سلام..
يبدو أن أختنا "ومضة حياة" تشتغل كمان صحفية محققة لدى قناة الحياة المدرسية بدليل أنها كل الوقت وهي حاملة على اكتافها كاميرا تتبع بها كل الظواهر التي تحدث في عالم التربية والتعليم !
وهي مشكورة على انها شاركتنا تساؤلاتها محاولة استطلاع آراءنا حول ظاهرة استفحلت بشكل لافت عند الجيل الجديد.. جيل الفايس بوك وجيل الهيب هوب وجيل "اللي قرا قرا بكري" !
في هذا الإطار، وددت أن يكون بيننا أخصائي نفساني كي يسهم بشكل دقيق ومعمق ويحلل هذه الظاهر ة من باب أنه مؤهل أكثر منا لشرح دوافع هذا السلوك.
* برأيي أن التلميذ أو الطالب أصبح يدرس فقط من أجل النتائج (النقاط)! فهي الغاية التي يركز عليها دون سواها ..
فلم يعد يقيم وزنا حتى لمعلمه ولأستاذه .. بفما بالك بالكراسيس والكتب الدراسية !!
ففي نهاية كل موسم دراسي وعند ظهور النتائج، بالنسبة إليه أصبحت الكراريس والكتب "منتهية الصلاحية" ويجب رميها في سلة المهملات لأنها في نظره سلعة مثل بقية السلع !!
وبالتالي لم يعد للتعليم وللتحصيل الدراسي أية "قيمة" وهذا طبعا انحطاط للقيم على غرار الانحطاط الذي تعرفه بقية القيم الأخرى!
بالنسبة إليه الكراريس والكتب التي قسمت ظهره (عدد هائل من الكتب في المناهج التعليمية الحالية) .. وأرهقت مخه (بسبب صعوبة البرامج التي تفوق قدراته الفكرية والذهنية وفق ما يسمى عندنا بـ "المقاربة بالكفاءات")..
أقول كل ذلك كان حملا ثقيلا عليه وكان يجب رميه والتخلص منه نهاية كل سنة على منوال " أووووووف راني تهنيت منهم" !
أعتقد أيضا أن هذا الفعل ترجمة وتعبير عن مدى "الكره" الذي يحمله التلميذ والطالب اتجاه الدراسة وكأنه يدرس من فوق قلبه!
هو لا يفكر إطلاقا في من يأتي بعده حتى ولو كان أحد إخوته ولا أقول تلميذ آخر بنفس المؤسسة التربوية يأتي لاحقا !!
لا يفكر أن تلك الكراريس ستصبح يوما "كنوزا" يبحث عنها عند انتهاء مشواره الدراسي ويتوجه للحياة العملية ..
حينها يتمنى لو احتفظ بكل مسودة خط فيها حرفا عابرا!!
هناك بعض المناهج التربوية تدرج في البرامج الدراسية في بداية كل موسم ملخصات للسنة السالفة وبالتالي لا يزال التلميذ يحتاج كراريسه وكتبه حتى لو انتقل الى مستويات أعلى..
وهناك ايضا بعض المدارس من تجبر التلاميذ وأولياءهم على الإمضاء على "تعهد" يخص ارجاع الكتب المدرسية نهاية كل موسم دراسي حتى يستفيد غيرهم منها (استغلال احسن للموارد التعلمية المتوفرة) في حالة عدم تجديد البرامج الدراسية.
* قد نجد ظاهرة اتلاف الكتب والكراريس بشكل أكبر عن الذكور عكس الإناث .. لأن الفتاة عادة أكثر حرصا على الدراسة من الشباب (التلميذات يتفوقن غالبا) .. هناك أيضا عامل الحشمة والخجل لدى الفتيات لأن هذا الفعل يدرج في خانة (السلوك الرجالي)!
* لم أمزق لا كتبي ولا كراريسي .. (ما تهونش عليا صراحة.. ) لأن بيني وبينها "قصة طويييلة " .."قصة قيس وليييلى " !!
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
التعديل الأخير تم بواسطة البريء ; 11-07-2013 الساعة 03:48 PM.
|