اغتصاب وطــــن
اغتصاب وطن
بقلم: الرحيل الساحر
انها قديسة, انها طاهرة بريئة كالملاك..
خاوية من العيوب والمساويء كصفحة بيضاء..
ارتدت حجابها الأخظر على شطأن شعرها الاسود..
فابتسمت فانطلقت الرياح تداعل خدها الابيض..
لكنهم خدعوها.. غيروها.. مزقوها.. واغتصبوها..
سكبوا على وجهها السموح براميل البترول..
واصبحوا يعاقرون على شرفها الكحول..
جعلوها عارية لايسترها شرف ولا كرامة..
ومابقي عليها شيء يسترها حتى حجابها الأخظر..
اغتصبوها.. فأجهضت منهم الف مرة..
وماتت في احضانهم الف مرة..
عذبوها.. قمعوها..اذلوها..
جلدوها بسياط الغدر والخيانة وصبوا عليها زيت الفساد الحارق..
وقيدوها باغلال الظلم والتسلط..
أخذوا في كل لحظة يغتصبونها قبل أن يهدوها لعدوهم..
لقد تعبت.. لقد ماتت.. فقدت حتى بريق عينيها..
فقدت نظارة وجهاا وطراوة شفتيها..
نسوا انها رضعوا من حليبها الابيض..
نسوا لكم ارضعتهم من ثدييها اذ مانوا صغارا..
وعندما كبروا انتهكوا حرمتها فاغتصبوها..
اغتصبوا امهم التي أنجبتهم لهذه الدنيا..
ومازالوا يواصلون الأغتصاب ثانية تلو أخرى..
حتى تموت الف مرة.. او تجهض الف مرة..
حتى تنجب أولاد الفساد.. اولادا بافكار أخرى..
ومفاهيم أخرى.. أولادا سيقومون يوما باغتصابها مرة أخرى..
الف مرة..
وهلم جرا...
أعيدي.. أعيدي الي ياحكاياتي
أعيدي الي ماضي المسلوب من ذكرياتي
وافتحي في حاضري نافذتي وشرفاتي
واشربي الشاي في مقاهي حماقاتي |
|