أبعـــاد التعلم الذاتـــي:
أبعــاد التعلــم الذاتـــي...:
*البعد الاجتمـــاعي:ويعنـي أن الإنسان يحقق التكيـف مع نفسـه ومـع الآخرين ويكون علاقة سويـة بيـن الإنسان وبيئـته ,وذلك البيـئة الثلاثيـة الأبعاد(الطبيعة-النفسية-الاجتماعية-الثقافية),وهو المسئول عن الغوص في أعماقه لكي يعرف نفسه,تلك المعرفـة التي تقوده إلــى التعلم الذاتــي ,لأنه عندمــا يعـرف نفسه يحدد حدوده و إمكانياته ,وإذا ما عرف ذلك لم يقحم نفسه فيما لا يستطيعه ,ولكنه يطرق أبواب والتعلم الـذاتي يتـيح له التكيف ,وذلك باستجابته الملائمة للمؤثرات الجديدة التي تصادفه أو تفاجئه في الحياة المعاصرة في تغير مستمر وتطلعات الإنسان وطموحه في تغير دائم,مما يحفز لاتخاذ دور إيجابي حيال متغيرات المجتمع ,فليس من سبيل أفضل من التعلم المستمر ,ولا يوجد أسلوب يحقق للإنسان التوافق والتكيف المنشود مثل التعلم الذاتي مما يؤدي إلى استمرارية تحقيق الذات,وبالتـالي استمرار تطور وارتقاء وبناء الشخصية الإنسانية ...
البــعد النفســي:
إن التحقيق الذات يتطلب عمـل كل فرد وفق احتياجاته,وهذا الجانب يمثل البعد النفسي لعملية التعلم الذاتي,لأنها تتضمن تجديد الفرد لقدراته وإعمال فهمه وتوجيه ذاتــه, لأن مصدر سلوكه ينبعث من داخـله استجابـة للمتغيرات المحيطة بــه,وإن وراء كل سلوكه إنساني حاجة ينشأ عنها توتر وانعدام توازن لدى الفرد ,فقد تكون هذه الحاجة هدفاً يتطلب بلوغه نشاطاً ,فإذا ماتحقق ,تم إشباع الحاجة وانخفض التوتر,والحاجة الأساسية التي تكمن وراء التعلم الذاتـي هي الحاجة إلى الارتقاء وإلى استمرارية تحقيق الذات إلى مستويات أرقى واستمراريـة الشخصية في النماء والارتقاء إلى هذا المستوى المتسامي في ظل التعلم الذاتــي مما يضمن للفـرد نفسيـة متجددة, وتوظيفاً أمثل لقدراته وإمكانياته,وترشيداً لأسلوب حياته,وتدعيماً متزايداً لبنية الشخصية التـي تصير نهراً عذباً متجدداً..
لاتنظرإلى الخلف..........فهناك ماض .......يزعجك
ولا تنظر إلى الأمام.......فهناك مستقبل....يقلقك
لكن انظر إلى فوق......فهناك رب............يسعدك |
|
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
