اتحاد الكرة يبدي أسفه واعتذاره عن عدم تحقيق رغبة الوصول إلى نهائيات كأس آسيا
اتحاد الكرة يبدي أسفه واعتذاره عن عدم تحقيق رغبة الوصول إلى نهائيات كأس آسيا
خالد بن حمد: نثمن الجهود التي قدمتها جهات الاختصاص لدعم مسيرة المنتخب الوطني -
لوروا مستمر وإسناد عملية المتابعة والتقييم إلى اللجنة الفنية-
كتب ــ ناصر درويش -
ثمن مجلس إدارة اتحاد الكرة الجهود التي قدمتها جهات الاختصاص بالسلطنة من وزارات حكومية وقطاع خاص وجماهير وإعلام التي قامت بدور مقدّر في دفع مسيرة المنتخب في الفترة الماضية. مؤكدا انه على ثقة بأن الجهات المعنية ستقف مع المنتخب الوطني في المرحلة القادمة كما وقفت في الفترة الماضية. وقال السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس ادارة اتحاد الكرة في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بمقر اتحاد الكرة عقب اجتماع مجلس إدارة الاتحاد : ان كل الجهود كانت منصبة على توفير الإمكانات الممكنة لإعداد المنتخب بصورة جيدة من الناحية المالية حيث قامت وزارة الشؤون الرياضية مشكورة بالتنسيق مع جهات الاختصاص لتوفير الدعم المالي لتنفيذ برامج الإعداد بجانب المتابعة المستمرة لهذه المشاركة من معالي المهندس وزير الشؤون الرياضية، كما سخر اتحاد الكرة كافة الجوانب الأخرى المكملة لهذه النواحي إن كانت معنوية بالمتابعة الشخصية لرئيس وأعضاء المجلس أو الحضور في التدريبات والمباريات والتهيئة النفسية لمزيد من المؤازرة وشحذ الهمم. بالإضافة إلى التحضير البدني والفني والتكتيكـي من قبل الجهاز الفني.
وأضاف أن مجلس ادارة الاتحاد ابدى أسفه الشديد على الخروج بهذه النتيجة غير المتوقعة وغير المرضية للرأي العام وجميع متابعي الأحمر الكبير ويبدي اعتذاره لجميع الجماهير العمانية في عدم تحقيق الرغبة الشديدة للوجود ضمن نهائيات كأس أمم آسيا بالدوحة رغم كل الجهود التي بذلت والدعم المعنوي الذي حظي به المنتخب الوطني من الجميع ووقفة الجماهير المؤازرة في كل المباريات ويقدر المجلس الروح الوطنية التي ظهر بها الجميع ومساهمتهم ورغبتهم باستمرار في تحقيق الإنجازات ولا شك من أن هناك دروساً مستفادة من واقع هذه المشاركة يسعى المجلس لتعزيز الجوانب الإيجابية منها لما يخدم تطوير المنتخب للأفضل ومعالجة الجوانب السلبية لتحسين مستوى الأداء بشكل عام في المرحلة المقبلة التي بها التزامات عديدة للمنتخبات الوطنية، كما أكد المجلس على المضي قدماً في تصحيح مسار الأداء من واقع هذا التقييم الشامل.
الجهود المبذولة
وأشار السيد خالد بن حمد : لم تكن هناك مشكلة تواجه اللاعبين لتوفير كل ما هو مطلوب لهم من رعاية واهتمام إن كان في مكان المعسكرات التي ظلت في فنادق على مستوى جيد أو في توفير المتطلبات اللازمة للمنتخب من كافة الجوانب. واستطاع الاتحاد من خلال الحملة الترويجية للمباراة الدولية التي لعبت مع منتخب الكويت بمسقط في 3مارس الحالي والتي اشتملت على حملة ترويجية للمباراة من خلال وضع إعلانات تشجيعية في نحو 16 موقعا في مسقط بالإضافة إلى بعض المواقع المختارة في الولايات الأخرى ووضع لوحات إعلانية إلكترونية حول الملعب تُعد الأولى بهذا الشأن وذلك بهدف رفع مستوى الدعاية والإعلان وإبراز المعلنين بما يتوافق مع المعمول به عالمياً وساعدت كل هذه الحملات الإعلانية والإعلامية في شحذ همم الجمهور وفي التدافع المبكر للجمهور إلى ملعب المباراة .
الأسباب
وتطرق السيد خالد بن حمد الى اسباب عدم التأهل وقال: ان وضعية جدولة المباريات كلفت المنتخب عدم التأهل وذلك بسبب أن بعض المباريات وضعت في أيام بخلاف أيام الفيفا وتخلف حارس المرمى علي بن عبدالله الحبسي عن (2) مباراتين في هذه التصفيات لعدم تفرغه من ناديه (بولتون) كما أن وضعية الجدول ساعدت منتخب الكويت على التأهل حيث لعب مع منتخب استراليا مباراتيه في الكويت واستراليا بدون اللاعبين الأساسيين لعدم تفرغ اللاعبين في أوروبا بالمشاركة في هاتين المباراتيـــن. كما ان التباين في مستوى الأداء لبعض اللاعبين والذي تفاوت من مباراة لأخرى وكذلك الضعف الهجومي في المباريات التي لعبها المنتخب حيث جمع (4) نقاط في المباراتين اللتين لعبهما مع منتخب الكويت بالفوز 1/صفر في الكويت وتعادل صفر/صفر في مسقط . بالإضافة إلى (4) نقاط أخرى بالتعادل السلبي مع منتخب أندونيسيا في مسقط والفوز 2/1 في جاكرتا وخسارة أمام أستراليا 1/2 في مسقط ليصبح إجمال الأهداف التي أحرزها المنتخب من إنطلاق المشوار وحتى المباراة النهائية مع الكويت (4) أهداف . اضافة الى خسارة نقطتين في المباراة الأولى التي لعبها المنتخب الوطني مع منتخب أندونيسيا بتاريخ 19 من يناير بعد انتهاء دورة كأس الخليج العربي التاسعة عشرة بيومين حيث كان اللاعبون مرهقين من هذه المشاركة بعد الجهود التي بذلوها في خليجـي 19 خاصة المباراة النهائية التي كان فيها زمن إضافي 30 دقيقة بضربات جزاء ترجيحية وافتقد المنتخب للخط الثاني الجاهز للمبــاراة .
كما ان عدم استغلال الفرص المتاحة واستثمارها كأهداف لترجيح كفة المنتخب بالإضافة إلى عدم الاستفادة من الضربات الركنية الثابتة وعدم التنظيم الجيد في بعض المباريات لدى اللاعبين داخل الملعب وقلة المستوى التطبيقي من الناحية الفنية والعملية والانضباطية . بالاضافة الى صعوبة إيجاد لاعبين مهاجمين بمستوى يوازي الحاليين مثل عماد بن علي الحوسني وحسن بن ربيع الحوسني حيث أن صناعة المهاجم يعد أمرًا صعباً في عالم كرة القدم ويحتاج إلى وقت طويل لإيجاد المهاجم الهداف كما أن هناك تراجعا في المستوى الفني لبعض لاعبي المنتخب الأساسيين منذ انتهاء دورة كأس الخليج العربي التاسعة عشرة في مسقط يناير 2009م .
بقاء لوروا
وتحدث السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة عن ابرز القرارات التي اتخذها المجلس حيث اكد على استمرارية المدرب الفرنسي كلود لوروا والجهاز الفني على رأس عمله حسب العقد الموقع مؤكد ان المجلس قررالاستقرار الفني والإداري للمنتخب الوطني الأول واستمرار نفس الجهود السابقة من الدعم والمؤازرة والعمل بروح الجماعة الواحدة للمرحلة المقبلة . وإسناد عملية متابعة وتقييم أداء المنتخبات الوطنية وأجهزتها الفنية إلى اللجنة الفنية التي تضم بعض أعضاء مجلس الإدارة والفنيين بالاتحاد على أن ترفع توصياتها ومقترحاتها بشكل دوري إلى مجلس الإدارة . وضرورة إعادة التوازن والثقة للمنتخب الوطني الأول في المرحلة القادمة وخروجه من الآثار التي ظهرت على نفوس اللاعبين بالخروج من هذه التصفيات وذلك من خلال إقامة معسكرات تدريبية في الفترة القادمة بغرض انسجام اللاعبين وإعادة الروح لهم ليقبلوا على المشاركات القادمة في تصفيات كأس العالم خلال أكتوبر 2010م ودورة كأس الخليج العربي (20) نوفمبر 2010م .
وتجمع اللاعبين في معسكرات شهرية من خلال لاعبي الدوري المحلي ويضاف إليهم اللاعبين المحترفين حالياً خلال فترة توقف الدوريات مع الأندية التي يلعبون لها بالخارج على أن يستمر هذا البرنامج حتى دورة كأس الخليج القادمة . وإجراء تعديل في بعض اللاعبين لانخفاض مستواهم وفي هذا الصدد سيقوم الجهاز الفني للمنتخب الوطني بالاستمرار في التهيئة والإعداد لإيجاد مخرجات جديدة من اللاعبين من الدوري المحلي والمنتخب الوطني الأولمبي في كافة المراكز (حراس مرمى، دفاع، وسط، هجوم) ليكونوا دعامة أساسية للمنتخب الوطني الأول الحالي في ظل هبوط المستوى الفني لبعض اللاعبين الأساسيين للمنتخب . وأكد رئيس الاتحاد على أهمية توفير الدعم المالي اللازم للمنتخب الوطني الأول في المرحلة القادمة لتنفيذ برنامج إعداده بصورة متكاملة وكذلك وجود موارد مالية إضافية لاستمرارية المنتخبات السنية بشكل دائم أسوة بما هو متبع في أكاديمية الناشئين لكرة القدم، وسوف يقوم الاتحاد برفع البرامج والموازنات إلى وزارة الشؤون الرياضية .
عزم
وأكد أن مجلس ادارة الاتحاد عازم على ان ينفذ برنامجة واهدافه برغم ان هناك معوقات تنتظرنا لكن وضعنا مسودة بكل احتياجاتنا المطلوبة ورفعناها للجهات المعنية من اجل تقديم الدعم اللازم واذا لم نحصل على هذا الدعم سننظرماذا سيحدث وسنعمل على تطويرمواردنا الذاتية والعمل بأكثر من اتجاه والمسائل التسويقية ليست بالحلول السهلة والقطاع الخاص ساهم بدور كبير في دعم الرياضة ومنها كرة القدم.
مشيرا أن الظروف الاقتصادية بسبب الازمة العالمية لها تأثيراتها الكبيرة برامجنا موضوعة ونتمنى ان تتفهم الجهات المعنية مطالبنا وكرة القدم منظومة ضمن منظمومة الرياضة في السلطنة وهي سلسلة متواصلة.
رسالة
وعن رسالة وزارة الشؤون الرياضية ومطالبتها بتوضيح أسباب الاخفاق قال رئيس الاتحاد: لقد استلمنا من الوزارة رسالة يوم 7 مارس تطلب تقريرا من الاتحاد عن أسباب اخفاق المنتخب الوطني وعدم تأهله الى النهائيات الآسيوية والاسباب الحقيقية في عدم الوصول ومنها الجوانب الادارية والمالية والفنية ومراحل الاعداد والتجارب الودية وجوانب الاعداد لمباراة الكويت وطلبوا مهلة اسبوع للرد ولكن بسبب ظروف اعضاء المجلس لم يجتمع المجلس يوم السبت الماضي وكان اجتماعه امس الاول وعليه تم ارسال الرد الى وزارة الشؤون الرياضية يوم امس.
لا توجد خلافات
ونفى السيد خالد بن حمد ان تكون هناك صراعات بين اعضاء مجلس ادارة الاتحاد انما هناك حرص كبير بين الاعضاء من اجل المصلحة العامة والعمل على ايجاد الاسباب الحقيقية لما تعانيه كرة القدم في السلطنة.
واعترف في نفس الوقت بوجود خلافات في وجهات النظر حول اساليب التقييم والتحليل واريد التأكيد ان المجلس متفاعل لما يحقق المصلحة العامة والتجربة الانتخابية في بدايتها ومخرجاتها ليست مثالية وطرق التعامل معها مختلفة وعلينا ان نتعامل مع هذه المرحلة من خلال الصبر والنفس الطويل والرأي والرأي الاخر وان ظهرت في باطنها سلبية فان جوانبها الايجابية ستظهر في المستقبل .
نفي
ونفى السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة ان يكون هناك خلاف مع وزارة الشؤون الرياضية ويرجى عدم فهم بعض التصريحات انها مسألة اختلاف ووزارة الشؤون الرياضية واتحاد الكرة شركاء في قارب واحد من اجل مصلحة الرياضة العمانية واذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر فهذا يصب في المصلحة العامة ولا ارغب في مناقشة الامر مع الرأي العام او في الصحف انما سوف اناقشها مع الجهات المعنية في وزارة الشوؤن الرياضية من اجل مصلحة الجميع.
واكد رئيس اتحاد الكرة انه من حق وزارة الشؤون الرياضية المشروع الذي حدده النظام الاساسي للاتحاد والانظمة والقوانين المعمول بها ان تناقش وتسأل وهناك اختصاصات محددة ومن حقها ان تقوم باختصاصاتها ولا نحبذ الرد عبر وسائل الاعلام انما سنرد عليهم من خلال الحوار المباشر.
وعن المبالغ التي اعلنتها الحكومة كدعم للمنتخب الوطني قال: ان المبالغ المعلنة ليست اسرارا وهي معلنة في الجمعية العمومية ومن يريد ان يتأكد عليه ان يرجع الى التقارير المالية التي قدمت للجمعية العمومية.
واكد السيد خالد بن حمد: ان اتحاد الكرة تسلم دعما اضافيا من وزراة الشؤون الرياضية في الفترة من 2007 الى 2009 بمبلغ وقدره ثلاثة ملايين وستمائة الف ريال منها مليونان وستمائة الف ريال للإعداد لكأس الخليج ومليون ريال للاعداد لتصفيات كأس آسيا اضافة الى الدعم المقدم لمنتخب الشواطئ مؤكدا بانه سوف يناقش التفاصيل مع المسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية.
النقل التلفزيوني
وعن النقل التلفزيوني المباريات الدوري قال بان المجلس درس الرسالة الواردة من وزارة الاعلان والتي اكدت انها ليست لديها مانع بتسويق مناشط الاتحاد لدى تلفزيونات اخرى شريطة ان يمنح البرنامج الثاني وبرنامج الشباب رسالة البث بدون مبالغ ولم يتم التطرق الى شراء الحقوق وهذا الموقف مثار استغراب ونعتبره مسألة لا تخدم كرة القدم في السلطنة. وتطوير ايرادات كرة القدم من مصادر متعددة ومنها الحقوق التلفزيونية والجهة المعنية لا تريد ان تساهم في هذا الجانب وتتفاوض معنا فهذه (معضلة) تحول دون تحقيق اهداف كثيرة رسمها الاتحاد ومع ذلك لن نتوقف وسنعيد دراسة الموضوع مرة اخرى .
اتحاد الكرة يبدي أسفه واعتذاره عن عدم تحقيق رغبة الوصول إلى نهائيات كأس آسيا
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
