بدأت منذ عدة عقود بشراء و قراءة الكتب العربية و الأجنبية التي تتحدث عن علوم الفلك و آلات الرصد الفلكية عند علماء العرب و المسلمين .
كما بدأت بزيارة مكتبات و متاحف الدول الأوروبية للبحث عن المخطوطات العربية و آلات الرصد الفلكية المحفوظة في خزانات هذه المكتبات و المتاحف .
وقد قمت بفحص بعض المخطوطات الفلكية و في علم الرياضيات و الجبر و الهندسة في مكتبات باريس و لندن و لايدن و برلين و هالة و النمسا ولايبزغ و الدانمارك و غيرها من البلدان .
إلا أني لم ادرس علم الفلك بصورة مباشرة لضيق الوقت و كثرة مشاغل الحياة و الأسفار للأسف الشديد .
وقبل أسبوعين بدأت بالإستماع إلى محاضرات أحد الأساتذة الألمان الذي يدرسنا علم الفلك في المرصد الفلكي الذي يبعد عن مدينتنا بمسافة 25 كيلومترا تقريبا .
لدينا درس في مساء كل يوم الإثنين يبدأ من الساعة السابعة و ينتهي في الساعة التاسعة تقريبا .
وقد حضرت لحد الآن ثلاث محاضرات ، آخرها كانت مساء الإثنين المصادف في 1 شباط 2010 .
لم نستطع للأسف الشديد رؤية القمر والكواكب بالتلسكوب لأن السماء كانت ملبدة بالغيوم و أن الثلوج كانت تتساقط بكثرة .
و أحيانا في النهار تصبح السماء صافية و أحيانا بعد عودتنا من الدرس يشع القمر لمدة نصف ساعة أو ساعة .
وقد وعدنا معلمنا في حالة صفاء الجو أنه سيرتب لنا فرصة لرؤية الكواكب . كما أنه وعدنا بأن يعلمنا إستعمال التلسكوب في آخر محاضرة .
ومن خلال المحاضرات الثلاثة الماضية إستفدت كثيرا من المناقشات التي أجريتها معه و الأسئلة التي تطرحتها عليه و أريته بعض الدراسات الألمانية عن علم الفلك عند العرب و المسلمين و كتابي الذي صدر بلندن عام 1998 بعنوان :
آلات الرصد الفلكية العرية والإسلامية في متاحف لندن و غريتيتش
كما تحدثت عن علم الفلك الذي برز في العراق في العهد البابلي .
إن ما نتعلمه وندرسه في هذه المحاضرات والدروس هو عن علم الفلك الحديث وما توصلت إليه الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية من إكتشافات و معلومات دقيقة .
ولدي عودتي من الدرس الأول دخلت الإنترنت و بحثت عن كل ما يخص في علم الفلك باللغة الألمانية .
فوجدت مئات المقالات و المراجع و الكتب والصور . وقد قمت بتحميل نظام الكواكب مع كافة المعلومات و الصور .
كما قمت على الفور بترجمة نظام الكواكب بصورة مختصرة إلى العربية ، آملا أن يستفيد منها قرائي الكرام و قارئاتي الكريمات في وطننا العربي الكبير ، و التوفيق من عند الله .
نظام الكواكب
1 -- الشمسSonne :
القطر : 293 , 1 مليون كيلومترا
تتكون الشمس من 98 % من الهيليوم و الهيدروجين
بعدها الوسطي عن الأرض : يبلغ 6 ، 149 مليون كيلومترا
درجة الحرارة على سطح الشمس : تبلغ 5500 درجة مئوية
عمر الشمس : يقدر بـ 5 ، 4 مليارات سنة ، واحتمال موتها أو دمارها في خمسة مليارات سنة
خصائصها : ثابتة و حجمها ثابت . تحتوي على 8 ، 99% من كتلة النظام ز تبث أشعتها من خلال إندماج النواة ، بمقدار 346 ترليونات ميغا واط .
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
2 -- عطارد Merkur :
القطر : 3880 كيلومترا
يتكون هذا الكوكب من نواة من الحديد ، وغلاف خفيف و قشرة من السليكات .
بعده عن الأرض : يبلغ 3، 77 إلى 9 ، 221 مليون كيلو مترا
يدور هذا الكوكب حول الشمس في 88 يوما .
درجة الحرارة فوق سطحه : تبلغ من 200 مئوية إلى درجة 430 تحت الصفر
أقماره : غير معروفة
خصائصه : جوه ضعيف جدا ، و تركيبه يشبه الأرض و القمر ، فيه هبوطات شديدة
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
3 - كوكب الزهرة ، فينوس Venus :
من مسبار غاليلو
القطر : 6 ، 153 ، 12 كيلومترا
يتكون كوكب الزهرة من نواة حديدية مع غلاف صخري منصهر ، الذي يحتوي غالبا على صخور بركانية .
بعده عن الأرض : يبلغ 3 ، 38 إلى 9 / 260 مليون كيلومترا
يدور هذا الكوكب حول الشمس في غضون 225 يوما
درجة حرارة سطحه : تبلغ 500 درجة مئوية تحت غطاء غيوم متماسكة
أقماره : ليس لديه
خصائصه : هو كوكب مضيئ جدا بعد القمر في السماء في منتصف الليل ، وهو معروف كذلك بكوكب الليل والنهار
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
4 - الأرض Erde :
ِأبولو 17
قطرها : يبلغ 3 / 756 ، 12 كيلومترا
تتكون من الحديد و السليكون و المغنيسيوم و الأوكسجين و السليكات و الكوارتز و الكالسيوم و الألمنيوم
تدور الأرض حول الشمس في 365 يوما
درجة حرارتها تبلغ بمعدل مقداره 25 درجة مئوية
خصائصها : قشرتها مقسمة إلى صفائح ، وأن 71 % من سطحها مغطى بالمياه ،
حياتها ذكية .
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
5 - المريخ Mars :
تلسكوب هبل
القطر : 6794 كيلومترا
يتكون هذا الكوكب من نواة صلدة متماسكة و غلاف صخري سائل و قشرة خفيفة .
بعده عن الأرض : يبلغ من 56 إلى 400 مليون كيلومترا
يدور حول الشمس في 687 يوما
درجة حرارة سطحه : تبلغ من 133 درجة تحت الصفر إلى 27 درجة مئوية
أقماره : فوبوس Phobos ( قطره 11 كيلومترا ) و دايموس Deimos( قطره 6 كيلومترات )
خصائصه : هناك دلائل تشير إلى وجود أنهار و محيطات في الماضي
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
6 - المشتري Jupiter :
مسبار فوياجر 1979
القطر : 984 ، 142 كيلومترا
يتكون من نواة صخرية و معدنية ، و هيدروجين و هيليوم و هواء
بعده عن الأرض : يبلغ من 590 إلى 970 مليون كيلومترا
وهو يدور حوا الشمس في 9 ، 11 سنة
درجة حرارة سطحه : تبلغ 130 درجة مئوية تحت الصفر
أقماره : على الأقل 16 قمرا ، وحلقات صغيرة
خصائصه : أكبر كوكب في النظام الشمسي ، غازي بدون سطح صلب ، يشع طاقة أكثر من الشمس
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
7 - زحل Saturn :
زحل بواسطة تلسكوب هبل
القطر : 536 ، 120 كيلومترا
يتكون كوكب زحل من الهيدروجين بنسبة 75% و من الهيليوم بنسبة 25 %
أبعد مسافة عن الأرض : تبلغ 1665 مليون كيلومترأ
وهو يدور حول الشمس في 46 ، 29 سنة
درجة الحرارة فوق سطحه : تبلغ من 150 إلى 170 درجة مئوية تحت الصفر
أقماره : لديه على الأقل 30 قمرا و بضمنها تيتان Titan و نظام الحلقات بقطر
000 ، 278 كيلومترا .
خصائصه : الحقل أو المجال المغناطيسي يبلغ ألف مرة أقوى من الأرض
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
8 - أورانوس Uranus :
الرحلة الثانية 1986 فيكيبيديا
القطر : 118 ، 51 كيلومترا
يتكون من صخور و أنواع من الثلوج المتجمدة ومن الهيدروجين و الهيليوم .
أبعد مسافة عن الأرض تبلغ : 3158 مليون كيلومترا
يدور هذا الكوكب حول الشمس في غضون 84 سنة
درجة حرارة سطحه : تبلغ 200 درجة مئوية تحت الصفر
أقماره : لديه على الأقل 21 قمرا ، و حلقات صغيرة
خصائصه : محوره يواز خط الكسوف
( القطب الجنوبي يشير إلى الشمس )
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
9 - نبتون Nepton :
رحلة إلى نبتون
القطر : 532 ، 49 كيلومترا
يتكون من صخور و أنواع من الحديد ( من الهيدروجين و الهيليوم )
أبعد مسافة عن الأرض : تبلغ 4683 مليون كيلومترا
يدور حول الشمس في غضون 79، 164 سنة
درجة الحرارة على سطحه : تبلغ 200 درجة مئوية تحت الصفر
أقماره : لديه على الأقل ثمانيى أقمار ، وبضمنها تريتون Triton و حلقات صعيرة ناعمة
خصائصه : فهو واحد من أربعة أكبر الكواكب
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
10 - بلوطون Pluto :
تلسكوب هبل:59ar:
القطر : 2274 كيلومترا
يتكون من صخور ة ماء .، نتروجين و ميثان
أبعد مسافة عن الأرض : تبلغ 7228 مليون كيلومترا
يدور حول الشمس في غضون 7 ، 247 سنة
درجة حرارة سطحه : تبلغ 220 درجة مئوية تحت الصفر
أقماره : قمر خارون مع بلوطون يشكلان نظام الكواكب المزدوج أو المضاعف ( قطره 1172 كيلومترا )
خصائصه : يعتبر هذا الكوكب بلوطون أكبر كواكب النظام الشمسي ، وهو معتم جدا ، و لم يزوره أي مسبار
( تحقيق : Ingo Frommer, Mark Hugo )
مع خالص ودي وتقديري
د . عدنان
ألمانيا في 4 شباط 2010
دكتور عدنان الطعمة أتحفتنا بهذه السفرة الطيبة إلى عالم الفلك
إستفدنا منها إستفادة عظيمة فسبحان الذي سير الكواكب في نظام محدد لا يختل
تحياتي لك ...
عزيزتي الأخت الفاضلة البراء المحترمة حياك الله و حفظك
سعدت جدا بمشاركتك المفصلة الموضوعية الرائعة . بارك الله فيك .
تذكرت الآن هذه الأبيات الشعرية التي قرأتها من زمان عن قدرة الله سبحانه وتعالى و عجائب السموات والكواكب و الأقمار والشمس وغيرها . كل كوكب أو نجم يسير في فلكه :
والشمس تجري في نظام ثابت ما فيه إسراع ولا إبطاء
فلو أنها إقتربت لأحرقت الثرى أو أوبعدت جمدت به الأحياء
ومن الذي سن النظام وهل بها سنته هذه الصدفة العمياء