أثارت صورة غلاف مجلة تايم لامرأة أفغانية قطع أنفها، جدلا واسعا بسبب توقيتها عقب تسريب وثائق سرية تكشف فشل الحرب في أفغانستان.
تظهر صورة امرأة أفغانية عمرها 18 عاما اسمها عائشة تشوه وجهها، وتزعم المجلة أن زعيما في طالبان أمر بقطع انفها وأذنيها لفرارها من أهل زوجها الذين يسومونها أشكال العذاب والضرب يوميا.
وتقول صحيفة تايم في تبرير نشر الصورة الصادمة على غلاف أول عدد أسبوعي منها لشهر أغسطس، أن عائشة تود نشر صورتها ليعرف العالم من هي طالبان وماذا تعني عودتها لحكم أفغانستان، وفقا لزعم الصحيفة. وتشير تايم إلى أن عائشة تعيش في مكان سري ويتوفر لها حماية خاصة وستتجه إلى الولايات المتحدة لإجراء عمليات ترميم وتجميل خاصة لوجهها من خلال جمعية خيرية تبرعت بكلفة علاجها.
لكن الانتقادات التي وجهت للمجلة تضمنت اتهامات باستخدام الغلاف كوسيلة بروباغندا لتأييد الحرب في أفغانستان رغم انفضاح تعثرها والفساد الذي ولده الاحتلال في تلك البلاد البائسة. ويرى كثيرون أن الغلاف يستجدي تأييد الحرب ودعم التواجد الأمريكي دون تحديد مدته لعلاج انتهاكات حقوق الإنسان فيها. وحملت بعض التحليلات عناوين مثل، "صورة بتسعون ألف ملف سري" الذي يلمح إلى أن الصورة هي حملة إعلامية للرد على تسريب تسعين ألف ملف سري لمجريات الحرب في أفغانستان والتي جرى تسريبها مؤخرا.
ويقول أحد المعلقين على الخبر مستخدما لقب رامبو شيلي: " لماذا ينحصر دفاع الولايات المتحدة عن الأفغانيات، وماذا عن النساء الإيرانيات، بل كل النساء في عشرات الدول؟" ويضيف بالقول: " هناك باكستان مثلا، وفيها "فرع خاص" من طالبان، وكذلك السعودية ومصر والسودان وإريتريا والصومال وكينيا وتشاد ونيجريا والسنغال".
ويختتم تعليقه بالقول: " هل يعني قطع الأنف أنه أكثر إيلاما من عملية الختان لأنها تتم في مكان غير مرئي؟ علينا بغزو الهند وبنغلاديش وكمبوديا والصين، ولا ننسى جنوب أفريقيا وهي تلقب بعاصمة الاغتصاب في العالم.
هل سنواصل قصف أفغانستان ولإنفاق عشرات المليارات فيها بينما تضمن تقرير الخارجية الأمريكي لأول مرة دخول الولايات المتحدة نفسها سوق الرقيق الأبيض وبيع النساء والأطفال؟".