فلتصمتوا قليلا .. منقوووول
فَلْتَصْمِتُوا قَلِيلا إِنَّا نسْتَحْلِفُكم باللهِ أَنْ تَصْمِتُوا قَلِيلا دَعَوا الشُّهَدَاءَ يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاءِ فِي هُدُوء دَعَوا الأطْفَالَ يَسْبَحُونَ فِي الدِمَاءِ فِي هُدُوء دَعَوا النِسَاءَ يَلْتَحِفنَ بالعَرَاءِ فِي هُدُوء دَعَوا الأْوطَانَ تَجْرعُ الهَزِيمَةَ مَعَ قَهْوَةِ الصَّباحْ دَعَوا الشُعُوبَ تلْعَقُ الجِرَاحْ تَشْكُو هَمَّها للوَاحِدِ الفَتَّاحْ إِنْ شَاءَ يَفْتَحُ بِالصَلاحْ أَوْ شَاءَ يُحْكِمُ التَنزِيلا فِيمَنْ أَمْسُوا فَوْقَ الظُهُورِ عِبْئاً ثَقِيلا عَسَى إِنْ لَمْ يَصْمِتُوا أَبَدا؛... أَنْ يَسْتَنشِقوا الخَجَلَ فَيَصْمِتُوا قَلِيلا
يَا سَادَة الحُرُوفِ الخَائِبةيَا سَادَة الحُرُوبِ الخَائِبة يَا مَنْ احْتَرَفتُم الكَلامَ طَنِينا إِنَّا احْتَمَلنَاكُمْ فَوْقَ الرِّقَابِ سِنِينَا نَأْكُلُ البَيَاناتِ العَقِيمَة نَهْضمُ ضَرَاعَاتِ الهَزِيمَة نَبْلعُ التُّرَّهَاتِ وَنَشْربُ بَعْدهَا المُرَّ الدَّفِينا فَلا حَمَاقَةُ الفِعْلِ أَغْنَتْكُم وَلا سَخَافَةُ القَوْلِ تُغْنِينَا أَفَتَحْسَبُونَنَا "أَيُّوبَ" يلهمه اللهُ الصَبْرَ الجَمِيلا؟ أَوَ تَحْسَبُونَنَا "نُوحاً" يَحْتَمِلُ الجُهَّالَ أَلْفاً طَوِيلة؟ أَمْ تَحْسَبُونَنَا "المُخْتَارَ" يَحْتَسِبُ سَفَاهَةَ "أَبِي جَهْلٍ" وَ"أَبِي لَهَبْ" وَيَعْفُوَ إِذَا مَا دَنُؤَتْ "حَمَّالَةُ الْحَطَبِْ" وَيَرْجُو اللهَ لَوْ يَهْدِيهِمْ سَبِبيلا؟! أَلا إِنَّ الصَبْرَ قَدْ نَفِد أَلا إِنَّ الكَيْلَ قَدْ فَاض أَلا إِنَّ الجُرْحَ قَدْ فَتَق أَلا إِنَّ الحِلْمَ قَدْ غَاض أَلا إِنَّ الخَطْبَ أَضْحَى جَلِيلا فَاسْدوا لَنَا؛ لأَجْلِ اللهِ؛ مَكْرُمَةً واصْمِتُواْ قَلِيلا إِنَّا مَا سَأَلْنَاكُم أَنْ تَكُونُوا رِجَالا أَوْ تَبْلعُوا بِرْشَامَةَ الرُّجُولَة فمَا تَصْنَعُ العقَاقِيرُ فِي الأَضْلُعِ المُرَتَعِشة؟ وما تَفْعَلُ العِلاجَاتُ فِي الأنفُسِ الذَلِيلة؟ حَسْبُنَا أَنْ تَصْمِتُوا فتَكْفُونَا المَنْطِقَ المَرْذُولا حَسْبُنَا أَنْ تَصْمِتُوا وَكَفَاكُمْ ذِلَّةً؛ مَا قِيلا حَسْبُنَا أَنْ تَصْمِتُوا وَلَكُمْ مِنَّا – برُغْمِ النَزْفِ-: "شُكْراً جَزِيلا"
اسلام شمس الدين
ليس من يقطع طرقا بطلا .. انما من يتق الله بطل |
|