| 
				 يوم لا ينسى 
 
			 ((يوم لا ينسى )) 
 قصة واقعية حصلت لي مع أهلي
 
 الفرح يرتسم على وجوهنا ، والبسمة تطل على وجوه أخوتي الصغار ، والوالدة تقوم بتجهيز الطعام ، ونحن نساعدها في إعداده ،وكلنا مبتهجين بهذا اليوم ، لم أذكر التاريخ بالتحديد ولكنني أذكر أنه حدث قبل أربع سنوات تقريبا ، في اليوم الذي ذهبنا فيه إلى منطقة الجبل الأخضر .
 وإليكم بداية رحلتنا، كنا نقصد التنزه ، ومشاهدة المناظر الخلابة في تلكم المنطقة ، وها نحن نقترب من المنطقة المقصودة ، ولكن ، ولكن ماذا ؛ بدأنا نشم رائحة في داخل المركبة ؛ كأنها رائحة غاز ، وكان والدي يطمئنا ويقول : لا داعي للخوف ، فلعلها رائحة بنزين فما تلبث أن تزول .
 أخذنا برأي الوالد ،ومشينا قاصين المنطقة ،وكنا في بداية صعودنا إلى الجبل ، ولكن الرائحة لا تزال مستمرة ، ترى ما الذي سنفعله ؟!
 المهم اننا كملنا طريقنا وكنا نحاول أن لا نهتم بهذا الأمر كثيرا  بقدر اهتمامنا بمشاهدة الماضر الخلابة في الجبل الأخضر.
 بدات المركبة تتباطأ حركتها ، وما إن نزل الوالد حتى رأى نيرانا تملأ المركبة من الأسفل ،إبتداء من الآلة البخارية ، وكلنا نشاهد المشهد بصدمة واستغراب.
 يا ترى ما الذي سنفعله ؟! أين الملجأ ؟! الكل يصيح صغارا وكبارا ، فنحن في داخل المركبة لم نخرج بعد ، وفي الوقت نفسه كان أملنا بالله كبيرا .
 أخذ الوالد بكل قوته ودافعيته يكسر الأبواب الواحد تلو الآخر وإنني لا أسطيع نسيان أخي الصغير الذي لم يكمل العامين من عمره يرمى من النافذة وأمسكه من الناحية الأخرى .
 الحمد لله لقد نجونا بفضل الله أولا ثم بفضل أبي الذي ضحى بنفسه من أجلنا ، حتى إن والدي العزيز هو الشخص الوحي الذي أصيب بجروح وكدمات في جسده ..
 وبعد فترة تكاد تكون ليست بالقصيرة ،وقد ابتعدنا مسافة كبيرة عن المركبة، انفجرت المركبة وصارت كالرماد ، الشي الوحيد الباقي فيها هو قضبان من الحديد .
 المهم أننا في ذلك اليوم وصلنا إلى منزلنا ، وقلبنا يقول ‘ هل من أحد يعرف ما حصل لنا ؟!
 وفي الصباح رأينا الوفود تتوافد إلى منزلنا رجالا ونساء ، صبيانا وشيوخا ، وهذه عادة معنا في المنطقة التي نعيش فيها الكل يشارك إخوانه في الأفراح والأحزان ..
 حقا إنه موقف مؤثر ولن أنساه أبدا ما حييت ..
   
	
		| مهما ظروفي عن طريقك خذتني
 تبقى معي في داخل
 القلب ذكراك
 وهما همومي
 بالحياة أجهدتني
 أنسى نكدها
 لا تقابلت وياك
 
 
 روح الغلا
   |  |