(التربية) ترد على سير العملية التعليمية بمدرستي وادي محرم وأحمد بن النظر بولاية سمائل
مدرستا أحمد بن النظر ووادي محرم بعد أسبوع من العام الدراسي
كـــيـــف الـــحــــــال .. أو هذا هو الحال؟!!
نحو 50 طالبا في صف دراسي واحد وحصص الحاسوب والعلوم والرياضة (معطّلة)
كتب ــ إبراهيم الرواحي:
يبدو أن الأمور ليست على ما يرام في بعض مدارس السلطنة من حيث الجاهزية، فبعد أن تناولت (الزمن) في موضوع سابق عدم جاهزية مدرسة وادي محرم للتعليم الأساسي بولاية سمائل لاستقبال الطلبة والطالبات وبدء العملية التعليمية عليها ، تواصل معنا بعض معلمي وطلبة مدرسة أحمد بن النظر للتعليم الأساسي بولاية سمائل أيضا ، حيث يؤكدون على عدم جاهزية مدرستهم (الجديدة) والتي استمر العمل على إنشائها لسنوات وما زال مستمرا إلى الآن، رغم دخولنا الأسبوع الثاني من العام الدراسي 2010 / 2011 .
ينتظم في المدرسة طلبة الصفوف من ( 5 – 10 ) والبالغ عددهم أكثر من 750 طالبا، وتضم حوالي 25 فصلا دراسيا ، لكن الفصول الجاهزة والمهيأة إلى الآن تقترب من 18 فصلا دراسيا، بينما ما زالت 7 فصول على الأقل غير جاهزة، إضافة إلى مختبرات العلوم والحاسوب ، وغرفة واحدة للمعلمين، وغيرها من مرافق المدرسة، مما اضطر إدارة المدرسة معها إلى القيام بدمج الطلبة وتوزيعهم على الفصول الجاهزة ، وهو ما أوجد ضغطا شديدا على هذه الفصول ، والضحية في النهاية هم أبناؤنا الطلبة الذين لا يمكنهم الاستيعاب بسبب العدد الكبير للطلبة داخل الفصول ، حيث يبلغ العدد في بعض الفصول أكثر من 50 طالبا في فصل دراسي واحد!!! هل يعقل ذلك؟؟ وكيف ستسير العملية التعليمية والتربوية بالمدرسة؟؟ ألم يكن من الأجدى أن تستكمل أعمال بناء المدرسة أولا ، ثم ينتقل المعلمون والطلبة إليها؟ أم أن الأمور تسير هكذا بعشوائية وبدون حسابات ولا تخطيط واضح للأمور؟
أضف إلى ذلك أن المدرسة وبطبيعة الحال تعاني من تكدس الأتربة والرمل نتيجة عدم انتهاء العمل بها ، وهو ما يخلق جوّا من عدم الارتياح من قبل الهيئة التدريسية وطلبة المدرسة.
المعروف أن مدرسة أحمد بن النظر الجديدة جاءت بديلة لمدرسة أحمد بن النظر بمبناها القديم الذي تحوّل إلى مركز للتدريب التربوي تابع لمكتب الإشراف التربوي بسمائل.
وعند التقائنا بأحد أولياء أمور الطلبة أشار إلى أن الموقع الذي أقيمت عليه المدرسة الجديدة موقع خاطئ ، حيث أنه ملاصق تماما لمبنى إحدى مداس الطالبات للصفوف من ( 5 – 10 ) ، وهو الأمر الذي اعترض عليه الأهالي في بداية أعمال بناء المدرسة وتخطيطها لكن لم يستمع أحد لمطالباتهم ومقترحاتهم، إذ كيف يمكن أن تكون المدرستان متلاصقتين تماما ولا فاصل بينهما، ونوافذ الفصول متقابلة، والطلبة والطالبات في مرحلة عمرية حسّاسة، وهو ما قد يخلق مشاكل نحن في غنى عنها!!
وعودة لمدرسة وادي محرم للتعليم الأساسي ، فإنه ومع دخولنا الأسبوع الثاني من هذا العام الدراسي إلا أن الوضع لا زال على هيئته السابقة، فالعمل مستمر وقت الدوام الرسمي ، وسور المدرسة غير جاهز ولا يتم العمل به بصورة منتظمة وسريعة، وما زالت مختبرات العلوم والحاسوب بلا أجهزة ولا كراسي ولا طاولات ، حيث لا يمكن تأدية الحصص عليهما، وهي شبه متوقفة لأنه لا يمكن تأدية حصة الحاسوب المثالية إلا في مختبر الحاسوب. ناهيك عن ما يسببه عدم جاهزية الملاعب من عدم القدرة على أداء حصة الرياضة المدرسية الأداء الأمثل.
وقد أشارت بعض طالبات مدرسة وادي محرم للتعليم الأساسي إلى أن هناك مشكلة أخرى تعاني منها الطالبات إضافة إلى المشاكل السابقة وهي أن (الجمعية التعاونية) لا يوجد بها مظلات تقيهن من حرارة الشمس القوية عند الشراء ، فوقت الفسحة يكون عند العاشرة صباحا تقريبا ، وعندها تكون الشمس في قوّتها. والمعروف أن مظلة الجمعية التعاونية يتم إقامتها عند الأعمال الإنشائية للمدارس وليس بعد بداية دوام الطلبة والطالبات ( أي أنها من ضمن مناقصة إنشاء المدرسة).
(التربية) ترد على سير العملية التعليمية بمدرستي وادي محرم وأحمد بن النظر بولاية سمائل
الإشكاليات ظهرت مع المقاول المنفّذ وتم التعاطي معها لحلها من قبل المختصين بالمديرية
مع مطلع العام الدراسي الحالي أصبح مبنى مدرسة وادي المحرم جاهزاً لاستقبال الطلاب
بعض الأعمال غير المكتملة لا تؤثر في جوهر سير العملية التعليمية
مسقط – الزمن:
بالإشارة إلى ما تم نشره في جريدة الزمن يومي السبت 18 سبتمبر والسبت 25 سبتمبر حول سير العملية التعليمية بمدرستي وادي محرم للتعليم الأساسي للبنات ومدرسة أحمد بن النظر للتعليم الأساسي للبنين بولاية سمائل وانطلاقا من مبدأ التفاعل بين المؤسسات الحكومية والاعلامية تنشر (الزمن) رد المديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الداخلية على ما نشر اعلاه على النحو الآتي :
• أولاً : مدرسة وادي محرم للتعليم الأساسي ( 1 – 12 ) :
يأتي تنفيذ مشروع المدرسة ضمن الخطة الطموحة لوزارة التربية والتعليم لإحلال الفترة المسائية بمدارس السلطنة ، إذ ينتظر الأهالي وأبناؤهم الطلاب جاهزية المبنى الجديد للدراسة فيه بما يحد من الصعوبات التربوية والاجتماعية المترتبة على تشغيل الفترة المسائية .
وبعد إسناد مناقصة تنفيذ المشروع والاستمرارية فيه ظهرت بعض الإشكاليات مع المقاول المنفّذ وتم التعاطي معها لحلها من قبل المختصين بالمديرية .
ومع مطلع العام الدراسي الحالي أصبح المبنى جاهزاً بشكل كبير لاستقبال الطلاب ، إذ تأكد اكتمال المتطلبات الأساسية لتشغيل المبنى من فصول دراسية وغرف إدارية ومرافق تربوية ، وإن بعض الأعمال غير المكتملة - والتي وردت في المقال المنشور - لا تؤثر في جوهر سير العملية التعليمية نحو عدم اكتمال جزء من أحد جوانب سور المدرسة أو عدم دهان جزء آخر ، كما تم تأثيث المدرسة بكافة مستلزماتها والمعينات التعليمية التعلمية ، وبدأت باستقبال الطلاب من أول يوم دراسي وقام المسؤولون بزيارتها ووقفوا على انتظام سير العملية التعليمية بها .
وفيما يتعلق بوجود بعض العمّال في المدرسة فإن ذلك مما اقتضته ضرورة استكمال بعض الأعمال المتبقية ووضع ذلك في اعتبار المديرية إذ نسّقت مع الشركة المنفذة لاتخاذ التدابير الكفيلة بعدم تأثير مجريات العمل على سير العملية التعليمية ومراعاة أن تكون الأعمال في فترة وجود الطالبات بأماكن بعيدة عن الفصول الدراسية ، كما تم التأكد من إزالة مخلفات البناء والمعدات وإبعادها عن الساحة الأساسية للمدرسة وأماكن وجود الطالبات .
• ثانياً مدرسة أحمد بن النظر للتعليم الأساسي ( 5 – 10 ) :
جاء إنشاء المدرسة إحلالاً للمبنى القديم لها والمبنى الجديد يتكون من
(16) فصلاً دراسياً إضافة على غرف إدارية ومختبر للحاسوب ومختبر للعلوم وقاعة لمصادر التعلم بالإضافة إلى قاعات أخرى متعددة الأغراض وقد تم الانتهاء من تنفيذ المبنى وتسلمه من الشركة منذ فترة .
وتلبية للنمو في إعداد الطلبة ولتقليل الكثافة في بعض الفصول قامت الوزارة بطرح مناقصة جديدة لإضافة عدد (8) فصول دراسية ومركز للتوجيه المهني وبعض الغرف التربوية ، وبعد زيارات متتالية من قبل المعنيين بالمديرية ومكتب الإشراف التربوي بسمائل وُجد أنه يمكن تشغيل المبنى إذ ليس من المسوّغ الاستمرارية في المبنى القديم في ضوء المتطلبات التي تقتضيها عملية تطوير التعليم وتجويده وتم ذلك بعد دراسة الأمر من كافة جوانبه وتم وضع الحلول المناسبة لكافة الاحتمالات التي يمكن أن تعيق سير العملية التربوية نتيجة لعدم استكمال بعض الفصول والمرافق ، وإن ما ورد في المقال بأن ذلك تم بعشوائية ودون حسابات ولا تخطيط فإنه منافٍ للمصداقية ويفتقر إلى الموضوعية ، فالنظرة التربوية تضع في اعتبارها تقديم مصلحة أبنائنا الطلاب على ما سواها إذ ليس من الأجدى الاستمرارية في مبنى قديم تنقصه مقوّمات ومتطلبات التعليم القائم على التقانة والممارسة والتطبيق العملي ، ومن ضمن تلك الحلول المقترحة دمج بعض الفصول الدراسية بشكل مؤقت واستغلال بعض مرافق المدرسة لاستيعاب الطلاب وذلك خلال الأسبوعين الأول والثاني من العام الدراسي الحالي فقط ، وفيما يتعلق بقرب مبنى المدرسة الجديد من مبنى مدرسة البنات المجاور فإن ذلك جاء لمحدودية الأراضي بولاية سمائل كون المدرسة تخدم مركز الولاية وقُدّر وقتها الاستفادة من هذه الأرض ، والمبنى وإن كان قريباً من مدرسة البنات إلا أن الفصول الدراسية بين المدرستين غير متقابلة ومتباعدة فيما بينها ، كما أن تجاور بعض المدارس – من فئة طلابية مختلفة – موجود في مناطق السلطنة نظراً لمحدودية الأراضي للمدارس التي تخدم مراكز الولايات .
ومما يجدر ذكره أن فصول هذه المدرسة ( المضافة ) شبه مكتملة ولم يتبق إلا توصيل التيار الكهربائي لها وتركيب أجهزة التكييف ويفترض أن ينتهي العمل بها بشكل نهائي مع نهاية هذا الأسبوع كما أن ارتفاع الكثافة الطلابية هي في صف واحد فقط ناتج عن عملية الدمج بين الفصول .
وختاماً فإن المنطقة ترحب بالملاحظات البناءة التي تصب في مصلحة أبنائنا الطلبة وتساهم في تحسين الخدمات التعليمية المقدّمة وتدعوا بأن تبتعد أساليب طرح الرؤى ووجهات النظر عن التهويل والعمل الدعائي وأن تلتزم بالموضوعية والنقد البناء ، كما تؤكد بأن العملية التعليمية بالمدرستين منتظمة من بداية العام الدراسي وأن الصعوبات التي تم ذكرها آنية وفي طريقها للحل .