رحلتنا إلى حقول الجت ( البرسيم ) الذهبية الصفراء في مزارع المدن و القرى القريبة من مدينتنا
د . عدنان جواد الطعمة
إعتدت كل عام على القيام بالسفر إلى حقول الجت ، البرسيم أو السلجم ، في موسمها للتمتع بمناظرها الخلابة
و ألوانها الذهبية الساحرة و استنشاق عبيرها الزكي خاصة عندما تهب الرياح العذبة ،
و التي تبعث في النفس البهجة و الحبور من ناحية و تنعش الروح و تريح الفكر والبال من ناحية أخرى .

وكل مرة ألتقط لها عدة صور فنية لكل مزرعة .
فمنذ بداية شهر نيسان أبريل الماضي ولمطلع الشهر الحالي مايس كنت منشغلا بترتيب و تنظيم
رحلتي العلمية والسياحية إلى جنوب تيرول في النمسا و إيطاليا لغرض إقتفاء آثار الرحالة النمساوي العظيم
الدكتور ماكس رايش الذي زار عام 1952 لبنان و سوريا و الأردن و المملكة العربية السعودية والكويت و العراق
و فلسطين من أجل ترجمة و نشر ما كتبه عن الكويت الشقيق أولا و ثانيا عن المملكة و العراق و باقي الدول العربية الشقيقة .

كان الجو في هذه الفترة جدا باردا و كانت الأمطار تهطل بغزارة .
لذا لم أفكر بموضوع حقول الجت قبل رحلتنا إلى جنوب تيرول في فجر اليوم الخامس من هذا الشهر مايس 2010 .
و بعد عودتنا من رحلتنا العلمية و السياحية السعيدة و المتعبة مساء السبت الموافق في 15 مايس 2010 شاهدنا على جانبي الطريق حقول الجت الزاهية .
قررنا القيام الذهاب صباح الأحد 16 مايس 2010 إلى حقول الجت في المدن و القرى المحيطة بمدينتنا و التنزه بينها لساعات .
و بعد تناولنا الفطور سافرنا بسيارة زوجتي إلى حقول مرتفعات فيردا Wehrdaer Hoehe إلا أننا شاهدنا أن معظم الحقول
كانت مزروعة بحبوب القمح و الذرة و الشعير و غيرها .
كان الجو باردا جدا قررنا الذهاب إلى حقول قرية جوسفلدن Gossfelden ’ حيث قمت بالتقاط عدة صور و تجولنا هناك .
ثم سافرنا إلى قرية داجوبرتس هاوزن Dagobertshausen و تجولنا بينها لمسافات طويلة و التقطت لحقول الجت الذهبية أروع الصور .
و بعد ذلك توجهنا إلي حقول قرية فير هاوزن Wehrshausen ، حيث تمتعنا بمشاهدة حقول أزهار سن الأسد الصفراء
و كذلك حقول الجت التي قمت بتصويرها أيضا .
و من هناك توجهنا إلى موقف سيارتي التي قمت بقيادتها و توجهنا بسيارتين إلى مزرعتنا الواقعة في قرية باور باخ Bauerbach

لكنا للأسف الشديد لم نجد فيها حقول الجت بل حقول الحنطة والشعير و الذرة .