أسأل الله أن لا يجمعنا مع الزنادقة الخائنين والصليبين الحاقدين واليهود الملاعين والرافضة المارقين لا في فرح ولا ترح.

اللهم أغفر لأبي مصعب الزرقاوي، وحاسبه برحمتك لا بعدلك فأنت أرحم الراحمين.

اللهم آمين.

وأني أحث الأخوة والأخوات للدعاء لأبي مصعب الزرقاوي، وإن كان عنده شيء من الخطأ أو البدعة. وهذا ما عليه طائفة من علماء المسلمين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد أمر الله بالصلاة على من يموت، وكان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يستغفر للمنافقين حتى نهي عن ذلك، فكل مسلم لم يعلم أنه منافق جاز الاستغفار له، والصلاة عليه وإن كان فيه بدعة أو فسق لكن لا يجب على كل أحد أن يصلي عليه".

انظر: منهاج السنة (5/235).

ولو ترك أهل العلم الاستغفار لأبي مصعب الزرقاوي، لم يدل هذا على تحريم الاستغفار له، وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وإذا ترك الإمام وأهل العلم والدين الصلاة على بعض المتظاهرين ببدعة أو فجور، زجراً عنها، لم يكن ذلك محرماً للصلاة عليه والاستغفار له، بل قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فيمن كان يمتنع عن الصلاة عليه، وهو الغال، وقاتل نفسه، والمدين الذين لا وفاء له: "صلوا على صاحبكم"، وروي أنه كان يستغفر للرجل في الباطن وإن كان في الظاهر يدع ذلك زجراً عن مثل مذهبه".

انظر: مجموع الفتاوى (7/217).

هذا والله الموفق.