| 
				  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
			  وما زالت تبكي 
 
 
 
  
 
 
 
 
 تقف " رهام " في وحي مقدس عندما تراهم يعانقون شقيقاتهم ، تسكن كل جوارحها في محراب الحب الأخوي ، بينما نزفٌ صامتٌ كـ قطرات الماء يقع على أرض قلبها ، قطرة قطرة ، صوت رتيب .
 
 كان يقود سيارته ، هي في الخف ، نادته فـ لم يسمعها ، وللمرة الأولى وضعت يدها على كتفه لـ يسمعها ، فإذا سهام عيون زوجه ترمقها بـ استنكار بالع ، وكـ أنما قامت بـ كبيرة ، طوت الآمها ( هي الأرض المحرمة ، أرض الشقيق ).
 
 عندما يزورها شقيقها لا تعرف كيف تحاوره ، تشعر أنه في أقسى الوادي وهي في أقصاه ، وتضيع حروفها في دروب قلبها العليل ، تمضي من غير دليل ، حتى تتعثر على أرض واقعها وتركن للهموم .
 
 اجتماعات تمد فيها الموائد ، جموع صغار وكبار ، وبعد كل اجتماع نقد لاذع ، وتكثر لماذا ؟ ألف لماذا ؟ حتى عاف الجميع الاجتماع .
 
 بعد أسبوع سيرحل زوجها لإتمام دراسته العليا ، أوصاه بشقيقته خيرا .
 ( أتى العيد ) كان الأنين بـ قطراته قد أنبت سياجا شائكا ، ظل يعلو مع الآلآم ، وكانت تهنئة العيد قيطعة لأسباب تافهة ، من خلفه زوجه تحيك المؤامرات وهو يسمع ويلبي .
 
 وبكت رِهَامُ الألف والخاء ، وامتداد الياء على امتداد الألم ( أخــــــــــــــــــــــي )
 وما زالت تبكي .
 
 :
   			 التعديل الأخير تم بواسطة درة الإيمان ; 04-08-2008 الساعة 11:52 PM.
 |