حقوق الجار
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله ، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) :
قديما يقولون الجار قبل الدار ولكن للأسف مانجده اليوم عكس الواقع .. ألم تعلموا أن حقوق الجار مرتبطة بالإيمان بالله تعالى ، ولو نأتي لهذا الزمن نقول للشخص ليش ماتحسن إلى جارك هذا فيرد ياشيخ هذا لايصلي وهذا غير مسلم وهذا يهودي وهذا من المذهب الفلاني وغيرها الكثير من العلل .
الإسلام يهتم كثيرا وأوجب له حقوق ليست بيدك وإنما هي من رب العالمين وفي سورة النساء يقوول اللع تعالي: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا"، وأقل درجة إلى الجار وهي الإحسان إليه وعدم إيذائه وأيضا نعملها لما يكون جارنا والعياذ بالله مؤذي ماعنده دين ويتفنن في إيذائي يقول أفضل خلق الله " من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فلايؤذي جاره" " ومازال جبريل يوصيني بالجار حتى ضننت إنه سيورثني " من كثر حرص جبريل دائما يقول له يامحمد جارك يامحمد جارك وهنا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول" والله لايؤمن والله لايؤمن لايؤمن " أي بمعنى رفع الإيمان كله
، من لايؤمن جاره بوائقه قالوا: ومابوائقه قال شره " لو جان جارك خائف منك ومرعوب فيك ومن شرك والعياذ بالله الأمن والسلام للجار حق له ، العياذ بالله فيه ناس كثيرة تتفنن في إيذاء الجار وكيف يعمل شكوى للجار ،فيه مثل السيدة عائشة تقول يارسول الله إن لي جارتين أيهما أهدي فقال إلى أقربيه لك منك بابًا ، وهكذا من ثم الثاني والآخر واللي يحق له الإحسان الجار الأقرب لك بابًا
ومن أنواع الإيذاء للجار: إما بوضع القمامة أمام المنزل او بالأصوات المزعجة والأغاني المرتفعة والوقوف بالسيارات أمام الجار ، والجار يبقى جار وإن جار ، شارك الجار في الحزن والفرح
في زمن الصحابة عبدالله بن عمر سلخ شاة وقطعها فقال لمولاه خذ اللحم وأبد به لجارنا ثم نأخذ اللحم للبيت ، اتعرفون جاره لأي مذهب كان أو لأي دين كان كان يهوديًا ولكن يعرف حق الجار ، وفي زمن الرسول أشد إيذاء للرسول فلما سمع إن مريضًا سارع ليزوره مع إنهم أشد إيذاءا له وأرادوا ان يقتولوه . وزاره لأنه مريض ودعاءه إلى الله تعالى
وفي روايات من الأحاديث " ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به " اذهب وتفحص عن جارك وأسأل عنه،
/ أحد الصحابة خرج للصلاة "الفجر" ووجد إمرأة عند القمامة ولما رأته دخلت ومن ثم رسل زوجته إليها فوجدها إنها أرملة وعندها أولاد أيتام تذهب للقمامة لتبحث عن الأكل لأطفالها "لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ " ويقول فدمعت عيناي وأرسلت الطعام وتكفلت بأولادها جميعًا.
لدي الكثير ما أكتبه هنا
وبإذن الله سأكتبه
بارك الله فيكم
الحمد لله رب العالمين
إعداد : عفوك إلهي
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )
|
|