ثأر النجم الساحلي التونسي من مضيفه الأهلي المصري حامل اللقب في العامين الماضيين وتوج بلقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بالفوز عليه 3-1(صفر-صفر ذهاباً) الجمعة في القاهرة في إياب الدور النهائي.
وسجل عفوان الغربي (45) وأمين الشرميطي (90) والنيجيري موسى ناري (90) أهداف النجم الساحلي، وعماد النحاس (48) هدف الأهلي الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 60 بعد طرد صاحب الهدف.
وثأر النجم الساحلي الذي يخوض النهائي للمرة الثالثة في السنوات الأربع الأخيرة، من الأهلي الذي كان توج بلقب نسخة 2005 على حساب الفريق التونسي الذي سقط في فخ التعادل السلبي ذهاباً في سوسة، بيد أنه مني بخسارة مذلة إياباً في القاهرة صفر-3 وأهدر فرصة إحراز اللقب الأول في المسابقة، إلا أن عوّض ذلك ليضمن مشاركته الأولى في مسابقة بطولة العالم للأندية التي تقام كل عام في اليابان وتجمع أبطال القارات.
وأوقف النجم الساحلي السيطرة الأهلاوية على كأس البطولة في العامين الأخيرين وتحديداً على حساب الأندية التونسية، فبعد تتويجه العام قبل الماضي على حساب النجم الساحلي، نجح الأهلي في إحراز لقب العام الماضي على حساب الصفاقسي التونسي بعدما تعادلا 1-1 ذهاباً في القاهرة وفاز الأهلي 1-صفر إياباً في تونس.
وبدوره فشل الأهلي الذي كان يخوض النهائي الحادي عشر في مسيرته الأفريقية ( نال اللقب خلالها 9 مرات في مختلف المسابقات) في الاحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي والظفر به للمرة السادسة في تاريخه وبالتالي الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة والذي يتقاسمه مع مواطنه الزمالك، كما فرط بفرصة حجز بطاقته للمرة الثالثة على التوالي في بطولة العالم للأندية وهو انجاز لم يحققه أي فريق حتى الآن.
يذكر أن الأهلي هو أكثر الأندية الأفريقية إحرازاً للألقاب القارية حيث توج بلقب مسابقة دوري الأبطال 5 مرات أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 وكأس الكؤوس الأفريقية 4 مرات أعوام 1984 و1985 و1986 و1993 والكأس السوبر الأفريقية 3 مرات أعوام 2002 و2006.

وبالعودة إلى اللقاء، بدا الأهلي مصمماً منذ صافرة البداية على تسجيل هدف يريح أعصاب جماهيره الغفيرة وسنحت لعماد متعب أولى الفرص الحقيقية عندما لعب كرة بينية إلى محمد أبوتركية، إلا أن الحارس أيمن المثلوثي تدخل في الوقت المناسب ليحرم صاحب الأرض من هدف التقدم (14)، كما فعل في الفرصة التالية أيضاً عندما توغل الأنغولي اماديو فلافيو في الجهة اليسرى قبل أن يمرر كرة عرضية ارتقى لها متعب لكن الحارس التونسي انقض على الكرة ببراعة (16).
وكان متعب قريباً جداً من هز شباك المثلوثي عندما تلقى تمريرة بينية من فلافيو فتوغل في الجهة اليسرى لمنطقة النجم الساحلي قبل أن يسدد بيسراه كرة تحولت من الحارس التونسي إلى العارضة قبل أن يتدخل الدفاع ويشتتها من أمام المرمى (18).
وواصل الأهلي تسيده المطلق وكان قريباً مجدداً من افتتاح التسجيل هذه المرة بواسطة متعب الذي التف على نفسه قبل أن يسدد كرة صاروخية علت عارضة المثلوثي (23)، الذي وقف مجددا في وجه أبو تريكة بعد 3 دقائق فقط.
وبعد مرور نصف ساعة على انطلاق المباراة تحرر النجم الساحلي من الضغط الجماهيري وتمكن وفي أول فرصة حقيقية من هز شباك عصام الحضري عندما لعب صابر بن فرج كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى عفوان الغربي في وسط المنطقة فسددها من مسافة قريبة داخل الشباك الأهلاوية.

وفي الشوط الثاني، زج المدرب البرتغالي مانويل جوزيه بلاعب الوسط حسن مصطفى بدلاً من المدافع إسلام الشاطر سعياً خلف هدف التعادل الذي سرعان ما تحقق عبر المدافع عماد النحاس الذي ارتقى لركلة حرة نفذها الأنغولي جيلبرتو من الجهة اليسرى وأودع الكرة برأسه قوية داخل شباك المثلوثي (48).
وواصل الأهلي انتفاضته وكاد أبو تريكة أن يمنحه هدف التقدم، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم (51).
وطالب أبو تريكة بركلة جزاء بعدما تم إعاقته داخل المنطقة، إلا أن الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون اكتفى بمنح الفريق المصري ركلة ركنية (55).
وتلقى الأهلي ضربة قاسية بطرد صاحب الهدف النحاس (57) بعدما أعاق أمين الشرميطي الذي كان يتوجه للانفراد بالحضري الذي كادت أن تهتز شباكه من الركلة الحرة التي نتجت عن خطأ النحاس وسددها الغربي، إلا أن العارضة أنقذت الحارس المصري وفريقه من هدف كان سيعقد من مهمة الأهلي كثيراً (58).
وتأثر الأهلي بالنقص العددي فعانى كثيراً للوصول إلى مرمى المثلوثي خصوصاً في ظل التكتل الدفاعي التونسي الذي أغلق منطقته وسط الضغط المصري المتواصل لكن دون فرص حقيقية.
وأطلق الشرميطي وموسى ناري رصاصة الرحمة على الأهلي بتسجيلهما هدفين في الوقت بدل الضائع، الأول بتسديدة من مسافة قريبة والثاني بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة. وهو الهدف الثامن للشرميطي في المسابقة.