المشاركات: جميع أنشطة المركز ترفيهية تثقيفية تعليمية
إبداعات واعدة بملتقى صيفنا مميز

متابعة : سعاد البلوشية
بتعاون بن دائرة الإرشاد النسوي وتحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تتواصل فعاليات ملتقى صيفنا مميز في مختلف مواقعها في السلطنة في أسبوعها الثاني والتي تتضمن العديد من البرامج والأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية.

حيث يهدف الملتقى إلى استثمار أوقات الفتيات وصقل مواهبهم وقدراتهم وتعزيز السلوكيات الحميدة في نفوسهم ومساعدتهم على تنظيم أوقات الفراغ وشغلها في التحصيل العلمي وممارسة الهوايات المفيدة.
إذ يشتمل الملتقى على العديد من الأنشطة والدورات المهارية والتطويرية في الحاسب الآلي بجانب دورات التجويد وحفظ القرآن الكريم والأنشطة الرياضية المتمثلة في النادي الصحي والرياضي بالإضافة إلى الزيارات العلمية والرحلات الترفيهية حتى يدرك المشاركون من أبناء المنطقة المعاني الراقية التي يشهدها الملتقى . ومن النوادي التي يحتضنها الملتقى: النادي الصحفي ويعنى بتعليم الطالبات كتابة التقارير الأسبوعية وإصدار مطوية حول أنشطة المركز وعمل تغطية شاملة حول الدورات والرحلات والمحاضرات ونادي الخياطة ونادي الطبخ ونادي المشغولات اليدوية ونادي الراحة النفسية الذي يهتم بعمل محاضرة بعنوان الثقة بالنفس وعمل محاضرة بعنوان القوة الشخصية وطرح مشكلة المسلسلات المدبلجة (نقاش) وطرح مشكلة العلاقات الغرامية (مناقشة) وطرح مشكلة الفتاة المسترجلة (نقاش) والنادي العلمي ونادي راحة القلوب ونادي التصاميم والألوان الذي يقوم بتقديم دورة في سحر الألوان وإقامة مهرجان المرح والتلوين وقد لاقى إقبال كبير من المشاركات وتنظيم دورة عن الألوان وتأثيرها في فن الديكور وتحديد استخداماتها ودورة في تصميم البطاقات بجميع الأنواع وأخيرا النادي الثقافي الذي نظم يوم تعريفي عن النادي بالإضافة إلى ماذا قرأت (نقاش) وماذا تشاهد في التلفاز (نقاش) وكيف نقرأ الجريدة ( مشروع) وجلسة نقاش كتاب الجزء الأول والثاني (خلال أسبوعين) وتحليل ونقد نص وكيف نحول الإعلان التسويقي من لا أخلاقي إلى أخلاقي.

تناول قضايا عصرية

وتقول ليلى بنت ياسر الحارثية (17 سنة) من مدرسة حيل العوامر للتعليم العام هذه أول سنة أشارك بها في الملتقى ولاحظت وجود فرق كبير بين الملتقيات الأخرى التي شاركت بها من قبل حيث يشمل الملتقى لأكثر من برنامج فنحن ندرس أخلاق وهذه السنة التركيز على خلق الحياء الذي يرتبط بالعديد من الأخلاق وبالتالي فإن المعلمة تقوم بعرضه مرتبطا بالعديد من الأخلاق كما ندرس الفقه وحاليا ندرس عن فقه الصوم لقرب شهر رمضان ومن خلال هذه الدروس نتناول العديد من القضايا المتعلقة بهذا العصر وفي نفس الوقت ندرس السيرة النبوية بذكر العديد من المواقف بربطها مع المواقف التي تحدث حاليا في حياتنا اليومية إلى جانب دراسة الإعجاز العلمي وهي مادة ندرسها في الأسبوع مرة بربطها مع مخلوقات الله سبحانه وتعالى كذلك نادي المشكلات النفسية بحضور دكتورة متخصصة بمناقشة قضايا مطروحة حاليا ونناقشها وتساعدنا في إيجاد الحلول وطريقة الوقاية من المشاكل إلى جانب مواد أخرى كالنحو، والممتع في ذلك فترة النشاط فكل فتاة تختار النادي الذي تريده كنادي الطبخ والخياطة والنادي الثقافي والإنشاد والإلقاء المسرحي بالإضافة إلى العديد والعديد.وأشارت الحارثية: أكثر ما نال إعجابي أن في كل نادي تعطينا المشرفة عليه المفاتيح التي تساعد الطالبة في ان ترتقي بنفسها، فمثلا أنا دخلت الإنشاد واشعر بأنه فعلا في البداية كان لدي مشكلة مع الجمهور إنما الملتقى ينظم عدة دورات تكسب الطالبة الثقة في نفسها وقادرة على الإبداع.

أتمنى إضافة الانجليزية

وتقول صفاء بنت خليفة القرنية (14سنة) تشاركنا الرأي: أحببت الانضمام إلى الملتقى لان إحدى زميلاتي شاركت في العام الماضي مما شجعني ولاحظت أنها فعلا استفادت من خلال النحو والتجويد والحقيقة إننا ندرس هذه المواد في المدرسة ولكن ليست بمستوى الملتقى فالقاعدة البغدادية لم أتعلمها من قبل ولله الحمد اشعر باني اكتسب الكثير من المعلومات والمعارف التي ستفيدني مستقبلا.

وذكرت القرنية: أسلوب المعلمات في الملتقى جدا رائع وهناك معلمة جاءت احتياطي وأعجبت بأسلوبها كثيرا تدعى منال، وأتمنى في السنوات القادمة إيجاد مادة اللغة الانجليزية لأننا بحاجة إليها مما سيغنينا من دخول معاهد تدريس اللغة الانجليزية كما أتمنى تمديد فترة الالتحاق بالملتقى.

معلمات ذوات كفاءة عالية

اما شروق بنت ناصر البوسعيدية (14 سنة) فتقول: أول ما سمعت عن ملتقى صيفنا مميز أشادوا بأنه فعلا مميز حيث التحقت السنة الماضية لكن هذا العام هناك فرق وإضافات جديدة يسعى المركز إلى توفيرها لمساعدة الطالبة أكثر، فالمركز الصيفي يساعد الطالبة على صقل مواهبها ويزودها بالمعارف الإسلامية ومعارف متنوعة كثيرة أخرى خاصة وانه ينظم دورات ومحاضرات وهناك أندية تساعد على تنمية موهبة الطالبة وصقلها مثل نادي الإرشاد وإلقاء المحاضرات.

وأضافت: أنا ميولي الإلقاء سواء محاضرات أو إنشاد والحمد لله من خلال الملتقى أتلقى الكثير من المعلومات التي ستعينني مستقبلا على تنمية موهبتي وبالنسبة للمعلمات فهن بصراحة معلمات ذوات كفاءة عالية فالتعامل والأسلوب جيدان والى الآن أنا مستمتعة جدا في هذا الملتقى وأحس أني متزودة بمعلومات كثيرة ولازلنا في أول أسبوع.

ثم قالت شروق: هناك بعض الأشياء التي تنقص المركز فنحن بحاجة إلى دراسة اللغة الانجليزية فلو كانت موجودة سيصبح الصيف بمعنى حقيقي مميز ولا مثيل له.

وتشاركها الرأي اميمة بنت جمعة السيفية (15 سنة): الملتقى من شعاره مميز واستفدنا الكثير حيث يبعدنا عن الجو المدرسي تماما فالمعلمات متميزات بحضورهن وهن تماما مغايرات لمعلمات المدرسة، فالبرنامج مميز من خلال الإنشاد والأشغال اليدوية والمركز ينظم من فترة إلى أخرى رحلات ترفيهية علمية فكانت الرحلة الأولى زيارة مزرعة في المنومة وكانت ممتعة كثيرا تعرفنا فيها بعضنا البعض وأصبحنا كالأخوات وليس مجرد صديقات حيث المشرفات القائمات على المركز قاموا بتجميعنا في فصول كونت لنا صداقات غير صداقات المدرسة، فالملتقى يهدف إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعية والتفكير الناقد لحل المشكلات واستخدام أساليب البحث العلمي لدراسة بعض الموضوعات المعرفية بصور أكثر عمقا وتنوعا وإتقان بعض التطبيقات التقنية لمعالجة وعرض الموضوعات المطروحة وتنمية المهارات الشخصية وفنون التواصل المختلفة.واضافة: أتمنى تطوير المركز أكثر فأكثر مستقبلا ونراه بصورة جديدة ونشارك فيه.

تنمية مواهبنا

فيما تعبر عبير بنت زايد المقبالية (16 سنة) عن انطباعها عن المشاركة وتقول: الملتقى يجعلنا طموحين حيث تعلمت واستفدت كثيرا لدرجة إني أصبحت اشعر بان معلوماتي أكثر من بقية صديقاتي اللاتي لم يلتحقن بالمركز وأكثر ما نال إعجابي تعامل المعلمات مع الطالبات فهو لا يوصف مع تشجعهم لنا على الإبداع والدليل على ذلك تسمية الفصول بمسميات ترتقي بمستويات الطالبات المشاركات كصفوف عبقريات ومثابرات وقائدات وهو دافع لدخولنا وكل ما موجود ينمي مواهبنا حيث التحقت بنادي الألوان والخط والتصاميم فتشجعت على الرسم والأخطاء التي كنت ارتكبها مسبقا تعديتها كذلك في الخط فقد تحسن كثيرا بسبب التشجيع وتعليمنا إلى جانب العديد من الفعاليات والمناشط الأخرى كإعراب الآيات في النحو فالمعلمة لم تقصر وهي مبدعة بمعنى الكلمة.
وذكرت: الملتقى يتميز بتنظيم يوم الأربعاء من كل أسبوع لحضور محاضرة فذهبنا إلى كلية ولجات والى المزرعة في منومة التي شملت مسابقات وفعاليات ترفيهية.

المعلمات متطوعات

اما نوار بنت بدر البوسعيدية (22 سنة) خريجة معهد العلوم الشرعية فقالت: أشارك في ملتقى صيفنا مميز للسنة الثالثة على التوالي كمعلمة ففي السنة الأولى قمت بتدريس مادة أخلاق إسلامية والسنة الثانية درست عقيدة وهذه السنة أشارك بتدريس مادة فقه الصيام، إذ إننا نهدف إلى استقطاب اكبر عدد من فئة الطالبات من الصف التاسع إلى ما بعد الثانوية وبعد الثانوية أيضا نستقطب فئة معينة على حسب استطاعتنا.وأضافت: نهدف إلى شغل وقت فراغ الطالبات بما يعود عليهم بالفائدة من الناحية الثقافية والتعليمية والترفيهية فالطالبات مع نهاية العام الدراسي بحاجة إلى تلك النواحي، فهدفنا صبغ وقت الفراغ بالشريعة الإسلامية كما نركز أن تكون الطالبات على ثقافة عالية ويتمتعن بشخصيات إسلامية مميزة تختلف عن بقية الطالبات الآتي لم يلتحقن بالمركز، فتستطيع تثقيف أفراد عائلتها في المنزل وصديقاتها في المدرسة. ثم ذكرت: أول سنة بدا فيها المركز بدأنا بمواد كانت على شكل أنشطة ترفيهية أو نوادي وفي السنة التي تلتها اقترحنا استقطاب الطالبات بمزيد من النوادي فقمنا بفتح ما يقارب سبعة نوادي كالتصميم والألوان والمشغولات اليدوية والثقافي وهذه السنة أضفنا حوالي 12 نادي جديد إلى المركز كالنادي الصحفي ونادي الطبخ والخياطة، فنادي التصاميم والألوان ينفذ دورات متنوعة للطالبات كالفوتوشوب وتصميم البطاقات وبرامج الكمبيوتر بحيث تستطيع الطالبة أن تنمي من نفسها وكيف تستخدم الكمبيوتر لكي يكون هدفها نشر معلومة توعوية دعوية باستخدام هذه البرامج.

وأشارت البوسعيدية: المعلمات المشاركات في المركز متطوعات من الجامعة وكليات أخرى وطالبات خريجات من معهد العلوم الشرعية، فهذه السنة نقوم بتدريس ما يهدف إلى تزويد جميع الطالبات المشاركات بخبرات علمية ومهارات تفكير وتقنية أساسية محددة سلفا تغطي مجالات متنوعة وذلك بهدف إثراء خبراتهن العلمية وتوسيع آفاقهن المهنية وتعرفيهن بصورة عملية على الترابط بين المجالات العلمية المتنوعة من خلال تناول محتوى علمي محدد.

الجدير بالذكر أن الهدف العام للملتقى الصيفي هو تقديم برنامج إثرائي مكثف وفق استراتيجيات واضحة ومحددة، خلال الإجازة الصيفية للطالبات الموهوبات، لتنمية طاقاتهن العلمية وقدراتهن الذهنية إلى أقصى درجة ممكنة وتناول جوانب معرفية وثقافية تتسم بالعمق والتخصص والتي لا تتوفر في المنهج الدراسي العام، فهدفنا زرع بعض فنون السمات الشخصية والاجتماعية في نفـوس الطالبات وقد لاقت مختلف المناشط رضى واستحسان غالبية المشاركات في الملتقى، وعليه فان الملتقى الصيفي قائم بجهود ذاتية من القائمين عليه الذين يتمنون المساهمات من مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة لدعم الملتقى والعمل على نجاحه أكثر وأكثر وعبر هذا الاستطلاع نناشد الجميع بالوقوف معهم ومساندتهم.