آغمضت عيني بين تأرجح
عربات القطار.. ليس غفولأ
بل استمتاعاً وتأملا لبديع
صنع الخالق ...
فحياتي كالموسيقى لحناً وكلمات ..
ولكنها موسيقى مضطربة تأبى آن تكون هادئة ..
إلا تحت أريج السماء الصافية
والقمر البديع والحقول الخضراء ..
آريد آن أحلق في السماء ..
ولكني آخشى المرتفعات ..
آريد أن أركض ولكنني آخاف ..
أن تمطر السماء وتمنعني من الركض ..
أريد أن أنسى كل لحظة لم أحلم بها ..
ولكن حياتي كلها عبارة عن حلم ..
فماذا سأنسى تحديداً ؟؟..
القطار دنيا والدنيا فانية ..
لا محطة جميلة باقية ..
آو حتى بالية ..
وآنا أعشقه وأعشق القطارات سواسية ..
لآني أقضى وقتا فيها خاليا ..
متكئة على الشرفة الساكنة ..
آتأمل الآرض والسماء الصافية ..
وكيف يلوح السحاب أماميا ..
آتأمل النهر والبيوت العالية ..
وكيف يخاطبني الطيرعلى الغصون البارية ..
فرأيت الفراش بين الزرع يحاكيا ..
فالنجم جد الشمس في الصباح والمساء ..
والقمر ابن الأرض في الحقيقة والخفاء ..
والنجم عم الأرض في الفصيلة والفضاء ..
والشمس ابن العم لقمر الرثاء ..
والأرض كوكب يسير في الفضاء ..
وأنا لؤلؤة الجزائر في السر والعلان..
مشاعري سماء يطال للوصول إليها ...لا أرضا يداس عليها
جزائرية حرة |
|