أتعلم يا ابن نجد أنه للأسف الشديد أضحى في عالمنا اليوم كل شيئ غالي إلا الانسان ؟؟؟
أصبحت حياة الانسان لا قيمة لها و"رخيصة" -واعذروني على المصطلح فأنا لا أزايد، بل أنا بصدد تقرير واقع-.
التقارير الاقتصادية في بلداننا العربية تشير أن أكبر قطاع يجني الأموال هو قطاع " الهم هم " كما يسمى عندنا في الجزائر، أي قطاع المأكولات خاصة الخفيفة أو السريعة.
يكفي أن تفتح محلا للوجبات السريعة أمام الجامعات أو الثانويات أو المعاهد أو في محطات نقل المسافرين، وسترى مدى تهافت الزبائن على تلك المأكولات.
قد يكون المرء مضطرا لتناول تلك الوجبات لظروف عدة ولكن أين الضمير الانساني؟ أين الكسب الحلال ؟ أين الحرص على صحة وحياة الزبائن؟
لا شيئ من ذلك.
صدّقني أن صاحب محل المأكولات لا يراك إنسانا بل يراك عددا معينا من الـ "ريالات"؟؟؟
إنه الجشع والطمع والاستهتار بحياة الآخرين: زيت قديمة لونها مثل لون زيت محركات السيارات، خضار مغلفة بالطحالب، طاولات معفنة، الروائح المقززة على منوال "من ..... للعطور"، تشاركك الصراصير والجرذان وجبتك.
أخي comander، يجب على الوصاية أو ولي الأمر أن يضرب هؤلاء (ولا أعمم فهناك "إلاّ ما رحم ربك" من يخاف الله في زبائه). قلت يجب الضرب بيد من حديد وإصدار وتطبيق قوانين ردعية حتى يكونوا عبرة لمن يتسبب في هلاك الآخرين.
الله لا تربحهم، الواحد منا يخرج بقرحة معدية والآخر بالمعي الغليظ والآخر بالسرطان ...الخ، لا لشيء سوى لأننا وثقنا في مأكولاتهم ولأن جشعهم لا ينتهي ....
أين طبخات المنزل ؟ وأنامل الأمهات والأخوات والزوجات ؟.
يا أسفي على أيام زمان. راح الخير مع ناسه.
|
العرض المتطور
