ظاهرة منتشرة بشكل كبير ألا وهي ظاهرة الألقاب، حيث بات العديد من الأشخاص لا يعرفون إلا عن طريق لقبهم الذي لقبوا به من قبل الأخرين والمضحك أنه لو سألت أحدهم عن أحد الأشخاص وجئت بالأسم الحقيقي له، فمن غير المستغرب أن يقول لك لا أعرفه أو سيطلب منك توضيحا أكثر، أما لو جئت بلقبه، فلن تحتاج لهذا الجهد من الكلام، فثمت احتمال كبير أنه سيتم التعرف عليه من خلال لقبه المتعارف عليه بين الناس والذي سرق الأضواء عن أسمه الحقيقي.
أذكر لكم بعض الامثلة للتوضيح ..
مثلا أنا في المدرسة أو أي مكان أروحه الكل يناديني بقبيلتي ...حتى صار البعض يعرفني ويتعامل معاي بس مايعرف إسمي والبعض يحتاج لهم وقت الى ان يتذكروه ..لكن لما تقول فلانية (القبيلة) فالكل يعرف ااني المقصودة ..
لكن في البيت مثلا ينادوني بلقب ..شكّول..(مقتبس من مشاكل) بالنسبة لي هالشي عادي لانه حصري لأهل البيت أما لوكان خارج هالنطاق فما راح أسامح أي شخص يناديني بهاللقب ..
وممكن في حالات كثيرة يواجهون أصحاب هذه الالقاب مواقف محرجة ..لان ألقابهم مضحكة أو تعبر عن عيب ما فيهم ...
وفي أحيان كثيرة نرى مشاكل كثيرة ناتجة عن التنابز بالالقاب ..
واحد مثلا في منطقتنا يسمونه (قواطي ) واخوه يسمونه (الاعرج) واخوهم الصغير يسموه (أبو كرش ) وولد عمهم يسمونه (تيس لان اسمه قيس)..مااكذب عليكم قبل كم يوم بس عرفت أسمائهم الحقيقية ..
أيضا قد نجد أن البعض قد استسلم لمصيره ورضى بالواقع الذي فرض عليه، ولم يعد يبدي في الظاهر أي تعنت أو تأفف من لقبه الذي طغى على أسمه الحقيقي وإن كان في قرارة نفسه يتمنى لو أن الناس تناديه بإسمه الحقيقي ...
قد يقول قائل ليس كل الألقاب سيئة، فبعضها جيد وأنا معه ولكن لو دققنا النظر في واقعنا، فأنا واثقة أن 99% من تلك الألقاب إن لم تكن سيئة بالمعنى الحقيقي فهي لا تمت إلى الألقاب الحميدة بأي صلة تذكر، أو أنها ليس لها معنى واضح وأستغرب لماذا تطلق على الناس، فياترى متى ستنتهي ؟
أترك لكم أخواني الكرام المجال للنقاش وبأنتظار ما ستخطه أقلامكم بأناملكم الذهبية وعقولكم النيرة ...
بارك الله فيك أخيتي زهور الماضي على الطرح الرائع واسمحي لي بهذه المداخلة البسيطة
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَاَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِن نِسَآءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الإِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (الحجرات/10-11)
لكـي يبني الاسلام لنا صرحاً إجتماعياً متيناً، يوصينا بأن نكن الاحترام الكافي لاخوتنا. فلا يحتقر قوم قوما آخرين، ولا نساء نساء أخريات، لأن المقياس الحق لمنازل الناس ودرجاتهم انما عند الله وليس عندنا. ولعل اولئك الذين نسخر منهم، هم خير منا عند الله وأفضل ( ولكنا نجهل نقاط قوتهم، ونتعالى عليهم فلا نرى إلا نقاط ضعفهم) .وينهانا القرآن عن أن نعيب بعضنا لمزاً (بالقول او بالعقل) او أن نتبادل الألقاب السيئة (مما يزيل حجاب الحياء وينشر الحالة السلبية). فبئس الإسم إسم الفسوق بعد أن اجتبانا الله للايمان، واختار لنا به أحسن الأسماء . (بلى؛ إن صبغة المجتمع الاسلامي هي صبغة الله التي تشع حسناً، فلماذا نصبغ مجتمعنا بأسوء الصفات عبر التنابز بالالقاب البذيئة؟)
1/ بداية فساد العلاقة بين الانسان ونظيره الانسان، تتمثل في تضاؤل قيمة الانسان كانسان في عينه. وآنئذ لا يحترم الناس بعضهم، ويبحث كل عن منقصة في صاحبه يسخره بها، ويدعي لنفسه مكرمة يفتخر بها. بينما لو أنصفنا أنفسنا لعرفنا ان سر احترامنا لأنفسنا، هو اننا بشر نملك العقل والارادة، ونتحسس بالألم واللذة، ونتحلى بالحب والعواطف الخيرة.. أفلا توجد كل هذه في أبناء آدم جميعاً، فلماذا أطالب باحترام الناس لي، ثم لا احترم غيري، وما يوجد عندي يوجد عندهم؟
تعالوا ننظر لحظة ببصائرنا؛ حين أسخر من إنسان نظير لي في كافة صفاته، أفلا يعني ذلك أني أسخر من نفسي أيضاً ؟
بلى؛ الذين يكفرون بقيمة الارادة والعقل والحب والعواطف في أنفسهم، هم الذين يكفرون بها في غيرهم، ثم يسخرون منهم . إنهم ينسلخون من إنسانيتهم، ثم يسمحون لأنفسهم بانتهاك حرمات غيرهم.
من هنا يشرع السياق في اجتثاث جذور الشقاق الاجتماعي بالنهي عن السخرية بالآخرين، قائلاً: { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْم}
ونهى القرآن عن التنابز بالالقاب، فقال تعالى: { وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ}؛ ومعنى ذلك أن يلقب بعضنا بعضاً بالألقاب البغيضة . وفي الروايات أنه يستحب أن ينادي الأخ أخاه بأحب الاسماء اليه، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وآله، قال:من حق المؤمن على المؤمن ان يسميه بأحب اسماءه اليه.
وقد تكون حكمة ذلك اننا ربما اسأنا الى إخوتنا من غير قصد، كأن نلقبه - أمام الآخرين - باسم لايرضاه، بحسن نية او من غير جد، فيأخذه الآخرون مأخذ الجد ويعيرّوه به، حتى ينطبع عليه، ويسيء الى شخصيته . وتختلف الألقاب السيئة باختلاف المجتمعات، وعلينا اجتناب اللقب السيء في كل مجتمع حسب ذوقه ومقاييسه. وعموماً فإن كل لقب لا يرضى به صاحبه، يجب أن نمتنع عن تلقيبه به.
تسلميييييين أختي على الموضوع ...
أنا برأيي هذا الشي بالفعل منتشر بكثرة .. والبعض فعلا يلقبون بألقاب جارحة للمشاعر مثل ( بطة ، دبة ، بو عيون جاحضة ، المنبوذ .. وغيره ) ...ومع مرور الوقت ... لا يلقبون الا بهذه الالقاب .. مما يؤدي الى نسيان اسمائهم الحقيقيه ... مع ان الله تعالى قال ( ولا تتنابزوا بالألقاب ) ....
وهذا يؤدي الى سوء العلاقات .. وانتشار الكراهيه والبغطاء بين الناس ...
ولكن مع كل هذا فان بعض الالقاب الجميلة والغير جارحة مثل ( ملاكي ، الامورة ، الطيبة ، الحلوة .. وغيرها ) .. تؤدي الى شعور الانسان بالسعادة .. ويؤدي الى قوة العلاقة .. وزيادة الترابط بين بني البشر ...
فأنا عن نفسي أحب أحد يلقبني بهذي الاسماء الجميلة .. ولكن بشرط .. أن لا ينسوا اسمي الحقيقي ..
تسلمين أختي زهور الماضي .....يعطيك العافية
موضوع حلو .....
كلااااااامك عين العقل .. و ملموس من الواقع ... أنا استغرب بالفعل من هالظاهرة
يعني صار الشخص ما ينعرف غير بلقبة ....وين راح اسمه ؟؟؟!!!
زين لو كانت هالألقاب طيبة و جميلة للأسف لا تحمل معنى راقي ..قال تعالى :: و لا تنابزوا بالألقاب
و كان الرسول صلى الله عليه و سلم ينادي أنس / أنيس .... و زينب / زناب أو زنيب
حلو إن الواحد ينادي الثاني بإسمه مع التعديل فيه ... أنا مع هالجانب من الألقاب و بصراحة أرتاح لما أحد يناديني بهالطريقة ...لأنه يحمل ود و تقدير
بس تختلف نوعية الالقاب اذا كانت محببة فما شيء مشكلة بالعكس الواحد يفرح و يستانس ..
بس لو كانت القاب بذيئة و تسيء الى الواحد ... مثل ( يا خنزير .. او يا كلب ) و اعرف ناس كثير يلقبوا بمثل هذه الالقاب و دائما يتعمدوا يلقبوا الواحد باللي يكره ..
بارك الله فيك أخيتي زهور الماضي على الطرح الرائع واسمحي لي بهذه المداخلة البسيطة
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَاَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِن نِسَآءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الإِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (الحجرات/10-11)
لكـي يبني الاسلام لنا صرحاً إجتماعياً متيناً، يوصينا بأن نكن الاحترام الكافي لاخوتنا. فلا يحتقر قوم قوما آخرين، ولا نساء نساء أخريات، لأن المقياس الحق لمنازل الناس ودرجاتهم انما عند الله وليس عندنا. ولعل اولئك الذين نسخر منهم، هم خير منا عند الله وأفضل ( ولكنا نجهل نقاط قوتهم، ونتعالى عليهم فلا نرى إلا نقاط ضعفهم) .وينهانا القرآن عن أن نعيب بعضنا لمزاً (بالقول او بالعقل) او أن نتبادل الألقاب السيئة (مما يزيل حجاب الحياء وينشر الحالة السلبية). فبئس الإسم إسم الفسوق بعد أن اجتبانا الله للايمان، واختار لنا به أحسن الأسماء . (بلى؛ إن صبغة المجتمع الاسلامي هي صبغة الله التي تشع حسناً، فلماذا نصبغ مجتمعنا بأسوء الصفات عبر التنابز بالالقاب البذيئة؟)
1/ بداية فساد العلاقة بين الانسان ونظيره الانسان، تتمثل في تضاؤل قيمة الانسان كانسان في عينه. وآنئذ لا يحترم الناس بعضهم، ويبحث كل عن منقصة في صاحبه يسخره بها، ويدعي لنفسه مكرمة يفتخر بها. بينما لو أنصفنا أنفسنا لعرفنا ان سر احترامنا لأنفسنا، هو اننا بشر نملك العقل والارادة، ونتحسس بالألم واللذة، ونتحلى بالحب والعواطف الخيرة.. أفلا توجد كل هذه في أبناء آدم جميعاً، فلماذا أطالب باحترام الناس لي، ثم لا احترم غيري، وما يوجد عندي يوجد عندهم؟
تعالوا ننظر لحظة ببصائرنا؛ حين أسخر من إنسان نظير لي في كافة صفاته، أفلا يعني ذلك أني أسخر من نفسي أيضاً ؟
بلى؛ الذين يكفرون بقيمة الارادة والعقل والحب والعواطف في أنفسهم، هم الذين يكفرون بها في غيرهم، ثم يسخرون منهم . إنهم ينسلخون من إنسانيتهم، ثم يسمحون لأنفسهم بانتهاك حرمات غيرهم.
من هنا يشرع السياق في اجتثاث جذور الشقاق الاجتماعي بالنهي عن السخرية بالآخرين، قائلاً: { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْم}
ونهى القرآن عن التنابز بالالقاب، فقال تعالى: { وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ}؛ ومعنى ذلك أن يلقب بعضنا بعضاً بالألقاب البغيضة . وفي الروايات أنه يستحب أن ينادي الأخ أخاه بأحب الاسماء اليه، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وآله، قال:من حق المؤمن على المؤمن ان يسميه بأحب اسماءه اليه.
وقد تكون حكمة ذلك اننا ربما اسأنا الى إخوتنا من غير قصد، كأن نلقبه - أمام الآخرين - باسم لايرضاه، بحسن نية او من غير جد، فيأخذه الآخرون مأخذ الجد ويعيرّوه به، حتى ينطبع عليه، ويسيء الى شخصيته . وتختلف الألقاب السيئة باختلاف المجتمعات، وعلينا اجتناب اللقب السيء في كل مجتمع حسب ذوقه ومقاييسه. وعموماً فإن كل لقب لا يرضى به صاحبه، يجب أن نمتنع عن تلقيبه به.
أختى العزيزة كلامك صحيح وعلى العين والراس واشكر لك بادرتك في اقتباس بعض الايات والدلائل من السنة النبوية التي تتعل بموضوع الالقاب ..
ونحن وكما تعلمين أننا قد درسنا منذ أن كنا صغارا عن عدم التنابز بالالقاب ...والجميع تقريبا قد حفظ الاية القرأنية { وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ}وايضا { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْم}
ولكن ومع انشار اعلم والدين وامور شريعتنا لانزال نرة وجود ظاهرة الاللقاب في مجتمعناتنا فيا ترى ماهو السبب في ذلك ...لماذا هذه التناقض؟؟؟
أختي الفاضلة قلب الذكريات أعتذر على الخطأ الغير مقصود ..
بالنسبة لرأيك فهو راي جميل اختاه ..فقد ذكرتي النتائج التي تنتج من الالقاب السيئة والتي يجب الابتعاد عنها وعن ماتخفه خلفها من كراهية وبغضاء ...
فيا حبذا لو تنتشر الالقاب الجميلة التي تقوي علاقاتنا ببعضنا وتجعلنا أكثر سعادة ..
أشطر لك تواجدك وتواصلك المتميز
أخي الفاضل سراج الامة أشكر لك وجودك الطيب ..وانا أتفق معك أن مثل هذه الامور أصبحت منتشرة بشكل كبير والتي لا أصل لوجدها ولا يوجد سسب مقنع لتواجدها في مجتمعاتنا الاسلامية ..
المرح الغامض وجودك بالموضوع أسعدني ..شاكرة لك البوج برايك الطيب ..
وان شاء الله تنعدم ونتخلص من الالقاب والمسميات البذيئة التي تسيء لاصحابها ..
الرحيل الساحر ..تواجدك جميل بس لو كان تعليقك بشكل أوضح لكان أجمل واجمل لتشاركنا النقاش ..
يعني من وجهة نظرك ان نداء الاشخاص باسمائهم الحقيقة أفضل ...طبعا هذه وجهة نظر لاغبار عليها ..ولكن نرى أن جرت العادة بتغير الاسماء باضافة حرف او حذف حرف في الاسم ووجود بعض الالقاب الجميلة والمحبذة وخاصة بين الاهل والاصحاب فالبعض يرى أن في ذلك نوع من اظهار المودة والحب ...وانا مع هذا الكلام ..ولكن المسألة اصبحت أكثر تعقيدا حين بدأئ الالقاب والمسميات البذيئة بالدخول في عرض هذه الظاهرة..
بس أنا مثلك أحب ينادوني باسمي
كشوخي اشكرك لك حضورك ...
بالنسبة لما ذكرتي فإن هذا الشيء يعتمد على صاحب اللقب نفسه فهو الذي يحدد مدى الجمال في اللقب
أختي روعه كلامك جميل ووجهة نظرك منطقية فناك معارض وهناك مؤيد ..
ومهما اختلفت الالقباب والمسميات يبقى الشخص واحد..
ولكن أيضا اننا نسمع كثيرا عبارة أن الاسم الشخص او لقبة يدل على شخصيته ولو كان ذلك بطريقة غير مباشرة ..