السؤال الأول : إطعام فدية الصيام هل يعطيها مسكين واحد أو يوزعها على عدة مساكين ؟
الجواب : بالنسبة إلى الفدية كل يوم الواجب يكون من الإطعام مستقلاً عن بقية الأيام، ولما كان كذلك فبإمكانه أن يعطي نفس المسكين سواءً أعطاه في كل يوم يوماً بعد يوم أو جمع له في آخر الأيام .
وبالنسبة إلى الكفارة بخلاف ذلك ، فإن الكفارة حُدد لها عدد معين من المساكين وهي فريضة واحدة فلا يمكن إلا أن تعطى لذلك العدد المحدد بحسب النص .
السؤال الثاني :من أفطر بسبب المرض حتى أدركه رمضان القادم ولم يقض ما أفطر من أيام رمضان السابق ، فماذا عليه ؟
الجواب : إن كان ذلك لعذر فهو معذور ، وإن لم يكن له عذر فإنه يصوم رمضان الحاضر وليكفّر عن رمضان الماضي بحيث يطعم عن كل يوم مسكيناً عملاً بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي جاء موقوفاً عند البخاري ومرفوعاً عند الدارقطني ، والأخذ بهذا الحديث فيه احتياط سواءً باعتبار وقفه أو باعتبار رفعه ، فإن كان مرفوعاً فالحجة فيه ظاهرة لأنه مما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم . وإن موقوفاً فهو رأي صحابي ، ورأي الصحابي حجة إن لم يخالفه آخر من الصحابة . فبكلا الاعتبارين نرى الأخذ بهذا الحديث الشريف وهو أن يطعم عن كل يوم مسكيناً كفارة لتهاونه ثم بعد ما ينتهي رمضان الحاضر ليقض ما عليه مما أفطره سابقاً ، والله تعالى يتقبل .
السؤال الثالث : ما قولكم فيمن نذر صوم يومين عن كل شهر، وصوم يومين في كل شهر، فما الفرق بين النذرين، وهل يجوز له أن يجمع صيام تلك الأيام في شهر واحد مثلا ؟
الجواب : أما من نذر أن يصوم يومين في كل شهر فعليه أن يصوم يومين في كل شهر لذلك، ومن نذر أن يصوم يومين عن كل شهر فله أن يجمع الصيام ولو في شهر واحد، بحيث يصوم عن العام أربعة وعشرين يوما، لأنه يخص لكل شهر يومين، ولا مانع من جمعهما، والله أعلم o
السؤال الرابع : ما قولكم في استعمال معجون الأسنان صباح يوم الصوم؟
الجواب : لا ينبغي استعمال المعجون في الصوم سواء في الصباح أو المساء والله أعلم.
السؤال الخامس : هل يستحب القراءة بتأنٍ وختمه مرة واحدة مثلاً أم الإسراع في قراءته قليلاً لختمه مرات عديدة ؟
الجواب : الإنسان يؤمر أن يقرأ القرآن قراءة المتدبر المتأمل الواعي المدرك لمعانيه المتدبر لأمثال وحكمه ووعظه وإرشاده وأمره ونهيه ووعده ووعيده وقصصه وأمثاله ليتزود من ذلك زاد الإيمان وزاد التقوى ، هكذا يؤمر الإنسان ، فالله تبارك وتعالى أمر بترتيل القرآن الكريم عندما قال ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)(المزمل: من الآية4)، خطاباً للنبي صلى الله عليه وسلّم ، وهو وإن كان خطاباً للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام إلا أن الأمر بذلك ينطبق علينا ، هو خطاب لأمته أيضاً من خلال شخصه صلوات الله وسلامه عليه ، وكذلك قال سبحانه وتعالى ( لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْث)(الإسراء: من الآية106) ، معنى المكث الترسل والتأني وعدم الإسراع فالإنسان يؤمر أن يتدبر القرآن كيف والغاية من قراءته الانتفاع به وتدبره ، الله تعالى يقول (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24) ، فهكذا ينبغي للإنسان أن يتدبر القرآن ، وأن يقرأه قراءة الفاهم الواعي المتقن المدرك لمعانيه وغاياته .
فتاوى سماحة الشيخ العلامة : أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة