هو أن يدعو المسلم لأخيه المسلم في غيبته ، وهذه سنة حسنة درج عليها الأنبياء والصالحون ، فهم يحبون لإخوانهم المؤمنين الخير ، ويدعون لهم حال غيبتهم عندما يدعون لأنفسهم ، ولما في ذلك من المحبة للمؤمنين وإرادة الخير لهم والإخلاص لله في ذلك فإن الملائكة تؤمن على الدعاء ،وتدعو للداعي بمثل ما دعا لأخيه . قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا
وقال إخباراً عن إبراهيم عليه السلام : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) وقال تعالى عن نوح عليه السلام : { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }
وقال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : { وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل أخرجه مسلم .
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : دعوة المسلم
لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك مؤكل كلما دعا لأخيه بخير
قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل .
ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب ، إلا قال الملك : ولك ، بمثل الراوي : أبو الدرداء المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 2732
خلاصة حكم المحدث: صحيح