يستخدم علماء بريطانيون اختبارا سهلا وبسيطا يمكنه، وبدقة معقولة، التعرف على الناس المعرضين لأمراض القلب وأزماته أكثر من غيرهم
وقد وجد فريق علمي من جامعة كمبريج البريطانية أن ارتفاع مستويات الكلوكوز في مجرى الدم يعتبر مؤشرا دقيقا لاحتمال ظهور مشاكل أو أمراض في القلب قد تكون كامنة
يشار إلى أن قياس مستوى الكلوكوز في هيموجلوبين الدم يعتبر أمرا مثيرا للمشاكل، إذ أن ارتفاعه أو انخفاضه الحاد يعتمد على نوعيه الطعام الذي يتناوله الإنسان
إلا أن العلماء في كمبريج استخدموا طريقة قياس مختلفة يعتقدون أنها تعطي مؤشرا لمتوسط معدلات الكلوكوز في مجرى الدم تغطي فترة تصل إلى ثلاثة أشهر
ويرى هؤلاء أن الاختبار الجديد يمكن أن يستخدم في تشخيص المرضي المعرضين لمخاطر أمراض وأزمات القلب ويمكن أن يستفيدوا من علاجات لتقليص تلك المخاطر، أو أولئك المعرضين لمخاطر أقل لكن يحتاجون إلى تغيير في أسلوب حياتهم ومعيشتهم
ومن المنتظر أن يصبح الاختبار الجديد أكثر شيوعا واستخدما في عيادات الأطباء الممارسين وأطباء الأسرة، بدل الاختبارات الحالية التي تتطلب أن يصوم المريض لساعات قبل أن يفحص
*****************
معطيات
وقام الفريق العلمي في الجامعة البريطانية بتجميع معطيات ومعلومات لأكثر من أربعة آلاف وستمئمة مريض من الرجال
ولاحظوا أن من لديهم مستويات أعلى من الكلوكوز هم الأكثر عرضة لمشاكل أمراض القلب، وكلما انخفض معدل الكلوكوز انخفضت معه مخاطر التعرض لهذه المشاكل الصحية
ولوحظ أيضا أن الرجال المصابين بالسكري، وهم ممن يعانون من عدم انتظام معدلات الكولكوز في الدم، هم الأكثر عرضة لأمراض القلب وأزماته، لكنهم في هذا لا يختلفون عن الرجال العاديين الذين ترتفع عندهم نسبة الكلوكوز
ويقول الفريق إن على خبراء الوقاية الصحية حث الناس وتشجيعهم على تغيير أسلوب حياتهم على نحو يسمح لهم بخفض وتنظيم مستويات الكلوكوز في مجرى الدم، ومن أبرز تلك التغييرات تعديل العادات الغذائية والإكثار من التمارين الرياضية