إن الإقتناع بخطأ طريق الغفلة والممارسة الشاذة والسلوك المنحرف، أمر يشترك فيه كثير من الشباب ممن هم كذلك، بل تجد أكثرهم يقتنع بحاجته إلى الالتزام والاستقامة، ولكن هذا القرار الشجاع الحاسم يقف المرء معه مترددًا متهيبًا ، لست أدري ما مصدر هذا التردد؟ ما دام الاقتناع قد تكون لدى الشاب بخطأ طريقه، وسلامة الطريق الآخر، لماذا ينتظر؟ إنه التخوف الذي لامبرر له.
القضية بإختصار أخي الشاب قرار جريء وشجاع تتخذه وبعد ذلك يتغير مجرى حياتك تلقائيًا، ويهون مابعده، فهل تعجز عن اتخاذ هذا القرار؟ وأنت الشاب الجرئ في حياتك كلها، واسأل من كانوا شركاء لك في الماضي، فاتخذوا القرار وسلكوا طريق الهداية إني أعظك موعظة مشفق، وأنصحك نصيحة محب: إن اتخاذ القرار بالالتزام والاستقامة أهون عليك والله من تحمل ثقل الأوزار وتبعة الفسوق في يوم يحتاج الناس فيه للحسنة الواحدة، في يوم يقف فيه العبد بين يدي ربه كما قال (صلى الله عليه وسلم) : [b]" مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلايرى إلا ماقدم من عمله، وينظر أشأم منه [/b](أي: عن شماله) فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة"