لم يتأخر حسام بالذهاب إلى أصدقائه فورا ... فتحداهم ان يشتري أحدا مثل هاتفه وبينما هم في سكرة تبادل الصور وأحلى الرنات ... أعطاهم صور خالته التي كانت ترسل صورها لأمه تطمئنهم على الأحوال في منطقتهم ... وأماكن ترحالهم ...
فعاد الى البيت وهو في قمة السعادة انه واجد ما يشارك به اصدقائه ...
واتى الاب الى البيت ... مندهشا انه يتصل بزوجته ولا ترد عليه ...
فدخل البيت ... والام منشغلة بتنظيف الملابس في البيت .
الام : اهلا بعودتك ... كيف كان يومك ...
الاب : أين هاتفك ... ( يسألها مندهشا )
هنا .. ارتبكت لم تعرف ماذا تقول ... ولعلها خافت البوح به ...
الام : لقد سقط مني ولا أعلم اين هو ...
الاب : حسنا لا بأس ساغلق البطاقة وغدا سأشتري لكِ واحد آخر ...
الام : حسنا ... ولكن لما كنت تتصل ...
الاب : أخبركِ بان عصام كان يتصل على هاتفكِ ولم يرد عليه أحد ...
الام : ابني كان يتصل كم كنت أتلهف لاتصاله ما اخباره .. وكيف الدراسة معه ...
الاب : سيعود بعد أسبوعين الى البيت ... وهو الآن في فترة امتحاناته النهائية أدعي له لا تنسيه من دعائكِ ...
الام : اتصل به اود سماع صوته ليهدأ بالي ...
وفي اليوم التالي قطع الاب بطاقة الام دون ان يدرك انه الهاتف اصلا مع ابنه الصغير ... فاشترى لها هاتفا جديدا ... وحينما اكتشف حسام ذاك أخذ يبكي فاخبرته امه انها ستفتح له خطا آخر ... وحقق لحسام ما كان يتمناه ... اندهش الاب لتصرفات ابنه انه لم يعد كسابق عهده ذاك الفتى الذي ينتظر والده قرب الباب او يشاركهم في الغداء
دخل الاب على ابنه ... ولكنه لم يجده ... فنزل الى الام مندهشا ... ولكنه ظن انه يلهو من اصحابه ...
الاب : سأذهب لاحضر عصام ... طائرته ستصل بعد قليل ...
وذهب الاب الى المطار ليستقبل ابنه ... وكان له الاستقبال الحار ... وعادوا الى البيت
اخت الام ابنها في احضانها وقد تكبي شوق اليه ...
عصام : دائما تبكين يا امي متى اراك بلا دموع ...
الام : الا يحق لي ذاك فلقد اشتقتك بني ...
الاب : اين حسام ...
الام : ساتصل به ليحضر ...