تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 103349 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 169717 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 92419 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24199 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 33778 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18824 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58528 )           »         
 

 

منتديات حصن عمان

الرئيسية مركز التحميل المتواجدون الآن مشاركات اليوم
العودة   منتديات حصن عمان > أبراج منوعة > برج خريف صلالة > برج أرشيف خريف صلالة 2009
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

ظفار في العصور القديمة وعصر ماقـــبـــل الاســــــــــــلام

 
قديم 09-06-2009   #1
 
الصورة الرمزية COMANDER

صـــــــلالـــــــة








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 43455
  المستوى : COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :COMANDER غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا


 

من مواضيعي

الاوسمة

A8 ظفار في العصور القديمة وعصر ماقـــبـــل الاســــــــــــلام

 



ظفار في العصور القديمة وعصر ماقبل الاسلام
يرجع تاريخ ظفار الى العصور التاريخية القديمة ، اذ اقترن تاريخها بالدور الاقتصادي الذي كانت تقوم به عير العصور من ناحية الموقع الجغرافي ، ومن ناحية انتاجها الاقتصادي ، فقد عرفت ظفار منذ نبي الله سليمان عليه السلام ، إذ يروي بأن بلقيس ملكة سبأجعلت اللبان هدية الى الملك سليمان في القرن العاشر قبل الميلاد كما ذكر المؤرخ الانجليزي برستيد في كتابه تاريخ مصر ، مبيناً ان مادة المر الشبيهة باللبان وجدت في قبر توت عنخ آمون .
وروي ان احد علماء الآثار عثر عام 1971م على معبد غريب الشكل في شمال روديسيا يشبه الى حد كبير المعابد الفينيقية في ظفار ، إذ كان الفينيقيون استوطنو ارض عمان قبل ظهورهم في شرق البحر المتوسط ، وكانوا سادة المحيط الهندي واستطاعوا الوصول الى شرق افريقيا وجلبوا الذهب وريش النعام الى ظفار وكانوا ينقلونها الى جنوب العراق وفلسطين .
ويقول السالمي مؤرخ عمان بأن الآشوريين استولوا على عمان وطالبوا بدفع الجزية عينا باللبان الذي كانوا يقدمونه لأحد آلهتهم المسمى مردوخ .
وأشار البروفسور ( نيكسون ) إلى ان اللبان كان جملة السلع التي كانت تحمل الى الملك الآشوري سرجون الأكدي وذلك عام 750ق.م مع الخيول والجمال من الجزيرة العربية إضافة الى الأنسجة التي تستوردها عمان من الهند ، ثم تنتقل الى العراق والى الفراعنة ومصر .
وقد استهــــوى اللبان في اوفير ( ظفار) الاسكندر المقدوني أثناء حملته الى الشرق فأمر قائده ( نيار خوس ) بالتوجه بحراً من السند الى الجزيرة العربية ، بينما توجه هو غرب مدينة المحمرة في الساحل الشرقي لشط العرب ، واسمها القديم ( خاراكاس ) شرق مدينة البصرة ، وقد وصل القائد ( نيار خوس ) الى رأس مسندم في شمال عمان ، ولكنه قفل عائداً الى الاسكندر الذي استقبله في مدينة البصرة ، وفي رواية ان الاسكندر بعث الى الكـــــاهن الأعظم في أثينا بكمية من اللبان ، واوصاه بالاقتصاد في استعمالها ريثما يتم احتــــــــلال ظفار ( اوفير ) ويبعث إليه بالمزيد من هذه البخور المقدس ، إلا ان الاسكندر توفي قبل أن يحقق هذا الهدف .
وشاع ذكر مدينة ظفار في الكتب اليونانية إضافة الى ان بطليموس ذكرها في خريطته عن المنطقة وهو يتفق مع موقع ظفار ، وارجع الظن أن مدينة ظفار الساحلية أقدم من القصبة الحميرية .
وازداد الطلب على اللبان نتيجة للاستهلاك المتزايد في كل من بلاد النهرين ، وسوريا ، واليونان ، وروما ، حيث ازداد الطلب الى قمته في القرون الأولى الميلادية وكان ذلك هو العصر الذذي كان فيه اللبان من أهم السلع على الإطلاق يجري تصديرها من بلاد العرب الى الغرب ، بل من الجائز أيضاً الى الصين ، وهو الأمر الذي يمكن مقارنته بسلعة النفط في العصور الحديثة .
ويعد ميناء ( سمهرم ) المعروف بــ ( خور روري ) وهو في ظفار عمان من الموانئ المعروفة التي كانت في القرن الأولى للميلاد ، وعثرت البعثة الامريكية لدراسة الانسان فيه على بقايا خزف تبين لها من فحصه انه مستورد من موانئ البحر الأبيض المتوسط في القرن الأول للميلاد ، ووجوده في هذا المكان يشير بالطبع الى الاتصال التجاري الذي كان بين البلاد العربية الجنوبية وسكان البحر المتوسط في ذلك العهد .
وتثبت مدينة سمهرم الحصينة وجود مستوطنات من عصر ما قبل الاسلام في المنطقة ويعود تاريخها الى القرن الأول الميلادي ، ويبدو أن هذه المنطقة المنجة للبخور لم تكن فقط منطقة مهجورة تقوم بتصدير سلعة هامة بل انها كانت جزءاً من مجتمع حضاري يرتع بهذا الثراء .
ومن الحوداث السياسية المتعلقة بظفار قبل مجئ المسلمين إليها ، انه في عام 570 م أي قبل 52 سنة قبل الهجرة النبوية الشريفة غزت قوات الملك الساساني انوشروان مدينة ظفار واحتلتها .
ظفار في العصور الاسلامية
كما مر بنا كانت ظفار تحت الحكم الفارسي وعندما دخلت بلاد عمان في حضيرة الدولة العربية الاسلامية ، ادى الى دخول ظفار تحت السيادة العربية الاسلامية ، وتم تحريرها من السيطرة الفارسية على يد القائد العربي المسلم عكرمة بن أبي جهل ، وتتابع عليها الولاة في مختلف العهود الاسلامية .
وفي العصور الاسلامية أخذت ظفار مكانتها أيضاً إذ تأثرت بالاحداث التي شهدتها عمان بصورة خاصة وذكر ابن حوقل ( ت ، 340هــ ) أنه في سنة 154هــ / 770م كان المستولي على هذه البلاد أحمد بن منجويه إذ قال ابن حوقل ممن زار عمان في هذه السنة : " إن المستولى على هذه البلاد لما دخلتها في سنة أربعة وخمسين ومائة والمتحكم فيها أحمد ابن منجوية ، وكان دار حكمه بمرباط ، وهي مدينة صغيرة على شاطئ البحر ، وعلى مسيرة يوم ونصف منها مدينة ظفار وهي أيضاً له ، ويبدو أن المنجويين ظلوا مسيطرين على ظفار حتى سبعينات القرن الرابع الهجري .
وفي مطلع القرن السادس الهجري وتحديداً في سنة 500هــ / 1106 م تعرضت ظفار الى غزو فارسي ، غير أن سكانها تمنكوا من إعادة إعمارها .
وفي مطلع القرن السابع الهجري وتحديداً في سنة 600هــ/1203م، تغلب رجل من التجار يقال له محمود بن محمد الحميري على بعض بلاد حضرموت ، وظفار و واستمرت أيامه في حضرموت الى سنة وتسع عشرة وستمائة وما بعدها ، وكان الطريق من ظفار الى بغداد سالكاً في سنة 616هـــ وذلك قبل تدميرها .
التاريخ الاقتصادي لظفار
ظل اقليم ظفار والمناطق الجنوبية من جزيرة العرب طوال ( 15 ) قرناً اكثر إزدهاراً إبان القرون التي كان فيها المحيط الهندي مركزاً صاخباً للتجارة البحرية التي كان العرب يحتكرون طرقاً حيوية تربط بين حضارتين ، كانت المراكب القادمة من الهند وسيلان ترسو في صلالة وغيرها من موانئ الجنوب العربي ، وهي تنقل اللبان والصمغ والمسك والتوابل التي كانت تستعمل في التحنيط والتبخير وصناعة العقاقير ، كما كان يحرق في المآتم والافراح وغير ذلك وكذلك الطقوس الدينية تستهلك اكبر كمية من البخور والمسك وكانت ظفار من ابرز مناطق تصديرها ، وفي بلاد فارس كان داريوس يستورد حوالي ( 30 ) طنا من البخور في كل عام .
وفي بلاد بابل كان مذبح ( بعل ) يحاط بكميات من المسك تبلغ حوالي ( 60 ) ألف رطل إنجليزي كل عام .
وكذلك آلهة الهندوس والبوذيين واليونان والرومان وكانت جميعها تطلب الرحيق المجفف لنبات معين ينمو في الغالب في ظفار والشحر وسقطرة وكان هذا الرحيق المجفف لنبات معين ينمو في الغالب في ظفار والشحر وسقطره وكان هذا الرحيق يساوي ثقله ذهباً .
ويظن ان سابديتس الذي بنى مرباطاً قد سيطر على اغلب سواحل جنوب الجزيرة العربية ، من عدن الى ظفار وذلك في القرن الأول قبل الميلاد وبذلك انحصرت معظم التجارة مع المناطق الشمالية كسوريا والعراق ، وان ظفار لعبت دوراً هاماً في النشاط التجاري البحري في العصور الوسطى .
ويقول كوستا : ( إن نظرة واحدة على إحدى خرائط المحيط الهندي تدل فوراً على اهمية ظفار من وجهة نظر إمدادات السفن )
وقال عن اهلها ابن بطوطة في رحلته سنة 736هــ/1335 م ، (وهم اهل تجارة لا عيش لهم إلا منها ) .
ومما ساعد على الازدهار التجاري لظفار ، هو وجود طرق المواصلات التي تربط ظفار بغيرها من البلدان ، فقد تحدث الهمداني : (عن طريق ساحلي يؤدي من عدن الى عمان عن طريق ظفار ماراً بريسوت الى اليسار ) ، كما ان ابن المجاور زرا ظفار سنة 619هــ/1222م وزودنا بالمراحل المختلفة للطريق من شبام في حضرموت الى ظفار ، وحدثنا أيضاً عن طريق مامون للقوافل من بغداد ( خلال الصحراء ) الى مرباط وظفار ، يسلكه البدو مرتين في السنة وياتون فيهما بالجياد ، ويتقايضون عليها بالتوابل والعباءات النفسية .
أما المسافة من ظفار الى جاوة فهي ميل في ليلة واحدة والمساافة بينهما وبين جزيرة سقطرة يومين وليلة في البحر )
أما سوق ظفار فكان مركزاً تجارياً مهماً ويقع السوق خارج المدينة ، قال عنها ابن بطوطة عند زيارته لها عام 736هــ/1335م (والسوق خارج المدينة بربض يعرف بالجرجاء ... واكثر سمكها النوع المعروف بالسردين وكذلك غنهم ولم أر ذلك في سواها ، ومنها تحمل الخيل العتاق الى الهند وزرع اهلها يسقونها من آبار بعيدة الماء وكيفية سقيهم ) .
ومما ساعد على انتعاش الحالة الاقتصادية في ظفار نتيجة الموقع الجغرافي الممتاز وازدهار التجارة هو ازدهار زراعة اللبان فيها .
وقال القاضي محمد بن حمد الحجري ما نصه : ( اللبان لا يوجد في الدنيا إلا في جبال ظفار وهو غلة لسلطانها وانه شجر ينبت في ذلك الموضع مسيرة ثلاثة أيام وعند بادية كبيرة نازلة ويجتنبه اهل تلك الناحية وذلك انهم يجيئون الى شجرته ويجرحونها بالسكين فيسيل اللبان منه الى الارض ويجمعونه ويحملونه الى ظفار ، فياخذ السلطان قسطه ويعطيهم قسطهم ولا يقدرون حمله الى غير ظفار ابداً )
وذكر ابن الفقيه عن ظفار بانها تكتنفها البساتين ، وينمو فيها لاتانبول والكاكاو .
وفي سنة 648هـــ/1250م ، ذكر الرحالة الصيني تشان جوركوا ان اللبان كان ضمن السلع المستوردة من ظفار يؤكد تشان جوروكوا على قيام الفيلة بنقل البضائع الى السفن في ظفار وكذلك اكد الرحالة الايطالي الشئ نفسه عندما زار ظفار عام 684هــ/1285م . ووصف ظفار بانها مدينة عظيمة
وفي سنة 619هــ/1222م : ذكر ابن المجاور ( من المزارع المزدهرة في ظفار : الفلفل وقصب السكر وانواع كثيرة من الفاكهة كانت تزدهر في ظفار ، كما وجد آثاراً على شرفات قديمة زرعت فيها شجرة الكندر )
الباحث أ.د / محمد جاسم المشهداني



 

COMANDER غير متصل  
 
 

 
قديم 09-06-2009   #2
 
الصورة الرمزية COMANDER

صـــــــلالـــــــة








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 43455
  المستوى : COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :COMANDER غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا


 

من مواضيعي

الاوسمة

A12

 



ظفار في عيون الشعراء.
أما الشاعر العماني الكبير ابن شيخان السالمي ، فيقول من قصيدة مطلعا :
هبت علينا بالشذا الطيب
يا برد ذاك النفس الطيب
فإنه يصف ظفار في انتظار سلطانها تحن كحنين الإبل عند فقدان وليدها ويجسد صوره الحياة والشوق فيقول :
وطــــــــالما حنت ظفــــــــار إلى
زورته دهراً فلم تعتب
ويستنسخ الاسم : ظفار – الظفر – في قوله :
لمــــــــا أتى مرسى غــــــــــــدت
فألاله كالظفر الموجب
أما هي فعروس انفردت بالاطايب والطيب ، جوهرة تطفو بهاء وحسناً ، وفي وصفها لاستقبال مليكها ، ووصف طبيعتها التي عانقت فيها قمم الجبال لتلثم تغر البحر بنداها المطل كل مساء وصباح .


عروس حست نزحت ارضهـــــا
فانفردت في وصفها الأطيب
فكيف لا وهي قد انفردت بجمالها بين ما جاورها من صحراء بجمال الطبيعة وخضرتها المتربعة على رؤوس الجبال ، تاجاً من الزهر يكلل ربيع الحياة :

كانها في سطح أرجـــــــائها
جوهرة تطفــــــــو ولم ترســــــــــــب
إلى ان قال :
لو قدرت تسعى إليه سعت * * * تلثم وجه البـــحر والمركب
أبدت خباياها فكــم طيب * * * وكم جديد جاء مستغرب
واهلها الانجاد تلقـــــــــاهم * * * كـــــــــأنهم جن ذو هبهب
لكن ظفار مع ذاجنـــــــــه * * * طيبة المطعم والمشـــــــــــرب
وكامل الدنيا عــزيز ولا * * * تخلو القى من نقص منــقب
وإنما الحسن بها غــــــــالب * * * والناس يجرون على الأغلب

وينتقل من ذلك الى وصف حسي ملموس ، وكانها عدسة تنقل امام عينيك مياهها العذبة ، ووديانه الفياضه ، وطيورها المغردة وظباها الشاردة لتكون جنة على الارض :
تسلسلت انهارها عذبــــــــــة * * * وآهاً إلى سلــــــــسالها الاعذب
واعتنقت أشجـــارها إذشدت * * * أشجارها في لحـــــــــنها المعرب
فيها من الطير ووحش الفلا * * * ما لكنت عنه ابنة الخرشب
يكاد بالايدي ينــــــــال الذي * * * يسرح من ظبي ومـــن ارنب

أما الشيخ سعيد بن احمد الكنديفإنه يعد عدداً من المناطق يصف ماءها وجمالها . متيماً في ظباها ، يتحسر على سفره عنها ، ملتاذاً بالصبر ، فالفراق لا يدع خليلاً في الزمان ولا صديقاً ، فربى ظفار تتأرج طبيباً ، هو عندما يقبل في جرزيز فإنه يسمع صوتاً رقيقاً عذباً ، ويدعو سائق السيارة بان يتمهل في سيره ، فقد قيد قلبهالطليق .
ويستسلم استسلام الاسير لأسره ، إلا وهو الترحال ليبقى ودها عالقاً في قلبه إذ يقول :

ألا خذ نحو ( ريسوت ) طريقـــــاً * * * لتقضي في مراجعــــها حقوقاً
وحي ( العوقدين ) : وساكنيهــــا * * * ورد من مـــائها الصافي رحيقا
وحاذر من ضباء ( الخور) لحظـاً * * * يفوق نــحوي السهم الرشيقا
وقل لمعذبي رفقـــــــــــــــــاً بصب * * * غدا في اسر حكمكـــــم وثيقاً
فلو أبصرت منهـــــــــــا لمح طرف * * * لهمت ولم تكن أبـــــداً مفيقاً
تعد بأن تكون الــــــــشمس أختا * * *ً لها والزبرقان أخـــــــــاً شقيقاً
ألا تعس الفراق فليـــــــس يبقى * * * خليلاً في الزمان ولا صــــديقاً

إلى ان قال :
أأم أسبلتهما عنها ظفـــــــــــــــــار * * * ما نظروا بها الروض الانــقــياء
ولو في الارض قيل جنــــان خلد * * * لقلنـــا إنها منهـــــــــا حـــقيقياً
إذا جرت النســـــائم في ربـــــــاها * * * تـــــــأرج نفحها طيبـــــاً عبيقاً
وقــــالوا في حمى ( جرزيز) يوماً * * * وقد سمعوا بها الصوت الرقيقاً
ألا يا ســـــــــائق السيــــــــــار مهلاً * * * تراهم قيــــــدوا القلب الطليقا

أما أبو الصوفي المجيزي فقد قال في ظفار نحو أربع عشرة قصيدة من خلال مدحه للسلطان فيصل . ذكر فيها مرابع ظفار ومغانيها :
ظفـــــارلأنت اليــوم أرفع منزلاً * * * واعلى مقاماً أنت ان طاولت مصر
بــــــــــلاد إذا طال المقام بأرضها * * * فأعوامها من حسن أوقاتها قصراً

إلى ان قال :
وهب نسيم الروض من جانب الحمى فأسكرنا من طيب وارياحــــه الزهر
كان على بستــــــــــــان أرزات أنزلت رياض من الفردوس يخفرها الخضر

وفي قصيدة اخرى يصف ظفار :
بأرض فراش النبت فيها كسندس * * * وعرف الخزامى من بـــخور الجنائب
وريح الصبا تهدي إلينا شميمـــــــــها * * * يخالطه مزجاً رذاذ السحـــــــــــــائب

وفي تشوقه إليها يقول :
رعى الله داراً بالفــــــــــــــؤاد ربوعها * * * ورسم خيـــــــــــالي سهـــلها ونجودها
قريب التداني لو نأت بي يد النوى * * * فحبي لها عمـــــــــــــــــا قليل يعيدها

إلى أن قال :
فلي زفرات بالفــــــــؤاد أطيلــــــــها * * * وأنــــــه مهموم حنيني يــــــــــزيدها

ومن المؤكد بأن الشعراء في عصر النهضة الحديثة كتبوا قصائد وتغنوا بربا ظفار وجمالها وكنت آمل أن أجد الكثير من المصادر في الادب العربي القديم يتغنى بهذه البلد الجميل على شبه الجزيرة العربية ، ولكن قد تكون قلة الاطلاع والاستعجال هما السبب في ذلك .

واني اذكر مثالاً من الشعر في عصر النهضة الحديثة قصيدة الشاعر سعود بن حمد السالمي التي رسم فيها لوحة جميلة معبرة ، ناطقة بجمال الطبيعة – قصيدة للهدى مهد ظفار – إذ يقول مطلعها :
حالمهــــــــــــــــــــــا النورس غـــنى * * * زاد من وجـــــــــــــــد المـــــــــــعــــنى
أنت يا بحـــــــــــــر أفــــــــــــــدني * * * هـــــــــل تــــــــــزيل الوجد عنـــــــا

يبثها شجونه وسؤدده مدى الزمان ، بروح شفافة . لن تستطيع ريشة الفنان أن تخرج خلجات النفس وأحلامها ومداعباتها كما أخرجتها أبيات الشاعر ، تنجلي مهداً ونوراً
أنت يـــــــــــا مهد المعـــــــــــــــالي * * * تيهي دومــــــــــاً يا ظفـــــــــــــــــار
أنت قـــــــــــــد أحرزت سبقـــــاً * * * منـــك قد ضاء النهــــــــــــــــــــــــار
وكســـــــــــا النــــــــــــور بلادي * * * بالهــــــــدى زيــــــــح الستـــــــــــــار
للهدى مهـــــــــد ظفـــــــــــــــــار * * * لك قـــــــــد طـــــــــــــاب المــــــــــزار

أما هي :
مـــــــا احيــــــــلاها بــــــــــــلاداً * * * عــــــــــانق البـــــــــحر ربـــــــــــاها
غـــــــــــادة تزهــــــــــــــــو دلالاً * * * لثـــــــــم الـــــــــغيم ثراهــــــــــــــــا
انهـــــــــا تبر عمــــــــــــــــــــــــان * * * لا تلمـــــــــــــــني في هـــــــــــــــــواها
أن شممت الـــــــــعطر يومــــــاً * * * ذاك يـــــــــــأتي من شـــــــــــــــذاها

في ختام الحديث يتجلى حب ظفار على لسان الشاعر السيد هلال بن بدر البوسعيدي الذي هام حباً ولوعة بصورة تطرب الآذان ، وتلعج الكبود .. لتحل سكناً بالمحبة والشوق .
اعن ظفـــــــــــار عذولي في استطـــــــــــاعته
تحويل فكري عن بحري صبـــــــــــــــــابتــه
حلت بقلبي فكـــــــــــــانت جل غــــــــــايته
أرض يطــــــــــــــير فؤادي من قــــــــــــــرارته
شوقــــــــــــاً لها ، ولـــمن فيهــــــــا من الناس

الملحق الاول
(الجزع الظفاري) :
___________
لقد اختلفت مع آخرين حول نسبة الجزع الظفاري إلى أي مدينة أو منطقة ولكن أورده هنا أدباً قيل شعراً ونسب إلى ظفار .

والجزع هو : ضرب من العقيق يعرف بخطوط متوازية مستديرة مختلفة الالوان . والحجر في جملته بلون الظفر وجمعه أجزاع .

وفي حديث الإفك ( عقد من جزع ظفار ) قال ابن الأثير : هكذا روي ، واريد بها العطر المذكور ، كأنه يؤخذ فيثقب في العقد والقلادة .

وذكر عدد من الشعراء الجزع الظفاري وهو منسوب إلى ظفار . يقول الشاعر :
أو ابد كالجزع الظفاري أربع حماهن جون الطرتين مولع
ويقول المرقش الاصغر :
تحلين ياقوتاً وشذراً وصيغة زجزعاً ظفارياً ودار توأئمــــا
وقال الفرزدق
وعندي من المعزى تلاد كأنها ظفارية الجزع الــــذي الترائب

الملحق الثاني :
( من دخل ظفار فليحمر ) :
___________________
هذه جملة قالها ذو جدن الملك ، وذو جدن ملك اليمن بعد ذي نواس صاحب الاخدود الذي ذكره الله تعالى في كتابة العزيز :
( قتل أصحاب الاخدود . النار ذات الوقود ) سورة البروج .

والرواية عن الكلبي قال : خرج ذو جدن الملك يطوف في احياء العرب فنزل في بني تميم ، فضرب له فسطاط على قارة مرتفعة ، فجاءه زرارة بن عدس مصعداً إليه ، فقال له الملك : ثب – أي اقعد بلغته – فقال زرارة : ( ليعلمن الملك إني سامع مطيع ، فوثب إلى الأرض ، فتقطعت أعضاؤه . فقال : ما شأنه ؟ فقيل له : أبيت اللعن – ان الوثب بلغته الظفر . فقال : ليس عربيتنا كعربيتكم من دخل ظفار فليحمر ، أي فليتكلم بلغة حمير ) .
وهذا دليل على ان المقصود هي ظفار الحالية :
نظراً لاستنكارملك اليمن للغة حمير واستغرابه من فعل الرجل وهي لغة ما زالت باقية .
منقول

 

COMANDER غير متصل  
 
 

 
قديم 09-06-2009   #3
 
الصورة الرمزية COMANDER

صـــــــلالـــــــة








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 43455
  المستوى : COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :COMANDER غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا


 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 



الجغرافية التاريخية لظفار
الجغرافية التاريخية لظفار
كانت تسمية ظفار تطلق على الموضع التاريخي للمدينة المسماه ( ظفار) ثم اتسع هذا المصطلح ليشمل إقليماً أوسع من تحديد المدينة المحدودة المساحة ، فلقد ذهب كرتندن سنة 1837م إلى ان أقليم ظفار براً يمتد من مرباط الى دهاريز قصبة إقليم ظفار الساحلي .
وحقق ما اكده له فنرسلا نقلاً عن مبلغه في جده ، وعن هاينز بانه لم تعد في زمانه مدينة أسمها ظفار ، بل عن الاقليم الممتد من مرباط الى ريسوت هو الذي يحمل هذا الاسم ، وتقع ظفار في القسم الجنوبي الغربي من بلاد عمان ، وعلى ساحل البحر العربي في الرف الشرقي من اواسط الشاطئ الجنوبي لشبه جزيرة العرب .
ويمتد الاقليم بين خطي طول 47 – 52 و 10 – 56 شرقاً ، أي انه يقع بين رأس ( منجي ) شرقاً ورأس خربة على غرباً ، بطول يقرب من 240 ميلاً ، ممتداً بين الساحل الجنوبي عند خط عرض 45 – 56 شمالاً ، وصحراء الربع الخالي من الشمال أي مع امتداد خط عرض 30 – 19 شمالاً ، هذا بالنسبة للجغرافية .
اما بالنسبة لتحديد موظع ظفار من وجهة نظر المؤرخين ، فنجد من الاشارات القديمة الى هذا الموقع ، ما اورده بطليموس وقد حدد بطليموس المكان على خريطته ، وهو يتفق مع موقع ظفار ، وموقعها في جبال القمر ، وغبة القمر ، أي جون القمر التي تقوم عليه ظفار بالفعل ، اما موضع ( مهبط وحي القمر ) فمن خلال روايات بطليموس أنه كان قريباً جداً من الميناء السابق ريسوت ، ويتخلل هذا المكان سهل جيد الري على مسيرة نحو تسع ساعات طولاً وساعة عرضا عند طاقة ، حيث يبلغ اتساع له في العرض ، وهو أيضاً يجتاز التلال ويسمى الآن ظفار .
ويؤكد شبرنكر ان بطليموس ، استخدم المعلومات التي زوده بها الرحالون من الهند حتى الساحل الجنوبي الشرقي لبلاد العرب بطولة ، ولعله أصاب بإشارته الى المكان على خريطة بطليموس وهو يتفق مع موقع ظفار .
وقد وجد كارتر ( Carter ) خرائب ست مدن أو نحوها في المكان الذي ذكره بطليموس لعلها كانت العواصم المتعاقبة للظفارية كما ذهب الى ذلك شبرنكر .
وقال الصاغاني : ( ظفار قرب مرباط وتعرف بظفار الساحل وإليه ينسب القسط وهو العود الذي يتبخر به ) ولذلك قيل " عود ظفاري منسوب الى ظفار ، وهو العود الذي يتبخر به " ، وهي على ساحل البحر الهند قريبه من الشحر ، وتبعد عن مرباط بحدود خمسة فراسخ ، أي ما يعادل 25 كيلومتراً .
وأكد أبو الفداء ( ت ، 732هـــ ) ان ظفار تقع على ساحل خور يخرج من البحر الجنوبي وعلى طرفه مدينة ظفار وهي قاعدة بلاد الشحر ، ويقطع البحر فيما بينها وبين بلاد الهند مع مساعدة الريح في شهر كامل .
وقال ابن بطوطه : ( قد قطعته مرة من قالقوط من بلاد الهند الى ظفار في ثمانية وعشرين يوماً بالريح الطيبة ، لم ينقطع لنا جري بالليل ولا بالنهار ) .
اما المسافات بين ظفار وبين غيرها من المدن والاقاليم فهي تعكس أهمية الموقع الجغرافي لظفار ، ومنها :
1.بين ظفار وعدن في البر ، مسيرة شهر في الصحراء .
2.بين ظفار وحضرموت ، ستــــــــــــــة عشر يوماً .
ولموقع ظفار الجغرافي أهمية عظيمة فهو يشغل جزءا من البقعة المحصورة بين خليج عمان ومضيق باب المندب وهو بهذا يشكل حلقة وصل بين الهند وشرق أفريقيا وموقع البلاد على ساحل البحر العربي اكسبها أهمية تجارية في ميدان البحر ، إذ تمر بموائها السفن التجارية مثل ميناء صلالة ومرباط .
وبالاضافة الى حصانة وأهمية الموقع الجغرافي لظفار فان الاستكشافات الحديثه أكدت وجود سور وقلاع تحيط بالمدينة إذ يقول ويندل عن رحلته الى ظفار ما نصه :
( وأول شئ عثرنا عليه هو رأس قمة عالية من جبل لم نر مثله ، وهناك تكوينات من الطوب تدل على وجود تحصينات دفاعية قديمة ، كانت تستخدم للدفاع عن المدينة ، وهناك كذلك برج مرتفع في الشرق خارج أسوار المدينة ، على بعد سنة أقدام منها ، يقف عليه المحاربون باعتياره موقعاً هاماً للسيطرة وانزال الهزيمة بالأعداء . وكان اهم ما في حملتنا هو العمل داخل هذه المنطقة شمال سور المدينة ، حيث يجد الجيولوجي آثار لمبان قديمة عظيمة ، وفي أعالي الصخور توجد قطع من البرونز الذي تم اكتشافه حديثاً بالمنطقة .
من أهم المناطق التي لفتت اهتمام المستكشفين في ظفار تلك الواحات التي تبعد مسافة سبعة وخمسين ميلاً شمال شرق صلالة ، وفي وادي النظور المتسع على الحافة الجنوبية لنجد . وقد زجدنا في هذه الواحات كذلك بعض الآثار القديمة .
في موقعنـــــــا هذا وخلال ساعة تقريباً وصلنا إلى تكوينات مدهشة تشير الى وجود أنواع من الزراعة قديماً .
كما وجدنا هنا إثنتي عشر مجموعة من أكوام الصخور وقد كانت باتاكيد مدافة تقع على الطريق المستقيم الذي يجري شمال وجنوباً ، كما يوجد هنا خط مستقيم بموازاة الغرب ، يتكون من مناطق حارة جداً ، وكانت هناك نقوش على بعض الأحجار ، ولكنها كانت غامضة وغريبة .
وهناك سور دفاعي في الجزء الشمالي ، وافضل تفسير لهلذه الأطلال هو انه كان يوجد هناك حصن للحراسة والسيطرة على مزارع اللبان ، وانها كانت منطقة هامة لانتاج البخور وعلى أية حال فان واحات نظور كانت محطة هامة للراحة على طريق القوافل المارة في الطريق الى الخليخ في الشمال على تجارة البخور واللبان ، وهكذا كان الهدف من إقامة هذا الحصن .
وقد كانت حنون وخور روري ونظور هي المواقع الوحيدة في ظفار كلها ، التي يمكن القول بانها تعود الى عصور ما بعد الاسلام .
الباحث أ.د / محمد جاسم المشهداني


 

COMANDER غير متصل  
 
 

 
قديم 15-06-2009   #4
 
الصورة الرمزية COMANDER

صـــــــلالـــــــة








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 43455
  المستوى : COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :COMANDER غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا


 

من مواضيعي

الاوسمة

A12

 

مسميات ظفار وفروعها

سميت ظفار قديماً بهذا الاسم نسبة إلى .. ظفار بن حام النبي نوح عليه السلام
وسميت كذلك بــ (سفار _ ووبار _ ودافار _ و أوفير _ وبلاد بونت وآرام )


ومن أسماء ظفار التي عرفت بها لدى سكانها وسكان المناطق المجاورة لها في اليمن وحضرموت والمهرة وغيرهم هي:
أرض ( الاحقاف ) وهي التسمية التي ورد ذكرها في آية قرآنية كريمة . وعرفت كذلك بأرض( ريدان ) و المنصورة .
سميت ظفار قديماً بهذا الاسم نسبة إلى ظفار بن حام النبي نوح عليه السلام عند سكان فلسطين وبلاد الشام والرافدين ومصر ، وسكان غزة ومصر والفينيقيين والرومان القدماء ، الذين كانت تربطهم أواصر تجارية منتظمة بها وخصوصاً تجارة اللبان والبخور .
ومن أسماء ظفار التي عرفت بها لدى سكانها وسكان المناطق المجاورة لها في حضرموت والمهرة وغيرهم هي أرض،،،
-1- ( الاحقاف ) وهي التسمية التي ورد ذكرها في آية قرآنية كريمة .
-2-وعرفت لديهم كذلك بأرض ( ريدان )
كما كان الحميريون يطلقون على أنفسهم ملوك سبأ ويمنت وحضرموت وذو ريدان ( كما تشير إلى أغلب مصادر التاريخ القديم لهذه المنطقة .
ويوجد حصن ( ريدان ) بالجنوب من مدينة ( تريم ) بشمال اليمن والأرجح ان تسمية الحصن والمدينة التي يوجد بها يعود لاسم ( ريدان ) البلاد التي هي ظفار الآن كما يشار لتسمية ملوك حمير السابق ذكرها في القابهم ان ظفار ذكرت تسلسلاً بعد حضرموت حسب الواقع الجغرافي ولم يذكر اسم المهرة حيث قد تكون حينئذ من توابع حضرموت أو ظفار . وظفار لما سبق ذكره عنها ، وللاعتزاز بها وبطبيعتها الخلابة كان يزورها ويصيف فيها بعض ملوك وأعيان اليمن والبلاد المجاورة . ومنهم الملك المشهور معد بن يكرب الزبيدي وملوك حمير.




 

COMANDER غير متصل  
 
 

 
قديم 15-06-2009   #5
 
الصورة الرمزية COMANDER

صـــــــلالـــــــة








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 43455
  المستوى : COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :COMANDER غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا


 

من مواضيعي

الاوسمة

A12

 



ظفار قصة الحضارة في معجم الذاكرة
أول ما يستقبل الزائر لظفار (إذا كان قادماً من الجو أو من البحر أو البر) أشجار النخيل الباسقة، على مدّ النظر، تحف بها وبينها الحدائق الغنَّاء ذات الرسم الهندسي البديع، وعندما يقترب منها يكتشف أن النظر خدعه، فليس ما رأى بنخيل تقليدية، كما تركها في محافظة مسقط، أو قل شمال عمان، من صحار إلى مسقط والباطنة، لكنها نخيل من نوع آخر، يطلق عليها السكان (نخيل النارجيل) والبعض يقول عنها نخيل النارجين، وهي ما يُسمى جوز الهند، وقد ذكرها ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ 12 197)، هذه ظاهرة من ظاهرتين في صلالة، أما الثانية فبرج النهضة، معلم من معالم التطور الحضاري الحديث، يجمع بين عراقة الماضي ومعطيات الحاضر، ونعود إلى ما كنا نتحدث عنه، من حفاظ على البيئة، فالعماني أنيس بطبعه، وهذه شهادة لهم من كل الناس، ولا حكم على من شذَّ عن هذه القاعدة، وحضاري بطبيعته، فكل المنجزات الحضارية الحديثة محافظ عليها من قِبله بل إنني وجدت منهم من يرشد بعض السائحين إلى أماكن الجلوس في الحدائق العامة وإلى أماكن وضع النفايات وعدم العبث بالأشجار والزرع.
وصلالة مدينة أثرية تجمع أصالة الماضي إلى حداثة الزمن الحاضر، المدينة القديمة ملاصقة للبحر والميناء، تتمازج مبانيها بأشجار النارجيل الباسقة، وفي أطرافها مزارع الحبوب والموز، وجوها يميل إلى الرطوبة، وأهلها يشتغلون بالتجارة والبحر، وهذه سمة من سماتها منذ القدم، أما ميناؤها فيُعد من أكبر الموانىء العربية، وقد تحدث عنه بعض الكُتَّاب العرب، والصحافيين الذين زاروا المدينة في الزمن القديم والحديث، فقد نشر عنه مجدي العفيفي مقالاً عن هذا الميناء، قال فيه: دخلت الميناء، وتصادف الدخول مع رسو سفينة من أوروبا من النوع العملاق، بكل يسر وسهولة، وكانت أول تجربة للميناء مع الطراز العابر للمحيطات، قد تمت للأسبوع الأول من ابريل 1999م، لتفتح الطريق لما بعدها، حيث استقبلت المياه العمانية في صلالة السفينة (سوزان ميرسك) عرضها 43 مترا، وطولها 347 مترا، وغاطسها 14.5 مترا، ووزنها 104 آلاف طن، وحمولتها 6500 حاوية نمطية،
وهي واحدة من 12 سفينة من هذا الطراز، ولاشك أن هذا المشروع (توسعة الميناء في الوقت الحاضر) من أهم المشاريع في القرن الحادي والعشرين قرن التكتلات التجارية، بحيث يخدم المنطقة العربية، من حيث النقل الجوي وتجنب المضايق البحرية بالنسبة لهذه السفن الكبيرة، فموقع ظفار على كل من بحر العرب والمحيط الهندي موقع إستراتيجي مرموق منذ القدم، وقد كتب عنه الكثير من الرحَّالة والمؤرخين، منهم الظفاريون وغيرهم من المؤرخين في القديم والحديث، وهذا عالم من علماء ظفار (سليمان بن أحمد المهري) فصَّل كل شيء في كتابه (العمدة المهرية في ضبط القواعد البحرية) وضع فيه جدولاً للمسافات بين موانىء ظفار والهند وبقية الموانىء المجاورة، والفصول المناسبة التي تصلح للإبحار والرياح المعاكسة، والدرجات، والقياسات، والعلامات الجغرافية البارزة التي تهتدي إليها السفن أثناء الإبحار.. وبما أن صلالة تقع في السهل الظفاري بين البحر والجبل، فقد كان لهذا الموقع أهمية بالغة في مجال السياحة والتجارة، مما أكسب أهلها وداعة وطيبة وكرماً فطرياً بكل ما في الكلمة من معنى، كرم البادية ووداعة البحر، كما هو معروف عند علماء الاجتماع، وهذا الرحَّالة العربي ابن بطوطة يصف اهل هذه البلاد، فيقول: (السكان أهل تواضع وأخلاق وفضيلة وآداب مع الضيوف) ولم يكن هذا القول الذي وصف ابن بطوطة به أهل ظفار بالنظري بل هو الواقع، وقد لمسنا هذا الفعل على ارض الواقع، فأول ما يُقابل به الضيف كلمة العرب القديمة الموروثة (أهلاً وسهلاً ومرحباً)، وهذه الكلمات تترجم في الحال، بل إن من الموروث الظفاري أسطورة الكرم، وهي أن البيت الذي لا يأتيه الضيف تقل بركته، وأن الضيف يأتي برزقه معه، وهذا يذكرنا بقصة الكرم العربي التي سطَّرها الشاعر العربي المعروف (الحطيئة) في قصيدته
المشهورة (قصة كرم) التي صوَّر فيها أسرة بائسة في الصحراء، لم ترزق بأكل حتى جاءها ضيف جلب الله لهم الأكل بسببه.. ومطلع القصيدة:
وطاوي ثلاثٍ عاصب البطن مرمل
ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما
وقد سطَّر سعيد بن مسعود المعشني في كتابه (ظفار) الكثير من هذه القصص، سواء في المدن أو الريف أو البادية، فالمدينة الزائفة والتفكك الأسري لم يغز هذه البقعة من الأرض بعد، وإن كان أهلها يستعملون كل وسائل التكنولوجيا، وأدوات الحداثة، من الراديو والسيارات ووسائل الاتصال، إلا أنهم لا يزالون يحافظون على العادات والتقاليد، وينبذون بعض العادات غير الحسنة، وهذا يدل دلالة وافية على أنهم واعون للتعامل مع هذه المبتكرات، وأنهم ينطلقون من ارضية ثقافية متينة، فلا تزال الأسواق التقليدية على حالها، بجانب الأسواق الحديثة.
وتنقسم صلالة إلى ثلاثة أقسام، حسب العرف، صلالة الغربية والشرقية والوسطى، ويتعانق فيها البناء الحديث بالقديم في انسجام، مما جعل المدينة تحتفظ بطرازها المعماري وشخصيتها الاعتبارية، ومنها المدرسة السعيدية الابتدائية التي درس بها جلالة السلطان قابوس بن سعيد، وهي من المعالم التاريخية، ولا تزال تعمل إلى اليوم، حيث ولد في صلالة، في الثامن عشر من نوفمبر 1940م، ويُعتبر هذا اليوم مناسبة وطنية يحتفل بها كل العمانيين، ويتبع هذه المحافظة حسب التقسيم الإداري ثماني ولايات هي:
طاقة, وثمريت, ومرباط
وسدح، ورخيوت، وضلكوت، ومقشن، وجزر الحلانيات.. ولكل ولاية والٍ يدير شؤون الحياة فيها ويرجع إلى المحافظ، في الأمور الرسمية.
وتتباين الطبيعة في ظفار، بين الجبل والسهل والصحراء والسواحل، والوديان الساحلية الخضراء، وتوجد فيها المحميات الطبيعية، ومن اكبرها محمية جبل سمحان، ومساحتها 450 كيلو متراً مربعاً، ويعيش فيها أهم الحيوانات البرية النادرة، مثل النمر العربي، وهناك محمية خور المغسيل، في الأطراف الشرقية لجبل القمر، ومحمية خور الدهاريز الكبير، ومحمية خور صولي بالقرب من ولاية طاقة، وفيها العديد من النباتات الطبيعية.. تقول الدراسات البيولوجية إنها تبلغ 70 نوعا، والطيور بها تبلغ 66 نوعا، والأسماك 36 نوعا، وفي الغرب من ولاية طاقة تقع محمية خور طاقة، وتبلغ مساحتها 1.7 كيلو متر، وهي مرتبطة بالجبل عن طريق الينابيع العذبة التي تتدفق عليها من وادي روري، ومن أكبر المحميات محمية خور روري وتمتد على طول ساحل صلالة، ويبلغ طولها 2.5 كيلو متر، وعرضها 400 متر وتبلغ مساحتها الكلية 8.2 كيلو مترات مربعة، ويفد على هذه المحميات العديد من الطيور المهاجرة، ويعيش فيها وخارجها عدد من الطيور المحلية، ولها مسمياتها عند السكان، مثل العقاب ودجاج الماء والحجل والوقواق..، كما أن وادي دوكة يعتبر محمية طبيعية لأشجار اللبان، مثلما حدَّثنا مرافق الرحلة الأستاذ محمد بن مسلم المعشني من أهالي ولاية طاقة.. كما تضم المحافظة العديد من الأودية والعيون التي تتغذى على مياه الأمطار في الخريف، مثل عين دربات، وهي من أهم العيون في ظفار، وتبعد عن مدينة صلالة بنحو 42 كيلو مترا وتكثر في وادي دربات الكهوف التي يسكنها بعض مربي الأبقار.. وعين صحنوت، وهي مكان لتجمع الطيور المهاجرة، وتبعد عن مدينة صلالة بنحو 15 كيلومترا، وعين حمران وهي مكان لتجمع الطيور المهاجرة، وتبعد عن مدينة صلالة بنحو 15 كيلو مترا.. وعين حمران
وهي مكان لتجمع الطيور المهاجرة والمحلية، وتبعد عن صلالة 29 كيلو متراً، وعين جرزيز، وتبعد عن صلالة 14 كم، وتقع في منطقة أتين.. وعين أرزات، وتضم عددا من الينابيع، في مكان تكثر فيه الكهوف، ويسكن في هذا الوادي بعض السكان، ويتكلمون اللغة الجبالية (المحلية)، أما الأخوار (جمع خور)، وهو شبه خليج يخرج من البحر إلى اليابسة، فقد تميزت ظفار بكثرة أخوارها، وهي المنطقة الساحلية، ومن تلك الأخوار: خور المغسيل الذي مرَّ ذكره معنا، كمحمية من المحميات الكثيرة التي صدر بها القرار، في 286 1997م، كمحمية طبيعية، وهذا الخور مرتع خصب للطيور، وفيه الشلالات الطبيعية التي يحدثها ضغط المياه البحرية فترتفع لعدد من الأمتار.. أما أكبر الأخوار فهو خور طاقة: يقع في ولاية طاقة، التي تبعد عن صلالة 30 كم، وتكاد الطيور تغطي الشمس من كثرتها في هذا الخور، وقد بالغ بعض سكان هذه الولاية الجميلة في عدد أنواع الطيور، فقال: إنها تبلغ أكثر من مائتي نوع، والأسماك تزيد على عشرين نوعاً، وفي شرقي صلالة يوجد خور الدهاريز، أو الخور الشرقي (كما يسميه بعض سكان صلالة) ويقع في الطرف الشرقي للمدينة، وفيه الكثير من الأسماك والطيور، ومثله خور القرام الصغير وخور القرام الكبير، ويقعان بجوار ميناء صلالة، وتنسب التسمية إلى كثرة شجر القرام فيهما.. وخور البليد، يقع على ضفاف مدينة البليد الأثرية، التي يقال: إنها ظفار (صلالة) في العصور القديمة، كما يذكر المؤرخون العرب، في القديم والحديث، ففي القديم تحدث عنها الإدريسي، وقال إنها تعرضت في سنة 1265، لغزو دمرها، ثم أُعيد بناؤها باسم (المنصورة) ويذكر المؤرخ العماني ابن رزيق، أنها المدينة التي عرفت في العصور الإسلامية الوسطى باسم البليد.. وخور العوقدين (الخور الغربي) ويقع داخل الحدود الغربية لمدينة صلالة، أما خور روري، فيقع على ضفاف مدينة (سمهرم) الأثرية في ولاية طاقة، وهو من أكثر الأخوار أهمية، حيث ينحدر إليه وادي دربات، فيختلط الماء العذب بالمالح، مما يجعله صالحاً لكل الكائنات، التي تعيش على الماء العذب والتي تعيش على المالح، وكانت مدينة سمهرم الأثرية ميناء مشهوراً لتصدير اللبان في العصور القديمة.

د. سلطان سعد القحطاني



 

COMANDER غير متصل  
 
 

 
قديم 15-06-2009   #6
 
الصورة الرمزية COMANDER

صـــــــلالـــــــة








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 43455
  المستوى : COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
COMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصفCOMANDER عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :COMANDER غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا


 

من مواضيعي

الاوسمة

A12

 



اللغة الجبالية في محافظة ظفار
تعتبر اللغة الجبالية اللغة المتداولة في ظفار على المستوى الشعبي ويتكلمها أكثر من سبعين في المائة، تقريبا من مجموع السكان، بجانب العربية الفصحى، وليس كلامنا عن الفصحى بمعنى الفصحى القاموسية، بل نعني لغة الخطاب العربي اليومي، مع وجود اللكنة الجبالية في المسميات التي ينطقونها باللغة المتداولة، ومن التقسيمات التقريبية التي تحدثنا عنها في بداية المقال، نجد التباين واضحاً في استعمال هذه اللغة، التي يطلقون عليها (الجبّالية) تحت صيغة المبالغة، من كلمة الجبال، لأن المعروف عن هذه اللغة أنها تعيش مع أهلها في جبال ظفار، ومثلها (المهرية) في بلاد المهرة، في الجمهورية اليمنية، فبلاد الأحقاف والشحر متداخلة إلى حد ما، إما بالاختلاط المباشر، وما يترتب عليه من نسب وغيره، وإما بالتداول التجاري بين الطرفين، وهذه حالات لا بد منها في أي مجتمع حدودي، ويتركز ثقل هذه اللغة كلما توغل الإنسان في الجبل، وكلما قلت نسبة التعليم، وعند المسح الميداني في جبال ظفار نجد أن نسبة كبيرة من النساء وكبار السن، الذين لم يدركوا النهضة التعليمية يتكلمونها بطلاقة، بل أغلبهم لا يعرف العربية الفصحى، بالرغم من أن التعليم منتشر في الجبال، كما هو في المدن والسهول، ولكن تبقى المشكلة في الحديث اليومي في البيت، فالظفاري يفضل التحدث باللغة الجبالية في المنزل مع زوجته وأبنائه، وأبناء عشيرته أكثر من التحدث بالعربية، فهو يعتبرها لغته القومية، لكنها قومية تختلف عن بقية القوميات في العالم العربي، مثل بلاد المغرب العربي، فالظفاري يعتز بعروبته، بل يرى أن هذه لغة عربية، هي لغة عرب الجنوب، قبل توحيد اللغة العربية، في القرن الأول قبل الإسلام، لكنه يستأنس باللغة المحلية، كلغة شعبية يومية، او ضرورة حتمية مع الذين تحدثنا عنهم لا يعرفون العربية، فقبل النهضة التعليمية التي بدأت سنة 1970م، كان أهل الجبال في ظفار يتكلمون هذه اللغة بنسبة مائة في المائة، نتيجة العزلة الطويلة في رؤوس تلك الجبال العالية، بل يعلمونها لأهل الفئة الثانية من سكان المدن الذين يذهبون عندهم في فصل الصيف، هرباً من الحرارة الشديدة في السواحل، مثل: صلالة ومرباط وطاقة وسدح، وأهل الجبل ينزلون للسهول والبحر، للصيد في مواسم مجيء الساردين بكميات كبيرة على شواطئ صلالة وطاقة ومرباط، لأخذه طعاماً لهم ولحيواناتهم، في وقت الجفاف، لذلك نجد بعض كبار السن من غير أهل ظفار، أي من الوافدين عليها، الذين كانت أعمالهم في الميناء والأسواق لا يتكلمون الجبالية، لأنهم لم يختلطوا وليس لهم معرفة في الجبل، فنسبة المتكلمين بهذه اللغة في مدينة صلالة تقل عن نسبة المتكلمين بها في الجبال، لاعتبارات كثيرة، منها: التعليم، والبعض من الوافدين من أصول غير
ظفارية، إضافة إلى أنها لغة منطوقة وغير مكتوبة، يصعب حفظ مفرداتها، عند من لم يمارسها بالسماع من أفواه أهلها، وعامل آخر مهم للغاية، وهو كثرة التحريف الصوتي فيها، فلو اختفت حركة أو (فونيم) واحد تغير معنى الكلمة، وهذا ما يخشاه كبار السن من نطق الأطفال وفئة الشباب بشكل عام بسبب التعليم، حيث تتداخل الكلمات أثناء نطقها، وهناك من يفهم المتحدث لكنه لا يستطيع النطق والحوار معه بنفس اللغة، فهي تحتاج إلى ممارسة سماعية من أفواه أهلها، وتوطين الأذن على سماعها لفترات طويلة، واعتماد النطق على النبر، ومزج بعض الحروف في بعضها لتستقيم الكلمة، حيث يكثر في نطقها وجود اللام الجانبية.
هذا في المدينة، التي يختلط فيها عدد كبير من الناس، ويأتيها الكثير من التجار والسائحين، ويسافر أهلها إلى عدد من البلدان، لكن الحال يختلف في البادية، الفئة الثالثة، ولأن سكن هذه الفئة بعيد إلى حد ما عن المدينة والجبل، ولأن البدو يكثرون الحركة من مكان إلى آخر، وبالتالي يختلطون بغيرهم من المتكلمين بالعربية الفصحى، ولقرب مساكنهم من المهرة، فإن هذه النسبة من المتكلمين بالجبالية قليل، كما استطلعنا آراء الكثير حول الفئات الثلاث، فوجدنا أن التعريف لا ينطبق عليهم، فهم سكان (نجد) أي ما ارتفع من الأرض، حتى إن البعض قال عنهم: إنهم لا يتكلمون أكثر من خمسة في المائة، ولذلك شعرهم أفصح من شعر الجباليين، كما أن أغلبهم يتكلم اللغة المهرية، وينظم بها الشعر فيفهمه المثقفون، لأنه فصيح، وقد اختلفت الآراء في أصل هذه اللغة، أهي الحميرية القديمة؟ أو أنها لغة عاد الأولى؟ أو أنها مجموعة من اللهجات تداولها سكان الجبال على مدى عدد ليس بالقليل من القرون؟ أو أنها اللغة العربية الجنوبية، كل هذه مجموعة من التساؤلات حول هذه اللغة التي تشكل غرابة في عالم اليوم، أهلها يعتزون بعروبتهم وإسلامهم، ويرغبون في التمسك بها، فلو أنهم
يرفضون العربية، مثلما يفعل بعض سكان جبال بلاد المغرب، لقلنا إن هذا الأمر مختلف، لكن الأمر بعكس ذلك فهم وطنيون أكثر من غيرهم وحضاريون متمسكون بأصول الحضارة العربية، ومتدينون تعلموا القرآن من أفواه الشيوخ الذين يقرئونهم القرآن، ويرفع الأذان عندهم خمس مرات في اليوم باللغة العربية، في أعالي الجبال.
البعض يقول إنها الحميرية، وهي لغة أهل الجنوب العربي، قبل الإسلام، ومن حيث النظرية فهذا ثابت، مهما تجاهله بعض الباحثين العرب، الذين قرروا أن اللغة العربية لغة قريش، وهذا مجال سنعود إليه عن أصل اللغة العربية، وسوء استخدام المصطلح.
والبعض يرى أنها لغة عاد الأولى، ويدلل على ذلك بوجود المقابر والمزارات في المنطقة: قبر النبي هود، وقبر النبي صالح، وقبر النبي أيوب، وغيرها من القبور والمزارات، والمزارات في العالم العربي والإسلامي كثيرة، يلفها الغموض، فمن يدري أن هذا القبر أو المزار الذي مضت عليه القرون المتعاقبة يكون هو بالفعل، أضف إلى ذلك عدم تحديد القرآن الكريم لجغرافية مكان قوم عاد، كلما نعرف أنهم كانوا في جنوب الجزيرة العربية، وحتى تحديد {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} التي يقال إن الأقمار الاصطناعية الأمريكية حددت موقعها لم يفصل البحث العلمي فيها، ويقول كلمته النهائية، ويبقى تاريخ ما قبل الإسلام غامضاً إلى اليوم. وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم (أنه أهلك قوم عاد ولم يترك لهم من باقية) فكيف تبقى لغة أُهْلِكَ أهلُها، واللغة كائن حي يتوارثه جيل بعد جيل، مع العلم بأنها لغة منطوقة لم تكتب، والنقل اللغوي الشفاهي يبقى ببقاء التناقل اليومي بين الناس، ليس كمثل المدون، ولم تذكر الأسفار القديمة لغة هؤلاء القوم، مثلما ذكرت تجارة اللبان والعطور عندهم، ففي سفر التكوين (حدد الرب العالم ذاكراً أنه يبدأ شرقاً من جبل سفار (أي ظفار) وإلى هذه البلاد جاء المصريون القدماء، بحثاً عن اللبان ليستعملوه في تحنيط فراعنتهم، وربما كانت أعمدة النبي سليمان مدفونة في مكان ما بهذه المنطقة) هذا ما ورد في التوراة، لم يذكر عن اللغة شيئاً في معرض الحديث عن هذه المنطقة. أما أن تكون مجموعة من اللهجات فهذا مستبعد، فالمعروف عن اللهجة أنها انبثاق من لغة أصلية، يحصل فيها بعض التحريف حسب نطق المتكلمين وهناك فرق بين العامية واللهجة، فلو قلنا إنها عامية فسيكون فيها كلمات من لغات أخرى، وهذا ما لم يوجد في هذه اللغة، فمفرداتها تميل إلى العربية، لو كتبت، أما في النطق فهناك اختلاف، وقد يكون السبب السرعة التي يتكلم بها أصحابها، فهم من أهل الجبال، وهذه سمة في نطق أصحاب الجبال، في أي مكان في العالم، إضافة إلى اعتمادها على النبر الصوتي. والذين قالوا من أهل هذه البلاد إنها لغة عاد تنقصهم العلمية في تحديد هذه اللغة، وقد يكون هذا من النقل الشفاهي للمعلومة، الذي طالما يبنى على الحدس الخاطئ.


 

COMANDER غير متصل  
 
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(نبذة عن نادي ظـــفـــار الرياضي) COMANDER البرج الرياضي 0 02-12-2008 11:27 PM
ظفار يفوز على صور بهدفين في دوري عمــان موبايل COMANDER البرج الرياضي 3 21-11-2008 10:06 PM
ظفار يقطع نصف الطريق للمربع الذهبي كسب السويق 2/1 COMANDER البرج الرياضي 1 06-11-2008 09:26 AM
ما هي اسماء ظفار قديما؟ شامخ صلاله برج عُمان عبر التاريخ 20 17-05-2007 03:20 PM


الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w