بـــــــــــــــرج شعر الميــــــــــــــــــــدان الشــــــــــــــــعبي
الشعر الشعبي القديم يعتبر غذاء للروح وللفكر ومتعه للذهن لكل الشعوب على إختلاف طبقاتها وينطوي عليه أهمية تاريخية وهو سجل يحفظ لنا عادات وتقاليد وأعراف من سبقونا من الإجداد الأمر الذي يجعلنا نحافظ عليه على مر العصور خشية الإنقراض .
ومن هذا المنطلق أفتح هذه النافذه لكي نتواصل مع الشعر الشعبي ( الميدان ) ونعرف ماذا كان في ذهن أجدادنا من إنتقائهم للكلمات والمعاني والمفردات.
__________________
نبذه عن شعر الميدان::::
الميدان.. مبنى.. ومغنى.. ومعنى"
كتاب حول شعر "الميدان" العماني
"الميدان مبنى ومغنى ومعنى"، كتاب لمؤلفه محمد بن حمد المسروري، يتناول أحد أهم فنون الشعر الشعبي في عُمان، له جذوره الضاربة في القدم، سجل من خلاله الكثير من الحكم والأمثال وهو يعد بحق من أكثر الأشعار تناولاً للحِكم قصيرة الكلم عميقة المعنى. والأمثال التي لا تضاهى فهو إناء ينضح بحكمة المجتمع ووعاء لفكر الإنسان العماني في الشعر. هو أداة عبر من خلالها أفراد الشعب على مختلف طبقاتهم ورؤاهم عن مكنون مشاعرهم من دون تحفظ.
في مقدمة الكتاب توضيح لماهية شعر الميدان وأساليبه وشروطه ولوازمه وقد أبرز المؤلف أمثلة عديدة عملية ومناقشة بعض الأفكار ثم قسم المؤلف المادة إلى ثلاثة أبواب هي:
الأول: ويتكون من ثلاثين قصيدة منتقاة لأكثر من شاعر تولى المؤلف لشرحها وتوضيح صياغتها وإبراز مضامينها ومراميها لتكون نموذجاً لكيفية قراءة سائر قصائد الديوان.
الثاني: مجموعة قصائد مطارحات قصيرة بين عدد من الشعراء أو أنها فردية وأخرى مألوفة غير معلوم قائلها.
الثالث: مجموعة قصائد طويلة تتجاوز الأربعة أبيات.
وكل القصائد التي في الكتاب تم تشكيلها للتيسير على القارئ حسب نطقها المحلي ولا يرتبط ذلك بقواعد اللغة العربية. وفي كل الأحوال هناك هوامش وتوضيحات لأغلب الكلمات المحلية.
يقول المؤلف إن الشعر في الأرياف والبوادي يرتبط عادة بالفن الذي يؤدى عليه ويرتبط الفن بالمهنة بل ولكل حرفة. ومن فنون البادية هناك مثلاً فن الطارق وهو مرتبط بحركة القوافل مع بطء حركة الإبل والتغرود لحث الإبل على المسير وأغاني الرعاة التي تردد صداها الجبال وكثبان الرمل. ومن فنون الأريف أشعار تنشد عند حصاد الحبوب وأخرى خاصة بالنخيل في حالات متعددة ولكل مرحلة من مراحل الحصاد أغان وأناشيد خاصة وعلى أنغام (الزاجرة) أناشيد وأغان ذات شجون.
ولقاطني شواطئ البحر فنون وإيقاعات ذات طعم خاص ولكل حركة أو مرحلة من مراحل الإبحار منذ البداية وحتى العودة أغان خاصة وهناك فنون المدن وفيها رجالية وأخرى نسائية وغيرها مختلطة وهكذا. وهناك فنون "الميدان" الشهيرة في عمان، وموجود خاصة في المنطقة الشرقية والباطنة والظاهرة منها. وهناك فرق واضح بين "الميدان" فناً و"الميدان" شعراً، والكتاب يتناول الشق الأخير.
أما لماذا شعر الميدان ولمَ هي لهجات ولماذا في عمان فحسب؟ فالكاتب يقول إن هذا الشعر يشعر به وينشده عامة الناس بينهم المتعلم وشبه المتعلم والأمي الخفير والوزير، الفلاح والأمير، في سنوات ما قبل عصر النهضة كان هناك صعوبة الاتصال بين مدينة وأخرى بل وتعذرها أحياناً. لذلك تشكلت لهجات متعددة لكل ولاية من ولايات السلطنة تختلف في بعض مفرداتها عن الولاية الأخرى، بل والقرية، فما بالك بين من يقطن مسقط والقاهرة أو بغداد وصحار أو دمشق ونزوى أو مراكش وجعلان.
الميدان شعر له شروط ولوازم يجب أن يكون موزوناً كأوزان الفصيح في تفعيلاته وبحوره وموسيقاه والتزام القوافي في شطري البيت وليس في شطر واحد وإلا اعتبر ذلك إخلالاً وعيباً في القصيدة.
الكتاب يقع في 224 صفحة من القطع الكبير وهو إصدار خاص بالمؤلف
بعض الميداااااااااااااان
أقول:
1. سيل السنة سيل وسناسيل
وسيل السنة ما ترس رأسي
لو قيدوني بقيد و سناسيل
بعده سيل السنة ماترس راسي
.................................................. ..
أكل السمك زين مع تمرات
بعد أنا شربت قهوة مع تمره
دشداشة البنت بنية
ويتصالحوا الناس بالنية
بنات ذا الشيخ معتمرات
حتى أخت الشيخ معتمرة
 |
|
موضوع رائع عن شعر الميدان العماني..
العرض العادي
