طلاب جامعة السلطان قابوس يحصدون المراكز الاولى فى مسابقة التصميم البيئى بالامارات
طلاب من كلية الهندسة يحققون إنجازا لجامعة السلطان قابوس
استطاعت جامعة السلطان قابوس ممثلة في طلبة كلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية من حصد المراكز الأولى في مسابقة التصميم البيئي لعام 2006م ، التي نظمتها جامعة الإمارات بدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة 11 دولة عربية وأجنبية منها أمريكا والصين وإيران والهند وماليزيا وتايون والإمارات والأردن وفلسطين واندونيسيا حيث حصل الطلاب على أفضل اختراع من بين 30 مشروعا عن مشروع السفينة الذكية ، كما حصل الطلبة على المركز الثاني في مشروع تحلية مياه البحر للمياه الصالحة للزراعة ، وأيضا المركز الثاني في مشروع اكتشاف تسرب النفط بالبحر ، وهؤلاء الطلبة هم خميس بن حميد المعمري وناصر بن خليفة الكندي وعبدالله بن راشد الصوافي وعبدالله بن سعيد السعدي وعلي بن خلفان المحروقي وأحمد بن علي العلوي ، وكانت هذه المشاريع تحت إشراف الدكتورة صباح أحمد السليمان من كلية الهندسة. وقد استغرق الطلاب في إنجاز هذه المشاريع مدة تتجاوز الستة أشهر بين المعامل والمختبرات والزيارات الميدانية.
وأشاد جميع الزائرين بالمشاريع المقدمة من جامعة السلطان قابوس وكذلك الطلاب المشاركين ولجنة التحكيم والأساتذة الزوار لما تميزت به هذه المشاريع من أفكار جديدة وتصاميم مبدعة استطاعت شد انتباه الزوار. وتقوم فكرة مشروع السفينة الذكية الذي فاز بأفضل اختراع على تطوير وإدخال نظام جديد داخل السفينة لاكتشاف أي تصدع أو شقوق قد تحدث في جسم السفينة وتحديد أماكن هذه الشقوق والتصدعات، وتعتمد فكرة المشروع على قياس المقاومة الكهربائية لمجموعة من الأسلاك التي تم توصيلها على جدار جسم السفينة أفقيا وعموديا، وقد تم توصيل السفينة ببرنامج حاسب آلي حيث يسهل اكتشاف الشقوق أوتوماتيكيا وفي وقت قصير وقد أتيحت للطلاب فرصة الاشتراك في هذه المسابقة وحصلوا على جائزة أفضل اختراع من بين 30 مشروع ، وقد قدمت الدكتور صباح السليمان فكرة المشروع للحصول على براءة اختراع لكونه فكرة جديدة ولم يسبق لأحد أن قام بابتكارها .
أما مشروع تحلية مياه البحر إلى مياه صالحة للزراعة فتتمثل فكرته على إيجاد طريقة فعالة لتحلية مياه البحر إلى مياه قليلة الملوحة وصالحة للزراعة بحيث لا يحدث ضررا بالبيئة ، وقد بدأ العمل في هذا المشروع قبل 6 أشهر وقام الطلبة بعمل ثلاثة تصاميم وتم اختيار التصميم الثالث بعد أن تم الاستفادة من المشكلات والصعوبات التي واجهوها في التصاميم السابقة. واستخدم الطلاب الطاقة الشمسية كطاقة بديلة لتحلية مياه البحر واستخدموا برج للتحلية قاموا بتصميمه بأنفسهم حتى يعمل على استخراج المياه القليلة الملوحة من مياه البحر.
أما مشروع اكتشاف تسرب النفط بالبحر فتقوم فكرته على مبدأ اختلاف التوصيلية الكهربائية للمواد ، فمن المعروف أن ماء البحر يعتبر من أفضل السوائل للتوصيل الكهربائي بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الملح علاوة على ذلك يعتبر النفط من أفضل السوائل العازلة لاسيما النفط الخام.
وقد اعتمد تقييم المشاريع المشاركة على عدة أشياء مثل: التقرير، وملصق المشروع، والتصميم العملي، والفكرة، بالإضافة إلى العرض الشفهية ، وقد لاقى الطلاب خلال تواجدهم في المسابقة إشادة كبيرة من قبل الزوار ورغبة بعض الشركات في تبني المشاريع وتطويرها مستقبلا.
خبرة
وقالت الدكتورة صباح السليمان المشرفة على مشاريع الطلاب : لقد اخترت هؤلاء الطلاب لعلمي سابقا بكفاءتهم وقد اجتمعنا وتداولنا الأفكار التي سنضعها في هذه المشاريع وقمت بدوري بالتنسيق مع اللجنة المختصة في المسابقة وقمنا بإرسال التقارير اللازمة لذلك ثم ذهبنا للعرض الذي يتم فيه تقيم المشاريع ، وأضافت : لقد اكتسبت خبرة في هذه المسابقة حيث سبق لنا وأن شاركنا في العام قبل الماضي أي في المسابقة الماضية لكونها تقام كل سنتين وقد حققنا إنجاز في تلك المشاركة أيضا واستطعنا أن نحتل مراكز متقدمة.
وتضيف : هناك معايير محددة لمسابقة التصميم البيئي حيث تقوم الشركات الخاصة بعرض المشكلات التي تعاني منها في مجالات مختلفة ثم تقوم لجنة المسابقة بعرض هذه المشاكل لطلاب الجامعات والكليات من مختلف دول العالم بعدها يحدد الوقت المناسب لعرض هذه المشاريع وتقيمها ولله الحمد استطعنا أن نفرض أنفسنا على الآخرين بمشاريعنا التي قدمناها ونحن الآن في صدد الحصول على براءة اختراع في مشروع السفينة الذكية.
تجربة جيدة
من جهتهم عبر الطلاب عن فرحتهم بالإنجاز الذي حققوه ومثمنين الجهود التي قامت بها الدكتورة صباح وإدارة الكلية في إنجاح المشاريع الثلاثة ، وقالوا : لقد بذلنا جهودا كبيرة في سبيل إخراج هذه المشاريع بالصورة المطلوبة حيث كنا نسهر حتى الصباح في الورشة ونسأل ونتناقش كي نظهر بالصورة المطلوبة ، وبمجرد أن قمنا بعرض مشاريعنا لاقينا إعجابا كبيرا من الجميع وبالأفكار التي قدمناها حينها شعرنا بالفخر ، وفور إعلان النتائج شعرنا إن ما قمنا به لم يكن بالأمر الهين فقد تفوقنا على مشاريع ذات مستوى عال من دول كأمريكا والصين والهند وإيران وغيرها.
عروض
وقد لاقى الطلاب عروضا من بعض الشركات في تبني الأفكار المقدمة في مشاريعهم وهم عازمون على مواصلة المشوار وتطوير هذه المشاريع مستقبلا فلا مبالغة إذا قلنا إنها تحمل أفكارا عبقرية تستحق الدعم والتطوير وما العروض التي قدمتها الشركات إلا تأكيدا على عبقرية هذه الأفكار.
وقالوا الطلاب : لقد استفدنا الشيء الكثير من خلال مشاركتنا في هذه المسابقة فالاحتكاك وتبادل الأفكار مع طلاب من جامعات ودول مختلفة اكسبنا فكرا جديدا ومهارات أخرى بالإضافة إلى مهاراتنا ونحن عاقدون العزم على السير قدما نحو الوصول بهذه المشاريع إلى مستوى أكبر.
وتقدم الدكتورة صباح شكرها إلى جميع من ساهم في إنجاز هذا المشروع سواء كان من إدارة الجامعة أو الكلية اللتين تشجعان دائما على البحث العلمي وتنمية مهارات الطلاب .
|