إن القيم التى يقتنع بها الإنسان ويمارسها فى حياته، هى التى تحكم طباعه وسلوكه وتعامله مع الآخرين. وكلما كانت هذه القيم سليمة، يكون سلوكه سليماً. فإن انحرفت القيم التى يؤمن بها، انحرفت حياته كلها. فما هى اذن مصادر هذه القيم فى حياة الإنسان؟
أول مصدر للقيم هو الضمير. ثم يتلقاها الطفل فى الاسرة، ليس فقط عن طريق التعليم، بل بالأكثر عن طريق القدوة الصالحة والتدريب العملى. وهنا نتذكر قول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه
والقيم ليست مجرد مسميات، إنما لها مفهومها السليم لمن يترك الشكليات ويدخل إلى العمق...
والخطيئة هى فى الأساليب الخاطئة التى بها يبنى الإنسان ذاته. فالبعض قد يجعل ذاته هى الهدف، وفى سبيل بنائها لا مانع عنده من أن يخرج على بعض القيم اذا ظن أن ذلك يلزمه.
وفى الحقيقة. أن اتباع المبادئ والقيم هو الطريق السليم لبناء الذات على أساس ثابت. لكن ذلك قد يحتاج إلى بعض الجهاد وإلى الصبر.

رويدك يا قلمي!
فإن الكلمة...
أمانة!
|
|