حتي يكون هناك إستفادة من الدروس التي نتعلمها بدماء الشهداء التي جرت علي ألأراضي العربية عام1967
في مثل هذا اليوم 5/6/1967علينا
أن نبحث في المحاور ألأتية :-
1 - هل كان لدينا قوة عسكرية فعلا في عام1967 ؟؟؟؟
2 - هل الجيوش العبية كانت مستعدة للقتال في هذا العام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3 - هل وجدت خيانة بين الجيوش العربية ؟؟؟؟
4 - ما هي ألأسباب الحقيقية للهزيمة ؟؟؟؟
5 - ماذا علينا ألآن أن نفعله حتي لا تتكرر أالهزيمة ؟؟
6 - هل هناك ربط بين الحالة الدينية المتدهورة في ذلك الوقت وبين الهزيمة ؟؟؟؟
الموضوع كبير جدا ومتشعب ولا تكفي حتى حلقات الكاتب المصري المعروف " هيكل" التي يقدمها على إحدى الفضائيات العربية .. لا تكفي للإلمام بكل جوانبه العلنية والخفية !!
"هزيمة".. "نكسة" .. "صراع عربي- إسرائيلي".. " إحدى حروب الاستنزاف"
فليسمها كل بما يشاء !! كل بما يريد!! أن يسمها ولكن في النهاية يجب أن يكون هناك طرح وهناك دروس مستفادة .
للعلم قريبا يبارك العالم كله إلا من رحم ربي القدس ألأسلامية العربية المحتلة عاصمة لإسرائيل وما حدث ألأيام الماضية ما هو إلامقدمة لذلك .
نحنُ نعِيشْ تجرِبة مريرةْ ، ويآليتْ لو مثل ماقلتْ أنّ كل عام يمضي تكونُ هنالكَ استفادة أو دروس(أيّا يكن)
على مستوى الصعيد العربِيْ الذي شارَك في حرب الستة أيام /1967 !! على الأقل..!!
سأجيبُ على نقاطك التِيْ ذكرتْ دون (السين/جيم) التي لا أحبذها كونه (كله) مرتبط ببعضه!
**
هل تتصور العالم العربي كان ذا قوّة عسكريّة فعالة ؟!
يعني (3 دول ) شاركت بكامل كياناتها غير الدول التي أرسلت جيوشها ..!
وعلى الرغم من العدد الكبير هذا والذي لا يقابله سوى (دولة اسرائيل إن صح تسمية دولة أصلاً)!!
فأين الجاهزيّة والقوة والخطة؟!..
في الستة أيامْ هذهِ سقطت الضفة الغربية و قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان!
ولا تزال غالبيّة هذهِ الأراضي مستباحة ومستولى عليها / على الرغم من صمود قطاع غزّة التاريخِيْ !
**
لا تخلوا أيّة أمة من خونَة وذلك ما يزيد من الصدام في الجيوش العربيّة !
وعنْ أسبابْ الهزيمة .. قد تتلخص في عدم الجاهزيّة وعدم وجود أسلحة توازي الأسلحة الإسرائيليّة .. !!
وعد الإستقرار العربيْ والإسلامِي وقتها .. والذي يزيد حسرة هي الثورات الداخليّة والإنقسامات في الصفوف الداخلية العربية / لأن ذلك ما يجعل أي طرف خارجي يأمن انتصاره بهكذا انقسامااتْ !
أمّا عن الحالةِ الدينيّة ، فلا أدري عن وضهعها ذلكَ الوقتْ ولكن كلّنا يعلمْ أن القوة الإسلاميّة لم تسقط إلا بسقوط الدين من قلوبِ المسلمينْ ..!
وأذكُر أن سقوطَ الأندلس ما كانَ إلا بعد إن اختلفت اهتمامات الشباب المسلمين من اهتماماتهم الدينيّة وذلكَ ماجعلَ القوّة البرتغاليّة ترتجل قواتها بعد تيقنها من هذا الأمرْ!!
خذوا منَ الصورِ القيّمةِ هذهْ ما تريدوا :
"
"
قالَ أملْ دنقلْ في ذاتِ النكبة/ النكسة /حربَ الستة أيامْ
أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان
لا اللَّيل يُخفي عورتي .. كلا ولا الجدران !
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
ولا احتمائي في سحائب الدخان !
.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة ..
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةَ الطروب : ضحكتهُ..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
" يؤسفُني أنّ هذا الطرحْ لم يأخذْ حقّهُ في المناقشة/ أسفاً كبيراً "
فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ
ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ
********
لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ
من عسكرِ السلطانْ..
قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..
لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..
************
قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ
كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي
ومخبروكَ دائماً ورائي..
عيونهم ورائي..
أنوفهم ورائي..
أقدامهم ورائي..
كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ
********
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
في البداية أتوجه لك أستاذي بن مضر بالشكر الكبير والجزيل على طرحك
هذا الموضوع .. والحمد لله حمدًا كثير على هذه النعمة .. فهناك من يحاول
جمع قواه الفكرية والروحية من أجل نصر الدولة الفلسطينة ..
:
في الحقيقة كما ذكر الاخوة .. الموضوع أكبر واوسع من ان تحتضنه صفحات ..
ولكن بالنسبة لهزيمة العرب في عام 1967 فأنا لا أملك تلك المعلومات المفصلة
عن الاحداث ..
ولكني اعتقد بان الجاهزية العسكرية من حيث الأسلحة والمعدات كانت ضعيفة
بالرغم من وجود التحالف الغير متوقع بين مصر والاردن وايضا سوريا..
خاصة من ناحية السلاح الجوي الذي أثبت قوة اسرائيل الجوية بالرغم من انها كانت تخوض الحرب وحيدة ( ظاهريا ) ضد أكثر من دولة ..
واستطاعت فقط بطائراتها صنع انجازات لها تصب في صالحها وتسجل بذلك أكثر من منطقة باسمها ..
:
اممم لا أعلم ان وجدت خيانات داخلية في الجيوش العربية في ذلك الوقت ولكن ما أعلمه جيدا
هو وجود المساندة الخفية من القوات الامريكية للقوات الاسرائيلية وهذا ما قصدت به سابقا
بأن اسرائيل كانت تخوض المعركة وحيدة ظاهريا فقط ..
فالقوات الامريكية جعلت جهود طائراتها تقتصر على التجسس الجوي على القوات العربية
( مصر والاردن وسوريا ) وتحليل جميع اجهزتها من ناحية القوة والسرعة والتقنية وهكذا ..
والشيء المؤكد ان هذا ما جعل عملية هزيمة العرب سهلة بالنسبة لاسرائيل ..
:
للأسف الشديد ان القوة العسكرية التي تملكها الدول العربية في وقتنا الحاضر تعتبر أضعاف
أضعاف ما تملكه في ذلك الوقت بل واضعاف أضعاف ما تملكه امريكا واسرائيل اليوم ..
ولكن ما ينقصنا الان هو الوحدة العربية التي كانت موجودة في السابق ..
نحن الان " العرب " لو كانت هنا بيننا وحدة عربية تجمعنا تحت راية واحدة وهدف واحد نعمل
من اجل تحقيقه بارادة وعزيمة .. فإننا بلا شك سنحقق النصر وسنستطيع استعادة بلاد المسلمين
من ايد الاحتلال الصيهوني .. ولكن للأسف نفتقد الوحدة العربية ..
أتعلم ..
المشكلة الوحيدة التي نعاني منها ، هي المشكلة التي تربِكُنا وتجعلنا نخسرُ الحربَ نفسها أكثرَ من مرّة !
هو أننا نريدُ أن تقاتِلَ حمااس لوحدها
وكياناتنا العربيّة تخافُ أن تدخل معها كي لايلحقها شيء من الدخانْ !
نترك حزبَ الله يخوضُ الحربَ لوحده ، لأن كياناتنا العربية لا تثقُ بقدراته وتخافُ أن يصيبها شيٌْ مما أصابَ لبنان في حربِ تموزْ !!
لأننا نخسرُ الحربْ !
لأننا ندخلها وندخل المؤتمر الطارئ (بعد أن يمرّ شهراً واحداً على الطارئ) بانقساماتنا الداخلية ونحرجُ منه بانقساماتٍ أكثرْ !!
لأن ّجيلنا لليومْ ..
لا يرضى بأن يفكرَ بالمعقولْ
فتفكيره (دنيويّ/ماديّ) بحت!!
،، وماذا تريدنا بالله علينا .. أن نتعلم ؟!..
إذا كانتْ مناهجنا / لا تؤمنُ بأنَ الطفل لا بدّ أن ينشأ على الثورة
ليكبر وهمّهُ إعادةَ الجزءِ الكبيرِ من وطنهِ المستولى !!
أتعلمْ ،،
أرى أنّ الإيمان بالحرب بدى ينتظرُ شيئاً واحداً !
هو المهديّ المنتظرْ !!..
(لاشيء يفسرُ أكثرْ من ذلك )
***
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ
***
السرُّ في مأساتنا
صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا
**
خلاصةُ القضيّهْ
توجزُ في عبارهْ
لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ
والروحُ جاهليّهْ...
شكراً لنزار الذي يفهمنا اليومْ أكثرُ من أن نفهم أنفسنا / واقعنا
هذا المبحث يخدم الفكرة ليتنا نقرأ ونتعلم مقدمات الحرب
تشكلت حالة التوتر تدريجيا منذ نهاية 1966 ففي 15 مايو 1967 عندما جاوزت قوات برية كبيرة من الجيش المصري قناة السويس ورابطت في شبه جزيرة سيناء لإظهار حالة الاستعداد بعد معلومات سوفيتية [8]. غيرت هذه الخطوة و تطورات أخرى (راجع فقرة جذور الحرب بالأسفل) الحالة القائمة بين مصر وإسرائيل لأول مرة منذ أزمة السويس (1956) ودفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان حالة تأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي. في 16 مايو طالب الرئيس المصري إخلاء قوات الأمم المتحدة UNEF من سيناء وقطاع غزة. كانت هذه القوات الدولية تراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر منذ 1957. بعد مفاوضات فاشلة استمرت يومين مع كل من حكومتي مصر وإسرائيل، حيث أصرت مصر على إخلاء القوات الدولية ورفضتإسرائيل مرابطتها على الجانب الإسرائيلي من خط الهدنة، غادرت قوات الأمم المتحدة المنطقة في 18 مايو 1967[9] . في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل سببا للحرب (Casus Belli). في 30 مايو وقع الرئيس المصري والعاهل الأردني على اتفاقة تحالف عسكري الذي أنهى النزاع بين الدولتين. في 5 يونيو شنالجيش الإسرائيلي هجوما على القوات المصرية في سيناء بينما بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي برسالة للعاهل الأردني عبر وسيط أمريكي قائلا أن إسرائيل لا تهاجم الأردن إذا بقي الجيش الأردني خارج الحرب.[10]
جذور الحرب - ما بين أزمة السويس ويونيو 1967
انتهت أزمة السويس بانسحاب إسرائيلي من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة في 8 مارس/آذار 1957 كما اتفقت إسرائيل ومصر على دخول قوات دولية تابعة لـلأمم المتحدة (UNEF) إلى المناطق التي انسحبت منها إسرائيل لحماية وقف إطلاق النار. بعد الانسحاب أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستعتبر إعادة إغلاق الممر المائي في تيران أمام سفن إسرائيلية سبباً لحرب. بين مارس/آذار 1957 وأبريل/نيسان 1967 كانت الحدود بين إسرائيل ومصر هادئة نسبياً، بينما تكثفت الإشتباكات بين إسرائيل وسورية في 1964 بشأن النزاع على استغلال مياه نهر الأردن.
في نوفمبر/تشرين الثاني 1966، انتهى التفاهم بين الحكومتين الإسرائيلية والأردنية بشأن تهدئة الحدود الطويلة بين البلدين حيث قُتل 3 جنود إسرائيليون بانفجار لغم على خط الهدنة قرب قريةالسموع بجنوبي الضفة الغربية في لواء الخليل الذي كان تابعا للمملكة الأردنية الهاشمية، فشنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً متذرعين بهذه الحجة على قرية السموع الحدودية وهدم بيوتاً كثيرةً فيها وإدعت إسرائيل آنذاك أن 50 أردنياً وإسرائيلياً واحداً قُتلوا في تلك المعركة. وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن خسائر الجيش الأردني لم تزد عن 16. وقد أعلن الإسرائيليون فيما بعد أن قائد الحملة الإسرائيلية في هذه المعركة قتل فيها أثناء القتال. وكان قد ورد في قرارات الأمم المتحدة عند إعلان وقف إطلاق النار عام 1948 في أحد شروطها أن تخلو الضفة الغربية من الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية الثقيلة. إلا أن استخدام الإسرائيليين لهذه الأسلحة في هذه المعركة، حرضت سكان الضفة على المطالبة بإدخال الأسلحة الثقيلة، مما حدا بالملك حسين بإقراردخولها20 نوفمبر/تشرين الثاني 1966 تحسبا لأي هجوم آخر بنفس المستوى.
طوال الشهور الأول من عام 1967 كانت الجبهة السورية مع إسرائيل مشتعلة بنيران متقطعة بين الجانبين, بسبب الاشتباكات المدفعية بين الجانبين و تسلل وحدات من المهاجمين الفلسطينين إلى داخل إسرائيل و تسلل وحدات كوماندوز إسرائيلية إلى داخل سوريا من جانب آخر[11],كان الاتجاه العام داخل إسرائيل يميل للتصعيد العسكري مع سوريا إلا أن ليفي أشكول رئيس الوزراء لم يكن في صف التصعيد إلا أن الضغط العسكري و شكاوي المستوطنات الإسرائيلية على الحدود دفعت باتجاه التصعيد بصورة أكبر[12],ففي يوم 5 أبريل أعلن ليفي أشكول في الكنيست: "إن إسرائيل قررت أن ترد بالطريقة التي تراها ملائمة على سوريا, و أن الطريق إلى دمشق مفتوح"[13], في 7 أبريل (نيسان) 1967 أسقطت إسرائيل 6 طائرات سورية من طرازميغ 21(إثنتان داخل سوريا و أربع آخرين منهم ثلاث طائرات داخل الأردن[14]) على خلفية تصاعد التوتر بين الجانبين, و تبادل لإطلاق النار و القصف، و أمر الملك حسين بتسليم الطيارين الثلاثة (وهم النقباء وقتها علي عنتر و محي الدين داوود و أحمد القوتلي)اللذين هبطو بالبارشوت داخل الأردن إلى سوريا[15],بعد أحداث سبعة أبريل كانت التوقعات تقريبا على كل الأصعدة بأن الحرب لا محالة ستنشب بين سوريا و إسرائيل, فعلى الجانب السوري زادت العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين, و على الجانب الإسرائيلي هدد رابين و أشكول الجانب السوري بان الأسوأ لم يأت بعد, فوكالة المخابرات الأمريكية أخبرت الرئيس جونسون بإحتمالية وقوع تحركات ضد سوريا, و توصل المصريون إلى نفس الاستنتاج, كان اخطر التهديدات الإسرائيلية لسوريا ما نشرته وكالة أخبار الدولية للنشر (UPI) , كان الاعتقاد السائد وقتها ان المصدر المجهول لهذه التصريحات هو رابين, لكن ذلك المصدر كان الجنرال أهارون ياريف, رئيس الاستخبارات العسكرية, أثارت هذه التصريحات موجة عارمة من القلق على الصعيد العربي[16], في 28 أبريل أبلغ وكيل وزارة الخارجية السوفيتية سيميونوف نائب الرئيس المصري أنور السادات أن ليفي أشكول بعث برسالة إلى الكسي كوسجين رئيس الوزراء السوفيتي حول الأوضاع على الجبهة السورية الإسرائيلية يحمل فيها سوريا مسئولية الاستفزاز, و أن رئيس الوزراء الروسي قام بتقريع السفير الإسرائيلي بسبب حشدها لقوات ضد سوريا, فاخبره السفير الإسرائيلي أنه مخول بنفي تلك المعلومات, و ان ليفي أشكول طلب من السفير الروسي الذهاب بنفسه لزيارة الجبهة الشمالية للتأكد, فرفض الاخير معللا ذلك بقدرة الإتحاد السوفيتي على معرفة الحقيقة بوسائله الخاصة[17],في 13 مايو 1967 أبلغ مندوب المخابرات السوفيتي "سيرجي" (كان مستشارا بالسفارة السوفيتية بالقاهرة) مدير المخابرات العامة المصرية بأنه يوجد 11 لواءا إسرائيليا محتشدا على الجبهة السورية [18],في 14 مايو أصدر المشير عبد الحكيم عامر أوامره بوضع جميع وحدات الجيش المصري على أهبة الاستعداد, بسبب الحشود الإسرائيلية الكثيفة على الحدود مع سوريا, و عندما ناقشه رئيس العمليات اللواء أنور القاضي في عدم جاهزية الجيش للحرب, اخبره المشير بأللا يقلق, فالقتال لم يكن جزءا من الخطة الموضوعة و إنما استعراض كرد على التهديدات الإسرائيلية لسوريا[19].في 15 مايو ذهب الفريق محمد فوزي إلى سوريا, ولم يستطع الحصول على أي معلومة تؤيد المعلومات الروسية, حتى الصور الجوية لم تظهر أي تغيير في مواقع القوات الإسرائيلية في يومي 12 و 13 مايو[20]. في 15 مايو بدأت مصر بتكثيف قواتها في سيناء , و نظر إلى هذه التحركات من قبل الاستخبارات الأمريكية و البريطانية على أنها "تحركات دفاعية تهدف لإظهار للتضامن مع السوريين في وجه التهديدات الإسرائيلية", حتى ان الإسرائيلين لم يظهروا قلقا كبيرا تجاه هذا التحركات, حتى عندما حذر رابين أنهم لا يمكنهم ترك الجنوب بدون تعزيزات، لم يثر الأمر قلقا كبيرا لتشابه تلك الخطوة مع تحركات سابقة تمت عام 1960 في ظل مشاكل حدثت على الجبهة السورية وقتها, وذهب القادة الإسرائيلين للمشاركة في احتفال عسكري بالذكري التاسعة عشرة لقيام دولة إسرائيل[21]. و في 16 مايو طالبت مصر القوات الدولية بالخروج من أراضيها في خطاب وجهه الفريق أول محمد فوزي إلى قائد القوات الدولية الجنرال الهندي ريخي و قام بتسليمه العميد عز الدين مختار يطالبه فيه بسحب جميع جنوده, للحفاظ على سلامتهم , و ذلك بسبب حالة التأهب التي عليها الجيش و تركيز القوات على الحدود الشرقية استعدادا لأي هجوم من إسرائيل[22].في البداية تعامل الإسرائيليون بتفهم مع التحركات المصرية, كان الإسرائيليون مايزالوا في حالة تركيز على الوضع السوري[23]. في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن إسرائيلية المتجهة إلى ميناء إيلات. اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة إعلان حرب نسبة إلى تصريح رئيس وزرائها بعد أزمة السويس وتكثيف القوات المصرية في سيناء.
في 5 يونيو (حزيران) 1967 شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما مباغتا على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال 3 ساعات مطلقا بذلك شرارة الحرب. [24]
العمليـات العسكـرية
عند الشروع بالعمليات العسكرية استثمرت القيادة الإسرائيلية جملة عوامل الهدف منها جني الأرباح من معركتها المزمعة، أهمها:
بسبب صغر حجم إسرائيل النسبي ومحدودية جيشها استخدمت إستراتيجية استندت فيها على الاستفادة من جميع العوامل والظروف والطاقات من سوقية وتعبوية عسكرية منها تحديد الأهداف من الحرب، حيث رأت إسرائيل أن من أهم الأهداف المتوخاة من الحرب هي تثبيت ركائز الدولة العبرية الفتية من خلال ضرورة استثمار الحقبة التي كانت تشهد نشأة وتأسيس الدول العربية الحديثة العهد بمؤسسات الدولة والمجتمع المدني والعسكري كونها ناشئة حديثا من انفصال ولايات وإمارات عثمانية كدول حديثة الاستقلال تمتلك فلسفة مجتمع وبرامج عمل واسترتيجيات قيد التكوين. كما اعتمدت إسرائيل بسبب هشاشة تكوينها كدولة على دولة عظمى من خلال عقد المعاهدات الإستراتيجية التي من خلالها تقدم الخدمات الجلى لتلك الدول أو من خلال تأثيرات الجاليات اليهودية المتنفذة سياسيا واقتصاديا فيها أو ما يسمى باللوبي الداعم لإسرائيل (الأيباك) (بالإنجليزية: AIPAC) المشكل من الزعامات والقيادات اليهودية الأمريكية.[25]
اعتمدت إسرائيل على الحرب الاعلامية.
أطلقت حملة من الحرب النفسية.
استغلت القضية اليهودية القديمة في أوروبا المستندة على الظلم الواقع على اليهود ومعاناتهم من اضطهاد الأعراق غير السامية أي ما يسمى "بالعداء للسامية" كقضية ديريفوس وغيرها ، وآخرها اضطهاد نظام هتلر لهم بما يسمى محارق الهولوكوست.
أطلقت حملة دعم في أميركا وإنجلتراتحديداً من خلال الكنائس البروتستانتية ذات العقيدة القريبة من الفكر اللاهوتي التوراتي معتمدةً على التلمود المشترك بين اليهودية وتلك الطائفة التي يدين بها اغلب الإنجليز والاكثرية الساحقة من الأميركان. وكذلك استثمرت الأدوار التي لعبها الجواسيس من اليهود العرب وغيرهم مثل منير روفا الذي اختطف طائرة ميغ 21 وعزرا ناجي زلخا وايلي كوهين وغيرهم، في جمع المعلومات عن السلاح العربي للتعرف على أسراره ومواجهته والعمل كطابور خامس لتحطيم الجبهات الداخلية العربية.
اعتمدت على مبدأ التفوق في السلاح فبعد أن كانت القوات العربية متفوقة تسليحيا لغاية عام 1965 عقدت إسرائيل عدد مهم من الاتفاقات لإعادة تسليحها بأحدث الأسلحة الغربية.
اعتمدت كذلك على مبدأ التفوق الجوي في ساحة المعركة ذلك لوهن الجندي الإسرائيلي وومحدودية حيلته وعدده. و بنت قيادة الجيش والأركان الإسرائيلية خططها على الانفراد بكل جبهة عربية على حدة لعدم إمكانيتها من فتح أكثر من جبهة في آن واحد.
اعتمدت على الدول الكبرى من خلال عدم فسح المجال للقوات العربية بالمبادئة واختيار الزمان والمكان المناسبين لأي تخطيط عسكري تعبوي وعدم فسح المجال أو إعطاء فرصة للقوات العربية بتنظيم قطاعاتها لصد الهجوم أو القيام بهجوم مقابل من خلال التزام الدول الكبرى الأعضاء بمجلس الأمن بإصدار قرار وقف إطلاق النار بعد إتمام العدوان مباشرة لإظهار العرب وكأنهم اخترقوا القرارات والمواثيق الدولية وبهذا يستحقون الردع والعقاب ، وقد كان من أهم أسباب هزيمة الجبهة المصرية الهجمات اللتى قامت.
أثناء بدء العمليات قامت القوة الجوية الإسرائيلية بضرب المطارات والقواعد الجوية العربية وتحطيم طائراتها ، وكذلك إستفادت من الضربة الجوية اللتى قامت بها القوات الجوية الأمريكية والبريطانية اللتان كانتا متمركزتان بقاعدتى هويلز والعدم بليبيا واللتى كان من أهم نتائجها تحييد سلاح الجو المصرى واللذى كان بإمكانه تقديم الدعم والغطاء الجوى للقوات المصرية أثناء العمليات العسكرية أو حتى أثناء الانسحاب ، ثم استثمرت تحرك الوحدات العربية في عملية إعادة التنظيم الخاصة بالقيادة العربية المشتركة وشنت هجوماً بالدروع باستخدام أسلوب الحرب الخاطفة على الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن وعلى مرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة الذي كان تابعاً لمصر ولسيناء كل على انفراد حيث استعملت الأسلحة المحرمة دولياً كالنابالم وقذائف البازوكا. حدث ارتباك لدى القوات المصرية بسبب قرار الانسحاب العشوائي الخاطيء الذي اصدره القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير عبد الحكيم عامر ، في الوقت الذي قررت فيه الوحدات السورية إعادة تنظيمها للرد على المعركة أو الضربة الأولى .إلا أن مجلس الأمن سارع بإصدار قرار وقف إطلاق النار ففسح ذلك المجال أمام القوات الإسرائيلية بتنظيم وحداتها فيما يسمى عسكرياً استثمار الفوز. شارك الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف بقوات عسكرية لدعم الجبهة على الرغم من القوات الكبيرة الرابضة في المفرق في الأردن إلا أن الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي المعلن بالتدخل في حالة رد الدول العربية على العدوان مالم تستجيب لقرار مجلس الامن الدولي 242 ، الأمر الذي افشل خطط الهجوم المقابل العربية وجعل إسرائيل بواقع المنتصر.
في ما يلي تسلسل زمني لأبرز محطات الحرب نفسها:
الساعة الحدث
الإثنين
5 يونيو 1967
07:45 صباحا الساعة إسرائيل تشن ضربة جوية استباقية تستهدف القواعد الجوية المصرية وتدمر الجانب الأكبر من السلاح الجوي المصري.
08:15 صباحا القوات الإسرائيلية تقتحم قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
09:45 المدفعية الأردنية تقصف القدس ووسط إسرائيل..طائرة أردنية تحاول شن غارة على تل أبيب.
طائرات عراقية تقصف مدينة نتانيا وقاعدة رامات ديفيد
12:00 ظهرا إسرائيل تقصف مطارات سورية
إسرائيل تقصف المطارات الأردنية
القوات الأردنية تستولي على مقار تابعة للأمم المتحدة في القدس في جبل المكبر.
الطائرات السورية تتوغل داخل فلسطين وتقصف أهدافا في حيفا وعمق إسرائيل.
سلاح المدفعية السوري يدمر مواقع تمركز قوات إسرائيلية
13:00 بعد الظهر سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم قواعد للسلاح الجوي السوري.
17:00 مساء المدفعية الأردنية تقصف تل أبيب.
طائرات إسرائيلية تقصف قاعدة جوية عراقية غرب العراق.
18:00 مساء المدفعية السورية تقصف روش بينا شمال إسرائيل.
الثلاثاء
6 يونيو 1967
القوات الإسرائيلية تواصل تقدمها في سيناء.
03:00 صباحا قوة إسرائيلية تستولي على مركز شرطة اللطرون المحصن على حافة الضفة الغربية وقوة أخرى تقطع الطريق بين القدس ورام الله.
06:15 صباحا قوات مظلية إسرائيلية تستولي على "تلة الذخيرة" وهو موقع أردني بشرق الأردن.
13:00 بعد الظهر استسلام مدينتي رام الله وجنين للقوات الإسرائيلية. والجيش الإسرائيلي يستكمل استيلاءه على قطاع غزة.
17:20 مساء الجيش الإسرائيلي يستولي على قلقيلية.
20:00 مساء صدور أوامر بالانسحاب الكامل للجيش المصري.
24:00 منتصف الليل صدور أوامر بالانسحاب الكامل للجيش الأردني.
الأربعاء
7 يونيو 1967
10:00 صباحا إسرائيل تستكمل احتلال البلدة القديمة في القدس.
12:15 بعد الظهر صدور أوامر نهائية للقوات الأردنية بالانسحاب.
طائرات سورية تقصف مواقع في وسط إسرائيل .
14:25 بعد الظهر إسرائيل تستولي على بيت لحم.
سقوط الخليل.
19:30 مساء سقوط أريحا.
الخميس
8 يونيو 1967
15:20 مساء مصر تقبل وقف إطلاق النار.
الجمعة
9 يونيو 1967
01:00 صباحا طلائع القوات المدرعة الإسرائيلية تصل إلى قناة
السويس وتحتل كامل سيناء المصرية.
11:30 صباحا الجيش الإسرائيلي يبدأ الزحف صوب الخطوط السورية ويواجه بنيران كثيفة.
القوات السورية تركز القصف على تمركز الجيش الإسرائيلي .
السبت
10 يونيو 1967
14:30 مساء إسرائيل تستولي على مدينة القنيطرة بهضبة الجولان السورية بعد معارك عنيفة.
15:00 مساء وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان يلتقي الجنرال أود بول من الأمم المتحدة للموافقة على وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 18:00.
الأسباب المباشرة لإخفاق الجيوش العربية
كان انتصار إسرائيل في معاركها في عام 1967 م راجعاً إلى عدة أسباب منها:
غياب الخطط العسكرية الحربية على مستوى القيادة العربية الموحدة بسبب غياب إرادة القتال لدى القيادات العربية.
الاستعداد الإسرائيلي التام للحرب.
استخدام إسرائيل لعنصر المفاجأة في ضرب القوات العربية، حيث لم يتوقع العرب هجوماُ عند الفجر لكن إسرائيل نفذت الهجوم في هذا الوقت؛ مما أفقد العرب توازنهم وسبب خسائر فادحة في صفوف القوات العربية.
تفوق القوات الإسرائيلية المسلحة بأفضل الأسلحة الغربية الحديثة وخاصة سلاح الطيران الإسرائيلي الذي سيطرت به إسرائيل على ميادين القتال في جبهات مختلفة.
مساندة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لإسرائيل عسكرياً واقتصادياً.
نقص التدريب الجيد والأسلحة المتطورة في صفوف الجيوش العربية. (بالرغم من أن الجيش الأردني تمكن من دحر هجوم إسرائيلي رئيسي استهدف احتلال المزيد من الأراض العربية في معركة الكرامة في 21 مارس 1968 بعد بضعة أشهر فقط من حرب 1967 بنفس التسليح ودون غطاء .
خسائر الحرب
إسرائيل: كانت خسائر إسرائيل متواضعة بالنسبة للدول العربية.فقد كانت كما يلي (26):
الجبهة الأردنية: مقتل 480 إسرائيلي
الجبهة المصرية: مقتل 238 إسرائيلي
الجبهة السورية: مقتل 141 إسرائيلي
اما الخسائر العربية فكانت كما يلي:
مصر: مقتل 11500 جندي مصري
سوريا: مقتل 2500 جندي سوري
الأردن: مقتل 700 جندي أردني
تداعيات الحرب
لعل من أسوأ نتائج الحرب من وجهة نظر قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد اجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن اخذت تتكشف الحقائق عن إخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح بضمنها خطط الانسحاب العشوائي. وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني 1967 الذي يدعوا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران 1967 وبعودة اللاجئين إلى ديارهم [بحاجة لمصدر].
أدت حرب 1967 إلى إعادة تنظيم الخطط العسكرية العربية واعادة تنظيم قطعها. •كذلك قيام القوات المصرية والسورية بحرب الاستنزاف على القوات الإسرائيلية وكانت من منجزاتها عملية ايلات التي تم الهجوم على ميناء أم الرشاش الذي اسمته إسرائيل إيلات حيت تم تلغيم الميناء وقتل عدد من العسكريين وتدمير ناقلتى جنود إسرائيليتين (بيت شيفع ، بات يام) ، وإغراق مدمرة إسرائيلية أخرى (المدمرة إيلات)أمام سواحل بورسعيد بواسطة لنشات الصواريخ المصرية. ولم تتوقف العمليات العسكرية السورية في الجولان من بعد 1967 واستمرت حرب الاستنزاف عدة سنوات ، من جهتها استخدمت إسرائيل الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على أنها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الإسرائيليين في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973م.
جُهدْ تشكرْ عليه سيدِيْ الفاضلْ ،،
ولو لاحظنا أنّ السبب الرئيسي في خسارة العربْ
هيالحرب الهمجيّة واللا مخطط لها) من قبلهمْ !
يعني : مصر تضرب إسرائيل في الصباح في موقع معين
الأردن ضربتها في موقع آخر وتأتي سورية تستكمل وتضرب !!وهلم جرا
دونّ أية إتفاقات أو خطط مشتركة بينهم ، ودونَ ترتيبْ!
وأرى أنّ هذا هو أكبر سبب للهزيمة إلى جانب الأسباب التي ذكرها هذا البحثْ !
ولو كان هذا السبب مرتبّاً لانصاعت إسرائيل تحتَ أيدي العرب حتى وإن كانت أسلحتهم لا تأتي بالكفاءة ذاتها للأسلحة الإسرائيلية!
ولكن (لو) لم تفدْ أبداً ..!
لا بد أن تتعلم جيوشنا العربيّة من ذلك / لا بدّ