ذاكـ هو الحب باختصار
قالها وهو يفتح كتابي
أمام عيني ويداه تكاد لا تصل أقسى من ذاك
وينتقل بي بين سطوره
أما بعد التحية ... فان كلانا لن يرتاح إلا بموت احدنا
أزف وصيتي إليكِ قبل مماتي
أُسطرها بأحرف من دم قلبي
اياك ِ أن تعودي طفلة دوني
تلك كلماته الأخيرة
و بصمت أكرهه رحل
وما كان حال لساني ناطقا
سطر كلماته تلك بصفحات الكتاب الممزق
وأعود لظلمة الليلة انتظرها علها ترسم في مخيلتي
ذاك الدفء
لتشهد حماقتي
فهناك أرى الظلام ظلاما ما عدا يحمل لي ما كان يحمل
مزق أنفاسي وحتى كلماتي
انتشل مني أحلامي
بل وجميع أقلامي
هكذا كالسجان الذي يمنع رشفة ماء
ولعل الموت بين قلمي وحرفي هو اختياري
والوحدة كانت وستظل رفيقتي
أود أن أكون وحيدا لم َ ينازعونني حتى بوحدتي
اليس لي الحق أن أمتلكها
أم حين امتلكها
تكون تلك جريمتي
الكل يصرخ يودون انتزاع مني وحدتي
لا يدركون أنها ملاذي ومنها أنا ولدت وفيها أعود
أما بعد التحية ... فأني لا أود أن أغادر وحدتي
دعوني في سكرتي ما رغبت بموت أحدهم
فأني سطرها في الكتاب
وحدتي لن تنتزع مني هي مني وانا منها