قاعة الغضب !!
عندما ظهرت رواية الأديب البريطاني جون أسبوون" انظر وراءك في الغضب " في ستينيات القرن الماضي، حازت اهتماماً نقدياً واسعاً، وبدا أن الرواية تسنت جيلاً إبداعياً جديداً في بلادها مؤخراً، استندت جامعة " ساوث ويست جياوتونج " في مقاطعة سيشوان الجنوبية الغربية تقليداً جديداً، حيث خصصت قاعة اسمها " قاعة احتواء الغضب " ليصرخ فيها الطلاب للتنفيس عن غضبهم، ويتخففوا من ضغط الإحباط المكبوت داخلهم.
رصّت على جدران القاعة أكياس الرمل لتلقّي لكمات الطلبة الغاضبين، والغريب أن الطلبة تدفّقوا على القاعة التي شهدت ازدحاماً شديداً، حيث يفرغون إخفاقات الحب والدراسة عن عجل.
ويفسّر أستاذ علم النفس بالجامعة الابتكار الجديد، بأن القاعة وسيلة تنفيس جيدة للطلاب للتعامل مع إخفاقاتهم المتعددة. وقال: " نريد مساعدة الطلاب لإفراغ ما في داخلهم من مشاعر عدائية عنيفة، والحيلولة دون تخزين الكراهية. "
وكانت الجامعة قد شهدت العديد من محاولات الإنتحار بين طلابها خلال السنوات الأخيرة، تحت الضغوط الأكلديمية والإخفاق العاطفي.
والسؤال..
يا ترى كم قاعة غضب تحتاج جامعاتنا أن تخصصها لطلابها وشبابها المحيطين؟ وكم قاعة تلزم لأن تقام في ميادين عواصمنا العربية كي تنفس شعوبها عن احباطاتها وكبوت غضبها؟ وهل هناك قاعة تتسع للملايين من الغاضبين ولديهم عشرات الأسباب الفردية والجماعية؟.
ذات يوم .. سطّر المفكر الكبير د.فؤاد زكريا عنواناً لكتابه " كم عمر الغضب؟ "
يا ترى .. هل يعرف أحدكم الإجابة؟
د. محسن خضر.. صحيفة المسار .. جامعة السلطان قابوس
........ غـــــــــــــــــــيَاب ........ |
التعديل الأخير تم بواسطة لُجَــين ; 01-06-2008 الساعة 09:28 PM.
|