اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلا عيون
البراء كل الشكر والتقدير لك على المقال المتميز
ما يسمى بالفيس بوك في نظري داء وعله من علل هذا العصر السقيم
اتفق معك في جميع ما طرحته لكن احببت ان اضيف على انه ليس فقط يخل بنيان
وقيم واخلاق المجتمع بل انه اخطر بأكثر من ذالك حيث قرءة مقال في هذا الصدد وكانة الصدمة العضمى ان المقال كان يضم هذه الفقره: موقع الفيس بوك مؤكدة بأنه موقع استخباراتي اسرائيلي مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح اسرائيل وتضمن الملف الذي نشرته مجلة «لوما غازين ديسراييل» معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضا ولا قيمة لها.
والخطير في الأمر هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراً تحت اسم مستعار دون أن يشعر إلى الإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربي
ونقل تقرير مجلة "إسرائيل اليهودية" التي تصدر في فرنسا الكثير من المعلومات السرية والهامة عن الموقع بعد تمكن المجلة من جمعها عبر مصادر إسرائيلية وصفتها المجلة بـ 'الموثوقة'تحياتي...
|
أتفق تماما مع هذا الرأي .. لأنه إذا كان الهدف الظاهر من الفايس بوك هو التواصل الاجتماعي عبر الشبكات .. إلاّ ان الهدف الحقيقي هو "جمع أكبر كم ممكن من المعلومات" حول الآخرين أي حول كل من يرتاد ويسجل ويتواصل عبر تلك المواقع الاجتماعية ومن بينها الفايس بوك!!
إذن الفايس بوك ما هو إلاّ وسيلة لتزويد الوكالات الاستخباراتية (ليست مقتصرة على أمريكا او إسرائيل فقط).. تزويدها بالمعلومات الدقيقة وتحويلها إلى "بنوك معطيات" .. هذه الأخيرة تأتي إليها المادة الاستخباراتية على طبق من ذهب، لأنها لا تكلفها شيئا تقريبا بل يكفي أن تترصد عمليات التعارف والتواصل (الاجتماعيين) .. وتقوم دوائر متخصصة بالدراسة والتحليل والاستنباط !!
يعرفون المعلومات الشخصية .. يعرفون ذهنيات هذا المجتمع أوذاك.. ويعرفون طريقة التفكير والأنماط الشخصية والسلوكية ... الخ.
الهدف واضح.. جمع المعلومات والمعطيات في بنوك المعلومات.. دراستها وتحليلها.. استغلالها في العمل الاستخبارات ومنها عمليات التجنيد.. الايحاء.. التوجيه .. (أوراق جيوستراتيجية) ..الخ..
ولو يسأل المنخرط في الفايس بوك مثلا : لماذا يقترح عليه هذا الموقع دعوة أصدقاءه المتواجدين في كل قوائم الاتصالات وعبر كل أنواع البريد الاكتروني.. وضمها إلى الفايس بوك ؟؟
وهل يعلق أن لا يفيق المتصفح .. حينما يسأل حتى عن لقب (اسم عائلة) خالته مثلا ؟؟
والأدهى أن هذه المواقع وتحت شعار التواصل الاجتماعي في ظل العولمة.. أصبح يستهوي الملايير..
ليس على صعيد الأشخاص الطبيعيين فقط ولكن أصبح أيضا ساحة للمؤسسات بكل مستوياتها !!
وبالتالي تصبح الجوسسة والأعمال الاستخباراتية لا تقتصر فقط على الأشخاص ولكن تشمل الدول ومؤسساتها !!
وتصوروا أن يعرف عنا الآخرون كل كبيرة وصغيرة ويشاركوننا فيها بكل بساطة .. ليس لأنهم يحبون تعارفنا وتواصنا معهم.. ولكنهم يهدفون إلى السيطرة والتحكم واستغلالنا عبر ..
رموت كونترول "الفايس بوك " !!
كلامي هذا لا يعني أننا يجب أن ننكر بعض الجوانب الايجيابية لتلك المواقع "الاجتماعية"..
ولكن يجب الحذر، الحذر ثم الحذر..
يجب أن نتعامل مع النت وفي النت بشيئ اسمه "افتراضي" وبس !
شكرا لك يا براء ع الموضوع الهام جدا..