شهدت مدينة غلاسكو باسكوتلاندا تفجير آخر ستة بنايات من أبراج " رد روود" أو الشارع الأحمر الشهيرة.

وكانت كاميرا بي بي سي قد التقطت عملية التفجير.
ورغم أن عملية التفجير كانت منظمة إلا أن برجين من الستة بقيا قائمين جزئيا، الأمر الذي دفع السلطات إلى إخلاء المنطقة ومنع سكان المنازل القريبة من العودة إليها إلى حين تأمين المنطقة.

يذكر أن أبراج "رد روود" شيدت بعد الحرب العالمية بهدف حل أزمة الاسكان. ولفترة طويلة أدت الابراج الغرض منها.

ورصد المفتشون عددا من المخالفات في سبعة مواقع تعاملوا معها وفق الأنظمة والتعليمات, وألزموا المقاولين وشركات السلامة بهذه المواقع على تطبيق قواعد السلامة الواجب إتباعها في تلك المواقع, وتفعيلها سواء فيما يتعلق بأنظمة السلامة وشروط السلامة المتعلقة بالروافع وأعمال الحفر والسقالات والسلالم, واستخدام معدات الوقاية الشخصية وتفعيل دور المختص بإعمال السلامة.

وأسفرت الحملة عن إيقاف 2 من الأبراج تحت الإنشاء عن العمل, لوجود مخالفات تشكل خطورة تهدد الأرواح والممتلكات استلزمت إيقاف العمل من قبل مفتشي السلامة حتى يتم تنفيذ اشتراطات السلامة وإزالة المخالفات الموجودة التي منها: عدم وجود حواجز على الشرفات تحمي من السقوط, توقعات ابراج وعدم وجود خراطيم مضغوطة بالمياه لمكافحة الحريق تخدم جميع الأدوار

وكذلك وجود مخلفات بناء قابلة للاشتعال في معظم الأدوار, كما شملت المخالفات وجود تسرب مياه بالقرب من تمديدات كهربائية عشوائية بالموقع, ووجود فراغ بين مصعد الأعمال والأرضية غير مغطى في كل الأدوار, وكذلك عدم كفاية طفايات الحريق بالموقع.

وأصبحت الأبراج رمزا معماريا في منتصف القرن الماضي. وكانت الأبراج هي الأعلى في القارة الأوروبية ووفرت حظك اليوم شققا سكنية لأكثر من 5 آلاف شخص. وكانت مصدرا لإلهام الفنانيين والمصوريين ومؤلفى الروايات والأفلام.

غير أن شهرة البنايات العالية بدأت تخفت في الثمانينيات من القرن الماضي واقترنت الأبراج بعمليات الإنتحار.
وبدأ تفجير البنايات في يونيو/ حزيران عام 2012. وبحلول عام 2015 لم تكن أي من تلك الأبراج مأهولة بالسكان.