المبدأ الثاني عشر .: الصبر طريق التمكين ..

المبدأ الثاني عشر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما أعطي أحد
عطاء خيرا وأوسع من الصبر"
ما قضى يا نفس فاصطبري له ولك الأمـــان من الذي لم يقدر
وتحققي أن المقدر كــــــائن يجري عليك صبرت أو لم تصبري
هل سمعت عن فلاح حصد الثمار بلا صبر ؟...
أو سمعت عن صياد صاد سمكا بلا صبر؟
أو رأيت والدين نجحا في تربية أبنائهم دون صبر ؟؟..
أو رأيت مريضا تشافى بلا صبر ؟
الصبر يزيد بالعلم..ألم تسمع قول الخضر
لموسى عليه السلام" وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا"
فموسى مع كل حادثة غريبة يراها من الخضر
نفذ صبره ويعترض فعله
وذلك لأن الخضر كان يعلم من حقائق تلك
الأمور ما لا يعلمه موسى عليه السلام..
فالصبر مقترن بالنظر إلى العواقب..
فلو علمت مثلا أنك إذا قطعت طريقا من ألف كيلومتر
ستصل إلى مدينة فيها الترفيه والمتعة ..
ستحفزك هذه النهاية على المضي في الطريق
والصبر على مشاقه .. ولو علمت مثلا أنك
إن لم تصل فسوف تحاسب حسابا عسيرا..
فالعلم بالعاقبة المخفية هذه
يدفعك للصلاة والصبر عليها..
أما إن لم تكون لديك تلك المعلومات
فلن يطول صبرك ..
بل ينفذ كما نفذ صبر موسى عليه السلام..
أي الصبرين تختار...؟؟
1. الصبر الاضطراري وهو صبر البهائم.
2. الصبر الاختياري وهو صبر الحكماء والفضلاء.
كما يقول ابن القيم :" أفضل الصبر هو الاختياري ..
أما الاضطراري ..
فتصبره الحيوانات عندما تكون في تعب أو جوع ..
فترى الحيوان يزمجر يائسا أول الكرب
ثم يضطر مع الوقت للصبر حيث لا خيار آخر له.."
سبب إحجام الكثير منا عن التغيير
أنه سيضعنا في مواجهة مع أفكار
ومشاعر وقضايا صعبة لا نريد فتح ملفها
خوفا من تزايد الأوجاع..
ويبقى السؤال الحاسم" هل تفضل الهروب
من آلاماكن أم تقضي عليها؟؟" فإذا هربت
منها فهناك احتمال أن تلحق بك في
يوم من الأيام فتقضي عليك
وإن تواجهها وتصبر على معالجتها
فهناك احتمال كبير أن تتخلص
منها لترتاح بقية العمر..
التعديل الأخير تم بواسطة ملاك الشرق ; 15-03-2011 الساعة 10:47 AM.
سبب آخر: في الحديث الشريف
|