الكون كله يتحرك لتوبتك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتــه
موضوع قرأته حبيت تطلعون عليه و إن شاء الله تستفيدون منه
إن الكون يشعر بطاعتك ،
وهو فى الوقت ذاته يشعر بمعصيتك ، وذلك لأن الكون كله قد انقاد وأسلم ،
بل واستسلم للحي الذي لا يموت .
لقد قال الله تعالى للسماوات والأرض :
( ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين )
وقال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء*} ( 18 ) سورة الحـج)
ولذلك فأنت حين تتوبين إلى الله فالكون كله يفرح بتوبتك تبعا لفرح الله ( وقد يتحرك الكون )
فالملائكة تدعو لك بالمغفرة والثبات والشياطين تحزن لتوبتك والكواكب والنجوم والبحار والأشجار
تتمايل طرباً برحمة الله ومغفرته لك .
ولا عجب في ذلك فقد كانت الجبال والطيور تردد التسبيح مع نبي الله داود عليه السلام
({وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} (79) سورة الأنبياء)
بل لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من الأمم السابقة تحركت الأرض بكل ما عليها من أشجار
وأنهار وجبال من أجل توبته لله - جل وعلا -
فعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين ، فسأل عن أعلم أهل الأرض
فدل على راهب فأتاه ، فقال إنه قتل تسعه وتسعين نفسا ، فهل له من توبة فقال : لا .
فقتله فكمل به مائه ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم ، فقال إنه قتل مائه نفس ،
فهل له من توبة ؟ فقال : نعم ومن يحول بينه وبين التوبه ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا
فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ، فانطلق
حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ،
فقالت ملائكة الرحمة جــــاء تائبـــــــــاً مقبلاً بقلبه إلى الله
وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيراً قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم ،
فقال : قيسوا ما بين الأرضيين ، فإلى أيتهما كان أدنى ، فهو له
فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمـــــــة )
وفى رواية ( فأوحى الله إلى هذه أن تقربي ، وأوحى إلى هذه أن تباعدي .
وقال قيسوا ما بينهما فوجده إلى هذه أقرب بشبر فغفر له )
( فسبحاااان الله )
سخّر اللـه عز وجل الأرض كلها بجبالها وأنهااااارها
وكل ما عليها لكـــ
تتحرك من أجـــل
تـــائب واحــــــد
فكيـــف لو تـاب المسلمون جميعاً ؟!!!
فسارعوا من الآن وليكن شعارك :
( وعجــــلت إليك ربى لتــرضــى )
دمتم بود
 |
|