
تتكون المجموعة السادسة من منتخبات البرازيل وكرواتيا واليابان وأستراليا وبالطبع يبدو المنتخب البرازيلي أو نجوم السامبا كما يحلو للجميع أن يطلق عليهم, مغردين خارج السرب في تلك المجموعة فجميع الترشيحات تتحدث عن وصول مؤكد للبرازيل للدور الثاني، ولم لا والمنتخب البرازيلي قد فاز بكل البطولات التي شارك فيها مؤخرا.
فالبرازيل بطلة كأس عالم عام 2002 وبطلة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا) عام 2004، وبطلة كأس العالم للقارات عام 2005, والتي أقيمت في ألمانيا, لذلك فالجميع يتوقع تألقها وتأهلها للدورالنهائي في البطولة على الأقل.
أما المركز الثاني في المجموعة فيتوقع الخبراء أن يشهد تنافسا كبيرا بين كرواتيا واليابان والأخيرة أثبتت تفوقها في المباريات الودية الأخيرة التي لعبتها, أما المنتخب الأسترالي الذي يشارك لأول مرة بعد غياب دام لأكثر من ثلاثين عاما، فينبغي عليه أن يبذل الكثير بحسب رأي الخبراء لينتزع بطاقة التأهل للدور الثاني من خلال هذه المجموعة.
المنتخب البرازيلي
المنتخب البرازيلي يختص بثلاثة أشياء، لم تتكرر مع أي دولة أخري تشارك في النهائيات أو شاركت من قبل, فالبرازيل هي الدولة الوحيدة التي شاركت في جميع بطولات كأس العالم الماضية بداية من مونديال 1930 وحتى مونديال 2002, أما الشيء الثاني فهو أن البرازيل أول دولة في تاريخ كأس العالم تفوز باللقب ثم تشارك في التصفيات المؤهلة، أما الشيء الثالث فهو أن البرازيل أكثر الدول فوزا بكأس العالم .
المنتخب البرازيلي شارك في النهائيات سبع عشرة مرة, فاز فيها بالبطولة خمس مرات أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002 وحصل على المركز الثاني أعوام 1950و1998.
كما حصل على المركز الثالث أعوام 1938 و1978، والمركز الرابع في مونديال 1974، وخرج من الدور ربع النهائي في مونديالي 1954 و1986، ومن الدور الثاني في مونديالي 1982 و1990, بينما كان أسوأ ظهور له في مونديال 1930 و1934 و1966 عندما خرج من الدور الأول.
المنتخب البرازيلي الحالي أو كما يحلو للبعض أن يطلق عليه البرازيل نسخة 2006، يعتبره الكثيرون من أقوى المنتخبات البرازيلية التي تشارك في النهائيات على مر تاريخها، وذلك لكثرة النجوم التي يعح بها الفريق، فلا يستطيع أحد أن يتجاهل رونالدينيو أفضل لاعبي العالم وأداءه الرفيع مع فريقه برشلونه الذي قاده لاحراز الدوري الإسباني وبطولة دوري أبطال أوروبا, كذلك هناك رونالدو الذي تألق في التصفيات، وأدريانو مهاجم الإنتر الإيطالي الذي تألق في كأس العالم للقارات 2005.
كذلك يبرز في التشكيلة الأساسية كاكا صانع ألعاب ميلان الإيطالي، ولا يستطيع أحد أن ينسي بالطبع روبرتو كارلوس الظهير الأيسر في ريال مدريد والمنتخب البرازيلي والذي يسعى تشيلسي الإنكليزي للتعاقد معه بداية من الموسم القادم.
وقد لعب المنتخب البرازيلي 18 مباراة في التصفيات فاز في تسع وتعادل في سبع وخسر مباراتين، وسجل مهاجموه 35 هدفا بمتوسط يقترب من هدفين في المباراة الواحدة, بينما استقبلت شباكه 17 هدفا.
ويدرب البرازيل كارلوس ألبرتو باريرا صاحب التاريخ الكبيرمع المنتخب البرازيلي، فقد قاده للفوز بمونديال 1994 كما كان عضوا في الجهاز التدريبي للمنتخب البرازيلي الفائز بمونديال 1970, كما عمل باريرا مع منتخبات الكويت في كأس العالم 1982 والإمارات في كأس العالم 1990 والسعودية في كأس العالم 1998.
المنتخب الياباني
تطل اليابان على المونديال الحالي بآمال وطموحات كبيرة يدعمها أداء رائع في معظم المنافسات التي اشتركت فيها في الفترة الماضية, فقد فازت اليابان بكأس الأمم الأسيوية عام 2004, كما حققت نتائج طيبة في كأس العالم للقارات بألمانيا في الصيف الماضي على الرغم من خروجهما من الدور الاول, ففازت على اليونان بطلة أوروبا وتعادلت مع البرازيل بهدفين لكل منهما وهزمت من ألمانيا بهدف مقابل لاشئ على أرض المنتخب الألماني وبين جمهوره.
ثم عادت اليابان وحققت نتائج جيده في عدد من المباريات الودية التي لعبتها استعدادا للاشتراك في المونديال كان أبرزها أمام المنتخب الألماني في مطلع شهر حزيران/ يونيو الحالي، عندما تعادلت مع نجوم المانشافت بنتيجة 2–2 بعد أن كانت متقدمة 2/0 معظم فترات اللقاء.
وتشارك اليابان للمرة الثالثة في النهائيات، فقد خرجت من الدور الاول عام 1998، وصعدت للدور الثاني في المونديال الآسيوي عام 2002، والذي استضافته بالاشتراك مع كوريا الجنوبية.
إلا أن الشعب الياباني هذه المرة يضع آمالا كبيرة على منتخب بلاده ليذهب أبعد من الدور الثاني, وتعد تصريحات زيكو المدير الفني لليابان خير دليل على ذلك, فقد صرح أن المنتخب الياباني جاهز لتحقيق نتائج قوية في ألمانيا وأن اللاعبين لو ظهروا بمستواهم فيستأهلوا لما هو أبعد من الدور الثاني.
إلا إنه إعترف أن مباراة اليابان الأولى مع أستراليا هي أهم مباراة له في النهائيات وهي مفتاح التألق لذلك سيسعى بكل قوة للفوز في هذه المباراة.
والمنتخب الياباني يضم كل من عناصر الخبرة والشباب،في توليفة ممتازة من نجومه المحترفين في الأندية الأوروبية، وعدد من اللاعبين الممتازين في الدوري المحلي .
ويعتبر اللاعب رقم (7) هيديتوشي ناكاتا أحد أهم لاعبي الجيل الحالي وأكثرهم خبره، و يلعب في فريق بولتون الإنكليزي, كما يبرز أيضا جونيتشي إيناموتو لاعب ويست برومتش ألبيون الإنكليزي, وقد سبق له أن اشترك في نهائيات كأس العالم عام 2002، وأبلى فيها بلاء حسنا.
كما يعتبر اللاعب رقم (10) شونسوكي ناكامورا مهاجم سيلتيك الاسكتلندي واحداً من أهم لاعبي الفريق الياباني وأخطرهم على المرمى, وهو اللاعب الذي أحرز هدفين للمنتخب الياباني في مباراته التحضيرية أمام ألمانيا.
وقد تأهلت اليابان بسهولة إلى النهائيات حيث حسمت أمرها مبكرا فقد لعبت 12 مباراة، فازت في 11 وتعادلت في مباراة واحدة، وسجل مهاجموها 25 هدفاً، بمتوسط هدفين في المباراة الواحدة، بينما دخل مرماها خمسة أهداف فقط.
المنتخب الكرواتي
تشترك كرواتيا في النهائيات للمرة الثالثة، ويعتبر مونديال عام 1998هو الأفضل في تاريخ المنتخب الكرواتي عندما حصل فيه على المركز الثالث في مفاجأة أذهلت الجميع، ولن ينس النقاد والخبراء المباراة التي جمعت بين كرواتيا وألمانيا في الدور ربع النهائي في المسابقة والتي إكتسح فيها المنتخب الكرواتي أشباح المانشفت بثلاثة أهداف مقابل لا شيء. وقد قدمت كرواتيا للعالم في هذه البطولة اللاعب دافور سوكر الذي فاز بلقب هداف البطولة بستة أهداف .
وعلى الرغم من تألق الكروات في 1998، إلا أن مشاركتهم في مونديال 2002جاءت باهتة، وخرجوا من الدور الأول، ثم استمر هبوط المستوى في كأس الأمم الأوروبية عام 2004، وخرجوا أيضاً من الدور الأول.
إلا أن المنتخب الكرواتي إستطاع أن يحسن من أدائه في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، وأستطاع أن يتصدر المجموعة الثامنة تاركاً المركز الثاني والاشتراك في الملحق للمنتخب السويدي.
ولعبت كرواتيا في التصفيات عشر مباريات فازت في سبع وتعادلت في ثلاث، وسجل مهاجموها 21 هدف بمتوسط تهديفي يبلغ 2.1 هدف في المباراة الواحدة، بينما دخل مرماها خمسة أهداف فقط، وهدافا المنتخب الكرواتي في التصفيات هم اللاعبان داريو سيرنا ودادو برسو ولكل منهما خمسة أهداف.
ويدرب الفريق زلاتو كرانيكار الذي تولى مهمة تدريب كرواتيا بعد خروج المنتخب الكرواتي من المرحلة الأولى بنهائيات كأس الأمم الأوروبية في عام 2004 بقيادة المدرب أوتو باريتش. ويعد كرانيكار من أبرز الشخصيات الكروية في كرواتيا حيث شارك في 556 مباراة بالدوري المحلي مع فريق دينامو زغرب، كما سجل في مشواره كلاعب 98 هدفا.
ويقود الفريق المدافع نيكو كوفاتش البالغ من العمر 34 عاما والمحترف في صفوف نادي هرتا برلين الألماني والذي يتمتع بخبرة كبيرة. كما أن شقيقه روبرت المحترف في صفوف يوفنتوس الإيطالي يعد مدافعا جيدا أيضا.
المنتخب الأسترالي
هذه هي ثاني مشاركة للمنتخب الأسترالي في النهائيات وقد كانت أول مشاركة في مونديال 1974 الذي استضافته ألمانيا أيضاً، ولم يسجل المنتخب الأسترالي وقتها أي هدف وخرج من الدور الأول.
ويلقي الأستراليون باللائمة على مجموعة الأوقيانوسيا التي يشاركون فيها دائما، التي غالباً ما يتأهلون من خلالها ولكنهم يصطدمون بأحد منتخبات أوروبا أو أمريكا اللاتينية في مباراة الملحق، وغالباً ما يخرجون بسبب ذلك.
حيث ان الفيفا تمنح دائما نصف مقعد فقط لمجموعة الأوقيانوسيا المؤهلة للمونديال, لذلك قرر الاتحاد الأسترالي الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاشتراك في منافساته وتصفياته القادمة.
وقد تأهلت أستراليا بشق الأنفس وبعد أن واجهت منتخب الأوروغواي خامس تصفيات أمريكا الجنوبية وتعادل الفريقان في مجموع لقائي الذهاب والعودة وتأهلت أستراليا بضربات الترجيح.
ويدرب الفريق المدرب الهولندي الشهير غوس هيدينك صاحب الانجاز التاريخي مع المنتخب الكوري الجنوبي عندما قاده للمركز الرابع في مونديال 2002، ويأمل الأستراليون في تكرار هذا الانجاز مع منتخبهم .
وتعتبر نقطة القوة الواضحة في المنتخب الأسترالي هو أن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب يلعبون في دوري الدرجة الأولى في إنكلترا، وهو ما سيعطيهم الخبرة الكافية لمواجهة منتخبات كالبرازيل واليابان وكرواتيا .
ويعتبر الحارس المرمى مارك شوارزر المحترف في صفوف نادي ميدلزبره الإنكليزي من أهم نجوم الفريق فقد كان له دور كبير في وصول بلاده إلى مونديال ألمانيا، حيث تمكن من صد ركلتين من الضربات الترجيحية التي حسمت الموقعة مع أوروغواي.
كما يبرز اللاعب هاري كيويل المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنكليزي، والذي يعول عليه الأستراليون كثيرا في تقديم مستوى جيد استمرارا لأدائه هذا الموسم حيث ساهم مع فريقه في إحراز كأس إنكلترا، اضافة إلي التأهل لدوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل . وقائد المنتخب هو المهاجم المهاجم مارك فيدوكا المحترف في صفوف نادي ميدلزبره الإنكليزي وقد أعلن أنه سيعتزل اللعب عقب إنتهاء المونديال القادم.