ملحمة شعرية
كان هناك رجل يعشق فتاة فكانت بحق ملهمة في هذا العالم الباكي
ومع الآسف دائما هناك من يترصد.
فقرأ كيف كان الحب لتتعلم ما هو الحب؟
هو : سيدتي بات الحزن يلهث خلف القضبان
بات الأمل يعدوا إلي حباً في الشريان
وأنا في عشقك سيدتي أموت ألاف المرات
وأنا في عشقك سيدتي تندثر كل الانتماءات
يموت العمر ولا تموت فيك الأبيات
فأنتي الحب والشعر والكلمات
أنتي الهمس والليل الساطع في شتي الجبهات
والحب الهائم علي كل المنحنيات
سيدتي أنا بحر في عيونك أنا وطن بين جفونك
أنا رمز لحدودك وعشقا لوجودك
احبك بقدر الصمت المختنق في الأضلاع
احبك بقدر العشق المحتقن في الدموع
(ثم قال هو بصوت باكي ولكن خوفي عليك من نفسي جعلني أقرر أن ارحل عن ذلك المكان).
فقالت:
وما بعدك غير الظنون وموتا مقبلاً
وما حبك إلا نور مشمساً
فقال هو:
نفسي تهيم لكي ولكن الأمل غائباً
فقد عشقت بكي نفسي وكأني خالداً
فقالت هي :
الم تعلم أن العيون أدمعت لحلماً أشجنك
ويلك لمن تتركني وأنا الغصن في نهراً أوجدك
فقال هو :
وما هذا هين ولكن كثر الدمع مساكني
فلا غير الملاذ من حبك غير دموع وحدتي
ففي قلبي أيام لم تزل تنخر في كالغيث في المقل
فما ذاد غير أنين هوي عذبه فراق السُبل
فقالت هي :
هون عليك فان الصبر هو المقبلُ
يطول الليل ولا يخلو من الفجر الذي لا يجهل
ففي الهجر لوعاُ وشموع سوداء بلا وهج
فقد نصيح ونناشد الزمن بان يعود إلينا بالمهج
فقال هو :
لهذا رضيت يشتي السُبل
أن لا أترك حبا يموت في الوحل
وما دام العهد لم يزل ولن يلن
فاني باقي إلي أن يكترث بنا الزمن
لا تنسخ
العدل
ملحمــة شعريـــة
العرض الشجري
