تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 103536 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 169944 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 92598 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24281 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 33890 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18882 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58679 )           »         
 

 

منتديات حصن عمان

الرئيسية مركز التحميل المتواجدون الآن مشاركات اليوم
العودة   منتديات حصن عمان > الأبراج التربوية > برج التقارير والبحوث > الدراسات الاجتماعية
 

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

 
قديم 17-04-2010   #151
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ونجد في شعر "أمية بن أبي الصلت" وأمثاله من المتصلين بأهل الكتاب القارئين لكتهم كما يذكر أهل الأخبار، فائدة كبيرة لنا في تكوين رأي عام عن وقوف العرب على الآراء التوراتية في الجاهلية، وفي جملة ذلك أنساب التوراة. وفي الشعر المنسوب إلى "أمية" آراء مستمدة من التوراة، مثل شعره في "نوح" وفي قصة "الطوفان" والغراب والحمامة وبقية حكاية الطوفان إلى زواله، فإنه إن صح دل على وقوف "أمية" على خبر قصة "الطوفان" الواردة في السفر السادس فما بعهده من التكوين. فإن ما جاء في هذا الشعر هو اقتباس لما ورد في تلك الأسفار. ونجد له أشعاراً أخرى إن صحت نسبتها إليه، دلت على إنه كان على اتصال بأهل الكتاب، وعلى أخذ منهم. ولعله كان يغرف من قصصهم الذي كان يشرح للناس ما جاء في التوراة، أو إنه كان يراجع ترجمات التوراة كانت بعربية أهل الكتاب في ذلك العهد، أو يسمع منهم ترجمة التوراة سماعاً فوقف على بعض ما جاء فيها، وفي جملة ذلك هذا القصص، وربما الأنساب المتعلقة بالعرب كذلك.
وحكاية "أمية" عن الطوفان أقرب إلى التوراة من حكاية "الأعشى" أبي بصير ميمون بن قيس، عن الطوفان. وذلك إن صح أن ذلك الشعر من نظمه حقا. فإن العناصر التوراتية فيه ليست بارزة واضحة وضوحها في شعر أمية. ويظهر من بعض الجمل الواردة في شعر الأعشى عن الطوفان مثل: ونادى ابنه نـوح وكـان بـمـعـزل ألا اركب معي واترك مصاحبة الكبر



فقال: سآوي نـحـو أعـيط مـشـرف بطول شنان السماء ذي مسلك وعر
ومثل: ونجا لنوح فـي الـسـفـينة أهـلـه ملاحكة الألواح معطـوفة الـدسـر
فلما استوت من أربعين تـجـرمـت تناهت على الجودي أرست فما تجري
ومن مضمون القصة نفسها، إن المنبع الذي استقى منه الشاعر "الطوفان" هو القرآن الكريم، ومن يراجع الآيات المنزلة عن "نوح" وعن الطوفان وعن ابنه، وكيف امتنع عن الركوب معه بالرغم من إلحاح نوح عليه، يجزم أن الشاعر المذكور قد أخذ الطوفان من القرآن الكريم ومن موارد إسلامية، واستعمل ألفاظاً وتراكيب وردت في كتاب الله، ولم ترد في التوراة.
و اني أشك في كون هذا الشعر من شعر "الأعشى". فالأعشى رجل لم يسلم وان أدرك ألام الرسول، كان قد قصد الرسول، ونظم قصيدة في مدحه، ولكن قريشاً أثّرت عليه، وحالت بينه وبين الوصول إلى الرسول، وعاد إلى "منفوحة" بلدته، فمات بها دون أن يسلم. والرأي عندي إن تلك الأبيات، هي من صنع مسلم، وضعها على لسانه.

ولا يعني شكيّ في صحة نسبة هذه الأبيات إلى الأعشى، إن الأعشى كان بعيداَ عن آراء ومعتقدات أهل الكتاب، غير واقف على أخبارهم وعقائدهم. ففد كان الأعشى جوّالاً جوّاباً زار العراق وبلاد الشام،اتصل بقبائل نصرانية، وجالس اليهود والفرس والروم، ووردت في أشعاره ألفاط من ألفاظ الحضارة الأعجمية، كما وردت فيها أفكار تدل على وقوف على آراء وأفكار دينية وخواطر فلسفية، فرجل مثل هذا لا يستبعد وقوفه على قصص يهودي ونصراني وعلى آراء دينية لأهل الكتاب. وللحكم على، مقدار فهمه لها، يمكن بالطبع دراسة ما ورد في الشعر على لسانه، ومطابقته بما نعرفه من آراء القوم لنقف على درجة صلة ما جاء في شعر الأعشى من آراء ومعتقدات بآراء أهل الكتاب و معتقداتهم.
أما الأماكن التي ظهرت فيها هذه الروايات الإسرائيلية، فهي: اليمن، والمدينة، والعراق. ومن العراق الكوفة بصورة خاصة. وقد كان في كل هذه المواضع رجال من أهل الكتاب موّنوا أهل الأخبار بما كانوا يرغبون في معرفته، ولم يكن هؤلاء على قدر واحد في المعرفة والفهم، والظاهر إن منهم من لم يكن له إلام بالتوراة ولا بالتلمود و غيرهما من الكتب و إنما أخذ ذلك من أهل النظر منهم، أو كما وصل إليه من أهله وحاشيته، ولذلك اضطرب الأخباريون في بعض، الأحيان في رواية خبر واحد، كما اختلفوا في ضبط الأسماء. وقد علل ابن خلدون اختلافهم في ضبط الأسماء


قوله: "واعلم إن الخلاف الذي في ضبط الأسماء إنما عرض في مخارج الحروف، فان هذه الأسماء إنما أخذها العرب من أهل التوراة، ومخارج الحروف في لغتهم غير مخارجها في لغة العرب. فإذا وتر الحرف متوسطاً بين حرفين من لغة العرب، فترده العرب تارة إلى هذا وتارة إلى هذا. وكذلك إشباع الحركات قد تحذفه العرب إذا نقلت كلام العجم، فمن ها هنا اختلف الضبط في هذه الأسماء".
والحق هو إن هذا الخطأ لم يقع في ضبط الأسماء فقط، بل وقع في أمور جوهرية أخرى ترينا جهل بعض الرواة بجدول الأنساب، وترينا الخلط أحياناً بين الروايات الإسرائيلية. والروايات الإيرانية حتى تكون من هذا المجموع المدون في الكتب الإسلامية عن الأنساب خليط من روايات إسرائيلية و روايات فارسية وقصص شعبي عربي، يجوز أن نضيف إليه عنصراً آخر هو الوضع، فقد وضع الرواة شيئاً من عندهم حين عجزوا عن الحصول عليه من الموارد الثلاثة المذكورة، وكان لا بد لهم من سد تلك الثُغر، فسدوها بما جادت به قرائحهم من شعر ونثر. ومن هذا القبيل، ما أدخلوه على التوراة أيضاً من أنسابٍ زعموا إنها وردت في التوراة، وليس لها في الواقع وجود فيها.


خذ آدم، فقد صيره الأخباريون "كيو مرث" وهو من الفرس، وخذ نوحاً ترَ إنه صار "افريدون" عند أهل الأخبار وهو من الفرس أيضاً، وجعلوا "لاوذ" ابناً من أبناء إرم من سام أخي عوص وكاثر، مع إنه "لود"، في التوراة، وهو شقيق إرم بن سام ووالد عوص وجاثر، وقالوا أشياء أخرى لا وجود لها في التوراة.
أما متى دخلت أنساب التوراة إلى العرب، ومتى ظهرت وشاعت بينهم، فنحن لا نستطيع أن نحدد ذلك على وجه مضبوط بالقياس إلى أيام الجاهلية. ولكننا نستطيع إن نقول إنها كانت قد تسربت إلى الجاهليين من اليهود، وذلك بوجودهم في الجزيرة العربية واتصالهم بالعرب، وقد يكون من النصارى أيضاً، وقد تفشت في أماكن من جزيرة العرب وبين بعض القبائل، وان هؤلاء أي أهل الكتاب هم الذين أشاعوا بين الجاهليين هذه الأنساب. وقد تكون لليهود يد" في إشاعة خبر رابطة النسب وأواصر القربى التي تربط بينهم وبين العرب، وذلك للتأثير عليهم وللتقرب منهم، وللسكن بينهم بهدوء وسلام.
ونستطيع أن نقول جازمين إن هذا القصص الإسرائيلي، وهذه الأنساب التي يرويها أهل الأخبار، لم تكن كثيرة الشيوع بين الجاهليين، و إنما هي شاعت وراجت في الإسلام، وذلك للأسباب المذكورة، ومروجوها وناشروها هم زمرة تحدثت عنهم في مواضع متعددة من هذا الكتاب.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #152
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ونحن لا يهمنا هنا من الأنساب للواردة في الوردة إلا الأنساب المتعلقة بالعرب وبالشعوب العربية، و معنى هذه الأنساب الخاصة بذرية "سام" و "كوش". ويهمنا من ذرية "سام" ذرية "إرم" و "لود" و "أرفخشذ"، حيث ألحق النسابون بهؤلاء قبائل العرب. أما أشور و "عيلام"، وهما بقية أبناء "سام"، فليس لذريتهم علاقة بالعرب، فليس لنا كلام عنهم في هذا المكان.
وأولاد سام في التوراهَ، هم خمسة: "عيلام"، و "أشور"، و"أرفكشاد"، و "لود"، و "أرام". وقد ضبط الأخباري ون الأسماء على هذه الصورة: "أشوذ"، و "أرفخشذ"، و "عليم" "عويلم" " عيم"، و "لاوذ" و "ارم". وأضافوا إليهم "عابراً"، فصيروه أخا للمذكورين وابناً من أبناء "سام". أما في التوراة فإنه عابراً هو حفيدُ حفيد "سام"، وليس بابن له، وقد شق نسبه فيها على هذه الصورة: "عابر بن شالح بن أرفكشاد ابن سام". وكان إبراهيم هو السابع من أعقابه.
ونجد الطبري يروي في مكان من تأريخه أن أولاد سام، هم: "أرفخشذ ابن سام، وأشوذ بن سام، ولاوذ بن سام، وعويلم بن سام"، فهم أربعة. وقال بعد اسم "عويلم بن سام" مباشرة: "وكَان لسام إرم بن سام" مما يدل على أن المورد الذي نقل منه الطبري روايته لم يكن على علم تام بخبر أم "إرم"، و يؤيد هذا الاستنتاج قوله: "قال: ولا أد?ي إرم لأم ارفخشذ واخوته أم لا ?". وقد قال هذا المورد إن أم أبناء سام المذكورين هي: "صليب ابنة بتاوبل بن محويل بن خنوخ بن قيس بن آدم " فيكون عدد أولاد "سام" خمسة أيضاً وهو العدد المذكور في التوراة إلا أننا نرى تبايناً بين روايتي الطبري والتوراة في للترتيب وفي الضبط: ضبط الأسماء.



ونجد الطبري بروي في مكان آخر أن أولاد سام، هم: عابر، وعليم، وأشوذ، وأرفخشذ، ولاوذ، وإرم. وذكر أن من و لد "أرفخشذ" الأنبياء والرسل وخيار الناس والعرب كلها والفراعنة بمصر. ويظهر من هذه الرواية أن ولد سام هم ستة، وقد نتج ذلك عن ضم "عابر" إلى ولد سام. وهو ضم مخالف لما جاء في التوراة. ولو رفعنا اسم "عابر" من الأسماء المذكورة، لصارت بقية الأسماء خمسة، وقد رتبت على وفق ما ورد في "سفر التكوين". ف "عليم" هو "عيلام"، و "أشوذ"، هو "أشور"، و "أرفخشذ"، هو "ارفكشاد"، و "لاوذ"، هو "لود"، و "إرم" هو "أرام".
وليس في التوراة ذكر لأبناء "لود"، أي "لاوذ" أهل الأخبار والأنساب.
كل ما فيها أن له نسلاً، وقد عرفوا بي "اللوديين". وقد ذكروا مع "كوش" و "فوط" مما يبعث على الظن أنهم إفريقبون. ولورود اسم جدهم "لود" مع "أشور" و "ارام" و "عيلام"، يرى علماء التوراة أن اللوديين الذين هم من نسل "لود بن سام" هم شعب من شعوب الشرق الأدنى لا تبعد مواطنهم عن البابليين و الآشوربين، وأنهم غير "اللوديين" الإفريقيين،



اللودين المنحدرين من صلب "مصرايم"، أي "مصر" المذكورين أيضاً في التوراة.
ولهذا فإن الأولاد الذين نسبهم أهل الأخبار إلى "لود"، "لاوذ"، وهم: طسم وعمليق، وجرجان، وفارس على رواية، وجديس، وأميم، وعبد ضخم على رواية أخرى، وأمثالهم ممن لم نذكر من الأولاد، هم هبة منحها أهل الأخبار والأنساب ل "لاوذ" لا نجد له ذكراً في التوراة.
إنّ "عمليقاً"، الذي هو جد العمالقة على رأي أهل الأخبار، وليس من نسل لود" في التوراة، بل هو جد "أول الشعوب"، لذلك يبدو تجاسر أهل الأخبار في منح "لود" أولاداً عملاً غريباً، والظاهر أن "ابن الكلبي" واليه ترجع أكثر هذه الروايات، أو أحد من سألهم عنهم ، اختاروا "لوداً" من بين أبناء "سام" فمنحوه أولئك الأولاد. وكان لا بد لهم من نسبتهم إلى أحد الأجداد المتقدمين القحطانيين، لأنهم أقدم منهم في نضرهم، فاختاروا لهم ذلك الأب.
أما "أرام"، وهو "إرم" عند أهل الأخبار، فقد أولد أولاداً على ما جاء في التوراة، وهم: "عوص" "UZ"، و "جاثر" "كاثر" "غاثر" "Gether" و "حويل"، "حول" "Hul"، و "ماش" "Mash". وقد ذكروا في موضع من التوراة أنهم أبناء "سام"، وذلك جريا على طريقة العبرانيين في حذف اسم الأب أحياناً، وإلحاق الحفدة بالجد مباشرة.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #153
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد عرف أهل الأخبار هذه الأسماء، إلا أنهم قدّموا وأخروا فيها كما حرفوا فيها بعض التحريف، وقد اختار أهل الأخبار "عوصاً"، فجعلوا له أولاداً هم: عاد، وعبيل، وغاثر بن عوص، واختاروا "جاثر" فجعلوا له "ثموداً" و "جديساً". وقالوا عنهم: "وكانوا قوماً عرباً يتكلمون بهذا اللسان المضري". و لا نجد في التوراة و لا في اليهوديات ذكرا لهؤلاء الأولاد الذين منحهم أهل، الأخبار "عوص" او "غاثر" "جاثر" 0 إذن فالنسب المذكور هو من صنع الأخباريين.
و "أرام" هو جد "بني إرم" أي "الآراميين". وهم قوم معروفون فلا حاجة الى التحدث عنهم. وأما "عوص" فهو جد "العوصيين" سكان أرض "عوص" موطن "أيوب" "Jop"، إلا أن العلماء لم يتفقوا في تعين مكانه. فذهب بعضهم إلى إنه "دمشق" و "اللجاء" "اللجاة" مستندين في ذلك إلى رواية "يوسيفوس"، و ذهب آخرون إلى إنه "أورفا" على الفرات ورأى بعض إنه في "نجد"، وذهب بعض آخر إلى إنه "أدوم" أو العربية الشمالية، ورأى "كلاسر" إنه في شمال غرب "المدينة"، ورأى غيره إنه في مكان ما من جزيرة العرب أو من بادية الشام.
وقد استدل، بعض الباحثين من سفر "أيوب" ومما ورد فيه: ومن اسمه على إنه كان عربياً، عاش بين العبرانيين، أو إن بعضهم اختلط به، فدوّن أخباره وقصصه. وقد أمدت كتب "الهكادة" "Haggadah" و "التلمود" و "المدارش" اليهود وأهل الأخبار بقصص عنه وعن أصدقائه الخلص الذين لازموه.
نرى مما تقدم إن الأخباريين قد ربطوا نسب العرب البائدة أي العرب الأولى يالإراميين "الآراميين" و باللوديين "اللاوذيين"




و بالعوصيين و بالجائرين "الغاثرين". ولا نجد في كتبهم الأسباب التي حملتهم رجع أنساب هؤلاء العرب إلى هؤلاء الآباء. ويظهر أن فكرة وجود عرب أولى عاشت قبل القحطانيين والعدنانيين، جعلت أهل الأخبار في يبحثون عن آباء لهم، يكونون أقدم عهداً من "قحطان" ومن "عدنان"، فنسجوا أولئك العرب إلى "لود" و "أرام" ابني سام، وإلى "عوص" و "جاثر" ابني "أرام"، وهم أقدم عهداً من جدي القحطانيين و العدنانيين.
أما أثر التوراة على النسابين وأهل الأخبار بالنسبة إلى الطبقة الثانية من العرب، الطبقة التي دعاهها العرب العاربة، والعرب القحطانيين، فقد ذكرت في الفصل الخاص بهؤء العرب إن "قحطان" جد القحطانيين، هو "يقطان" في التوراة. وقد نسبه أكثر أهل الأخبار إلى "عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح". وصيره بعضهم ابناً من أبناء سام. ولقد وقد ذكرت إن النسب الثاني نسب مغلوط، وان نسبه المذكور في التوراة يجعله الابن الثاني الأصغر ل "عابر". أما الولد البكر فهو "فالج"، فيكون العبرانيون واليقطانيون أبناء عم وفق هذا النسب.
وقد ذهب بعض الباحثين في التوراة إلى إن "يقطان" لا وجود له، و إنما ابتدع ابتداعاً لإيجاد صلة بين العرب والعبرانيين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #154
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذهب بعض الباحثين في التوراة إلى إن عابراً، جدّ قبيلة كبيرة، انقسمت على نفسها إلى قسمين: قسم بقي فيما بين النهرين، وهو القسم الذي عرف بذرية "فالج"، ومن هذه الذرية انحدر "العبرانيون"، و قسم ترك ما بين النهرين" و ارتحل إلى جزيرة العرب، و هو القسم الذي عرف ب "يقطان"، و دليلهم على ذلك إن معنى "فالج" هو الانشقاق" و "الانقسام"، و إن في أيامه "قسمت الأرض" على رواية أهل التوراة. ومعنى ذلك انقسام ذرية "عابر"، وانشطارهم إلى شطرين.
وقد ذكر "الطبري" إن "بني يقطن" لحقت باليمن، فسميت اليمن حيث تيامنوا، ومصدر خبره هذا "ابن هشام"، وقد اخذ "ابن هشام" خبره هذا من أهل الكتاب و لا شك.
ويشك بعض دارسي التوراة في كون "يقطان" المذكور هو "قحطان" الذي يذكره علماء الأنساب، ويرون إن نظرية من يجعل قحطاناً هو "يقطان"، نظرية لا تستند إلى أساس، و إنما وضعت على التشابه الموجود بين اللفظين، وهذا التشابه هو الذي دفع علماء الأنساب إلى اعتبار "قحطان" "يقطاناً"، فمن ثم صار "يقطان" جدّاً للعرب القحطانيين. ولكنهم لا ينكرون ذلك أن "يقطان" التوراة، هو جدّ قبائل ذكرت التوراة أسماءها، وبعضها قبائل، عربية معروفة، فلا يستبعد أن يكون "يقطان" على رأيهم كناية عن قبائل عربية لم يكن العبرانيون على علم بها تمام الحلم.
ولم ترد في القرآن الكريم لفظة "قحطان" أو "يقطان".




ولم ترد كذلك في الكتابات الجاهلية. أما الشعر الجاهلي، فقد وردت فيه في مواضع الفخر والحماسة. و إذا وافقنا على إنها وردت في الجاهلية القريبة من الإسلام،فان موافقتنا هذه لا تعني أن قدماء أهل الجاهلية البعيدين عن الإسلام كانوا على علم ب "قحطان"، أو إن قوما منهم كانوا ينتمون إليه وينتسبون بنسبه، فحكم مثل هذا لا بد أن يستند إلى كتابات وأدلة مقبولة. ولهذا رأى نفر من المستشرقين إن الأخباريين جاؤوا بقحطانهم هذا من التوراة، من تأثرهم بأهل الكتاب، ومن مطالعتهم للتوراة، فحولوا النزاع الذي كان بين أهل اليمن وفيهم "سبأ"، والنزاع الذي كان بين أهل مكة وبين أهل مكة ويثرب التي ينتمي أهلها إلى اليمن إلى نزاع بين جدّين، وصار "قحطان" وليد "يقطان" "يقطن" جدّاً حقيقياً ليمن ولمن نسب نفسه إليهم من الأفراد والقبائل.
وقد ورد في جغرافيا "بطلميوس" اسم قريب من "قحطان" هو "كتنيته" "كتانيته" "Katanitae"، قد يكون دليلاً على وجود أسماء عند الجاهليين قريبة من" قحطان". أما هذه التسمية، فإننا لا نستطيع أن نقول لها علاقة بقحطان. فالتشابه في التسميات، لا يكون دليلاً قاطعاً على وحدة تلك التسميات. وقد ورد في الموارد العربية اسم قبيلة عرفت ب "قطن" و ب "بني قطن"، كما ورد اسم مكان عرف ب "جو قطنن"، واسم مدينة تدعى "قحطان"، تقع بين "زبيد" و "صنعاء". لهذا أرى إن من الخير لنا ألا نتحذ موقفاً خاصاً لا سلباً ولا إيجاباً تجاه هذا الموضوع انتظاراً لاستكمال العدة والحصول على مواد جديدة تكفي لإصدار حكم فيه.
أما بلاد "اليقطانيين"، على رأي التوراة، فتمتد من "ميشا" "Mesha" إلى "سفار" "Sephar



ولم تذكر التوراة حدوداً جغرافية لها غير هذين الحدين. ولا يعرف العلماء عن موضوع "ميشا" شيئاً. فذهبوا في تعيينه مذاهب. ذهب بعضهم إن إنه "مسينة" أو "ميسان" "Mesene" على رأس الخليج العربي، وذهب آخرون إلى إنه "موزح" أو "موسج" في نجد، ورأى آخرون إنه "ماشو" "Mashu" أو "ماش" "Mash"، أي بادية الشام في الكتابات الآشورية.
وذهب "ديلمن" "Dillmann" إلى إن "ميشا"، تحريف "مسا" "Massa"، وهو اسم أحد أبناء إسماعيل، فتكون حدود "اليقطانيين" على رأيه بعد حدود أرض "مسا"، من قبائل، الإسماعيليين مباشرة، غير إننا لا نستطيع مع ذلك من تعين الموضع، لأننا لا نعلم أيضاً أين كانت مواطن "مسا" من قبائل الإسماعيليين، فكيف نثبت هذه الحدود? وأما الحد الآخر، وهو "سفار"، فهو الحد الجنوبي للبلاد "اليقطانيين"، وذلك باجماع آراء علماء التوراة. ولكنهم يختلفون في تعين الوضع فقط، فمنهم من رأى إنه "ظفار" عاصمة الحمربلإت، ومنهم من يرىً إنه "ظفار" حضرموت التي اشتهرت شهرة واسعة في العالم القديم، وورد ذكرها في الكتب "الكلاسيكية". ومن المرجح أن تكون هي الموضع المقصود، وذلك لشهرتها هذه ولقدمها.



وقد جعلت التوراة ل "يقطان" أولاداً، عدتهم فيها ثلاثة عشر ولداً، هم: الموداد، و شالف، وحضرموت، ورياح، وهدورام، وأوزال، و دقلة، و عوبال، و ابيمايل، وشبا، و اوفير، و حويلة، و يوباب. و هذه الأسماء، هي أسماء قبائل، وأمكنة، اعتدَّها كتبة التوراة على عادة ذلك العهد أسماء أعيان، و صيروها أسماء أولاد "يقطان".
ولا يعني هذا العدد، في نظري إنه جميع القبائل العربية التي كانت تقيم في مواطن "اليقطانيين": و إنما هو حاصل ما بلغ إليه علم كتبة تلك الأسفار في ذلك اليوم من أمر هذه القبائل، ولم تكن معارف أولئك الكتبة يومئذ أكثر من هذا الذي ذكروه ودنوه. على نحو ما وصل إلى علمهم ومسامعهم، فهو لهذا لا يمثل أي ترتيباً جغرافياً للأماكن المذكورة ولا سرداً على نسق معين مضبوط.
ونحن إذا أنعمنا النظر في هذه الأسماء نجد إنها قد كدّست في منطقة ضيقة، هي اليمن وحضرموت. أما ما فوقها إلى "ميشا" نهاية الأرض اليقطانية في الشمال، فلم يذكر الكتبة من أسماء قبائلها شيئاً ما. وهو يدل على أنهم لم يكونوا يعرفون عن باطن جزيرة العرب شيئاً، أو أن موضع "ميشا" في مكان آخر في غير هذا الموضع الذي تصوره علماء التوراة، كأن يكون في شمال اليمن مثلاً، وبذلك يستقيم التحديد كل الاستقامة مع ما هو شائع معروف من أن أرض اليمن وبقية العربية الجنوبية هي موطن القحطانيين.


ويظر أن كتبة النسب في التوراة لم يراعوا في عدهم أسماء أبناء يقطان الترتيب الجغرافي، أو قرب اليقطانيين وبعلي هم عن العبرانيين. فهذا الترتيب، لا يشير - في الحقيقة - إلى أن الأسماء وضعت على أساس جغرافي. والظاهر إنها جمعت كما وصلت إلى مسامع العبرنيين من غير فحص أو تدقيق، كما أننا لا نستطيع أن نؤكد إنها وصلت صحيحة سالمة من غير تصحيف أو تحريف.
و "الموداد" "مودد" "المودد" "Al-Modad"، هو الابن البكر ليقطان على ما يفهم من التوراة. وهو رمز عن شعب من الشعوب اليقطانية، يرى نفر من علماء التوراة أن مواطنه في العربية الجنوبية. قد يكون في جنوب غربي جزيرة العرب. وقد وردت في النصوص العربية الجنوبية وفي نصوص غير عربي كلمات قريبة من هذه الكلمة، مثل "موددى" في البابلية، و"مودادو" "موددو" في البابلية أيضاً وفي "الأمودية". ووردت لفظة "مودد" في كتابات "جبانية" "كبانية" "Gebanitae"، في نصوص تدل على تقرب ملوك "حبان" "جبن" "كبن" "جبان" من ملوك معين، وإلى سيادة "معين" على "الجبأنيين" في ذلك الحين. فورد "مودد ملك معين" بمعنى "المتودد لملك معين" و "المحب لملك معين".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #155
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويظر أن كتبة النسب في التوراة لم يراعوا في عدهم أسماء أبناء يقطان الترتيب الجغرافي، أو قرب اليقطانيين وبعلي هم عن العبرانيين. فهذا الترتيب، لا يشير - في الحقيقة - إلى أن الأسماء وضعت على أساس جغرافي. والظاهر إنها جمعت كما وصلت إلى مسامع العبرنيين من غير فحص أو تدقيق، كما أننا لا نستطيع أن نؤكد إنها وصلت صحيحة سالمة من غير تصحيف أو تحريف.
و "الموداد" "مودد" "المودد" "Al-Modad"، هو الابن البكر ليقطان على ما يفهم من التوراة. وهو رمز عن شعب من الشعوب اليقطانية، يرى نفر من علماء التوراة أن مواطنه في العربية الجنوبية. قد يكون في جنوب غربي جزيرة العرب. وقد وردت في النصوص العربية الجنوبية وفي نصوص غير عربي كلمات قريبة من هذه الكلمة، مثل "موددى" في البابلية، و"مودادو" "موددو" في البابلية أيضاً وفي "الأمودية". ووردت لفظة "مودد" في كتابات "جبانية" "كبانية" "Gebanitae"، في نصوص تدل على تقرب ملوك "حبان" "جبن" "كبن" "جبان" من ملوك معين، وإلى سيادة "معين" على "الجبأنيين" في ذلك الحين. فورد "مودد ملك معين" بمعنى "المتودد لملك معين" و "المحب لملك معين".




وأما "حزرماوث"، "Hazarmaveth"، فهو "حضرموت". ومعلوماتنا عن هذا الشعب حسنة بفضل الكتابات الجاهلية التي عثر عليها في العربية الجنوبية، والتي ترجم عدداً منها المستشرقون. وسأتحدث عنهم في الأجزاء الآتية من هذا الكتاب.
وأما "يارح" "Yerah"، فان معناه "قمر" و "شهر"، ولهذا ذهب بعض الباحثين إلى انه اسم قبيلة عربية. وبين العرب قبيلة تعرف ب "بني هلال"، فلا يبعد أن يكون "يارح" اسم قبيلة. وقد عثر في كتابات تدمر على اسم "يارح"" وقد ورد اسم علم، كما إن اسم "شهر" من الأسماء المعروفة عند الجاهليين، وقدُ سمي به عدد من الملوك الذين عاشوا قبل الميلاد وبعده.
ويرى "كلاسر" إن الشعب كان يقيم في "مهرة"، أو في جنوب عمان في موضع قد يكون المكان الذي سماه "بطلميوس" "Jerakon kome". و "يارح" هو "يرخ" و "ورخ" في اللهجات العربية الجنوبية، وتعني "شهرا" "فمراً". وهناك مواضع متعددة في العربية الجنوبية تسمى بأسماء قريبة من هذه الكلمة، مثل "وراخ" و "يراخ". وقد ذكر الهمداني اسم موضع دعاه "وراخ" في مخلاف "العود"، لذلك رأى بعض العلماء وجود صلة بين هذه المواضع و "يارح". كما ورد في جغرافيا "بطلميوس" اسم مكان دعاه "Insula Jerachaeorum"، وهو جزيرة تقع في البحر الأحمر جنوب جُدَّة. وورد اسم محل آخر سمي "Vicus Jerachaeorum"، ويقع في مقابل النهر الذي دعاه نهر "الآر" "Lar" الذي يصب على زعم "بطلميوس" في الخليج العربي "الخليج الفارسي" "Sinus Persicus".





وأما "هدورام" "Hadoram"، فيرى "ملر" "Muller"، و "كلاسر" احتمال إنه "دورم"، وهو موضع على مقربة من "صنعاء". ويؤيدان رأيهما هذا بما ورد في المؤلفات العربية من أن اسم "صنعاء" القديم هو "أزال". و "أزال" هو شقيق "هدورام"، وقد ذكر بعده في ترتيب أسماء أولاد "يقطان".
وقد ذكرت الكتب العربية اسم موضعين يقال لهما "الهدار". قال الهمداني عن أحدهما: إنه "حصون ون********* وقصور عادية"، وقال عن الثاني: إنه "هدار بني الحريض"،وذكر أن فيه "القطنية"، وهذا الموضع الأخر قريب من "هدورام"، للفظة "القطنية" أهمية كبيرة لقربها من لفظة "يقطان".
وقد ذكر "الطبري" في تاريخه أن جرهماً "اسمه هذرم ين عابر بن يقطن ابن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح". وهذا النسب الذي ذكره "الطبري" هو النسب الوارد في التوراة بزيادة "عابر" بين "هذرم" وهو "هدورام" وبين "يقطن". وهو خطأ، يرد كثيراً في الأنساب المنقولة من التوراة إلى الكتب العربية. ومورد "الطبري" هو "ابن الكلبي"، ومورد "ابن الكلبي" هو من أهل الكتاب، شانه في ذلك شأن كل الأنساب حيث أخذها من أهل الكتاب.
أما "أزال"، فهو مثل سائر الأسماء المتقدمة، غير معروف. ولم يتفق علماء التوراة على تعيينه حتى الآن

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #156
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذكر أهل الأخبار أن "صنعاء" عاصمة لليمن، كانت تعرف في الجاهلية ب "أزال". وترجع هذه الرواية إلى "وهب بن منبه"، الذي زعم "إنه وجد في الكتب القديمة المنزلة التي قرأها: أزال كل عليك، وأنا أتحنن عليك" وزعم أن "أزال" هي "صنعاء" ولم يرد في النصوص الجاهلية ما يفيد أن صنعاء كانت تعرف ب "أزال"، بل لدينا نص من أيام الملك "يشرح يحضب" "ملك سبأ وذي ريدان" ويعود إلى نهاية القرن الثاني وبداية القرن الأول لما قبل الميلاد، أي القرن المتصل بالقرن الأول للميلاد ورد فيه "صنعو" وهو "صنعاء".
ويرى "كلاسر" إن اسم "أزال" إنما وضع ل "صنعاء" بعد د********* اليهودية إلى اليمن وانتشارها هناك، وضعه اليهود. وذكر "البكري" إن صنعاء كلمة حبشية، ومعناها وثيق وحصين.
وهناك مواضع أخرى عرفت ب "أزال"، منها موضع يعرف ب "يأزل"، عند جبل "حضور"، وموضع آخر في الحجاز، غير أن من غير الممكن في الزمان الحاضر البت في أي مكان من هذه الأمكنة بأنه هو "أزال" التوراة.


ولم يتمكن علماء التوراة من البت في موضع "دقلة" "Diklah" أيضاً. ويرى بعض المستشرقين إن هذا الاسم يشير إلى مكان يجب أن يكون كثير التمر. وقد رأى "هومل" إنه موضع "حدّ دقل". وذكر "ياقوت الحموي" موضعاً في اليمامة سماه "دقاة"، واى ن الباحثين في هذا الموضوع لم يقطعوا برأي فيه.
ورأى بعض الباحثين إن "عوبال" "Obal" "Ebal"، شعب "عبيل". ورأى آخرون انهم "عيبال" في تهامة الحجاز، أو "عبال" أو "عبيل"، وهما موضعان في اليمن.
ورأى "فورستر" احتال وجود صلة بين "عوبال" و "Avalitae"، وهو اسم شعب عربي ذكر "بلينيوس" أو "Abalitae"، وقد ذكره بعض الكتبة "الكلاسيكيين.
وذهب "كلاسر" إلى احتمال كون وادي "اتمة"، هو موضع شعب "أبيمائيل" "Abimael"، غير إن ذلك مجرد ظن، ليس غير.
والولد العاشر من ولد "يقطان"، هو "شبا". وقد وردت بعض أخبار "شبا" في أسفار التوراة، وذكرت قصة "ملك شبا" وزيارتهما لسليمان. فسبأ هنا، شعب من شعوب اليقطانيين. ولكننا نرى التوراة تجعل "شبا" في موضع آخر ابناً ل "يقشان"، و "يقشان" هو ابن "إبراهيم من زوجته "قطورة" "Keterah"، و هو شقيق "إسماعيل" من أبيه. فسبأ هنا من نسل شعب آخر يختلف "سبأ" اليقطانيين



ونراها تذكر "سبأ" بالسين المهملة في جملة أبناء "كوش". والمعروف إن المراد من "كوش" عند العبرانيين، الحاميون، أي الشعوب الإفريقية، فيكون "سبأ" هنا اسم شعب من الشعوب الإفريقية.
ومعنى هذا التعدد في النسب انتشار السبئيين وسُكناهم في مواضع متعددة، وهذا ما حمل كتبة التوراة على إدخال نهب السبئيين الساكنين في إفريقية في نسب "الكوشيين"، وإدخال السبئيين الساكنين عند "ددان" في نسل "رعمة".
ويرد اسم "أوفر" "Ophir" بين "شبا" و "حويلة"، وهو كناية عن أرض اشتهرت عند العبرانيين بكثرة ذهبهها وبوجود الفضة وخشب الصندل وبعض الأحجار الكريمة فيها. وقد اختلف في تعيين مكانها، فذهب كثير من علماء التوراة إلى إنها في جزيرة العرب، ولكنهم اختلفوا في تعيين المكان، فذهب بعضهم إلى إنها في اليمن، وذهب آخرون إلى إنها في عسير، وآخرون إلى إنها في اليمامة أو موضع "العويفرة" الذي لا يبعد كثيراً عن حافات جبل طويق، ومنهم من رأى إنه "مهد الذهب" في الحجاز، وهو موضع عرف باستخراج الذهب منه قبل الإسلام بزمن طويل، وقد نقبت فيه شركة تعدين حديثة، أغلقت أبوابها من عهد ليس ببعيد، كما ذكرت ذلك في كلامي على معادن جزيرة العرب.



غير أن هنالك جماعة من الباحثين في التوراة ترى أن الوصف الوارد في التوراة لأرض "أوفير" يجعلها أرضاً في الهند، وذلك لأن الحاصلات المذكورة فيها هي حاصلات هندية، ومن الصعب تصور وجودها في بلاد العرب في ذلك الزمان. وذهب فريق آخر إلى إنها في إفريقية.
والابن الثاني عشر من أبناء "يقطان"، هو "حويلة". وقد ذكرته التوراة في موضع آخر في جملة أبناء "كوش" مع "سبأ"، مما يدل على توطن قبيلة أخرى تسمى بهذا الاسم في "إفريقية" لعلّها فرع من فروع "حويلة" بلاد العرب. وقد ذهب بعض العلماء إلى أن "حويلة" بلاد العرب، هي في بادية الشام، أو على مقربة من خليج العقبة، وذهب آخرون إلى إنها في أواسط جزيرة العرب، أو في منطقة "جبل شمر"، ورأى كلاسر أنها في المامة. وقد ذكر "الهمداني" جماعة دعاهم "الحوليين"، يظهر أنهم سكان موضع "حوالة" وهناك بطن من بطون اليمن يقال له "بنو حوالة"، كما ورد في اسم "حويل".
وفي التوراة: "وكان نهر يخرج من عدن فيسقي الجنة، ومن ثم يتشعب فيصير أربعة رؤوس. اسم أحدهما فيشون، وهو المحيط بجميع أرض حويلة حيث الذهب. وذهب تلك الأرض جيد. هنالك المقل وحجر الجزع". فيفهم منه أن نهر "فيشون" "Pishon" يحيط بأرض "حويلة"


وهو من أنهر الجنة الأربعة. وأحد الأنهار الأربعة على رأي علماء التوراة هو نهر النيل، وأما الثاني فهو الفرات، وأما الثالث فهو نهر دجلة، وأما النهر الآخر الذي نتحدث عنه، فذهبوا إلى إنه نهر "كارون" أو شط العرب، أو أحد الأنهر الأخرى فتكون أرض حويلة عندئذ في منطقة تقع على راس الخليج.
وآخر أبناء "يقطان" هو "يوباب" "Jobab"، ويرى "كلاسر" إنه اسم قبيلة "يهيبب"، الذي ورد في النصوص السبئية. وذهب بعض آخر إلى إنه اسم شعب "وبار"، وانه تصحيف لاسم "Jobarital" الوارد في جغرافيا "بطلميوس".
وقد أضاف "ابن الكلبي" إلى سلسلة أبناء "يقطن" "يقطان" ولداً آخر لم يرد له ذكر في التوراة، دعاه "توقير"، زعم إنه والد الهند والسند، فربط بذلك بين نسب "اليقطانيين" والهنود. ولا ندري: أعبّر عن ذلك جهلاَ واعتباطاً، أم كنّى بذلك عن الروابط القديمة التي ربطت بين العربية الجنوبية والهند، حيث سكن عدد كبير من قدماء الهنود "الدراويديين "Dravidians" في سواحل عمان وحضرموت? وقد عثرت البعثات العلمية التي نقبت في هذه الأماكن على بقايا هياكل عظمية ترجع إلى هؤلاء، كما يتحدث السياح والباحثون في أثر دماء الهند على سكان هذه المناطق.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #157
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ولم ينل هؤلاء الأولاد الثلاثة عشر عناية الأخباري "ابن الكلبي"، ولا عناية "محمد بن اسحاق"، أو غيرهما من أهل الأخبار المعروفين بأخذهم عن أهل الكتاب، إذ لم يشيروا إليهم في أثناء كلامهم على أولاد "يقطن" "يقطان"، و لم يتحدثوا عنهم. بل نسبوا إليه أولاداً آخرين تراوح عددهم من عشرة ذكور إلى واحد وثلاثين، أسماؤهم أسماء عربية، لا وجود لها في التوراة، ما عدا اسماً أو اسمين. وهذا الإهمال يثير في نفوسنا الدهشة والاستغراب: لمَ أهمل يا ترى هؤلاء الأخباريون أبناء "قحطان" المذكورين في التوراة، مَع انهم أخذوا "يقطان" من التوراة، وجعلوا نسبه نسباً لقحطان! وِ لمَ تكرموا عليه فأعطوه عدداً من الأولاد لم يأت لهم ذكر في التوراة? و لمَ لم يضم أهل الأخبار أولاد "يقطان" المذكورين إلى أولاد قحطان ? ألا يدلَ ذلك على جهل أصل الأخبار بهم وعدم وقوفهم عليهم ? إن كان جهلهم بهم هو السبب، فان ذلك يدل على إن أهل الأخبار لم يكونوا يرجعون إلى التوراة رأساً، يقرأون أسفارها ويأخذون منها، بل كانوا - وهذا هو ما اذهب إليه - يراجعون آهل الكتاب ويأخذون منهم ما يريدون. ولهذا لم يقفوا على أولاد "يقطان"، لأنهم لم يسألوا أهل الكتاب عنهم، أو لأن أهل الكتاب لم يتحدثوا إليهم عنهم. على إننا لا نستطيع أن نقبل هذا العذر، ذلك لأن أهل الأخبار كانوا قد ذكروا أسماء أبناء "إسماعيل، نقلوها من التوراة وعلى حسب الترتيب الوارد في "التكوين". وهذا ما يجعلنا نتساءل: لِمَ ذكر أهل الأخبار أبناء "إسماعيل"


وأهملوا أبناء "يقطان"? هل هناك تعمد وغرض ? إن الإجابة عن مثل هذه الأسئلة،ليست سهلة في الواقع، لأن أهل الأخبار لم يكونوا يسيرون على قواعد ثابتة وأنظمة معينة في أخذ الأنساب، ولهذا نراهم يقعون في الغلط، وذلك يدل على إن علمهم بالأمور الواردة في التوراة لم يكن علماً راسخاً، وان علم محدثيهم من أهل الكتاب لم يكن راسخاً أيضاً ولم يكن مستمداً من التوراة رأساً، بل من السماع والرواية في بعض الأحايين، و إلا لما وقعوا في أغلاط شنيعة،وما احتاجوا إلى الوضع والكذب، كالذي نراه من كعب الأحبار ووهب بن منبه وأمثالهما من مسلمة يهود.
الإسماعيليون
و "إسماعيل هو الجد الأكبر للعرب المستعربة، أي العرب العدنانين. وهو "يشمئيل" "Ishmael" في التوراة ومعنى الاسم "إلهي يسمع" "، أو "يسمع إلهي". وهو ابن "إبراهيم من زوجه "هاجر". وتقول التوراة إنه "ختن" وهو في الثالثة عشرة من عمره، ورحل إلى بَرِّية "فاران" فتزوج فيها من امرأة مصرية، وعاش فيها رامياً بالسهام حيث اشتهر بالرماية. ولم تذكر التوراة بعد ذلك سيئاً عنه، إلا ما ورد من إنه حضر دفن أبيه "إبراهيم"، وأنه عاش "137" سنة.
هذا مجمل ما ورد في التوراة عنه. أما ما أورده أهل الأخبار عنه، فإنه يستند إلى هذا الوارد في التوراة عنه، إلا ما ذكروه عن امرأته، فقد جعلوها امرأة من "جرهم"، وما أوردوه عنه من إنه هاجر إلى مكة، وأنه عاش، هناك، وتعلم العربية فيها، وقبر في "الحجر" عند قبر أمه "هاجر"، وأمور أخرى صغيرة تختلف باختلاف الروايات.


وقد جعلت التوراة ل "إسماعيل ولداً، عدتهم اثنا عشر ولداً، هم: نبايوت بكر إسماعيل، و قيدار، و أدبئيل، ومبسام، ومشماع، ودومة، ومسا، وحدار، وتيما، ويطور، ونافيش، وقدمة. ذكرتهم على حسب مواليدهم، كما نص على ذلك فيها. وهو عدد يظهر إنه من وضع كتاب الأسفار و ترتيبهم. أمهم امرأة مصرية، وهي كناية عن اتصال الإسماعيليين بالمصريين، وقد أخذ أهل الأخبار هذه الأسماء، وغيّروا في نطقها بعض التغيير، فصيرّوها: نابت و قبذر، واذبل، و مبشا، و مسمعا، ودما، و دما، وأذر، و طيما، ويطور، ونبش، وقيذما، وما شاكل ذلك. وقد نص الطبري على اختلاف أهل الأخبار في ضبط هذه الأسماء. ويعود هذا الاختلاف على ما يظهر إلى اختلاف المورد الذي أخذ منه أهل الأخبار.
وقد زعم أهل الأخبار أن إسماعيل تزوج من جرهم، وأن اسم زوجه "رعلة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي"، أو ما شاكل ذلك من أسماء، وأنها ولدت له اثني عشر رجلاً، هم: نابت وكان أكبرهم، وقيذر، و أذبل، و مبشا، و مسمعا، و ماشي، و دما، و إذر، و طيما، و يطور، ونبش، وقيذما. وأكثر هذه الأسماء وروداً وتكراراً في الكتب العربية، نابت وقيذر.



ونرى من عدد هؤلاء الأولاد ومن أسمائهم، أن رواتها أخذوا أولئك الأولاد من التوراة. أخذوا العدد وأخذوا الأسماء، ولكنهم حرفوا وصحفوا فيها،ولا ندري أكان هذا التحريف قد وقع من الأخباريين أنفسهم، أجروه تعمداً ليسهل النطق بها في العربي ة، أم وقع من الرواة الإسرائيليين أو النصارى الذين رجَعَ أهل الأخبار إليهم، فأخذوا منهم تلك الأسماء، أو إنه مجرد تحريف وتصحيف، وقع من الجانبين، فظهر على هذا الشكل.
أما امرأة "إسماعيل ام أولاده، فإنها ليست جرهمية عربية في التوراة، و إنما هي امرأة مصرية كما ذكرت. لم تذكر التوراة اسمها. ويذكر أهل الأخبار إن اسماعيل كان قد تزوج بامرأة أخرى من جرهم قبل "رعلة بن مضاض ابن عمرو الجرهمي"، أو "السيدة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي"، كما تعرف في روايات أخرى، إلا إنه طلقها بأمر أبيه، لما جاء إلى مكة زائراً، فلما جاء للمرة الثانية ورأى زوجته الثانية رضي عنها، وأمر ابنه إسماعيل بإبقائها، فبقيت، ومنها كان نسله المذكورين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #158
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد نص "الطبري" على أن العرب هم من نابت وقيدر، ولم يذكر شيئاً عن بقية الأولاد. والظاهر إن إهمالهم هذا الإهمال يعود إلى عدم وقوف الموارد التي أمدّت الأخباريين على شيء عنها، وعدم تمكنهم من تعيينها وتثبيت مواضعها، فإن ذلك يحتاج إلى علم وإلى وقوف على ما جاء في كتب التفاسير والشروح والموارد اليهودية الأخرى عن هذه القبائل. والموارد المذكورة نفسها لا تعرف عن تلك القبائل وعن تلك البلاد شيئاً كثيراً يزيد على ما جاء في التوراة.
فإن كتبة الأسفار لم يهتموا إلا بما يتعلق بإسرائيل،0 أما ما وراء إسرائيل من شعوب وأرضين،ولا سيما الشعوب التي لا تخام الأرضين التي وجد فيها العبرانيون، فإنها لم تكن تعُنى بها إلا بمقدار ما لها من صلة بإسرائيل.
وقد حددت التوراة المنازل التي أقام بها "الإسماعيليون"، فجعلتها من "حويلة" إلى "شور". فكل ما وقع بين المكانين، هو في أرض القبائل الإسماعيلية. وقد ذكرتُ قبل قليل أن آراء العلماء مختلفة في تعيين موقع أرض "حويلة"، وعندي إن هذا الموضع يجب ألا يكون بعيدا عن فلسطين، لأن "شاؤول" ضرب العماليق من "حويلة" إلى شور. ولا يعقل أن تكون هذه الأرضون بعيدة عن فلسطين، لأن "شاؤول" لم يكن قوياً ذا جيوش جرارة حتى تضرب العماليق في منطقة نائية، بعيدة عن فلسطين.




وأما "شور"، فموضع يقع على الحدود الشمالية الشرقية لأرض مصر، في البرية المسماة. "برية تيه بني إسرائيل، وب "برية ايتام". ويرى بعض علماء التوراة إن "الطور" الحالية هي أرض "شور".
ويلاحظ إن الأرض التي زعم إن "شاؤول" قد ضرب بها العماليق، "وضرب شاؤول عماليق من حويلة حتى مجيئك إلى شور التي مقابل مصر"، هي الأرض ذاتها التي جعلتها التوراة أرضاً لذرية "يشمعئيل" "إسماعيل". فيظهر من ذلك إن العماليق كانوا قد سكنوها أيضاً. ولما كان العمالقة قد سكنوا ارضاً، تقع بين كنعان ومصر في برية سيناء وتيه بني إسرائيل، وجب أن تكون تلك الأرض هي موطن الإسماعيليين.
ويعترف العبرانيون بوجود صلات قربى لهم بالإسماعيليين. ويظهر أن الإسماعيلية عاشت زمناً طويلاً في "طور سيناء". وفي جنوب فلسطين. عاشت عيشة أعرابية. ولهذا كان الإسماعيليون أهل وبر بالقياس إلى اليقطانيين المستقرين. وقد نظر العبرانيون نظرة عداء إلى الإسماعيليين، لأنهم كانوا يتحرشون بهم ويغيرون عليهم ويتعرضون بتجاراتهم. وقد ذكروا في أيام "داوود". وقد ورد في التوراة أن الله أوحى إلى "هاجر" يبشرها بأن نسل ابنها سيكثر وينمو حتى يكون أمة عظيمة، وهو كناية عن كثرة عدد أولئك الأعراب في أيام عن لهجاتهم.



ويرى بعض العلماء أن لهجاتهم يجب أن تكون من اللهجات العربية الشمالية المتأثرة بلغة بني إرم. ولعدم وصول نصّ مدوّن بلهجة من لهجات هذه القبائل، لا نستطيع أن نبدي في الزمان الحاضر رأياً علمياً في شكل هذه ا اللهجات.
و "نبايوت" هو بكر إسماعيل وأهم القبائل الإسماعيلية في التوراة، وقد أعطاه هذه المنزلة أهل الأخبار أيضاً لأخذهم منها. ونحن لا نعرف الأسباب التي جعلت التوراة تعدّه أحسن أولاد "إسماعيل" أراعت في ذلك بعد القبيلة، أم راعت قربها من العبرانيين، أم ضخامتها وكثرة عددها بالقياس إلى القبائل الإسماعيلية الأخرى، أم أمورا أخرى جعلت العبرانيين ينظرون إليهم على أنهم أقدم تلك القبائل ? فليس في التوراة قواعد ثابتة تمشى عليها كتبة العهد القديم في تدوين الأنساب.
ويعرف "نبايوت" ب "نابت" و "نبت" عند الأخباريين. ومنه ومن قيدر، نشر الله العرب، على رأي أهل الأخبار. وقد جعل بعض الأخباربين نابتاً والداً لأ "يشجب"، مع أن "يشجب" هو ابن "يعرب" عند الأكثرين.
وقد ورد اسم "نبايوت" مع اسم "قيدار" في النصوص الآشورية: ويظهر أنهم كانوا أقوياء كثيري العدد. ويدل ورود اسمهم مع "قيدار" في التوراة في النصوص الآشورية على أنهم كانوا متجاورين. ولم تعين التوراة مواضع سكناهم، ولكن ورود اسمهم في رأس قائمة الإسماعيليين واقترانه بالأدوميين عن طريق المصاهرة ووقوف العبرانيين على أخبارهم، يدل كله على أنهم كانوا يقيمون في المناطق الواقعة في جنوب شرقي فلسطين وفي الأقسام الجنوبية الشرقية من بادية الشام.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #159
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذهب "كلاسر" إلى أن "نبايوت" "مشيخة" أو مملكة حكمت في "القصيم"، و قد كانت معاصرة لمملكة "عريبي"، وكانت لا تزال مستقلة في أيام الفرس.
وقد ظن بعض العلماء انهم "النبط"، ذهبوا إلى ذلك من تشابه "نبايوت" "Nabaiot" و "نبط" "Nabat"، غير إن هذا رأي يعارضه كثير من علماء التوراة.
وقد كان بين الأوس قوم يقال لهم "النبيت"، افتخر بهم الشاعر "قيس ابن الخطيم" من شعراء الجاهلية، وقد قتل قبل الهجرة، ومدحهم، ووصفهم بالشدة والبأس، كما كان في "إياد" قوم يقال لهم "النبيت".
وكان نبيت الأوس يتألفون من "ظفر" رهط الشاعر قيس بن الخطيم، ومن عبد الأشهل، وحارثة. وقد وقعت بينها حروب ومعارك، فانضمت حارثة إلى الخزرج، وتحالفت معها، ودخلت فيها. وأما ظفر وبنو عبد الأشهل، فقد اضطروا أخيراً إلى ترك ديارهم إلى مكة للتحالف معهم، أو مع اليمن، أو الغساسنة أو. المناذرة، لمساعدتهم على الخزرج، ولاسترداد ملكهم. والظاهر انهم كانوا قديماً من القبائل القوية، وكانت في الحرار الشرقية، ثم أفل نجمها، ا وتشتت شملها بسبب الحروب التي وقعت بن بطونها. ولعلها من القبائل التي كانت تقيم في الشمال، في العربية الحجرية أو العربية الصحراوية، ثم اضطرت إلى الهجرة إلى الجنوب والاستيطان في مناطق الحرار. والظاهر إنها كانت على اتصال باليهود، وقد تحالف معها يهود خيبر.




وقد ورد اميم "قيسار" في النصوص الأشورية، ورد على هذه الصورة: "قِدرو" "Kidru" و "قَدرو" "Kadru"، كما ورد في المؤلفات "الكلاسيكية"، فقال لهم "بلينيوس" "قدراي" "Pliny" "Cedrei"، وذكر انهم قبيلة عربية تقيم على مقربة من النبط. وقد حاربهم "آشور بنبال"، وكان ملك "قيدار" في ذلك العهد، ملك عرف باسم "أو أيطع" "U Aite'" ابن "خزاعيل" "Hazael"، وقد ذكرهم "آشور بنبال" مع "عريبي" "أريبي"، كما ذكرهم "حزقيال" مع العرب "العرب وكل رؤساء قيدار"، مما يدل على إن مواطن "قيدار" كانت تجاور العرب، ويراد بالعرب هنا، الأعراب. وهو ما يتفق مع ما جاء في نص "آشور بنبال" كل الاتفاق. وذكروا بعد "نبايوت" في التوراة، مما يدل على انهم كانوا يقطنون في جوارهم، كما ذكروا مع "ممالك حاصور" التي ضربها "نبوخذ نصر" "بختنصر". وقد نكل "بختنصر" بالقيداريين كذلك، وخرب بلادهم وأخذ غنائم كثيرة منهم، واستولى على ما وقع في أيدي جيشه من أموللهم وخيامهم وغنمهم وجمالهم وقد ورد وصف ذلك في سفر "أرمياء".
ويظهر من التوراة أن القيداريين كانوا أعراباً يعيشون في الخيام، عيشة أهل البداوة، وقد وصفت خيامهم بأنها خيام سود "أنا سوداء وجميلة يا بنات اورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان". والخيام السود هي بيوت أهل الوبر. وكانوا يعتنون بتربية المواشي،



وقد اشتهروا بأن فيهم رعاة يملكون ماشية كثيرة. إلا أن منهم من كان متحضراً سكن القرى والمدن. ونجد "أشعياء" يتنبأ بإفناء "مجد قيدار. وبقية عدد قسي أبطال بني قيدار". مما يدل على إن القيداريين كانوا قوة وعدداً ضخماً، فيهم جماعة مهرت برمي السهام. ويتبين من "المزامير" انهم غزاة، وحياتهم حياة غزو، لا يعرفون السلام ولا الاستقرار، وقد ذكروا مع العرب في جملة من تاجر مع العبرانيين. تاجروا معهم "بالخرفان والكباش والأعتدة". وكانوا مثل قبائل العرب الأخرى على احتكاك بالعبرانيين، يتاجرون معهم تارة، ويخاصمونهم تارة أخرى، ويظهر انهم كانوا على عداء شديد معهم، وخصومة منتهرة في أيام "أشعياء" و "أرمياء"، كما يتبن ذلك من الهجوم الضيف الموجه إليهم في سفريهما ومن فرح العبرانيين من النكبات التي حلت بهم، ولا سيما انتقام "بختنصر" منهم. ويظهر إنه غزاهم، لأنهم كانوا يتحرشون بالبابليين في أثناء مرورهم بالبادية إلى فلسطين، مما حمل "بختنصر" على الانتقام منهم ومن قبائل أخرى كانت ضاربة في البادية وفي الطرق المؤدية إلى بلاد الشام.
وقد ذكر أهل الأخبار اسم رجل دعوه "قدار بن سالف"، زعموا إنه كان يدعى "احيمر ثمود"، وأنه هو الذي عقر الناقة، ناقة النبي صالح، وذكروا أن "قيدار بن إسماعيل هو أبو العرب، وزعم بعضهم إنه كان نبياً، وزعم إن له قبراً ومشهداً يزار قريباً السلطانية بالعجم، وأتي من ولده "حمل بن قيذار"، وله ابن - يقال له "سواري". وقد ذكر أهل الأخبار أن "كعب الأحبار"، قال: "



"قال الله لرومية: إني أقم بعزتي لأهبن سبيك لبني قاذر،أي بني إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، يريد العرب" و إذا صح أن هذا الكلام هو من كلام "كعب" حقاً، فإنه يدل على تحريض "كعب" للمسلمين على اكتساح إمبراطورية الروم، وقد كان اليهود يكرهون الروم، لما أوقعوه بهم من ظلم، وأنه كان يعبر عن الحالة التي كانت بين الروم والعرب في ذلك الزمان فِي. وليس الكلام المذكور، كلام الله في التوراة و إنما هو كلام "كعب". ولكعب أمور عديدة من هذا القببل، إذ يضع كلاماً يزعم إنه من كلام الله المذكور في الكتب المنزلة.
وأما "أدبئيل" "Adbeel"، فكناية عن قبيلة عربية أخرى من القبائل الإسماعيلية، يرى بعض علماء التوراة إنها عاشت في جنوب غربي البحر الميت. ويظن إنها قبيلة "ادب ايله" "Idiba'ila" "Didi'ila" "ادبئيله" "ادبعيله" "دبئيله" "وبعيلة" الذكورة في كتابة من كتابات الملك "تغلا تبلسر الثالث". وقد ذكر هذا الملك إنه عين نائعباً عنه، أو "منسوباً سامياً" "قيبو" "Kepu" على خمسة عشر موضعاً، وكان اسم هذا المندوب "ادب ال" "أدب أبل" "أًدبئيل" "Idibi'il"، وهو سيد قبيلة عرفت بهذا الاسم. والظاهر إنه فوّض إليه أمر حماية الحدود والمحافظة عليها من الغزو. وتقع أرض هذه القبيلة على مقربة من الحدود المصرية وفي الجنوب من غزة. و كأنما هذه القبيلة لا تزال موجودة في أيام المؤرخ اليهودي "يوسف فلافيوس".
ويلي "أدبئيل" "أدب ال" "ادب ايل" في تسلسل أولاد إسماعيل، مبسام "Mibsam"، و قد سمي في بعض الكتب العربية "ميشا"، ولا نعرف من أمر هذه القبيلة شيئا.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #160
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وأما "مشماع"، وقد سمي "منمى" و "منسى" و "مسمع" و "مشماعة" في بعض الكتب العربية، فلا نعرف من أمره شيئاً. ويتصور بعض العلماء أن لهذا الاسم علاقة بقبيلة "بني مسماع" أو "جبل مسماع" "جبل مسمع" قرب تيماء.
ورأى "فورستر" أن "مشماع" هي قبيلة "Masmaos" التي ذكرها "يوسفوس"، على إنها من القبائل العربية التي كانت تعيش في أيامه. و يرى "فورسر" أيضاً أن قبيلة "Masaemanes" التي ذكرها "بطلميوس" هي هذه القبيلة كذلك. وهذا الاسم قريب من اسم "ماء السماء".
و "دومة" هو "دوما" في بعض الكتب العربية، وهو كناية عن موضع "دومة الجندل"، وقد عرف ب "دومانا" "Domatha" عند "بلينيوس" و ب "Doumaetha" "Dumaetha" عند "بطلميوس"، و ب "Adumu" "ادومو" في الكتابات الآشورية، وهو كناية عن موضع وعن اسم قبيلة عربية. فقد ورد أن شعباً اسمه "Dumathii" كان يقدم قرباناً، "ولداً" في كل سنة إلى آلهته، ويسنن ذلك القربان في معبد الإله. ويراد به شعب "دومة الجندل".
وقد ورد اسم "مسا" "Massa" في النصوص الآشورية مقروناً ب "تيما" "تيماء".ويرى بعض العلماء إنه كناية عن قبيلة كانت منازلها في المشرق والجنوب الشرقي من "موآب". ويرى بعض آخر أن مواطنها في الأرضين الجنوبية من وادي السرحان، وفي غرب منازل "عريبي" "اريبي".




وجاء في رسالة أرسلها أحد "المقيمين" الآشوريين إلى ملك آشوري لم يرد أسمه في الكتابة أن "ملك قمرو" "مالك قمرو" اين "عميطع" سيد قبيلة "مسئا" "Mas'a" غزا قبيلة "Naba'ti"، وقتل عدداً من أتباعها. الظاهر أن هذه القبيلة، هي القبيلة المذكورة في التوراة.
وأما "حدد" أو "حدار"، كما دُوّن في سفر التكوين، فإنه "أدد" عند بعض أهل الأخبار. وقد تكون لاسمه علاقة باسم الإلهَ "حدد" أو "أدد" المعبود الشهير الذي تعبد له الآراميون وقبائل عربية كثيرة، وكذلك الاشوريون و البابليون. ولا نعرف من أمر قبيلة "حدد" هذه شيئاً يذكر في الزمن الحاضر.
وأما "تيما"، فإنه "طما" في الكتب العربية، وهو كناية عن "تيماء"، وسوف أتحدث عنها. وأما "يطور"، وهو "وطور" وما أشبه ذلك في الكتب العربية، فقبيلة عرفت ب "Ituraea" في المؤلفات اليونانية واللاتينية. وقد حاربت العبرانيين، وكانت تقيم شرقي نهر الأردن في أيام الملك "شاؤول". ويظهر إنها هاجرت نحو الشمال، فسكنت في الأقسام الجنوبية من لبنان وفي الحافات الشرقية من جبال لبنان. وقد أجبر الملك اليهودي "ارسطوبولس الأول" "Aristobulus I" "107 قبل الميلاد" قسماً من اليطوريين على التهود. وكان قد استولى على أرضهم. وكان لهم ملوك. وفي أيام ملكهم "سوهومس" "سوحومس" "سوخومس" "Sohumus" أدخلت أرضهم في مقاطعة "سورية" وذلك في سنة "50" ب. م، وقد كابدت دمشق مصائب شديدة من غزوات اليطوريين.



وكانت مواطن اليطوريين في ما بين "اللجاة" "Trachonitis" و"الجليل"، وعرفت ب "جدورا"، وب "ايطورية". وقد عرفوا بمهارتهم في الرماية. وقد ذكرهم "سترابو". والظاهر أن مواطنهم الأصلية كانت في البادية،ومنها جاؤوا إلى "ايطورية" ثم ذهبوا إلى الأقسام الجنوبية من لبنان وإلى سهل البقاع. وقد ضيق عليهم الرومان في حوالي الميلاد وأجروا بعضهم على الرجوع إلى البادية ويظهر أن سبب ذلك هو عدم خضوعهم للسلطات وغاراتهم على الحضر. وقد قتل "مارقوس أنطونيوس" "Marcus Antonius"، ملك اليطوريين لمن في سنة "34" ق. م، وكان يدعى "ليسانياس" "Lysannias"، وتوفى "زنودوروس" "Zenodorus" الذي خلفه في سنة "20" ق. م، واستولى "هيرود الكبير" "Herodes the Great" على قسم من أرض اليطوريين. ولما قسمت مملكة "هيرود"، صارت هذه الأرضون من نصيب "فيليب".
.وفي أيام "لوقا"، كانت "Ituraea" منطقة، تقع على ما يظهر في شمال شرقي "بحر الجليل". ويخترق الطريق الروماني الذي عمله الرومان من "دمشق" إلى "طبرية" "طبريا" هذه المنطقة.





وقد كوّن اليطوريون لهم إِمارة أو مملكة في "البقاع"، كان حكامها رجال دين أي كهّاناً وملوكاً في آن واحد. وقد عرفنا منهم رجلاً اسمه "Mennaios" وهو اسم قريب من الأسماء العربية، فلعله "معن" 0 أما ابنه فقد سمى نفسه باسم يوناني، هو "بطلميوس" "Ptolemaios". وكان هذا الملك، أي "بطلميوس"، ولدان، هما: "Lysanias"، وقد تولى الملك من بعد والده و "فيليب" " "Philippion". وأما "زينودور" "Zenodor"، فقد خلف "Lysanias" وأما "Sohaimos" "Sohumus"، فإنه اسم قريب من "سحيم" ومن "سهيم" و "سخيم" و "سهم"، وأمثال ذلك، وهي أسماء عربية معروفة.
ويظهر أن ارتحال "اليطوريين" من الأقسام الشرقية من الأردن نحو الشمال، نحو دمشق، ثم سهل البقاع حتى ساحل البحر الأبيض، كان قبل القرن الثاني قبل الميلاد. ولعلهم هم العرب الذين ذكر أن الاسكندر الكبير كان قد حاربهم بعد حصاره لمدينة "صور" "Tyros".
وقد كوّن الرومان فرقاً محاربة من "اليطوريين"،اشتركت معهم في الحروب. وقد امتازت بعض هذه الفرق في حذقها بالرمي. وكوّن "مارك أنتوني" "Marcus Antonius" حرساً خاصاً منهم، أشير إليهم في الموارد اليونانية و اللاتينية.
و "نافش" "Naphish"، هو "نفيس" عند الأخباربين. ويرى بعض علماء التوراة احتمال كون "بنو نفسيم" "Naphisim" المذكورين في سفر "عزرا" هم "نافش" هؤلاء




وأما "قدمة"، فهو "قيدمان" و "قيذما" وما شاكل ذلك في المؤلفات العربي ة، ولا نعرف من أمرهم شيئاً يذكر في الزمان الحاضر، ولعلهم "القدموينين" الذين أدخلت أرضهم في جملة "الأرض الموعودة" المذكورة في التوراة. وكانت مواطنهم عند "البحر الميت". ومن العلماء من يظن أن لهم صلة ب "بني قديم" "Bene Kedem"، أي "أبناء الشرق". وذهب "فورستر"، إلى احتمال كون "قدمة" موضع "رأس كاظمة" على الخليج. ولما كانت "قدمة" من القبائل الإسماعيلية، وقد ذكرت مع القبائل الإسماعيلية في التوراة، ومواطنها كلها لا تبعد كثيراً عن فلسطين، فإني أرى أن مواطن هذه القبيلة يجب أن تكون أيضاً في هذه المواضع،أي في مكان لا يبعد كثيراً عن فلسطين.
والغالب على أبناء إسماعيل البداوة، أي حياة التنقل والغزو والرماية، لذلك كانت ملاحظة التوراة عن إسماعيل من إنه سينشأ رامياً، ملاحظة حسنة، تدل على تبصر بأمور "الإشماعيليين" الذين كانوا يقومون بالغزو ويرمون بالسهام.
أما المجموعة الثالثة من مجموعات أنساب العرب المذكورة في التوراة، فإنها مجموعة قبائل نسبت إلى "قطورة" زوج "إبراهيم. وقد ذكرت التوراة إنها ولدت له "زمران، ويقشان، ومدان، ومديان، ويشباق، وشوحاً". وولد يقشان: في، وددان. وكان بنو ددان: أشوريم، ولطوشيم، ولأميم. وبنو مديان: عيقة، وعفر، وحنوك، وأبيداع، والدعة، و يبلغ عدد القبائل المنحدرة من " قطورة" ست عشرة قبيلة.




ف "قطورة" إذن هي مجموعة قبائل مثل الإسماعيليين واليقطانيين، وهي تتفق مع القبائل الإسماعيلية في أفها تنحدر من صلب إبراهيم، وهي من هذه الناحية أقدم عهداً مهن القبائل الإسماعيلية، لأن والد هذه القبائل هو إبراهيم. أما والد القبائل الإسماعيلية، فهو إسماعيل، وهو ابن إبراهيم.
والأسماء المذكورة كناية عن قبائل عربية، ألّفت مجموعة خاصة، كان حلفاً ، على ما يظهر تألف من قبائل رجعت نسبها إلى أمل واحد، هو "قطورة". انتشرت قبائله في الأرضين الواقعة بين القبائل العربية الإشماعيلية وبين القبائل اليقطانية. وتشير قصة زواج "إبراهيم بقطورة إلى صلة القطوريين بالإشماعيليين، والإشماعيليون من صلب إسماعيل بن إبراهيم، ويؤخذ على إنه كناية عن اختلاط قبائل المجموعتين، أي الحلفين بتعبير أصح. ووجود أسماء بعض قبائل يقطانية وبعض قبائل كوشية في قائمة أسماء أبناء قطورة، هو أيضاً دليل على وجود صلات بين هذه الاحلاف الثلاثة وعلى تداخل القبائل واختلاطها بعضها ببعض.
أما أولاد "قطورا" عند أهل الأخبار، فهم: يقسان، وزمران، ومديان، ويسبق، وسوح، وبسر على رواية، ومدن ومدين ويقسان وزمران ويسبق وسوح على رواية أخرى. ومدن ومدين ويقشان، وزمران، وأشبق، وشوخ. وقد أخذت هذه الأسماء كما نرى من التوراة، إلا إن من أخذها حرّف فيها بعض التحريف، وخالف الترتيب الموجود للأسماء في التوراة فقدّم وأخر، وأضاف أسماء جديداً هو "بسر" على الرواية الأولى، وضعه فى مكان "مدان"، إلا أن الطابع التوراتي ظل بارزاً واضحاً عليها. فلا حاجة بنا إلى إرجاع كل اسم منها إلى الاسم المقابل له في التوراة.



وزوج أهل الأخبار "يقشان" "يقسان"، من امرأة سموها "رعوة بنت زمر بن يقطن بن لوذان بن جرهم بن يقطن بن عابر"، و أولدوا لها ولداً. دعوه "البربر"، قالوا عنه إنه جدّ البربر. وهو زواج لا تعرف عنه التوراة شيئاً، وأما الزوج "رعوة بنت زمر بن يقطن"، فليس لها ذكر فيها أيضاً، وأما نسبها، فهو نسب اخترعه من اخترعها، وليس له لذلك ذكر في التوراة. وأما "بربر" ابن "رعوة" فهو من صنع صانع أخبار أمه. وليس له ذكرٌ ما في التوراة.
ولفظة "بربر" في الكتاب المقدس لفظة تعني "الغريب"، وهي من أصل يوناني، وقد أطلقها اليونان على الغرباء الناطقين بلغة أخرى غير اللغة اليونانية. ولم تستعمل علماً على جنس معين له جد وآب ونسل. ولذلك، فإن ربط نسب "البربر"، وهم سكان المناطق المعروفة من شمال إفريقية به "رعوة" و بقحطان، هو من صنع "أهل الأخبار"، وقد وقع في الإسلام بالطبع، وبعد الفتح الإسلامي لتلك المناطق، لغايات سياسية، على نحو ما حدث من ربط نسب الفرس واليونان والأكراد بالعرب.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #161
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ولم يشر الأخباريون وأهل الأنساب إلى "القطوريين" كطبقة خاصة من العرب. وقد أشار بعضهم إلى قبيلة عربية عرفت ب "قطورة"، ذكروا إنها عاشت مع "جرهم" بمكة. ولعل لتشتت شمل القبائل القطورية ود*********ها في القبائل الأخرى: قحطانية وعدنانية، وفي جهل أهل الكتاب في ذلك العهد، أي أيام لجوء أهل الأخبار اليهم يسألونهم عن الأنساب، دخلا في هذا الإهمال.
ويلاحظ أن بين أسماء قبائل "قطورة" أسماء وردت في جدول أنساب قبائل "يقطان"، وفي جدول أسماء أبناء "كوش". ويفسر بعض العلماء ذلك باتصال القبائل القطورية بالقبائل اليقطانية وبالقبائل الكوشية وباختلاطها بها وتلاحمها معها، ونزولها بينها، فعد كتبة "أسفار التكوين" ذلك نسباً، فأدخلوا القسم الذي دخل في اليقطانيين من اليقطانيين، والقسم الذي نزل بين الكوشيين من الكوشيين، ومن ثم صار ذلك نسباً ورابطة دم.
وزوج إبراهيم "قطورة"،معروفة ضد أهل الأخبار. وقد دعوها ب "قطوراء" وب "قطورا" وب "قنطوراء". ومعنى اللفظة في اللغة العبرانية "البخور". وقد تزوجها إبراهيم بعد وفاة "سارة". ولكنهم كعادتهم في معظم الأخبار التي أخذوها من أهل الكتاب، خلطوا في أخبارها وحرّفوا فيها، فجعلوا لها نسباً، ولم يرد له ذكر في اتوراة، اختلفوا فيه أيضاً، فصار "يقطن" والد "قطورة" في خبر، وصار "يكفور" أو "مفطور" هو والدها في خبر آخر، وصار "افراهم بن أرغو بن فالغ" هو والدها في خبر آخر أيضاً. وجعلت عربية من العرب: تتكلم بهذا اللسان العربي المعروف. وقيل إن اسمها "انموتا" أو "انمتلى"، وصيرت "قطورا بنت يقطن"، ولكنهم أخرجوها أحياناً من العرب، وأضافوها إلى الكنعانيين، كما جعلوها "قطورا بنت مقطور" من العرب العاربة.




ولم يفطن أهل الأحبار إلى خلطهم في هذا النسب وإلى سكوت التوراة عن نسبها، ولا أدري من أين جاؤوا ب "يكفور"، أو "مفطور"، وكيف يجوز أن تكون "فطوراء" من نسل "افراهم بن أرغو بن فالخ". ف "افراهم"، هو "إبراهيم"، وهو زوج "قطورة" لا والدها أو جدّها أو جدّ جدّها أو ما شاكل ذلك. ثم إن نسب "إبراهيم" على هذه الصورة هو نسب مغلوط، يدل على جهل، فإنه "إبراهيم" وهو "ابرام" في التوراة، هو ابن "تارح" و "تارح" هو ابن "ناحور" و "ناحور" ابن "سروج" وهذا هو ابن "رعو" الذي صار "ارغو" عند الإسلاميين. و "رعو" هو ابن "فالج" الذي صير "فالغ" عند أهل الأخبار. فترى من ذلك كيف خلط أهل الأخبار، وكيف كان علمهم بالقصص المأخوذ من التوراة. وكل هذا الجهل ناشئ من اعتمادهم على الأخذ شفاهاً من أهل الكتاب، ومن عدم رجوعهم إلى نص التوراة.
ويلاحظ إن أكثر الذين قالوا في "قطورة" "قطوراء" و "قطورا"، ذكروا أولادها على نحو ما ورد في التوراة. أما الذين قالوا "قنطوراء"، فقد نسب أكثرهم إليها الترك والصين، وأضاف بعضهم إليها السودان في بعض الأحيان. وهو نسب تكرم به عليها أهل الأنساب والأخبار، فليس في التوراة ذكر لهؤلاء الأولاد النجباء. ولعل إلحاق هؤلاء ب "قنطوراء" إنما كان لغرض سياسي، هو إدماج نسب الترك والصين بالعرب،




ترضية لهم، كما فعلوا بالنسبة إلى شعوب أعجمية أخرى. ويرد اسم "بنو قنطوراء" في الملاحم والتنبؤات، فرووا أحاديث تدل على شعور الخلافة الإسلامية بالخطر القادم من الترك والصين، وبأن النسب لم ينفع شيئاً معهم، إذ ورد: "يوشك بنو قنطوراء أن يخرجوكم من أرض البصرة"، وورد: "إذا كان آخر الزمان جاء بنو قنطوراء".
وزعم أهل الأخبار إن إبراهيم تزوج من زوج أخرى، كانت من العرب أيضاً، أسموها "حجور بنت أرهير"، ولدت له خمسة بنين: "كيسان، وشورخ، وأميم، ولوطان، ونافس". وليس في التوراة ذكر هذه الزوج العربية، فليس لها نسل فيها بالطبع. فالأولاد هم من نسل مخيلة أصحاب الأخبار، جمعوها من أسماء توراتية مرت وتمر علينا في مواضع من هذا الكتاب، وضبطوها بعدد، لتظهر بمظهر خبر صحيح مضبوط.
ومن الأخباريين من أحجم عن تعيين هوية زوج إبراهيم، فلم يذكروا شيئاً عن عروبتها أو عن أبيها وجدّها، بل اكتفوا بذكر اسمها وحده، فدعوه "حجوني"، وقالوا: إنها ولدت له سبعة نفر، هم: نافس، ومدين، وكيشان، وشروخ، وأميم، و لوط، ويقشان.



ومعارفنا بالقبائل القطورية لا تختلف عن معارفنا بالقبائل الإسماعيلية واليقطانية من حيث الضآلة والضحالة. فهي قد لا تزيد في بعض الأحيان على الاسم، ذلك لأن التوراة لم تذكر شيئاً عنها، ولأن المفسرين والأحبار الذين شرحوا التوراة، لم يذكروا شيئاً عن تلك القبائل، إما جهلاً بها، وإما لعدم وجود ميل بين العبرانيين إلى الوقوف على أحوال تلك القبائل التى ذكرت في التوراة لمناسبة من المناسبات. ولهذا ضحل علمنا بها أيضاً. وليس أمامنا غير انتظار الحظ، فقد يكتشف العلماء موارد جديدة قد تساعدنا في الوقوف على أولئك ا لأقوام.
فزمران مثلاً، لا نعرف من أمره شيئاً يذكر. وقد ورد لدى "بلينيوس" اسم قبيلة عربية دعاها "Zamarni" وهذا الاسم قريب من "زمران"، لهذا رأى بعض العلماء احتمال وجود صلة باسم هذه القبيلة القطورية، كما ورد اسم موضع يقال له "زبرم" "Zabram" يقع غرب مكة، يرى بعض الباحثين احتال وجود صلة له بتلك القبيلة. غير أن من الصعب الحكم أن أحد هذين الموضعين هو "زمران".
وأولد أهل الأخبار ل "زمران" ولداً سموه: "المزامير"، وهو في نظرهم جدّ "المزامير الذين لا يعلمون". وليس في التوراة ولد ل "زمران" اسمه "المزامير" صفتهم أنهم لا يعمون. وليس للفظة أية صلة ب "المزامير" التي هي أغان أو موشحات ترتل على صوت المزمار لتمجيد الله. وتقسيم إلى خمسة كتب، يختم كل منها بتسبيحة، وتكرر لفظة "آمين" مرتين، أضافها جامعو المزامير لا مؤلفوها. وهي من لفظة "مزمور" "Mizmor" في العبرانية "Mazmor" في السريانية و "Mazmur" في الاثيوبية، وتقابل "الزبور" و "الزبر" في القرآن الكريم.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #162
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذكر "ابن النديم" على لسان "أحمد بن عبد الله بن سلام" من مترجمي التوراة والإنجيل، أن المزامير هي "الزبور"، وهي خمسون ومئة مزمور. وهو عدد صحيح مضبوط، يدل على علمه بعدد المزامير، لأن ما ذكره هو، عددها الصحيح . والعلماء مختلفون فيما بينهم في المعنى "الاثنولوجي" لكلمة "زمران". ويرى بعضهم أنها من "زمر" ومعناها "تيس جبلي"، ويقولون إن بني "زمران" اتخذوا ذلك الحيوان "طوطماً" لهم، ولذلك عرفوا به.
أما "يقشان"، فرى "كلاسر" إنه موضع "وقشة"، وهو مكان من السراة في عسير. ورأى "أوسيندر" إنه "يقش" في اليمن. وذكر "الهمداني" اسم قبيلة سماها "بني وقشة" من قبائل "الجنب". وذهب فريق من العلماء إلى أن اللفظة هي تحريف للفظة "يقطان".
ُقد ذكر أهل الأخبار أن "بني يقسان"، أي "بني يقشان" لحقوا بمكة فسكنوا بها. ولكنهم لم يشيروا إلى بنية على نحو ما جاء في التوراة.
وأما "مديان" "مدان" "Midian "، فإنه "مدين" في الموارد العربية.




وقد ورد ذكر "مدين" و "أصحاب مدين" في مواضع من القرآن. ورد على سببل العظة والتذكير بمصير يشبه مصير "مدين"، وأشار إلى نبيهم "شعيب": "وإلى مدين أخاهم شعيباً". وورد اسمهم في سورة "التوبة" مع قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم، وورد مثل ذلك في سورة "الحج". ومما جاء في القرآن على لسان شعيب، قوله يخاطب أهل مدين: "يا قوم، اعبدوا الله ما لكم من إلهَ غيره، قد جاءتكم بيّنة من ربكم، فأوفوا الكيل والميزان، ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين". وورد في سورة هود ما يشير أيضا إلى أنهم كانوا ينقصون المكيال والميزان، فاستحقوا العقاب والعذاب، وذلك لترهيب أهل مكة، وكانوا تجّاراً، من نقص المكيال والميزان، لئلا يصيبهم ما أصاب قوم شعيب حيث أصابهم الهلاك.
ويظهر من ذكر "الرجفة" أن حدثاً أرضياً، هزة أو هياج حرَّة، أصابهم، فأثرّ فيهم. وهذا ممكن جداً، لأن أرض مدين من مناطق الزلازل و ا لحِرار.
ولورود اسم "مدين" وقصة "شعيب" في القرآن الكريم، عني المفسرون وأصحاب قصص الأنبياء بجمع ما ورد عن أهل مدين وأخيهم شعيب من أخبار، غير انهم لم يجدوا في ذاكرة من تقدمهم شيئاً، فاستعانوا بما ورد عند يهود.




وقد أضاف الأخباريون إلى ذلك شيئاً من القصص الشعبي، وشيئاً ابتكروه، فأصبح "شعيب" "شعيب بن نويت بن رعويل بن مر بن عنقاء بن مدين ابن إبراهيم". وقد ذكر الطبري وغيره من المفسرين والمؤرخين إن اسم "شعيب" "يثرون" "يثرون" "يثرو"، وقد أخذوا ذلك من أهل الكتاب ولا شك، ففي التوراة إن "موسى" نزل على أهل "مدين"، بعد هربه من "فرعون"، وتزوج ابنة كاهن "مدين" "مديان" "يثرون"، واسمها "صفورة"، فولدت له ولداً دعاه "جرشوم" "كرشوم". فرأى المفسرون والأخباريون إن شعيباً المذكور في القرآن الكريم هو "يثرون" التوراة. ويرى "بول" "Buhl" إن ذلك لم يكن معروفاً في صدر الإسلام و إنما حدث هذا بعد هذا العهد.
وقد وضع بعض أهل الأخبار نسباً عجيباً مضحكاً ل "شعيب"، فجعلوه "يثرون بن ضيعون بن عنقا بن نابت بن إبراهيم. وتعقّل آخرون فقالوا: إنه "شعيب بن ميكيل" من ولد مدين. وقيل غير ذلك. كل هذا من وضع أهل الأخبار، وأهل الكتاب الذين أمدَّوهم يمثل هذه الأنساب والقصص، ولم يتورعوا من ادّعاء انهم وجدوا ذلك في كتب الله.



وقد عرف "يثرو" "Jethro"Jether"" ب "رعوئيل" "Reuel" أيضاً في التوراة. كما عرف ب "حوباب بن رعوئيل" في موضع أخر. ويظهر إن خطاً قد وقع في كتابة الاسم الثاني أو الأول، ولهذا صار "رعوئيل" في سفر الخروج و "حوباب بن رعوئيل" في سفر العدد. ونرى إن الاسم الذي ذكره "المسعودي" وغيره من أهل الأخبار ل "شعيب" الذي هو "يثرو" يختلف مع اسمه المذكور في التوراة. ويرى بعض الباحثين إن كلمة "يثرو" ليست اسم علم له، و إنما هي كناية عن وظيفته، وهي الكهانة، فقد كان كاهناً في قومه،والكاهن هو "يثرو" في بعض اللغات العربية الجنوبية، وأما اسمه، فهو "رعوئيل" أو "حوباب بن رعوئيل".
وقد جعل الناس لشعيب قبراً زعموا إنه على مقربة من "حطين" في موضع سماه "ياقوت" "خيارة". وقال له "بول Buhl " "خربة مدين.
وقد ورد خبر "مدين" في غزوة "زيد بن حارثة" لجذام في "حسمى". ويظهر من بعض الموارد الإسلامية أن "مدين" كانت في صدر الإسلام من أرض "جذام"، وأنها كانت إذ ذاك أكبر من "تبوك". وبها بئر زعم إنها البئر التي استقى منها موسى.


ويظهر من شعر "كُثيَر عزَّة" إنه كان في أيامه بمدين جماعة من الرهبان، يتعبدون، ويبكون من حذر العقاب. وورد اسم بطن يقال له "بنو المدّان"، كما ورد ذكر "مدان" في غزوة "زيد بن حارثة" بني جذام، ويقال له "فيفاء مدان". "والمدان" اسم صنم أيضاً، وبه عرف "بنو عبد المدّان".
وفي التوراة إن "المديانيين" كانوا برفقة "الاشماعيليين" لما بيع "يوسف". وأن موسى نزل عندهم وتزوج فيهم: أخذ ابنة "يثرون" كاهن "مديان" "مدين". وفي موضع آخر أن "يثرون" من "بني القيني" "Kenite" ويظن أن "بني القيني" هم فرع من فروع "مديان".
وقد اتحد "المديانيون" مع "مؤاب" ضد إسرائيل. وفي أيام "جدعون""Gideon" كان المديانيون قد ضايقوا العبرانيين مضايقة شديدة، وكانوا قد اتفقوا مع العمالقة و "بني المشرق"، فتمكن "جدعون" من اخراجهم. وقد ورد في سفر "القضاة" اسم أميرين من أمراء المديانيين، هما "غراب" "Oreb"، و "ذئب" "Zeeb" وورد في الإصحاح الثامن من القضاة اسم ملكين أو "شيخين" من "مديان" "مدين" هما: "زبح" "Zebah" و "صلمناع " "Zalmuna". والظاهر إنه لم يعد للمديانيين شأن منذ هذا العهد، فلم يرد عنهم شيء يذكر، ولعلهم ذابوا في القبائل العربية الأخرى.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #163
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويفهم مما جاء في "القضاة" أنهم كانوا فرعاً من "الإشماعيليين". والذي يفهم من مواضع متعددة من أسفار التوراة أن مواطن "المديانيين" كانت تقع شرق العبرانيين. والظاهر أنهم توغلوا في المناطق الجنوبية لفلسطين، واتخذوا لهم هناك مواطن جديدة، عاشوا فيها أمداً طويلاً بعد هذا التأريخ حيث يرد ذكرهم في الأخبار المتأخرة. وقد ذكر "بطلميوس" موضعاً يقال له "مودينا" "Modiana" على ساحل البحر الأحمر، يرى العلماء إنه موضع "مدين"، وهو ينطبق على موضع أرض مدين المعروفة في الكتب العربية.
وذكر "يوسفوس فلافيوس" المؤرخ اليهودي المعروف مدينة سماها "Madiana" وقال إن موسى زارها. وذكر "بطلميوس" مدينة أخرى سماها "Madiama" ، وقد أشار المؤرخ "أويسبيوس" "Eusebius" إلى مدينة دعاها "مديم" "Madiam"، قال إنها سميت بهذا الاسمِ نسبة إلى ولد من أولاد "قطورة" زوج إبراهيم، وهي تقع في بادية ال "سرسين" "Saracens" إلى شرق البحر الأحمر. ويرى "موسل" أن "Madiama" أو"Madiam" هي "مدين".
ويظهر من التوراة أن "المدينيين " قد غيّروا مواضعهم مراراً، بدليل مايرد فيها من اختلاطهم ب "بني قديم" والعمالقة والكوشيين و الإسماعيليين. ويظهر أنهم استقروا بعد ضعفهم في المنطقة التي ذكر "يوسفوس" وجود مدينة"Madiana" فيها، أي في القرون الأخيرة قبل الميلاد. ويرى "موسل" إنها تقع في جنوب "وادي العربة" وإلى جنوب وجنوب شرقي العقبة.



ومن الصعب تعيين "بشاق". فقد رأى بعضهم إنه موضع "يسبق" وهو مكان في شمال سورية، ذكر في كتابات "شلمنصر" الثاني. وقد ورد في خبر فتوحات "تغلا تبليزر" الأول اسم مكان يقال له "سوخ" "Sukh" أو "شوح" أو "شوخ" "Schukh"، ويقع شرق "حلب"، وهو لا يبعد كثيراً عن أرض "يسبق" "Jasbuk". واسم "سوخ" قريب جداً من "شوح" الذي يلي اسم "يشباق" في التوراة، لذا رأى بعض العلماء إنه هو الموضع المقصود، وأن "يشباق" كناية عن هذا المكان، عن موضع "يسبق" الذي لا يبعد كثبيراً عن "شوح". ورأى بعض الباحثين إنه "الشبلك"، وهو موضع يقع على طريق "السكة الرومانية" الموصلة إلى العقبة.
وأما "شوحا"، فذهب بعض الباحثين إلى إنه موضع "سوخ" "سوخو" "Sukh" ""Suchu، المذكور في نص "أشور بنبال" "865" ق. م. ويقع على الجانب الأيمن من نهر الفرات. وقد ذكرت أن نفراً من الباحثين رأوا + إنه مكان "سوخ" المذكور في نص "تغلا تبليزر" الأول. وقد نسب أحد أصحاب "أيوب" الثلاثة، وهو "بلدد" إلى "شوح" فعرف ب "الشوحي".
ويظن كثير من العلماء إنه من قبيلة أو من أرض عرفت بي "شوح"، وأن هذه القبيلة أو الأرض هي "شوحا".




وقد نسبت التوراة ولدين إلى يقشان هما: "شبا"، و "ددان". ويحب أن تكون أرض "شبا" هنا في جوار ارض "ددان"، وذلك لورود "ددان" مباشرةّ بعد "شبا"، أي على مقربة من موضع "ديدان" الذي هو "العلا"في الحجاز. وأهل "شبا" المذكورون هنا، هم جالية سبئية من جاليات سبئيةعديدة انتشرت بين اليمن وفلسطين، وفي السواحل الإفريقية المقابلة لليمن،كما سأتحدث عن ذلك.
ولم تهب التوراة لشبا أولاداً، بل تركته عقيماً. إنما وهبت شقيقه ددان عدداً من الأولاد ونسلاً، هم "أشوريم" و "لطوشيم" و "لأميم" 0 أما"أشوريم "Ashurim" "Asshurim"، فإنهم قبيلة عربية من قبائل "قطورة" بإجماع علماء التوراة، ولا صلة لهم ب "آشور"، أي الآشوريين. وقد ورد في "التركوم" "Targum" أن "آشوريم" بمعنى سكان مستوطنةّ أو معسكر.
مما يدل على إن هؤلاء العرب كانوا مستقرين مقيمين في مستوطنات، ولم يكونوا أعراباً.
وقد ورد اسم "آشور" في نصوص معينة مقروناً باسم موضع "عبر نهران"،وتقع هذه المنطقة من "طور سيناء" إلى "بئر السبع" "Beersheba"و "حبرون" و تحاذي "مصرى" في جزيرة العرب على رأي "ونكلر".






ولا نعرف شيئاً عن "لطوشيم" و "لاميم"، ويظن "كلاسر" أنهم من سكان "طور سيناء".
وأما "مديان" "مدين"، فكان له من الأولاد: عيفة، وحفر، وحنوك، وابيداع، والدعة. فهم اذن قبائل من صلب "مديان" أي مدين.
أما "عيفة"، فقد ورد ذكره في التوراة على إنه اسم قبيلة كانت تحمل الذهب واللبان على الجمال من "شبا" وتبيع تجارتها في فلسطين.
ذكرت مع "مدين". ويظهر إن "بني عيفة" وأهل مدين، كانوا وسطاء أو تجاراً يذهبون إلى "شبا"، فيحملون الذهب واللبان، لبيع هذه السلع الغالية النفيسة في فلسطين. ولا نعرف من أمر هذه القبيلة في الزمن الحاضر شيئاً يذكر.
وأما "عفر"، فاميم قبيلة يظن بعض العلماء إنها "بنو غفار"من "كنانة"، أو موضع "يعفر" على مقربة من "الحكية" بين تهامة وأبان. ورأى "كلاسر" إنه موضع "Apparu" الذي ورد في كتابة تعود إلى "آشور بنبال".
وهناك مواضع أخرى اسمها قريب من اسم "عفر"، فعلى مقربة من "مكة" موضع يعرف ب "عفر" وب "عفار"، وفي نواحي "العقيق" مكان يسمى "عفاريات". وذكر "الهمداني" "عفار" و "الخنقة"، واسماهما قريبان من "عفر" و "حنوك". غير إن في أعالي الحجاز في منطقة "مدين" وفي الأردن مواضع تسمى بأسماء قريبة من "عفر".


وأما "حنوك"، فلا نعرف من أمره شيئاً يذكر. وقد ذهب بعض الباحثين إلى إنه "الحنكية"، وهو موضع في شمال المدينة.
وأما "ابيداع" "Abida'"، فيرى "كلاسر" إنه موضع من هذه المواضع في الحجاز. وقد ورد في النصوص السبئية اسم قريب من هذا الاسم. ولا نعرف من أمر "الدعة" شيئاً حتى الآن.
أبناء كوش
ونجد في التوراة إن أبناء "كوش" "سبا، وحويلة، وسبتة، ورعمة، وسبتكا"، وان "شبا و ددان" هما ابنا "رعمة". و "كوش" هو ابن "حام"، والمراد بأبناء "كوش" الحبش وسكان "نوبيا" وهم سود. أما الأسماء المذكورة، فهي أسماء قبائل وأرضين عربية معروفة، لذلك حار علماء التوراة في تفسير الأسباب التي حملت كتبة التوراة على جعل تلك الأسماء أسماء أولاد لكوش. فرأى بعضهم إنها كناية عن قبائل عربية هاجرت من جزيرة العرب إلى السواحل الأفريقية المقابلة واستقرت في أفريقية منذ أزمنة قديمة وكوّنت لها مستوطنات وربما حكومات شاك، واندمج شعبها في أرض أفريقية، فعُدّت من شعوبها، فلما دوّن أهل الأنساب العبرانيون أنساب البشر في أيامهم عدّوها من شعوب أفريقية بحسب إقامتها، وأدخلوها في أبناء "كوش"،



أي في أبناء تلك المنطقة التي أقاموا فيها. وذهب بعض آخر إلى أن "الكوشيين" المذكورين لم يكونوا من افريقبة، بل من جزيرة العرب، ورأوا وجود "كوش" اخرى في جزيرة العرب أصحابها هم القبائل العربية المذكورة. واستدلوا على ذلك يما جاء في "أخبار الأيام الثاني": "وأهاج الرب على يهورام روح الفلسطينيين والعرب الذين بجانب "الكوشيين"". حيث يفهم من هذه الآية إن العرب المذكورين الذين عادوا "يهورام" كانوا يجاورون "الكوشيين"، ويقتفي ذلك على زعمهم وجود "كوش" أخرى، هي "كوش عربية"، واياها قصد "سفر التكوين" في هذا المكان.
أما "سبأ"، وقد ذكر الاسم بالسين في هذا الموضع من التوراة، فإنه اسم شهير معروف، هو شعب سبأ. وتصور التوراة وجود "سبأ" في "كوش"، يشير إلى انتشار السبئيين في أفريقية، ووقوف العبرانيين ذلك، وعندي إن ذكر السبئيين مرة ب "شبا" أي بالشين المعجمة، ومرة بالسين المهملة، إنما وقع من كتبة الأسفار، كتبوه بالشين على وفق النطق العبراني، وكتبوه بالسين على نحو ما ينطق به في العربية، فظهر الاسم وكأنه اسم شعبين متباينين، ولا سيما في الموضع المذكور، حيث ظهر اسم "سبا" بالسين، ابن من أبناء "كوش"، بينما ا ظهر بالشين أي "شبا" ابن من أبناء رعمة وشقيق ل "ددان" على سين ورد بالشين أيضاً في أولاد يقطان. والظاهر إن المورد الذي استقى منه كتبة الأسفار هذه الأسماء سمّوها بالشين من إخوانهم العبرانيين




الذين كانوا على اتصال بالسبئيين، وذلك على وفق نطقهم، وقد كان هولاء السبئيين من سكان اليمن وأعالي الحجاز، فأطلقها عليهم بحسب نطق العبرانيين بها، وسمع عن السبئيين لآخرين وهم من دعاهم ب "الكوشين" من العرب، و فرق بين الأنساب على طريقة العبرانيين من نسبة الأقوام إلى المواضع التي تقيم من ينسبونهم بها.
وأما "حويلة"، فقد تحدثت عنها في كلامي على أبناء "يقطان".
وأمما "سبتة" "Sabta"،فقد رأى بعض العلماء إنها قبيلة من قبائل جزيرة العرب، يجب أن تكون مواطنها بين "سبأ" و "رعمة"، ورأى آخرون إنها على ساحل الخليج، على حين رأى آخرون إنها "Sabota" أي "شبوة" عاصمة حضرموت ورأى "كلاسر" إنها في اليمامة.
وأما "رعمة" "Raamah"، فإنه والد "شبا" و "ددان" "ديدان"، ولكونه أحد أبناء "كوش" وجب البحث عن أرضه في أفريقية، إلا أن العلماء لا يتفقون على ذلك، بل يذهب أكثرهم إلى إن "رعمة" كناية عن أرض هي في مكان ما من جزيرة العرب، في غرب الخليج العربي حيث موضع"Regama" الذي ذكره "بطلميوس"، أو في أرض "Rammanitae" الذي ذكره "سترابو"، أو موضع "ركمت" "ركمات" "رجمت" "رجمات" المذكور في كتابات المسند. ويخيل إليّ إنه كناية عن حلف ضمّ جماعة من السبئيين الشماليين والديدانيين ورعمة، في تلك الأيام، ولذلك صُيّر والداً في وددان، ثم انفصمت عراه، فذكرت "رعمة" مع "شبا" تتاجر مع "صور" "Tyr" وذلك في سفر حزقيال، أو إنه اسم أرض في شمال غربي العربية الغربية يجاور مواضع السبئيين الشماليين والديدانيين. أو في موضع ما من سواحل الخليج.
وأما "سبتكا"، فلا نعرف من أمرها شيئاً يذكر. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنها تحريف لفظة "سبته". ويرى "كلاسر" أنها في الأقسام الشرقية من جزيرة العرب.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #164
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الهاجريون
وذكر في التوراة اسم شعب سكن في شرقي الأردن وفي شرقي أرض "جلعاد"، عرف باسم "الهاجريين". وهم من العرب أو بن "بني إرم" في رأي بعض العلماء. غير أن إطلاق هذه اللفظة على الإسماعيليين، يدل على إن المراد بهم العرب بم لأن "الإسماعيليين" هم عرب، وأن "هاجر" كناية عن أم "إسماعيل" جد" القبائل التي تحدثت عنها على رأي التوراة. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن مراد التوراة من "الهاجريين" الأعراب، أي البدو وهم عرب أيضاً. وقد امتدت منازل الهاجريين من الفرات إلى "طور سيناء"، فهي منطقة واسعة تشمل البادية: بادية الشأم، وتضم عدداً كبيراً من الأعراب. وهي منازل "الإسماعيليين" أيضاً، وقد يكون هذا هو السبب في عدم تميز التوراة أحياناً فيما بين الهاجربين و الإسماعيليين. وقد ذكروا مع "يطور" "Jetur" و "Naphish"، وهما من الإسماعيليين. وأشير إلى اسم رجل من الهاجريين عرف ب "يازيز" "Jaziz"، ذكرت التوراة إنه كان يرعى بغنم داوود في جملة أشخاص كان "داوود" قد أودع إليهم أمر إدارة أمواله.
وبعد، فهذا كلام موجز في أثر التوراة على روايات أهل الأنساب والأخبار في أنساب العرب. وقد رأيت أن مروجيه ومدخليه بن العرب هم أهل الكتاب، ومعظمهم من يهود أو من مسلمة يهود. لهذا ترى أسانيد اكثر هذه الروايات تنتهي بى "كعب الأحبار" و "وهب بن مني



وأضرابهما. وقد ينتهي السند ب "ابن عباس"، من طريق "ابن الكلبي" عن أبيه، عن أبي صالح، وللعلماء كلام في هذا السند. و "ابن الكلبي" مورد مشهور معروف في هذه الموضوعات، لا يقابله في ذلك إلا "ابن إسحاق الذي غرف، كما ذكرت في أول هذا الفصل، من مناهل أهل الكتاب، وكان يسميهم أهل العلم الأول، فملأ كتابه لذلك بغث كثير، لاعتماده على هؤلاء وتوثيقه لهم، ولم يكن لأكثرهم كما يظهر من نقد ما نسب إليهم علم بما جاء في التوراة. و بكتب اليهود الأخرى.
وقد ظهر لي من دراساتي لهذا الموضوع وللقصص الإسرائيلي عامةً أن كثيراً من هذا الذي يرويه أهل الأخبار في النسب وفي القصص، بعيدٌ عما يرد في التوراة، وقد اخترع اختراعاً وص خ بغباوة وبجهل، وحشي بالفاظ عبرانية أو قريبة منها، بطريقة مضحكة أحياناً، تدل على خبث واضع الخبر أو جهله، وعلى سذاجة الناقل عنه وعلى عدم اهتمامه إلاّ بإِظهار نفسه بمظهر الواقف على عدم اهتمامه إلا بإظهار نفسه بمظهر الواقف على الأخبار، ونذلك كان لا يهمه إلاً جمع الأخبار وقصها لناس، وقد يكون هو واضع تلك الأخبار وصانع ذلك القصص.
وقد ذكر "الطبري" في تأريخه حديثاً يرجع سنده إلى رسول الله، في أبناء نوح، زعم أن الرسول قال: "سام أبو العرب، ويافث أبو الروم" وحام أبو الحبش". ذكره بصور مختلفة، فيها تقديم وتأخير، أو زيادة في بعض الألفاظ. ويتصل أسانيد هذا الحديث بمختلف صور رواياته إلى سند واحد، هو: "سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة ابن جندب، عن الرسول".

وهناك أحاديث، وردت في موضوع نسب عدنان، فيها نهي عن تجاوز ما وراء ذلك، وهي وأمثالها يجب أن تكون موضع دراسة مستقلة حقاً، لترى سلاسل سندها، ومقدار قدمها أو بعدها من حديث الرسول. فعلى مثل هذه الدراسة نستطيع أن نبني أحكاماً في موضوع رأي النسابين في نسب العرب في أيام الرسول.
ولا بد لي هنا من التنبيه على أن "محمداً بن اسحاق بن يسار" صاحب المغازي والسير، هو - كما قلت مراراً - من الآخذين عن أهل الكتاب، الراوين عنهم. وكان يسميهم أهل العلم الأول. وهم بالطبع من هذه الناحية أعلم من غيرهم بأمور التوراة والإنجيل، بحكم كونهم يهوداً أو نصارى. وهذا في المؤرخين و الأخباريين يروون ما ورد من قصص توراتي ومن أنساب توراتية عن "ابن اسحاق"، فهو اذن أحد الناشرين للإسرائيليات بين المسلمين. والقصص الإسرائيلي الذي نشره، ليس في الواقع قصصا إسرائيلياً صافياً خالياً من الكدرة، بل هو متفاوت في درجات النقاء والصفاء. فيه العكر، وفيه ما هو قريب مما جاء في التوراة، وفيه ما هو مطابق لما جاء في "العهد القديم"، فهو نفي صاف. ويعود سبب هذا الاختلاف إلى الموارد التي استقى منها "ابن إسحاق علمه. ففيها منابع كانت ذات علم ووقوف على كتب أهل الكتاب، وفيها موارد مدعية أو ليس لها حظ من العلم، و إنما تحدثت إليه على نحو ما كان شائعاً بين أهل الكتاب، وبينها موارد استباحت الكذب، ادعاءً للعلم ولأسباب أخرى، ومن هتا اختلفت موارد "ابن إسحاق" في درجات النقاء والصفاء.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #165
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

و "هشام بن محمد بن السائب الكلبي"، هو من الآخذين عن أهل الكتاب كذلك، المدخلين للإسرائيليات ولأنساب التوراة إلى المسلمين. وهناك نفر آخرون أخذوا عن أهل الكتاب أيضاً، يخرجنا ذكر أسمائهم هنا عن صلب الموضوع. ولهذا اكتفيت بذكر هذين الرجلين، لما لهما من أثر بارز فيمن جاء بعدهم في موضوع الإسرائيليات وأنساب التوراة.
وأما ما نسب إلى "ابن عباس" من أقوال لها صلة بالتوراة فيجب دراسته بحذر ونقده نقداً عميقاً، ومطابقته بما ورد في تلك الأسفار وفي كتب اليهود الأخرى. ونقد سلسلة السند التي تروي تلك الأقوال وتنسبها إليه. ولم يقم حتى الآن باحث لفت نظره هذا الموضوع. لذلك أرجو أن ينتبه إليه العلماء ليبدوا رأيهم فيه، ورأيهم في الأقوال المماثلة المنسوبة إلى صحابيين آخرين وتابعين" ليكون حكمنا في مثل هذه الأمور حكماً مستنداً إلى درس وعلم



ومما نسب إلى "ابن عباس" شعر مشهور معروف اليوم بين الناس قالوا إنه نسبه إلى آدم، وأنه قال: إن آدم نظمه بعد قتل ابنه، وهو شعر موضوع بالطبع، وضع على آدم، على لسان ابن عباس. فقد نسبه بعض العلماء إلى أناس آخرين.
ولم يعرف عن "كعب الأخبار" إنه ألف أو دوّن شيئاً، إنما عرف عنه إنه كان لمجلس مجالسه في المسجد يتحدث إلى الناس ويستعين بالتوراة أحياناً يقرأ منها عليهم ويفسرها لهم. ولكن "الهمداني" يذكر إنه كان قد كتب كتباً، وان أهل "صعدة"، كانوا قد توارثوا كتبه ورووا منها. قال: "روى الصعديون مرفوعاً إلى إبراهيم بن عبد الملك الخنفري، قال: قرأت كتب كعب الأخبار، وكان كعب رجلاً من حمير من ذي رعين، وكان قد قرأ التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، و أوسع في العلم. وقال أيضاً: "والوجه ما ذكرنا في أول السيرة من هذا الكتاب، ما رواه أهل صعدة عن كعب الأحبار في خلق آدم، ومن خلفه إلى نوح، وخر الطوفان. وقد نقل "الهمداني" شفاً عن "الخلق" والأنبياء ونوح والطوفان في الجزء الأول من كتابه: الإكليل ذَكر أنها لكعب الأحبار. والظاهر إنه أخذها من رواية أهل صعدة لكتب "إبراهيم بن عبد الملك الخنفري"، نقلاً من كتب كعب الأحبار.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #166
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل الحادي عشر
أنساب العرب




للنسب عند العرب شأن كبير، ولا يزال العربي يقيم له وزناً، ولا سيما عربي للبادية. فعلى نسب المرء في البادية تقوم حقوق الإنسان، بل حياته في الغالب. فنسب الإنسان، هو الذي يحميه، وهو الذي يحافظ علما حقوقه ويردع الظالم عنه ويأخذ حق المظلوم منه.
وقد يبدو ذلك للمدني الأعجمي أمراً غريباً شاذاً غير مألوف. ولكن هذا المدني نفسه يعمل بالنسب ويأخذ به، وإن كان في حدود ضيقة، فجنسيته هي نسبه، تحميه وتحفظ حقوقه. وليس نسب الأعرابي غير هذه الجنسية، يحتمي به، لأنه يصونه ويحفظ حقوقه ويدافع عنه. وهو مضطر إلى حفظه، وإلى عدّ آبائه وأجداده وذكر عشيرته وقبيلته، لأنه بذلك يسلم، ويحافظ على حياته. فإن أراد شخص الاعتداء عليه، عرف إن وراءه قوماً، يدافعون عنه ويأخذون حقه من المعتدى عليه. وهو لذلك مضطر إلى حفظ نسبه والمحافظة عليه.




وأما كون الحضر أقل عناية بأنسابهم من أهل الوبر، فلأن الحاجة إلى النسب عندهم أقل من حاجة أهل الوبر إليها. فالأمن مستقر، ولدى الحضر في الغالب حكومات تأخذ في المعتدى عليهم من المعتدين. ثم إن مجال الاختلاط والامتزاج عندهم أكثر وأوسع من أهل البوادي وسكان الأرياف، وكلما كانت الحواضر قريبة من السواحل ومن بلاد الأعاجم، كان الاختلاط أوسع وأكثر، ولهذا ضعفت فيها وشائج الدم والنسب، وكثر فيها التزاوج والتصاهر بين العرب والعجم، فصعب على الناس فيها المحافظة على أنسابهم، وقلت الفائدة من النسب عندهم. ولهذا لم يعتنوا به عناية الأعراب بالأنساب.
فالانتماء إلى عشيرة أو في قبيلة أو حلف، هو حماية للمرء، وجنسية في عرف هذا اليوم. ولهذا صار إخلاص الأعرابي لقبيلته أمراً لازماً له محتماً عيله، وعليه أن يدافع عن قبيلته دفاع الحضري عن وطنه.فالقبيلة هي قومية الأعرابي، وحياته منوطة بحياة تلك القبيلة. ولهذا كانت قومية أهل الوبر قومية ضيقة، لا تتعدى حدودها حدود القبيلة وحدود مصالحها وما يتفق أهل الحل و العقد فيها عليه. ومن هنا صارت القبائل كُتلاً سياسية، كل كتلة وحدة مستقلة، لا تربط بينها إلاّ روابط المصلحة والفائدة والقوة والضعف والنسب.



والعادة انتساب كل قبيلة إلى جدّ تنتمي إليه، وتدعي إنها من صلبه، وان دماءه تجري في عروق القبيلة، وتتباهى به و تفاخر، فهو بطلها ورمزها، وعلامتها الفارقة التي تميزها عن القبائل الأخرى. وليس ذلك بدعاً في العرب، بل إنّا لنجد الأمم والشعوب الأخرى تنتمي إلى أجداد وآباء. ف "هيلين" "Hellen"، هو جدّ أهل "دورس" "Dorus"، ومنه أخذ "الهيليون" اسمهم هذا. وكان للرومان وللفرس وللهنود وللأوروبيين أجداد انتموا إليهم واحتموا بهم وتعصبوا لهم ونسبوا أنفسهم إليهم على نحو ما نجده عند العرب والإسرائيليين وبقية الساميين.
وفي التوراة ولا سيما "أسفار التكوين" منه، أبرز أمثلة على النسب، نجد فيها أنساب الأنبياء والشعوب، وأنساب بني إسرائيل. يسبق النسب في العادة جملة: "وهذه مواليد" "وإله تولدت"، ثم يرد بعدها النسب. أي أسماء من يراد ذكر نسبهم. قد يذكر نسب الأب والزوجة والولد، وقد لا تذكر الزوجة، بل يكتفي بالأب وبأولاده. وقد لا يذكر الولد. والذي يقرأ هذه الأسماء يقرأها وكأنها أسماء أشخاص حقاً. ولكننا إذا قرأناها قراءة نقد، نرى أن بعضها أسماء مواضع ومواقع، أو أسماء قبائل، وعشائر أو أسماء طواطم، أي أسماء حيواناتّ سمت بها القبائل، مثل "ذئب" و "كلب" و "أسد" و "ضبة" وأمثال ذلك، وكلها كناية عن قائل وشعوب عاشت قبل الشروع في تدوين هذه الأنساب أو في أيام التدوين.




ويظهر من كيفية عرض هذه الأنساب وجمعها وتبويبها أن في العبرانيين جماعة من النسابين اختصت بجمع الأنساب وحفظها، ومنهم من كان يعتني بجمع أنساب الغرباء عن بتن إسرائيل، وربما كان كتبة الأسفار من هؤلاء. فلما شرع كتبة أسفار التكوين بقصة الخلق وبكيفية، وزع شعوب العالم وظهور الإنسان على سطح الأرض، كان لابد من ذكر الشعوب وأنسابها على أسلوب كتابة التأريخ في ذلك العهد، فاستعين بما نجمع عند نسابي العبرانيين من علم بالنسب، وأدرج في هذه الأسفار.
وقد وردت في التوراة في أسفار التكوين وفي "أخبار الأيام الأولى" أسماء قبائل عربية، رجعتها إلى مجموعات، مثل مجوعة "يقطن" "يقطان"، ومجموعة الإشماعليين، أي الإسماعيلين، نسل إسماعيل،غير إنها لم تشر كعادتها بالنسبة إلى كل أنساب البشر إلى المورد الذي أخذت منة تلك الأنساب. لذلك لا ندري إذا كانت التوراة قد اقتبست ما ذكرته عن أساب الأمم من الأمم التي تحدثت عن نسها، بأن أوردت تلك الأنساب على نحو ما كان شائعاً متعارفا عند الأمم المذكورة بالنسبة لنسبها، أو أنها روتها على حسب ما كان متعارفاً عند قدماء العبرانيين في أجداد البشر وفي أنسابهم، فدوّنتها على هذا النحو الشائع بين العبرانيين اذ ذاك.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #167
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

أما النصوص الجاهلية، فإنها لم تتحدث، وياللاسف، عن مجموعات قبائل على النحو المتعارف عليه عند علماء النسب. ولكنها جاءت بأسماء قبائل عديدة كثيرة، لم يعرف من أمرها أهل الأخبار والنسب شيئاً. فنحن نقف على أسمائها لأول مرة،.بفضل تلك الكتابات.
وقد أفادتنا الكتابات الجاهلية فائدة كبيرة من ناحية دراسة أسماء القبائل الواردة في كتب النسب والموارد الإسلامية الأخرى، إذ مكنتنا من الوقوف على الصلات بينها، وعلى معرفة ما سمي منها بالأب أو الابن أم الأم، كما عرفتنا على مواطن عديدة من مواطن الخطأ التي وقع فيها النسابون وأصحاب الأخبار، وعلى كثير من الوضع الذي، وضع في النسب أو في القصص المروي عن القبائل جهلاً أو عمداً أو ظهوراً بمظهر العلم والإحاطة بأنساب الرب وأخبارهم، الجاهلين منهم والإسلاميين.
ولم أجد في الشعر الجاهلي هذه القحطانية والعدنانية التي يراها أهل النسب والأخبار، وأقصى ما وجدته فيه قصيدة للأخنس بن شهاب بن شريق التغلبي حوت أسماء قبائل وأسماء مواطنها ومواضعها، هي: "معد" و "لكيز" و "بكر" و "تميم" و "كلب" و "غسان" و "بهراء" و "إباد" و "لخم". وهي قبائل بعضها عدنانية وبعضها قحطانية في اصطلاح أهل النسب، إلا أنني لم أجد فيها أسماء آباء هذه القبائل ولا أجدادها، ولم أستطع أن أفهم منها أن هذه القبيلة، هي قبيلة عدنانية، وأن تلك قبيلة قحطانية، فقد جاءت الأسماء متداخلة وكل ما وجدته فيها مما يخص النسب، هذا البيت: فوارسها من تغلب ابنة وائل حماة كماة ليس فيها أشائب





ولم يرتفع الأخنس بنسب تغلب إلى ما وراء وائل من آباء وأجداد.
والحق أن من يقرا هذه القصيدة دون أن يقرأ اسم صاحبها، يرى إنها من قصائد الشعراء المتكلفين الذين ظهروا في أيام الدولة العباسية، ولن يخطر بباله أبداً أنها من نظم شاعر جاهلي. وأنا أريد أن أتجاسر فأقول: إني أشك في صحة نظم ذلك الشاعر هذه القصيدة، وأسلوب نظمها يأبى أن يرجعها إلى ذلك العهد.
وقد خصص "ابن النديم" في كتابه "الفهرست، فصلاً ب "أخبار الأخباريين والنسابين وأصحاب الأحداث"، ذكر فيه أسماء بعض من عرف واشتهر بحفظه للانساب، ولا سيما من ألف فيهم تأليفاً في النسب. وقد طبعت بعض مؤلفات المذكورين، وهي متداولة بين الناس. والذين ذكرهم "ابن النديم" هم من اشتهر وعرف وذاع خبره في العراق وفي البيئة التي اتصل بها "ابن النديم"، وهم من أهل الحواضر في الغالب، إلا أن بين أهل البوادي والأماكن القصية النائية المنعزلة جماعة كانت قد تخصصت بالنسب، انحصرت شهرتها في البيئة التي عاشت فيها. ولهذا لم يصل خبرهم إليه والبنا، وكثير منهم لم يؤلف في النسب تأليفاً، و إنما حفظه حفظاً، شأنهم في ذلك شأن النَسّابين الجاهلين، أو الذين أدركوا الإسلام.
ونجد في كتب الأدب والتواريخ قصصاً عن بعض النسابين في الجاهلية وفي الإسلام، يثير الدهشة من قدرة وشدة الحافظة عند أولئك النسابين في حفظ الأنساب. وقد عرف أحدهم ب "النَسّابة"، فقيل: "فلان النَسّابة" أو "النسابة".




وقد كان لهم شأن خطير بين قومهم، لأنهم المرجع في الأحساب والأنساب، واليهم المفزع عند حصول اختلاف في الأمور المتعلقة بها. ويذكر أن الخليفة "عمر" أمر بتسجيل الأنساب وتبويبها وتثبيتها في ديوان، وذلك عند فرضه العطاء، " فبدأ بالترتيب في أصل النسب، ثم ما تفرع عنه، فالعرب عدنان وقحطان. فقدم عدنان على قحطان لأن النبوة فيهم وعدنان تجمع ربيعة ومضر، فقدم مضر على ربيعة لأن النبوّة فيهم، ومضر تجمع قريشاً وغير قريش، فقدم قريشاً لأن النبوة فيهم، وقرش تجمع بني هاشم وغيرهم، فقدم بني هاشم لأن النبوة فيهم، فيكون بنو هاشم قطب الترنيب، ثم بمن يليهم من أقرب الأنساب اليهم حتى استوعب قريشاً، ثم بمن يليهم في النسب حتى استوعب جميع عدنان. وقد كان هذا التسجيل سنة خمس عشرة للهجرة، في رواية، أو سنة عشرين في رواية أخرى.
وذكر أن الخليفة قال: "أيما حي من العرب كانوا في حي من العرب أسلموا معهم فهم معهم، إلا أن يعترضوا، فعليهم البيّنة، كالذي فعله مع "بجيلة" رهط جرير بن عبد الله بن جابر، وكانوا قد تفرقوا، واغتربوا بسبب حروب وقعت بينهم والتحقوا بقبائل أخرى. وروي أن عوف بن لؤي بن غالب ألحق نسبه ب "غطفان"، والتحق نسب بنيه "بني مُرّة" بَغَطفان، ويقال إن الخليفة قال: لو كنت مستلحقاً حياً من العرب، لاستلحقت يني مُرًة، لما كنا نعرف فيهم من الشرف البين، مع ما كنا نعرف من موقع عوف بن لؤي بتلك البلاد. ثم قال بعض أشرافهم: إن شئتم أن ترجعوا لنسبكم من قريش، فافعلوا. ولكنهم كرهوا أن يتركوا نسبهم في قومهم، ولهم فيهم من الشرف والفضل ما ليس لغيرهم".




وقد ضاعت أصول الجرائد التي دوّنت عليها الأنساب في ذلك الديوان، ولم يبق منها شيء. ويظهر إن أهل الأخبار لم ينقلوا صورها، و إنما أخذوا الأسس التي قام عليها التسجيل على نحو ما ذكرت، وبالجملة فإن في إشارتهم إلى تلك الأسس والقواعد التي سار عليها الخليفة في اتخاذ القربى بالرسول والوضع القائم للقبائل، فائدة كبيرة لدراسة أسس تثبيت الأنساب عند العرب في صدر ا لإسلام.
ويذكر إن الذي قام بوضع مخطط الأنساب وبتسجيل القبائل والعشائر وفق الخطة التي أشرت إليها، هو "عقيل بن أبي طالب"، وهو من الثقات في معرفة الأنساب، ومعرفة بن نوفل، وجبير بن مطعم، وان الذي أشار عليه بتدوين النسب في الدواوين هو "الوليد بن هشام بن المغيرة" لما رآه من عمل الروم في تسجيل العطاء في بلاد الشام.
ولم يقتصر التسجيل المذكور على تسجيل نسب القبائل وحدها، بل شمل ذلك نسب أهل القرى أيضاً، كنسب أهل مكة والمدينة والطائف وغرها. وذلك لأن سكانها وان كانوا من أصحاب المدر، وقد أقاموا واستقروا في بيوت ثابتة، إلا انهم كانوا كالأعراب من حيث الانتساب إلى الآباء والأجداد. وقد رأينا إن عمر كان قد بدأ بقوم الرسول، وقومه حضر، من أهل مكة، إلا انهم كانوا لا يختلفون عن أهل الوبر في التعلق بالأنساب وفي حفظها، لأن حياتهم الاجتماعية وان كانت في قرية، إلا أن غريزة المحافظة على النفس والدفاع عن الحقوق حملتهم مثل الأعراب على التمسك بالعصبية،

بعصبية النسب، ليتمكنوا من المحافظة على الأمن والسلامة والمال، لعدم وجود حكومة قوية تقوم اذ ذاك بتاًمين هذه الواجبات. ثم إن هذه الأماكن محاطة بالأعراب، وبين أهل مكة من كان شبه حضري، وبيئة مثل هذه لا بد لها من الاحتماء بعصية النسب، وبالتزاوج مع الأعراب، لتكوين رابطة دموية، تؤدي إلى عصبية تضطر الطرفين إلى الدفاع عن مصالحهما المشتركة وتكوين كتلة واحدة تستجيب للنخوة ولنداء الاستغاثة في ساعة الحاجة والضرورة. ولهذا كان لتزاوج عند العرب أهمية كبيرة في السياسة. ومن هنا نظر سادات القوم والملوك إلى التزوج من بنات سادات القبائل الكبيرة نظرة سياسية في الدرجة الأولى وذلك لشد عضدهم ولتثبيت ملكهم ولضبط القبائل، وبضبطها يستتب الأمن وينتصر على الأعداء. وقد كان لزواج معاوية في الإسلام من "كلب" أثر كبير في السياسة الأموية وفي تثبيت ملكه وملك ابنه يزيد وملك مروان الذي انتصر بهم في معركة "مرج راهط" على القيسيين.
وعلى الرغم من التسجيل المذكور الذي كان للعطاء، أي لأغراض حكومية رسمية، فان أنساب القبائل لم تثبت ولم تستقر إلا بعد ذلك بأمد. وآية ذلك ما نجده من خروج قبائل في العصر الأموي من نسب قديم، ود*********ها في نسب آخر جديد. وقد كان شروع النسابين في تسجيل علمهم وتسوينه، مما ساعد كثيراً ولا شك في تثبيت هذه الأنساب واقرارها،ولا سيما أنساب القبائل المشهورة المعروفة، وقد وصلت بعض كتب الأنساب، وطبع قسم منها.



وقد وضع بعض المؤلفين، مثل الواقدي أبي عبد الله محمد بن عمر المتوفى سنة "207ه"، مؤلفاً في "وضع عمر الدواوين، وتصنيف القبائل ومراتبها وأنسابها"، إلا إنها ضاعت، فحرمنا الاستفادة منها، ولو بقيت مثل هذه المؤلفات اذن لكان لنا علم قيّم ورأي في كيفية تصنيف القبائل في تلك الأيام.
وقد كان بعض النسابين قد تخصص بنسب جماعة من العرب، جماعة قومه ومن يرتبط بهم في الغالب. مثل "الزبير بن بكّار" صاحب "كتاب نسب قريش وأخبارها"، ومثل "عقيل بن أبي طالب"، وكان قد تخصص بنسب قريش، ومثل "أبي الكناس الكندي"، وكان أعلم الناس بنسب كندة، ومثل "النجار بن أوس العَدْواني"، وكان من أحفظ الناس لنسب "معد ابن عدنان"، ومثل "عديّ بن رثاث الإيادي"، وكان عالماً بإياد، ومثل "خراش بن إسماعيل العِجْلي"، وكان عالماً بنسب ربيعة. وعن هؤلاء وأمثالهم أخذ أهل الأنساب علمهم بالأنساب، ووضعوا كتباً في نعشا القبائل أو في أنساب العرب، أو في انساب جماعة منهم.
ولتسجيل "عُمَر" للأنساب شاًن كبير بالنسبة إلى الباحثين في تطور النسب عند العرب، لأنه ثبت بذلك الأسس ووضع القواعد للنسابين في الإسلام وقيل من الاضطراب الذي كان يقع في النسب، بسبب الاختلاط، وعليه سار المسلمون في تقسيم العرب إلى أصلين. ولا بد أن يكون لهذا التقسيم أصل قديم، يرجع إلى ما قبل عمر. أقره الخليفة، وجعله أساساً له في التقسيم الذي بقيا مرعياً متعارفاً عليه بين النسابين إلى اليوم. ويمكن أن نقارن هذا العمل، أي تسجيل النسب وتثبيه في سجلات، بالعمل الذي قام به "عزرا" في تثبيت أنساب اليهود وتدينها، وفي تدوين انساب الغرباء، لتستقر بذلك الأنساب فسار من جاء بعده من النسابين في تعيين النسب على أساس ذلك التدوين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #168
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وفي القرآن الكريم آيات تشير إلى عناية القوم بأحسابهم وأنسابهم، ولكنه لم يتعرض لبيان وجهة نضرهم بالنسبة إليها، ولا يشعر في موضع ما منه بوجود تلك الفكرة التي ألحّ على وجودها أهل الأخبار، وهي انقسام العرب إلى ثلاث طبقات أو طبقتين، ووجود نسبين أو جملة أنساب للعرب، ولم يرد فيه اسم "عدنان" ولا "قحطان"، ولا أي من هذه الأشياء التي يتمسك بها أهل الرواية والأخبار، ويقصونها لنا على أنها من الحقائق الثابتة في أنساب العرب، وعلى أن العرب كانوا حقاً من جدّين هما: عدنان وقحطان.
بل كان ما ورد في القرآن يشعر أن العرب كانوا ينظرون إلى أنفسهم أنهم من جد أعلى واحد، هو: "إبراهيم" وأن "إبراهيم" أبو العرب: "وجاهدوا في الله حق جهاده. هو اجتباكم. وما جعل عليكم في الدين من حرج، ملة أبيكم إبراهيم. هو سماكم المسلمين ...". فلم يفرق بين عرب "قحطانيين وعرب عدنانيين. ورُوي: إن الرسول قال: "كل العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام".
بل حتى الشعر الجاهلي، لا نجد فيه إشارة واحدة تفيد اعتقاد الجاهليين بوجود أصلين أو ثلاثة أصول أو أكثر لهم. وكل ما ورد فيه هو فخر بقحطان وفخر بعدنان أو معدّ أو غير ذلك من الأسماء التي تعد من أسماء الأجداد التي ينتهي إليها "الشعب" أو "الجذم".




وأما التفصيلات الأخرى والأسماء الواردة في تحب النسب أو الأخبار والتواريخ، فهي من روايات الإسلاميين. ثم إن من الشعر الجاهلي ما لا يصح أن يكون جاهلياً، ومنه ما قيل قبل الإسلام، ولا يصح كل الشعر الجاهلي أن يكون شاهداً على آراء أهل الجاهلية البعيدين عن الإسلام.
كذلك لا نجد في شعر الجاهلية سلسلة نسب شحطان أو عدنان. ولا نجد في الأخبار ما يفيد وقوف أهل الجاهلية عليها ر وهي سلسلة أخذت اسماؤها من التوراة، وبعضها أسماء محرفة موضوعة على شاكلة الأسماء التوراتية. أما في الحديث النبوي، فقد ورد أن الرسول انتسب إلى "أسد"، وهو والد "عدنان"، ثم قال: "كذب النسابون". و في كل ذلك دلالة على أن أسماء آباء قحطان وعدنان، إنما دونت وتثبت في الإسلام. أما قبل الإسلام، فلعل بعضهم وفي أيام الرسول، كان قد تلقن من اليهود نسب قحطان، وان بعض اليهود لقن العرب نسباً لعدنان، فلما لاكت الألسنة تلك الأنساب، وسمعها الرسول قال: "كذب النسابون".




أما أسماء أبناء قحطان وعدنان فما دون ذلك، فإنها أسماء عربية في الغالب، و ينقطع منها أثر التوراة وأثر الأسماء التوراتية، مما يدل على إن النسابين العرب كانوا على علم وبصيرة بتلك الأسماء، وأنها كانت معروفة عندهم. وهي أسماء لا ترد في التوراة ولا خير لها عند أهل الكتاب.
وقد ذهب "دوزي" إلى وجود فروق أساسية بين القحطانيين و العدنانيين، حتى ذهب إلى وجود اختلاف بين نفسهية كل جماعة من الجماعتين. وأنا لا أريد أن أنكر عليه وجود العداء الذي كان قد استحكم بين القبائل التي تنتسب إلى معد أو إلى قحطان، ولا أريد أن أنكر عليه نهجا شعراء اليمن على قبائل معد، أو عدنان، ولا نهجم شعراء عدنان على قبائل اليمن المنتمية إلى قحطان، ولا أريد أن أنكر افتخار اليمانيين بانتسابهم إلى اليمن، ولا افتخار العدنانين بانتسابهم إلى عدنان أو مضر أو معد أو غير ذلك من أسماء الشعوب والأجذام، لا أريد أن أنكر شعر "امرىء القيس" في افتخاره بنسبه في اليمن، ولا أن أنكر شعر غيره من الشعراء اليمانيين أو الشعراء العدنانيين في الافتخار باليمن أو بمضر أو بمعد. ولكنني لا أريدّ أن أنكر في الوقت نفسه افتخار القبائل القحطانية بعضها على بعض، وافتخار القبائل العدنانية بعضها على بعض، وهجاء القبائل القحطانية بعضها لبعض، وهجاء القبائل العدنانية بعضها لبعضها هجاء لا يقل عن هجاء اليمن لمعد أو هجاء معد لليمن.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #169
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

فهل يصح أن يتخذ هذا الهجاء سبباً لوضع نظرية في اختلاف أجناس هذه القبائل? وهل يصح أن نجعل هذا الهجاء حجة على تباين أصل القحطانيين، وعلى تباين أصل العدنانيين ? إن جاز ذلك، وجب علينا إذن إعادة النظر في كل ما هو مكتوب عن أصول القبائل وفي كل ما هو مدوّن في كتب النسب والأخبار.
هذا "سلامة بن جندل السعدي"، وهو من مضر، يحل في شعره على معدّ، ويهجوها هجاًء مراً، وهذا "قي س بن الخطيم" لسان الأوس يحمل على الخزرج، ويردد ذكريات الأيام التي كانت بين الأوس والخزرج بمثل الشدة التي تجدها في شعر الهجاء الذي قاله العدنانيون في القحطانيين، والقحطانيون في العدنانيين. إنه ذكر تلك الأيام لا لمجرد الفخر والتباهي، بل ليثير في نفوس الأوس الأحقاد القديمة، وليزيد في تلك النيران نيراناً. لقد ذكرهم "بيوم الربيع"، وذكرهم ب "يوم السرارة"، وذكرهم ب "يوم مضرس ومعبس"، و هو يوم دارت فيه الأيام دورنها على الأوس، فقتل منهم عدد كبير، وانهزم أكثرهم إلى بيوتهم وآطابهم، حتى خرج الناس من طوائفهم إلى مكة يستعينون على الخزرج، وذكرهم بأيامهم الأخرى. كل ذلك بلهجة عنيفة شديدة، ليس فيها لين ولا رفق. إنه ينظر إلى الخزرج نظرة عداء وحقد، نظرة تشعر منها أن الأوس جنس وأن الخزرج من جنس بعيد آخر. لقد ذكر قريشاً بخير، وذكر إنها ستحمل عنهم حرب الخزرج، وذكر أنهم لو التحقوا بأبرهة اليماني أو بنعمان أو عمرو، لنالوا من هؤلاء كلُّ قدير، ولجعلوا لهم جاهاً أي جاه.




ذكر أبرهة حاكم اليمن، وذكر غسان ولخماً، وذكلر أهم من ذلك كله قريشاً على إنها ستحمل الحرب وستقابل الخزرج عما قريب. وقريش من عدنان، والأوس والخزرج من قحطان، ولم نجد في شعره ما يذكر برابطة النسب بين الخزرج والأوس. ولم برد في شعره اسم قحطان أو عدنان. والقصيدة التي ذكر فيها هذا اليوم هي من أقدم قصائد هذا الشاعر الذي اضطرت قبيلته "للظفر"، ومعها "عبد الأشهل" إلى مغادرة يثرب والتفتيش عن حليف يساعدها في العودة إلى ديارها، فذكر قيس قريشاً، وكأنه يذكر قبيلة قريبة من قبيلته، مع إنها من نسب آخر في رأي النسابين.
وفي كتب الأدب والدواوين شعر كثير ينسب إلى شعراء جاهليين وشعراء مخضرمين وشعراء إسلاميين، فيه هجاء عنيف من شاعر قحطاني لقبائل قحطانية، ومن شاعر عدناني لقبيلة عدنانية، وفيه مدح وفيه إغراق من شاعر قحطاني لقبائل عدنانية، وهجوم عنيف على القحطانيين، وهكذا. ولو أردنا شرح ذلك وسرد الأمثلة، لأخذ ذلك منا وقتاً طويلا يخرجنا عن صلب الموضوع، وينقلنا إلى أمور أخرى لا صلة لها بهذا البحث.
ثم إن علينا أن نحسب حساباً لأمر هذا الشعر المروي في المدح والفخر وفي الذم والهجاء،



وهو عندي أوسع باب من أبواب الشعر محتمل النقد، و إثارة الشكوك حوله. وقد خبرنا من الكتب أن القبائل كانتّ تستأجر الشعراء لقول المدح أو الذم، و إنها كانت تعد الشاعر منحة من منح الله على القبيلة، لأنه لسانها الناطق والذائد عنها بشعره، يدافع عن قبيلته، و يهاجم أعداءها،ويتهمهم بكل ما يصل إليه فنه من الهجاء ورمي التهم، كائنين ما كانوا قحطانيين أو عدنانيين. وقد اقتضت طبيعة الخصومة التي زادت حدتها في الإسلام بين يمن ومضر وضع شيء كثير من هذا الشعر شعر المنافرة والمفاخرة بين عدنان وقحطان، وهذا أمر وقع، مفروغ منه، لا شك في صحته وثبوته، اقتضته ظروف السياسة، فيجب الانتباه له حين التحدث عن نزاع قحطان وعدنان.
وترينا الأخبار أن ما نسميه بنزاع قحطاني وعدناني لم يكن شديداً في الجاهلية بين القبائل التي كانت تقيم في الأنحاء الشمالية من جزيرة العرب، أي بين تلك القبائل التي رجع النسابون نسبها بحق أو بغير حق إلى عدنان أو قحطان، بمثل تلك الشدّة التي تظهر في النزاع الذي تحدثوا عنه بين القبائل التي كانت تعيش في اليمن أو في الحجاز. وهذا أمر ذو بال، يجب أن يحسب له كل حساب عند الحديث عن نزاع عدنان وقحطان.
وترينا الأخبار كذلك أن الخصومات التي وقعت بين القبائل العدنانية نفسها، أو بين القبائل القحطانية نفسها، لم تكن أقل عنفاً وضراوةً من ذلك النزاع الذي وقع بين من نسميهم بالقحطانيين ومن نسميهم بالعدنانيين. لقد اتخذ شكلا عنيفاً،شكلاً يجعلك تشعر أن تلك القبائل كانت تشعر إنها قبائل متباعدة لايجمعها شمل، ولا يربط بينها نسب، ولا تجمعها جامعة دماء على النحو الذي يرويه ويذكره أهل الأنساب والأخبار.




والغريب أنك في كل ذلك النزاع المرء العنيف، لا تسمع فيه انتساب كل العرب إلى عدنان أو قحطان، و إنما تسمع فيه فخراً بأسماء القبائل أو بأسماء الأحلاف الداخلة في عدنان أو في قحطان، تسمع فيه اسم "معد" أو اسم "يمن" أو "نزار" أو "مضر" أو غير ذلك، ولا تسمع فيه اسم الجدًين الأكبرين المذكورين. فماذا يعني هذا ? وعلام يدل ? ويمن عند أهل الأنساب والأخبار وفي العرف، كناية عن "قحطان"، و "قحطان" عندهم أيضاً و في العرف كناية عن "يمن" وعن الشعوب التي ترجع نسيها إلى "يمن" 0 أما "معد" و "مضر" و "نزار"، فكناية عن "عدنان" أو عن أحلاف من أحلاف عدنان.
وأنت إذا ما أردت أن ترسيم حدوداً فاصلةٌ بين "قحطان" و "عدنان"، أي بين "يمن" و "معد"، فإنك تستطيع أن ترسمها بسهولة إذا ما اعتبرت "قحطان" كناية عن اليمن، وان "عدنان" كناية عن "قريش" والقبائل التي ترجع نسبها إلى نسب قريش. وحدود أرض قريش وحدود أرض اليمن معروفة واضحة. أما إذا أردت إن ترسم حدوداً فاصلة، وأن تضع معالم واضحة بينة بين القبائل القحطانية والقبائل العدنانية، استناداً إلى روايات أهل الأنساب والأخبار وإلى الشجرات التي رسموها لأنساب العرب طرّاً، فإنلك ستخفق حتماً، وسيخيب عملك من غير شك. ذلك لأن أهل الأنساب لم يسيروا في تقسيمهم العرب على وفق قواعد ثابتة وأسس واضحة مرسومة، مثل اختلاف في ملامح جسمانية، أو تمايز في أمور عقلية أو نفسية أو لغوية، أو اختلاف في مواقع جغرافية، بل ساروا وفقاً للعرف والشائع، فسجلوا الأنساب على وفق الشائع بين الناس عن النسب في ذلك العهد.




وأنت إذا أردت تطبيق ما عندك من علم في "الأثنولوجيا" وفي "الأنتروبولوجي" وفي العلوم المشابهة الأخرى، على التقسيم الثنائي للعرب، فستجد نفسك حائراً تائهاً لا مجال لقواعد علمك في هذا المكان. فبين القبائل التي تنتمي إلى "قحطان" مثلاً تباين كبير في الملامح وفي العقلية وفي اللغة، ويجعل من غير الممكن تصور وجود وحدة دموية تجمع شمل هذه القبائل، وجدّ واحد انحدر من صلبه هؤلاء، وبين القبائل العدنانية اختلاف كذلك في الملامح وفي اللغة، يضطرك إلى القول بفساد نظرية النسابين في أصل هذه القبائل. ولا بد عندئذ من اعتبار هذا انسب رمزاً أخذ من صراع قديم، أو من أحلاف قديمة، فصير جدّ ين لجماعتين. وكيف تتمكن من إقناع الباحث الحديث في العلوم المذكورة بوجود وحدة في الملامح الجسمية وفي الصفات العقلية، ووحدة في اللسان بين القبائل القحطانية الجنوبية، الضاربة في اليمن وفي بقية العربية الجنوبية وبين القبائل القحطانية الشمالية، مثل غسان ولخم وكلب وكندة وغيرها، على حين يرى بين الجماعتين فروقاً واضحة بينّة في كل شيء. حتى إنه يستطيع أن يشير إلى القحطاني الجنوبي حالاً عند رؤيته له، على حين لا يستطيع أن يميز القحطاني الشمالي من العدناني، ولا أن يعرفه إلا بالاستفسار منه. الصحيح إننا إذا أخذنا بالملامح وبالأمور الأخرى المذكورة، خلصنا إلى نتيجة تقول لنا إن الفروق بين القحطانيين والعدنانيين هي أقل جداً من الفروق التي نراها بين القحطانيين الشماليين والقحطانيين الجنوبيين. وهي نتيجة ليست في مصلحة أهل الأنساب بالطبع، تبين لنا إن قضية قحطان وعدنان قضية اعتبارية لا غير.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #170
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

بل خذ القحطانيين الجنوبيين، وهم لبّ القحطانية ومادتها، ترَ إن القحطاني الساكن على السواحل الجنوبية يختلف في سحنته عن القحطاني الساكن في المرتفعات والهضاب، والجبال. وان الساكن على السواحل المقابلة للسواحل الأفريقية يختلف في ملامحه الجسمية عن الساكن على السواحل المقابلة للهند، وان سكان حضرموت أو عمان أو مسقط يختلفون في الملامح والسحن عن إخوانهم القحطانيين الساكنين في اليمن وفي نجران وفي الأقسام الجنوبية من المملكة العربية السعودية. فهل يكون هذا الاختلاف دليلاً على قحطانية بالمعنى الذي يزعمه أهل الأنساب ?
ولقد ذهب بعض الباحثين في علم الأجناس البشرية "الأنتروبولوجي" "Anthropology" إلى إن العرب الجنوبيين هم من أصل حامي، وان وطنهم الأصلي هو أفريقية. وقد ذهب بعض آخر إلى وجود شبه كبير في الملامح وفي الخصائص البشرية بين العرب الجنوبيين والقبائل الإفريقية الساكنة على الساحل الإفريقي من البحر الأحمر والصومال، إلا إنه نسب ذلك إلى إن تلك القبائل كانت عربية في الأصل، هاجرت من جزيرة العرب عن طريق باب المندب إلى أفريقية، فسكنت هناك. ومن ثم وقع هذا التشابه. بين تلك القبائل والعرب الجنوبيين.
ورأى آخرون أن العربية الجنوبية هي مزيج من الأجناس البشرية واضح المعالم، وذلك منذ أقدم أيامها.




فنرى فيها قبائل تشبه جماعة "الفيديد" "Weddid" الهندية، وهي من للسلالات الهندية القديمة، يسكن بعضها في أرض "سيهان" و "معارة" من حضرموت، ونرى فيها عناصر مما يطلق عليها اسم "الجنس الشرقي" "Orientalide Rasse"، وهو الجنس الذي يكثر وجوده بين العرب الشماليين، وعناصر أخرى تمثل إنسان حوض البحر المتوسط "Mediterranen Rasse" أو الأجناس الأوروبية، حيث وجد بعض السياح بين بعض قبائل اليمن جماعة من الناس لها عيونُ زرق وشعر أشقر وبشرة بيضاء أو تميل إلى البياض وملامح أوروبية بينة، وتتراوح نسبة هؤلاء بين 8 إلى 12 بالمئة.
ووجد الباحثون بين قبائل العربية الجنوبية،جماعات لها ملامح آشورية وجماعات ذات ملامح تشبه ملامح سكان آسية الصغرى، وجماعات ذات ملامح أفريقية. وقد وجد الدكتور "سليمان أحمد حزين" أن بين أهل شمال اليمن وبين أهل جنوب اليمن إلى المحيط اختلافات بارزة في الملامح وفي المظاهر الجسمية يخرجنا البحث عنها هنا من حدود التأريخ العام. ووجد غيره مثل ذلك. كما وجد هذا الاختلاط بارزاً في بقايا الهياكل البشرية القديمة التي عثر عليها في العاديات.
وما هذه المظاهر والملامح التي رأيناها من الجماجم وبقية الهياكل البشرية ومن أشكال التماثيل والصور، ومن دراسات الباحثين "الأنتروبولوجيين" للقبائل الحاضرة،



إلا حكاية واضحة صريحة عن عملية امتزاج أجناس بشرية متعددة في العربية الجنوبية، بسبب الهجرات والحروب والاتصال البحري والتجارة وعوامل أخرى، ونجد مثل ذلك بالطبع بين من نسميهم بالعرب الشماليين. وسوف نرى إن الدول القديمة كانت تنقل البشر نقلا من مناطق إلى مناطق فتزرعهم فيها، وان أكثر أفراد الجيوش التي كانت ترسل لمحاربة القبائل أو للتوسع في الجزيرة كانت تبقى وتستقر في المواضع التي ترسل إليها، فتتطبع بطباع من نزلت بينهم، وتكون في النهاية منهم، أضف إلى ذلك الرقيق.
وقد ذكر إن جماعة من "بني الحارث بن كعب" وفدت على الرسول، فنظر إليهم، فقال: " من هؤلاء الذين كأنهم من الهند?". وقد كان "قيس بن عمرو" الشاعر المعروف ب "النجاشي" من هؤلاء. وسواء أكان ما نسب إلى الرسول من قوله المذكور صحيحاً أم موضوعاً، فإن الأخبار تذكر إن بشرة "بني الحارث بن كعب"، كانت تميل إلى السمرة الشديدة، بل إلى السواد الذي يشبه سواد بشرة الإفريقيين، أفلا يحوز أن يكون أصلهم من إفريقية?. وقد عرفت جماعة كبيرة من أهل مكة بالأحابيش، لأن أصلهم من رقيق الحبشة والسواحل الإفريقية المقابلة لجزيرة العرب ? فدعوى وجود جنس "أنتروبولوجي" واحد أو جنسين منفصلين، لكل منهما خصائص جسمية وملامح "فسيولوجية" معينة للعرب،



وبالمعنى العليم المفهوم اليوم عند علماء الأجناس، هي دعوى غير مقبولة، لأن البحوث العلمية والمختبرية لا تؤيدها ولا تثبتها، ولأن البحوث التأريخية الحديثة تعارضها أيضاً، وكل ما نقوله هو أن ما نسميه اليوم بالجنس هو جنسية ثقافية فكرية، لا جنسية دموية تقوم على وحدة الملامح والمظهر والدم.
فما يذكره أهل الأنساب عن النسبين، وما يتصوره بعض الناس من صفاء الجنس العربي صفاءً تاماً ونقائه من كل دم غريب، دعوى لا يمكن الاطمئنان إليها في هذا اليوم. لن يضير العرب قول مثل هذا، فصفاء الأجناس البشرية صفاءً تاماً، من القضايا التي عجز حتى القائلون بنظرية العنصريات مثل النازيين عن إثباتها في هذا اليوم. وسيظهر ضعفها في المستقبل ظهوراً أوضح مما هو عليه الآن.
لقد كان "نولدكه" أول من شك من المستشرقين في هذا النسب العام الذي وضعه أصحاب الأنساب للعرب، وكان أول من نبه على أثر اليمانيين في وضعه وفي محاولتهم رجعه إلى عهود قديمة قبل الإسلام. وذهب "هاليفي" إلى أبعد من ذلك، فرأى إن كل ما قيل في هجرة القبائل اليمانية إلى الشمال هو أسطورة، وان ما يزعم من انتساب تلك القبائل إلى اليمن هو حديث خرافة لا يركن إليه.




ونحا مستشرقون آخرون هذا المنحى، فرأوا إن للنسابين يداً في ترتيب هذه الشجرة العظيمة للأنساب،أو الشجرتين بتعبير أصح: شجرة نسب أبناء قحطان، وشجرة نسب أبناء عدنان. ولذلك نهم لا يطمئنون إليها، ولا يصدقون بكثير من هذه الأنساب المروية وبالأخبار والروايات الواردة في هجرة القبائل القحطانية نحو الشمال.
اذن، فقحطان ليس بجدّ لكل القبائل القحطانية المعروفة، وعدنان لم يكن جداً لجميع القبائل العدنانية، و إنما ما كنايتان عن مجموعة قبائل، تدعى عند العرب "بالحلف"، وقد أخذ أهل النسب قحطانهم من التوراة، وهو هناك كناية عن مجموعة قبائل مواطنها في العربية الجنوبية. أما "عدنان" فلم يرد اسمه في التوراة، ولا نعرف من أمره شيئاً في الزمن الحاضر، والظاهر إنه كناية عن حلف، ويظهر إنه ظهر للوجود قبيل الإسلام. وعدم وقوفنا على أخباره، لا يسوغ لنا نكران وجوده، فلعل الأيام تكشف لنا عن كتابات نرى فيها اسمه، كما حدث بالنسبة إلى أسماء أخرى شك فى أصلها بعض المستشرقين، ثم تبين إنها كانت معروفة، بدليل ورودها في بعض كتابات الجاهليين.




ولا أعتقد إن التوراة ابتدعت فكرة "يقطان" ونسل يقطان، اذ لا يعقل تصور ذلك. والذي أراه إنها حكت نسباً كان يجمع شمل القبائل العربية المذكورة عند العرب، وصل خبره إلى العبرانيين فسجله كتبة التوراة في الأسفار، مع أنساب الشعوب. كما إنها أخذت من العرب أيضاً نسب "الإشماعيليين" على نحو ما كان م معروفاً يومئذ، وكذلك نسب أبناء "قطورة". فتكون التوراة قد ذكرت أنساب ثلاث مجموعات أو أحلاف عربية كبيرة، كانت قائمة في ذلك الزمن.
و قد يكون من الخير الاتيان بأمثلة من أيام الإسلام، تساعدنا في شرح موضوع النسب عند الجاهليين وتفسيره. فإن الزمن وان تغير وتبدل في الإسلام وتباعد عن الجاهلية، إلا أن الأفكار القبلية بقيت هي هي عند تلك القبائل بالنسبة إلى النسب وتكوين الأحلاف. فقبيل ظهور الإسلام كان بين "يثرب" و "مكة" نزاع شديد. ولما هاجر الرسول إلى "يثرب" عرف أتباعه الذين تبعوه بالمهاجرين.
وقد دامت الهجرة إلى عام الفتح: "فتح مكة". وأما أهل المدينة الذين آووا الرسول ونصروه، فقد عرفوا بالأنصار لانتصارهم للرسول ولتقديم مساعداتهم له وللمسلمين. وللقضاء على الخصومة، آخى الرسول بين الأنصار والمهاجرين.




غير أن العداء عاد فتجدد بين الأنصار والمهاجرين، بعد وفاة الرسول، ويظهر أثره في شعر حسان بن ثابت والنعمان بن بشير والطّرمّاح بن حكيم، وهم شعراء يثرب وألسنتها، وفي الأشعار الأخرى التي جمعا في دواوين الأنصار.
وقد صيّر النزاع المذكور لفظة "الأنصار" علماً خاصاً على أهل المدينة، حتى كادت تكون نسباً، واصطبغت الدعوة بصبغة يمانية، فنجد في شعر الأنصار فخراً باليمن، واعتزازاً بأصلهم اليماني، ومجاهرة بأنهم يمانيون صرحاء وبأنهم من أقرباء الغساسنة ومن ذوي رحمهم. كما انهم استعملوا لفظة الأنصار مقابل قريش ومعده ومضر ونزار، وأطلقوا على لسانهم حسان بن ثابت شاعر الأنصار، وشاعر اليمن، وشاعر أهل المقرى.
ونبد في أيام معاوية وفي أيام ابنه يزيد قصصا عن هذا النزاع اليثربي المكي، النزاع الذي سمي نزاع الأنصار مع المهاجرين، أو نزاع الأنصار مع قريش، ويلاحظ إن هذا القصص لم يستعمل لفظة "مهاجرين" في مقابل "الأنصار" إلا نادراً، إنما استعمل الألفاظ المذكورة. وقد عرفت وفودهم فيه ب "وفود الأنصار" أو "الأنصار". فصارت تلك اللفظة وكأنها نسبٌ أو علم من أعلام القبائل، حتى تضايق من ذلك رجال قريش. قيل بينما كان "عمرو بن العاص" عند "معاوية" يوماً، إذ دخل عليه حاجبه يقول: "الأنصار بالباب"، فتضايق من ذلك عمرو، وقال: "ما هذا اللقب الذي قد جعلوه نسب?

أرددهم إلى نسبهم". فقال له معاوية: إن علينا في ذلك شناعةً. قال: وما في ذلك ? إنما هي كلمة مكان كلمة، ولا مرد لها.
فقال معاوية لحاجبه: أخرج، فنادِ: مَنْ كان بالباب من ولد عمرو بن عامر، فليدخل. فخرج، فنادى بذلك، فدخل من كان هناك منهم سوى الأنصار، فقال له: أخرج، فناد: من هنا من الأوس والخزرج، فليدخل. فخرج فنادى ذلك، فوثب النعمانَ بن بشير، فأنشأ يقول: يا سعد، لا تعد الدعاء، فما لنا نسب نجيب به سوى الأنصار
نسب تخيره الإلهَ لقـومـنـا أثقل به نسباً إلى الـكـفـار
إن الذين ثووا ببدر مـنـكـم يوم القلَيِب همُ وقود الـنـار
وقام مغضباً. فبعث معاوية، فرده، وترضاه وقضى حوائجه وحوائج من كان معه من الأنصار. وكان النعمان بن بشير حامل لواء الأنصار قد غضب في مجلس من مجالسه مع معاوية، ولاحظ معاوية عليه الغضب فضاحكه طويلاً، ثم قال له: " إن قوماً أولهم غسان، و آخرهم الأنصار، لكرام". وكان أهل يثرب يلحقون نسبهم بنسب غسان، ويرجعون نسهم ونسب غسان إلى الأزد. ونسب الأزد إلى اليمن.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #171
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

لقد كان من المعقول استعمال لفظة "المهاجرين" في مقابل "الأنصار"، إلا أن الجانبين لم يستعملاها إلا قليلاً، و إنما استعملا لفظتي قريش ومعد، كما استعملا "قريشاً" في مقابل "يمن". وقد افتخرت قريش بمعد، وبالنبوة. فأجابهم الأنصار باًن أم الرسول من بني النجار أخوال النبي، وهم من المدينة، وبأنهم كانوا أول من آمن به ونصره، وبأن المتنبيين كانوا من قبائل معد.
ولو كتب لمصطلح "الأنصار" بالبقاء، ولو كان عهد التدوين بعيداً عنه، لصار ولا شك نسباً من الأنساب، ولصارت اللفظة اسم أب لقبيلة، كما صارت الألفاظ المذكورة التي خلدت لأنها الألفاظ الجاهلية، فلما صار التدوين، كان الناس يتداولونها على أنها أنساب وأسماء.
واستعملت لفظة "اليمانية" في مقابل "النزارية"، في العصر الأموي. ويظهر إنها تغلبت على لفظة "الأنصار" وقضت عليها. وهي تعني القبائل التي ترجع أن أنسابها إلى اليمن. أما "النزارية" فقد عنت كل القبائل العدنانية.
وقد كان بين الحزبين نزاع شديد.



ولكلً شيعة نسابون ومدافعون ومهاجمون. وقد أثر هذا النزاع تاثيراً خطيراً في وضع الأنساب.
ويرجع بعض الباحثين انقسام العرب إلى قحطانيين و عدنانيين إلى هذا النزاع: نزاع "يثرب" ومكة قبل الإسلام، ويرجعه آخرون إلى التنازع الطبيعي الذي هو بين البداوة والحضارة. فقد كان أهل يثب أي اليمن كما يقولون أصحاب حضارة وملك. أما أهل مكة ومن والاهم، فقد كانوا أعراباً أو شبه أعراب. ومن هنا اختلفت طبيعة أهل يثرب عن طبيعة أهل مكة، ووقع النزاع والتنافس بين الجماعتين، وتحول إلى نسبين. وزعموا إن هذا النزاع هو نزاع الحظارة مع البداوة، نزاع أهل المدر مع آهل الوبر، نزاع "بني مدراء"، أو "أهل القارية" كما يقال لهم أيضاً، لأنهم "قارون" أي سكان القرية والقرى مع أهل البادية أي البادون نزلة البادية. قالوا: ومن هنا قيل: الحضر خلاف البدو، والحاضر خلاف البادي، و "أهل الحاضرة" و "أهل البادية" و "الحاضرة"، خلاف البادية وهي المدن والقرى والريف، وهو تقسيم، يرونه، قديماً، يرجع إلى الجاهلية. روي أن الرسول قال، حين وفد عليه قيس بن عاصم: "هذا سيد أهل الوبر ". و نجد مثل ذلك في النصوص اليمانية الجاهلية، إذ أشارت إلى الأعراب كطبقة خاصة قائمة بنفسها، تمتاز عن الحضر المستقرين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #172
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ومن ثم كانت غالبية القبائل العدنانية التي يذكر أهل الأخبار أسماءها قبائل أعرابية، أي قبائل بدوية، أو قبائل غلبت البداوة عليها، وغالبية القحطانية قبائل مستقرة أو قبائل شبه حاضرة تنخت في أماكن ثابتة ومالت إلى حياة الحضارة. ولما كان الحضر أرقى فكرياً من أهل الوبر، صارت إليهم السيادة في الغالب، فتحكموا في القبائل العدنانية، وملكوا القبائل المعدية. فحكم المناذرة والغساسنة وآل كندة وغيرهم ممن يرجع نسبه النسابون إلى قحطان، قبائل عدنانية، ولم يحكم العدنانيون القحطانيين قبل الإسلام.
هذا هو رأي من يرى أن القحطانية والعدنانية كفاية عن الحضارة والبداوة، وتعبر عن أهل المدر وأهل الحضر. يستدلون على رأيهم هذا بما قلته من غلبة الحياة الحضرية والاستقرار على القبائل التي يرجع النسابون نسبها إلى قحطان، وغلبة البداوة أو شبه البداوة على القبائل العدنانية.
وللحكم على هذه النظرية، يجب تكوين جدول




بأسماء القبائل الجاهلية العدنانية منها والقحطانية، ودراسة أحولها الاجتماعية والمواضع التي عاشت فيها في مختلف الأزمنة، وعند ذلك نستطيع الحكم على ما فيها من قوة أو ضعف، فإن في القحطانيين قبائل متبدية، وفي العدنانيين قبائل مستوطنة وأصحاب قرى. ولهذا لن تصدق تلك النظرية إلا بمثل هذه الدراسة.
ولفهم النزاع القحطاني العدناني، أو نزاع يثرب ومكة، لا بد من البحث عن موارد جاهلية و إسلامية نستعين بها على فهم طبيعة هذا النزاع. أما الموارد الجاهلية، أي الكتابات، فليس فيها حتى الساعة شيء ما محدثنا عن هذا النزاع، وأما الموارد الإسلامية، فإن شعر حسان بن ثابت، أو الشعر المنسوب إلى هذا الشاعر بتعبير أصدق واصح، هو المرجع الأول الذي يحدثنا عن طبيعة هذا النزاع أو التحاسد الذي كان بين مكة ويثب قبل ظهور الإسلام وعند ظهوره، إذ كان حسان نفسه من المناضلين فيه الحاملين للواء يثرب في نزاعها مع مكة. ونرى القحطانيين يروون شعره ويذكرونه في افتخارهم على العدنانيين. وقد حمل شعره جلّ مواضع فخر قحطان على عدنان، ومفاخر أهل يثرب على أهل مكة، حتى نستطيع أن نقول إنه أحد نجاة النزاع القحطاني العدناني، باعتبار إنه أقدم مشارك فيه يصل خيره إلينا، وأن أكثر ما تذكره القحطانية من دعاوى مركزة في شعر هذا الشاعر مذكورة فيه.


وقد وصل جلّ شعر حسان إلينا، وطبع في ديوان. راجعناه وراجعنا ما يحمل من شعر، فلم نجد فيه ذكراً لعدنان، و إنما نجد فيه اسمي "قحطان" و"معد". ولم "رد فيه اسم الأول إلا مرة واحدة في قوله: فلو سُئِلَتْ عنه معد بأسرهـا وقحطان أو باقي بقية جرهما
وأما اسم الثاني، أي "معد"، فقد ورد في مواضع بلغت سبعاً في الديوان.
غير إننا نرى في الجزء الأول من "الإكليل"، أبيات شعر نسبها "الهمداني" لحسان، ورد فيها ذكر لقحطان، وفخر به، وانتسب إليه: لقد كان قحطان العلا القرم جدّنا له منصب في يافع الملك يشهر
ينال نجوم السعدِ إن مـدّ كـفـه تفلّ أكف عند ذاك وتـقـصـر
ورثنا سناءً منه برزاً ومحـتـداً منيف الذرى فخر الأرومة يذكر
ونرى أبياتاً أخرى من هذا النوع من الفخر، في مكان آخر من هذا الكتاب، نسبها أيضاً هذا الشاعر، هي هذه: فنحن بنو قحطان والملك والـعـل ومنا نبـيِّ الـلـه هـود الأخـاير


وإدريس ما إن كان فـي الـنـاس مثله ولا مثل ذي القرنين أبناء عابر
وصالح والمرحوم يونس بعـد مـا ألات به حوت بأخـلـب زاخـر
شعيب و الياس وذو الكفل كلـهـم يمانون قد فازوا بطيب الـسـرائر
ونرى أبياتاً أخرى نسبها "الهمداني" إلى "حسان" أيضاً، فيها نشر بقحطان وبقوم الشاعر، رواها على هذا النحو: فمن يك عنّا معشـر الأزد سـائلاً فإنا بنو الغوث بن نبت بن مالـك
ابن زيد بن كهـلان نـمـا سـبـأ له إلى يشجب فوق النجوم الشوابك
ويعرب ينميه لقحطان ينـتـمـي لهود نبيً الله فـوق الـحـبـائك
يمانون عاديون، لم يلتـبـس بـنـا مناسب شابت من إلـى وأولـئك
والأبيات المذكورة، لا يمكن أن تكون من نضم حسان، فأسلوبها غير أسلوبه في شعره، وفي بعضها ركة وضعف، ولفظة "المرحوم" عن الاصطل*********ت الحادثة المتأخرة، كما إن التفاخر بالأنبياء المذكورين لم يكن معروفاً على عهده.




وأما الشعر المبتدئ بهذا البيت: فمن يك عنا معشر الأزد سـائلاً فإنا بنو الغوث بن نجت بن مالك
ففيه إضافات لا تجدها في الديوان.
وفي المضاف إليه تباين ظاهر مع أسلوب حسان في شعره، وركة بينة، وطابع الصنعة ظاهر عليه. وقد ورد في ديوانه على هذا النحو: فإن تك عنا معشر الأسد سـائلاً فنحن بنو الغوث بن زيد بن مالك
لزيد بن كهلان الذي نـال عـزّه قديماً دراري النبوم الشـوابـك
إذا القوم عدّوا مجدهم وفعالـهـم وأيامهم عند التقاء المـنـاسـك
وجدت لنا فضلاً يقر لنا بـه إذا ما فخرنا كل باق وهالك
فأنت ترى أن الأبيات في الديوان خالية من نسب "سبأ" و "يشجب" و "يعرب" و "قحطان" و "هود" وغير ذلك، وان أسلوب صياغة هذا النظم لا يمكن أن يكون من أسلوب شاعر جاهلي أو شاعر مخضرم، بل لا بد أن يكون من نظم المتأخرين، إضافته بعض المتعصبين لليمن إلى شعر حسان، ونظمه على وزن البيت الأول وطريقته، يكون أوقع في النفس، ودليلاّ على قدم ذلك النزاع.
ولا أعتقد إن هنالك حاجة تدعوني إلى إلفات نظر القارئ إلى أن الأبيات المتقدمة الواردة في ديوانه، "هي الأبيات المتقدمة عليها نفسها، أي الأبيات التي أخذتها من كتاب الإكليل للهمداني رويت بشكل آخر، بشكل يرينا إن لم الرواة مهما حاولوا اظهار انهم على حرص تام في المحافظة على أصالة الشعر والمحافظة على الأصل، فإنهم لا يتمكنون من ذلك



ونسب بعض الرواة إليه هذه الأبيات: تعلمتم من منطق الشيخ يعرب أبينا، فصرتم معربين ذوي نفر
وكنتم قديماً ما بكم غير عجمة كلام، وكنتم كالبهائم في القفر
وهي أبيات لم ترد في ديوانه، شْعر إن "يعرب"، وهو جد القحطانيين، هو أول من أعرب في لسانه، وأول من نطق بالعربية، فهو أول متكلم بها، وأول من أوجدها وكوّنها، وان العدنانيين تعلموها من أبنائه، بعد إن كان لسانهم لساناً أعجمياً. وأما من ناحية صحة نسبتها إلى شاعر الإسلام وشاعرا وفي الأنصار، فإن في أسلوب نظمها وفي صياغة البيت الأول وجملة "منطق الشيخ يعرب"، ما فيه الكفاية لإظهار إنها مصنوعة، حملت عليه حملاً، ولا يمكن أن يكون هذا النظم من نظم أول الإسلام، حتى وان كان من شاعر من شعراء أهل المدر في ذلك العهد.
وزعم إن حسانا ذكر القيل "ذو ثات"، وهو من أقيال حمير، فقال هذا البيت: وفي هكر قد كان عز ومنعة و ذو ثبات قَيْلٌ ما يكلم قائله
ولم يرد هذا البيت في ديوانه. أما أسلوب نظمه، فينبئك إن قائله يجب أن يكون شخصاً آخر من المتأخرين عن حسان، ممن كانوا يضعون الشعر على ألسنة غيرهم على نحو ما وضعوا على ألسنة التبابعة وآدم والجن.



هذا ولحسان شعر لم يرد في ديوانه، بل ورد في موارد أخرى. منه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود، لأنه متحول وقد حمل على حسان وألصق به، ولم يغفل العلماء عنه، بل أشاروا إليه ونبهوا إن بعض الناس قد تعمدوا وضعه وحمله عليه لمآرب. قال الأصمعي في ذلك: " تنسب إليه أشياء لا تصح عنه. وهذا فيما يظهر صحيح، وكثيراً ما رأيت في سيرة ابن هشام أبياتاً لحسان من هذا القبيل يعقبها صاحب السيرة بقوله: وأهل العلم ينفيها عن حسان". وقد نسب الجمحي الوضع على حسان إلى بعض قريش للغض منه، فقال: "وقد حمل عليه ما لم بحمل على أحد. لمتا تعاضهت قريش، واستبّت، وضعوا عليه أشعاراً كثيرة، لا تليق به". وقد كان ذلك لتعرضه بهم، ولتعصبه المفرط ليثرب، وافتخاره بهم على قريش.
هذا و مع إفراط "حسان" في التعصب ليثرب، لا نراه يذكر قحطان إلا مرة واحدة، أما عدنان فلم يذكره في شعره قط. ولهذه الملاحظة أهمية كبيرة، لتكوي ن رأي في فكرة "قحطان" وعدنان في ذلك العهد، إذ إنها تدل على إن القحطانية والعدنانية لم تكن عنده على النحو الذي صارت فيه فيما بعد، بعد اشتداد النزاع بين الأنصار وأهل مكة ومن حولها في خلافة بني أمية خصوصاً، وهم عصب العدنانيين، وانه في كل فخره بالنسب لم يتجاوز الأزد، ابناء "الغوث بن زيد بن مالك بن زيد بن كهلان"، وغسان و آل نصر.



وأما بعد إسلامه، فقد حوّل فخره وتباهيه إلى فخر بالأنصار على قريش ومضر ومعد، أي أهل مكة، بنصرة قوم للإسلام، وبنصر النبي حين خذلوه وقاوموه. فكانوا ملوك الناس قبل محمد، فلما أتى الإسلام، كان لهم النصر في نصرته. ونجد هذا الفخر واضحاً قوياً في شعره، فهو فخر أهل يثرب على أهل مكة. فخر الأنصار على مضر ومعد وقريش، فلم يصل الفخر بقومه عنده إذن إلى حد الفخر بقحطان، أو باليمن كلها على عدنان. وأما ما ورد منه أكثر من ذلك، كما نرى في الأبيات المنسوبة إليه في الجزء الأول من الإكليل، إنه عندي من ذلك النوع المنحول الذي اضيف إليه. فالتكلف ظاهر عليه، والأسلوب مختلف عن أسلوبه، وهو من النظم المتأخر عن أيام حسان، من نظم وضّاح يتكلف قول الشعر ولا يحسن صناعته.
خذ قصيدته التي تمثل منتهى فخره بقومه، نره يقول: ألم ترنا أولاد عمرو بـن عـامـر لنا شرف يعلو على كل مرتقـي?
رسا في قرار الأرض، ثم سمت له فروع تسامى كل نجم مـحـلـق
ملوك وأبناء المـلـوك، كـأنـنـا سوارى نجومٍ طالعات بمشـرق
إلى أن يقول: كجفنة والقمقام عمرو بن عامرٍ وأولاد ماء المزن وابني مُحرّق


وحارثة الغطريف أو كابن منذرٍ ومثل أبي قابوس ربّ الخورنق
فلا تجد فخره بها يتعدى حدود الفخر بالأزد وبالغساسنة وآل نصر، أي ملوك الحيرة. وهو ما وجدناه في أشعاره الأخرى. وقد عاب في هذه القصيدة "قيساً" و "خندفاً" لأنهما قاومتا الرسول وآذتاه. مما يدل على أن هذين الاسمين كانا معروفين قبل الإسلام.
هذا، وقد أضاف أهل الأخبار إلى قصيدة حسان التي مدح فيها الملك "جبلة بن الأيهم"، ومطلعها: لمن الدار أقفرت بمـغـان بين أعلى اليرموك والصمان
هذا البيت: أشهرنها فإن ملكك بالـشـا م إلى الروم فخر كل يماني
ولم يرد ذكر هذا البيت في الديوان. وهو بيت يتحدث كما ترى عن فخر باليمن: أصل الغساسنة، وأهل يثرب، وكل قحطان. وأغلب ظني إنه من الأبيات المدسوسة، وضعه أحد المتعصبين لليمن ودسّه في القصيدة.
هذا وقد نسب إلى النعمان بن بشير الأنصاري شعر قيل إنه قاله في هذا الباب.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #173
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ونسب إلى الطرماح بن حكيم مثل ذلك، وهو أيضاً شاعر من شعراء الأنصار. وعلينا أن ندرس شعرهما، وشعر أمثالهما، وشعر شعراء قريش أيضاً دراسة نقد وتمحيص نميز بها بين صحيحه وفاسده، لنتمكن بذلك من تكوين رأي علمي صحيح في القحطانية والعدنانية وتأريخ ظهورهما. ولو تيسر لنا ديوان الأنصار أو دواوين الأنصار، لزادت معارفنا، ولا شك، في هذا الباب وتمكنا من تكوين رأي في تلك العصبية القبلية بصورة أصح وأدق ولا شك.
لقد حارب الإسلام العصبية الجاهلية، وآخى الرسول بين المهاجرين والأنصار، وحالف بين قريش وأهل يثرب، ونهى عن أحلاف الجاهلية، وروي عنه إنه قال: "لا حلف في الإسلام"، لما ينتج عنه من فتن ومن قتال بين القبائل وغارات، ولأن الإسلام قد عوّض عن الحلف، وزاده شدة بنزوله. "وما كان من حلف في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة". وعدّ "التعرب" بعد الهجرة، أي أن يعود المرء إلى البادية ويقيم مع الأعراب، كبيره من الكبائر، حتى عدّ من يعود إلى موضعه من البادية بعد الهجرة كالمرتد. ومع ذلك، لم يكن من الممكن تنامي العصبيات، وغسل آثار الجاهلية، وطمس معالمها تماماً، فتحزبت القبائل وتكتلت، وكانت تحارب على إنها همدان، أو ربيعة، أو طيء، أو مضر، أو قريش، أو قيس، او الأزد، أو ربيعة.، أو تميم، أو غير ذلك من أسماء قبائل.
القحطانية والعدنانية في الإسلام


الحق إن ما نسميه قحطانية أو عدنانية إنما هو صفحة من صفحات النزاع الحزبي عند العرب في الإسلام، شاء أصحابه ومثيروه رجعه إلى الماضي البعيد، ووضع تأريخ قديم له، فجعلوا له أصولاً زعموا إنها ترجع إلى ما قبل الإسلام بكثير، ورووا في ذلك شعراً لا يخرج في نظرنا عن هذا الشعر الذي يحفظه الرواة على لسان آدم و هابيل وقابيل والجن.
وفي هذا الصراع القحطاني العدناني العنيف شرع في تدوين الأنساب وتثبيتها في القراطيس والكتب. فكان لهذا الصراع ولوضع القبائل وتكتلاتها في هذا الوقت أثر خطير في تثبيت أنساب القبائل وتسجيلها، ليس في هذا العهد فقط، بل في تثبيت أنساب قبائل الجاهلية وتسجيلها أيضاً. إذ سجلت هذه الأنساب: جاهلية و إسلامية على الرأي السائد في النسب يوم شرع في التسجيل والتدوين، أي في أوج هذه العصبية الضيفة التي عمت الناس في صدر الإسلام. ومن هنا كان لا بد لفهم الفكرة القحطانية العدنانية من الإلمام بنزاع قحطان وعدنان في ا لإسلام.
والذين قاموا بتسجيل الأنساب وتدوينها وتثبيتها في الكتب، كانوا هم أنفسهم من أصحاب العصبية لنزار أو لليمن ومن المتأثرين بالأحوال السياسية لذلك العهد. ولهذا نجد في أقوال بعضهم تحزباً وتطرفا وميلاً إلى تأييد فريق على فريق. ومن هنا كان لا يد لنا من التنبه لهذه العصبية، واتخاذ الحيطة والحذر عند دراسة هذا النزاع القحطاني العدناني.




وقد استعملت في هذا العهد "مضر" في مقابل "الأزد"، كما استعملت الأزد في مقابل تميم، وورد "أهل اليمن" أو اليمانية. ولكننا قلما نسمع في نداء القبائل وأخبار هذه الفن أو الحروب التي وقعت في هذا العهد استعمال كلمة "عدنان" في مقابل "قحطان"، ويقال مثل ذلك في الأشعار أيضاً، في مثل شعر "الفرزدق" الذي استعمل كلمة "قحطان" في مقابل كلمة "نزار" وكلمة "لحن" في مقابل "نزار" أو "الأزد" في مقابل "نزار". كما استعمل الحكم بن عبدل "قحطان" في مقابل "معد". وقد ذكر الأعشى في شعر له: "ومن معدّ قد أتى ابن عدنان"، وذلك في مقابل "قحطان". وفي أيام معاوية وابنه "يزيد" و "مروان بن الحكم"، نالت "كلب" مركزاً سامياً، لتزوج معاوية امرأة من كلب، هي "ميسون بنت بحدَل"، فأصبحت هي والقبائل التي تؤيدها مقربة عند الخلفاء، مع أن الخلفاء من قريش، وقريش من قيس. وهذا مما أغضب قيساً المعروفة بعدائها لكلب. وقد كانت لفظة "قيس" في هذا العهد ترادف كلمة "معد" و "مضر" و "نزار". وأما "كلب"، فترادفه اليمن.وقد عرفت المعركة التي وقعت في "مرج راهط" بين مروان وابن الزبير بأنها معركة "قيس" و "كلب" لأن قيساً حاربت فيها عن "ابن الزبير". أما كلب، فقاتلت عن مروان، و قد أوجد هذا الانتصار حقداً كبيراً بين "قيس" وحلفائها من القبائل، وبين كلب وأنصارها من القبائل التي أدعت إنها من اليمن، فوقعت حروب بن قيس وكلب هلك فيها خلق كثير من الفريقين.



ولعب دوراً مهماً في تكتل القبائل وفي تجمع القحطانيين والعدنانين.
وقد اسهم الخلفاء الذين جاؤوا بعد "عبد الملك"، ويا للأسف، في هذا النزاع، متأثرين بعاطفتهم وبدمهم من الأمهات، فكان يعضهم يؤيد القيسيين إذا كانت أمهم من قيس، وكان آخرون يؤيدون "كلباً" إذا كانت أمهم من اليمن. وسار على هذه السياسة الولاة والعمال، فكانت النتيجة تكتل القبائل وانقسامها إلى معسكرين "قيس" و "يمن"، وتزعمت "أزدعمان" في البصرة و خراسان حزب "يمن" في مقابل "قيس" و "تميم".
ووقعت وقائع دموية بين يمن و قيس، أنهكت العرب جميعاً، وصارت من جملة العوامل، التي عجلت بسقوط الأمويين.
وحمل الشعراء مشاعل هذا النزاع، وأمدّوا ناره بوقود غزير. نظموا القصائد في مدح قيس وفي ذم يمن وذم قيس بحسب قبيلة الشاعر ونسبه. ساهم فيه الأخطل والكُميت ودِعْبل الخزاعي وجرير بن عطية بن الخَطَفَى التميميّ و إسحاق بن سويد العَدوَي وغيرهم، فكان مدح وكان ذم، وكان تباه وافتخار، وكان قذع وهجاء. وبدلاً من أن يتدخل الحكام و مسيرو الأمة في إخماد نار هذه الفتنة و إسكات الشعراء جمعاً للصف، ساهموا هم أنفسهم كما قلت في هذه المعركة وشجعوا المحاربين فيها، ففرقوا بين العرب بسياستهم هذه وأطمعوا الأعاجم فيهم، وجعلوا العرب يقاتل بعضهم بعضاً، وبذلك توقفت الفتوحات العربية الإسلامية، نتيجة لهذه السياسة المفرقة الخرقاء.


ولم يقف هذا النزاع على التباهي بقحطان وعدنان وبالأيام وبالشجعان، بل تجاوز ذلك إلى التباهي بارتباط كل فريق بجماعة من الأعاجم بروابط الدم والنسب والثقافة، فافتخرت النزارية بالفرسّ على اليمانية، وعدوهم من ولد "إسحاق ابن إبراهيم" وافتخروا بإبراهيم جد العرب والفرس. ونظم "جرير بن عطية ابن الخَطَفَى التميمي"، في ذلك شعراً، جاء فيه: أبونا خليل الـلـه لا تـنـكـرونـه فأكرم بإبراهيم جداً و مـفـخـرا
وأبناء إسحاق الـلـيوث إذا ارتـدوا حمائل موت لابسـين الـسّـنَّـورا
إذا افتخروا عدّوا الصبهبذ مـنـهـم و كسرى وعدّوا الهرمزان وقيصرا
أبونا أبو إسحاق بجـمـع بـينـنـا أب لا نبالي بعـده مـن تـأخـرا
أبونا خليل الـلـه، والـلـه ربـنـا رضينا بما أعطـى الإلـهَ وقـدرا
ومن هذا القبيل، قول إسحاق بن سويد العدوي: إذا افتخرت قحطان يوماً بسـؤدد أتى فخرنا أعلى عليها وأسـودا
ملكناهم بداً بإسحـاق عّـمـنـا وكانوا لنا عوناً على الدهر أعبدا
ويجمعنا والغر أبـنـاء فـارس أب لا نبالي بعده من تـفـردا
وقول بعض النزارية: و إسحاق وإسماعـيل مـدا معالي الفخر والحسب اللبابا
فوارس فارس وبنو نـزار كلا الفرعين قد كبرا وطابا
ولم يقف النزاريون عند هذا الحدّ، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فزعموا أن هذا النسب قديم، وأن قرابة الفرس بالعدنانيين قديمة، وأن الفرس كانت في سالف الدهر تقصد إلى البيت الحرام بالنذور العظام تعظيماً لإبراهيم الخليل بانيه،



وانه عندهم أجل الهياكل السبعة العظيمة والبيوت المشرفة في العالم، وأن رجلاً تولاه وأعطاه العدة والبقاء، واستشهدوا على صحة دعواهم بشعر زعموا أن قائله هو أحد شعراء الجاهلية: زمزمت الفرس على زمزم=وذاك في سالفها الأقدم وترتب على هذا وضع نسب الفرس يتصل بنسب العرب العدنانيين، فزعموا أن "منوشهر" الذي ينتسب اليه الفرس هو "منشخر بن منشخرباغ"، و "هو يعيش بن ويزك"، و "ويزك" هو اسحاق بن إبراهيم الخليل، واستشهدوا على زعمهم هذا بشعر، قالوا إن بعض شعراء الفرس في الإسلام قاله مفتخراً: أبونا ويزك وبه أسامي=إذا افتخر المفاخر بالولاده أبونا ويزك عبد رسول=له شرف الرسالة والزهاده أما "يعيش بن ويزك" جد الفرس الجديد، فهو "عيسو" "Esau"، وفي العبرانية "Usu"، ومعناها "مشعر" أو "خشن"، وهو شقيق يعقوب وجد الأدوميين في التوراة وابن إسحاق. وأما "ويرزك" فهو "يزك" أو "إيزك" "Isaac" "Icaak" وهو "إسحاق"، وهو في العبرانية "يصحق" "يصحك" "يصحاك" "Yishak" أي "الضحاك(. و يرى علماء التوراة إن الأصل اسم قبيلة كان يقال لها "يصحقيل" "يصحق ال" "يضحك ال" "Yishhakel" "Yishakil"، وهو والد "عيسو" و "يعقوب".
وقد أسهم بعض الفرس أنفسهم في إذاعة هذا النسب ونشره، وقد استشهد على صحة دعواه بالأشعار المذكورة التي تفتخر بالفرس على اليمانية، وانهم ولد أبيهم إبراهيم. ولعلهم قالوا ذلك تقرباً إلى الحكومة، وهي عدنانية، ولعوامل سياسية أخرى، منها تقريب الفرس من العرب، وضمان تعاونهم مع الخلافة في وجه النعرات القومية التي ضهرت في إيران.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #174
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ولم يكتف العدنانيون بقرابتهم للفرس و للإسرائيليين، بل زعموا إن الأكراد من أقربائهم كذلك، وانهم من نسل ربيعة بن نزار بن بكر بن وائل، أو انهم من نسل ربيعة بن نزار بن معد، أو انهم من نسل مضر بن نزار، أو من ولد كرد بن مرد بن صعصعة بن هوازن، وانهم انفردوا في قديم الزمان لوقائع ودماء كانت بي نهم وبين غسان، وانهم اعتصموا بالجبال فحادوا عن اللغة العربية لما جاورهم من الاسم، وصارت لغتهم أعجمية، فذلك على رأي أسل الأخبار بدء نسب الأكراد.
وقد لقي هذا النسب الجديد للأكراد تشجيعاً من بعض الأكراد في أيام العباسيين، وربما في أيام أواخر الدولة الأموية كذلك، فأيدوه وانقسموا أيضاً فرقاً في شجرات النسب، فمنهم من أخذ بشجرة كرد بن مرد، ومنهم من أخذ بانتسابهم إلى سبيع بن هوازن، ومنهم من انتسب إلى ربيعة ثم إلى بكر بن وائل.
وكان من الطبيعي أن يجعل القحطانيون أعداء الفرس من ذوي أرحامهم، وهم اليونان فقالوا: إن يونان أخ لقحطان، وإنه من ولد عابر بن شالخ، إنه خرج من أرض اليمن في جماعة من ولده وأهله ومن انضاف إلى جملته حتى و أقاصي بلاد المغرب فأقام هناك، وانسل في تلك الديار، واستعجم لسانه ووازى من كان هناك في اللغة الأعجمية من الافرنجة، فزالت نسبته، وانقطع نسبه وصار منسياً في ديار اليمن. وقالوا أيضاً إن الاسكندر من تبع. وكان من الطبيعي انزعاج العدنانيين من ربط نسب قحطان بيونان، فانبروا للرد عليه، وكيف يرضون أن يكون للقحطانيين أبناء عمّ على شاكلة اليونانيين، وقد كانوا أمهر من الفرس، ولهم دولة كبرى.


فقال أحدهم، وهو أبو العباس ا لناشئ: وتخلط يوناناً بقحطان ضـلّةً لَعَمْري لقد باعدت بينهما جداً
وأضاف القحطانيون الأتراك اليهم أيضاً، فزعموا أن معظم أجناس الترك وهم "التبت" من حمير، وأن التبع "شمر يرعش" أو تبعاً آخر ربتهم هناك، و أن "شمر يرعش" هو الذي أمرببناء "سمرقند"، إلى غير ذلك من أقوال لا ترضى العدنانيين بالطبع، وفي ذلك يقول "دِعْبلِ بن علي الخُزاعي" في قصيدته ألتي يردّ بها على "الكميت"، و فخر فيها بمن سلف من ملوكهم وسير في الأرض،وان لهم من الفضل ما ليس لمعدّ بن عدنان، فقال في شعره: همو كتبوا الكتاب بباب مَروٍ وباب الصين كانوا الكاتبينـا
وهم جمعوا الجموع بسمرقندٍ وهم غرسوا هناك التبتينـا
وأضافوا "الضحّاك" إليهم، وصيروه من "الأزد"، والأزد من اليمن، فهو يماني إذن أصيل. و "الضحّاك" هو "بيوراسب أ عند أهل الأخبار. وقد ملكوه ألف سنة. وهو بطل أسطوري عند الفرس. وقد أخذ أهل الأخبار "ضحّاكهم" هذا من "إسحاق"، كما أخذ العدنانيون "ويزكهم" من "إسحاق" فصيروه "منشخر" على نحو ما ذكرت. وقد قلت إنّ معنى "إسحاق" في العبرانية الضحّاك. فالقحطانيون فعلوا هذا فعل العدنانيين،



لجأوا إلى إسحاق فصيروه "الصحّاك"، وبدلاً من أن يقولوا إنه "ويزك" من اسم "إسحاق" في العبرانية أخذوا معنى الاسم فصيروه اسماً عربياً هو الضحاك، وجعلوه قحطانياً من الأزد.
وكان كل فريق يرد على مزاعم الفريق الآخر، حين يضيف إليه أمة من الأمم. فلما ادعى العدنانيون انهم هم و الإسرائيليون والأعاجم من نسب واحد، انرى "دعبل الخزاعي" يرد عليهم في قصيدة ساخرة يقول فيها: فان يك آل إسرائيل منكـم وكنتم بالأعاجم فاخـرينـا
فلا تنسَ الخنازير اللواتـي مسخن مع القرود الخاسئينا
بأيلة والخليج لهـم رسـوم وآثار قدمن وما محـينـا
لقد علمت نزار إن قومـي إلى نصر النبوة فاخرينـا
قال هذه القصيدة في الرد على "الحميت"، وهو لسان من ألسنة النزارية، وقد تعرضى فيها باليمانية وتهكم عليهم.
حتى الموالي، وهم كما نعلم من أصل غير عربي، أسهموا في هذه المعركة، وحاربوا في الصفوف الأولى منها، تعصب كل منهم للجانب الذي دخل في ولائه. هذا "أبو نواس"، وهو مولى "بني حكم بن سعد العشيرة"، يتعصب للقحطانية ويدافع. كل قواه عنها، لأن "بني الحكم" من اليمن. وقد حمله تعصبه لهم على نظم قصيدة هجا فيها قبائل نزار بأسرها وافتخر بقحطان وقبائلها، وقد أوجعت النزاريين وآلمتهم، فشكوه إلى الخليفة الرشيد، وهو منهم، فأمر بحبسه بسببها، وقيل إنه حده لأجلها، وأولها: لست لدار عفـت وغـيرّهـا ضربان من قطرها و حاصبها



ثم قال مفتخراً باليمن وذاكراً للضحاك: فنحن أرباب ناعـظ ولـنـا صنعاء والمسك في محاربها
وكان منا الضحاك يعبـده ال خايل والطير في مساربهـا
ثم يستمر فيقول في هجاء نزار: واهج نزارا وافرِ جلدتها وكشف الستر عن مثالبها
وأثارت هذه القصيدة جماعة من النزارية، فردت عليه. وكان منهم رجل من "بني ربيعة بن نزار"، فقال يذكر نزاراً ومناقبها، واليمن ومثالبها في قصيدة أولها: دع مدح دار خبا و انتهى عهد معدّ بزعم عاتبهـا
ثم استمر، فقال: فامدح معداً وافخر بمنصبها ال عالي على الناس في مناصبها
وهتك الستر عن ذوي يمن أولاد قحطان غير هائبها
وقد أنتج هذا النزاع القحطاني العدناني قصصاً وحكايات وشعراً دُوّن في الكتب، وأنتج "حديثاً" زعم أن قائله هو الرسول، قاله في مدح قحطان أو في مدح عدنان، وأحياناً في مدح القبائل، مثل: حمير ومذحّج و همدان وغسّان، و قبائل أخرى أو في مدح بيوتات معينة من مثل هذه القبائل.
لقد تلوّن هذا النزاع بلون أدبي زاه لا يخلو من طرافة وإن كان قد أساء من الناحية السياسية إلى هذه الأمة أيما اساءة. فقد لوّن اليمانون تأريخهم القديم بألوان زاهية جميلة من القصص والحكايات والأخبار، فهم الذين زعموا أن قحطان هو ابن هود النبي،




فأوصلوا نسبهم بالأنبياء، وهم الذين أوصلوا نسب قحطان إلى إسماعيل، فنّفوا بذلك أي فضل كان للعدنانيين على القحطانيين في الآباء والأجداد، وهم المسؤولون عن هذا التقسيم المشهور المعروف للعرب وجعل القحطانيين في الطبقة الأولى من العربية بالنسبة إلى العدنايين، وهم الذين نظموا في الإسلام تلك الأشعار والقصائد التي ذكرها الرواة على أنها من نظم التبابعة وملوك القحطانيين، وهم الذين ساقوا تلك الحكايات عن الفتوحات العظيمة لملوك اليمن وعن حكم القحطانيين للعدنانيين و استذلالهم إياهم.
وقد استغل العدنانيون ظهور الرسول بينهم، فاتخذوا من هذا الشرف ذريعة للتفاخر والتباهي على القحطانيين. وقد أجابهم اليمانيون على ذلك بأفهم هم الذين كان لهم شرف نصرة الرسول وإعلاء كلمة الله، وهم الذين كوّنوا مادة الجيش الإسلامي، وهم الذين آووا الرسول وفتحوا مكة. و تمسك العدنانيون بأذيال إبراهيم وعدّوه جدهم الخاص بهم، مع إنه جدّ العرب عامة، كما في القرآن الكريم، ونفوا كل مشاركة للقحطانيين في هذا النسب الشريف. وقد كان لهم ما يساعدهم في تقوية حجتهم، فقد كان الرسول من صلب إسماعيل والرسول منهم، فإبراهيم هو أبو المختص بهم. ولرد دعوى الإسماعيليين هذه من اختصاص إسماعيل وإبراهيم بهم. وصل بعض رواتهم نسب قحطان بإسماعيل وإبراهيم، ولم يكتفوا بذلك فلا بد لهم من شرف زائد، ورجحان على العدنانيين الذين لم يبدأ ملكهم إلا في الإسلام، فاختصوا هوداً بهم، وجعلوه نبياً يمانيا. ثم لم يقبلوا بنبي واحد زيادة على الأنبياء الذين اختص بهم العدانانيون فأضافوا إليهم صالحاً النبي وقالوا: إنه من صميم حمير وإنه صالح بن الهميع بن ذي ماذن نبي حمير من آل ذي رعين،


وزعموا أن ثقفياً كان غلاماً له، وحصلوا بذلك على نبي وطعنوا في ثقيف، وهم من العدنانيين في الوقت نفسه، وأضافوا إليهم نبياً آخر من صميم حمير سموه أسعد تبع الكامل بن ملكي كرب بن ج تبع الأكبر ابن تبع الأقرن، و قالوا إنه ذو القرنين الذي قال الله تعالى فيه: "أهم خيرُ أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين". وذكروا إنه كان من أعظم التبابعة وأفصح شعراء العرب، ولذلك قال بعض العلماء فيه ذهب ملك تبع بشعره، ولولا ذلك لما قدم عليه شاعر من العرب وقالوا: نهى النبي عن سبه، لأنه آمن به قبل ظهوره بسبع مئة عام، وليس ذلك إلا بوحي من الله عز وجلّ. وهو أول من كسا اليت، وجعل له مفت*********ً من ذهب. وأوردوا له أشعاراً لإثبات إيمانه بالرسول تمنى فيها لو أدرك أيامه إذن لآمن به، ولكان له وزيراً وابن عم، ولألزم طاعته كل من على الأرض من عرب وعجم، ورووا له أبياتاً في البيت الحرام، وكيف كان يقصده فيمكث فيه تسعة أشهر، وكيف كان ينحر في العام سبعين ألفاً من البدن.
وزعموا فوق هذا كله إنه تنبأ بعودة ملك حمير حيث يظهر المهدي منهم، وهو رجل حميري سبئي الأبوين، يعيد الملك إلى حمير بالعدل، في هذه الأبيات التي رواها عُبَيْد بن شَرْيَةَ الجُرهمي: ومن العجـائب أن حـم ير سوف تعلى بالقهور
ويسودها أهل الـمـوا شي من نضير أو نضر
يعني النضر بن كنانة، وهو قريش.



ويثيرها المنصور مـن جنبي أزال كالصقور
وهو الإمام المرتجى الم ذكور من قدم الدهور
وأنه قال: بمنصور صير الـمـرتـجـى يعود من الملك ما قـد ذهـب
ويرجع بالعدل سلـطـانـهـا على الناس في عجمها والعرب
و قالوا إن المنصور هو لقب القائم المنتظر الذي سيظهر ليعيد ملك حمير المسلوب.
وذكروا إنه كان في جملة ما قاله من شعر قوله: واعلم بنيَّ بأن كـل قـبـيلة ستذل إن نهضت لها قحطان
إ لى غير ذلك من أشعار نسبت إليه وإلى غيره من التبابعة تتحدث عن حقد القحطانيين على العدنانيين، وعن ألمهم الشديد لفراق ملكهم وانتقال الحكم منهم إلى المكيين، وقد كانوا من أتباعهم بالأمس. فعللوا أنفسهم بالتحدث عن الماضي، ثم صبروا أنفسهم بالحديث عن ملك سيعود، وعن دولة ستأتي، وعن مهدي يأخذ بالثأر، كالذي يفعله المغلوبون. وجعلوا ذا القرنيين الذي ورد اسمه في سورة الكهف منهم، فقالوا: هو الهميسع بن عمرو بن زيد ابن كهلان، أو الصعب بن عبد الله بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر، أو تبع الأكبر بن تبع الأقرن، أو تبع الأقرن، وكان مؤمناً عالماً عادلاً، ملك جميع الأرض وطافها، ومات في شمال بلاد الروم حيث يكون النهار ليلاً إذا انتهت الشمس إلى برج الجدي. وقد كان يقول الشعر، وهو الذي بشر بالنبي في شعره، وطبيعي أن يكون واضعو هذه الأشعار أناساً من الأنصار ومن بقية فروع قحطان.

وتعلق متعصبو اليمانية بالأبنية الفخمة وبالمدن الكبرى، فجعلوها من أبنية ملوكهم أو من أبنية أسلافهم العرب العاربة. وقد ذكر المسعودي إن من اليمانية من يرى أن الهرمين الذين في الجانب الغربي من فُسطاط مصر، هما قبرا "شداد بن عاد وغيره من ملوكهم السالفة الذين غلبوا على بلاد مصر في قديم الدهر، وهم العرب العاربة من العماليق وغيرهم". و نسبوا لملوكهم الفتوحات الفخمة في الشرق والغرب.
وأضافوا إليهم لقمان الحكيم، زعموا إنه لقمان الحميري، وقالوا إنه كان حكيماً عالماً بعلم الأبدان والأزمان، وهو الذي وقّت المواقيت، وسمى الشهور بأسماء مواقيتها، وزعموا أن ياسر ينعم ملك بعد سليمان بن داوود، وسمي ينعم، لأنه ردّ الملك إلى حمير.بعد ذهابه، وان الضحاك ملك من الأزد كان في وقت إبراهيم فنصره. وبذلك كانت للقحطانيين منة قديمة على إبراهيم وعلى العدنانيين بصورة خاصة. وقالوا أشياء أخرى كثيرة، قد يخرجنا ذكرها من صلب هذا الموضوع من أعمال وفتوحات لشمر يرعش وغيره من التبابعة.
وقد إوّن العدنانيون تأريخهم، واستعانوا بالشعر، فوضعوا منه ما شاءوا في الرد على القحطانيين. قال ابن سلام "نظرت قريش فإذا حظها من الشعر قليل في الجاهلية، فاستكثرت منه في الإسلام"، و عقبوا على الروايات القحطانية. فلما ادعى اليمانيون مثلاً إن تبعهم "أيا كرب" فتح العراق والشام والحجاز، وانه امتلك البيت الحرام، ونكل بالعدنانيين شر تنكيل،

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #175
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وانه قال شعراً،منه: لست بالتبع الـيمـانـي إن لـم تركض الخيل في سواد العراق
أو تؤدي ربيعة الخرج قـسـراً أو تعذني عـوائق الـعـواق
قال العدنانيون: نعم، وقِد كانت بين تبع هذا وقبائل نزار بن معد وقائع وحروب، واجتمعا عليه معد من ربيعة ومضر وإيراد وأنمار، فأنتصرت عليه، وأخذت الثأر منه، وفي ذلك قال أبوُ دوَاد الإبادي: ضربنا على تبعّ حـربـه حبال البرود وخرج الذهب
وولى أبو كـرب هـاربـاً وكان جباناً كثير الرهـب
وأتبعته فهوى للـجـبـين وكان العزيز بها من غلب
إلى غير ذلك من القصص والحكايات التي وضعها الرواة في الإسلام حين احتدم الخلاف بين الانصار وقريش، سجلت في الكتب، ورويت للناس، وانتشرت بينهم على إنها أمور واقعية، وان العرب كانوا من أصلين: قحطان و عدنان.
وقد كان لكل فريق رواة وأهل أخبار يقصون عد الناس قصصاً وأخباراً في أخبار النزاع القحطاني العدناني. فوضع "عُبيد بن شَرية الجُرهمي" كثيراً من القصص من والأشعار عن العرب الأولى وعن القحطانيين، وضع ذلك لمعاوية ابن سفيان، وكان معاوية مغرماً بسماع أساطير الأولين وأخبار الماضين، كما سبق أن أشرت إلى ذلك.



ووضع "يزيد بن ربيعة بن مفرغ" المتوفى سنة "69" للهجرة، وهو شاعر متعصب لليمن، قصص "تبع". جاء في كتاب الأغاني: "سئل الأصمعي عن شعر تبع و قصته ومن وضعهما، فقال: ابن مفرغ. وذلك إن يزيد بن معاوية لما سيره إلى الشام وتخلصه من عبيد الله بن زياد، أنزله الجزيرة وكان مقيماً برأس عين، وزعم إنه من حمير، ووضع سيرة تبع وأشعاره. وكان النمر بن قاسط يدعي إنه منهم".
وظهرت كتب ضمت أخبار التبابعة وقصصهم، أشار إليها المسعودي، دعاها ب "كتب التبابعة". وقد وقف عليها ونقل منها، وهي كما يظهر من نقله ومن نقل غيره منها من هذه الأساطير المنسوبة إلى عبيد ووهب ويزيد ابن المفرغ وأمثالهم من أصحاب القصص والأساطير.
وكان بين العدنانيين والقحطانيين جدل وكلام في لغة "إسماعيل"، فاليمانيون ومنهم "الهيثم بن عدي الطائي" كانوا يرون أن لسان "إسماعيل" الأول هو اللسان السرياني، ولم يعرف العربية. فلما جاء إلى مكة وتصاهر مع جرهم، أخذ لسانهم وتكلم به، فصار عربيا. أما النزارية، فكانت تنقي ذلك نفياً قاطعاً، وترده رداً شديداً، وتقول لو كان الحال كما تزعمون: "لوجب أن تكون لغته موافقة للغة جرهم أو لغيرها ممن ننزل مكة. وقد وجدنا قحطان سرياني اللسان، وولده يعرب بخلاف لسانه. وليست منزلة يعرب عند الله أعلى من منزلة إسماعيل، ولا منزلة قحطان أعلى من منزلة إبراهيم، فأعطاه فضيلة اللسان العربي التي أعطيها يعرب بن قحطان". فنفوا النزارية العربية عن قحطان أيضاً وصيروه كإسماعيل سرياني اللسان.
وقد عقب "المسعودي" على هذا النزاع النزاري القحطاني بقوله:





ولولد نزار وولد قحطان خطب طويل ومناظرات كثيرة لا يأتي عليها كتابنا هذا في التنازع والتفاخر بالأنبياء والملوك وغير ذلك مما قد أتينا على ذكر جمل من حجاجهم و ما أدلى به كل فريق فهم ممن سلف وخلف". ونجد جملاً كثيرة من هذا النوع مبثوثة في كتابيه: مروج الذهب، والتنبيه و الأشراف، تتحدث عن ذلك النزاع المرّ المؤسف الذي وقع بين العرب في تلك الأيام.
ولعل هذه العصبية الجاهلية، هي التي حملت جماعة من المتكلمين منهم "ضرار بن عمرو بن ثمامة بن الأشرس" و"عمرو بن بحر الجاحظ" على الرغم إن "النبط" خير من العرب، لأن الرسول منهم، ففضلوهم ذلك على العدنانيين والقحطانيين. وهو قول رد العدنانيون و القحطانيون عليه. قال به المتكلمون متأثرين بآراء أهل الكتاب في أنساب أبناء إسماعيل وبآرائهم الاعتزالية التي تكره التعصب في مثل هذه الأمور. وقد ذكر "المسعودي" شيئاً من الرد الذي وضعه القحطانيون و العدنانيون ضد هؤلاء.
العرب العاربة والعرب المستعربة
أما مصطلح "العرب العاربة" و "العرب المستعربة"، فهما على ما يتبين من روايات علماء اللغة والأخبار من المصطلحات القديمة التي تعود إلى الجاهلية، ولكننا لو درسنا تلك الروايات خرجنا منها، ونحن على يقين بان الجاهليين لم يطلقونهما يالمعنى الذي ذهب إليه الإسلاميون،




بل قصدوا بهما القبائل البعيدة عن أرض الحضارة، والقبائل القريبة منها، فقد عرفت القبائل النازلة ببلاد الشام والساكنة في أطراف الإمبراطورية البيزنطية ب "المستعربة". و "المستعربة" مصطلح أطلق على هذه القبائل و على القبائل النازله في سيف العراق من حدود نهر الفرات إلى بادية الشام، فهو يشمل إذن القبائل النازلة على طرفي الهلال الخصيب وفي طرفي القوس الذي يحيط بحدود الإمبراطوريتين. ومن المستعربة غسان وإياد وتنوخ. وقد فضلت غالبية هذه المستعربة السكنى في أطراف المدن في مواضع قريبة من البوادي والصحارى، عرفت عندهم ب "الحاضر"، فكان في أكثر مدن بلاد الشام حاضر يقيم به العرب من تنوخ ومن غير تنوخ.
وقد وجدت في تأريخ الطبري خبراً زعم انه جرى بين "خالد بن الوليد"، وبين "عدي بن عدي بن زيد العبادي"، يفهم منه أن العرب: عرب عاربة وأخرى متعربة. وقد جرى بينهما على هذا النص و: "قال خالد: ويحكم: ما أنتم ? أعرب ? فما تنقمون من العرب ? أوعجم، فما تنقمون من الانصاف والعدل ? فقال له عدي: بل عرب عاربة وأخرى متعربة. فقال: لو كنتم كما تقولون لم تحادّونا وتكرهوا امرنا، فقال له عدي: ليدلك على ما نقول: أنه ليس لنا لسان إلا بالعربية". فيفهم من هذا الحديث إن العرب: عرب عاربة و عرب متعربة. وهم أناس تعربوا فصاروا عرباً. وهو كلام معقول مقبول،



ولا سيما بالنسبة إلى الحيرة والعراق وبلاد الشمام، حيث تعرب فيها كثير ممن لم يكن عربياً في الأصل فصاروا عرباً، لسانهم لسان العرب. ولا يفهم من هذا الكلام بالطبع ؤتقسيم العرب بالمعنى المفهوم عند أهل لأخبار والتأريخ، أي عرب قحطانيون وعرب عدنانيون. وكل ما قصد به إن صح إن هذا الكلام "و كلام "خالد" وكلام " عدي" حقاً تعنيف وتأنيب لعدي بن عدي بن زيد على وقوفه هو و قومه و أهل الحيرة موقفا معاديا للمسلمين، و تأييدهم للفرس و لدفاعهم عنهم، مع انهم عجم بعيدون عنهم. فكأنه قال لهم: لو كنتم عربا فكيف تؤيدون عجما علينا و نحن عرب? و "عدي" من العرب، و أبوه من تميم كما يقول النسابون. فهو ليس من العرب الاخرى المتعربة، و لكن من العرب العاربة، أي عرب بالاصالة، كما إن خالداً نفسه من العرب العاربة، لأنه عربي اصلا و إن كان عدنانياً. فلم يقصد بالعرب العاربة هنا العرب القحطانيين، و لا بالعرب المتعربة العرب العدنانيين. فالعرب المتعربة اذن هم المتعربون من أهل الحيرة و غيرهم، ممن كانوا من النبط و بني إرم أو غيرهم ثم دخلوا بين العرب و لحقوا بهم فصار لسانهم لسانا عربياً مثل العرب الآخرين و تعربوا بذلك.
و يلاحظ إن "غسان" قد أدخلت في المستعربة؛ مع إنها من العرب العاربة، أي من العرب القحطانيين في عرف النسابين. و في ذلك على إن مدلول العرب العاربة و العرب المستعربة لم يكن في الجاهلية و في صدر الإسلام بالمعنى الذي صار عليه عند علماء النسب و أهل الأخبار، و إن تخصيص العرب العربة بالقبائل التي ترجع نفسها إلى اليمن، و العرب المستعربة بالقبائل التي يرجعون نسبها إلى عدنان، قد وقع من النسابين في أيام الأمويين فما بعد.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #176
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل الثاني عشر
طبقات القبائل




ورتب علماء الأنساب قبائل العرب على مراتب، هي: شعب، ثم قبيلة، ثم عمارة، ثم بطن، ثم فخذ، ثم فصيلة. فالشعب النسب الأبعد مثل عدنان وقحطان، والقبيلة مثل ربيعة ومضر، والعمارة مثل قريش وكنانة، والبطن مثل بني عبد مناف وبني مخزوم، ومثل بني هاشم وبني أمية، والفصيلة مثل بني أبي طالب وبني العباس. وجعل "ابن الكلبي" مرتية بين الفخذ والفصيلة، هي مرتبة العشيرة، وهي رهط الرجل. وبني "النويري" طبقات القبائل على عشر طبقات هي: الجِذْم، و الجماهير، والشعوب، والقبائل، والعمائر، والبطون، و الأفخاذ، والعشائر، والفصائل والأرهاط. ورتب "نشوان ابن سعيد الحميري" القبائل على هذا النحو: الشعب، ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ، ثم الجيل، ثم الفصيلة. وجعل مضر مثال الشعب، وكنانة مثال القبيلة، وقريشاً مثال العمارة، وفهراً مثال البطن، و قصياً مثال الفخذ، وهاشما للجيل، وآل العباس للفصيلة.
وأكثر علماء النسب يقدمون الشعب على القبيلة،



والظاهر إن هذه الفكرة كانت قد اختمرت في رؤوس الجاهليين الذين عاشوا في الجاهلية القريبة من الإسلام حيث ظهرت عندهم الفكرة القومية بمعنى واسع، وحيث نجد عندهم ظهور الكلمات التي تشير إلى هذا المعنى، مثل اطلاقهم العرب على العرب جميعاً اصطل*********ً، وحيث أخذ الحس القومي يظهر بين القبائل بوجوب التكتل لمكافحة الغرباء? كالذي حدث في معارك اليمن مع الحبش، وفي معارك عرب العراق مع الفرس. وقد قدّم القرآن الكريم الشعوب على القبائل )وجعلناكم شعوباً وقبائل، لِتَعارفوا(. فالشعوب هنا فوق القبائل و تعبر عن هذا المعنى الواسع الذي أتحدث عنه.
وزاد بعض العلماء الجذم، بأن وضعوها قبل الشعب، ووضعوا الفصيلة بعد العشيرة، ومنهم من زاد بعد العشيرة الأسرة، ثم العترة. ورتبها آخرون على هذه الصورة: الجذم، ثم الجمهور، ثم الشعب، ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ، ثم العشيرة، ثم الفصيلة، ثم الرهط، ثم الأسرة، ثم العترة، ثم الذرية. وزاد غيرهم في أثنائها ثلاثة، هي: البيت، والحي، و الجماع.
والاختلاف الذي نراه من علماء النسب، هو في الترتيب، أي من حيث التقديم والتأخر، وفي إضافة بعض المصطلحات أو في نقصها. أما من حيث العموم، فإننا نجدهم يتفقون في الغالب،ولا يختلفون أبداً في أن القبائل والأنساب كانت على منازل ودرجات.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #177
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ولا بد أن تكون أكثر هذه المصطلحات مصطلحات أهل الجاهلية القريبين من الإسلام. أما بالنسبة إلى الجاهلين البعيدين عنه، فلن يكون حكمنا عليهم علمياً إلا إذا أخذنا مصطلحاتهم من كتاباتهم. ولم نتمكن ويا للأسف من الحصول على مادة منها تفيدنا في هذا الباب. فليس لنا إلا الصبر والانتظار.
والقبيلة: الجماعة تنتمي إلى نسب واحد، ويرجع ذلك النسب إلى جدّ أعلى، أو إلى جدّة وهو في الأقل. ولا تزال اللفظة حية مستعملة يستعملها العرب في كل مكان في المعنى الاصطلاحي المستعمل عند النسابين.
والقبيلة هي المجتمع الأكبر بالنسبة إلى أهل البادية، فليس فوقها مجتمع عندهم. وهي في معنى "شعب" عندنا وفي مصطلحنا الحديث. و تتفرع من القبيلة فروع وأغصان، هي دون القبيلة، لأنها في منزلة الفروع من الشجرة. ثم اختلفوا في عدد الفروع المتفرعة من القبيلة، فجعل بعضهم بعد القبيلة العمارة ثم البطن، ثم الفخذ ثم الفصيلة، وجعل بعض آخر ما دون القبيلة: العَمارة ثم البطن، ثم الفخذ، ثم الفصيلة، وزاد بعض آخر قبل الشعب الجِذم، وبعد الفصيلة العشيرة. ومنهم من زاد بعد العشيرة الأسرة، ثم العترة. ورتب بعض النسابين طبقات النسب على هذا النحو: جذم، ثم جمهور، ثم شعب، ثم قبيلة، ثم عمارة، ثم بطن، ثم فخذ، ثم عشيرة، ثم فصيلة، ثم رهط، ثم أسرة، ثم عترة، ثم ذرية. وزاد بعضهم في أثنائها ثلاثة،




وهي: البيت و الحي، و الجماع.
ويدل اختلاف النسابين في ضبط أسماء ما فوق القبيلة أو ما تحتها،واضطرابهم في الترتيب على أن هذا الترتيب لم يكن ترتيباً جاهلياً أجمع الجاهليون عليه، وإلا لما تباينوا هذا التباين فيه، ولما اختلفوا هذا الاختلاف في سرده، إنما هو ترتيب اجتهادي أخذه العلماء من افواه الرواة ومن الأوضاع القبلية التي كانت سائدة في أيامهم ومن اجتهادهم أنفسهم، فرتبوها على وفق ذلك الاجتهاد.
وأكثر هذه المصطلحات لم ترد لا في الكتابات الجاهلية ولا في الشعر المنسوب إلى الجاهلين، لذلك يصعب على الإنسان أن يبدي رأياً علمياً مقبولاً فيها، وأعتقد أن خير ما يمكن فعله في هذا الباب هو استنطاق الكتابات الجاهلية وتفليتها وتفلية الشعر الجاهلي للبحث عما فيه من مصطلحات تتعلق بالنظم القبلية وعندئذ نتمكن من تكوين رأي قريب من الصواب والصحة في هذا الموضوع.
ومن أجل ذلك قال "روبرتسن سمث" إن البطن والحي هما أساس أقدم أشكال المجتمعات السياسية عند الساميين.
كما استدل من أسماء بعض القبائل التي تحمل أسماء بعض الحيوانات، مثل: بني أسد، وبني كلب، وبني بدن، وبني ثعلب، وبني ثور، وبني بكر، وبني ضب، وبتي غراب، وبني فهد، وما شاكل ذلك من أسماء جماعة من القبائل، وبعضها عمائر، وبعضها بطون أو فصائل على وجود "الطوطمية" عند العرب، وعلى أن هذه الأسماء هي من ذكريات "الطوطمية" القديمة.



وقد تأثر بنظريته هذه جماعة من العلماء. وعدّ بعض العلماء نظرية "الطوطمية" مفت*********ً يوصل إلى حل كثير من المسائل الغامضة من تأريخ البشرية القديم.
هذا وقد رجع "ابن حزم" جميع قبائل العرب إلى أبو احد، سوى ثلاث قبائل، هي: تنوخ، والعتق، وغسان، فإن كل قبيلة منها مجتمعة من عدة بطون. وقد نص غيره من أهل النسب على أن تنوخاً اسم لعشر قبائل، اجتمعوا وأقاموا بالبحرين، فسموا تنوخاً. وذكر ب بعض آخر إن غسان عدة بطون من الأزد، نزلت على ماء يسمى غسان، فسميت به. فترى من هنا إن تنوخاً والأزد حلف في الأصل، وقد صار مع ذلك نسباً عند كثير من أهل الأخبار في الدفاع عنه. ولما كانت هذه النزعة الفردية هي هدف سياسة سادة القبائل، أصبحت من أهم العوائق في تكوين الحكومات المدنية الكبيرة في جزيرة العرب، ومن أبرز مظاهر الحياة السياسية قبل الإسلام.
وينطبق ما قلته عن تنظيم القبيلة وبناء الأنساب عليه على أهل الحضر أيضاً. فالحضر، ولاسيما حضر الحجاز، وان استقروا وأقاموا غير أنهم لم يتمكنوا م ن ترك النظم البدوية الاجتماعية القائمة على مراعاة قواعد النسب وفقاً للتقسيمات المذكورة. وهي تقسيمات أوجدتها طبيعة الحياة في البادية، تلك الحياة الشحيحة التي لا تتحمل طاقاتها تقديم ما يحتاج إليه مجتمع كبير مستقر من مأكل وماء، ولذلك اضطرت المجتمعات الكبرى، وهي القبائل،على التشتت والانقسام والانتشار كتلا تختلف درجات حجمها حسب طبيعة الأرض التي نزلت بها،


من حيث الكرم و البخل، و لما استقر بعض هؤلاء البدو وتحضروا في أماكن ثابتة مثل مكة ويثرب و الطائف، حافظوا على نظمهم الاجتماعية المذكورة الموروثة من حياة البادية، وعاشوا في مدرهم أحياءً وشعاباً عيشة قائمة على أساس الروابط الدموية والنسب، كما سأتحدث عن ذلك في الحياة الاجتماعية.
والنسب عند العرب، هو نسب يقوم إذن على الطبقات المذكورة، كما أن الطبقات المذكورة قائمة على دعوى النسب، فبين النسب وبناء المجتمع، صلة وارتباط، ولا يمكن فك أحدهما عن الآخر، ولهذا نجد شجرات الأنساب تتفرع وتورق وتزهر على هذا الأساس.
وأنا لا أستثني المجتمع العربي في الجنوب، الذي تغلب عليه حياة الاستقرار والسكن والاستيطان من هذا التنظيم. فنحن وإن لم نتمكن حتى الآن من الحصول على كتابات كافية تقدم لنا صورة واضحة عن الأنساب وعن تنظيمات المجتمع عند المعينيين والسبئيين وغيرهم من العرب الجنوبيين، غير أن في بعض الكتابات التي وصلت إلينا إشارات تفيد وجود هذا التنظيم عند العرب الجنوبيين.
والعرب الجنوبيون وإن غلبت عليهم حياة السكن والاستقرار، غير أن زمانهم لم يتمكن من تحرير نفسه من قيود الحياة القبلية، ولم يكن من الممكن يالنسبة لهم الابتعاد عن الاحتماء بالعصبية القبلية وبعرف القبيلة، فالطبيعة إذ ذاك طبيعة حتمت على الناس التمسك بتلك النظم لحماية أنفسهم وللدفاع عن أموالهم حيث لا حق يحمي المرء غير حق العصبية القائم على أساس النسب والدم.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #178
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويعبر عن القبيلة بلفظة "شعيم" و "شعبن" في العربيات الجنوبية. أي "قبيلةٌ" و "القبيلة"1 أما لفظة "القبيلة" فلم أعثر على وجود لها في كتابات المسند. فلعلها من الألفاظ الخاصة بأهل الحجاز ونجد. وأما ما دون "الشعب"، أي القبيلة في اصطلاحنا، فلم أقف على مسمياتها بالنحو الذي يذكره أهل الأنساب. و إنما تجد العرب الجنوبيين يقسمون القبيلة إلى أقسام، مثل "ربعن" أي "ربع" و "ثلثن" أي ثلث. ويريدون بذلك، ربع قبيلة وثلث قبيلة. وربما كانوا يقسمونها إلى أقسام أخرى، لم تصل أسماؤها الينا، ولعل الأيام ستزودنا بما كان العرب الجنوبيون يستعملونه من مصطلحات في النسب عندهم، وذلك قبل الإسلام بزمان طويل، وبالمصطلحات التي كانوا يطلقونها على فروع القبيلة في تلك الأوقات.
وبينما نجد أهل الأنساب ينسبون أهل الوبر وأهل المدر إلى أجداد، عاشوا
وماتوا، نجد المعينيين مثلاً، يستعملون جملة: "أولدهو ود"، أي "أولاد ودّ"، و "ودّ" هو إلَه شعب معين الأكبر، كما نجد السبئيين يطلقون على أنفسهم "ولد المقه"، اي أولاد الإله "المقه". والمقه كما سنرى فيما بعد، هو إله سبأ الأول. ونجد القتبانيين يدعون أنفسهم "ولد عم"، أي أولاد عم. ومعنى هذا، إن كل قبيلة من القبائل المذكورة، نسبت نفسها إلى إلهها الخاص بها واحتمت به، تماماً كما فعل العبرانيون وغيرهم، إذ نسبوا أنفسهم ، إلى إلَه قومي اعتبروه إلههم الخاص بهم، المدافع عنهم، والذي يرزقهم وينفعهم. وقد يعدّ هذا نسباً. أما نسب على النحو الذي يقصده و يريده أهل الأخبار، أي جد عاش ومات وله أولاد وحفدة، فهذا لم يصل خبره إلينا في كتابات المسند، بل في كل ما وصل إلينا من كتابات جاهلية حتى الآن.
الأنساب




وأقرب تفسير إلى أنساب العرب في نظري هو إن النسب، ليس بالشكل المفهوم المعروف من الكلمة، و إنما هو كناية عن "حلف" يجمع قبائل توحدت مصالحها، واشتركت منافعها، فاتفقت على عقد حلف فيما بينها، فانضم بعضها إلى بعض، واحتمى الضعيف منها بالقوي، وتولدت من المجموع قوة ووحدة، وبذلك حافظت تلك القبائل المتحالفة على مصالحا وحقوقها. قال البكري: "فلما رأت القبائل ما وقع بينها من الاختلاف والفرقة، وتنافس الناس في الماء والكلأ، والتماسهم المعاش في المتسع، وغلبة بعضهم بعضاً على البلاد والمعاش، واستضاف القوي الضعيف، انضم الذليل منهم إلى العزيز، وحالف القليل منهم الكثير، وتباين القوم في ديارهم ومحالّهم، و انتشر كل قوم فيما يليهم".
لقد حملت الضرورات قبائل جزيرة العرب على تكوين الأحلاف، للمحافظة على الأمن و للدفاع عن مصالحا المشتركة كما تفعل الدول. و إذا دام الحلف أمداً، وبقيت هذه الرابطة التي جمعت شمل تلك القبائل متينة، فإن هذه الرابطة تنتهي إلى نسب، حيث يشعر أفراد الحلف أنهم من أسرة واحدة تسلسلت من جد واحد، وقد يحدث ما يفسد هذه الرابطة، أو ما يدعو إلى انفصال بعض قبائل الحلف، فتنظم القبائل المنفصلة إلى أحلاف أخرى، وهكذا نجد في جزيرة العرب أحلافاً تتكون، وأحلافاً قديمة تنحل أو تضعف.


لم يكن في مقدور العشائر أو القبائل الصغيرة المحافظة على نفسها من غير حليف قوي، يشد أزرها إذا هاجمتها قبيلة أخرى، أو أرادت الأخذ بالثأر منها. لقد كانت معظم القبائل داخلة في هذه الأحلاف، إلا عدداً قليلا من القبائل القوية الكثيرة العدد، يذكر أهل الأخبار إنها كانت تتفاخر لذلك بأنفسها، لأنها لا تعتمد على حليف يدافع عنها، بل كانت تأخذ بثأرها وتنال حقها بالسيف. و يشترك المتحالفون في الغالب في المواطن، وقد تنزل القبائل على حلفائها، وتكون الهيمنة بالطبع في هذه للقبائل الكبيرة.
وقد عرفت مثل هذه الأحلاف عند سائر الشعوب السامية كالعبرانيين مثلاً، وطالما انتهت كما انتهت عند العرب إلى نسب، حيث يشعر المتحالفون انهم من أسرة واحدة يجمع بينهم نسب واحد. ويقال للحاف أيضاً "تحالف"، وضد اليمانين "تكلع".
ويرى "كولدتزيهر" إنه لفهم الأنساب عند العرب، لا بد من معرفة الأحلاف والتحالف فإنها أساس تكوّن أنساب القبائل، فإن هذه الأحلاف التي تجمع شمل عدد من البطون والعشائر والقبائل هي التي تكوّن القبائل والأنساب، كما إن تفكك الأحلاف وانحلالها يسبب تفكك الأنساب وتكوين أنساب جديدة ويرى أيضاً إن الدوافع التي تكوّن هذه الأحلاف لم تكن ناشئة عن حس داخلي بوجود قرابة وصلة رحم بين المتحالفين وشعور بوعي قومي، بل كانت ناشئة عن المصالح الخاصة التي تهم العشيرة كالحماية والأخذ بالثأر وتأمين المعيشة.



ولذا نجد الضعيف منها يفتش عن حليف قوي، فانضمت "كعب" مثلاً إلى "بني مازن" وهم أقوى من "كعب"، وانضمت "خزاعة" إلى "بني مدلج"، كما تحالفت "بنو عامر" مع "اياد" وأمثلة أخرى عديدة. ولما كانت المصالح الخاصة هي العامل الفعال في تأليف الأحلاف، كان أمد الحلف يتوقف في الغالب على دوام تلك المصالح. وقد تعقد الأحلاف لتنفيذ شروط اتفق عليها، فمتى نفذت أو تلكأ أحد الطرفين في التنفيذ انحل الحلف. وتعد هذه الناحية من النواحي الضعيفة في التأريخ العربي، فإن تفكير القبائل لم يكن يتجاوز عند عقدهم هذه الأحلاف مصالح العشائر أو القبائل الخاصة، لذلك نجدها تتألف للمسائل المحلية التي تخص القبائل، ولم تكن موجهة للدفاع عن جزيرة العرب و لمققاومة أعداء العرب. ولا يمكن أن نطلب من نظام يقوم على العصبية القبلية أن يفعل غير ذلك. فإن وطن القبيلة ضيق بضيق الأرض التي تنزل فيها، فإذا ارتحلت عنها و نزلت في أرض جديدة، كانت الأرض الجديدة المواطن الجديد، الذي تبالغ القبيلة في الدفاع عنه. و لما كانت هذه النزعة الفردية هي هدف سياسة سادة ا لقبائل، أصبحت من أهم العوائق في تكوين الحكومات المدنية الكبيرة في جزيرة العرب، ومن أبرز مظاهر الحياة السياسية قبل الإسلام.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #179
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

خذ اختلاف النسابين في نسب بعض القبائل وتشككهم فيه، فأنه في الواقع دليل قوي يؤيد هذا الرأي، فقد اختلف في نسب "أنمار" مثلاً. فمنهم من عدها من ولد "نزار"، ومنهم من أضافها إلى اليمن. والذين يضيفونها إلى "نزار" يقولون إن انماراً من نزار، وأنمار هو شقيق ربيعة ومضر وإياد، فهو أحد أبنا نزار. دخل نسله في إليمن، ر فأضيفوا إليه، ومن هنا حدث هذا الاختلاف. أما اليمانية، فانهم يرون إن أنماراً هو منهم، وقد كان أحد ولد "سبأ" العشرة. فهو عندهم شقيق لخم وجذام وعاملة وغسعان وحمير والأزد ومذحج وكنانة والأشعرين ويرون أن بجيلة، وخثعماً من أنمار. ويستدلون على ذلك بحديث ينسبونه إلى الرسول.
وأما الذين يرجعون نسبه إلى "نزار" فيستدلون على نسبه هذا بحديث ينسبونه إلى الرسول أيضاً. وفي الجملة لا يهمنا هنا موضوع نسب "انمار" أكان في اليمن أم كان في نزار، و إنما الذي يهمنا أن الأحلاف تؤثر تأثيراً كبيراً في نشوء النسب، فلولا دخ ول أنمار في اليمن ونزولها بين قبائل يمانية، لما دخل نسبها في اليمن. ولولا د********* أنمار في قبائل عدنانية وتحالفها معهما لما عدها النسابون من نزار، ولما عدّوا انماراً ابناً من أبناء نزار الأربعة. فاختلاط "انمار" في اليمن وفي نزار وترددها بين الجماعتين هو الذي أوقع النسابين في مشكلة نسبها.

وطالما دفعت الحروب القبائل المغلوبة على الخضوع لسيادة القبائل الغالبة وقد تتحالف معها وتدخل في جوارها،و إذا دام ذلك طويلاً، فقد يتحول الحلف و الجوار إلى نسب. ثم إن تقاتل القبائل بعضها مع بعض يؤدى أحياناً إلى ارتحال بعض هذه القبائل المتقاتلة إلى مواطن جديدة فتنزل بين قبائل أخرى، وتعقد معها حلفاً وتجاورها ومنى طال ذلك صار نسباً، كالذي ذكره أهل الأنساب من نزوح قبائل عدنانية إلى اليمن بسبب تقاتلها بعضها مع بعض، مما أدى إلى د********* نسبها في اليمن، و كالذي ذكروه أيضاً من نزوح قبائل يمانية نحو الشمال واختلاطها بقبائل عدنانية مما أدى إلى د********* نسبها في نسب تلك القبائل.
ونجد في كتب الأنساب والأخبار أمثلة كثيرة على اختلاط أنساب قبائل معروفة في عدنان وفي قحطان، كما رأيت فعل السياسة في تكييف النسب في مصدر الإسلام وفي عهد الدولة الأموية وتنظيمه، كما رأيت كيف أن بعض النسابين ينسبون قبيلة إلى أب قحطاني على حين ينسبها بعض آخر إلى أب عدناني، وكيف أن نسابي القبيلة كانوا يرون رأي آخر. وقد رأيت كيف أن بعض مم رجع نسب ثقيف إلى "ثمود" بغضاً للحجاج الذي كان من ثقيف، ورأيت أيضاً اختلاف النسابين فيما بينهم في رسم شجرات الأنساب.




والطوطمية نظرية وضعها "ماك لينان" "م كلينان" المتوفى سنة 1881 م، خلاصتها: 1 - إن الطوطمية دور مرّ على القبائل البدائية، وهي لا تزال بين أكثر الشعوب إغراقاً في البدائية والعزلة.
2 - إن قوامها اتخاذ القبيلة حيواناً أو نباتاً، كوكباً أو نجماً أو شيئاً. أخر من الكائنات المحسوسة أباً لها تعتقد إنها متسلسلة منه وتسمى باسمه.
3 - تعقد تلك القبائل إن طوطمها يحيها ويدافع عنها، أو هو على الأقل لا يؤذيها وان كان الأذى طبعه.
4 - لذلك تقدس القبيلة طوطمها وتتقرب إليه وقد تتعبد له.
5 - الزواج ممنوع بين أهل الطوطم الواحد، ويذهبون إلى الزواج من قبائل غريبة عن قبيلة الطوطم المذكور. وهو ما يعبر عنه ب "Exogamy" في اللغة الإنكليزية. إذ يعتقدون إن التزاوج من بين أفراد القبيلة الواحدة ذو ضرر بالغ، ومهلك للقبيلة، لذلك يتزوج رجال القبيلة نساءً من قبيلة أخرى غريبة، لا ترتبط بطوطم هذه القبيلة، والمخالف لهذه القاعدة، أي الذي يتزوج امرأة من قبيلته يعرض نفسه للعقوبات قد تصل إلى الحكم عليه بالموت.
6 - الأبوة غير معروفة عند أهل الطوطم، و مرجع النسب عندهم إلى الأم.
7 - لا عبرة عندهم إلى العائلة، والقرابة هي قرابة الطوطم، فأهل الطوطم الواحد اخوة و أخوات يجمعهم دم واحد.
والطوطمية "Totemism"، لفظة أخذت من كلمة "Ototemom"،


وهي من كلمات قبيلة "Ojibwa" من قبائل هنود أمريكا. اشتق منها "لانك" "J. Lang" كلمة "توتم" "Totem"، ومنها أخذ اصطلاح "طوطمية" "توتميسم" "Totemism" الذي يعني اعتقاد جماعة بوجود صلة لهم بحيوان أو حيوانات تكون في نظرها مقدسة، ولذلك لا يجوز صيدها أو ذبحها أو قتلها أو أكلها أو إلحاق أذى بها. وتشمل الطوطمية النباتات كذلك، فلا بجوز لأفراد الجماعة التي تقدسها قطعها أو إلحاق الأذى بها. وقد يتوسع بها فتشمل بعض مظاهر الطبيعة مثل المطر والنجوم والكواكب.
وهم يؤمنون بأن "الطوطم" لا يؤذي أتباعه. فلا يخافون منه، حتى وإن كان من الحيوانات المؤذية، التي تلحق الأذى بالإنسان، كالحية أو العقرب أو الذئب. وهم يعتقدون أيضاً انه يدفع عنهم، وأنه ينذر أتباعه إن أحس بقرب وقوع خطر على أتباعه، وذلك بعلامات و إشارات على نحو ما يقال له الزجر والطيرة والفأل.
وهم يتقرب ون إلى طوطمهم، محاولة منهم في كسب رضاه، فيقلدونه في شكله ومظهره، وقد يلبسوا جلده أو جزءاً من جلده، أو يعلقون جزءاً منه في أعناقهم أو أذرعهم على نحو من التعاويذ. لأنه يحميهم بذلك ويمنع عنهم كل سوء. كما يحتفلون وبالمناسبات مثل مناسبات الولادة أو الزواج أو الوفاة بنقش رمز الطوطم على ظهر المولود، أو دهن الجسم بدهن مقدس من دهان ذلك الطوطم إلى آخر ما هنالك من أعراف وتقاليد.
ويؤلف المعتقدون بالطوطم جماعهّ تشعر بوجود روابط دموية بين أفرادها، أي بوجود صلة رحم بينها.

والرابط بينها هو ذلك الطوطم الذي تنتمي الجماعة إليه وتلتف حوله، ليكون حاميها والمدافع عنها في الملمات. ومن أصحاب هذا المذهب من لا يذكر اسم الطوطم، بل يُكنى عنه. ويجوز أن يكون ذلك خوفاً منه، أو احتراماً له. وقد يرسم له شعار تحمله الجماعة وأفرادها. ولها قوانين وآراء في موضوع الزواج الذي تترتب عليه قضية القرابة وصلات الرحم.
و للعلماء نظريات وآراء في الطوطمية. وفي منصبّة على دراسة الناحية الاجتماعية منها، من حيث كون " الطوطمية " نظاما اجتماعياً يقوم على أساس مجتمع صغير مبني على العشيرة أو القبيلة. أما الدراسات الدينية للطوطمية، فهي بعد هذه الدراسة من حيث التوسع والتبسط في الموضوع. وأكثر هذه الدراسات أيضاً عن قبائل هنود أمريكا الشمالية و عن قبائل اوستراليا ثم أفريقية. أما اثر الطوطمية عند الشعوب القديمة مثل اليونان والشعوب السامية فإن بحوث العلماء في المراحل الأولى من البلاد، وهي مستمدة بالطبع من الإشارات الواردة في الكتابات أو المؤلفات أو من دراسات الأسماء.
ومن أشهر أصحاب النطريات في موضوع الطوطمية "تيلر" "Sir E. B. Tylor" و "سير جيمس فريزر" "Sir J. G. Frazer"، و هذا الأخير يرفض نظرية الذاهبين إلى إن الطوطمية في شكلها الأول هي ديانة؛ لأن الطوطم لا يعبد كما يقول على صورة صنم.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #180
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ومن أسماء الحيوانات التي تسمت بها البطون والعشائر: كلب، وذئب، ودبّ، وسلحفاة، ونسر، وثعلب، و هرّ، وبطة، وثور، وغير ذلك من أسماء حيوانات تختلف بحسب اختلاف المحيط الذي تكون فيه.عبدة الطواطم. يضاف إلى ذلك أسماء أشجار ونباتات أخرى وطائفة من أسماء الأسماك. وقد ذكر "بيتر جونس Peter Jones" أربعين بطناً من بطون قبيلة ال "Ajibwa" لها أسماء حيوانات.
وقد لاحظ "روبرتسن سمث" "Robertson Smith" إن في أسماء القبائل عند العرب أسماء كثيرة هي أسماء حيوان أو نبات أو جماد. فاتخذ من هذه الأسماء دليلاً على وجود "الطوطمية" عند العرب، و على أثرها في الجاهليين.
فاًسماء مثل: بني كلب، وبني كليب، والنمر، والذئب، والفهد، والضبع والدب، والوبرة، والسيد، والسرحان، و بكر، وبني بدن، وبني أسد، وبني يهثة، وبني ثور، وبني جحش، وبني ضبّة، وبني جعل، وبني جعدة، وبني الأرقم، وبني دُئل، وبني يربوع، و قريش، وعنزة، وبن حنش، وبن غراب، وبني فهد، وبني عقاب، وبرني أوس، وبني حنظلة،، وبني عقرب، و بني غنم، وبني عفرس، وبني كوكب، وبني قنفذ، وبني الثعلب، والسيد، وبي قنفذ، وبني عجل، وبني انعاقه، وبني هوزن، وبني ضب، وبني قراد، وبني جراد، وما شاكل ذلك من أسماء، لا يمكن في نظره إلا أن تكون أثراً من أثار الطوطمية، ودليلاً ثابتاً واضحاً على وجودها عندهم في القديم.


وقد لاقى تطبيق روبرتسن سمث نظربة "الطوطمية" على العرب الجاهليين، ترحيباً عند بعض المستشرقين، كما لاقى معارضة من بعضهم. وقد رد عليه "جرجي زيدان" في كتابه "تاريخ التمدن الإسلامي"، وبيّن أسباب اعتراضه على ذلك التطبيق.
دور الأمومة
واتخذ "روبرتسن سمث" من تسمي بعض القبائل بأسماء مؤنثة مثل: "مدركة" "وطابخة" و "خندف" و "ظاعنة" و "قيلة" و "جديلة" و "مُرّة" و "عطيّة"، وأمثالها، دليلاً على وجود ما يسمى ب "دور الأمومة" عند العرب. وهو دور لم يكن للنساء فيه أزواج معيّنون، لأن الزواج لم يكن فيه بالمعنى المفهوم من الزوجية عندنا، بل كان الرجل بجتمع بالمرأة ثم يتركها ليجتمع بامرأة أخرى، و هكذا تكون المرأة قد اتصلت بجملة رجال، كما يكون الرجل قد اتصل بجملة نساء. و إذ كانت المرأة لم تكن تعرف زوجها الذي نَجَلَ مولودها، ولا يعرف المولود والده نُسب، إلى أمه و عرف بها. وبهذا التفسير، فسمر "روبرتسن سمث" ومن ذهب مذهبه من علماء علم الاجتماع، وجود الأسماء المؤنثة عند العرب وعند العبرانيين وعند بقية الساميين.
واتخذ "روبرتسن سمث" من وجود بعض الكلمات في تسلسل أنساب القبائل مثل: البطن و الفخذ والصلب والظهر والدم و "رحم"، دليلاً آخر على وجود "دور الأمومة" عند العرب، لأن هذه الألفاظ صلة بالجسم، ولهذا كان إطلاقها عند قدماء العرب - على حد قوله - علاقة بجسم الأم.

ولا سيما أنهم استعملوا لفظة "الحي" كذلك. ولهذه الفظة علاقة بالحياة وبالدم. و إطلاق الألفاظ في نظره ورأيه على معان اجتماعية، دليل على الصلة التي كانت للام في المجتمع لذلك العهد.
وقد بحث "روبرتسن سمث" بحثاً مفصلاً في الحي، إذ هو في نظره وحدة سياسية واجتماعية قائمة بذاتها. ويطلق على "الحي" لفظة "قوم" و"أهل". وينظر أبناء الحي الواحد بعضهم إلى بعض نظرة قرابة كأنهم من نسل واحد يربط بينهم دم واحد. وقد استدل "روبرتسن سمث" من معنى "الحي" على وجود معنى الحياة في الكلمة في الأصل، كما هو الحال في اللغات السامية، ورأى لذلك إنها يمثل رابطة قرابة وصلة دم عند سائر العرب السامية. ويكون أعضاء الحي الأحرار "صرحاء"، وفي العبرانية "أزراح" 0 أما الذي ينتمون إليه بالولاء، فهم "الموالي" يستجيرون به أو بالقبائل أو الأفراد، فييلقون حماية من يستجيرون بهم، ويكون "الجار" في رعاية مجيره.




و "البطن" في نظر "روبرتسن سمث" هو أقدم أوضاع المجتمع السامي القديم، ويقوم على أساس الاعتقاد بوجود القرابة والروابط الدموية. ويرى أن مفهومه عند قدماء الساميين كان يختلف اختلافاً بّيناً عنه عند العرب المتأخرين، أو عند العبرانيين" أو غيرهم. وقد فهم من اللفظة معنى المجموع الأكبر عند العرب، أي معنى "شعب" أو "جذم" أو قبلية، ورأى إن هذا المعنى هو المعنى القديم للكلمة عند العرب. أما المعاني التي تذكرها علماء اللغة والأدب والأخبار،فهي في نظره معان متأخرة وضعت في الجاهلية القريبة من الإسلام، ومن جملة هذه المعاني اختصاصها بالأماكن التي تقيم فيها القبيلة أو العشرة، وتتألف من جملة عدد من الدور.
وقد استدل "روبرتسن سمث" من لفظ ة "البطن" و "الفخذ" وأمثالهما على مرور العرب في دور الأمومة، وعلى أن القبائل كانت قد أخذت أنسابها القديمة وأسمائها من الأمومة ومن "الطومية". ورأى أن كلمة "البطن" في الأصل كانت تعني معنى آخر غير الذي يذهب إليه علماء الأنساب، ودليله على ذلك استعمال "رحم".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث عن العولمة وموقف الإسلام منها ملاك الشرق التربية الإسلامية 0 31-01-2010 12:13 AM
ملفَ تِسبّبْ فيّ اسٍلاّم المٍلايًينْ ميشو الإتحادية برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 2 29-10-2009 08:42 AM
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث COMANDER الدراسات الاجتماعية 0 23-02-2009 08:15 PM
المَرأة ..قَبل وبَعد الإسلام ..! الملاك الغريب التربية الإسلامية 0 20-04-2008 12:03 AM
مقاطع فيديو لبعض قصص أعتناق الإسلام في الغرب البراء برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 3 01-03-2008 05:03 PM


الساعة الآن 07:31 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w