "سمعن"، التي تكوّن ثلث عدد "حجرم ذ *********ن جددتن" "حجر *********ان جددتان"، نصاً وسم ب Jamme 671 وذلك ليكون معبراً عن حصدهم وشكرهم لإلَه "المقه"، الذي منَّ عليهم بنعمه وساعدهم بالقيام بالعمل الذي كلفهم به سيداهم: "ثأران يهنعم" و "ملككرب يامن"



"ملك كرب يأمن" "ملكيكرب يأمن"، "ملكا سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت"، وهو أن في قدموا ويقودوا "لقتد من" جيش الأعراب "خمس بعرب"، ويتجهوا إلى السد "عرمن" الذي تهدم "بكن ثبرت عرمن بحببض"، عند موضع "حببض" "حبابض" وموضع "رحبتن" "رحبتان" "الرحبة" "الرحابة"، فتداعت جدرانه ومبانيه وأحواضه وسدوده الفرعية ومضارفه "مضرفن"، الواقعة فيم بين "حبابض" و "رحبتن" "الرحبة" وخرب منه ما مقداره سبعون "شوحطم" "شوحطا". وقد حمدوا الإلَه "المقه" وسبّحوه لأنه أجاب دعوتهم، فحبس الأمطار والأمواج والسيول عنهم حتى تمّ العمل وأقاما الأسس والجدران والسد. ولأنه وفقهم في خدمة سيديهم "ثأران يهنعم"، و "ملككرب يامن" "ملك كرب يأمن" "ملكيكرب يأمن".
ويظهر من هذا النص أن خراباً كان قد حل بسد "حبابض"، فتهدم قسم منه فأضر ذلك بالمزارع التي كانت ترتوي منه. وأن الملك أمر باصلاحه وبإعادة بنائه، وقد تم هذا العمل في عهده.
وأما الذي حكم بعد "ذرأ أمر أيمن" الذي هو ابن "ياسر يهنعم الثالث"، فهو "ذكر على يهبأر". وكان قد حكم على رأي "فون وزمن" في حوالي السنة "340 ب. م.". وقد استنتج "فون وزمن" رأيه هذا من كتابة ورد فيها اسم القائد "سعد تألب يتلف"، وهو في خدمة "ذمر على يهبأر". ولما كان هذا القائد قد خدم في عهد "ياسر" وابنه، رأى إن "ذمر على يهبأر" يجب إن يكون هو الملك الذي تولى احكم بعد "ذرأ أمر أيمن". وقد نعته ب "ذمر على يهبأر الثاني" تمييزاً له عن ملك سابق حكم بهذا الاسم.




وقد تكن القائد المذكور من الوصول إلى موضع "صوران" "صورأران" الواقع غربي الطريق المؤدية إلى روضة "سررن" "سرران" بوادي حضرموت. واشترك في معركة نشبت في "سرران" على مقربة موضع "مريمت" "مريمات". وهو موضع تقع آثاره وخرائبه اليوم بين "سيوون" و "تريم"، في المكان الذي سماه "بطلميوس" Marimatha.
ولا نعلم من أمر "ذمر على يهبأر" شيئاً يذكر. أما الذي جاء بعده في الحكم، فهو "ثارن يهنعم"، ثأران يهنعم"، وهو ابنه. وقد حكم جمع أبيه حكماً مشتركاً بعد السنة "340 م" على رأي "فون وزمن". وقد عثر على عدد من الكتابات من أيامه. وفي عهده تصدع السد، سدّ مأرب، للمرة الثالثة على ما جاء في المسند.
ولعل النصوص الموسومة ب Jamme 669 وjamme 670 و Jamme 671 هي آخر النصوص التي تقرأ فيها اسم الإله "المقه"، إلهَ سبأ الكبير ورمز السبئيين. وقد عثر عليها المنقبون في معبده بمدينة مأرب، المعبد المعروف ب "أوم" "أوام"، وهي مكتوبة في عهد الملك "ثارن يهنعم" وابنه "ملككرب يهأمن" "ملكيكرب يهأمن". وإذا كان هذا الانقطاع صحيحاً، أي أن المنقبين لن يعثروا على كتابات أخرى تحمل اسم ذلك الإلَه وتمجده، فإنه يمكن تفسيره عندئذ بإعراض ملوك سبأ منذ عهد هذين الملكين، أي منذ أواخر القرن الرابع بعد الميلاد، عن عبادة "المقه" وبقية آلهة سبأ، ود*********هم في التوحيد.




ولو افترضنا احتمال عثور الباحثين على كتابات مفقودة فيها اسم "المقه"، فإن عهدها لن يكون طويلاً، ذلك لأننا سوف نرى بعد قليل أن الملك "ملك كرب يهأمن" "ملكيكرب يهأمن" وهو ابن الملك "ثأرن يهنعم" "ثاران يهنعم"، يتجاهل بعد توليه الحكم اسم "المقه"، ولا يتقرب إليه على سنة الملوك الماضين، بل يتقرب إلَه جديد هو الإلَه "ذ سموى"، أي الإلَه "رب السماء"، وهو تحول يدل على حدوث تغير عند هذا الملك بالنسبة إلى ديانة آبائه وقومه، ويدل على د*********ه في ديانة جديدة، هي ديانة "رب السماء"، أو "رب السماوات"، وهي ديانة تعبر عن عقيدة التوحيد، وعن اعتقاد الملك بوجود إلَه واحد هو "رب السماء".
وقد عثر على الكتابات المذكورة ب "منكث" خارج خرائب "ظفار". ويرى بعض الباحثين احتمال حدوث هذا التحول في عهد الملك "ثارن يهنعم"، ويرون إن هذا التحول يتناسب كل التناسب مع الرواية المعزوّة إلى "فيلوستورجيوس" Philostorgios عن كيفية تنصير الحميريين، اذ زعم إن "ثيوفيلوس" Theophilos كان قد تمكن من اقناع ملك حمير بالد********* في النصرانية، فدان بها، وأمر ببناء كنائس في "ظفار" وفي "عدن".


وكان القيصر "قسطنطين الثاني" "350 -361 م" هو الذي أرسله إلى العربية الجنوبية ليدعو إلى النصرانية بين أهلها. ويؤيدون رأيهم هذا بالكتابة المذكورة التي يرجع عهدها إلى سنة "378 م" أو "384 م" فعي غير بعيدة عن أيام "ثارن يهنعم"" ويحتمل لذلك إن يكون هو الملك الحميري، الذي بدّل دينه الوثني، ودخل في ديانة التوحيد.
ويتحدث النص: Jamme 671 من بين النصوص المذكورة عن تصدع أصاب وسط سد مأرب الكبير وعن سقوطه، وعن قيمام الملك "ثأرن يهنعم" "ثأران يهنعم" بإصلاحه وأعادته إلى ما كان عليه. ويكون هذا الخبر، هو ثاني خبر يصل إلينا مدوناً في كتابات المسند عن تصدع السد إلى هذا العهد.
أما الكتابة التي ورد فيها اسم الإله "ذ سموى" "رب السماء"، فتعود إلى الملك ".ملككرب يهأمن" "ملك كرب يهأمن" "ملكيكرب يهأمن"، وهو ابن الملك "ثارن يهنعم". وقد عثر عليها في "منكث" خارج خرائب "ظفار". وقد ورد فيها مع اسمه اسم ولدين من أولاده، هما: "ابكرب اسعد" "أبو كرب أسعد"، و "ذرأ أمر أيمن" "ورأ أمر ايمن"، وكانا يشاركانه في الحكم لورود لقب الملوكية الكامل بعد اسميهما. وقد تقربوا بها إلى الإلهَ "ذ سموى"، أي "إلهَ السماء"، وذلك في سنة "493" من التأريخ الحميري، المقابلة لسنة "378" أو "384" للميلاد.





وقد أغفل "فلبي" الإشارة إلى "ياسر يهنعم الثالث" ثم من جاء بعده إلى "ملك كرب يهأمن"، فلم يذكرهم في قائمته لملوك "سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت". وقد قلت إنه في جعل "يرم يهرحب" بعد "شمر يهرعش"، ومن المحتمل-في نظره-أن يكون أحد أولاد "شمر"، ثم ذكر إن الأحباش استولوا على العربية الجنوبية بعده، وذلك في حوالي السنة "340 ب. م."، وقد دام حكمهم حتى سنة "375 م"، حيث ثار عليهم "ملكيكرب يهأمن"، ويحتمل في نظره أن يكون أحد حفدة "يرم يهرحب"، فطرد الأحباش من العربية الجنوبية، وأقام نفسه ملكاً.
وقد ورد اسم "ملك كرب يهأمن" محرفاً في كتب أهل الأخبار، فدعاه "حمزة" ب "كلي كرب بن تبع"، وقد جعل حكمه خمساً وثلاثين سنة. وسمّاه "الطبري" "ملكي كرب تبع بن زيد بن عمرو بن تبع"، وسماه "المسعودي" "كليكرب بن تبع"، ودعاه "القلقشندي" "كليكرب بن تبع الأقرن"، الذي حكم على زعمه بعد "شمر يرعش" "شمر مرعش"، ثلاثاً وخمسين سنة، وقبل ثلاثاً وستين سنة، واسمه زيد. وهو على زعمه ابن "شمر". وذكر إن الأقرن إنما عرف بالأقرن لشامة كانت في قرنه.






وانتقل الملك بعد وفاة "ملكَ كرب يهأمن" إلى ابنه "أب كرب أسعد" "أبي كرب أسعد"، ويرى المستشرقون أنه "أسعد كامل تبع" الذي يزعم الأخباريون انه أول من تهوّد من التبابعة ونشر اليودية بين اليمانيين.
وقد جعل "الطبري" حكم "أبو كرب أسعد" بعد حكم "شمر يهرعش"، اذ قال: "ثم كان بعد شمر يرعش بن ياسر ينعم تبع الأصغر، وهو تبان اسعد أبو كرب بن ملكيكرب بن زيد بن تبع الأول بن عمرو ذي الأذعار، وهو الذي قد قدم المدينة، وساق الحبرين من يهود إلى اليمن، وعمر البيت الحرام وكساه" وتهود وطلب من قومه الد********* في اليهودية. "وقال الكلبي: تبع هو أبو كرب أسعد بن ملكيكرب، وإنما سمي تبعاً لأنه تبع من قبله. وقال سعيد بن جبير: هو الذي كسا البيت الحبرات". وذكر أنه قال شعراً أودعه. عند أهل يثب، "فكانوا يتوارثونه كابراً عن كابر إلى إن هاجر الني صلى الله عليه وسلم فأدّوه إليه. ويقال كان الكتاب والشعر عند أبي أيوب خالد بن زيد". وورد في مسند الإمام "أبي حنيفة": "أول من ضرب الدينار تبع، وهو أسعد بن كرب".
وقد تحدث "الهمداني" عن "أبي كرب اسعد"، فقال: " فأولد ملكيكرب بن تبع الأكبر: أسعد تبع بن ملكيكرب. وهو أسعد الكامل، وتبع الأوسط" "وكانت امه من فايش بن شهاب بن مالك بن معاوية بن دومان بن يكيل بن جشم بن جبران بن نوف بن همدان،




ومولده نجمر من ديار فايش بن شهاب". و "خمر" موضع بظواهر همدان. "ونشأ بجبل هَنْومَ من أرض همدان... فأولد أسعد تبع بن ملكيكرب: كرباً وهو الفدى، وبه كان يكنى... ومعدى كرب وحسان وعمراً... وجبلاً... فهؤلاء... خمسة أنفر بنو أسعد بن ملكيكرب وقال اللبخي وغيره: خطيب بن أسعد. والخطيبون بأكانط ومدر من ولده" فيكون ولد "أسعد" ستة نفر على هذه الرواية.
وذكر "الهمداني" إن والد "أسعد" هو "ملكيكرب بن تبع الأكبر. وهو الرائد بن تبع الأقرن بن شمر يرعش بن إفريقس ذي المنار بن الحارث الرائش بن إلى شدد". وعرف "تبع الأقرن" بالأقرن، لشمامة كانت في قرنهْ.
وقد اورد "الهمداني" في كتابه "الإكليل" أشعاراً كثيرة نسبها إلى "أسعد بن ملكيكرب"، بعضها قصائد، ذكر انه نظمها في مناسبات مختلفة. وقد تطرق في بعض منها إلى أنساب الناس والى أمور ذكر انه تنبأ بها قبل وقوعها بمئات من السنين، ومنها ظهور الرسول ومبعثه في قريش. وذكر "الهمداني" إن شعر "أسعد" وفصاحته من شعر وفصاحة "همدان". ونسب له شعراً في مدحهم.







ويلاحظ أن أهل الأخبار قد صيّروا اسم "اب كرب اسعد" "أبكرب أسعد" "أبو كرب أسعد" على هذا النحو: "أسعد تبع" و "أسعد تبع بن ملكيكرب" و "أسعد الكامل"، فأسقطوا "اب كرب" "أبكرب" منه، وأخذوا الجزء الأخير منه وهو "اسعد". ويظهر إن فتوحاته كانت قد تركت أثراً في ذاكرة أهل اليمن، وقد بقي ذلك الأثر إلى الإسلام، ولكن الزمن والعصبية لعبا دوراً خطيراً في تكييفه حتى طغى عليه الطابع الأسطوري، فوصل إلينا على نحو ما نجده في كتب أهل الأخبار والتواريخ.
ولمد تولى هذا الملك - على رأي المستشرقين-الحكم منفرداً من سنة "400" بعد، الميلاد حتى حوالي سنة "415" أو "420 ب. م." على رأي، أو من سنة "385" حتى سنة "420 ب. م." على رأي آخر، أو من سنة "378" حتى سنة "415 ب. م." على رأي "فلبي". والذي أراه إن حكمه امتد إلى ما بعد السنة "430" للميلاد، كما سأشرح ذلك في موضعه. وقد أضاف إلى لقب "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت" الذي ورثه من أبيه إضافة جديدة في آخره، هي: "واعربهمو طودم وتهمتم"، أي "وأعرابها في الجبال وفي التهائم"، فصار بذلك أًول ملك سيحمل هذا اللقب.






ولا بد إن تكون للإضافة التي ألحفت بآخر اللقب معنى سياسي مهم، اذ لا يعقل إن يكون هذا الملك قد ألحقها باللقب اعتباطاً من غير قصد. والظاهر إن الذي حمله على إلحاقها به، هو ظهور أهمية الأعراب، ولا سيما أعراب الهضاب وأعراب جنوب نجد من قبائل "معد" وقبائل تهامة او التهائم، أي المنخفضات الساحلية ، بالنسبة إلى زمانه اذ صاروا يؤثرون في سياسة العربية الجنوبية تأثيراً واضحاً، وصار في استطاعتهم احداث تغيير كبير في الوضع السياسي، فانتبه لقوتهم هذه وأعارها أهمية كبيرة، فأضاف اسمهم إلى اللقب، دلالة على سيطرته عليهم وخضوعهم له، كما فعل الملوك الماضون بإضافة أسماء جديدة إلى ألقابهم الملكية كلما اخضعوا أرضاً من الأرضين.
ومعنى ذلك إن حكم "أبو كرب اسعد" كان قد شمل التهائم بأعرابها وقراها وكذلك قبائل معدّ التي تمتد منازلها من أرض نجران إلى مكة ونجد.
وعلى مقربة من مدينة "غيمان" قبر ينسب إلى هذا الملك، وقد فتح من عهد غير بعيد. وذكر أن "غيمان" كانت مقراً للتبابعة مدة ما، وان "أب كرب أسعد" أقام بها زمناً. ويظن إن الرأس المصنوع من البرنز الذي يمثل رأس امرأة والمحفوظ في المتحف البريطاني، والرأس الجميل الذي يمثل مهارة فائقة في الصنعة ويمثل رأس رجل، كلاهما قد أخذ من ذلك القبر.



ويقع قبر "أسعد أبو كرب" أسفل التل الذي أقيم عليه قصر "غيمان" "حصن غيمان". وقد دل البحث في موضعه على انه يعود إلى عهود متعددة، وان جملة ترميمات وإصل*********ت أدخلت على هذا القصر.
وقد ذكر "الهمداني" إن "ابيكوب أسعد" خَان قد أقام في مدينة "بينون"، أوقام أيضاً في مدينة "ظفار" أقام في قصر "ريدان" ب "ظفار" وفي قصر "هكر" بمدينة "بينون"، كما أقام في قصر "غيمان" وفي قصر "غمدان" بصنعاء وهي كلها من قصور اليمن وحصونها الشهيرة المذكورة في تأريخ اليمنْ.
وقد أخذ جماعة من المستشرقين برواية أهل الأخبار في تهود "أب كرب أسعد" "أبكرب أسعد"، فجعلوه على رأس أسرة متهودة حكمت منذ هذا العهد. وجعله "فلبي" رأس الأسرة الثامنة من الأسرة التي حكمت السبئيين بحسب ترتيبه لقائمة الأسر الحاكمة.
ويدل عثور "فلبي" على كتابة دوّن فيها اسم "أب كرب أسعد" واسم ابنه "حسان يهأمن" في وادي "مأسل الجمح" "ماسل جمح"، في موضع مهم على طريق بين "مكة" والرياض، ولا يزال يعرف اسم جمح على أن هذا الموضع كان من جملة الأرضين الخاضعة لحكم ذلك الملك، وان نفوذه كان قد جاوز اليمن حتى بلغ نجداً. وبلغ هذه الأرض المهمة التي تجتازها القوافل والتجارات حتى اليوم، وكانت تعدّ من منازل قبائل "معد" في ذلك الحين، وهي قبائل متحالفة يجمع شملها هذا الاسم.




والكتابة التي أقصدها، هي الكتابة التي وسمت ب Philby، وقد دوّنت عند إقامة حصن في وادي "ماسل الجمح"، وورد فيها اسم موضع آخر هو "مودم ضمو". ويرى "فلبي" انه المكان المسمى "دودمي" "دوادمي" في الزمن الحاضر. وقد وردت فيها أعلام أخرى، منها: "كدت" "كدة"، و "سود"، و "وله" "وده".
وقد ذكر "الهمداني" إن "مأسل الجمح" كان من مواضع "نُميَر". واسم "نمير"، قريب من اسم قبيلة Nomeritae التي ذكرها "بلينيوس" اذ قال:Nomeritae Mesala Oppido، ولذلك ذهب بعض الباحثين إلى إن "مأسل الجمح" كان من مواضع "نمير"، وذلك في أيام "بلينيوس"، أي في أواخر القرن الأول قبل الميلاد فما بعده.
ويظهر إن الملك "أب كرب أسعد" أقام هذا الحصن في "وادي مأسل" ليكون معقلاً تقيم فيه قوات سبئية لحماية الطريق من هجوم القبائل وتعرضها للقوافل التي تسلك هذا الوادي محملة بالبضائع والتجارات بين اليمن ونجد، وهو طريق مهم من الطرق التي تصل أرضى اليمن بنجد وبشرق الجزيرة.
وقد افتتح نص: Philby بجملة: "ابكرب اسعد وبنهو حسن يهأمن ملكي سبا وذ ريدان وحضرموت





ويمنت واعربهمو طودم وتهمتم بن حسن ملك كرب يهامن ملك سبا وذ ريدان وحضرموت ويمنت"، أي "أبو كرب اسعد. وابنه حسان يهأمن، ملكا سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في الأطوأد والتهائم، أبنا حسان ملكيكرب يهأمن ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت". فيفهم منها إذن أن اسم والد "أبي كرب اسعد" هو "حسان ملكيكرب يهأمن"، لا "ملكيكرب يهأمن". فهل نحن أمام ملك واحد، عرف ب "ملكيكرب يهأمن" وب "حسان ملكيكرب يهأمن"، ام أمام ملك آخر غير الملك "ملكيكرب يهأمن"? ويتبين من هذا النص إن الملكين كانا قد غزوَا "كسباو" ارض "مودم ضمو". غزواها بجمع من أهل حضرموت وسبأ وبني مأرب أي أهل مأرب وبأصاغر الناس "صغرم". وكان في جيشهما "المقتوين" "مقتوتهمو"، أي القادة: قادة الجيش. وأشير في النص إلى أعراب كندة "باعربهمو كدت" والى "سود" و "وله" "واله".
ولدينا كتابة وسمت ب Ryckmans 534، ورد فيها اسم الملك "أبو كرب اسعد" وأشير فيها إلى ستة أولاد من أولاده. وهي كتابة مورخة، ويقابل تأريخها الحميري "543" السنة "428 م" أو "4344 م"، كما عثر على كتابة أخرى وسمت ب Ryckmans 534 يرى من حرسها إنها يجب إن تكون قد كتبت بعد السنة "433" أو "439 م". ومعنى هذا إن حكم "أبي كرب اسعد"، قد جاوز السنة "328 ب. م." أو السنة "430 ب. م.، أي إن تقدير الذين جعلوا نهاية حكم "أبي كرب اسعد" في سنة "415ب. م." أو "420 ب. م."، هو تقدير خاطى. والظاهر انهم قد وقعوا في هذا الخطأ، لأن الكتابتين المذكورتين لم تكونا قد نشرتا في ذلك العهد.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #385
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد أشير في الكابة Rossi 24 إلى ستة أو سبعة أبناء للملك "أبو كرب اسعد". وتشير الكتابة الموسومة ب Ryckmans 409 إلى حملة قام بها الملك "أبو كرب أسعد" وابنه الأول "حسان يهأمن" على "وادي مأسل" في أرض "معد". وقد ساهم بها معه جمع من "كندة". ونجد قبيلة "كندة" ذكر في الكتابات التي يعود عهدها إلى ما بعد الميلاد.
وذهب "كروهمن" إلى إن ورود اسم "أبو كرب اسعد" في النص: Jamme 856- وهو من النصوص السبئية المتأخرة - يجعل أيامه في السنين الثمانين فما بعد من القرن الخامس للميلاد. وقد قدّر أيام حكمه بحوالي السنة "400" بعد الميلاد.
ويظهر إن حكم الملك "ابي كرب اسعد"، كان حكماً طويلاً، وان عمره كان عصراً طويلاً أيضاً وذلك لأنه كان ملكاً إلى ما بعد السنة "430" بعد الميلاد، واذ قد ذكر ملكاً مع والده في النص المؤرخ بسنة "378 ب. م." أو "384 ب. م."، فيكون مجموع حكمه قد بلغ زهاء خمسين سنة أو اكثر من ذلك بقليل. ولو فرضنا انه كان في حوالي العشرين من عمره يوم ذكر مع أبيه في النص، فيكون عمره أذن يوم وفاته حوالي السبعين، أو بعد ذلك بسنين.





لقد استطاع "ابو كرب اسعد" توسيع ملكه، حتى بلغ البحر الأحمر والمحيط الهندي والأقسام الجنوبية من نجد، وربما كان قد استولى على جزء كبير من الحجاز. وفي روايات أهل الأخبار عن فتوحاته وعن غزواته أساس من الصحة، وان دخل فيها عنصر المبالغة والقصص. ولا بد إن يكون هذا الملك ذا شخصية قوية وكفاية مكنته من القيام بتلك الفتوحات والتغلب على القبائل، حتى تركت أعماله أثراً بقي يتنقل بين الأجيال، ويتطور بمروره على الأفواه حتى وصل إلينا على الشكل الذي نقرأه في كتب أهل الأخبار.
وقد ذكر "الطبري" إن "اسعد ابو كرب بن ملكيكرب"، ونعته ب "تبع" كان قد قدم بجيوشه الأنبار، وأسكن من قومه الأنبار والحيرة، ثم رجع إلى اليمن. وذكر غيره انه "تبان اسعد أبو كرب بن قيس بن زيد الأقرن بن عمرو ذي الأذعار، وهو تبع الآخر، ويقال له الرائد، وكان على عهد يستأسف أحد ملوك الفرس الكيانية وحافده اردشير، وملك اليمن والحجاز والعراق والشام، وغزا بلاد الترك والتبت والصين، ويقال إنه ترك ببلاد التبت قوماً من حمير... وغزا القسطنطينية ومر في طريقه بالعراق فتحير قومه فبنى هناك مدينة سماها الحيرة... ويقال انه أول من كسا الكعبة المُلأ ونجعل لبابها مفت*********ً وأوصى ولاتها من جرهم بتطهيرها ودام ملكه ثلثمائة وعشرين عاماً".





وهذه الفتوحات التي نسبوها إلى "تبان أسعد"، هي مثل الفتوحات التي نسبوها ل "شمر يرعش"، وهي في الواقع تكرار لها. والظاهر إنها خلط بين فتوحات الملكين التي وضعها لهما أهل الأخبار.
ونصب بعض أهل الأخبار من بعده "ربيعة بن نصر بن الحارث بن نمارة ابن لخم" ملكاً على اليمن، ثم ذكروا انه رأى "رؤيا هالته فسار بأهله إلى العراق وأقام بالحيرة، وحكم عليها، ومن عقبه كان النعمان بن المنذر ملك الحيرة". وهناك طريق بري يربط المناطق المرتفعة الزراعية بالمناطق الشمالية، وهي مناطق مأهولة ومن اكثر أرض اليمن كثافة سكان، يسمى ب "درب أسعد كامل" أو "طريق اسعد كامل"، نسبة إلى هذا الملك، وهو يصل الي شمال "الطائف" ويتصل بطريق الحجاز. ويمتد من "خيوان" وأعالي "*********ان" في اتجاه "بيشة" و "ريع المنهوت"، ثم في الممر الضيق المؤدي إلى "الطائف". ويستعمل تجار "عمران" هذا الدرب.
ويظهر هذا الدرب تحولا خطيراً في الطرق البرية القديمة التي كانت تسير في محاذاة حافة الصحراء الشرقية المتصلة بالجوف، اذ يشير إلى تحول هذه الطرق من الأرض السهلة إلى الهضاب التي يعيش عليها المزارعون الذين يعيشون على الزراعة التي تعتمد على المطر. وقد شمل هذا التحول فيما شمله طريق البخور واللبان القديم.




وجعل "فلبي" الحكم ل "ورو أمر أيمن" بعد وفاة "أبي كرب أسعد". وهو شقيقه. قد حكم على رأي "فلبي" من سنة "415 م" حتى سنة "425 م"، ولما توفي انتقل الحكم إلى "شرحبيل يعفر" "شرحب ايل يعفر"، وهو ابن "ابي كرب اسعد". وقد حكم على تقدير "فلبي" أيضاً من سنة "415 ب.م." حتى سنة "455 ب. م."، وحكم على تقدير "هومل" من سنة "420 م" حتى سنة "455 م". ولكن "فلبي" في كتابه "النجاد العربية" عاد فجارى "هومل" فيما ذهب إليه في تقدير مدة حكم "شرحبيل يعفر"، فجعلها منذ سنة "420 ب. م." حتى سنة "455 ب. م.".
وأما "جامه"، فوضع: "ابكرب اسعد" واسم شقيقه "ذرا امهر ايمن" "ذرأ أمر أيمن" بعد اسم "ملككرب يهأمن". وقد حكم "أبكرب أسعد" مع والده في حوالي السنة "365" وحتى السنة "375" للميلاد. وأما "ذرأ أمر أيمن"، فجعله مشاركاً لوالده في الحكم وذلك في حوالي السنة "375" وحتى السنة "385" للميلادْ.
ولكن "جامه" عاد فوضع بعد القائمة المتأخرة لحكام سبأ، والتي انتهت في القائمة "e"،





باسمي "ذرأ أمر ايمن" و "أبكرب اسعد"، قائمة أخرى دعاها ب "F"،وقد خصصها بمن حكم في النصف الأول من القرن الخامس للميلاد، ابتدأها باسم "حسن ملككرب يهأمن" "حسان ملكيكرب يهأمن"، وجعل حكمه من حوالي السنة "415" حتى حوالي السنة "425" للميلاد، ثم وضع اسم "ابكرب أسعد" من بعده، وجعل حكمه في حوالي السنة "425" وحتى السنة "430" للميلاد. ثم ذكر اسم "حسان يهأمن" "حسن يهامن" من بعده، وقد شارك "ابكرب أسعد" في احكم من سنة "425" حتى سنة "435" للميلاد، ثم دوّن اسم "شرحبيل يعفر" من بعد "أبكرب اسعد" وقد جعله شريكاً في الحكم ل "أبكرب اسعد" من حوالي السنة "450" حتى السنة "440" للميلاد.
وقد أغفل "فلبي" وغيره اسم "حسان يهأمن"، وهو ابن "أب كرب اسعد"، فلم يذكره بعد اسم أبيه، مع انه ذكر معه في النص Philby، ونعت مثله ب "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهاً في الجبال والتهائم".





وقد عرف أهل الأخبار اسم "حسان"، وذكروا انه حكم من بعد أبيه "أسعد أبو كرب"، وذكروا اسمه على هذا النحو: "حسان بن تبع اسعد ابي كرب"، ولم يذكروا لقبه. وقد زعموا انه أغار على طسم وجديس باليمامة وإنه حارب "جذيمة" ملك الحيرة، وكان "جذيمة" قد خرج يريد طسماً وجديس في منازلهم من "جوّ" وما حولهم، فوجد "حسان" قد أغار على طسم وجديس باليمامة، فانكفأ راجعاً بمن معه، فأتت خيول "تبع" على سرية لجذيمة فاجتاحتها. فهو من معاصري "جذيمة" على رأي أهل الأخبار.
و "حسان" هذا هو الذي أفنى "جديساً" على رواية أهل الأخبار، وهو الذي فقأ عيني "اليمامة" في شعره، وان "النمر بن تولب العكلي"، أشار في شعره إلى قصتها أيضاً.
وذكر "الطبري" إن "حسان بن تبع" الذي أوقع بجديس، "هو ذو معاهر، وهو تبع بن تبع تبان اسعد ابي كرب بن ملكيكرب بن تبع بن أقرن وهو ابو تبع الذي يزعم أهل اليمن انه قدم مكة، وكسا الكعبة، وان الشعب من المطابخ إنما سُمي هذا الاسم لنصبه المطابخ في ذلك الموضع وإطعامه الناس،




وان أجياداً إنما سمي اجياداً، لأن خيله كانت هنالك، وانه قدم يثرب فنزل منزلاً يقال له منزل الملك اليوم، وقتل من اليهود مقتلة عظيمة بسبب شكاية من شكاهم إليه من الأوس والخزرج بسوء الجوار، وانه وجّه ابنه حسان إلى المسند وشمراً ذا الجناح إلى خراسان، وأمرهما إن يستبقا إلى الصين، فمر بسمرقند فأقام عليها حتى افتتحها، وقتل مقاتلتها، وسبى وحوى ما فيها ونفذ إلى الصين فوافى حسان بها، فمن أهل اليمن من يزعم انهما ماتا هنالك، ومنهم من يزعم انهما انصرفا إلى تبع بالأموال".
وقد زعم "الطبري" أيضاً إن "حسان بن تبان اسعد ابو كرب بن ملكيكرب ابن زيد بن عمرو ذي الأذعار" سار بقومه من أهل اليمن يريد إن يطأ بهم ارض العرب وارض العجم، كما كانت التبابعة قبله تفعل، فلما كان بالعراق قتله أخوه "عمرو بن تبان اسعد أبو كرب" ورجع "عمرو" بمن معه من جنده إلى اليمن. وأصيب بمرض نفسي، وقتل خلقاً من قومه لندمه على قتله أخاه، ثم لم يلبث أن هلك.
وقد زعم إن "عمراً" هذا عرف ب "موثبان"، وانه قتل أخاه بموضع "رحبة طوق بن مالك"، التي عرفت ب "فرضة نعم".
وقد زعم الأخباريون، إن الأمر قد مرج في حمير بعد وفاة "عمرو" وتفرّقوا، فوثب عليهم رجل من حمير لم يكن من بيوت المملكة منهم، يقال له: "لخنيعة ينوفه ذو شناتر"، فملكهم، فقتل خيارهم، وعبث ببيوت أهل المملكة منهم، حتى قتله "ذو نواس" في قصة من القصص المألوف وروده من أهل الأخبار.






وذكر "القلقشندي"، إن الذي حكم بعد "ربيعة بن نصر" الذي حكم اليمن على زعمه بعد "تبان أسعد"، هو "حسان ذو معاهر"، وهو "ابن تبان اسعد أبي كرب"، ثم مَلَّكَ أخاه "عمرو بن تبان اسعد أبي كرب" من بعده، ونعته ب "الموثبان"، وذكر أنه حكم ثلاثاً وستين سنة، ومات عن أولاد صغار وأكبرهم قد استهوته الجن، فوثب على الملك "عبد كلال ابن مثوب"، فملك أربعاً وتسعين سنة، وهو تبع الأصغر.
قد ترك لنا "شرحبيل يعفر" "شرحب ايل يعفر" نصاً مهماَ وسمه علماء العربيات الجنوبية ب Glaser 554، وهو وثيقة تتعلق بتصدع سدّ مأرب الشهير في أيامه وإعادة بنائه، فقص علينا فيه الحادث، وتحدث عن مقدار ما افقه على الفعلة والعمال لإعادة البناء. ويتألف هذا النصر من مئة سطر. جاء فيه: أن "شرحبيل يعفر ملك سبأ وذي ريدان و حضرموت و يمنات وأعرابها في النجاد والنهائم ابن أبي كرب اسعد ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت و أعرابها في النجاد والتهائم"، قام بتجديد بناء سد مأرب وترميمه على مقربة من موضع "رحب" "رحاب". وعند "عبرن" "عبران"، وقام بإصلاح أقسام منه حتى موضع "طمحن" "طمحان" "الطمح"، كما قام بحفر مسايل المياه وبناء القواعد والجدران بالحجارة، وقوّى فروعه،





و بنى أقساماً جديدة، وأوصلها بعضها ببعض بين "غيلن" "غيلان" "الغيل" و "مفلل" "م ف ل ل" "مفلول"،وجدد سد "يسرن" "يسران"، وقام بإعاشة العمال ومن اشتغل ببنائه، وتمت هذه الأعمال في شهر "ذي داون" "ذي دأون" من سنة "564" "565" من التأريخ الحميري، أي سنة "449" "450" "456" للميلاد. ويشير هذا العمل بالطبع إلى حدوث تصدع في السدّ اضطر الملك إلى تجديد بناء أقسام منه، وترميم ما أمكن ترميمه من أقسام أخرى، وإضافة أقسام جديدة إليه.
ويظهر من هذا النص ايضاً إن السد قد تهدم بعد مدة قصيرة، وذلك في شهر "ذو ثبتن" "ذو الثبت" من سنة "565" من التقويم الحمبري، أي سنة "450" أو "451"، "455" "456" للميلاد، فأثر ذلك تأثيراً سيئاً جداً فيمن كان ساكناً في جواره، حتى اضطر من كان ساكناً "رحبن" "الرحبة" إلى الفرار إلى الجبال خوف الموت، فأسرع الملك إلى الاستعانة بحمير وبقبائل حضرموت لإعادة بناء السد، فتجمع لديه زهاء عشرين آلف رجل اشتغلوا بقطع الحجارة من الجبال وحفر الأسس وتنظيف الأودية و إنشاء خزانات لخزن المياه وعمل أبواب ومنافذ لمرور الماء والسيطرة عليه، حتى تمَّ ذلك في شهر "ذو دأو" من سنة "565" من تأريخ حمير. وذكر ما أنفقه على العمال وما قدمه لهم من طعام وما م ذبحه من بقر و أغنام، و ما صرفه من دبس "دبسم"و خمر و غير ذلك مما ذكره و فصله. و قد استخدم الملك عشرين الف رجل لإصلاح السد.




لقد قلّ شأن مأرب في هذا العهد، وأخذ الناس يرحلوان عنها إلى مواضع أخرى مثل "صنعاء" التي تألق نجمها حتى صارت مقراً للحكام الذين أقاموا في قصر،"غندن" "غندان"، أي "غمدان"، وفدا يكون لتصدع السد مراراً، دخل في هذا التحول، حيث أجبر المزارعين على ترك أرضهم التي أصابها التلف والجفاف والارتحال إلى ارضين أخرى، فتركوها إلى الهضاب والجبال. وقد يكون لتحول السياسي الذي أصاب هذا العهد دخل أيضاً فيه.
وفي تصدع السد بعد مدة ليست طويلة من ترميمه و إصلاحه وتجديده، وبعد إنفاق أموال طائلة عليه واشتغال آلاف من العمال في بنائه، شيء يثير السؤال عن سبب سقوطه أو سقوط جزء منه بهذه السرعة، فهل تهدّم من سقوط أمطار غزيرة جداً في هذا العام لم يكن في طاقة السد احتمالها فسقط? أو إن بناء السد لم يكن قد كمل تماماً، فسقطت أمطار غزيرة سببت انهيار الأماكن الضعيفة من المواضع التي لم تكن قد تمت، فانهار لذلك ? أو انه انهار بفعل كوارث طبيعية مثل زلزال أو بركان? إلى هذا الرأي الأخير يميل "فلبي" في كتابه به " سناد الإسلام ".
إن مما يؤسف عليه حقاً إن هذا النص لم يذكر أسماء القبائل التي هربت من "رحبتن" "رحبت" "الرحبة" خوفاً من الهلاك. وعلى الجملة، فالمستفاد منه بكل صراحة إن القبائل التي كانت تقطن هذه المنطقة تفوقت وتشتتت لتهدم السد.



و فيه دليل على وجود أصل تأريخي للروايات العديدة التي يرويها الأخباريون عن تهدم سد مأرب وتفرق سبأْ. ولكننا لا نستطيع بالطبع أن نقول إن هذا ا الحادث الذي وقع في أيام "شرحبيل" هو الحادث المقصود في روايات الأخباربين، وهي روايات تغلب عنصر الخيال والابتداع والمبالغات فيها على عنصر الحقيقة و التأريخ.
وفي النص كما نرى ونقرأ جملة مهمة تشير إلى انتشار عقيدة التوحيد في ذلك الزمن بين اليمانين، و إلى الابتعاد عن آلهة اليمن القديمة. وتشير إلى ظهور "إلَه السماء والأرض" أو "إله السماوات والأرض"، فهو إلَه واحد، يرعى ملكوت السماء والأرض. وفي هذه العقيدة اعتقاد بوجود إله واحد. فقد ورد في النص: "بنصر وردا الهن بعل سمين وأرضن"، أي "بنصر وبعون الإلَه رب السماوات والأرض"، وهي عقيدة ظهرت عند أهل اليمن بعد الميلاد بتأثير اليهودية والنصرانية ولا شك.
و في جملة "الهن ذلهو سمين وأرض" الواردة في النص: Ryckmans 507 ومعناها: "الإله الذي له السماوات والأرض"، تعبير عن التوحيد أيضاً وهي من نصر يرجع إلى هذا الملك أيضاً. فنحن إذن في عصر آخذت عقيدة التوحيد تنتشر فيه.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #386
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد انتقل احكم بعد "شرحبيل يعفر" "شرحب ايل يعفر" إلى "عبد كلال" "عبد كللم" "عبد كلالم" على رأي "هومل". وجاراه "فلبي" في رأيه هذا، وجعل حكمه منذ سنة "455 م" حتى سنة "460 م". و لم يشرح "هومل" الأسباب التي دفعته إلى اعتبار "عبد كلال" ملكاً.
أما "فلبي"، فرأى انه كَان كاهناً، وسيد قبيلة ثار على ملكه، طمعاً في الملك أو إخماداً للثورة التي أجج الملك نيراتها على آلهة قومه، فغلبه، وربما كان ذلك بفضل مساعدة مملكة "اكسوم" له، و لكنه لم ينعم بالملك طويلاً، فلم يزد مدة حكمه على خمس سنين.
وقد ورد اسم "عبد كلال" في النص الموسوم ب Glaser 7. وذكر معه اسم "هنام" "هنم" "هانئ" و "هعلل"، وهما ابناه. ووردت بعد أسمائهم عبارة: "الهت قولم" " أي "سادة أقيال"، وهي جملة تدل على انه هو وابناه كانوا أقيالاً، فان كانت كلمة "قولم" اسم علم، صار معناها "آلهة قولم"، أي "سادة قول"، على اعتبار إن "قول" اسم قبيلة، ولا يفهم من التفسيرين على كل حال إن "عبد كلال" كان ملكاً. وقد دوّن هذا النص عند بنائهم بيت "يرت": "براو وهشقرن بتهمو يرت".وذكرت بعد هذه الكلمات جملة: "بردا رحمنن"، أي: "بعون الرحمن" وذلك في سنة "573" من التأريخ الحميري، المقابلة لسنة "458" الميلادية. وليست في هذا النص إشارة لا إلى ثورة ولا إلى ملك، ولا إلى تعلق بآلهة قديمة ودفاع عنها بل الأمر على العكس، فجملة "بردا رحمنن





تدل على انه كان مثل "شرحبيل يعفر" موحداً أيضاً، يدين بإله واحد، هو "الرحمن" الذي ظهرت عبادته متأخرة كذلك، وانه لم يكن على دين اجداده في عبادة "المقه" وبقية الأصنام.
وذكر الأخباريون إن من ملوك حمير ملكاً اسمه "عبد كلال"، وكان مؤمناً يدين بدين المسيح، فآمن بالني قبل مبعثه. ومن ولده "الحارث بن عبد كلال" وهو أحد الملوك الذين وفدوا على رسول الله من ملوك حمير، فأفرشهم رداءه، وهم: "الأبيض بن حمال"، و "الحارث بن عبد كلال"، و "أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح"، و "وائل بن حجر الحضرمي". يضاف إليهم "جرير بن عبد الله البَجَليّ"، و "عبد الجد الحكمي" في رواية أخرى. ودوّن اسمه في نسخة "كتاب التيجان" المطبوعة على هذه الصورة "عبد كاليل بن ينوف"، وجعل ملكه أربعاً وستين سنة، وذكر أنه حكم بعد "عمرو بن تبان"، وأنه كان مؤمناً على دين عيسى، ولكنه ستر إيمانه.
وجعله بعض المؤرخين "عبد كلال بن مثوب"، وذكروا انه وثب على ملك التبابعة بعد وفاة "عمرو بن تبان اسعد" عن أولاد صغار، وأكبرهم استهوته الجن، فملك أربعاً وتسعين سنة، وهو تبع الأصغر، وله مغاز وآثار بعيدة فلما توفي ملك أخوه "مرثد"، وقد ملك سبعة وثلاثين عاماً.
من روايات الأخباريين هذه ومن تشابه الاسمين، استنتج "فون كريمر" و "هومل" وغيرهما أن "عبد كلال" المذكور في النص هو "عبد كلال" المذكور عند الأخباريين، وأنه كان لذلك ملكاً.





و "عبد كلال"، هو رجل ثائر لم يكن من أبناء الملوك، وإنما اغتصب العرش اغتصاباً على رأي أهل الأخبار، وقد زعم بعضهم إن الذي حكم بعده أخوه لأمه واسمه "مرثد"، وقد حكم سبعاً وثلاثين سنة. ثم ملك من بعده ابنه "وليعة بن سرثد"، ثم ملك من بعده "ابرهة بن الصباح بن لهيعة بن شيبة بن مرثد بن ينف بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو بن ذي أصبح، الحارث بن مالك"، وقبل إنما ملك تهامة فقط.
وذكر "الهمداني"، أن "عبد كلال" ونعته ب "الأكبر ذي الحدث"، كان قائد "حسان بن تبع". وكان على مقدمته إلى اليمامة يوم قتل جديساً، وقريش تقول: إن "حسان بن عبد كلال هذا حاربهم وأسروه" تم ذكر إن "حسان بن عبد كلال بن ذي حدث الحميري"، أقبل من اليمن "في حمير وقبائل من اليمن عظيمة، يريد أن ينقل أحجار الكعبة من مكة إلى اليمن، ليجعل حمير الناس البيت عنده والى بلاده، فأقبل حتى نزل نخلة، فأغار على سرح الناس ومنع الطريق، وهاب أن يدخل مكة، فلما رأت كنانة وقريش وقبائل خندف ومن كان معهم من أفناء مضر ذلك، خرجوا إليه ورئيس القوم يومئذ "فهر بن مالك"، فاقتتلوا قتالاً شديداً، فهزمت حمير وأسر حسان بن عبد كّلال ملك حمير، أسره الحارث بن فهر، وقتل في المعركة فيمن قتل: قيس بن غالب بن فهر. وكان حسان عندهم بمكة أسيراً ثلاث سنين، حتى افتدي منهم، فخرج به، فات بين مكة واليمن".





وقد علِّق "الهمداني" بعد ذلك على هذا الخبر، فقال: "ما سمعت العلماء ولا أحد من عُرّاف حمير، يثبت هذه الحرب التي كانت بيت حمير وقريش، وإنما كانت خزاعة الغالبة، يثبت عصر فهر على مكة، ولم يكن همَّ بحمل حجارة البيت سوى تبع بمشورة هذيل بن مدركة". فهو مثل سائر أهل اليمن المتعصبين لقحطان لا يؤيد خبر تلك الحرب، التي تجعل النصر لأهل مكة. ويضع تبعة ما يذكره أهل الأخبار من نقل حجارة الكعبة إلى اليمن على عاتق "هذيل بن مدركة"، من سادات مكة.
وشاهدت اليمن في سنة "460" للميلاد أو قبل ذلك بقليل ملكاً جديداً اسمه "شرحبيل يكف" "شرحب ال يكف" "شرحب ايل يكوف"، كانت نهاية حكمه في سنة "470" للميلاد على تقدير "هومل" و "فلبي". وهو ملك لا نعرف اسم أبيه، ولا نعرف علاقته بالملك السابق. ويرى "فلبي" انه على الرغم من هذا اللقب الطويل: "ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في الأطواد وفي تهامة"، الذي يشير إلى تملّك صاحبه العربية الجنوبية الغربية، فقد طل الأحباش في بقعتهم الضيقة التي ارتكزوا عليها يحاربون حكومة "حمير" وهم البقية الباقية من عقد الإحتلال السابق.








وقد جاء اسم "شرحب ايل يكف" "شرحبيل يكف" في كتابة مؤرخة بسنة "575" من التقويم الحميري، المقابة لسنة "460" للميلاد. وقد وردت في الكتابة جملة: "رحمنن وبنهو كرشتش غلبن"، أي "الرحمن وابنه المسيح الغالب"، وقد استعمل لفظة "كرشتش" في مقابل لفظة Christus، مما يدل على إن صاحبها نصراني. وقد استعمل المصطلح اليوناني، ويظهر إن نصارى اليمن كانوا قد أخذوه من المبشرين، وعرّبوه على الصورة المذكورة. وقد ذكر بعد تلك الجملة اسم الملك ونعته الذي هو: "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في النجاد وفي التهائم".
وقد بقي من تأريخ النص اسم الشهر وهو "ذ حجت"، أي "ذو الحجة" "ذو حجة" والعدد الأول من اسم السنة وهو خمسة. ويرى "فلبي" احتمال كون السنة "585" أو "575""من التاريخ، الحميري، أي سنة "470" أو "460" للميلاد.
وورد اسمه في كتابة أخرى ناقصة وقد سقطت منها حروف وكلمات. وقد ذهب "جامه" إلى أن "شرحبيل يكف" "شرحب ايل يكوف"، كان قد حكم حكما منفرداً، وذلك من سنة "570" حتى سنة "580" من التقويم الحميري، ثم اشرك معه أولاده الثلاثة في أحكم،



وذلك من سنة "580" حتى سنة "585" من التقويم المذكور، ثم حكم مع ولدين من ولده، وذلك من سنة "585" حتى سنة "590" من التقويم الحمري، ثم حكم ابنان من أبنائه وذلك من سنة "590" حتى سنة "595" من التقويم المذكور، ثم حكم من بعدهما "معد يكرب ينعم" حكماً منفرداً وذلك من سنة "595" حتى سنة "600"من ذلك التقويم، ثم خلفه "عبد كلال" الذي حكم من سنة "600" حتى سنة "602" من التقويم الحميري.
ووصل إلينا نص أرخ بسنة "582" من التأريخ الحميري، أي سنة "467" للميلاد، وفيه كلمات مطوسة، منها كلمة أو كلمات سقطت بعد كلمة "شرحب ايل" "شرحبيل"، وبعدها "معد كرب ينعم" "معد يكرب ينعم". ويستدل بتأريخ هذا النص على إن المراد ب "شرحبيل" "شرحب ايل" الملك "شرحبيل يكف" "شرحب ايل يكف" الذي نتحدث عنه. ولم يرد في هذا النص اسم ابن آخر من أبنائه غير هذا الابن، وهو "معد كرب ينعم" "معد يكرب ينعم".
وقد وجد مدوناً في إحدى الكتابات أسماء ثلاثة أولاد من أولاد "شرحبيل يكف"، هم: "نوفم" "نوف" "نوّاف" "نائف"، و "لحيعت ينف" "لحيعث ينوف"، و "معد يكرب ينعم" وقد نعتوا جميعاً بالنعت الملكي المعروف مما يدل على أنهم كانوا قد اشتركوا جميعاً في الحكم.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #387
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ورد اسم "شرحبيل يكف" في عدد من كتابات أخرى. وقد ذكر معه في بعضها اسم ولدين من أولاده هما: "لحيعت ينف" و "معد يكرب ينعم" "معد يكرب ينعم"، وقد لقبا بلقب "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في الجبال وفي تهامة"، مما يدل على أنهما حكما حكماً مشتركاً وتهانا ملكين.
وحكم بعد "شرحبيل يكف"-في رأي "هومل"-ولداه "معد يكرب يهنعم" و "لحيعثت ينف" "لحيعث ينف" "لحيعث ينوف"، وذلك من حوالي سنة "470 م" حتى سنة "495 م". أما "فلبي"، فقد وضع في قائمته التي رتبها في كتابه "سناد الإسلام لملوك سبأ، اسم "نوف" بعد اسم "شرحبيل يكف"، وقدّر مدة حكمه منذ سنة "470 م" حتى سنة "480" "490 م" ووضع اسم "لحيعثت ينف" بعده، وجعل مدة حكمه منذ سنة "480 ب. م." حتى سنة "550 ب. م.".
و "لحيعثت ينف" هو "لخيعة بن ينوف ذو شناتر" المذكور عند أهل الأخبار. وقد زعم بعضهم انه حكم سبعاً وعشرين سنة.
وقد ورد اسم "معد يكرب يهنعم" "معد يكرب ينعم" واسم شقيقه "لحيعثت ينف" "لحيعت" في النص: Ryckmans 264 وفي النص CIH 620 وورد اسم "لحيعثت" وورد معه اسم "نوف"، وهو شقيقه في النص: Ryckmans 203.





وقد ذكر "فلبي" انه في حوالي سنة "495 م" شبتّ ثورة قام بها "مرثد الن" "مرثد علن?"، غير إنها أحبطت، ووضع بعل اسم "لحيعثت ينف" اسم "معد يكرب ينعم"، وقدّر مدة حكمه بعشرسنين، منذ سنة "490 م" حتى سنة "500م"، أي انه شارك، على رأيه، أخاه في احكم. أما الذي حكم بعد الأخوين "معد يكرب يهنعم" و "لحيعثت ينف"-في رأي "هومل" - فهو "مرثد الن" وقال انه قد حكم من حوالي سنة "495 م" حتى سنة "495 م".
أما "جامه"، فقد وضع اسم "عبد كللم" "عبد كلالم"، أي "عبد كلال" بعل اسم "معد يكرب ينعم"، وقد جعل حكم "معد يكرب" فيما بين السنة "595" والسنة "600" من التقويم الحميري، أي بين سنة "480" أو "486" للميلاد والسنة "485" أو "491" للميلاد. وجعل حكم "عبد كلال" فيما بين السنة "600" والسنة "603" من التقويم الحميري، أي سنة "485" أو "491" للميلاد، والسنة "487" أو "493" ل!ميلاد. ثم جعل فراغاً لا يدري من حكم فيه، جعله يمتد من السنة "602" حتى السنة "610" من التقويم الحميري، أي ثماني سنين، ثم ذكر بعده اسم الملك "مرثد الن ينف" "مرثد علن" "مرثد علان"، وجعل حكمه من سنة "610" حتى السنة "620" من التقويم الحميري، أي من سنة "495" أو "501" حتى السنة "505" أو "511" للميلاد.






ووصل إلينا نص وسم ب CIH 596، وهو ناقص ويا للأسف، ورد فيه اسم الملك "مرثد الن ينف" "مرثد الن ينوف" وقد لقب فيه باللقب المألوف: "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في الجبال وفي التهائم"، يظهر انه الملك "مرثد الن" الذي عناه "هومل". وقد أصيبت اسطر النص بأضرار، أتلفت كلمات منه وأفسدت علينا المعنى. وقد وردت في السطر السابع منه كلمة "ومهرجتم"، مما يفهم إن حرباً وقعت في البلاد في تلك الأيام. ف "الهرج" في العربيات الجنوبية بمعنى الحرب، وان فتنة حدثت، لا ندري سببها. ومهما يكن من شيء، فهي لم تكن بعيدة عهد عن أيام حكم "ذي نواس" ذلك العهد الذي انتهى بد********* الحبشة ارض اليمن.
ووضع "هومل" بعد اسم "مرثد الن" اسم "ذي نواس"، وقد حكم-على تقديره-من سنة "515 م" حتى سنة "525 م"، وبه ختمت-في رأيه-سلسلة ملوك الحميريين.
وقد عثر على كتابة وسمت ب Philby 228 ورد فيها اسم ملك من ملوك "سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في الجبال وفي تهامة"، هو "معد يكرب يعفر". وأرخت هذه الكتابة بشهر "ذي القيض" "ذ قيضم" من سنة "631" من التأريخ الحميري الموافقة لسنة "516 م".




ومعنى هذا أن هذا الملك قد حكم قبل حكم "ذي نواس" بمدة قليلة. ونحن لا نعلم في الزمن الحاضر شيئاً من صلة هذا الملك ب "ذي نواس".
وقد عبث الدهر ببعض كلمات هذا النص وحروفه، فأضاع علينا معاني مفيدة. وردت فيه أسماء اعلام، هي: "سبأ"، و "حميرم" "حمير"، و"رحبتن" أي "رحبة" "الرحابة". وقد ورد اسم "رحبتن" في عدد من النصوص على انه اسم موضع. أما هنا، فهو اسم قبيلة، لورود كلمة "أشعبهمو" قبل "سبا وحميرم ورحبتن". ووردت كلمة "واعربهمو"، وبعدها جملة "كدت ومذحجم... وبني ثعلبت ومذر وسبع". وفي النص حروف طامسة حرمتنا معرفة بعض الأعلام.
وإما "كدت"، فقد قلت إن رأي علماء العربيات الجنوبية إنها "كندة". ويظهر من ورود اسمها في النصوص التي ترجع إلى ما بعد الميلاد، أنها اخذت تؤثر تأثيراً واضحاً في سياسة العربية الجنوبية بعد الميلاد، ولا سيما بعد توسع سلطان القبائل وتدخل الأعراب في الشؤون السياسية لعدم الاستقرار ولتدخل الحبش في شؤون العربية الجنوبية، وتقاتل الملوك والاقيال بعضهم مع بعض.







ويتبين من ورود كلمة "اعربهمو" قبل كلمة "كدت" في النص، أن قبيلة كندة كانت من القبائل الأعرابية أي البدوية، ولم تكن من القبائل المستقرة، النازلة في منازل ثابتة. ولهذا استعان بها حكام اليمن في تأديب القبائل اليمانية أو قبائل معد وقبائل نجد التي كانت تغزو اليمن، كما كانت نفسها تهاجم حكام اليمن وتغزو أرضهم، فصار لهم من ثم شأن يذكر في سياسة اليمن في هذا الوقت.
و "مذحجم" لقبيلة "مذحج"، وهي من القبائل المعروفة، وينسبها أهل الأنساب إلى مذحج بن مالك بن أدد. ويذكرون إن مذحج اكمة ولدت عليها أمهم فسموا مذحجاً وقد ورد اسم هذه القبيلة في النص: Ryckmans 508 المدوّن في أيام الملك "يوسف أسأر" الذي سأتحدث عنه، ورد في نص قتباني، هو النص الذي وسم ب REP. EPIG. 4688. وقد ذكر بعده اسم قبيلة "رغض"، ويظن البعض أن في قراءة الحرف الأول شيئاً من التحريف، وأن الحرف الأول هو حرف "ب" لا "راء"، فيكون اسم القبيلة "بغض" لا "رغض"، وهو اسم القبيلة "بغيض". وبغيض من القبائل العربية المعروفة.
وأما "ثعلبة"، فهي قبيلة "ثعلبان" التي ورد اسمها في السطر الثالث عشر من نص "سميفع أشوع" المحفوظ في متحف "استانبول"، وفي نص: Philby 123 حيت ورد: "الهت ثعلبن"، " "آلهة ثعلبان"، أي: سادة قبيلة "ثعلبان".




ويفهم من هذا النص إن حرباً أو فتنة كبيرة كانت قد حدثت في أيام هذا الملك، أسهمت فيها القبائل المذكورة، وهي: سبأ وحمير ورحبة وكدت "كندة" ومضر وثعلبة، وذلك قبل احتلال الحبش لليمن بقليل أو في أيام "معد يكرب يعفر"، وفي سنة "516 م". وقد مهدت هذه الفتنة الطريق للأحباش أن يدخلوا إلى العربية ويحتلوها بسهولة، وذلك بسبب الخصومات التي كانت بين القبائل وظهور الروح القبلية التي لا تعرف التعاون الا، في سبيل مصلحة القبيلة حسب.
وتولى الملك بعد "معد يكرب يعفر" الملك ذو نواس، وهو زرعة ذي نواس بن تبان اسعد ابي كرب بن ملكيكرب بن زيد بن عمرو في رأي الأخبارين، وهو يوسف ذو نواس بعد تهوّده في رأيهم أيضاً. ولقد زعم بعض أهل الأخبار انهه كان من أبناء الملوك، وزعم بعض آخر انه لم يكن من ورثه الملك، ولا من أبناء من حازه قبله، وإنما أخذه أخذاً. قيل: كانت له ذؤابتان تنوسان على عاتقه بها سمي ذا نواس.
ولا يعرف أهل الأخبار اسم الملك "معد يكرب يعفر"، بل ذكروا اسم ملك آخر قالوا انه حكم قبل "ذي نواس" زعموا إن اسمه "لخيعة ينوف ذو شناتر"، وقالوا انه لم يكن من بيوت المملكة، بل كان من حمير، وثب على الملك، فملك حمير،



وقتل خيارهم، وعبث ببيوت أهل المملكة منهم. وكان أمرءاً فاسقاً، اذا سمع بالغلام من أبناء تلك الملوك زرعة ذو نواس بعث إليه، ليفعل به كما كان يفعل بأبناء الملوك قبله، فلما خلا به، وثب عليه ذو نواس بالسكين فطعنه به حتى قتله، ثم احتز رأسه، فخرجت حمير والأحراس في أثر ذي نواس حتى أدركوه، فقالوا له: ما ينبغي لنا إن يملكنا الا انت اذ أرحتنا من هذا الخبيث فملّكوه، واستجمعت كليه قبائل حمير وقبائل اليمن، فكان آخر ملوك حمير.
أما "ابن قتيبة"، فقد زعم إن "ذا شناتر" رجل لم يكن من أهل بيت الملك ولكنه من أبناء المقاول، أي من طبقة الأقيال "اقول". وقد اتفق مع غيره من أهل الأخبار في قصة غلظه وفحشه، وفعله القبيح بأبناء الملوك، وفي ارساله إلى ذي نواس يستدعيه إليه ليفعل به ما كان يفعل بغيره، وفي قتله إياه.
وتهوّ د ذو نواس وتهوّدت معه حمير، وتسمى "يوسف".هذا ما عليه أكثر أهل الأخبار وقد ذكر "ابن كثر" في تفسيره، انه كان مشركاً.
وبهذه القصة والطربقة صيّر أهل الأخبار ابتداء ملك "ذي نواس





وذكر "ابن هشام" إن ذا نواس كان آخر ملوك حمير، وذكر آخرون إن ذا جدن، وهو ابن ذو نواس قد خلف أباه على حمير. وفي رواية أخرى إن ملك حمير لما انقرض وتفرق قي الأذواء من ولد زيد الجمهور، قام ذو يزن بالملك، واسمه علي بن زيد بن الحرث بن زيد الجمهور، أو علي بن الحرث بن زيدبن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد الجمهور، فسار عليه الحبشة وعليهم أرياط، ولقيهم فيمن معه، فانهزم واعترض البحر فأقحم فرسه وغرق، فهلك بعد ذي نواس وولى ابنه مرثد بن ذي يزن مكانه، وهو الذي استجاشه امرؤ القيس على بني أسد.
وكان من عقب ذي يزن أيضاً، علقمة ذو قيفال بن شراحبيل بن ذي يزن ملك مدينة "الهون"، فقتله أهلها من همدان.
ولم يصل الينا شيء من هذا القصص الذي رواه الأخباريون عن ذي نواس مكتوباً بالمسند. ولم يرد اسمه في أي نص من نصوصه حتى الآن.
وزعم المؤرخ "ابن العبري" Barhebeaeus، أن "ذا نواس" واسمه "يوسف"، وكان من أهل الحيرة في الأصل، وكانت امه يهودية من أهل "نصيبين" Nisibis، وقعت في الأسر، فتزوجها والد "يوسف" فأولده منها. ومعنى هذا أنه لم يكن يمانياً،




بل يهودياً وفد على اليمن من الحيرة. وقد لاحط بعض المستشرقين إن اسم "يوسف ذو نواس"، ليس على شكل وطراز اسماء وألقاب ملوك اليمن، وهذا ما دعاهم إلى التفكر قي احتمال وجود شيء من الصحة في روإية "ابن العبري"، لا سيما وأن يهود اليمن ويثرب وخيبر كانوا من المؤيدين للساسانيين ومن المناصرين لهم.
وقد اختلف الأخباريون في مدة حكمه، فقال بعضهم: انه ملك ثماني وثلاثين سنة. وذكر المسعودي وآخرون أنه حكم مئتي مشة وستين سنة. وذكر حمزة أنه ملك عشرين سنة. وهكذا هم فيه وفي غيره مختلفون.
واذا ما استثنينا الأخبار التي رويت عن تعذيب "ذي نواس" لنصارى نجران، فإننا لا نعرف شيئاً آخر مهماً عن اعمال هذا الملك، الذي كان متحاملاً جداً على النصارى والنصرانية حتى انه راسل ملك الحيرة لكي يؤثر عليه فيحمله على أن يفعل بنصارى مملكته ما يفعله هو بهم. ولعله كان يريد بذلك أن يكوّن حلفاً سياسياً مع ملوك الحيرة ومن ورائهم الفرس لمقاومة الحبش الذين كانوا قد وطئوا سواحل اليمن وأقاموا لهم قواعد فيها





وعقدوا معاهدات مع الأمراء المنافسين ملوك حمير، وصاروا يحرضونهم على أولئك الملوك، ليتمكنرا بذلك من السيطرة على كل من اليمن والتوسع من ثم نحو الحجاز، للاتصال بحلفهائهم الروم. والسيطرة بذلك على أهم جزء من جزيرة العرب، والهيمنة على البحر الأحمر والمحيط الهندي، وانزال ضربة عنيقة بسياسة خصوم الروم، وهم الساسانيون.
وقي حوالي السنة "525 م" كانت نهاية حكم "ذي نواس"، إذ احتل الأحباش اليمن كما سنرى ذلك فيما بعد.
وفي موضع "سلع"، ويسمى "نخلة الحمراء" وهو خربة عادية، موضع زعم أنه قبر "ذي نواس"، المتوفى في حوالي "سنة 525 م". وقد فتح الموضع واستخرجت سنه آثار فنية ذات قيمة، من بينها تمثالان لزنجبين من البرنز.
ويظن بأن ما جاء بنص"حصن غراب" الموسوم بين المستشرقين ب REP. EPIG. 2633 من إن الأحباش فتحوا أرض حمير سنة "640" من التقويم الحمري الموافقة لسنة "525" للميلاد، وقتلوا ملكها وأقياله الحميريين والأرحبيين، يشير إلى الملك "ذي نواس"، وان لم يرد بالنص على اسمه.
وقد عثر على نصين مهمين هما: Rykcmans 507 والنص Rykcmans 508، وقد أشير فيهما إلى حروب وقعت بين الأحباش وبين ملك سمي فيهما ب "يسف اسار" "يوسف أسأر"، ولم يلقب النصان "يوسف" باللقب الطويل المألوف بل نعتاه ب "ملكن يسف أسأر"، أي "الملك يوسف أسأر



فقط. و "يسف اسار"، هذا هو الملك "ذو نواس". وقد كتب النصان في سنة واحدة هي سنة "633" من التقويم الحميري، الموافقة لسنة "518" للميلاد. الا إنهما كتبا في شهرين مختلفين. فكتب أحدهما في شهر "ذ مذرن" "ذ مذران" "ذو مذران" وكتب الثاني في شهر "ذ قيضن" "ذو قيضن" "ذو القيض". ويستنتج من عدم تلقيب "يوسف" باللقب الملكي الطويل المألوف، إن ملكه لم يكن متسعاً وان سلطانه لم يكن عاماً شاملاً كل اليمن، بل كان قاصراً على مواضع منها. فقد كان الأحباش يحتلون جزءاً منها بما في ذلك عاصمة حمير مدينة "ظفار" وكان الأقيال ينازعونه السلطة وقد كوّنوا لهم اقطاعيات مستقلة، نازعت الملك على الحكم والسلطان. وكانت الفتن مستعرة وهذا مما مكّن الحبش من انتهاز الفرص، فأخذوا يتوسعون بالتدريج حتى قضوا على استقلال البلاد واستولوا عليها وتلقب حكام الحبش باللقب الملكي اليماني الطويل المألوف دلالة على سيطرتهم على اليمن.







وقد سقطت من النص Rykcmans 507 كلمات من صدره، فأثر سقوطها هذا بعض التأثير على فهم المعنى فهماً واضحاً. وقد وردت في الفقرة الأولى منه كلمات مثل: "اشعبه" أي "قبائله"، و "اقولهمو ومراسهمو"، أي "أقيالهم ورؤساوهم". وجاءت جملة: "وبنيهمو شرحب ال يكمل" أي "وبنيهم: شرحبيل يكمل"، أي "وابنهم: شرحبيل يكمل". ثم دوّنت بعد هذا الاسم أسماء: "هعن اسانن"، و "لحيعت يرخم" و "ومرثد ال يملد" "مرتد ايل يملد"، وقد سقطت كلمات بعد لفظة "بني" أي أبناء، وهم من مؤيدي "الملك يوسف أسأر" ومن مساعديه. وقد أشير بعد ذلك إلى قتال وقع بينها أي جماعة الملك الحبش "احبشن" بموضع "ظمو" وفي مواضع أخرى.
وتناول النص الثاني خبر حروب وقعت بين الملك "يوسف اسأر" وبين الحبش ومن كان يؤيدهم من أقيال اليمن. وهو نص سجله القيل "قولن" "شرح ايل يقبل بن شرح ايل يكمل" من بني "يزأن" "يزن و "جدن" "جدنم" و "حبم" و "حب" و "نسان" "نان" و "جبا" و "جبأ". ويتبن من هذا النص إن الملك "يوسف أسأر" هاجم "ظفر" "ظفار" مقر الأحباش، واستولى على "قلسن"




أي كنيسة "ظفار". ثم سار بعد ذلك على "اشعرن"، أي "الأشعر" "الأشاعر". قبيلة من قبائل اليمن. ثم سار الجيش إلى "مخون" "مخا"، وحارب وقاتل، فقتل كل سكانها "حورهو"، واستولى على كنيستها، وحارب كل مصانع أي معاقل " شمر" ودكها دكاً، وحارب سهول "شمر" كذلك. ثم هاجم الملك هجوماً ماحقاً قبيلة "الأشعر" "اشعرن". ثم أحصى عدد من قتل في هذا الهجوم وعدد ما وقع في أيدي جيشه من غنائم، فكان عدد من قتل: ثلاثة عشر ألف قتيل، وعدد من أحذ أسيراً تسعة آلاف وخمسمائة اسير، واستولى على "280" ألف رأس من الابل والبقر والمعز "عنزم" "عنز". واحذت غنائم عديدة اخرى واتجه الملك مع جيوشه بعد ذلك إلى "نجرن" "نجران". وفي صعيد هذه المجدينة كان قد تجمع "أقرام" "قرم" "بني "أزأن" وقبائل همدان وأهل مدنهم واعرابهم واعر اب "كدت" "كندة" و "مرجم" "مراد" و "مذحج"، فانزلت جيوش الملك حسائر بالأحباش الذين كانوا قد تحصنوا بالمصانع والحصون وبمن ساعدهم من القبائل. وبمن كان قد تجمع في "نجران" لمساعدتهم. وكان مع الملك وفي جيشه "اقولن" الأقيال: "احيعت يرخم" و "سميفع أشوع" و "شرحب ال اسعد" "شرحبيل أسعد". اقيال وسادات "يزان" يزأن" "يزن" ومعهم قبائلهم: قبل "ازانن" "أزأن".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #388
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد جاءت في هذأ النص جملة: "سسلت مدبن". وقد قصد بها "حصن المندب"، أي ما يسمئ بموضع "باب المندب". في الوقت الحاضر.
نرى من خلال قراءتنا لهذين النصين إن الوضع في اليمن كان قلقاً جداً، وأن الأمور كانت مضطربة، وان الفتن كانت تعم البلاد، وان الأحباش كانوا يمتلكون قسماً كبيراً من ارض اليمن. وكان مقرهم مدينة "ظفار". وكان لهم أعوان وأحلاف من الاقيال والقبائل. وقد استعان بهم الحبش في نزاعهم مع "يوسف أسأر" حتى تمكنوا في الأخير من الاستيلاء على كل اليمن ومن انتزاع السلطة من أيدي حكام اليمن الشرعيين، ومن القضاء على الملك سنة "525" بعد الميلاد.
و "بنو يزان" "بنو يزأن"، هم "ذو يزن" عند أهل الأخبار، وكانوا من العشائر البارزة التي ورد اسمها في نصوص عديدة، واليهم ينسب "سيف بن ذي يزن". وذكر "ابن دريد" إن "يزن" موضع، ويقال "ذو أزن" و "ذو يزن"، وهو أول من اتخذ أسنة الحديد، فنسبت إليه، يقال للأسنة "يزني" و "أزني" و "يزأزني"، وإنما كانت أسنة العرب قرون البقر.




والأقيال المذكورون في النصين وهم: "شرحبيل يكمل" و "لحيعت يرخم" و "شرحئيل يقلل" "شرح ال يقيل" و "السميفع أشوع" و "شرحبيل أسعد ? كانوا من أقيال "يزان" "يزن". وقدّ لعبوا دوراً هاماً في الميدان السياسي والعسكري لهذا العهد.
وقد ورد ذكر القيل "شرحب ال يكمل" "شرحبيل يكمل". قي النص: Rykcmans 512. ومدوّنه رجل اسمه "حجي ايهر" "حجي أيهر". وذكر اسم قيل آخر اسمه: "شرح ال ذ يزان" "شرحئيل ذي يزأن" "شرحئيل ذي. يزن".
وورد اسم قيل آخر من أقيال "ذي يزن" عرف ب "شرحثيل ذي يزن" "شرح ال ذ يزان"، لعله القيل المتقدم. وقد جاء اسمه في نص عرف ب Rykcmans 515، دوّنه شخص اسمه "معويت بن ولعت" "معاوية بن والعة" و "نعمت بن ملكم" "نعمت بن مالك" "نعمة بن مالك". وقد ختم النص، بعارة مهمة هي: "رب هود برحمنن"، أي: "بالرحمن: رب يهود".




ويدل هذا النص على إن صاحبيه كانا من اليهود، أو من العرب المتهودة.
وأما "جدنم" فهم "جدن". وهم أيضاً من العشائر اليمانية المعروفة. وقد ورد اسمها في عدد من الكتابات. وقد ذكر "ابن دريد" إن من رجال "جدن" "ذو قيفان بن عَلَسْ جدن"، الذي ذكره "عمرو بن معدى كرب" في شعره: وسيف لابن ذي قيفان عندي=تخيره الفتى من قوم عاد وقد أشير في النص: Rykcmans 51 إلى قيل من اقيال هذه القبيلة دعي ب "لحيعت ذ جدنم" "لحيعت ذي جدن". وقد دوّنه رجل اسمه "تمم يزد" "تميم يزيد". وقد نعت نفسه ب "مقتوت لحيعت ذ جدنم"، أي ضابط وقائد "لحيعت ذي جدن". ومعنى هذا انه قد كان لهذا القيل جيش. وكان "تميم" من قادة ذلك الجيش.
وقد يكون "تميم" هذا هو "تميم" "تمم" مدوّن النص الموسوم Rykcmans 513 وقد جاء فيه: "تمم مقتو لحيعت يرخم ذ جدنم وترحم على ابني ملكم ذ جدنم. رحمن وامنن". ومعناه: "تميم ضابط لحيعت يرخم ذو جدن. وترحم على ابن مالك ذو جدن. الرحمن والأمن "الأمان آمين". واذا كان تميم هو "تميم" المتقدم ذكره، فيكون "لحيعت ذو جدن" المذكور هو "لحيعت يرخم" المذكور في هذا النص اذن.





ملوك سبا وذو ريدان وحضرموت ويمنت
وقد رتّب "فون وزمن" ملوك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت على النحو الآتي: 1 - شمر يهرعش الثالث.
2 - ياسر يهنعم الثالث مع "تارن ايفع".
3 - ثارن يكرب.
4 - ياسر يهنعم الثالث مع ابنه "ذرأ امر ايمن".
5 - ذمر على يهبر "ذمر على يهبأر".
6 - ذمر على يهبر مع ابنه ثارن يهنعم.
7 - ثارن يهنعم مع ابنه ملكيكرب يهامن.
8 - ملكيكرب يهامن مع ابنيه أبو كرب اسعد وذرأ أمر أيمن.
9 - أبو كرب اسعد مع ابنه حسان يهأمن.
10- شرحبيل يعفر.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #389
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل الثاني والثلاثون
إمارات عربية شمالية





لقد استغلت القبائل العربية الضعف الذي مر على الحكومة السلوقية، فأخذت تزحف نحو الشمال وتهدد المدن القريبة من البوادي وتحاول الاستيلاء عليها. وقد استولت فعلاً على بعضها وكوّنت حكومات يمكن إن نطلق عليها مصطلح "مشيخة" أو إمارة بحسب مصطلحاتنا السياسية في الزمن الحاضر. وهي حكومات توقفت حياتها على كفاية من كوّنها وأقام اسسها، وعلى كفاية من خلف المؤسسين لها من أشخاص. ولذلك كان عصرها قصيراً في الغالب، وكان حجمها يتوسع أو يتقلص بسرعة، لأن قوة الحكومات بقوة الحكام، فإذا كان الحاكم ذا شخصية قوية وارادة وحزم وذكاء، أغار على جيرانه وهاجم حدود الدول الكبرى، وأصابها بأضرار تضطرها إلى الاعتراف به رئيساً على قبيلته وعلى الأعراب الخاضعين لسلطان، ويبقى على مكانته هذه مادام قوياً، فإذا خارت قواه، أو ظهر منافس له أقوى منه، ولا سيما إذا كان منافسه قد جاء حديثاً من البادية بدم نشيط، ومعه قوم أقوياء أصحاب عدد، زعزع عن محله المرموق، وصار الأمر لغيره، وهكذا.




ويجب ألا ينصرف الذهن إلى إن هذه القبائل كانت قد جاءت إلى بادية الشام في هذا الزمن أو قبله بقليل، فقد سبق أن تحدثت عن وجود الأعراب في هذه البادية قبل هذأ العهد بزمان. وقد رأينا كيف حارب الآشوريون الأعراب، ولم يكن أولئك الأعراب الذين كانوا قد كوّنوا "إمارات" لهم في البادية من أبناء الساعة بالطبع، بل لا بد إن يكونوا قد هبطوا بها قبل حروبهم مع الآشوريين بزمان لا يعرف مقداره إلا الله، ولا بد أن يكون اتصال عرب جزيرة العرب بهذه البادية اتصالاً قديماً، فالبادية والهلال الخصيب امتداد لأرض جزيرة العرب والهجرة بين هذه المواضع قديمة قدم ظهور هذه المواضع إلى الوجود.
لم يكن أمام، أعراب جزيرة العرب من مخرج. حينما تجف أرضهم ويقضي الجفاف على البساط الأخضر الذي يقرشه الغيث في بعض السنين على سطح الأرض مدة غير طويلة، إلاّ الهجرة إلى أماكن يجدون فيها الخضرة والماء، ليحافظوا فهما على حياتهم وحياة ماشيتهم، وإلا تعرضوا للهلاك. والخضرة والخصب لا يكونان إلا حيث يكون الجو الطيب والماء الغزير، وهما متوافران في الهلال الخصيب وفي أطراف جزيرة العرب في الجنوب، حيث تسعف أبخرة البحر العربي والمحيط تلك الأرضين فتغذيها بالرطوبة وبالأمطار، لذلك كانت الهجرات إلى مثل هذه الأرضين دائمة مستمرة.





ويجد أعراب نجد في البادية وفي الهلال الخصيب ملاذهم الوحيد في الخلاص من خطر الفناء جوعاَ، فيتجهون بحكم غريزة المحافظة على الحياة نحوها،غير مبالين بما سيلاقون من صعوباًت، وأية صعوبات تواجه الإنسان أعظم من تحمل الموت جوعاً وببطء.
كانت كل قبيلة من هذه القبائل تضرب خيامها في المواضع، التي ترى فيها العشب والماء والمغنم في البادية أو عند الحضر. فإذا وجدت للحضر حكومة قوية احترمتهم، وان وجدت فيهم ضعفاً، هزئت بهم، واستولت على ما عندهم، وأخذت ترعى في أرضهم، ثم هي لا تقبل بكل ذلك، بل كانت تفرض عليهم "إتاوة" يؤدونها لهم، مقابل حمايتهم من اعتداء الأعراب الآخرين علهم، وبذلك تمكن سادات القبائل من فرض سلطانهم على بعض المدن كحمص والرُّها والحضر، وغيرها من المدن التي حكمتها أُسر عربية، في رأي بعض، الباحثين.
وقد وقف الأعراب وقفة تربّص وتأهّب من الحكومات القوية المهيمنة على الهلال الخصيب، كانوا يراقبون ويدرسون بذكائهم وبخبرتهم السياسية أوضاعها، فإذا أحسوا فيها ضعفاً بادروا إلى استغلاله قبل فوات الأوان. وللأعراب في هذا الباب حماسة غريبة ذات قدرة كبيرة في أدراك مواطن الضعف عند الحضر وعند الحكومات.





فإذا تيقنوا بقوة شم حاستهم من وجود ضعف عند الحضر أو عند حكومة ما، ووجدوا إن في إمكانهم استغلاله في صالحهم جاءوا إلى من وجدوا فيه ضعفاً بشرط تتناسب مع ضعف مركزه، وبطلبات يملونها عليه، قد تكون طلب زيادة "الإتاوات" أي الجُعالات السنوية التي تدفع لهم، وقد تكون السماح لهم بالزحف نحو ارض الحضر والتوسع في الأرضين الخصبة ذات الكلأ والماء، وقد تكون طلباً بالاعتراف بسيادتهم على ما استولوا عليه وعلى أعراب البادية، وما إلى ذلك من شروط، قد تزيد فيها إن وجدت من تتفاوض معهم تساهلاً وقد تتساهل إن وجدت منهم شدة وعجرفة وقوة، مع اللجوء إلى الحيل السياسية وذلك بالاتصال سراً مع الجانب الثاني المعادي للانضمام إليه، وتأييده بحصولهم على شروط أحسن، وعلى ربح أعلى واكثر مما يعطيهم أصحابهم الذين هم على اتفاق معهم. وسنجد فيما بعد أمثلة على أمثال هذه المفاوضات السياسية السرية تجري مع الفرس، وأحياناً مع الرومان أو الروم.
وقد علّمت الطبيعة حكومات العراق وبلاد الشام دروساً في كيفية التعامل والتفاهم مع الأعراب. علّمتهم إن القوة ضرورية معهم، وان الصرامة لازمة تجاههم، لكبح جماحهم والحد من غلواء غزوهم للحدود وللحواضر، وان التساهل معهم معناه في نظر الأعراب وجود ضعف في تلك الحكومات،




وان معنى ذلك طلب المزيد. ولذلك أقاموا مراكز محصنة على حواشي الصحارى، أقاموا فيها حاميات قوية ذات بأس ولها علم بالبادية وبمعاركها ودروبها، ومعها ما تحتاج إليه من "الميرة" والماء. وبنوا فيها "أهراء" أي مخازن نخزن فيها الأطعمة لتوزيعها على الأعراب عند الحاجة للسيطرة عليهم بهذا الأسلوب كما خزنوا فيها كميات من المياه في "صهاريج" تحت الأرض، وحفروا بها الآبار للشرب، ولتموين الأعراب بها أيضاً عند انحباس المطر وحلول مواسم الجفاف، وضعوا كل ذلك في حصون محصنة، ليس في استطاعة الأعراب الدنو منها أو اقتحامها، لأن عليها أبراجاً وفي أسوارها الحصينة العالية منافذ يرمي منها الرماة سهاماً تخرج منها بسرعة كأنها شياطين، تخيف ابن البادية، فتجعله يتحرج من الدنو من تلك الحصون.
ونجد اليوم في العراق وفي بلاد الشام آثار بعض تلك الحصون التي أقامها حكام العراق وحكام بلاد الشام لصد غارات الأعراب عن أرض الحضر، ولتوجيههم الوجهة التي يريدونها، حصون منعزلة نائية كأنها جزر صغيرة برزت في محيط من الرمال والأتربة، بعيدة عن مواطن الحضارة، عند أصحابها على إقامتها في هذه المواضع. لتكون خطوط دفاع أمامية تحول بين أبناء البادية وابن الدنو من مواطن الحضر، وتشغل الأعراب بالقتال حتى تأتي النجدات العسكرية فتصطدم بهم إن تمكنوا من اختراق تلك الخطوط

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 23-04-2010   #390
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد علمّت الطبيعة حكام العراق وحكام بلاد الشام إن القوة وحدها لا تكفي في ضبط الأعراب وتوجيههم الوجهة التي يريدونها، علّمتهم إن جيوشهم النظامية لا تستطيع أبداً أن تتعقب فلول الأعراب التي تتراجع بسرعة لا تبلغها عادة الجيوش النظامية في الوصول إلى البادية حصن الأعراب الحصين. وعلّمتهم أيضاً إن جيوشهم متى توغلت في البادية فان احتمالات اندحارها واندثارها تزيد عندئذ علما احتمالات الانتصار. فالأعرابي هو ابن البادية، وهو أخبر بها من الحضر، وهو يعرف مواضع. "الإكسير" فيها "إكسير الحياة" وهو الماء. لقد خبر آبارها، وخزن الماء في مواضع احتفرها وجعلها سرية فلا يقف عليها إلا خزّانها، لهذا فان من الحماقة محاربة الأعراب في ديارهم، وان من الخير مداهنتهم واسترضاؤهم وذلك بالاتفاق مع سادات القبائل الأقوياء أصحاب الشخصيات والمواهب، على دفع هبهات مالية سنوية لهم ترضيهم في مقابل ضبط الحدود وحمايتها من خطر مهاجمة الأعراب لها وغاراتهم عليها، مهما كان أصل أولئك لأعراب، وفي مقابل الاشتراك مع أولئك الحكام المتحالفين معهم في حروبهم لأعدائهم، إما بتقديم الخدمات الضرورية اللازمة لهم في الحروب، مثل تقديم الجمال لهم لحمل الجنود والأثقال والماء وكل ما يحتاج إليه الجيش في عبوره إلى البوادي.




وتقرن الجعالات السنوية بهدايا وألظاف يقدمها الحكام إلى سادات الأعراب، وبألقاب مشرفة تبتهج النفوس الضعيفة لاستوائهم إلى جانبهم، وبدعوات توجه إليهم في المناسبات لزيارة أولئك الحكام والنزول في ضيافتهم، فتخلع عليهم الخلع التي تستهويهم و تجعلهم إلى جانب أولئك الحكام.
ولأجل الوقوف على، حركات الأعراب وسكناتهم، و لمراقبة أعمال سادات القبائل وضعت الحكومات مندوبين عنها في مضارب أولئك السادات، يتنسمون الأخبار ويبعثون بها إلى الحكام. وقد كانوا في الوقت نفسه بمنزلة المستشارين لهم. وقد يقرنون ذلك بوضع حاميات قوية معهم للدفاع عن أولئك السادات إن جلبهم خطر أو للضغط عليهم ولردعهم في حالة تفكيرهم بنقض حلفهم مع تلك الحكومات. وقد عرف هؤلاء المستشارون أو "المندوبون الساميون" في عرفنا السياسي في الزمن الحاضر ب "قيبو" في اللغة الآشورية، وكانوا يرسلونهم إلى مضارب سادات القبائل لتوجيههم الوجهة التي يريدها ملوك آشور، وللتجسس عليهم وإرسال أخبارهم إلى أولئك الملوك حتى يكونوا على بينّة من أمرهم، و يتخذوا ما يرون من قرارات تجاههم.
ولم يكن من العسير على حكام العراق وحكام بلاد الشام، استبدال سيد قبيلة بسيد قبيلة آخر، إذا ما وجدوا في سيد القبيلة المحالف لهم صداً عنهم أو ميلاً إلى عدوّهم، أو نزعة إلى الاستئثار بالحكم لنفسه والاستقلال.



فالبادية أرض مكشوفة، وأبوابها مفتوحة لا تمنع أحداً من د*********ها، فإذا جاء سيد قبيلة طامعاً في مر كز وأرض وكلأ وماء، ووجد في عدده وعدّته قوةً، نافس من نزل قبله، وطمع في ملكه وتقرب إلى الحكام ليحلوه محله، وليأخذ مكانه. وإذا وجد أولئك الحكام في القادم شخصيةً قويةً وأنه أقوى من السابق، لأنه ظهر عليه بعدد من معه وبقوة شخصيته، وأن السيد القديم لم يظل ذا نفع كبير لهم، فلا يهمهم عندئذ إزاحته عن مكانه، و إحلال الجديد محله. وكل ما يطلبه الحكام هو ضمان مصالحهم، ومن يتعهد بحماية مصالحهم صار حليفهم وصديقهم كائناً من كان. وهكذا البشر في كل مكان وزمان من أية أمة كانوا. لقد سيطرت القبائل العربية على شواطئ الفرات وهيمنت عليها في أيام السلوقيين. ونجد ساداتها و قد نصبوا أنفسهم عمالاً "فيلاركا" على تلك الشواطئ منذ منتصف القرن الثاني قبل الميلاد وبعده وتدل أسماء أولئك العمال على أن أصحابها كانوا من أصل عربي، وأن الأسر التي كونوها هي أسر عربية. وكلما كانت أسماء الملوك الأولين لهذه الأسر أسماء عربية، كانت أكثر دلالة على أصل أصحابها العربي. فقد جرت العادة أن الملوك المتأخرين يتأثرون بتيارات زمانهم الاجتماعية وبرسومه وعاداته، فيتخذون ألقاباً وأسماء يونانية أو سريانية أو فارسية، تظهرهم وكأنهم من أصل يوناني أو سرياني أو فارسي، على حين هم من أصل عربي، ولهذا كانت لأسماء مؤسس، الأسر أهمية كبيرة في إثبات اصل الأسرة.




وقد استغل الأعراب أهمية الطرق البرية التي تمر بالبوادي، وهي شرايين التجارة العالية بالنسبة لذلك الوقت، فتحكموا في مسالكها، واستغلوا أهمية الماء بالنسبة للقوافل والجيوش، فلم يكن في وسع جيش قطع البادية من غير ماء، وأخذوا يعاملون المعسكرين: المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي وهو المعسكر الروماني وفقاً لحاجتهما إلى هذه الطرق و الماء ويفرضون على المعسكرين شروطاً تتناسب مع مواقفهم العسكرية و مع الأحوال السائدة بالنسبة لتك الأيام، وصاروا يجبرون كل معسكر من المعسكرين على تقديم أحسن الترضيات لهم لتقديم خدماتهم له، والانضمام إليه ضد المعسكر الشحيح البخيل.
ومن هذه الإمارات: إمارة الحضر، وإمارة "الرُّها" Edessa، وإمارة "الرستن - حمص" Arethusa-Emesa و إمارة "سنجار" Singara، وحكومة تدمر، ثم حكومة الغساسنة في بلاد الشام، وحكومة المناذرة في العراق.
ويلاحظ إن بعض هذه الحكومات، تكونت في مدن كانت قديمة عامرة، سكانها من غير العرب، ومع ذلك صارت مقراً لأسر حاكمة عربية، باًستيلاء تلك الأسر عليها وباخضاعها لحكمها واتخاذها مقاماً لهم، فصار الحكم عليها في أيدي تلك الأسر. أما المحكومون فهم السكان الأصليون، وغالبهم من غير العرب ولسانهم هو لسان بني إرم في الغالب




وهناك إمارات تكونت على أطراف الحضارة، وفيَ مواضع، الماء والكلا في البادية، أو في مواضع غير بعيدة عن حدود الحاضرة من العراق وبلاد الشام، وخاصة في العُقدَ التي تتصل بها طرق القوافل، ويعود الفضل في تكوّنها وظهورها إلى هذه الأمور المذكورة، ولا سيما موضعها من خطوط سير القواقل، حيث يتقاض سادات تلك المواضع "إتاوات" عن التجارة التي تمر بها، وعن التجارة التي تحمل إليها لبيعها في أسواقها، فيتجمع لهم دخل لا بأس به من هذه الجباية التي قد ترتفع أحياناً حتى تصل إلى درجات التعسف بالتجار. ويكون سادات هذه المواضع أصحاب حظ عظيم، إذ كانت مواضعهم عصباً ضرورياً رئيسياً في تجارة البادية، حيث لا تجد القوافل الكبيرة المحملة بالتجارة النفيسة بداً من المرور منها، فان دخلهم يكون حينئذ كبيراً، يحملهم على التوسع والطموح وعلى السيطرة على الآخرين بقدر أللأمكان.
وكما كانت القوافل التجارية والطرق البرية رحمة للمسوطنات الصحراوية التي نشأت وتكونت عند عقد العصب الحساس لهذه الطرق، كذلك صارت تلك الطرق نقمة على تلك المستوطنات. إذ طالما قضت عليها وحكمت عليها بالموت، فقد يجد التجار وأصحاب القوافل طرقاً أسهل وأقصر في قطهم للبادية، أو معاملة أطيب من سيد قبيلة منافس، أو حماية عسكرية أقوى،




فيتحولون عن تلك الطرق المسلوكة إلى طرق أخرى فتموت بذلك المستوطنات المقامة عليها، ويضطر أهلها إلى تركها إلى مواطن جديدة. وقد كان لاستخدام الطرق المائية من طرق نهرية وبحرية، أثر كبير في إماتة الطرق البرية أو في منافستها، كذلك كان للطرق البرية ولا سيما الطرق العسكرية المهمة التي أقامها الرومان والروم في بلاد الشام، أو الفرس في العراق أثر كبير في القضاء على المستوطنات التي نشأت في البوادي، إذ فضّل التجار السير في هذه الطرق المأمونة التي لا يتحكم فيها سادات القبائل في مقدراتهم، ولا يدفعون ضرائب مرور عن الأرضين على تلك الطرق الموحشة المقفرة المملوءة بالمخاطر والتي يتحكم فيها أبناء البادية في مقدرات التجار، فيفرضون عليهم ضرائب مرور من أرضهم كما يشاءون من غير تقدير لما سيجر ذلك عليهم وعلى التجار من أضرار. وبذلك أعان أبناء البادية بأنفسهم على إماتة مستوطناتهم في بعض الأحيان.
ويظهر من "جغرافية" "سترابو" أن أرض الجزيرة ومنطقة الفرات والبادية المتصلة لبلاد الشام، كانت في حكم سادات قبائل، يحكمون وكأنهم "عمال" "فيلارك" Phylarchus. وكان بعض هؤلاء يحكمون أرضين صقيرة، وحكهم حكم "مشايخ القبائل" في عرف هذا اليوم:




يشتغل أتباعهم بالرعي، وبعضهم يشتغلون بالزراعة، وآخرون بالتجارة و كان قسم منهم أعراباً يتنقلون في البادية ومنهم أشباه أعراب، ولا سيما أولئك القاطنين على ساحل العقبة، أي خليج "أيلة" وقد استغل هؤلاء الأعراب طبيعة أرضهم، فكانوا يجبون "العشر" من التجار، أو يشتغلون هم أنفسهم بالاتجار أو يقومون بنقل التجارة لحساب غيرهم من التجار.
وقد كان الأعراب هم الوحيدين الذين في استطاعتهم حماية الطرق البرية الممتدة بين العالم المتحضر القديم: العراق وبلاد الشام، فهم وحدهم سادة البوادي، وفي أيديهم "إكسير الحياة" الماء. لهم آبار أو عيون، و "صهاريج" سرية يخزنون فيها الماء. ولهم مخازن احتياطية مملوءة بهذه المادة الثمينة الضرورية للحياة، يملأونها من أماكن قد تكون بعيدة عنهم، ثم يحملونها معهم حيث ذهبوا، والى منازلهم. وهي قِرَبٌ كبيرة يصنعونها من الجلد، تمونهم بالماء، و تمون القوافل المارة بهم بما يحتاجون إليه وبما يكفيهم للتنقل من منزل إلى منزل آخر. وقد أطلق اليونان على أكثر هؤلاء اسم Scentitae=Skenitai، بمعنى الساكنين في الخيام. لأن "السكينه" Skenai=Skynai معناها الخيمة والبيت، وهي تقابل لفظة "سكوت" "سكوث" Sukkot في العبرانية، التي تعني الخيمة والبيت أيضاً.




وال "سكينيته" Skenitai، هم كما قلت أهل، الخيام، الخيام المصنوعة خاصة من شعر المعز، و هم أعراب يقطنون البادية وطرفي العراق و الشام، تمتد منازلهم في بلاد الشام حتى تبلغ الخط الممتد بين Europus و Thapascus في الشمال على رأي "بلينيوس"، و تمتد في الغرب حتى تبلغ حدود Apaea، على رأي "سترابون". أما حدود مجالات هؤلاء الأعراب من الشرق، فتمتد من أعالي الفرات حتى تبلغ ملتقاه بدجلة في الجنوب على رأي "سترابون" كذلك. ويفصلهم النهر عن منازل قبيلة "أتالي" Athali في كورة Characene.
وذكر "سترابو" أن سادات "سكان الخيام" كانوا يجبون الضرائب من التجار في أثناء مرورهم بمناطق نفوذهم، وكان بعضهم يشتط عليهم فيتقاضى منهم ضرائب عالية، ولا سيما أولئك الذين ينزلون على ضفتي النهر، فتجنب التجار المرور بمناطقهم، ومنهم من كان يتساهل فيعاملهم بلطف ورعاية. وذكر أيضاً أن الرومان وسادات الأعراب كانوا يسيطرون على الجانب الغربي للفرات حتى إقليم بابل،







وأن فريقاً من سادات القبائل كانوا يشايعون الرومان، وفريقاً آخر كان يشايع الفرس، وأن الذين كانوا يسكنون على مقربة من النهر كانوا أقل ميلاً وتودداً إلى الرومان من الذين كانوا يقيمون على مقربة من العربية السعيدة.
وبلغت منازل ال "السكينيته" سكان الخيام حدود مملكة "حدياب" Adiabene و الجبال في العراق على رأي "سترابو". ويذكر "سترابو" أن من هؤلاء رعاةً، وأن منهم متلصصين يغزون وينهبون، ويتنقلون من سكان إلى مكان حيث يكون المرعى، أو تتوافر الغنائم والأموال، وأن طريق بابل و "سلوقية" إلى الشام الذي يسلكه التجار يمر في أرض جماعة من هؤلاء الأعراب يعرفون ب Malli في أيامه. لهم البادية يتحكمون فيها كيفما يشاؤون.
ولا نجد في كتاب "سترابو" شيئاً يتعلق بأصل "السكينيته"، سكان الخيام، و بالزمن الذي ظهرت فيه منه التسمية. وقد ذكر إن من مواطنهم مدينة اسمها Skenai، وهي معروفه عندهم، تقوم على "قناة" على سدود أرض "بابل"، وعلى بعد ثمانية عشر "شوينوى" Schoinoi من مدينة "سلوقية"، كما ذكر انهم يسممون الآن بأسم اخر، هو: "ملوى" Malioi "مالي" Malli.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث عن العولمة وموقف الإسلام منها ملاك الشرق التربية الإسلامية 0 31-01-2010 12:13 AM
ملفَ تِسبّبْ فيّ اسٍلاّم المٍلايًينْ ميشو الإتحادية برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 2 29-10-2009 08:42 AM
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث COMANDER الدراسات الاجتماعية 0 23-02-2009 08:15 PM
المَرأة ..قَبل وبَعد الإسلام ..! الملاك الغريب التربية الإسلامية 0 20-04-2008 12:03 AM
مقاطع فيديو لبعض قصص أعتناق الإسلام في الغرب البراء برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 3 01-03-2008 05:03 PM


الساعة الآن 11:20 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w