جنايات صحار تسدل الستار على قضيتي القتل في شناص بالإعدام والسجن المطلق
الادعاء العام يطعن في الحكم على الثانية
جنايات صحار تسدل الستار على قضيتي القتل في شناص بالإعدام والسجن المطلق
أصدرت عدالة محكمة الجنايات بصحار برئاسة فضيلة الشيخ خالد بن راشد المنوري وبحضور عضو الادعاء العام جليلة بنت سليمان الرواحية حكمها في قضيتي القتل الواقعتين بولاية شناص، حيث حكمت بمعاقبة المتهم في القضية الأولى بالسجن المطلق، كما أدانت المتهمين في القضية الثانية بجناية القتل مع سبق الإصرار والترصد وقضت بإجماع الآراء بإعدام الأول والسجن المطلق للمتهمة الثانية هذا وقد كان الادعاء العام قد بين سابقاً في الصحف المحلية تفاصيل القضيتين إذ تتمثل الأولى في تلقي مركز شرطة ملاحة بلاغاً مفاده وجود جثة المجني عليه في متنزه القرم ببلدة حميرا بولاية شناص مصاباً بمقذوف ناري بمؤخرة رأسه، وبعد البحث والتحري تم القبض على المتهم في اليوم التالي للواقعة، وبالتحقيق معه اعترف صراحة بارتكاب جريمته طمعاً في المال بعد أن كلفه المجني عليه بالبحث له عن عقار في دولة مجاورة لشرائه واستلم منه مبلغاً كبيراً من المال، وفي يوم الجريمة استقلا معا مركبة المتهم بعد أن أوهم القاتل ضحيته عن قيامه بتحديد موعد لمقابلة أشخاص لشراء أراض وعقارات، وكان المتهم قد بيّت نية القتل مسبقا بعد ان أحضر معه في المركبة سلاحا ناريا، وتوجها سوياً إلى مكان الجريمة وحينما هم المجني عليه لاداء صلاة العشاء انتهز المتهم الفرصة وأخرج السلاح من صندوق المركبة وأطلق عليه النار في مؤخرة رأسه أثناء شروعه للسجود ثم هرب تاركاً المجني عليه ينزف دون رحمة بعد أن استولى على المبالغ.
وحيث ان الادعاء العام لم يقبل بالحكم، فقد قام بالطعن أمام المحكمة العليا والمطالبة بإعدام المتهم وفق قرار الإحالة.
أما القضية الثانية فتتمثل في وجود جثة المجني عليه جاثماً على وجهه ومضرحاً بالدماء بالقرب من دوار العقر بولاية شناص، وبعد جهود البحث والتحري والمعاينة الدقيقة لتفاصيل وحيثيات الواقعة تم ضبط الجاني الذي اعترف بإطلاق النار على القتيل وأثناء البحث عن الجناة تم ضبط المتهمة الثانية التي اعترفت بالاشتراك مع المتهم الأول في قتل المجني عليه (زوجها) حيث كان المتهم الأول على علاقة بها، وباستجواب المتهم الأول والتحقيق معه اعترف بمحاولة قتل المجني عليه سابقاً عدة مرات في محافظة مسقط الا ان الفرصة لم تسنح له، وفي يوم الواقعة تحرك المجني عليه وبرفقة المتهمة في رحلة مجاورة حيث لحق بهما المتهم الأول بناء على التنسيق المسبق مع المتهمة الثانية التي كان دورها موافاة المتهم الاول بتفاصيل الرحلة أولاً بأول، وعند وصولهما بالقرب من دوار ولاية شناص كان المتهم الاول يكمن هناك وقد أعد العدة للفتك بالمجني عليه فقام بارتداء الزي العسكري وجهز مسدسا، وعند مشاهدته لمركبة المجني عليه تبعه إلى دوار العقر واشار الى المجني عليه بالتوقف عن طريق أنوار المركبة وحينما ترجل من مركبته أوهم المجني عليه بتسرب زيوت من مركبته وقد تطايرت على مركبته أي (المتهم الأول) وما ان هم المجني عليه بمعاينة مصدر الزيوت أسفل المركبة باغته المتهم الأول بإطلاق النار عليه من السلاح الذي كان بحوزته فأرداه قتيلا ثم هرب مسرعاً من المكان.
وبعد الانتهاء من إجراءات التحقيق والمرافعة في القضية خلصت المحكمة بما أصدرته من أحكام تجاه المتهمين في هذه القضية.
|